القديس زوسيموس
417 – 418
كان زوسيموس هذا يونانياً ربما ذو أصول يهودية، هذا لأن أباه كان يُدعى أبرام.
لقد ارتكب هذا البابا أخطاءً، بسبب عناده ونفسيته المعقدة، جعلت الذين خلفوه يتحملون عاقبتها. فبعد أربعة أيام فقط من انتخابه نجح أسقف مدينة أرل في غالية في إقناعه بأن يجعل من أسقف أرل ميتروبوليت على جميع مدن غالية بحجة أنها كانت الكنيسة الأم لكل بلاد الغال (فرنسا الحالية)، مما أثار غضب باقي الأساقفة المعنيين وذلك لأنهم فقدوا بهذا الإستقلالية التي كان قد منحها لهم قبل بضعة أعوام مجمع تورينو. المسألة تأزّمت ولم تُحل إلا بقدوم البابا بونيفاسيوس الأول.
مشكلة أخرى حصلت في عهده بخصوص الهرطقة البيلاجية، فقد تسرَّع البابا في توبيخ أساقفة شمال إفريقيا بعد سماعه لدفاع البيلاجيين، معلناً أن الحكم على بيلاجوس بالهرطقة كان تصرفاً متسرّعاً. مما أثار أيضاً تحفظات أساقفة إفريقيا الذين عقدوا مجمعاً في أيار عام 418 ليُدينوا البيلاجية. من ناحيته بعد أن كان قد تراجع عن إدانتها عاد زوسيموس وأدانها رسمياً في حزيران – تموز 418 م.
مشاكل أخرى حصلت بينه وبين الأساقفة الإفريقيين بسبب اعتبارهم تدخله في بعض شؤون الكنيسة المحلية أمراً لا يدخل ضمن نطاق مسؤولياته.
Discussion about this post