القديس فابيانوس
236 – 250
كان هذا البابا على علاقة وثيقة بمسيحيي الشرق وأفريقيا ومنهم أوريجانوس. نعمت الإمبراطورية في بداية حبريته بالسلام وذلك على عهد الإمبراطورين غورديانو الثالث وفيليب العربي. أما في عهد الإمبراطور داقيوس فقد عاد الإضطهاد ضد المسيحيين، ساعد على ذلك الأهمية التي كان يكتسبها تدريجياً أسقف روما مما أقلق الإمبراطور.
هذا بالإضافة لخطر البربر الذين كانوا يُهددون أمن الإمبراطورية مما دفع داقيوس للعمل على تثبيت وحدة الإمبراطورية بالعودة لفرض الديانة الوثنية التقليدية، فكان على كل شخص أن يعبِّر عن انتمائه للوثنية بتقديمه ذبيحة للآلهة وبهذا يحصل على وثيقة رسمية تحميه. وبسبب رفض فابيانوس أن يطيع هذه الأوامر ألقيَ في سجن تاليانوم حيث تُركَ فريسةً للجوع، فدُفن في دياميس كاليستوس. عُثرَ على تابوته سنة 1915.
قسّم هذا البابا، بحسب التقليد، روما إلى سبع رعايا يخدمها سبعة شمامسة وستة وأربعون كاهناً. قد أحدثت هذه الرعايا، فيما بعد، الألقاب الكردينالية، كما نراها في وقتنا الحاضر.
Discussion about this post