القديس غريغوريوس الثاني
715 – 731
هناك ثلاث نقاط رئيسة هامة، في عهد هذا البابا، يجب التوقف عند كل منها:
النقطة الأولى: توتر جديد مع بيزنطية نتج عن فرض ضرائب بيزنطية على إيطاليا، وعن النزاع الذي نشب حول محاربة الأيقونات. قد اتخذت فعلاً السلالة الايصورية، التي وصلت إلى الحكم سنة 717، موقفاً عنيفاً ومتطرفاً ضد تكريم الصور (خاصة: بموجب مرسومي سنة 726 وسنة 730).
كان الإمبراطور لاون الثالث ناوياً على اغتيال البابا وإقامة بابا زور مكانه؛ فدافع اللومبارديون عن غريغوريوس الثاني، وفوق ذلك، انتفضت إيطاليا بأسرها وطردت الحاكم البيزنطي، ولمّا هدّد لاون البابا غريغوريوس بمصير كمصيرمرتينوس الأول، ردّ عليه البابا برسائل جريئة وشديدة اللهجة فيها تحدّدت نسبة القوى الحقيقية.
ما إن احتل حاكم رافينا روما حتى وقعت اجتياحات لومباردية جديدة جعلت موقف البابا صعباً للغاية لأنه كان يتجنب وقوع قطيعة نهائية مع قيصر بيزنطة.
أما النقطة الثانية: ذات الأهمية في عهد البابا غريغوريوس الثاني، فهي إقامة علاقات ودّية مع شارل مارتيل الحاكم الفعلي لمملكة الافرنج؛ ومما يلاحظ أن الباباوية كانت تسعى للحصول على دعم من تلك المملكة ضد بيزنطية وضد اللومبارديين في آنٍ معاً.
النقطة الثالثة: مما يذكر أنه في سنة 718، فيما كان الراهب “الانكليزي وينفريد” (بونيفاسيوس فيما بعد) يزور روما لتقديم تقرير للبابا عن إرساليته، فكلفه البابا بتبشير جرمانيا وجعلها مسيحية.
Discussion about this post