اوربانوس الخامس
غليوم دي غريموار 1362 – 1370
ولد في غريزاك في ولاية لانغدوك سنة 1309. كان راهباً بندكتانياً ثم رئيساً على دير القديس فكتور في مرسيليا. تقلّد مهمته بإباءٍ ورصانة، وبداخله شعور عميق بالعدالة والنزاهة، ولم يلبث حتى حظي بالاحترام العام، حتى أن أحد مؤرخي ذلك الزمن في مايانس دعاه بالإنسان الكامل، لم يتوان عن محاربة الانحراف في داخل الكنيسة، بفعالية تامة، ابتداءً بالمقرّبين إليه، حتى أنه طلب من والده أن يرفض معاشاً من الملك. أما الحدث الهام في حبريته فهو الرجوع إلى روما سنة 1367 إذ أقنعه بذلك القديسة بريجيتا السويدية وبترارك والإمبراطور شارل الرابع الذي قدم بشخصه إلى أفينيون في شهر حزيران سنة 1367، وصل إلى إيطاليا فاستقبله وحيّاه الكردينال المحترم البورنوز الذي، بعد أربعة عشر عاماً من العمل التشريعي، كان قد أكمل مؤلفه حول إعادة توطيد سلطة البابا والدولة الباباوية. بدأ أوربانوس يقيم في فيترب حيث توفي البورنوز.
جعل أوربانوس 16 تشرين الأول موعد دخوله إلى روما حيث استقبله بترارك بأعظم حفاوة وأحسن مديح. إنّ سفر شارل إلى روما سنة 1368 وتتويج الإمبراطورة فيها جعل توافقاً كاملاً بين الإمبراطورية والاكليروس. وفي سنة 1369 وصل إلى روما أيضاً يوحنا الباليولوغ إمبراطور بيزنطيا للتفاوض في طلب النجدة، حتى ولو أدّى ذلك إلى قبوله بالاتحاد مع روما. رعى أوربانوس الفنون، كسلفائه، وشرع بإعادة بناء روما التي كانت قد عانت كثيراً من الهيجانات والفتن. لكن أحوال روما تفاقمت مما اضطرّه للرجوع إلى أفينيون سنة 1370، توفي بعدها بقليل كما كانت قد تنبأت له القديسة.
سمّي أوربانس الخامس طوباوياً سنة 1870.
Discussion about this post