سبت أسبوع الآلام: صلاة المساء
المحتفل: أَلمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: يا عَمُودَ النُّورِ الهادي، الذي انْحَدَرَ في سَبْتِ النُّورِ إِلى مَقرِّ الأَمْوات، وخَلَّصَ أَسْراهُ، رُقباءَ لِقائِهِ، أنِرْ بِتعليمِكَ مَسَالِكَ حَياتِنا، فلا نَجْرِيَ وراءَ كُلِّ داعٍ، ولا نَميلَ معَ كُلِّ ريحِ تَعليم، بل نسيرَ على هُدى نُورِكَ الوضَّاء، ونُمَجِّدَكَ إلى الأَبَد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. أيُّها السَّيِّدُ، الذي أسلَمَ جَسَدَهُ إِلى سُلطانِ المَوتِ لِيَنزِعَهُ عن أجسادِ المَوتى، وهبطَ الى القبرِ في هذا اليومِ لِيُنهِضَ منه الرَّاقدين على رجاءِ قِيامَتِهِ، هَبْ الأَحياءِ والأمواتِ أن يُمجِّدوكَ إِلى الأَبد.
اللحن الثاني: فْشِيطُو (قُوقٌيو)
الجوق الأول:
تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
مـاتَ مُحْيِينـــا حَقَّـــا
واراهَ اللَّحــــــــــدُ!
زارَ فـادينــا العُمْقـــا
نـــــــــاداهُ الـوَعْـــدُ!
نَـــــــــدَّى الرَّجـــــاءْ
قـطَّــرَ الـرَّفْقــــــــــا
صَـوتُ البَقـــــــــــاءْ
فـجَّــرَ الأُفْقــــــــــــا!
يـا مَـن ذُقْتَ غَصَّانــا
طَعْمَ الشَّقــــــــــــاءِ!
هَلاَّ ذاقتْ دُنيــــانــــا
طَـــعْــــمَ الـسَّـــماءِ!
الجوق الثاني:
تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
غَنَّــى اليَومَ دَاوُدُ
الــمَســيــحَ الآتـــي
نَـحْـوَ دارِ الأَعماقِ
أَرْضِ ا لأَمـــواتِ:
“فـــلْــتُــرْ فـــعَــــنْ
تــلكَ الأَعتـــــــابُ!
وَلْـــــتُـــــشرَ عَـــنْ
تـلـكَ الأَبــــــوابُ!
هــذا سُلطــانُ الدَّهْرِ
الجبَّـــــــارُ قــــــادِمْ!
يـــدعُـو سُكّان القبْرِ
يُـوقِـظُ النَّـــــــــائِمْ!”
الجماعة:
تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو
إِنهَضْ، آدَمُ، رَأْسَ
الأَجيـــــالِ، وارفــــعْ
مِـن مَــثْــواكَ رَأْسَـكَ
بــــالشُّكْرِ واخشَـــــعْ:
مَـن أَبْــــــــــــدَعَـكَ
طِينـًـــــا مَـجْبُــولا!
مَــنْ أَرْجَــــــعَـــــكْ
طِينـًــــا مَــحْـــلُـولا!..
مِـن ذاكَ الطِّيـنِ اليـومَ
يَــدعُـــوكَ: “هَيَّـــــا!”
ربِّ، مُجِّــدتَ، يــومَ
أَلقـــــاكَ حَيَّــــــــا!!
المزمور 87
* أَيُّهــــــــا الربُّ إِلــــــــــهُ خَلاصِ
في النَهارِ صَرَخْتُ وفي اللَّيلِ أَمامَكَ.
** لِتَبْلُـــــــــغْ صلاتي الى أمـــــامِـــكَ
أمِـــــلْ أُذُنَـكَ إلـى صُـراخِـي.
* فقدْ شَبِعَتْ مِنَ البَلايا نَفْسي
وَدَنَـتْ مِـنَ الـجَـحـيـمِ حيـاتِي.
** حُسِبْتُ معَ المُنْحَدِرينَ في الجُبْ
صِرتُ مِثْلَ رَجُلٍ لا قُوَّةَ لَهُ.
* حُــــــرًّا بيــنَ الأَمـــــواتْ
مثلَ المَوتى الرَّاقدينَ في القبُورْ.
** ألـذيـنَ لا تذْكُـرُهُــمْ بَعْـــدُ
وَهُمْ عَــنْ يَـدِكَ مُنقطِعُـونْ.
* جَعَلْتني في الجُبْ الأسْفَـــلْ
في الظُّلُمَـاتِ والأعْمَـــاقْ.
** عَـلَيَّ اسـتـقـرَّ غَــضَـــبُــكَ
وَبِجَمِيعِ أمواجِكَ ضايَقـتنِي.
* أبــعـــدتَ عَنِّــي مَـعـارفي
وَجَـعَـلْـتـني لَـهُــمْ رِجْـسًا.
** قدْ أُغْلِقَ عَلَيَّ فمَا أخْرُجْ
ذابَتْ عَيني مِـنَ البُـــؤسْ.
* إِليكَ يا ربِ صَرَخْتُ النهارَ كُلَّهُ
وإليكَ بَسَطْتُ يَـــــــــــدَيَّ.
** أللأَمْواتِ تـصْـنَعُ المُعْجِزاتْ
أمْ يَقُومُ الجَبابِرَةُ لِيَعْترِفُوا لَكَ.
* أفِـي الـقـبْـرِ يُـحَـدِّثُ بِرَحْمَتِكَ
وفي الهَــــاويــــةِ بِـــأمانَتِكَ.
** أفي الظُلْمَةِ تُعرَفُ مُعْجِزاتُكَ
وفي أرْضِ النِسْيـانِ عَـــدْلُكَ.
* إيَّــــاكَ يــــــا ربِ استغَثْتُ
وفي الغَداةِ صلاتي تبادِرُ إليكْ.
** لِماذا يا ربِّ تُقْصي نَفْسي
تـحْـجُــبُ وَجْــهَـــك عَـنِّـــي.
* إنِّي في البُؤْسِ والشَقاءِ مُنْذُ صَبائِي
وقدْ حَمَلْتُ سُخْطَكَ وَتحَيَّرْتُ.
** جَـــــــازَ عَـلَـــيَّ غَـضَـبُــكَ
وأهلَكَتْنِـــــــــي أهـــوالـُـكَ.
* أحاطتْ بي كَالمِيَاهِ النَهارَ كُلَّهُ
اكتَنَفَتْني بِجُمْلَتِهــــــــــــــا.
** أبْعَدْتَ عَني المُحِبَّ والخَليلْ
وَمَعـارِفي مِـنْ أجْــلِ الشَقــاءْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ
مِنَ الآنَ وإِلى أَبَدِ الابدينْ.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها السَّيِّدُ المسيح، بتجسُّدِكَ هَبَطتَ أرضَ الأَحياءِ نُوراً لِلأَحياء، وبمَوتِكَ نَزَلْتَ الى مَقرِّ الأَمواتِ رَجاءً لِلأَموات، هَبْ لنا أن نَعيشَ على أرضِ الأَحياءِ بِنُورِكَ، ونَرقُدَ في مَقرِّ الأمواتِ على رجائِكَ، لِنُمَجِّدَكَ في موطِنِ النُّورِ الى الأبد.
اللحن الثاني: شَحْلِفْ
الجوق الأول:
يَـومُ الصَّـلْــبِ والضَّنـــا
عِيـــــدُ الحُـبِّ والهَنــــــا؛
بِيعــــة َ الفــادي، افْـرَحـي
حَـــوِّلي العيــــدَ غِنَــــــا!
ثَـــوبَ حُــزنِكِ اطرَحـي
والْبَسِي الثَّــوبَ القـشيــبْ
دَمْعَــة َ اليـــأس امْــسَـحي
تحتَ أقــــدامِ الصَّليــبْ!
الجوق الثاني:
ذلِـكُــمْ سَــيــفُ الـكَـرُوبْ
حـامي الفِـرْدَوسِ الأَمـيـنْ:
صارَ في اليـومِ الـغَـضُوبْ
رُمحاً في الصَّدرِ الحَنُونْ!
هُــوَذا يَـــومُ الفِـــــــــدا
يــومُ الغُــفـرانِ العَظـيــمْ:
رُمْــحُ فــــادينــا غَـــــــدا
سِــرَّ مِفْتــــــــاحِ النَّعــيــمْ!
الجماعة:
يـــا لُصُّ، أَوضِحْ لَنــــــــا
سِرَّ فِــرْدَوسٍ بَـهِـــيْ:
أيــن غَرْسَة ُ المُــنــــى
تُعطــي جَنْيَهــــا الشَّهــيْ؟
يــــــــا يَسُوعُ ربَّنـــــــــا
أنتَ غَرسَــةُ الحيـــــــــاةْ!
أنتَ أشبِــــــــعْ قلبَـنـــــا
أنـتَ عُربــونُ النَّجـــــاةْ!
مزامير المساء
من المزمور 140-141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كَالبَخُورِ أَمامكَ، وَرَفْعُ يَدَيَّ كَتَقْدِمَةِ المَساء.
الجماعة: لِتُقمْ صَلاتي كَالبَخُورِ أَمامكَ، وَرَفْعُ يَدَيَّ كَتَقْدِمَةِ المَساء. (تعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إِليْكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أَسْرِعْ إِليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِيْن أصْرُخُ إِليكَ.
* إِليْكَ عَيناي، أَيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فلا تُفْرِغ نَفْسي.
* يُـحِـيـطُ بـي إِكْـلِـيـلٌ مِـنَ الصِـدِّيـقــين، عِـنْـدَمـا تُـكـافِـئُـنـي.
المزمور 118
الشماس: إِنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي.
الجماعة: إِنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي (تعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْــتُ وسَـأُنْـجِـزُ أَنْ أَحْـفَـظَ أَحْكـامَ عَدْلِكَ.
* وَرِثْتُ شَهَادَاتِكَ إِلى الأَبَدِ لأَنَّها سُرُورُ قَلبي.
* أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسِ إلى الأبد.
لحن: سُوغِيتُو
يَسوعُ أغْفــى في الصَّليبْ
مِــنِ أجلِنــــا مـــاتَ الحبيبْ
ربُّ الحيـــــــاةِ أضْجِعَــــــا
في ظُلْمَـــــةِ القبْرِ الكَئِيبْ!
بـــــــابَ الجـحيـمِ خَلَّعَـــــــا
الجَّبَّــــارُ بـالصَّوتِ الرَّهيبْ
والبـــالي آدَمًـــــا دَعَـــــــــا:
“قُـمْ، لاقِ فاديكَ العجيبْ!
هَيَّـــــا مَعـي كــي نُرجِعَـــــــا
فِرْدَوسَنــــا الغــالي الخَصيبْ
قـــدْ نِلْـتَ مَجْـــدًا أرفعَـــــــا
مِــن عَهْــــدِ عِـزِّكَ السَّليبْ!”
نُــورُ الحَيـــــاةِ شَعْشَعَــــــا،
شَمْسُ انْبعــــاثٍ لا تغيبْ
ربِّ، اسْتجِــبْ مِنَّــا الـــدُّعَــا
هَبْنــــا رجـــاءً لا يَخِيبْ!!
الكاهن: لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الحيِّ واهبِ الحياةِ ومُستَرِدِّها، ومَصْدَرِ الصَّلاحِ ومَورِدِهِ، الى الذي كانَ في حياتِهِ عُرْضَةً لِلمَوت، وفي موتِهِ مَصدراً لِلحياة، أَلصَّالحِ الذي لَهُ المجدُ والاكرامُ في هذا المساءِ وكُلَّ أَيَّامِ حياتِنا إِلى الأبد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: أَيُّها المَسيحُ إِلهُنا، سيِّدُ الحياةِ والموت، ومُجازي الاحياءِ والأَموات، لقد عِشْتَ عَيشَ بني النَّاس، ومُتَّ موتَ بني البشر، وأَثبتَّ أَنَّكَ إِلهٌ حَيّا وميتاً. أَجلْ لقد مُتَّ ودُفِنْتَ في قبرٍ من صُنْعِ يَدِ الانسان، فاشتركَ في دَفْنِكَ يوسُفُ الرَّامِي ونيقودِمُس، ووُسِّدْتَ تُرابَ آدَمَ أبي البَشر، وفيما كُنتَ أسيرَ القبر، تنتظرُ يومكَ الثَّالث، مَوعِدَ الانبعاثِ والقيامة، حَلَلْتَ بين الآباءِ الأَبرارِ الذين كانوا ينتَظرونَ مجيئكَ، فكشحَ نورُكَ ظُلُماتِ مَثْواهُم، وَتَمَلْمَلَتْ وتمايَلَتْ عِظامُهُم فرَحاً بِبُشْراكَ، وسَرَتْ في رَميمِ أجسادِهم رِعْشَةُ الرَّجاء، ورَأوا على ضَوءِ نُورِكَ المجيدِ تخليصَكَ وفداءَكَ.
أرِحْ، يا ربُّ، في هذا اليوم، أمواتَنا، ومَتِّعْهُم بفرَحِكَ الأَبَديّ، وأبْهِجْهُم بنُورِ وَجهِكَ، وضَع فينا رَجاءَ قيامَتِكَ، فنَعيشَ ونموتَ على هذا الرَّجاء، فإذا قُدِّرَ لنا هذا الحَظُّ السَّعيد، نُمَجِّدَكَ جميعاً، وأَباكَ وروحَكَ الحيَّ القُدُّوسَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
الجماعة:
1- أَيُّها الربّ إِلهُنا
الشماس:
إِنَّكَ أَمامي كُلَّ حينٍ فلا أَجزَعْ!
وإِنَّكَ عن يَميني فلا أَتَزَعْــزَعْ!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب!
الجماعة:
2- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
لِذلِكَ قلبي قدْ فرِحَا!
لِساني قدِ ابْتــهَـجَـا!
وها إِنَّ جَسَدي سيَرقدُ على الرَّجا!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!
الجماعة:
3- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
لَنْ يَبْقى لي مَثْوَى الجحيمِ مِهَادْ
ولَن تَدَعَ قدُّوسَكَ فيهِ يَلْقى فسادْ!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!
الكاهن: أَيُّها الحيُّ الأَزليُّ الذي ماتَ فأَحيانا، ونَزَلَ إلى الجحيمِ وبَشَّرِ الأَمواتَ بالحياة، وجَعَلَ قِيامَتَهُ عُربوناً لِقيامةِ المَوتى، لا تَترُكْ فَسادَ المَوتِ يَتَسَرَّبُ إِلى نُفُوسِنا ونحنُ أَحياء، كما لم تَتْرُكْ فسادُ المَوتِ يَدِبُّ اليكَ وأَنتَ مَيْت، لكي نَحْتَذِيَ مِثالَ حَياتِكَ في هذِهِ الدُّنيا، ونَحيا معكَ في الأُخرى، ونُمَجِّدَكَ إِلى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
الجوق الثاني:
مَـوتُ الفـــادي فـــوق العُــودِ
الآ بَ أَرضــى
فــــاضَ القبرُ الــدَّاجـي نُورًا
عمَّ الأَرضــا!
الجوق الأول:
ألأَمْـــــــــــواتُ هَـبُّـوا، قـامــوا
مِــن مَـثْـواهُــم
واسْتـنــــــارُوا: فــــــابْــنُ اللهِ
قــد وافــــاهُــم!
الجماعة:
يــــا مَـن ذاق الموتَ القـاسي
كــــالإنـســــــانِ
أَبعِــــدْ عَنَّــــا مُرَّ الكــــاسِ
المَـوتِ الثَّــاني!
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ المُلُوكِ الثاني (3/ 31-39)
قالَ داوُدُ لِيُوآبَ وَلِجَميعِ الشَّعْبِ الذينَ مَعَهُ: مَزِّقوا ثِيابَكُم وتَنَطَّقوا بالمُسُوحِ وَنُوحوا أمامَ أبْنِير. وَمَشَى داوُدُ المَلِكُ وَراءَ النَّعْشِ. وَدَفنوا أبْنِيرَ بِحَبْرون فرَفعَ المَلِكُ صَوْتَهُ وَبَكَى على قبْرِ أبْنِيرَ وَبَكَى جَمِييعُ الشَّعْب. وَرَثَى المَلِكُ أبْنِيرَ وَقال: أمَوْتَ الجَبانِ يَمُوتُ أبْنِير؟ يَداكَ لَمْ تُغَلاَّ وَرِجْلاكَ لَمْ تُجْعَلا في الأَصْفادِ كَالسَّاقِطينَ أمامَ بَني الإِثمِ سَقطْتَ. وَعادَ كُلُّ الشَعبِ يَبْكُونَ عَلَيْه. وَأقْبَلَ جَميعُ الشَّعْبِ لِيُطْعِمُوا دَاودَ خُبْزاً وَكانَ نَهارٌ بَعْدُ فأقسَمَ دَاوُدُ وَقالَ هكذا يَصْنَعُ اللهُ بي وَهكذا يَزيدُ إِنْ كُنْتُ أَذُوق خُبْزاً أَو شَيْئاً آخرَ قبْلَ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْس. فعَرَفَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَحَسُن في عُيُونِهم كَما أَنَّ كُلَّ ما صَنَعَ المَلِكُ كان حَسَناً في عُيُونِ الشَعبِ كَافَّة وَأيْقن الشَّعْبُ أجْمَعُ وَكُلُّ إسْرائِيلَ في ذلِكَ اليَوْمِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِلْمَلِكِ يَدٌ في مَقْـتَلِ أبْنِيرَ بْنِ نِيْرٍ. وَقالَ المَلِكُ لِعَبيدِهِ: ألا تَعْلَمُونَ أَنَّهُ قدْ سَقطَ اليَومَ رَئيسٌ وَعَظيمٌ في إِسْرائِيل. وَأنا لا أزالُ اليَوْمَ ضَعيفاً وَلَوْ مُسِحْتَ مَلِكاً وَأُوْلَئِكَ القوْمُ بَنُو صَرُويَة هُمْ أشَدُّ مِنّي. جَزى الربُّ فاعِلَ الشَّرِّ بِحَسَبِ شَرِّه.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ أَيُّوبَ الصِّدِّيق (30/ 9-30)
أمَّا الآن فصِرْتُ لَهُمْ أُغْنِيَّة ً وَأصْبَحْتُ عِنْدَهُمْ مَثَلاً وَقدِ اشْمَأزُّوا مِنّي وتَجافوا عَنّي وَلا يَحْتَشِمُون أنْ يَبْصُقوا في وَجْهِي. فإِنَّهُ إِذ رَماني اللهُ عَنْ وَتَرِهِ وَعَنَّاني أطلَقُوا عِنانَهُمْ في وَجْهي. قامَ فِراخُهُم عَنْ يَمِيني يُزِلُّون قدَمَيَّ وَيُمَهِّدُون إِليَّ سُبُلَ العَطَبِ وَيَقْطَعُون عَلَيَّ مَسْلَكِي وَيُمالِئونَ عَلى هلاكي لا كان لَهُمْ مُعينٌ. كَأَنَّما يَدْخُلُون مِنْ ثـُـلمَةٍ واسِعَةٍ ويَتَدهْدَوْن بَيْن الرَّدْم. قدْ تَهافتَتْ عَلَيَّ الأَهْوالُ وَانْدَفعَتْ على نَفْسي كَريحٍ عاصِفٍ فاضْمَحَلَّ خَلاصي كَالسَّحاب. فالآن نَفْسِي تَنْهالُ عَلَيَّ وَأيَّامُ بُؤسٍ أخَذَتْني. في اللَّيلِ تَنْتَخِرُ عِظامي وَالَّذين يَعْرِفُونَنِي لا يَهْجَعُون. مِنْ شِدَّةِ الألمِ يَتَنَكَّرُ لِباسي وَقدْ شَدَّني مِثْلَ الشَّعار. قدْ رَطَمَني في الحَمَإِ فأشْبَهْتُ التُرابَ وَالرمادَ. إِليكَ أصْرُخُ فما تُجيْبُني وَأمامَكَ أقِفُ فما تَرْعاني. قدْ أصْبَحْتَ لي عَدُوًّا قاسِياً وَبِقُوَّةِ يَدِكَ حَمَلْتَ عَلَيَّ. خَطِفْتَني وَعَلى العَاصِفِ أرْكَبْتَني وَزَعْزَعْتَني لِتَمْحَقني. فعَلِمْتُ أنَّكَ إِلى المَوْتِ تَسُوقُني إِلى دارِ مِيعادِ كُلِّ حَيٍّ لَوْ أنَّهُ لا يُلْقي هُناكَ يَدَهُ عَلى الرُفاتِ فيَكُون في هَلاكِ الإِنسانِ خَلاصَهُ. ألمْ أبْكِ لِمَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ يَومُهُ ألمْ تَرْثِ نَفْسي لِلْمِسكِين. لكِنْ إِذ تَوَقَّعْتُ الخَيْرَ غَشِيَني الشَّرُّ وَإذِ انْتَظَرْتُ النُّورَ غَشِيَني الدَّيْجُور. فارَتْ أمْعائي وَلَمْ تَهْدَأ وَبادَرَتْني أيامُ البُؤسِ. أمْشِي مَسْفوعاً لا مِن الهَجير. أقُومُ في الجَماعَةِ مُسْتَغِيثاً. صِرْتُ أخاً لِبَناتِ آوى وَصاحِباً لِلنَّعَام. اسْوَدَّ جِلْدي عَلَيَّ وَعَظمِي احْتَرَق تَوَغُّرا. صارَتْ كِنَّارَتي لِلنِّياحَةِ ومِزْماري لِصَوْتِ البُكَاء.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من سِفرِ الحِكْمَة (4/ 7-20)
أمَّا الصِّدِّيق فإِنَّهُ وَإِنْ تَعَجَّلَهُ المَوْتُ يَسْتَقِرُّ في الراحَة. لأَنَّ الشَّيخوخَة المُكَرَّمَة لَيْسَتْ هِيَ القديمَة الأَيَّامِ وَلا هِيَ تُقدَّرُ بِعَدَدِ السِّنين وَلكِنَّ شَيْبَ الإِنْسانِ هُوَ الفِطْنَة وَسِنَّ الشَّيْخُوخَةِ هِيَ الحَياةُ المُنَزَّهَةُ عَنِ العَيْب. إِنَّهُ كان مُرضِياً لله فأحَبَّهُ وَكان يَعِيشُ بَيْن الخَطَأةِ فنَقلَهُ. خَطِفَهُ لِكَيْ لا يُغَيِّرَ الشَّرَّ عَقلهُ وَلا يُطغيَ الغِشُّ نَفْسَهُ لأَنَّ سِحْرَ الأَباطِيلِ يُغَشّي الخَيْرَ وَدُوارَ الشَّهْوَةِ يُطِيشُ العَقْلَ السَّليم. قدْ بُلّـِغَ الكَمَالَ في أيَّامٍ قلِيلةٍ فكان مُسْتَوْفِياً سِنين كَثِيرَةً. وإِذ كانَتْ نَفْسُهُ مُرضِيَة ً لِلْرَبِّ فقدْ أُخْرِجَ سَرِيعاً مِنْ بَيْنِ الشُّرُور. أمَّا الشُّعُوبُ فأبصَروا وَلَمْ يَفْقهوا وَلَمْ يَجْعَلوا هذا في قلوبِهِم أنَّ نِعْمَتَهُ وَرَحْمَتَهُ لِمُخْتاريهِ وافْتِقادَهْ لِقِدِّيسِيه. لكِنَّ الصِّدِّيق الذي قدْ ماتَ يَحْكُمُ عَلى المُنافِقين الباقين بَعْدَهُ والشَّبيبة السَّريعَة الكَمالِ تَحْكُمُ عَلى شَيْخُوخَةِ الأثيمِ الكَثِيرَةِ السِّنين. فإِنَّهُم يُبْصِرون مَوتَ الحَكِيمِ وَلا يَفْقهُون ماذا أرادَ الرَّبُّ بِهِ وَلِماذا نَقلَهُ إلى عِصْمَتِهِ. يُبْصِرُون وَيَزْدَرُون والرَّبُّ يَسْتَهْزِىءُ بِهِم وِسَيَسْقطون مِنْ بَعْدُ سُقوطاً مُهِيناً وَيَكُونُون عَاراً بَيْن الأَمْواتِ مَدى الدُّهُور. فإنَّهُ يُحَطمُهُمْ وَهُمْ مُبْلِسُون مُطرِقُون وَيَقْـتَلِعُهُم مِن الأُسُسِ وَيُتِمُّ خَرابَهُم فيَكُونُون في العَذابِ وَذِكْرُهُمْ يَهْلِك. يَتَقدَّمُون فزِعِين مِنْ تَذَكُّرِ خَطاياهُم وَآثامُهُم تَحُجُّهُم في وُجُوهِهِم.
قِراءَةٌ رابِعَةٌ من سِفرِ الرؤيَا (5/ 6-14)
رَأيْتُ فإذا في وَسَطِ العَرْشِ بَيْن الحَيَواناتِ الأرْبَعَةِ في وَسْطِ الشُّيوخِ حَمَلٌ قائِمٌ كَأنَّهُ مَذبُوحٌ لَهُ سَبْعَةُ قرُونٍ وِسَبْعُ أعْيُنٍ وَهِيَ أرْواحُ اللهِ السَّبْعَة ُ المُرْسَلَة ُ إِلى الأَرْضِ كُلّها. فأتى وَأخَذَ الكِتابَ مِنْ يَمينِ الجالِسِ عَلى العَرْشِ، ولمَّا أخَذَ الكِتابَ خَرَّتِ الحَيَواناتُ الأَرْبَعَة، والأَربَعَةُ والعِشْرُونَ شَيخاً أَمامَ الحَمَلِ وَكان لِكُلٍّ مِنْهُم كِنَّارَةٌ وَجاماتٌ مِنْ ذهَبٍ مُمْتَلِئة ٌ بَخُوراً وَهِيَ صَلَواتُ القِدِّيسين، وَهُمْ يُسَبِّحُون تَسْبِحَةً جَديدَةً قائلين: مُسْتَحِقٌ أنْتَ أنْ تَأخُذَ الكِتاب، وَتَفُضَّ خُتومَهُ لأَنَّكَ ذ ُبِحْتَ وَافْتَدَيْتَنا للهِ بِدَمِكَ مِنْ بَيْنِ كُلِّ قبيلةٍ وَلِسانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنا لإلهِنا مَلَكُوتاً وَكَهَنَة ً وَنَحْنُ سَنَمْلِكُ عَلى الأَرْض. وَرَأيْتُ فإذا أنا أسْمَعُ أصْواتَ مَلائِكَةٍ كَثيرين حَولَ العَرْشِ وَالحَيَواناتِ والشُّيُوخِ وَكان عَدَدُهُم رِبْواتِ رِبْواتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ قائلين بِصَوْتٍ عَظيم: مُسْتَحِقٌّ الحَمَلُ المَذْبُوحُ أنْ يَأْخُذَ القدْرَةَ وَالغِنى والحِكْمَةَ والقوَّةَ والكَرامَةَ والمَجْدَ والبَرَكَة. وَكُلُّ خَلِيقةٍ ممَّا في السَّماءِ وَعَلى الأرْضِ وَتَحْتَ الأرْضِ وَمِمَّا في البَحْرِ وَكُلُّ مَا فيها سَمِعْتُها تَقول: ألْبَرَكَة والكَرامَة والمَجْدُ والعِزَّةُ لِلْجالِسِ عَلى العَرْشِ، وَلِلْحَمَلِ إِلى دَهْرِ الدُّهُور. فقالتِ الحيواناتُ الأَرْبَعَة: آمين. فخَرَّ الأَرْبَعَة والعِشْرُون شَيخاً وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلى دَهْرِ الدُّهُور.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الاولى إِلى تلميذه تيموتاوس (6/ 13-21)
أُوَصِّيكَ أمامَ اللهِ الَّذِي يُحْيي الجَميع، وَأمامَ المَسيحِ يَسُوعَ الذي شَهِدَ بِالإِعْتِرافِ الحَسَنِ في عَهْدِ بِيلاطسَ البُنْطِي، بِأنْ تَحْفَظَ الوَصِيَّة بِغَيْرِ كَلَفٍ وَلا عَيْبٍ إلى تَجَلِّي رَبِّنا يَسُوعَ المَسيحِ الذِي يُبْديهِ في آونَتِهِ السَّعيدُ القديرُ وَحْدَهُ مَلِكُ المُلُكوكِ وَرَبُّ الأَرْبابِ الذي لَهُ وَحْدَهُ الخُلُودُ وَمَسْكِنُهُ نُورٌ لا يُدْنَى مِنْهُ الذي لَمْ يَرَهُ إِنْسانٌ وَلا يَقدِرُ أنْ يَراه. لَهُ الكَرامَةُ والعِزَّةُ المُؤَيِّدَة. آمين. وَصَّ أغْنِياءَ الدَّهْرِ الحاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا وَلا يَتَّكِلُوا على الغِنى الغَيْرِ الثَّابِتِ بَلْ عَلى اللهِ الحَيِّ الذي يُؤتِينا كُلَّ شَيءٍ بِكَثرَةٍ لِنَتَمَتَّعَ بِهِ. وَأنْ يَصْنَعُوا خَيْراً وَيَتَمَوَّلُوا مِن الأَعْمالِ الصالِحَةِ وَيَكُونوا أسْخِياءَ في التَّوْزيعِ مَرْتاحين إِلى المَؤاساةِ مُدَّخِرين لأَنفُسِهِم أساساً حَسَناً لِلْمُسْتَقبَلِ حَتَّى يَفُوزوا بِالحَياةِ الحَقِيقيـَّة. يَا تِيمُوتاوُسُ احْفظِ الوَدِيعَة وَأعْرِضْ عَنِ الكَلامِ العالَمي المُتَلبِّسِ بِالبِدَعِ وَعَنْ مُناقضاتِ مَا يُسَمَّى بالعِلْمِ زُوراً الذي انتَحَلَهُ قوْمٌ فزاغُوا عَنِ الإيْمان. ألنّعْمَة مَعَكَ. آمين.
– مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس يوحنا (19/ 31-32)
كان يَوْمُ التَّهْيِئةِ فلِئِلاَّ تَبْقى الأجْسادُ عَلى الصَّليبِ في السّبتِ – لأنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كان عَظيماً – سَألَ اليَهُودُ بِيلاطسَ أنْ تُكْسَرَ سُوقهُم وَيُذهَبَ بِهِم. فجاءَ الجُنْدُ وَكَسَروا سَاقي الأَوَّلِ وَالآخَرِ الذي صُلِبَ مَعَهُ. وَأمَّا يَسُوعُ فلَمَّا انْتَهَوا إِلَيْهِ وَرَأوْهُ قدْ ماتَ لَمْ يَكْسِروا سَاقيْهِ. لكِنَّ وَاحِداً مِن الجُنْدِ فَتَحَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة، فخَرَجَ لِلْوَقْتِ دَمٌ وَماء. وَالذي عاين شَهِدَ وَشَهادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقولُ الحَقَّ لِتُؤمِنوا أنتُم. لأنَّ هذا كان لِيَتِمَّ الكِتابُ: إِنَّهُ لا يُكْسَرُ لَهُ عَظْمٌ. وَقالَ أيضاً كِتابٌ آخَرُ: سَيَنْظرُون إِلى الذي طَعَنُوا. ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الذي مِن الرَّامَةِ وَكان تِلْميذاً لِيَسُوعَ لكِنَّهُ كَان يَسْتَتِرُ خَوْفاً مِن اليَهُودِ سألَ بِيلاطسَ أنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوع، فأذِن لَهُ بِيلاطس، فجاءَ وَأخَذَ جَسَدَ يَسُوع. وَجاءَ أيضاً نِيقُودِمُسُ الذي كان قدْ جاءَ إِلى يَسُوعَ لَيْلاً مِنْ قبْلُ وَمَعَهُ حَنُوط مِنْ مُرٍّ وَصَبرٍ نَحْوَ مِئةِ رِطْلٍ. فأخَذا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ في لَفائِفِ كَتَّانٍ مَعَ الأطْيابِ عَلى حَسَبِ عادَةِ اليَهُودِ في دَفْنِهِم. وَكان في المَوْضِعِ الذي صُلِبَ فِيهِ بُسْتانٌ وَفي البُسْتانِ قبْرٌ جَديدٌ لَمْ يُوضَعْ فيهِ أحَدٌ بَعْدُ. فوَضَعا يَسُوعَ هُناكَ لأَجْلِ تَهْيِئةِ اليَهُودِ لأَنَّ القبْرَ كان قرِيباً.
لحن: بُوتِ دْحَاشُو
الجوق الأول:
مُبــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــهِ فـــأحيــــانـــا
يــا فــــادينـــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِـــــدا لِلحَيـــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمحـجــوبْ
ونحمَـــدُ الابــنَ المصلـوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـــدْ سِرّاً يُعْبَــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
(العذراء على الجلجلة)
الجوق الأول:
تهـــادَتْ وَلِلـــدَّمْــعِ في مُقلتيهَــــا
بَــريــقٌ كَـــئِـيـبُ
وبـــاصِرَةُ الشَّمْسِ مُرخــىً عليهــا
ظـــــلامٌ رَهـيـبُ
وأَرضُ المَـظالِـمِ يَشْتــدُّ – وَيْهَــــــا –
علــيـهــا الصَّـلـيـبُ
وللإِثْــم يَغلِــي على خـــــــــافِقيهـا
هَـــــــديرٌ مُرِيـبُ!
الجوق الثاني:
تحُثُّ الفجيعَـــةُ خَطْـوَ الحَنــــــــــانِ
إِلى صَخْرَةِ الـــــدَّمْ
دَنَتْ ثُمَّ مـالَتْ بعَطْفــــــةِ بـــــــانِ
على لَفْحَـــــةِ الهَـمْ
وأهْــوَتْ فـضَـمَّــتْ صـلـيـبَ الهَوانِ
إلـى خـــــــافِقِ الأُمْ
وآهَـــــة ُ ثـُـكْـــلٍ تـشُــقُّ الـحَــوانـي
بلَـحْـــنٍ مُـحَـطَّـــمْ
الجوق الأول:
يَصُبُّ صَدى الثـُّـكْــلِ عيــنَ الحَنُــونِ
بِسَــكْـبِ الجِـــراحِ
ومَـــدَّ أساهـــا بِظِـــــــلِّ السُّكـــونِ
تغُــصُّ النَّــواحــي
وخَلْفَ الـدُّموعِ ورَجْـــــعِ الأَنيــنِ
نَشيـــــدُ السَّمــــاحِ
وعُرْسُ الفِــــداءِ بَعِيــــــــدُ الرَّنيـــنِ
وراءِ الـبَــــــــواحِ
الجوق الثاني:
تراءَتْ أَمـــامَ الصَّـلـيـبِ كــــأَنَّـــا
شُعـاعًـــا تسيــــــلُ
عليــــــهِ لِحـــاظُ الـوداعِ فـــــأَنَّـى
تميـــــــلُ يَميــــــلُ
مسـاءٌ عَــبُوسٌ وخـطْـبٌ أرَنَّـــــا
وجَـــــوٌّ ثَقيـــــــــلُ
وخَلْــفَ الضُّــلُـوعِ فُـؤادٌ مُعَنَّــــى
وصَبْــرٌ جَميـــــلُ
الجماعة:
وَحيــدي، إِلهــي، أأنثـُـرُ بَعْـــدَكْ
سِنِــيَّ على الهَــمْ
وأنحــازُ وَحـــدي أعَـــدِّدُ بُعْـــدَكْ
على صُـوَرِ الـــدَّمْ
تنزَّهْـتَ يــا ابْنــيَ عــن أنْ أعُـدَّكْ
ضَيــاعًـا على الأُمْ
وإِنَّكَ حــيٌّ فلا مَــوتَ عِنــــدَكْ
ولا ظِـــــلَّ للغَمْ
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قدِيشَات آلُوهُو، قدِيشَات حَيِلْتُونُو، قدِيشَات لُومُويوتُو (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: يا ضِياءَ الآبِ السَّرْمَديّ، يَسُوعَ مُخَلِّصَ العالَمِ، إِنَّنا على رجاءِ القِيامَة، ننتَظِرُ بُشرى الملاكِ بِانبعاثِكَ حيًّا من القبرِ، ويا رَبِّ زِدْنا إِيماناً بكَ، يا عُربُونَ حَياتِنا، وبِكْرَ قِيامَتِنا، فنَحيا معكَ الى الأَبد.
الجماعة: آمين .
سبت أسبوع الآلام: صلاة الصباح
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ مُخَلِّصُنا، نَسألـُكَ، في صباحِ اليومِ الثَّاني مِن مَوتِكَ ودَفْنِكَ، أن تَكُون لنا، كما كان يونانُ لأَهلِ نِينَوى، آية إِيمانٍ وتَوبَة، حتَّى تَقْـبَلَنا معَ التَّائبين، الذين افْـتَقدتَهُم اليوم بِبُشرى الخلاص، فنُمَجِّدَكَ الآنَ والى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ يَسُوع، هَبْ لَنا أنْ نَزدادَ إِيماناً بمَوتِكَ الفادي، ورجاءً بقيامَتِكَ المَجيدة، ومَحَبَّة ً لشَخْصِكَ الالهيّ، حتَّى نَشتَرِكَ يومَئِذٍ في حقيقةِ قِيامَتِكَ، كما اشتَرَكْنا اليومَ في ذِكْرى دَفْنِكَ، فـنُسَبِّحَكَ ونَمْدَحَكَ إلى الأبد.
اللحن الاول: كَكْرُو
الجوق الأول:
كيرياليسون
يا شَعبي، قــد أعطـاكَ
المَــــــــــــولى دُرَّا
خُنْتَ عَهْـــــدَ مَـولاكَ!
ضَيَّعْت الـــــــــــــــدُّرَّا…
هَـامَـتْ كُــــلُّ الشُّعُـوبِ
حــتَّــى تــــلْــــقــــــى
ذاكَ الــــدُّرَّ، ألْفـتْــــــهُ
في قــبْــرٍ مُــلْــقــــى !..
حــازَتْـهُ، زادَتْ أفْراحَـــا
نــالَتْـــهُ، زادَتْ أربــاحَـا:
يـا سُبحــــانَ مُعطيهَــــا
الـــــــدُّرَّ، فـــــــاديها!
الجوق الثاني:
كيرياليسون
في القبْرِ الفـادي شجَّــعْ
قــلْـــــــــبَ آ دَ مْ :
لا تغْتـمَّ، لا تجْزَعْ :
خَلَّصْتُ العــــــــــــالَــمْ !
أنتَ أخطــــــأْتَ، عَنْكَ
مُــــــــتُّ حُـــــــــــــرًّا !
ذُقْتَ الحُلْــوَ في عَــــدْنٍ،
أُسْــقِــيــتُ الـمُـــرَّا !
لَفَّتْكَ أوراقُ الأغصـانْ،
سُمِّرْتُ في العُودِ العُريانْ!
أرضــيــتُ ربَّ السَّما
عنــــكَ بــــالـــــدِّمَــــــا !
الجماعة:
كيرياليسون
يــا صُبْـــحَ سَبْتِ النُّـــورِ
في الأَرجـــــــــــــــــاءِ
أنـتَ فـــوقَ المَـعْـمُـــورِ
فَيضُ الرَّجـــــــــــــاءِ!
بِيعَـــــــــة ُ، في الآلامِ
لا يَــــــحْــــــزُنْــــــكِ
مَــوتُ الخِطـِّـيبِ الـدَّامـي
مَـــــفْــصُـــولاً عَـنْـكِ!
آشعيــا نـــاداكِ: هَيَّـــــا!
والتقِـي الخِطـِّـيبَ حَيَّــــا
يَـــــــــأتيكِ في أفْراحِ
نُـــورِ الإصبــــــــــــاحِ!
المزمور 15
* أللهمَّ احفظني فإِني بِكَ اعتصَمْتُ
قُـلــتُ للـــربِ أنـتَ سَيِّــــــــدِي،
ومـــا عَــــــداكَ لا خـيْـــرَ لِــي.
** قدْ كَثـُرَتْ أصنامُ المُتهافتين وَراءَ آلهةٍ أخرى
أمَّا أنا فلا أسكُبُ سُكْبَها مِنَ الدَمْ،
ولا أذكُــرُ أسماءَهــــا بِشَفتــيَّ.
* ألــربُ حَـظ ُ قِـسْـمَـتِـي وَكَــأْسِـي
أنتَ نَـصِيـــبي وَمــيــراثِــــي.
** أبـــارِكُ الـــربَّ الـذي نَصْـحَ لِـي
وفي اللَّيــــــــالِــي أرْشَـــــــدَنِــي.
* جَعَلْتُ الربَّ أمامـي في كُـلِّ حِـينْ
فإِنَّـهُ عَـنْ يَمينِي لكي لا أتزَعْزَعْ.
** لِذلِكَ فـرِحَ قـلـبي وابـتهَـجَ كَبِدِي
وَجَـسَـدِي سَـيَـسْـكُنُ على الرَجَاءْ.
* لأنـكَ لا تـتـرُكُ نَفسي في الجَحِيمْ
ولا تــدَعُ قــدُّوسَـكَ يَـرى فسادا.
** قــــدْ عَرَّفـتَـني سُبُــــــلَ الحَيـاةْ
وَسَتـمــلأُنِي فــرَحًــا مَعَ وَجْهِكَ،
ولي مِنْ يَمينِكَ لَذَّاتٌ على الدَوامْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ
مِـــنَ الآنَ وإِلــى أَبَـــدِ الآبـــــدينْ.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الذبيحُ الذي أرضى الله، وافْـتَدى الإنسان، ووهَبَ الخلاص، وكانَ عُربون القِيامَةِ المَجيدة، ووَعْدَ الحَياةِ الأبدِيَّة، هَبْ لنا أن نَنْعَمَ بِثِمارِ ذَبيحَتِكَ، فنَدْفِن إِنساننا القديم، لِنَعيشَ بإِنسانِنا المُفْتَدى، ونُمَجِّدَكَ إلى الأَبد.
اللحن الثاني: بْصَفْرُو صَلِي دَانيال
الجوق الأول:
ألــسَّـــمــــــــاءُ والأَرْضُ
تُعْطِـي يُــوسُفَ الطـُّـوبَــى
بــــــــالمُـرِّ قــــد طَيَّبَ
الجِسْمَ المَحبُــوبَــــــــــــــا!
بـالرَّجـــــــاءِ والحُــــــــبِّ
صَلَّــى: آمَنْـــتُ، رَبِّ!
أليـــومَ تخْزَى الــمَـنُــونْ،
يَــخْـــزَى الـصَّــالِـبُــون!
الجوق الثاني:
نِيقــودِيمُسُ اخْتــــــــــارَ
حَظَّ يُــوسُفَ السَّــــــاهِرْ:
أشرِكْــــني في تكْــريــمِ
الجُثمانِ الطـَّــــــــــاهِرْ!
لي كَتَّـــــــانٌ لا أحسَنْ،
لي أطيــــــابٌ لا أثمَــنْ !
لي صَخْرٌ قبْرٌ فيــــــــهِ
يَسُوعُ يُـــــــــــــــدفنْ !
الجماعة:
أجــــواقُ الـنُّــــوريِّـيــنَ
حــولَ القـبْرِ يَشْدُونَــــــا
مَــن في القـبْرِ كـالطـِّـيبِ
أضــحــى مَكْنُونَـــــــــــا
زُرْتَ، عَطَّرْتَ الأمــواتْ
تمَّتْ كُـــــلُّ النُبــوءَاتْ
فـأنتَ الحَــيُّ المُـحْــيِي
خـمـيـــــرُ الحَيــــــــــاةْ!
تسبحة النور لمار افرام
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
مَلِكُنــــا آتٍ بِمَجْــدِهِ العظيمْ
لِنَشْعَلَنّ سُرْجَنا ونَخْرُجْ إِليه
وَلْنَفْرَحـَنّ بـهِ كَما فَرِحَ بِنـا
فَيُفَرِّحَنــ ــــا بِنورِهِ الـوَضّاحْ
سَاطِعَ المَجْدِ نَرْفَعُ إِلى جَلالِهِ
لِنَحْمَــــــــدَنّ أَبـــــــاهُ العَلِـيّ
فَقدْ أَغزرَ مَراحِمَهُ وأَرْسَلَهُ إِلينا
فَــأَنْشَأَ لنــا رَجـــاءً وخَلاصا
يَطْلُــــــعُ نَهــــــارُهُ فَجْـــــــأَةً
فَيَخْرُجُ إِليــــــــهِ القِــــدّيسُون
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصابيـــــحْ
كَل الذينَ تَعِبوا وَكافَحُوا واسْتَعَدّوا
حِينَئِذٍ يَفْرَحُ المَلائكَةُ وجُنُودُ السَّما
بِمَجْــــــــدِ الأَبْرار والصدّيقيـنْ
تَعلـــو الأَكـــــاليـــــلُ رُؤُوسَهُــم
وَهُـمْ يُشِيـــدُونَ معـــاً وَيُهَلِّلُـــونْ
أَيُّها الإِخوَةُ هُبُّوا واسْتعِـــدُّوا
فَنَحْمَــــــــدَ مَلِكَنــــا ومُخَلِّصَنا
فَــــــإِنَّــــهُ آتٍ بِمَجْــــــــــــدِهِ
يُفَرِّحُنا بِنورِهِ البَهيّ في المَلَكُوتْ
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. أَيها المَسيحُ الفادي، زدْنا إِيماناً بِكَ، فنزدادَ فهْماً لسرِّ آلامِكَ ومَوتِكَ، وَتَفقُّهاً لِسِرِّ أقنومِكَ، فنحياكَ بالرُّوحِ والحَقّ، ونَمَجِّدَكَ الى الأَبد.
اللحن الثالث: قلايْ شُوبْحُو
الجوق الأول:
كيرياليسون
زَجَّ ا لمَــوتُ في مَثْــواهُ
جِسْمَ الفادي، سُرَّ وهْوَ لايَدْري
أنَّ جِسْـمَ الفــادي حَــيٌّ
سَوفَ يُحْيِـي كُلَّ سُكَّانِ القـبْــرِ !
الجوق الثاني:
كيرياليسون
خـتْـمُ اللَّحْـــــدِ والـحُرَّاسُ
حَـولَ اللَّحْدِ كُلُّ هذا لا يُجْدِي
عَقْــلٌ جــاهِلْ سِـرَّ القـائِــلْ:
“إِنِّي الحَياه إِنَّني رَبُّ الـمَجْدِ!”
الجماعة:
كيرياليسون
ألأبْـــــرارُ والآبــــــــــاءُ
في مَثْـواهُـمْ يَرقـدُون بالبِرِّ
والجَبَّـــــارُ الحَيُّ الفادي
قد وافاهُمْ قاموا مِن أسْرِ القـبْرِ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـوا اللهَ في قُـدْسِهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجــل ِ جَـبَـرُوتِــهِ
سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البـــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــالدُّفِّ والـــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــوج ِ السَمـاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــةٍ فلتُـسَـبِّــح ِ الـــرَبّ
هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِوالروح ِالقدسْ
مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
يَسوعُ أغْفــى في الصَّليـبْ
مِــنِ أجلِنـــــا مــــاتَ الحبيبْ
ربُّ الحيـــــــــاةِ أضْجِعَــــــا
في ظُلْمَــــــــةِ القـبْرِ الكَئِيبْ!
بـــــــــابَ الجـحيـمِ خَلَّعَــــــا
الجَّبَّــــــارُ بــالصَّوتِ الرَّهيبْ
والبـــــالي آدَمـــــــاً دَعَــــــا:
” قُـمْ ، لاقِ فاديـــكَ العجيبْ!
هَيَّــــــا مَعـي كــي نُرجِعَـــــــا
فِرْدَوسَنــــا الغـــــالي الخَصيبْ
قــــدْ نِلْتَ مَجْــــــداً أرفعَـــــا
مِــن عَهْــدِ عِــزّكَ السَّليبْ ! “
نُــورُ الحَيــــــــاةِ شَعْشَعَـــــا،
شَمْسُ انْبعــــــــاثٍ لا تغيبْ
ربِّ ، اسْتَجِبْ مِنَّـــا الـــدُّعَــا
هَبْنــــا رجـــاءً لا يَخِيبْ ! !
الكاهن: لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الذي بدَفْنِهِ دَفن إِنسان الخطيئةِ القديم، الذي هو شِبْهُ آدَمَ أبي المَعْصِية، وبقِيامَتهِ أقامَ إنسان النّعمةِ الجَديد، الذي هو على مِثالِ البِرِّ والحَق والقداسَة، ألصَّالِحِ الذي لَهُ المجدُ والاكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا الى الأَبد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: مَنْ لنا بِوَصْفِ ما جرى في أُورَشَليم، في مِثلِ هذِهِ الأَيَّام، ليَسُوعَ النَّاصريّ، كيفَ أسلَمَهُ رُؤَساءُ الكَهَنَةِ والحُكَّامُ الى المَوتِ صَلْباً، ومَنْ يستطيعُ أن يُدرِكَ ما العَرْضُ والطولُ والعُلْوُ والعُمْق، وأن يَعرِفَ مَحبَّةُ المسيحِ التي تفوقُ المعرِفة، لقدْ ظهرَتْ محبّة ُ المسيح بأجلى مَظهَرٍ وأرْوَعِهِ، إِذ ماتَ على الصَّليب، بها نَفْهَمُ كلَّ ما عانى مِن آلامٍ ومَوت، وخُلُوّاً منها لا نَفْهَمُ من ذلكَ شيئاً، والمحبَّةُ مِفتاحُ سِرِّهِ، ولقد أحَبَّ حَتَّى الغاية، فماتَ عن أحبَّائِهِ.
نَسأَلكَ، أيُّها المَسيحُ، وأنتَ لليومِ الثَّاني في قبْضَةِ المَوتِ بِانتظارِ قيامَتِكَ، أن تُضرِمَ تلكَ المحبَّة في قلُوبِنا حتَّى نعرِفَ محبَّتَكَ التي تَفُوقُ طَورَ العُقول، فـيَمْتَلِىءَ إِنسانُنا الجديدُ المُفتدى بمِلءِ الله. وكما زُرْتَ الأبرارَ في مَثْواهُم وأدخلتَهُم فِردَوسَكَ، أرِحِ المَوتى المُؤمنين فيُعَيِّدوا قيامَتَكَ في السَّماء، ونرفعَ اليكَ مَعَهُم المجدَ والحمدَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
الجماعة:
1- أَيُّها الربّ إِلهُنا
الشماس:
إِنَّكَ أمامي كُلَّ حينٍ فلا أجزَعْ!
وإِنَّــكَ عن يَميني فلا أتزَعْزَعْ!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب!
الجماعة:
2- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
لِذلِكَ قلبي قـدْ فـرِحَا!
لِســاني قـدِ ابْـتـهَـجَـا!
وها إِنَّ جَسَدي سيَرقدُ على الرَّجا!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!
الجماعة:
3- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
لنْ يَبْقى لي مَثوى الجحيمِ مِهَادْ
ولن تَدَعَ قدُّوسَكَ فيهِ يَلْقى فسادْ!
الجماعة:
نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!
الكاهن: أيُّها المَسيحُ الرَّبّ، إِقـبَلْ صلاتَنا وارْتَحْ إِليها في سَبْتِكَ العظيم، وقد ارتاحَ جِسمُكَ في القبر، ونزلتَ الى الجحيمِ لتُبشّرَ الراقدين بالخلاصِ وتَبعَثَ فيهم رجاءَ القيامة، أهِّلنا لراحَتِكَ الدَّائِمةِ في نعيمِكَ السَّماوي، لنُمجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
الجوق الثاني:
مَـوتُ الفـــادي فـــوق العُــودِ
الآ بَ أرضـى
فــــاضَ القبرُ الـدَّاجــي نُوراً
عمَّ الأَ ر ضــا !
الجوق الأول:
أ لأَ مْـــــــــواتُ هَبُّـوا ، قــاموا
مِــن مَـثْــواهُــم
واسْتَنــــــــارُوا: فــــــبْــنُ اللهِ
قـــد وافــاهُــم!
الجماعة:
يــــا مَـن ذاق الموتَ القاسي
كــــــــالانسان
أبعِــــــدْ عَنَّــــا مُرَّ الكـــــاسِ
المَــوتِ الثَّاني
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ المُلُوكِ الثاني (1/ 17-27)
رَثَى داوُدُ شاوُلَ وَيُوناتان ابْنَهُ بِهذِهِ المَرْثيةِ وَأمَرَ بِأنْ يُعَلَّمَ بَنُو يَهُوذا نَشيدَ القوْسِ وَهُوَ مَكْتُوبٌ في سِفْرِ المُسْتَقيم: ألظبْيُ يا إِسْرائيلُ مُجَدَّلٌ على رَوابيكَ. كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَة. لا تُخْبِروا في جَتَّ وَلا تُبَشّروا في أسْواقِ أشْقلُون لِئلاَّ تَفْرَحَ بَناتُ الفلِسْطِينيين وَتَطرَبَ بَناتُ القلْفِ. يا جِبالَ الجِلْبُوعِ لا يَكُنْ فِيكُنَّ نَدىً وَلا مَطَرٌ ولا حُقولُ تَقادِمَ لأَنَّهُ هُناكَ طرِحَ مِجَنُّ الجَبابِرَةِ مِجَنُّ شاوُلَ كَأنَّهُ لَمْ يُمْسَحْ بِدُهْنٍ. عَنْ دَمِ القتْلى وَعَنْ شَحْمِ الجَبابِرَةِ قوْسُ يُوناتان لَمْ تَنْكُصْ إِلى الوَراءِ وَسَيْفُ شاوُلَ لَمْ يَرْتَدَّ خائبا. شاوُلُ وَيُوناتانُ مَحْبُوبانِ شَهِيَّانِ في حياتِهِما وفي مَماتِهِما لَمْ يَفْـتَرِقا. أسْرَعُ مِن النُّسُورِ وَأشَدُّ مِن الأُسُود. يا بَناتِ إِسْرائيلَ ابْكِين على شاوُلَ الذي كان يَكْسُوكُنَّ القِرْمِزَ تَرَفاً وَيُرَصِّعُ لِباسَكُنَّ بِحُلِيِّ الذَّهَبِ كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَةُ في وَسَطِ الحَرْب. يُوناتانُ مُجَدَّلٌ على رَوابيكَ. قدْ ضاقَ ذَرْعِي عَلَيْكَ يا أخي يُوناتانُ. لقدْ كُنْتَ شَهِيًّا إِليَّ جِدًّا وَقدْ أحْبَبْتُكَ حُبَّ أُمٍّ لابْنِها الوحيد. كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَةُ وَبادَتْ آلاتُ الحَرْب.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفرِ الحِكْمَة (5/ 1-17)
حِينَئِذٍ يَقومُ الصِّدِّيق بِجُرْأةٍ عَظيمَةٍ في وُجُوهِ الذين ضَايَقوهُ وَجَعَلوا أتْعابَهُ باطِلَة. فإِذا رَأوْهُ يَضْطَرِبُون مِنْ شِدَّةِ الجَزَعِ وَيَنْذَهِلون مِنْ خَلاصٍ لَمْ يَكُونُوا يَظُنُّونَهُ وَيَقولونَ في أنْفُسِهِم نادِمِين وَهُمْ يَنُوحُون مِنْ ضِيْقِ صُدُورِهِم: هذا الذي كُنَّا حِيناً نَتَّخِذهُ سُخْرَةً وَمَثَلاً لِلْعار، وَكُنَّا نَحْنُ الجُهَّالَ نَحْسَبُ حَياتَهُ جُنُوناً وَمَوْتَهُ هَواناً. فكَيْفَ أصْبَحَ مَعْدُوداً في بَنِي اللهِ وَحَظُّهُ بَيْن القدِّيسين. لقدْ ضَلَلْنا عَنْ طَرِيقِ الحَقّ وَلَمْ يُضىءْ لنا نُورُ البِرِّ وَلَمْ تُشْرِقْ عَلَينا الشَّمْس. أعْيَيْنا في سُبُلِ الإِثْمِ والهَلاكِ وَهِمْنا في مَتايِهَ لا طَريق فيها وَلَمْ نَعْلَمْ طَريق الرَّبّ. فماذا نَفعَتْنا الكِبْرِياءُ وماذا أفادَنا افْتِخارُنا بِالأَمْوال؟ قدْ مَضى ذلِكَ كُلُّهُ كَالظلِّ وَكَالخَبَرِ السَّائِر. أوْ كَالسَّفِينَةِ الجَارِيَةِ على الماءِ المُتَمَوِّجِ التي بَعْدَ مُرُورِها لا تَجِدُ أثَرَها وَلا خَط حَيْزُومِها في الأَمْواج. أوَ كَطَائِرٍ يَطِيرُ في الجَوِّ فلا يَبْقى دليلٌ على مَسِيرِهِ. يَضْرِبُ الرِيحَ الخَفيفة بِقوادِمِهِ وَيَشُقُّ الهَواءَ بِشِدَّةِ سُرْعَتِهِ وَبِرَفْرَفةِ جَناحَيْهِ يَعْبُرُ ثمَّ لا تَجِدُ لِمُرورِهِ مِنْ عَلامَة. أوْ كَسَهْمٍ يُرمَى إِلى الهَدَفِ فَيُخْرَق بهِ الهَواءُ وَلِوَقْـتِهِ يَعُودُ إِلى حالِهِ حَتَّى لا يُعْرَفُ مَمَرُّ السَّهْمِ. كَذلِكَ نَحْنُ وُلِدْنا ثمَّ اضْمَحْلَلْنا وَلَمْ يَكُنْ لنا أنْ نُبْدِيَ عَلامَة فضِيلَةٍ بَلْ فـنَينا في رَذِيلَتِنا. كَذا قالَ الخَطَأةُ في الجَحيم. لأَنَّ رَجاءَ المُنافِقِ كَغُبارٍ تَذهَبُ بِهِ الرِيحُ وَكَزَبَدٍ رَقيقٍ تُطارِدُهُ الزَّوبَعَةُ وَكَدُخانٍ تُبَدِّدُهُ الرِّيحُ وَكَذِكْرِ ضَيْفٍ نَزَلَ يَوماً ثمَّ ارْتَحَل. أمَّا الصِّدِّيقون فسَيَحْيَون إِلى الأبَدِ وَعِندَ الرَّبِّ ثَوابُهُم وَلَهُمْ عِنايَةٌ مِنْ لَدُنِ العَلِيّ. فلِذلِكَ سَيَنالُون مُلْكَ الكَرامَةِ وَتاجَ الجمالِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ لأَنَّهُ يَسْتُرُهُمْ بِيَمِينِهِ وَبِذِراعِهِ يَقِيهِم.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ دانيال (6/ 16-23)
حِينَئِذٍ أمَرَ المَلِكُ فأ ُتِيَ بِدانيالَ وَأُلْقِيَ في جُبِّ الأُسُود. فأجابَ المَلِكُ وَقالَ لِدانيالَ إِنَّ إِلهَكَ الذي أنتَ مُواظِبٌ على عِبادَتِهِ هُوَ يُنْقِذكَ. وَأ ُتِيَ بِحَجَرٍ فوُضِعَ على فمِ الجُبِّ وَخَتَمَهُ المَلِكُ بِخاتَمِهِ وَخاتَمِ عُظَمائِهِ لِئلاَّ يَتَغَيَّرَ القصْدُ في دانيال. ثمَّ مَضَى المَلِكُ إِلى قصْرِهِ وَباتَ صائِماً وَلَمْ تُدْخَلْ عَلَيْهِ سَرَارِيُّهُ وَنَفرَ النَّومُ عَنْهُ. وَفي الغَداةِ قامَ المَلِكُ عِنْدَ الفجْرِ وَبادَرَ فانْطَلَق إِلى جُبِّ الأُسُودِ وَلَمَّا اقْـتَرَبَ المَلِكُ مِن الجُبِّ نادَى دانيالَ بِصَوْتٍ حَزينٍ وَخاطَبَهُ قائِلاً: يا دانيالُ عَبْدَ اللهِ الحَيِّ لَعَلَّ إِلهَكَ الذي أنتَ مُواظِبٌ على عِبادَتِهِ اسْتطاعَ أنْ يُنْقِذَكَ مِن الأُسُود. فأجابَ دانيالُ المَلِكَ: أيُّها المَلِكُ حَييتَ إِلى الأَبَد. إِنَّ إِلهِي أرْسَلَ مَلاكَهُ فسَدَّ أفْواهَ الأُسُودِ فلمْ تُؤذِنِي لأنِّي وُجِدْتُ زَكِيّاً أمامَهُ وَأمامَكَ أيضاً أيُّها المَلِكُ لمْ أصْنَعْ سُوءًا. ففرِحَ المَلِكُ بِهِ فرَحاً عَظيماً وَأمَرَ أنْ يُخْرَجَ دانيالُ مِن الجُبِّ فأ ُخْرِجَ دانيالُ مِن الجُبِّ فلمْ يُوجَدْ فِيهِ أذىً لأَنَّهُ آمَن بِإِلهِهِ.
فَصْلٌ من أَخْبارِ آبائِنا الرسلِ الاطهار (12/ 1-17)
في ذلكَ الزمانِ ألْقى هِيرُودُسُ المَلِكُ الأَيْدِيَ على قوْمٍ مِن الكَنيسَةِ لِيُسِيءَ إِليهِم وَقتَلَ يَعْقوبَ أخا يُوحَنَّا بالسَّيف. وَلمَّا رَأى أنَّ ذلِكَ يُرْضِي اليَهُودَ عادَ فقبَضَ على بُطْرُسَ أيْضاً. وَكانَتْ أيامُ الفطِير. فلمَّا أمْسَكَهُ جَعَلَهُ في السِّجْنِ وَأسْلَمَهُ إِلى أرْبَعَةِ أرابعَ مِن الجُنْدِ لِيَحْرِسُوهُ وَفي عَزْمِهِ أنْ يُقدِّمَهُ إِلى الشَّعْبِ بَعْدَ الفِصْحِ. فكان بُطْرُسُ مَحفُوظاً في السِّجْنِ وَكانَتِ الكَنيسَةُ تُصَلّي إِلى اللهِ مِنْ أجْلِهِ بِلا انْقِطاع.
وَلمَّا أزْمَعَ هِيرُودُسُ أنْ يُقدِّمَهُ كان بُطرُسُ في تِلكَ اللَّيْلَةِ نائِماً بَيْن جُنْدِيَّيْنِ مُقـيَّداً بِسِلْسِلَتينِ وَكان الحُرَّاسُ أمامَ البابِ حافِظين لِلْسِّجْن. وإِذا مَلاكُ الرَّبِّ قدْ وَقفَ بِهِ وَنُورٌ قدْ أشرَق في المَوْضِعِ فضَرَبَ جَنْبَ بُطرُسَ وَأيْقظَهُ قائِلاً قُـمْ سَريعاً فسَقطَتِ السِلْسِلَتانِ مِنْ يَدَيْهِ. وَقالَ لَهُ الْبَسْ ثَوْبَكَ وَاتْبَعْني. فخَرَجَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ لا يَعْلَمُ أنَّ ما فعَلَهُ المَلاكُ كان حَقّاً بَلْ كان يَظنُّ أنَّهُ يَرَى رُؤيا. فلمَّا جَازا المَحْرَسَ الأَوَّلَ والثاني انْتَهَيا إِلى بابِ الحَديدِ الذي يُفْضي إِلى المَدينَةِ فانْفتَحَ لَهُما مِنْ ذاتِهِ فخَرَجَا وَقطَعا زُقاقاً واحِداً وَلِلْوَقتِ فارَقهُ المَلاك. فرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وَقالَ: الآن عَلِمْتُ يَقيناً أنَّ الرَّبَّ قدْ أرْسَلَ مَلاكَهُ وَأنقذَني مِنْ يَدِ هيرُودُسَ ومِنْ كُلِّ ما تَرَبَّصَهُ بي شَعْبُ اليَهُود. ففكَّرَ وَتَوَجَّهَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحنَّا المُلقَّبِ مَرقسَ حَيْث كان قوْمٌ كَثِيرون مُجْتَمعين يُصَلُّون. فقرَعَ بابَ الدِّهْليزِ فدَنَتْ جاريَةٌ اسْمُها رَوْدَةُ لِتَتَسَمَّع. فلمَّا عَرَفتْ صَوتَ بُطرُسَ لمْ تَفْتَحِ البابَ مِنْ فرَحِها بَلْ أسْرَعَتْ فأخْبَرَتْ أنَّ بُطرُسَ واقفٌ على الباب. فقالُوا لها: إِنَّكِ تَهْذين. أمَّا هي فأصَرَّتْ تُؤكّدُ أنَّهُ كَذا فقالوا: إِنَّهُ مَلاكُهُ. فلبِثَ بُطرُسُ يَقْرَعُ فلمَّا فتَحوا وَرأوْهُ دَهِشوا. فأشارَ إِليهم بِيَدِهِ أن يَسْكُتُوا وقصَّ عليهم كيفَ أخرجَهُ الرَّبُّ مِن السِّجْنِ وقال: أخْبِروا يعقوبَ والإخوةَ بِهذا. ثمَّ خرجَ ومضى إِلى مَوضِعٍ آخر.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الثانية إِلى أَهلِ كُورِنْتُس (1/ 1-7)
مِنْ بُولُسَ رَسُولِ يَسُوعَ المَسيحِ بِمَشِيئةِ اللهِ وَمِنْ تِيمُوتاوُسَ الأخِ إِلى كَنيسَةِ اللهِ التي في كُورِنْتُسَ مَعَ جَمِيعِ القِدِّيسين في أكائِية كُلّها. ألنّعْمَة لَكُم وَالسَّلامُ مِن اللهِ أبينا وَمِن الرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح. تَبارَكَ اللهُ أبُو رَبِّنا يَسُوعَ المَسيحِ أبُو المَراحِمِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ الذي يُعَزّينا في جَمِيعِ مَضايِقِنا لِكَي نَسْتَطيعَ أنْ نُعَزّيَ الذين هُمْ في كُلِّ ضِيْقةٍ بِالتَعْزِيَةِ التي تَعَزَّيْنا بِها مِن الله. لأَنَّهُ كَما تَتَكاثَرُ آلامُ المَسيحِ فينا كَذلِكَ تَتَكاثَرُ بِالمَسيحِ تَعْزِيَتُنا. فإِنْ كُنَّا نَتَضايق فلِتَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاصِكُم أوْ نَتَعَزَّى فَلِتَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاصِكُم القائِمِ بِاحْتِمالِ عَيْنِ الآلامِ التي نَتَألَّمُ بِها نَحْنُ أيْضاً حَتَى إِنَّ رَجاءَنا فيكم ثابِتٌ لِعِلْمِنا بِأنَّكُم كما تُشارِكُون في الآلامِ كَذلِكَ سَتُشارِكُون في التَّعْزِيَةِ أيضا.
مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس متى (27/ 62-66)
في الغَدِ الذي بَعْدَ التَّهْيِئةِ اجْتَمَعَ رُؤساءُ الكَهَنَةِ وَالفرِّيسِيُّون إِلى بِيلاطسَ قائِلين: أيُّها السَّيِّدُ قدْ تَذَكَّرْنا أنَّ ذلِكَ المُضِلَّ قالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ أقوم. فمُرْ أنْ يُضْبَطَ القبْرُ إِلى اليومِ الثَّالِثِ لِئلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقوهُ وَيَقولوا لِلْشَّعْبِ إِنَّهُ قدْ قامَ مِن الأَمْواتِ فتَكُون الضَّلالَة الأخيرَةُ شَرًّا مِن الأُوْلَى. فقالَ لَهُمْ بِيلاطسُ إِنَّ عِنْدَكُم حُرَّاساً فاذْهَبُوا وَاضْبُطوا كَما تَعْلمُون. فمَضَوا وَضَبَطوا القبْرَ بِخَتْمِ الحَجَرِ وإِقامَةِ الحُرَّاس.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــهِ فـــأحيــــانـــا
يــا فــــادينـــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِـــــدا لِلحَيـــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمحـجــوبْ
ونحمَـــدُ الابــنَ المصلـوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـــدْ سِرّاً يُعْبَــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
الجوق الأول:
يَومُ الـحُـزن ِ والآلام ِ ذَوبُ الـقـَـلــب ِ
فـَيضُ الجُودِ سَكـْبٌ هَـام ٍمِلْءَ الرُّحب ِ
“زِيـحي! قـَالَ لِـلأيَّـام ِ يَــومُ الــــرَّبِّ،
قدْعُمِّدْتُ اليَومُ الدَّامي، شَمسُ الحُبِّ!”
الجوق الثاني:
يَـومُ الـصَّلب ِ حُكمٌ هَـدَّمْ سِجنَ الأبرارْ
عَنهُ أجلى اللـَّيلَ الأدهَـمْ مَـوجُ الأنـوارْ
هَبُّوا يَقظى مِنْ مَثوى الغمْ جَيشًا جَرَّارْ
حَـتـَّى يَـلقـَوا مَسـفـوحَ الدَّمْ حَيًّـا جَـبَّارْ
الجوق الأول:
يَومُ النـَّزع ِ اليَومُ الباني عَهدَ التـَّجدِيدْ
يـومُ الـبـِرِّ والإيــمَـان ِ يَـأبَى الـتـَّحدِيدْ
لـَـمْ يَـربـِطهُ بالأزمَان ِ حُكمُ الـتـَّردِيـدْ
غـَنـَّى الشُّكرَ لِلرَّحمَان ِغـَنـَّى التـَّمجيدْ
الجماعة:
يا مَنْ عَانى فـي دُنيانا أقـسى الأهوالْ
دَربُ البرِّ قـَدْ عاصانا والخَطوُ مَـــالْ
لا! لنْ نهوي في شَكوانا تحتَ الأثقالْ
أنتَ الـنـُّورُ في مَـنفـانا عَـبـرَ الأجيالْ
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُو (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: أيُّها المُخَلِّصُ الذي اتَّخَذَ جسمَنا المائِتَ ليفتدينا مِنَ المَوتِ الأَبديّ، أيُّها النُّورُ الذي انحدَرَ من لَدُنْ أبي الأَنوارِ ليَسْكُن ظُلْمَة الجَسَدِ فيُنيرَهُ ويُنيرَ بِهِ البَشَرِيَّة، أيُّها الحَيُّ الذي منهُ كُلُّ حياة، وقد ماتَ ليَمنحنا الحياةَ ويَهَبَها أوفر، إقْـبَلْ صلاتَنا التي رَفعنَاها اليكَ صافيةً معَ نُورِ هذا الصَّباح، مُطَهَّرَةً بنارِ النَّدامة، زَكِيَّةً بعَرْفِ المحبَّة، حتَّى نُمجِّدَكَ بفمٍ واحد، الى الأَبد.
الجماعة: آمين .
سبت أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أشعيا 25/ 13-14 و 53/ 2ب-12
* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ
يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا.
** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ
هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ،
وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ.
* لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ
ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَــــــــــــــــــــهُ
** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ
رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ
* وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّــــا
مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِـــــهِ.
** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا
فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ.
مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً
* جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَــــــا
وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثــــــامِنــــــــا،
فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا.
** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ
كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ،
فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا.
* قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خــــــــــــاضِــعْ
وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فــــــــــــــــــــاهُ.
** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الـــــــذبــــــحِ
وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ،
وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فـــــــــــــــــاهُ.
* مــن الضِيــقِ والقـــضـــــاءِ أ ُخِـــــذ َ
وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــولِـــــــــــــــــدَهُ؟
** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ
ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة.
* فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ
لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا،
وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ.
** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ
فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ.
* وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ
ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ.
** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ
وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ،
* فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ
والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــهُ.
** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ
وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــاةْ،
وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ
مِــنَ الآنَ وإِلــى أَبَــدِ الآبــــديـــــنْ.
الكاهن: لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الأبد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.
لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ
الجوق الأول:
إِكْليـلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ
في رَأْسِ الفادي القدُّوسْ
يَـحكـي تـاريــخَ الخَلْــقِ
في “كَلِمَـــــةِ” الحَــقِّ
قد جاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا
ذ اق الــــــــمُــــــــرَّ
الهُزْءَ والعُرْيــــــــا
صـاحَتْ أرضُ الأَهـوالِ
هَزَّتْ قلْبَ الأَجيــــــــالِ:
“إِصْلِبْــــهُ! اصْلِبْــــــــهُ!”
– يا كُفْرَ العَهْدِ الخالي!–
أنـتَ الحَــقُّ القـــدُّوسُ
الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــحْ
يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ !
الجوق الثاني:
يَـومَ الجمعَـةِ المَشْهُودْ
نَلقــى الحَمَـــلَ البَرَّا
يَلْقى العُرْيَ فوق العُودْ
يُسقـى الخَــلَّ والمُـرَّا
كَـم أرْوَى مِن آلافٍ
قــــد أسقــــــــــاهُـمْ
مِن ماءٍ خـمْـرَا !
أدْمَـى تـاجُ الأَشواكِ
رَأْسَ مُعطي التّـِيجانِ
جَــــــوق الأمْـــلاكِ
يُحـني لابـنِ الإنسانِ
كيــفَ صـارَ الجَبَّــارُ
رَبُّ الأَكـــــــوانْ
عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ !
الجماعة:
دُنيــــانـا بِـمَــنْ فيهــا
تـــهْـــتـــــــزُّ لــلآلامِ
تبْكــي حَـال بَــاريهـا
تشدُو مَجــدَهُ السَّامــي:
أسَّسْتَ، ربِّ، الأرضَ
والــــسَّـــــــمـــــــــــاءَ
كَــــــون إِلْهَــــــــامِ !
عَيـنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـارْ
رُحْبُ البَرِّ والأبحَــارْ
جَميـــــــعُ الأَجيــــالْ
يَحْــدُوهـا زَهْــوُ الآمالْ
رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــسِ
الـعُـــودِ الـرِّضـــوانْ
وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !
الكاهن: أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
قراءة من كتاب “عهد الرَّبّ”
أللهُمَّ، وَالِدَ النُّور، مَبْدَأ النُّور، وَاهِبَ المَعْرِفة، مانِحَ النّعمة، خالِق النُّفوس، صانعَ الجمال، وَاهِبَ الرُّوحِ القدُس، كَنْزَ الحِكْمَة، صانِعَ الخَيْرات، يا رَبُّ، مُعَلِّمَ القداسة، ضابِطَ العَوالِمِ بإِرادَتِكَ وَقابِلَ الصَّلَواتِ النَّقـيَّة. إِياكَ نُسَبِّحُ، أيُّها الابنُ الوحيد، بِكْرُ الآبِ وَكَلِمَتُهُ، يا مَن مَنَحَنا نِعمَتَهُ كُلَّها، نَحنُ الذين نَدْعُوهُ مُعيناً. ونُسَبِّحُ الآبَ والِدَكَ. أيُّها الذّاتُ التي لا ينالها أذىً، حيثُ لا سُوسٌ ولا آكِلةٌ تُفْسد. يا مَن وَهبَ المُتَّكِلين عليهِ من كُلِّ قلُوبِهِم ما اشْتَهَى أن يراهُ الملائكة. يا حافظَ النُّورِ السَّرمَدِيّ والكُنُوزِ غَيرِ الفاسِدَة. يا مَن، بِإِرادَةِ أبيه، أنارَ الظُّلْمَة فينا. يا مَن أصعدَنا من اللُّجَّةِ إِلى النُّور. يا منْ أعطانا من المَوتِ حَياة. يا مَن مَنَحَنا الحُرِّيَّة من العُبودِيَّة. يا مَن جَعَلَنا بالصَّليبِ أبناءَ بيتِ أبيه، وهادانا بإنْجيلِهِ إِلى أعالي السَّماوات، وَعَزَّانا بِأنبيائِهِ وبشخصِهِ أدخَلنا بيتَ الله أبِ الأَنوار. هَبْنا، يا ربُّ، أن نُمَجِّدَكَ يا إِلهنا، فنُرتّلَ لَكَ التَّسابيح، شاكرين في كُلِّ أوانٍ، نَحنُ عبيدَك، يا ربّ.
(من صلاة الغَلَس في “عهد الرب”)
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبـــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِـــــــــهِ فـــأحيــــانـــــا
يــا فــــادينـــــا حَققْ فينـــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمـحجـوبْ
ونحمَــدُ الابـنَ المصلوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـدْ سِرّاً يُعْبَـــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
الجوق الأول:
آبَ الحقِّ قـــد أَرضاكَ
الابـــنُ المَــــــــذبـــوحْ
إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مـاتَ عَنِّي
الشافي المَــــجــــــرُوحْ
إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي
هــــــــــذا القربـــــــانْ
لا! لا تـذكُرْ لي آثـــــامي
أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ
الجوق الثاني:
غــالٍ ذاكَ الــدَّمُّ الجاري
يُــــــروي الأَجيــــــــالْ
فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ
حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ
وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ
ضَـــع في المـيـــــــــزانْ
يَرفــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـذْبِ
وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ
الجوق الأول:
هــا الأَثــامُ والمَـــذبُــوحُ
عـــنـــها الأغـــــــلــى
مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ
مــــنـــها أعـــــلـــــــى
إِنِّـي الخـاطي والمحبـوبُ
قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ
وَهِـيَ تقـوى أَن تُـرضيكَ
تُــحــيي الأَمْـــــواتْ
الجوق الثاني:
غَنُّوا المجدَ الآبَ المُعطي
الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ
غَنُّوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ
الكُـــــــــلَّ وَحَّـــــــــــــدْ
غَنُّوا الرُّوحَ المُعطي مِلْءَ
سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ
رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــلِّ
غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــدْ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post