“هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ”
الطوباويّ غيريك ديغني
“هذا هو اليوم الذي صنعَه الربّ! فلنبتهج ونفرح به” (مز118: 24).
يا إخوتي، فلننتظر الربّ مبتهجين بفرح عظيم، كي نراه ونستمتع بنوره.
لقد تهلّل إبراهيم لمجرّد أنّه فكّر في رؤية يوم الربّ. لذا، استحقّ أن يراه وأن يبتهج به” (يو8: 56). أنت أيضًا، يجب أن تسهر كلّ يوم على أبواب الحكمة، وأن تؤمّن الحراسة مع مريم المجدليّة على قبر المسيح. عندئذٍ، أؤكّد لك أنّك ستشعر معها بمدى صحّة ما ورد في الكتاب:
“الحكمة ساطعة لا تذبل، تسهل مشاهدتها على الذين يحبّونها ويهتدي إليها الذين يلتمسونها. تسبق فتعرّف نفسها إلى الذين يرغبون فيها. ومَن بكّر في طلبها لا يتعب لأنّه يجدها جالسةً عند بابه” (حك6: 12-14). لقد وعد هو نفسه بذلك: أنا أُحِبُّ الذينَ يُحِبّوَنني والمُبتَكِرونَ إلَيَّ يَجِدوَنني (مثل8: 17).
هكذا وجدت مريم يسوع في الجسد، هي التي جاءت إلى القبر قبل بزوغ الفجر. صحيح أنّه ما عاد يفترض بك أن تعرفه معرفة بشريّة (2قور5: 16)، بل بحسب الروح. لكنّك ستجده روحيًّا إن كنت تبحث عنه بتوق شديد مثل مريم.
“نَفْسي في اللَّيلِ اشتاقَتْكَ وروحي في داخِلي تَبتَكِرُ إِلَيكَ” (أش26: 9).
أيّها الإخوة، اسهروا إذًا وصلّوا بإيمان! اسهروا لا سيّما أنّه طلع فجر اليوم الذي لا غروب له! أجل، “هذا وإنّكُم لَعالِمونَ بِأَيِّ وَقتٍ نَحنُ: قد حانَت ساعةُ تَنبَهُّكمِ مِنَ النوم، فإنَّ الخَلاصَ أقرَبُ إلَينا الآنَ مِنه يَومَ آمَنّا. قد تَناهى الليلُ واقتَرَبَ اليَوم” (رو13: 11-12).
Discussion about this post