سرجيوس الثالث
904 – 911
كان هذا رجلاً قاسياً، إنه قاتل لسلفيه وصديق لاسطفان السادس، مدنّس جثمان فورموز وخصمه. أذلّ كل أعضاء الاكليروس الذي رسمهم فورموز والذين رسمهم هؤلاء؛ في تلك الأثناء أصبحت عائلة من الأشراف ذات نفوذ كبير في روما وهي مؤلفة من: تيوفيلاكت وزوجته تيودورة وابنتيهما تيودورة الصغرى وماروزي، وبفضل تعاون هذه العائلة مع باباوات ضعفاء أو محدودي الذكاء ظلّت حتى سنة 935 على رأس النظام الذي سمّي بنظام الإباحية. هذه التسمية أطلقها المؤرخ الكبير، الكردينال بارونيوس سنة 1600 على تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الباباوية.
ربّما كانت ماروزي، التي عقدت قرآنها الأول مع الكونت البيريك دي سبوليت، عشيقة سرجيوس الثالث أيضاً. حتى ولو لم يكن صحيحاً تماماً ما كتبه لوتيبران دي كريمونا، فهذا لا يغير كثيراً الوضع المخيف الذي بلغته الباباوية.
فقد عينّ تيوفيلاكت نفسه، منذئذٍ، دوقاً وقنصلاً وشيخاً لروما، وأطلق على ابنتيه: تيودورة البكر وماروزي، لقب: “سيناتريكس”. أعاد سرجيوس بناء كاتدرائية اللاتران التي كانت قد تهدمت بفعل هزة أرضية أثناء انعقاد مجمع الجثة ـ كان هذا عمله الوحيد في عهده والذي يستحق عليه الأجر.
Discussion about this post