صلاة أنا ويونان !

يونان النبى وإن كان أخطأ الطريق وإن كان عصى صوت الله مرة فهو على كل حال نبى الله وعاد إلى صوابه وبشر أهل نينوى وتابوا على يديه.

وصلى يونان من بطن الحوت صلاة قوية مؤثرة معبرة عن الحالة التى هو فيها وسمع الله الصلاة واستجاب له.

وإنني أخطأ كثيرآ يا رب مثل يونان. يونان أخطأ مرة وأنا يا رب أخطأت مرات ومرات.

يونان تاب ورجع وأنا يا ربى ما زلت في عصياني وعنادي . دعني أُصلي لك فى هذه الأيام المباركة أيام التوبة لعلك تقبلني يا إلهي .

وأنت فى أعلى مجدك أدعوك أنا من أعماق البحر من بطن الحوت أُصلى لك ولا أستطيع السكوت..

إني مُحتجز فى بطن الموت. إنى أحتضرُ.. ثم أموت..

إبتعادى عنك طال وطال. تعدى ثلاثة أيام بل شهور بل سنين.. كلها أنين.

لكن من محبتك ياإلهى إننى لم أموت فما زالت روحي فيَّ..

أرجوك يا ربي!

أدبنىي ولكن إلى الموت لا تسلمني، لأنه ليس فى الموت من يذكرك ولا فى الجحيم من يشكرك.

أرجعنى يا رب وإن نفيتني بعيدآ عنك قليلآ ولكن لا تفنيني

لا تزال فى قلبي شمعة ضعيفة ولكنها موقدة لا زلتُ فتيلة مدخنة.

أُنفخ فيها من روحك القدوس فتتوهج من جديد. لا تنزع مني نقاوتي التي أخذتها في معموديتي…

أنت نصيبي وإن هربت من طريق نينوى إلى طريق ترشيش.

هروبي حتمآ سيؤدى بي إلى الهلاك.

إلى أين أذهب وأنا قد أمنت أنك يسوع المسيح إبن الله الحى..

أنت نصيب قرعتى. حبال التقسيم وقعت لى فى أرض خصبة. بددت نصيبي، نعم عصيت حبيبي، نعم. وأنت غضبت مني، نعم. لكن الله لا يرفض إلى الأبد وإن أذل يعود ويرحم… عد يا رب وأنقذني معايرى

كثيرون يقولون لي فى كل يوم أين إلهك؟

إلهى الذى أعبده حيي سيعود ينجيني حتى وإن كنت فى بطن الحوتي أو فى جب الأسود أو فى أتون النار لأنه إله حى وبار، سأعود أنظره وأشكره واسبح فى هيكله.