الباب الثامن عشر: الحركة المسكونيّة أي تعزيز وحدة المسيحيين
الباب الثامن عشر الحركة المسكونيّة أي تعزيز وحدة المسيحيين
ق. 902
لمـّا كان الاهتمام بتحقيق وحدة جميع المسيحيين من شأن الكنيسة بأسرها، يجب على جميع المؤمنين، وفي المقام الأوّل على رعاة الكنيسة، أن يصلّوا للرب ويسهموا بلا كلَل من أجل مِلء وحدة الكنسية المنشودة، بالاشتراك في العمل المسكوني المنبعث بنعمة الروح القدس.
ق. 903
على عـاتـق الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة مهمّة خاصّة في تعزيز الوحدة بين جميع الكنائس الشرقيّة، لا سيّما بالصلاة والقدوة والأمانة بوقار لتقاليد الكنائس الشرقيّة العريقة، والتعارف المتبادل والأفضل، والتعاون والتقدير الأخوي للأشياء والأشخاص.
ق. 904
البند 1 – ينبغي النهوض بمبادرات الحركة المسكونية على وجه جادّ، في كلّ كنيسة متمتّعة بحكم ذاتي، بقواعد ممَيّزة في الشرع الخاصّ، تحت إشراف الكرسي الرسولي الروماني على هذه الحركة في الكنيسة بأسرها.
البند 2 – لهذا الغـرض يجب تـشكيل لجنة من الخبراء في الشـؤون المسـكونيّة، في كلّ كنيسة متمتّعة بحكم ذاتي، بعد تبادل الآراء – إذا دعت الظروف إلى ذلك – بين البطاركة والأساقفة الإيبارشيين للكنائس الأخرى المتمتّعة بحكم ذاتي، الذين يمارسون سلطانهم في نفس المنطقة.
البند 3 – كذلك ليكن لدى الأساقفة الإيبارشـيين مجلس للنهوض بالحركة المسكونية، إمّا لكل إيبارشية على حدة، أو لعدّة إيبارشيات إذا استقرّ الرأي [على ذلك]؛ أمّا الإيبارشيات التي ليس في إمكانها أن يكون لها مجلس خاصّ بها، فعلى الأسقف الإيبارشي أن يعيّن ولو واحدا من المؤمنين، مهمّته الخاصّة النهوض بهذه الحركة.
ق. 905
لدى القيام بالعمل المسكوني، لا سيّما عن طريق الحِوار المفتوح الواثق والأنشطة المشتركة مع المسيحيين الآخرين، لا بدّ من العمل بما يجب من حكمة وتجنّب أخطار التسامح الزائف واللامبالاة والغيرة المتهوّرة.
ق. 906
يجب على الوُعّاظ بكلمة الله في المقام الأوّل، وعلى المشرفين على وسائل الاتصال الاجتماعي، وعلى جميع العاملين كمدرّسين أو مشرفين في المدارس الكاثوليكية، وفي مقدّمتها معاهد الدراسات العليا، أن يبذلوا قصارى جهدهم لكي يدرك المؤمنون بمزيد من الوضوح ما هي في الحقيقة تعاليم وتقاليد الكنيسة الكاثوليكيّة، والكنائس أو الطوائف الكنسيّة الأخرى.
ق. 907
على المشرفين في المدارس والمستشفيات وما أشبه ذلك من سائر المؤسّسات الكاثوليكية، العناية بأن يُتاح للمسيحيين الآخرين، المتردّدين عليها أو المقيمين فيها، الحصول على الإسعاف الروحي وقبول الأسرار المقدّسة على يد خدّامهم.
ق. 908
يُحبّذ أن يُنجز المؤمنون الكاثوليك، مع العمل بالقواعد الخاصّة بالاشتراك في الأقداس، أيّ عمل يمكن فيه التعاون مع المسيحيين الآخرين، لا على حدة بل بصحبتهم، على سبيل المثال الأعمال الخيرية، والعدالة الاجتماعية، والدفاع عن كرامة الشخص الإنساني وحقوقه الأساسيّة، ودعم السلام، والمناسبات الوطنيّة، والأعياد القوميّة.
Discussion about this post