غريغوريوس الحادي عشر
بيار روجيه دي بوفور 1370 – 1378
هو ابن أخي اكليمنضوس السادس ـ ويحمل كذلك ذات الاسم ـ كان كردينالاً شماساً لكنيسة القديسة مريم الجديدة، فكان هو آخر بابا فرنسي في التاريخ. كان ذكياً مثقفاً ذا طباع شريفة وشخصية من الطراز الأول. والرأي العام السميحي كان يدفعه لذلك أكثر فأكثر. وكان أكثر الناس حماساً القديسة كاترين السيانية التي أطلقت صدى الاستحسان لهذه الأصوات التي تستدعي البابا إلى روما، فكتبت إلى أفينيون سنة 1376 وحظيت بمقابلة البابا. وقد بولغ في شدة تأثيرها على البابا والذي كان واقعياً، ولكن لم يجزم به أحد، وبالرغم من كل الأقاويل دخل البابا إلى روما في 17 كانون الثاني سنة 1377.
ما إن دخل البابا روما وأخذ يستقر حتى عادت الاضطرابات تتجدد. قلّد البابا الكردينال روبيرت دي جنيف إعادة تنظيم، فقبض هذا الكردينال على زمام الأمور بيد قوية، وقد ثقلت يده خاصة على سيزن. دخلت فلورنسا في لعبة البابا المناوئ (بابا دخيل زور) فرشق البابا المدينة بالحرم.
أصبحت جهود البابا مشلولة بسبب الاضطراب وغياب السلطة الإيطالية وأنانية المدن المتنافسة، حتى أنه لم يعد باستطاعته أن يبدأ بالإصلاح الذي يطالب بتنفيذه الجميع والذي ما من أحد يعمل على جعل هذا الإصلاح ممكناً، وتوفي البابا في روما.
Discussion about this post