الإثنين: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ في ابتِدائِنا وانتهائِنا.
الجماعة: ولتفِضِ المَراحِمُ علينا نحنُ الخطأة الحقيرين، في العالمَين اللذين خلقتَهُما، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أنْ نُسَبِّحَكَ في هذا المَساءِ المُبارَكِ تَسابيحَ نقيَّة، ونتأمَّلَ تَعالِيمَك الإلهيَّة، تكونُ شِفاءً لِنفوسِنا، وهيَ تلجأ ُ إليكَ ساكِبة ً دُموع َ التّوبةِ والاستغفار. إمنحنا، رَبِّ، أنْ نَستَعِدَّ لِعيدِ قيامتِك بالصَّومِ والسَّهَرِ والصَّلاةِ وصلاحِ الأعمال، بِنقاوَةِ القلب، وصفاءِ الضَّمير، فنلقاك هُنا بالفرَح، وهُناك بالغِبطةِ والابتِهاج، ونُسَبِّحَك َ مع المُختارين، وأباك وروحَك القُدُّوسَ، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، النّورُ الحَقيقيّ، يا غَمراً يملأ الكَون، لثمَة ً في العَينِ وغِبطة ً في القلب. يا ساكِن الأعماقِ معَ الآبِ والرُّوح، يوقِظ ُ أغوارَ الكِيانِ بِلمسِهِ الخَفيّ. لقد دَعَوتَنا إلى عيدِ هذا العالم، فتبارَكَتْ حَياتُنا. أبصَرتْ عُيونُنا وسَمِعَتْ آذانُنا. فهلّا حان َ لنا أنْ نَعبُرَ بابَ الصَّومِ المُقدَّس، فنرى مُحيّاك، ونُهديَ إليك تحيَّة المَجدِ والشُكرِ إلى الأبد.
اللحن الأول: كَكْرُو
الجوق الأول:
هللويا
مَــنْ يَعلـو النّـوريِّـــين َ
السَّــــــــــــــرافيـــــــن
قــدْ صـــامَ أربـعـــين َ
إذ صــــارَ إنـــســـــانْ
دارَ حَــوليهِ الشّـيـطـانْ
خـــــاضَ المـــــيـــدانْ
فــازَ أعطانــا الصَّــومَ
دِرعًــــــا لـلأبـطـــالْ
مُجِّدْتَ، رُهبَ العُلويِّينْ
إلفَ الحالْ بين السُّفليِّينْ
بينمـا لمْ تـبرَحْ في
حِضنِ الآبِ حــــالّْ !
الجوق الثاني:
هللويا
ألصَّـومُ زوفـى قُــدْسِ
غُســـلُ الــنَّــــفــــــسِ
فيهِ الحَــيُّ اللّحْــمِـــيُّ
روحيًّـــا يُـمْـــســــــي
في جُـنـحَينِ مِنْ روحٍ
يَــطـــوي الأجــــــواءْ
مِن سُـفــلٍ نحــو اللهِ
يَـــرقـى في الأعـــلاءْ
مَسروراً بين آلِ الــنورْ
بُورِكتَ! بالصَّومِ المَبرورْ
مُعطينـا سيـفَ الـرُّوحِ
في حَربِ الأهـــــواءْ !
الجماعة:
هللويا
بالصَّـــومِ اشتـفَّ موسـى
وَجْــــــه الجَبـَّـــــــارْ
دانيـــالُ فـي المَـنفـــى
أ رْ و ا حَ الأنــــــوارْ
هَـــلّا صُمـنا عَـنْ سُكْــرِ
زَيْــــــــغِ الــنـَّـفــسِ
كُنــّا سُــــكـنــــــى للهِ
لِــلـــــــرُّوحِ الـــقُــدْسِ
في جَمعِ الأبطالِ الأبرارْ
يلتَذ ُّ أطيــابَ السَّـمـــــا
كُــلُّ مَنْ ذاقَ الصَّــــومَ
في كُــلِّ الأقطــــــارْ
المزمور 51 (50): 3-11
* إرحمني يا أللهُ كعظيمِ رحمَتِكَ
وَكَمِثلِ كثرَةِ رأفتِك امْحُ مآثمي.
** إغسلني كـثيرًا من إثـمي
ومِنْ خَـطيـئـتي طَـهِّرني.
* لأنّي أنا عارِفٌ بآثامـــي
وَخَطاياي أمامي في كُلِّ حينْ.
** إليـك وَحــدَك َ خَـــطِــــئــــتُ
والشَـرَّ قُــدَّامَــك صَــنَـعــتْ.
* لِكـيـما تـصْـدُقَ فـي أقـوالِـــك
وَتـغـلِـبَ فـي مُـحـاكَــمَـتِـــــكَ.
** هـاءنـذا بالآثــامِ حُــبِــلَ بــي
وبالـخطايـا وَلــدَتـني أ ُمِّــي.
* لأنّكَ قــدْ أحـبَــبْــتَ الــحَــق َّ
وأوضَحتَ لي غَوامِضَ حِكمَتِك وَمَستوراتِها.
** تنضحنـي بالـزّوفـى فـأطـهُــرْ
وتغـسِلـُني فـأبيَضُّ أكثرَمِن الثلجِ.
* تُـسمِــعُـني سُــرورًا وبَهْــجَــــة ْ
فـتجــذ َلُ عِـظــامــي الــذلــيـلـة.
** إصْــرِفْ وَجهَك عن خَـطـايايْ
وامْـــحُ كُــــلَّ مـــــــآثِــــــــمي.
*و** ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُس
مِـن الآن وإلــى أبـــــدِ الآبــــــدين.
الشماس: إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. رَبِّ، إذا تصلّبَ قلبُنا وَجفَّ، فأمطِرْ علينا نِعمَتَك وحَنانك. وإذا ذوى جَمالُ الحياةِ وغابَ عَنّا العالمُ الآخَر، فتعالَ إلينا يا إلهَ الصَّمتِ بالهُدوءِ والرَّاحة. وإذا أعمَتْ شَهوَةُ العالمِ عقلنا، فهلُمَّ إلينا، يا مَنْ لا قُدُّوسَ سِواه، بِنورِ ملكوتِك. لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: هْواوْ سُهْدي سْغولي
الجوق الأول:
هللويا للرَّبِّ المَجدُ
ألصَّومُ مِثلُ الكَنزِ الفيّاضِ
البِرِّ لِلقلـبِ الحُرِّ
لا يكفي صَومُ الخُبزِ بَلْ صَونُ
القلبِ عَنْ كُلِّ شَرِّ
هللويا سُكنىً لِلرَّبِّ !
الجوق الثاني:
هللويا للرَّبِّ المَجدُ
للعَقلِ الصَّومُ نورٌ للجِسمِ
قهْــرٌ لِلنّـفسِ طـُهْرُ
لِلقلبِ البَرِّ سُورٌ ضِدَّ
الأهواءِ للهِ الشُكرُ
هللويا ربِّ الآلاءِ !
الجماعة:
هللويا للرَّبِّ المَجدُ
يا ابن َ اللهِ أفهَمْتَ بالصَّومِ
الدُّنيا أسرارًا عُـــليَا
ربِّ، هلّا علّمتَ دُنيانا
الحَقَّ والدَّربَ السُّميا
هللويا والخَيرَ الأبقى !
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِــــكَ اعْتَصَمْـــتُ فَلا تُفْرِغْ نَفْسي .
* يُحيـــــطُ بــي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيقـــــين ، عِنْــــدَما تُكـــــــــــافِئُني .
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِـزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهـــاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُرُورُ قَلْبي .
لحن: سُوغِيتُو
أرْسَتْ فُلكُ الصَّومِ هيّا
نلقى فيها الكَنزَ الحَيّا
أنَّى يَزهو الكَنزُ الغالي
يَهفو القلــبُ بالآمــــالِ
رَبِّ أنتَ كَنــزُ الجُــودِ
غَمـرُ الحُبِّ اللامَحــدودِ
كُلُّ قلــبٍ فيك َ هائــمْ
أنتَ قوتُ كُلِّ صائِــمْ
أنتَ الحُبُّ في الإنســانِ
فيضُ البِرِّ والإحسـانِ
أنتَ مَـرمى الغـايِ فينـا
هادِ الفُــلك َ حتّى المينا
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الإلهِ القُدُّوس، واضِعِ النَواميسِ المُقدَّسَة، والطبيبِ الحَقِّ لِلنُفوسِ والأجساد، الذي جَعَلَ لأوجاعِ الخَطيئَةِ دَواءَ التّوبَة، وَضَمَّدَ جِراحَ الشّهوَةِ بِعقاقيرِ الصَّومِ والصَّلاةِ الشافيَة. ألصالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ مُعلّمُنا، يا مَنْ أظهَرتَ نفسَك للعالمِ باعتِمادِك في الأردُنّ، وفورَ صُعودِك مِن الماء، قادَك الرّوحُ القُدُسُ إلى البَريَّة، فصُمتَ أربَعين يَوماً وأربعين ليلة، لتُعلّمَنا أنَّ كُلَّ الذين يُريدون أن يقتَفوا خُطاك، يَجِبُ أنْ يُؤسِّسوا جِهادَهُم على نَموذجِ عَمَلِك. علّمتَنا بِمَثلِك أنَّ الصَّومَ بَدءُ طريقِ اللهِ المُقدَّس، وصَديقٌ مُلازِمٌ لِكُلِّ الفضائِل. بالصَّومِ يتشَوَّقُ العَقلُ عِشرَة الله. ألصَّومُ والجوع ُ أكبَرُ مُعينٍ على تَهذيبِ الحَواسّ.
علّمْتَنا، رَبِّ، لا أن نَضَعَ أنفُسَنا، وَنَحني أعناقنا، ونَفتَرِشَ لنا مِسحاً ورَمادا، بلْ أنْ نَحُلَّ أغلالَ الإثم، ونَقطَعَ الظـُلم، ونَكسِرَ خُبزَنا لِلجائِعين، ونُؤويَ الغُرباءَ إلى بُيوتِنا، ونُنصِفَ الأيتامَ والأرامِل، فيُشرِقَ نورُنا في الظلمَة، ويَظهَرَ بِرُّنا سَريعاً، وينفجِرَ ضِياؤنا مِثلَ الصُّبح، وتَشبَعَ أنفُسُنا خِصبا، ونَصيرَ كالبُستانِ تَموجُ أغصانُهُ نَضِرَة، وكيَنبوعِ الماءِ لا ينقطِع.
والآن، نَسألك، رَبِّ، على عِطرِ البَخور: قوِّنا على أنْ نُظهِرَ فينا الإنسانَ الجَديد، الذي لبِسناهُ بالعِماد، وقُوَّة َ الرّوحِ القُدُس الذي تَقوِّينا بهِ بالتّثبيت. فإذا تأمَّلَ الآخرون أعمالنا الصّالِحة يُمَجِّدون الآب. فكما كُنتَ، أيُّها الرَّبُّ يسوع، تَجولُ كُلَّ المُدُنِ والقُرى شافياً كُلَّ سَقمٍ ومَرَض، دلالة ً على مجيءِ ملكوتِ الله، كذلك امزُجنا، نحنُ أبناءَ كنيسَتِك، بِكُلِّ البَشَر، منْ أيِّ لونٍ كانوا، لاسيَّما الفُقراءِ والمُعذ َّبين، فنشتَرِك في أفراحِهِم وأحزانِهم، ونَعْلمَ أماني حَياتِهِم، ونُقدِّمَ لهُمُ السَّلامَ والنّورَ النابِعَينِ مِنْ إنجيلِك الطاهِر، وتكون فينا مَحبَّتُك علامَة الوحدة، لتَصيرَ الرَّعيَّة ُ واحِدةً لِراعيها الواحِد. ونَرفعُ إليك المَجدَ والشُكرَ ولأبيك وروحِك القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: فلنَسمَعْ أقوالَ الرَّبّ
الشماس:
1- فلنَسمَعْ أقوالَ الرَّبّ:
وإذا صُمتُم
فلا تَكونوا كالمُرائين مُعَبِّسين
فإنَّهُم يُنكّرون وُجوهَهُم
لِيَظهَروا لِلنّاسِ صائِمين
طوبى لِلسَّامعين !
الجماعة: أقسَمنا أنْ نَحفظ َ أحكامَك يا ربّ !
الشماس:
2- فلنَسمَعْ أقوالَ الرَّبّ:
أمَّا أنتَ فإذا صُمتَ
فادْهَنْ رأسَك واغسِلْ وَجهَك
لئلّا تَظهَرَ لِلنّاسِ صائِماً
بل لأبيك َ الذي في الخُفيَةِ
طوبى لِلسَّامعين !
الجماعة: أقسَمنا أنْ نَحفظ َ أحكامَك يا ربّ !
الشماس:
3- فلنَسمَعْ أقوالَ الرَّبّ:
هلْ يَستَطيعُ بَنو العُرسِ أنْ يَصوموا
ما دامَ العَروسُ مَعَهُم؟
ولكن ستأتي أيَّامٌ يَرتَفِعُ فيها العَروسُ عَنهُم
وحينئذٍ يَصومون في تلك الأيَّام
طوبى لِلسَّامعين !
الجماعة: أقسَمنا أنْ نَحفظ َ أحكامَك يا ربّ !
الكاهن: إقبَلْ يا ربُّ طيبَنا، واغسِلْ وَجهَنا بنقاءِ وَجهِك الإلهيّ. واجعَلْ صِيامَنا عَودَة ً صادِقة ً إلى إنجيلِك، كلمَةِ الحياةِ الجَديدَة، لك المَجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: شوبحو لهَو رُعيُو
الجوق الثاني:
أيُّ ابنٍ يَسْــألْ
أبــاهُ مــأكَـــلْ؟
يُعطيــهِ سُمًّــــا
يُسقيــهِ حَنظَــلْ؟
الجوق الأول:
يا مَــنْ تبــغون َ
خَيـرَ بـَنـيـكُـــمْ
هــــلْ تعـرفون َ
قلبَ أبيــكُـــمْ ؟
الجماعة:
أقــوالُ الــــرَّبِّ
حُلــمُ الأدهـــارِ
أهُـــــذ ُّ فيهـــا
ليلــي نَهــــاري
قراءةٌ مِن سِفرِ التّكوين (1/ 1-13).
في البدءِ خلق الله السَّماواتِ والأرض. وكانتِ الأرضُ خَرِبَة ً وخالية، وعلى وَجهِ الغمرِ ظلام، وروحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المياه. وقال الله: ليَكُنْ نورٌ فكان نور. ورأى اللهُ النّورَ إنّهُ حَسَن. وفَصَلَ اللهُ بين النّورِ والظلام، وسَمَّى الله النّورَ نهارا، والظلامَ سَمَّاهُ ليلا. وكان مَساءٌ وكان صباحٌ يومٌ أوَّل. وقالَ الله: ليَكُنْ جَلدٌ في وَسَطِ المياه، وليكُن فاصِلا ً بين مياهٍ ومياه. فصَنَعَ اللهُ الجلدَ، وَفصَلَ بين المياهِ التي تَحتَ الجَلدِ والمياهِ التي فوق الجَلد، فكان كذلكَ. وسَمَّى اللهُ الجلدَ سماءً. وكان مَساءٌ وكان صباحٌ يومٌ ثانٍ. وقالَ الله: لِتَجتَمِعِ المياهُ التي تحتَ السّماءِ إلى مَوضِعٍ واحِدٍ وليَظهَرِ اليَبَس. فكان كذلك. وسَمَّى اللهُ اليَبَسَ أرضا، ومُجتَمَعَ المياهِ سَمَّاهُ بِحارا. ورأى اللهُ ذلك أنّهُ حَسَن: وقالَ الله: لِتُنْبِتِ الأرضُ نباتاً عُشباً يُبْزِرُ بِزرا، وشِجراً مُثمِراً يُخرِجُ ثمراً بِحَسَبِ صِنفِه، بِزْرُهُ فيهِ على الأرض. فكان كذلكَ. فأخرَجَتِ الأرضُ نَباتاً عُشباً يُبْزِرُ بِزراً بِحسَبِ صِنفِهِ، وشَجراً يُخرِجُ ثمراً بِزْرُهُ فيهِ بِحَسبِ صِنفِهِ. ورأى اللهَ ذلكَ إنّهُ حَسن. وكان مساءٌ وكان صباحٌ يومٌ ثالِث.
لحن: باعوت مار يعقوب
الجماعة:
يــا ابـــنَ اللهِ يا مَن صُمتَ
كي تُحْـيِـيْـنـا
إسْمَعْ صَوتَ الحُبِّ ارحَمْنا
يــا فــادينــا
أ نتَ أمْـنُ العُــلــــوِيِّـيـنَ
والأرضِيِّـيــنْ
أمِّنْ جَـمْـعَ الـــمُـؤمِـنـيـنَ
واهْدِ الضّالينْ
الجوق الأول:
يَـــومَ الحق ِّ يَـومَ الــبِــرِّ
اليَـومَ حَـــلّا
عُدْ يا خاطي لـُذ ْ بالصَّومِ
تـلـق َ الحَـلّا
حُـرَّ القــلـبِ كُنْ في كَرْمِ
الـرَّبِّ عامِلْ
خُذ ْ ديـنــارًا واقبَـلْ مِنهُ
الأجْـرَ الكامِلْ
الجوق الثاني:
رَبُّ الكَــرْمِ جــــاءَ يَـبغي
عُـمَّـــالَ بِـــرِّ
كَرْمُ الـرَّبِّ قلــبُ المَـــرءِ
وِجْدانٌ حُــــرِّ
صَفِّ القـلبَ نَـــقِّ الـــرّوحَ
رَنـِّــــمْ لِلحُـبِّ
خُــذ ْهُ زادًا واذهَبْ واعمَلْ
في كَرمِ الرَّبّْ
الجوق الأول:
نَشـدو الآبَ المُعْـطي دَمَّ
الفـــادي الابــنِ
نَشـدو الابنَ مَنْ قد صامَ
الصَّومَ المُضني
نَشدو الرُّوحَ مَـنْ يَهْدينـا
دَرْبَ عَــــــــدْنِ
لِلثـَّـــالـــوثِ نَتلـو الحَمْـدَ
رُحْــبَ الكَــونِ
الجماعة:
ألـلّـــهُــــــــمَّ مَنْ أرْضاكَ
صَـومُ الآبـاءْ
إقـبَـــلْ مِنـّا هـذا الصَّومَ
نـحنُ الأبنــاءْ
عَظـِّمْ وارْفعْ ذِكْـرَ العَذرا
والــقِـدّيسيــنْ
جُدْ وارْحَمنا طَيِّبْ ذِكرى
المَوتى. آمين.
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أشرِقْ، يا ربُّ، بِوَجهِكَ في قلوبِنا وضَمائِرنا، فنسيرَ على وَهجِ أنوارِكَ، في هذا الصِّيامِ المُبارَك، ونَصنَعَ مَشيئتَكَ، ونَحسُنَ في عَينيكَ بتَصرُّفاتِنا، إلى يومِ نلقاكَ بالفرَحِ والحُبور، فنُنشِدَ لك معَ الملائِكةِ والقدّيسين الأبرار، ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الإثنين: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ في ابتِدائِنا وانتهائِنا.
الجماعة: ولتَفِضِ المَراحِمُ علينا نحنُ الخطأة الحقيرين، في العالمَين اللذين خلقتَهُما، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أنْ نَدعوكَ في هذا الصَّباح، بقلبٍ نقيٍّ وضميرٍ طاهِر. هَبْ لنا أنْ نُداويَ جِراحَ خَطايانا بِدُموعِ التّوبة، فنَستَعِدَّ لِفِصحِك المَجيد وقيامَتِك الظافِرة، ونُسَبِّحَك َ وأباك وروحَك القُدُّوسَ، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. نَستَغفِرُكَ، أيُّها الكَرَمُ المُطلق، أنّنا لا نلتَمِسُكَ إلّا ساعَة التّجرِبة. أيُّها المُسكّـِنُ قلقَ العُقول، أيُّها المالئُ فراغ َ القلوب، أنتَ الكاتِبُ مَصيرَ الإنسانِ على الزمن، تعالَ واملأ الفارِغ َ فينا، يا ربّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: بْخلهُون صَفْرِي
الجوق الأول:
هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
ألباري غَمرُ الجودِ أعطــى
الإنسان ْ فِردَوساً فتّــانْ
أعطـاهُ مِلْءَ الخَلقِ مِــــلْءَ السُّلطانْ :
عُشْبَ الأرضِ والوَحشَ طَيْـرَ
الأفلاكِ البَحْرَ والأسْمـاكْ
الجوق الثاني:
هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
والإنســانُ أغـــواهُ سِحْـــرُ
الأكوانْ شَهَّاهُ السُّلطانْ
أعلى فوق َ باريهِ كَــفَّ العُصيانْ
ثمْرَةٌ: مَشهى الذ َّوقِ مَلهى
العَينِ مُنيَـة ُ الأذهــانْ!
الجماعة:
هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
يا مَنْ صِرْتَ إنســاناً حتّــى
تفــدي عُصيانَ الإنسانْ
بالصَّومِ بالأسهارِ الحُــبِّ الفتّــــانْ
قُربانٌ: مَشهى الذ َّوقِ ملهى
العَينِ مُنيَــة ُ الأذهــانْ!
المزمور 51 (50): 12-21
* قـلـــبًا نـقـِـيًّــا اخْلـُـــقْ فِـــيَّ يـــا ألله
وروحًـا مُستـقيـمًـا جَـدِّدْ في أحشـائي.
** لا تَــطـــــرَحـني مــن أمـامِ وَجـهِكَ
وروحَـكَ القُـــدُّوسَ لا تَـنـزِعْـهُ مِـنّي.
* إمْنَـحــــــني بـهــجَــة َ خــــلاصِـــكَ
وبِــــــروحٍ رِئــــاســيّ ٍ اعْضُــدنــي.
** فـأعــلّـــــمَ الأثــمَــــة َ طـُـــــرُقـَـــكَ
والكـفـــرةُ إليــــكَ يَــــــرجِــــــعون.
* نَجِّني من الدِّماءِ يا أللهُ اللّهُمَّ إلهَ خلاصي
يَـبـتَـهـِــــجُ لِـــســانــــي بِـــعَـــدلِــكَ.
** يـــــا رَبُّ افـــتَـــــــــحْ شَــفـــتَــــيَّ
ليُـــخـــبِــــــرَ فـَــــمِـــي بتسبِحَـتِكَ.
* لأنّــــك َ لــوْ آثَـــــرتَ الـــذ َّبيــحَــة
لقـــــــدْ كُـنــــــتُ الآنَ أُعْـــــطي.
** ولكِنّــك مــا تُــسَــرُّ بـالمُـحــرَقــات
فالـــذَّبيـــحَـــة ُ للهِ روحٌ مُـنـسَـحِــق.
* ألقلــبُ المُـتَـخَــشِّـــعُ المُـتـــواضِــع
لا يَــــــــــــــــــرذ ُلـُـــــــــــــهُ الله.
** أصْلِحْ يا رَبُّ بِـمَـسَـرَّتِك َ صَهـيونْ
ولتُـبـــنَ أســـــوارُ أورَشــــلـــــــيمْ.
* حينئِذٍ تُسَرُّ بذبيحَةِ العَدلِ قُرباناً ومُحرَقات
حينئِذٍ يُقرِّبون على مذابِحِك َ القرابينْ.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُس
مـــن الآن وإلــى أبــد الآبِــــديـن.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. رَبِّ، في خريطةِ الأرضِ غَرسَة ٌ ذاتُ زَهرٍ بِلونِ السَّماء، وثمَرٌ بِلونِ الشَمس، وطَعْمٌ لا وَصفَ لهُ. فيا علّامَ القلوب، أتُمْحى غرسَة ُ المَحبَّةِ مِنْ خَريطةِ الأرض، أم تَبقى؟ يا رَبُّ لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: دَحْط ُ لونِحْطِ
الجوق الأول:
حُبُّ القريبِ منْ حُبِّ الرَّبِّ:
مِنْ كُلِّ النّفسِ مِنْ كُلِّ القـلبِ !
رَبِّ، علّمني مَنْ ذا قريبي؟
إسمَعْ أمثالي واحمِـلْ صليبـي !
الجوق الثاني:
فوق َ طريقِ القُدسِ أريحـا
كان إنسانٌ مُلـقــىً جَــريحــا
كاهِن ٌ جازَ مِنْ أقرِبـاهُ
ثـمَّ لاويٌ لـمْ يَرحَمــــاهُ !
الجماعة:
إذ ْ ســامِـريٌّ أي أجْنَبيٌّ
مَـــرَّ رآهُ رقَّ، نَــجـَّــــاهُ !
فهوَ قريبُ ذاكَ الجَريحِ!
هذا مِثالُ الحُبِّ المَسيحـــيّ!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أهِّلنا، يا رَبّ، لتَسبيحِك نحنُ والكَونَ بأسرِه، مَعَ أبناءِ البيعَةِ جَميعاً، وبين أجواقِ الملائِكةِ الذين لا يَبرَحون يُسبِّحونَك بالتّقديساتِ الثالوثيّة، ليلَ نهارَ بغيرِ انقطاع، لك المَجدُ إلى الأبد.
ا
للحن الثالث: بْصَفرُو صَلي دُانِيال
الجوق الأول:
يا مَنْ أبدَعتَ الخـلقَ
زِنْتَ العُلوَ والعُمـق َ
بـــالشّمسِ والأقمـــارِ
عَـــدْن َ أنـــــــوارِ !
يَشدوكَ الكَونُ شُكرا
لحنـاً دَهريًّـا بِـكـــرا
يـا غَمْرَ وَجْهِ اللهِ
في الـخـلـــــقِ زاهِ !
الجوق الثاني:
في كنيسَةِ الإيمانِ
مَجــدٌ تَرنيمٌ شُـــكرانْ
لِلحَيِّ المُحيي الغافِـرْ
فـــاديهــا الظـَّــافِــــــرْ
زانَــهـا بــالأنبيـــاءْ
والــرُّسْلِ والشـُّهَـــــداءْ
والأبرارِ الصِدِّيقــينْ
فـَخْـــرِ الـعــالـــــمـيــنْ
الجماعة:
في أجـواقِ النـُّوريِّينْ
طابَ الشـَّدْوُ والتلحـينْ
قُــدُّوسٌ! ما أعْـــلاهُ
الـــــعـــــــلــــيُّ اللهُ !
رَبِّ، اغْفِرْ لِلخاطِئينْ
قَـــدِّسْ روحَ الصَّائِمـينْ
أشْرِكهُم في تــرنيــمِ
جَــــوقِ العُــلـــــوِيِّـــــينْ
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات
سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــهِ
سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر
سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات
ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب
فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد
جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ
أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب
ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال
ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم
ألدَّبّاباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب
ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَـــــــــــــذارى
ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيـــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب
فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات
وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه
شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ
سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ
هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ
مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سوغيتو
زَرْعٌ عُرْضَ الدَّربِ انبَث َّ
كَفُّ العادي جاءَتْ تَخطَفْ
زَرعٌ هَشَّ في الحَصباءِ
ائْـتَـجَّتْ نارُ التَّهديدِ جَـف ّْ !
زَرعٌ في الأشـــواكِ لفَّ
الــدَّهْـرُ مِـنْ حَـولـيْهِ هَمَّهْ
في العَينينِ وَهــجُ المـالِ
في الخَـفـَّـاقِ خَـنْقُ الكِلمَهْ !
زَرعٌ حَـلَّ أرضَ خِـصْبٍ
حَـلَّ القلــبَ قــولُ الـرَّبِّ
مِلءَ السَّمْعِ مِلْءَ الفـهْمِ
مِــلْءَ العَقــلِ، مِلْءَ الحُبِّ !
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الذي تأنَّسَ في مِلءِ الأزمِنة، وتَشَبَّهَ بِنا في كُلِّ شيءٍ ما عدا الخَطيئة. إلى المُخلّصِ الذي نَهَجَ الطريقَ بِصَومِه، وحَرَّرَنا بِمَوتِه، وأحيانا بِقيامَتِه. ألصالحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصباح وكلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها الجَميلُ الأزليُّ المُتأنـِّس، بَرَأتَنا جائِعين لك، أنتَ الحَقَّ والخَيرَ والجمال. إنَّ حَياتَنا “سَفَرٌ إليك”، ومَوتَنا نِهايَة ُ المَوتِ وبَدءُ الحياة “وسَفَرٌ فيك” لا ينتَهي. في رِحلتِكَ إلى الأرض، تَركتَ الذِكرى تَفتَحُ لِلمؤمِنِ مَغالِقَ هذا الكون. تُنيرُ دَربَهُ بالإيمان، تـُرَطـِّبُ قلبَهُ بالرَّجاء، وتَغذوهُ بالمَحبَّة. وهُوَ لا يَزالُ غريباً في الأرضِ حتّى يَحُط َّ التفاتَة ً في سناك.
وَعْدُك لنا، رَبّ، بأنْ نَصون نَحنُ نُفوسَنا عَمّا يُشَوِّهُ جَمالها: أشبِعنا بِرّا، طَوالَ هذا الصَّومِ المُبارَك. لا تَسمَحْ بأنْ نَرتَكِبَ خَطيئة ً تُبعِدُك عنّا، فتَجوع َ نفوسُنا وتَموتَ كما الجَسَدُ الذي يُحبَسُ عنهُ طعامُهُ. وَهَبْ لنا إيماناً ولو بِمِقدارِ حَبَّةِ الخَردَلْ.
ويا رَبّ، لو كانتِ الحَياة ُ الأبديَّة ُ شَيئاً خارِجاً عنك، لأعطَيتَناها بِلا ثَمن. أمَّا وهيَ ليسَتْ إلّاك َ أنتَ مَصْدَرَ الحياة، فلا سَبيلَ إليها إلّا أنْ نُحِبَّك َ تِلكَ المَحبَّة التي هيَ نارٌ ونور: ألنّارُ تُحرِقُنا على مذبَحِك، والنّورُ يَهدينا إلى يَنْبوعِك، فنَرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكرَ، وإلى أبيك وروحِك القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: طوبى للمساكينِ بالرُّوح
الشماس:
1- طوبى لِلمَساكينِ بالرُّوح
فإنَّ لهُم مَلكوتَ السَّماوات
طوبى لِلوُدّعاء
فإنَّهُم يَرِثون الأرض!
الجماعة: مِن نورِ المَلكوتْ
إملأ قلبَنا يا رَبّ!
الشماس:
2- طوبى لِلحَزانى
فإنَّهُم يُعَزَّون
طوبى لِلجِياعِ والعِطاشِ إلى البِرّ
فإنَّهُم يُشبَعون!
الجماعة: مِن نورِ المَلكوتْ
إملأ قلبَنا يا رَبّ!
الشماس:
3- طوبى لِلرُّحَماء
فإنَّهُم يُرحَمون
طوبى للأنقياءِ القلوب
فإنَّهُم يُعايِنون الله
الجماعة: مِن نورِ المَلكوتْ
إملأ قلبَنا يا رَبّ!
الكاهن: يا مُحِبَّ البَشَر، إقبَلْ صلاتَنا، كما قبِلتَ صَلاة الأبرارِ الأقدَمين. إستَمِع طِلباتِنا، كما استَمَعتَ طِلباتِ الأنبياءِ والرُّسُل. إغفِرْ ذ ُنوبَنا، كما غفرتَ ذ ُنوبَ المِجْدليَّة. وارأفْ بِنا، كما رَئِفتَ بالخَطأةِ والتَّائِبين. لأنَّك الرَّحيمُ الشـَّفوق، لك المَجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: شُوبحو لهَو رُعْيُو
الجوق الثاني:
بالصَّومِ يُــفــتَــــحْ
بـــــابُ السَّمــــاءِ
مَن صامَ يُــمْـنَــحْ
مُــلك َ العَـــــــلاءِ
الجوق الأول:
رَبُّ العــــــــــلاءِ
يُـعــلـــي مُــقـــــامَ
مَنْ بــالـنَّــــقـــاءِ
يَقضــي الـصِّيــامَ
الجماعة:
رّبِّ، حَيـــــــاتــي
هَبْ لـي رِضوانا
واقبَــــلْ صـــلاتـي
صَومـي قُــربــانـــا
قراءةٌ من القدّيس يوحنّا فم الذهب (+407)
حول إنجيل التجربة
إذا كان سيّدُنا، لهُ المَجْد، تَجَسَّدَ لأجلِ خَلاصِنا، وَقهَرَ الشَهَواتِ البدنيَّة، والجَواذِبَ الدُنيَويّة والتَجارِبَ الشَيطانيّة، ليَتَمَثلَ بِهِ المُؤمنون، فما بالـُـنا مُهمِلين الاهتِمامَ بِخَلاصِنا وَمُقاوَمَةِ عَدُوِّنا؟ ما بالـُـنا لا نَتَذَكَّرُ أنَّ المَسيحَ ابتَدأَ، بعدَ الصُّعودِ مِن الماء، بِالصَّومِ وَمُجاهَدَةِ الشيطان، ليُعَلّمَ المؤمنين أنْ يَصنعوا بعدَ المَعموديَّةِ ما صَنَعَ: فيَنبِذون الاهتِمامَ بِأمورِ العالَم، وَيَشرَعون، أوَّلَ الجِهاد، في الصِّيامِ وَمُقاومَةِ الشَيطان…
بَعدَ إِذ رَأيتَ، يا هذا، كَيفَ قهَرَ المَسيحُ الشّيطان حين جَرَّبَهُ بِلَذَّةِ الغِنى وَعُلُوِّ المَنزِلَة، فَهَلُمَّ أُريكَ أيّوبَ الرَّجُلَ السَّاذَجَ كَيفَ اعتَصَمَ بالشّجاعَةِ في محبّةِ الخالِق، تدّرَع بالصَبرِ وَتَنَطّقَ بالأمانةِ واستَتَرَ بالرَّجاء، ضَرَبَ بِسيفِ العَزمِ فألقى عدُوَّهُ جَريحاً. فقد قاتَلَهُ أوَّلاً بِما أتلَفَ لَهُ مِن مالٍ وَخيرٍ وَذَخائِرَ وَعبيدٍ وَمزارِع وَمَواشي. فقاتَلَهُ الصِدّيقُ بالصَّومِ والصَّلاةِ وَالهَذيذِ بِذكرِ الله، وَتقدِمَةِ القرابينِ وَغَوثِ المُحتاجين. وَلمَا رآهُ المُحارِبُ شَديدَ العَزيمَة، طاهِرَ النَفس، ثَبتَ القلب، طَلَبَ أنْ يَسلُبَهُ جَميعَ مُقتَناهُ احتيالاً، ليَستميلَهُ إليَهِ بالكُفرِ وَالضَجَر. واعَجَبا مِن ذَلِكَ الصِدِّيق! كيفَ بدا على فقرِهِ، أعظَمَ مِنهُ على غِناه! كيفَ وَسَعَ الشيطان أنْ يَسلُبَهُ كُلَّ ما يَقتني، وَلَم يَسَعهُ أن يسلُبَهُ مَحَبَّة خالِقِهِ!
(العظة 23)
لحن: باعوت ما افرام
الجوق الأول:
مـا قُلـتَ يا ابـن اللهِ
ذو بَسـاطَـةٍ كالنّــورْ
كُـلُّ غــائِــصٍ فيـهِ
في لُجٍّ صـافٍ مَغمورْ
ألعَـجـينُ المَخمــورُ
عُـمْقُ سِرٍّ لا مَسْبـورْ
ألخَميـرُ أنـتَ الحَـيّ
ألكَونُ بهِ مَخمورْ !
الجوق الثاني:
قدْ هبَطـْتَ وادينــا
مِنْ مَـغنـاكَ النّــورانيّ
صِرْتَ لابِساً مِنّا
جِسمَ طَـبْــــعٍ إنســانـيّ
ألـخَمْـــرَ الإلهــــيَّ
خَمَّرْتَ الطـبعَ الفـاني
بالحيــاةِ والــرّوحِ
نَهْــجِ قُـــدْسٍ فتـَّــانِ !
الجماعة:
بالآلامِ صَيَّــــرتَ
الآلامَ فِـــدًا حُــــرَّا
خَمَّرْتَ تُـرْبَ القبرِ
عَنْ خِصْبِ العثِ افترَّا
خُبزُ اللّـحمِ والــدَّمِّ
تألـيـهـــاً فينـا قـَـــرَّا
إيَّـاك َ نَشدو الحُبَّ
الآبَ والرّوحَ الشـُّكْـرا
صلوات الخِتام
الكاهن: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
الكاهن: إقبَلْ اللّهُمَّ صَلاتَنا وَتَوبَتَنا وصيامَنا. لِتَكُنْ هذهِ الأيَّامُ زمَناً مُقدَّساً نلقاك فيه، وتلقانا والآخَرين. أنِرنا بِروحِكَ القُدُّوس، فنعرِفَ ونَذوقَ مَحبَّتَك لنا لا نهاية لها، ونشكُرَك عليها جميع أيَّامِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لك المَجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الإثنين: صلاة نصف النهار من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألمَجدُ للآبِ والابْنِ والرُّوحِ القُدُسِ في ابتدائِنا وانتهائِنا.
الجماعة: وَلْتَفِضِ المَراحِمُ علينا نَحنُ الخَطأةَ الحَقِيرين، في العالمَينِ اللذينَ خَلَقتَهُما، يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
المحتفل: إجْعَلْ يا رَبُّ أجْسادَنا هَياكِلَ لِعِبادَتِكَ، وأرْواحَنا لِمَحَبَّتِكَ، وأفكارَنا لِتأمُّلِ وَصاياك. وشَدِّدْنا بالرَّجاءِ والحُبِّ والإيمان، وَظَفِّرْنا في صِراعِنا لِقِوى الشَّرّْ، فنُحَقـِّقَ فينا مَلَكوتَكَ، وَنَشْهَدَ لكَ، في هذا الصَّومِ المُقدَّس، وَمَدى أيَّامِ حَياتِنا، الشَّهادَةَ الصَّادِقَة، فنُؤهَّلَ إلى تَمْجِيدِكَ بِغَيرِ انقِطاع، الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 82 (81) : 1-8
* اللهُ قائِـــمٌ في جَمــاعَةِ الله
يَقضــي على بَــواطِنِ الآلِهَة.
** إلى مَـــتى تَـقـضـونَ بالظـُّلم؟
وَتُحـــابونَ وَجــوه المُنـافِقـين؟
* أحْكُـــــموا لِلكـــسيرِ واليَـــتــيمْ
وأنْـصِـفـوا البــائِـسَ والفــــقيرْ.
** نَجُّـــوا الكـسيـــرَ والمِــسْــكين
وأنْقِـــــذوا مِنْ أيْـدي المُنافِقين.
* إنَّــــهُم لا يَعلَـمونَ ولا يَـفـــهَمونْ
يَــسْـــلـُـــــكونَ فـي الظـُّـلــمَة ْ،
فـتـــــميدُ جَـميعُ أسُسِ الأرْضْ.
** قــــدْ قُــلـــــــتُ إنَّــــكُمْ آلِــهَة ْ
وَبَنـُــو العَـــــلِــــيِّ كُـــلـُّــــــكُمْ.
* إلّا أنَّــكُمْ مِثـلَ البَـشَـرِ تَـموتـــونْ
وَكأحَــدِ الــرُّؤسـاءِ تَـسْـقُـطونْ.
** قُـــمْ يــــــــا أللهُ وَدِنِ الأرضْ
فإنَّـــكَ أنـتَ تَــرِث ُ جَـميعَ الأمَـمْ.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ وإلــى أبـــدِ الآبِـــــــدينْ.
الكاهن: لِنَرفَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الكَلِمَةِ اللهِ السَّرمَدِيِّ الذي تَجَسَّدَ في مِلْءِ الزَّمَنِ بِغَيْرِ تَحَوُّلٍ في طَبْعِهِ الإلهِي، فتَشَبَّهَ بِنا في كُلِّ شَيءٍ ما خَلا الخَطيئَة. إلى المُخَلـِّصِ الذي نَهَجَ لنا هُوَ نَفسُهُ الطـَّريق، إلى غاذي الجَميعِ الذي كَفـَّرَ بِصَومِهِ شَراهَة آدَمَ الأوَّل، وَبِجِهادِهِ لِلشـَّرِّ بَرَّرَ حَوَّاءَ أمَّ الجَميع. الصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهارِ وَكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ الإله، يا مَنْ واضَعْتَ عَظَمَتَكَ فأخليتَ نَفسَكَ آخِذاً صورَةَ إنْسانٍ حَقير، فنَهَجْتَ لنا طَريقَ الخَلاصِ المُوصِلِ إلى المَلَكوت. وأرشَدْتَنا بِصَومِكَ المُقَدَّسِ إلى الحَياةِ الحَقـَّةِ غَيرِ الفاسِدَة. وَظَفَرْتَ على الشـِّرِّيرِ الذي ظَفَرَ علينا فأخْرَجَنا مِنَ الفِردَوسِ بِسَبَبِ شَهْوَتِنا… وَمَنَحْتَنا شَريعَة الصَّومِ والصَّلاة.
قَوِّنا يا رَبُّ على أنْ نَحْفَظَ أجْسادَنا مِنْ شَهْوَةِ الشـِّبَع، وَنُوَجِّهَ حَواسَّنا : السَّمْعَ إلى قُبولِ وَصاياكَ المُقدَّسَة، والذ َّوقَ إلى التَلَذ ُّذِ بِكلامِكَ المُحْيِي، واللمْسَ إلى الجِهادِ في الصَّالِحات. طَهـِّرْ حَواسَّنا الباطِنِيَّة فنُحَقـِّقَ فينا صورَةَ الإنسانِ الجَديدِ الذي خُلِقَ على مِثالِكَ: الفِكْرَ فَيَتَروَّى في عَجائِبِكَ، والعَقلَ فَيُدْرِكَ تَدبيرَكَ، والكَلِمَة فتـُصْلَحَ بِتَعالِميكَ، والمَعْرِفَة فتُحَدِّثَكَ، والضَّميرَ فَيُؤخَذَ بِحُبِّكَ، حَتّى تَنْبَعَ جَميعُ أفكارِنا وَتَصَرُّفاتِنا مِنْ فوق، وَتَشُدَّنا إلى فوق، فنَرفَعَ وُجوهَنا إليكَ، وإنسانُنا الباطِنُ والظـَّاهِرُ نَقِيٌّ طاهِر، فنَقْضيَ الصَّومَ في قداسَةِ النَّفسِ والجَسَدِ والصَّلاةِ الدَّائِمَةِ والسِّيرَةِ الحَسَنَة، وَنُؤهَّلَ لِعيدِ فِصْحِكَ المَجيدِ وَلِلقيامَةِ في أجواقِ قِدِّيسيكَ نَنْعَمُ مَعَهُم بِخَيراتِكَ الأبَدِيَّة وَنُسَبِّحُكَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: قُوقُيُو
ألصِّيــامُ والحُــبُّ
أعْمالُ الـــبـِــــــرِّ
فيها يَرتـاحُ الـرَّبُّ
لِلقَلبِ الــحُــــــــرِّ
كــانَ الشـَّــاهِــــدْ
إيـلـيَّـــــا التِّــشْبِـيّْ
وَهْــوَ صــاعِــــدْ
مُرْتــقى السُّـحْـبِ
دانِيالُ في بـابـِــــلْ
موسى في الصَّحْرَا
بُورِكَ الرَّبُّ القابِلْ
ألحُــبَّ شُـكـْــــرَا
هَلِـلـُويــــــــــــــــا
والصَّـــومَ طـُهْــرَا
الكاهن: أهِّلنا أيّها الرَّبُّ الإلهُ أنْ نَكونَ طُيوبًا عَذبَة ً بِأعمالِنا، وَبَخورًا نَقِـيًّا بإيمانِنا الحَقّ، وَهَياكِلَ مُقَدَّسَة ً باعتِرافِنا الكامِل. واقْبَلْ عِطْرَ صَلاتِنا واسْمَعْ إلى صَوتِ ضَراعَتِنا، وَبِحُبِّكَ استَجِبْ سُؤلَنا وَأسْعِفْنا. أرِحْ في مَلَكوتِكَ السَّماوِيّ جَميعَ الرَّاقِدينَ المُؤمِنين، فنَرفَعَ إليكَ مَعَهُمُ المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
الجوق الأول:
قد نَبا مَهدُ الحنـــانِ بِـهِ
وَرَطيبُ العَيشِ صارَ جَفا…
ليلــة ٌ لاكَــتْ لَـذائِـــــذَهُ
وَعَلى وَهْــمِ النَّعـيـمِ غَفـا…
عِندَما افتَرَّ الصَّباحُ لــهُ
باعَ بـالِأحْلامِ بيتَ وَفــا !
ما لِهَجْرِ البَيْتِ مِنْ هَــدَفٍ
كانـتِ الحُـرِّيَّة ُ الهَـدَفــا !
الجوق الثاني:
خَدَعَتْ حُرِّيَّتي شَـغَــــفي
فوقَ ظِمْئي تُهْرِقُ اللهَبا
تَطلـُبُ الخُرنوبَ شــاهِيَتي
وَهْوَ عَـنـِّي مُمعِـنٌ هَرَبا
يَشْبَعُ المَأجــورُ عِنْـدَ أبي
وأراني مـائِتـًـــا سَـغَـبا ؟!
يا أبي إنّـي خَطِئتُ ومـا
عادَ لي حَقُّ النِّـداءِ : أبـا !…
الجوق الأول:
خَفَقَ القلبُ الحَنونُ، هَــفـا
لِعِنــاقٍ والسَّخـيـنُ هَـمَى
لسْتُ أهلاً أنْ تكــونَ أبي!
لَسْتُ أهلاً… لو بَكَيتُ دَما !
إنَّكَ ابْني! قد رَجِعْــتَ إلى
البيتِ. عــادَ البيتُ مُبْتَسِـما !
دَمْعَة ٌ مِن عَينِكَ انْـهَـمَرَتْ
صَيَّرَتْ تِلكَ الجَـحيمَ سَـما !
الجماعة:
بَـيـتُـكَ اللّـهُـمَّ مَـعْـقِـلـُـنـــا
ليْسَ شَيءٌ عَنْــهُ يَفصِلـُنا
إبنُكَ المَحبوبُ مِن دَمِـهِ
الطـَّاهِرِ المُهْــراقِ يُنْهِـلـُـنا
روحُكَ القُــــدُّوسُ أنـَّـتُـهُ
صَوبَ عَرْشِ الحَقِّ تَحْمِلـُنا
وَجْهُك الرِّضــوانُ وِجْهَـتُنا
ألضِيــــاءُ الحَـيُّ مَأمَلـُـنا !
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أيُّها الصَّالِحُ مُحِبُّ البَشَر، لا أذِنْتَ أنْ نَعْثـُرَ في نَهارِنا فَنَقَعَ في حَبائِلِ الخَطيئةِ تَتَرَبَّصُ بِنا في طَريقِنا إليك. ولا تَتَحَكـَّمْ بِنا الشِدَّةُ وَنَسْقُط في الإثم. ولا تَخْنُقْ فينا هُمومُ الدُّنيا كَلِمَة الحَياةِ فلا تُثمِر. بَلْ أشْرِقْ فينا بِنورِكَ السَّنِيّ، وَأهِّلنا لِلقائِكَ بِدالّةٍ يَومَ تأتي، فنَرفَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post