مجمع كوستانس (1414 – 1418 م)
عُقد هذا المجمع بدعوة من البابا المزيف يوحنا الثالث والعشرون، بطلبٍ من الإمبراطور سيجيسموند وذلك لوضعِ حدٍّ للإنشقاق في الكنيسة الغربية. فخلعَ المجمع الباباوين المزيفين يوحنا الثالث والعشرين وبندكتس الثالث عشر وقبلَ استقالة البابا غريغوريوس الثاني عشر وانتخب البابا مرتينوس الخامس. أدان المجمع أضاليل جون وكليف وهوس.
في الواقع لقد غلبت الفكرة المجمعية في قيادة الكنيسة على هذا المجمع.
غريغوريوس الثاني عشر: 30 تشرين الثاني 1406 – 4 تموز 1415
مجمع كونستانس (المسكوني السادس عشر): 5 كانون الأول 1414 – 22 نيسان 1418
أنهى مجمع كونستانس انشقاق الباباوات الثلاثة غريغوريوس الثاني عشر الذي استقال في 4 تموز 1415، ويوحنا الثالث والعشرين الذي أقيل في 29 أيار 1417، وبندكتوس الثالث عشر الذي خُلع في 26 حزيران 1417، بعد ذلك تمّ انتخاب البابا مرتينوس الخامس في 11 تشرين الثاني 1417، الذي أثبت أعمال المجمع ذات الطابع المسكونيّ والمتعلّقة بقضايا الإيمان.
1151- 1195– الجلسة الثانية، 4 أيار 1415 – قرار أثبته البابا مرتينوس الخامس في 22 شباط 1418 أضاليل جون وكليف 1151– 1. جوهر الخبز المادّي وجوهر الخمر المادي يلبثان في سرّ المذبح. 1152– 2. أعراض الخبز لا تبقى بدون قوام في السرّ نفسه. 1153– 3. المسيح لا يوجد بذاته وحقيقته في السرّ نفسه، في ذات شخصه الجسديّ. 1154– 4. إذا كان الأسقف أو الكاهن في حال الخطيئة المميتة لا يمكنه أن يرسم، ولا أن يقدّس ولا أن يعمّد. 1155– 5. لا يوجد في الإنجيل أن المسيح أمر بإقامة القدّاس. 1156– 6. يجب أن يخضع الله للشيطان. 1157– 7. إذا ندم أحدٌ ندامةً صادقة فكلّ اعترافٍ خارجيّ هو بالنسبة إليه نافلٌ وغير مفيد. 1158– 8. إذا كان البابا شرّيراً وسيئاً، ومن ثم تبعاً للشيطان، يفقد سلطته على المؤمنين، تلك التي تكون قد منحه إيّاها أي شخص، إلاّ أن يكون القيصر. 1159– 9. بعد أوربانوس السادس يجب أن لا يقبل أحدٌ بابا، بل يجب أن يُجرى على منهج اليونانيين في قوانينهم الخاصة. 1160– 10. أنه مخالفٌ للكتاب المقدس أن يكون لرجال الكنيسة أملاك. 1161– 11. ليس لأحد الأساقفة أن يحرم أحداً ما لم يعلم أن الله حرمه قبلاً، والذي يحرم هكذا يصبح بسبب ذلك هرطوقياً أو محروماً. 1162– 12. إذا حرم أسقفٌ إكليريكياً رفع دعواه إلى الملك أو إلى مجلس المملكة، كان بهذا الأمر ذاته خائناً للملك وللمملكة. 1163– 13. من توقفّوا عن الكرازة، أو عن سماع كلمة الله بسبب حرمٍ رشقهم به بشرٌ هم محرومون، ومعدودون خونةً للمسيح في يوم الدّينونة. 1164– 14. يُسمح لشمّاس إنجيليّ أو لكاهنٍ أن يكرز بكلمة الله بدون إذن الكرسيّ الرسوليّ أو أسقفٍ كاثوليكيّ. 1165– 15. لا أحد يكون سيّداً مدنياً، ولا أحد يكون حبراً، ولا أحد يكون أسقفاً، إذا كان في حال الخطيئة المميتة. 1166– 16. يستطيع الأسياد الزمنيّون، إذا أرادوا ذلك، أن يجرّدوا المستفيدين الكنسيّين من أموالهم الزمنية، إذا كانوا مذنبين على وجهٍ عاديّ، أي إذا كان الذنب عندهم عادةً، لا عملاً فرديّاً فقط. 1167– 17. يستطيع أبناء الشعب أن يقوّموا أعوجاج الأسياد المذنبين بحكمهم الخاصّ. 1168– 18. الأعشار هي مجرّد صدقاتٍ، وأبناء الرّعايا يستطيعون رفضها إذا شاؤوا، بسبب خطايا أحبارهم. 1169– 19. الصّلوات الخاصة التي يوجّهها الأحبار ورجال الدّين إلى شخصٍ واحد ليست أشدَّ نفعاً له من الصّلوات العامة، إذا تساوت الأحوال.
(من الرهبان المتسوّلين) 1170– 20. من يتصدّق على إخوةٍ (من الرهبان المتسوّلين) هو بما يفعل محروم. 1171– 21. من يدخل في إحدى الرهبانيات، سواءٌ كانت مالكةً أو متسوّلةً، يصبح أقلّ قدرةً على العمل بوصايا الله. 1172– 22. القديسون الذين أنشأوا مؤسّسات رهبانيةً ارتكبوا خطيئة في إنشائهم لها. 1173– 23. الرّهبان الذين يعيشون في المؤسسات الرّهبانية ليسوا أعضاءً في الدّيانة المسيحيّة. 1174– 24. على الإخوة أن يكسبوا معاشهم بالعمل، لا بالتسوّل. (حكم مضاف هنا). القسم الأول معثّر ومثبت بكثيرٍ من الشّطط لكونه كلاماً عاماً خالياً من التّمييز؛ والقسم الثاني خطأ لكونه يثبت أن التسوّل ممنوعلٌ على الإخوة. 1175– 25. إنهم بأجمعهم سيمونيّون أولئك الذين يرون من واجبهم أن يصلّوا من أجل من يساعدونهم زمنياً. 1176– 26. صلاة المذنب لا تنفع أحداً. 1177– 27. كل شيء يأتي عن ضرورةٍ قصوى. 1178– 28. طمعاً في الربح الماديّ والمعنوي تحفظ للبابا وللأساقفة تثبت الأطفال، ورسامة رجال الاكليروس، وتكريس الأمكنة. 1179– 29. الجامعات، والمعاهد، والمدارس، والدّرجات ووظائف التعليم فيها، ذات مصدرٍ وثنيّ زائف، وفائدتها للكنيسة كفائدة الشيطان. 1180– 30. الحِرْم الصادر عن البابا أو عن أيّ حبرٍ، لا يستحق أن يُخشى، لأنه حكمٌ من المسيح الدجّال. 1181– 31. الذين يؤسسّون أدياراً يخطأون، والذين يدخلونها هم أناسٌ شيطانيون. 1182– 32. إغناء اكليريكيّ مخالفٌ لوصية المسيح. 1183– 33. البابا سلفستروس والإمبراطور قسطنطين ضلاّ عندما زوّدا الكنيسة بالأملاك. 1184– 34. جميع أعضاء الرهبانيات المتسوّلة هراطقة، والذين يتصدّقون عليهم محرومون. 1185– 35. الذين يدخلون في رهبانيةٍ أو في جمعيةٍ دينية يصبحون غير قادرين على حفظ الوصايا الإلهية (1171)، ولا يستطيعون من ثمّ أن يبلغوا ملكوت السماوات، ما لم ينكروها. 1186– 36. البابا وجميع اكليريكييّه الذين يحوزون أملاكاً هم هراطقة، لكونهم يحوزون أملاكاً، وكذلك الذين يوافقونهم على ذلك، أي جميع الأسياد المدنيّين وسائر المدنيّين. 1187– 37. الكنيسة الرومانية هي مجمع الشيطان (رؤ 2 : 9)، والبابا ليس نائب المسيح والرّسل المباشر والقريب. 1188– 38. رسائل المراسيم كاذبة وهي تبعد عن الإيمان بالمسيح، والاكليريكيون الذين يتدارسونها هم سخفاء. 1189– 39. الإمبراطور والأسياد المدنيّون أغواهم الشيطان فزّودوا الكنيسة بخيورٍ زمنية. 1190– 40. انتخاب الكرادلة للبابا عادةٌ أدخلها الشيطان. 1191– 41. ليس من الضروري للخلاص أن يعتقد الإنسان بأن الكنيسة الرومانية هي فوق سائر الكنائس. (الحكم) هذا يكون خطأ إذا عُني بالكنيسة الرومانية الكنيسة الجامعة أو المجمع العام، أو بقدر ما ينكر أوّلية الحبر الأعظم في ما بين الكنائس الخاصّة الأخرى. 1192– 42. إنه لمن السّخف أن يعتقد بغفرانات البابا والأساقفة. 1193– 43. الأَيْمان التي تقسم لدعم العقود البشرية والعلاقات المدنية غير جائزة. 1194– 44. أوغسطينوس وبندكتوس وبرناردوس قضي عليهم بالهلاك إذ فاتهم أن يتوبوا عن كونهم ملكوا خيرات زمنية، وأنشأوا مؤسّسات رهبانية ودخلوا فيها؛ وهكذا فجميعهم، من البابا إلى أدنى راهب، هم هراطقة. 1195– 45. جميع المؤسّسات الرهبانية من عمل الشيطان.
1198- 1200– الجلسة 13 : 15 حزيران 1415: قرار “Cum in nonnullis”، ثبَّته البابا مرتينوس الخامس في أوّل أيلول 1425 قرار في شأن تناول شكل الخبز وحده 1198– لقد قاد الغرور بعض النّاس، في بعض أنحاء العالم، إلى الشّطط في إثبات أنّ الشعب المسيحيّ يجب أن يتقبّل سرّ الإفخارستيّا المقدّس في شكليّه الخبز و الخمر، وأنّ على جميع العلمانيين أن لا يقتصروا في تناولهم على شكل الخبز وحده، بل أن يتناولوا على شكل الخمر أيضاً، حتى بعد تناولهم الطعام، أو بغير أن يكونوا صائمين، وهم يثبتون في عناءٍ أنه يجب تناول على خلاف عادة الكنيسة الحميدة التي تسير على سنّة العقل، والتي يعملون على نبذها في غيّهم وعلى عدّها انتهاكاً لحرمة القدسيات. لهذا السّبب يعلن مجمع كونستانس العام والحاضر، ويقرّر ويحدّد أنه، وإن أنشأ المسيح هذا السرّ الجليل بعد العشاء وناول تلاميذه منه في شكلي الخبز والخمر، فسلطة القوانين المقدسة الحميدة، وعادة الكنيسة المتفق عليها دعمتا وتدعمان أن لا يقام هذا السرّ بعد الطعام، وأن لا يتقبّله المؤمنون إلاّ صائمين، ما لم يكن هنالك ضرورة مرض أو غيره يعترف بها القانون والكنيسة. 1199– وكما أنّ هذه العادة قد جرت بطريقةٍ معقولة لتفادي بعض الأخطار والشكوك، كذلك وبأولى حجّة جرت عادة مشابهة ولقيت احتراماً، وكانت أن المؤمنين، وإن كانوا يتناولون هذا السرّ في شكلي الخبز والخمر، قد صاروا في ما بعد يتناولونه في شكل الخبز فقط، ولبث المحتفلون على تناوله في شكليّه، وكان على كل حال لا بدّ من الاعتقاد الثابت والذي لا يقبل الشك أنّ جسد المسيح ودمه كليهما في شكل الخبز، وكليهما في شكل الخمر. وهكذا فما أن هذه العادة قد اعتمدتها الكنيسة بحكمتها كما اعتمدها الآباء القديسون، وقد اتّبعت مدّةً طويلة، يجب أن تّتّخذ شبه قانون لا يجوز ردّه ولا تغييره بدون موافقة الكنيسة. 1200– ولهذا فمن الضلال أن يُعدّ الجري على هذه العادة انتهاكاً للقدسيّات وغير جائزٍ؛ والذين يتعنّتون في مخالفة ما سبق قوله يعدّون هراطقة.
1201 1230– الجلسة 15، 6 تموز 1415: قرار ثبّته البابا مرتينوس الخامس في 22 شباط 1418 أضاليل يوحنّا هوس 1201– 1. الكنيسة المقدسة الجامعة، المؤلّفة من مجمل المختارين، هي واحدة. وهو يتابع بعد ذلك ويقول: لا يوجد سوى كنيسة جامعة واحدة، كما لا يوجد سوى مجموعة واحدة لجميع المختارين. 1202– 2. لم يكن بولس قط عضواً من أعضاء الشيطان، وإن كان له بعض الأعمال الشبيهة بأعمال كنيسة الأشرار. 1203– 3. الهالكون في علم الله المُسبق ليسوا أجزاءً من الكنيسة إذ لا يُنزع منها في المنتهى أيّ جزء، لكون محبّة الاختيار التي توحّدها لا تسقط (ر 1 كو 13 : 8). 1204– 4. الطبيعتان، الإلهية والإنسانية، هما في المسيح واحدة. 1205– 5. الهالك في علم الله المسبق، وإن كان في حال نعمة بحسب الحكم الحاضر، فهو ليس جزءاً من الكنيسة المقدّسة، والمختار يظلّ دائماً عضو الكنيسة، حتى ولو سقط أحياناً من النعمة العارضة، ولكن لا من نعمة الاختيار. 1206– 6. إذا عُدّت الكنيسة مجمّع المختارين، وسواءٌ كان المختارون في حال النعمة أو لم يكونوا فيها بحسب الحكم الحاضر، فالكنيسة هي هكذا مادّة إيمان. 1207– 7. بطرس لم يكن وليس هو الآن رأس الكنيسة المقدسة الكاثوليكية. 1208– 8. الكهنة الذين يعيشون في حال الخطيئة يشوّهون سلطة الكهنوت، وكأبناءٍ خونة، لهم تصوّر فاسد للأسرار السبعة، وسلطة المفاتيح، والرّتب الطقسيّة، والرّقابة، والأخلاق، واحتفالات الكنيسة وأشيائها المقدسة، وتكريم الذخائر، والغفرانات، والدّرجات. 1209– 9. الزيادة في تكريم البابا مصدرها القيصر، ورفعة البابا ومركزه مستمدّان من سلطة القيصر. 1210– 10. لا أحد، بدون وحي، يستطيع أن يثبت، على وجهٍ معقول، في شأنه الخاص أو في شأن غيره، أنه رأس كنيسةٍ خاصة مقدسة، والحبر الرومانيّ ليس رأس الكنيسة الرومانية. 1211– 11. لا يجوز الاعتقاد أنّ أيّ حبرٍ روماني خاص هو رأس أيّ كنيسةٍ مقدسة خاصة، ما لم يكن الله قد اختاره. 1212– 12. لا أحد يحتلّ محلّ المسيح أو بطرس إلاّ إذا سلك سلوكه: وما من سلوكٍ آخر يكون سديداً، وينال من الله سلطة العمل بصفة وكيل؛ فلا بدّ لوظيفة النائب هذه من توافق بين الأخلاق وسلطة المنشئ. 1213– 13. البابا لا يكون خليفة بطرس أمير الرّسل الحقيقي والصريح، إذا عاش عيشةً مخالفةً لعيشة بطرس، إذا كان جشعاً للمال كان خليفة ليهوذا الإسخريوطيّ. ولهذا السبب الواضح عينه لا يكون الكرادلة خلفاء حقيقيين وظاهرين لجماعة رسل المسيح الآخرين إلاّ إذا عاشوا كالرسل متّبعين وصايا سيدنا يسوع المسيح وإرشاداته. 1214– 14. المعلّمون الذين يذهبون إلى أنّ المحكوم عليه بعقوبةٍ كنسيّة تجب إحالته على المحكمة المدنية، إذا رفض الارعواء، يكونون بلا شكّ أتباع رؤساء الكهنة، والكتبة والفرّيسيين الذين أسلموا المسيح الذي أبى أن يخضع لهم في كل شيء، قائلين: “لا يُباح لنا أنّ نقتل أحداً” (يو 18 : 31)، فبسبب ذلك هؤلاء هم قتلة مجرمون أكثر من بيلاطس. 1215– 15. الطّاعة الكنسيّة طاعةٌ اختلقها كهنة الكنيسة خلافاً لسلطة الكتاب المقدس الصريحة. 1216– 16. التقسيم المباشر للأعمال الإنسانية قائم في كونها إمّا فاضلة وإمّا فاسدة: فإذا كان الإنسان فاسداً امتدّ فساده إلى جميع الأعمال التي يعملها؛ وإذا كان فاضلاً شملت فضيلته جميع أعماله. فكما أنّ الرذيلة التي تدعى جريمة، أو خطيئة مميتة، تفسد مجمل أعمال الإنسان الفاسق، كذلك الفضيلة تبعث الحياة في جميع أعمال الإنسان الفاضل. 1217– 17. على كاهن المسيح الذي يعيش بموجب شريعته، ويملك معرفة الكتاب المقدس، ويبغي بناء الشعب، أن يكرز، وإن اعترض حرمٌ مزعوم. وهو يقول بعد ذلك: إذا أمر البابا أو أحد الرؤساء كاهناً واقعاً في هذه الحالة، بأن لا يكرز، وجب عليه ألاّ يطيع. 1218– 18. من بلغ درجة الكهنوت نال معه التفويض بالكرازة، ومن واجبه أن يمارس هذا التفويض، وإن اعترض حرمٌ مزعوم. 1219– 19. بالعقوبات الكنسيّة الحرم، والرّبط، والمنع يخضع الاكليروس الشعب العلمانيّ لكبريائه، ويشيع الجشع، ويحمي الخبث، ويهيّئ طريق المسيح الدّجال. وعلامة ذلك الواضحة هي أنّ العقوبات التي يدعونها صواعق في محاكمهم، والتي يعمد إليها الاكليروس في أكثر الأحيان لمحاربة من يكشفون عن مظالم المسيح الدّجّال التي تبنّى أكثرها الاكليروس، هذه العقوبات تصدر عن المسيح الدّجال. 1220– 20. إذا كان البابا شرّيراً، وخصوصاً إذا كان من أبناء الهلاك فهو كيهوذا الإسخريوطي، وشيطان، ولصّ، وابن هلاكٍ، لا رأس الكنيسة المقدّسة المجاهدة، إذ ليس هو عضواً منها. 1221– 21. نعمة الاختيار هي الرابط الذي يربط جسد الكنيسة وكل عضو من أعضائها بالمسيح الرأس ربطاً لا حلّ له. 1222– 22. بابا أو حبر شرّير وهالك ليس راعياً إلاّ بالمعنى الملتبس: إنه في الحقيقة لصّ ومن قطاع الطرّق. 1223– 23. لا يجوز أن يلقّب البابا بصاحب القداسة بسبب وظيفته، لأن الملك من شأنه أيضاً أن يلقب بصاحب القداسة بسبب وظيفته، والمعذّبين والموفدين من شأنهم أن يلقّبوا بأصحاب القداسة، والشيطان نفسه من شأنه أن يُلقّب بصاحب القداسة لأن وظيفته من الله. 1224– 24. إذا كان سلوك البابا غير سلوك المسيح، وإن كان قد نصّب بانتخاب قويم وشرعيّ، على حسب النّظم البشرية العامّة، فإنه مع ذلك لم ينصّبه المسيح، ولو كان قد بلغ هذه الوظيفة بانتخابٍ كان نصيب الله فيها الأوفر. فيهوذا الإسخريوطي قد دعاه يسوع المسيح إلى الرسالة بطريقةٍ قديمة وشرعيةٍ. ومع ذلك فقد “دخل الحظيرة عن غير طريق”. 1225– 25. الحكم على الخمس والأربعين مادّة ليوحنا وكليف الذي أصدره الملافنة، حكمٌ بعيد عن الصّواب، وجائر، وسيئ، والسبب الذي قدّموه مختلق، على أن ليس في هذه الموادّ مادّةٌ كاثوليكية، وإن كل مادة هي إمّا هرطوقية، وإمّا ضالة، وإمّا معثّرة. 1226– 26. كون منتخبين، أو معظمهم، اتّفقوا بالصوت الحيّ على شخصٍ ما، وفق مذهب البشر، لا يجعل هذا الشخص منتخباً شرعياً بالفعل، أو أيضاً، ليس بذلك خليفةً أو نائباً حقيقياً وظاهراً للرسول بطرس أو لرسول آخر في وظيفةٍ كنسية. ومن ثمّ وجب علينا أن نثق بأعمال المنتخب سواء أحسن المنتخبون في انتخابهم أو أساءوا؛ وإن من يكثر من الأعمال التي تكسب الثواب لأجل ازدهار الكنيسة، يملك سلطةً أعظم من لدن الله. 1227– 27. ما من إشارةٍ واضحةٍ، ولو ضئيلة، إلى ضرورة وجود رأس واحد يسوس الكنيسة في الشأن الروحيّ، ويكون على علاقة دائمة بالكنيسة المجاهدة. 1228– 28. لو لم تكن هذه الرؤوس المسوخ لساس المسيح كنيسته على وجه أفض، بتلاميذه الحقيقيّين المنتشرين في كل الأرض. 1229– 29. الرّسل والكهنة الأوفياء للمسيح قادوا الكنيسة بثبات في الأمور الضرورية للخلاص قبل ظهور وظيفة البابا؛ وإنهم ليقومون بالعمل نفسه إلى يوم الدينونة إذا اعتور البابا عجز. 1230– 30. لا أحد يكون سيّداً مدنياً، ولا أحد يكون حبراً، ولا أحد يكون أسقفاً إذا كان في حال الخطيئة المميتة (رَ 1165).
1235- الجلسة 15، 6 تموز 1415 مرسوم “Quidlibert tyrannus” مقولة خاطئة في ما يتعلّق بقتلٍ طاغية 1235– المقولة بأنّ “كل طاغية يمكن ويجب جوازاً وثوابياً أن يغتاله أيّ واحدٍ من حاشيته وأتباعه، حتى باللجوء إلى المكايد، والتزلّف والتملّق، وإن كان بينه وبين الطاغية قسمٌ أو معاهدة، وفي غير انتظار لحكم أو أمر أيّ قاضٍ من القضاة”… هذه المقولة خاطئة في عرف الإيمان والأخلاق، والمجمع يعدّها هرطقة وعثرةً وتمرداً، ومزلقةً إلى الغشّ، والخداع، والكذب، والخيانة، والحنث. وإلى ذلك فهو يعلن ويقرّر ويحدّد أن من يساندون بعناد هذا التعليم الفاسد جدّاً هم هراطقة. |
Discussion about this post