– الصلاة اللفظية لا حاجة لنا إلى الكلام في شرح معناها. لأنها، في ذاتها وأقسامها، كالصلاة العقلية السابق شرحها بالتمام. غير أنها تتميز منها بزيادة اللفظ بالفم. واللفظ بالفم ينقسم إلى الصوت الساذج والصوت الموزون. فالصوت الساذج هو ما كان بنوع المخاطبة الساذجة، والصوت الموزون هو الترتيل والتلحين. وكل من النوعين هو صلاة حقيقية وله فائدة تخصه. والفائدة تكتسب بالممارسة حسب العمل بالفرائض الآتي ذكرها وهي بالعدد أربع:
الفريضة الأولى: يجب على الراهب أن يلازم عمل الصلوات السبع بأوقاتها المعينة حسب عادة الدير.
– فأولاً صلاة المساء على حدتها ثم صلاة الستار، وذلك قبل المضي إلى الفراش، ثم صلاة نصف الليل، في الوقت المذكور ثم صلاة السحر والثالثة معاً، ثم صلاة السادسة والتاسعة معاً أيضاً.
– هذه الصلوات السبع قد وقع إفتراضها منذ زمن الرسل، كما جاء عن بطرس ويوحنا في الأبركسيس، أنهما كانا صاعدين للهيكل للصلاة، وقت الساعة التاسعة. ويوم حلول الروح القدس، كانت الصلاة في الساعة الثالثة. وهكذا الدلائل واضحة على باقي الصلوات، منذ أيام الرسل. وبقي هذا الترتيب متسلسلاً في البيعة المقدسة وفي وصايا الآباء القديسين جميعاً إلى اليوم. وعمل هذه الصلوات يجب أن يجتمع فيه الرهبان في الكنيسة، عند قرع الناقوس، حسب عادة الأديرة، شرقاً وغرباً، ويكملون الفرض كما رسم القانون.
– ووجوب العمل هو أن يكون المصلي حافظاً عقله من الطياشة ومن كل كلمة غريبة في الصلاة، حسبما سبق الشرح في الصلاة العقلية. وقال القديس السلّمي: ليكن لك نظرة إلى الألفاظ التي تلفظها. وهذا التحفظ هو سهل على من قد إمتلك نعمة الصلاة، وبالأكثر إذا كانت صلاته بصوت ساذج، فإن جمع العقل لا يكون حينئذ مستصعباً البتة. هذا إذا كان المصلي يصلي وحده في كتاب الفرائض أو الشيبة أو المزامير أو المسبحة وما شاكل ذلك. لكن الذي يصلي مع جماعة بالصوت الموزون، أي بالترنيم والتلحين، فليست حاله كذلك، لأن جمع العقل يصعب عليه من قبل هيولى الترنم والخلطة بالكثيرين. ولذلك يحتاج إلى إفاقة كثيرة حتى ولو كان يترنم وحده على حدته فإن السبي يقاتله. ولذلك يلزم هؤلاء التحفظ من أشياء:
– أولها يجب أن يكون الترنم معتدلاً من غير إفراط في التباطؤ والإسراع، لأن التباطؤ، حسب قول الآباء، يتكون حيناً من العجب والتباهي، وحيناً من اللذة النجسة، ثم يتبعه عدم الفهم وكلل المعرفة. والإسراع يتكون خصوصاً من قبل الضجر، ثم يتبعه السبي والطياشة. والإسراع نوعان: سرعة اللفظ وسرعة الإبتداء قبل أن ينتهي المصلي معك. وعن هذا يوصي القديس السلّمي قائلاً بأن ننتظر قول غيرنا حتى يفرغ وحينئذ نبتدئ بقولنا. وبالجملة إن كل إسراع وتباطؤ في الترتيل مفهوم.
– أما الإعتدال فيه فنافع لجمع العقل وطارد للضجر، وبالأكثر الترتيل المنفرد. وقولنا أن الترتيل المعتدل نافع لجمع العقل، لا بالنظر إلى الصلاة بالصوت الساذج، بل بالنظر إلى الترتيل. السريع والمتباطئ. وقد يجوز بعض الأحيان التباطؤ في الترتيل وذلك، كما يقول القديس السلّمي، إذا ميّزنا الأوقات مثل الأعياد السيّدية والمحافل الجليلة الروحية. فحينئذ لا يدوم التباطؤ أكثر من المألوف.
– وكذلك يجوز أيضاً رفع الصوت بزيادة عن العادة. وعادة الصوت يجب أيضاً أن تكون معتدلة، أي لا يجب، في كنائسنا، الصراخ الزائد ولا السكوت والإهمال البارد. قال القديس أفرام: إذا وقفت في بيت الرب لتخدمه خدمة روحية، فكن نشيطاً في الترنيم. فإنك إن سكتّ أنت وأنا والقريب فبالضرورة يبطل التسبيح. فلا يكن هكذا لأن الذين يمدحون رئيساً أو ملكاً، إذا وقفوا في المشهد وأبصروا بينهم إنساناً واقفاً لا يهتم معهم بصوت مديد، يدفعونه ويخرجونه مميزين أنه لا يستحق ذلك الموقف. وهكذا نحن، سبيلنا أن لا نجعل صلاتنا برخاوة وتوانٍ- إنتهى كلام القديس.
– ومضمونه أن السكوت في الصلاة اللفظية كسل. والعامل عمل الرب بكسل يخطئ. وقد أيّد هذا المعنى القديس السلّمي بقوله: إن الشياطين يجلسون بعض الأحيان على فمنا في الصلاة ويجعلونه مطبوقاً يصعب إنفتاحه. هذا ما قلناه في الذي يسكت في الصلاة اللفظية.
– أما الذي يرفع صوته أكثر من الواجب، فهو أيضاً مذموم نظير الساكت. قال القديس نيلوس: لسنا نحتاج في تضرعاتنا مسائلنا أن نصيح بفمنا المحسوس أصواتاً عظيمة على حذو ما يصيح الفاقد الأدب. وإنما الحاجة هي إلى أن نصيح بأفكارنا وقلبنا. فترتيلنا وتسبيحنا ربنا، مع المتفقين معنا في رأينا، عمل جيد ومطرب جداً، على ما ذكر داود النبي. لكن أيثار الراهب أن يصرخ في وقت صلاته صراخاً فاقد الإعتدال، فهذا غير مستحسن عند المصلين الحقيقيين. وقد جاء في البستان عن القديسة مرتا، رئيسة دير المونافاسية، أنها مرة كانت عليلة وجعلت فرشتها عند باب الكنيسة لتسمع صوت الصلوات في يوم عيد إنتقال سيّدة الكل. ولما كانت الراهبات يرتّلن التسبيح كالمألوف أبصرت مرتا المغبوطة السيّدة البتول جالسة في المذبح على كرسي. ولما عاينتها أهملت، لوقتها، عينها الدموع وإلتهبت جوارحها بالخشوع. فعرض في هذه الحال أن نقل الراهبات ترنمهنّ إلى صراخ شديد. فغابت حالاً البتول. ولما شعرت مرتا الرئيسة بسبب غيابها هتفت بأعلى صوتها: يا ويلكنّ يا راهبات على ما صنعتنّ! فإرتعدت الراهبات لصراخها. وبعد فراغهنّ من الصلاة سألنها عن سبب صراخها. فأعلمتهنّ بالرؤيا وأمرتهنّ أن لا يرنمنّ، منذ ذلك الوقت وصاعداً، إلاّ ترنيماً معتدلاً بصوت معتدل.
– وجملة ما قلناه هو أنه يجب أن تكون الصلاة في كنائسنا محتشمة، أي معتدلة السلوك في لفظها وصوتها. أما باقي لوازم الصلاة فقد سبق شرحها في باب الصلاة العقلية.
الفريضة الثانية :وليلحق بصلاة الستار طلبة السيّدة وبعدها فحص الضمير
– مقدار نصف ربع ساعة. وليستعمل أيضاً هذا الفحص
– صباحاً بعد الصلاة الثالثة، منفرداً مع ذاته في الكنيسة.
– مفيدة هي جداً الطلبة من السيّدة البتول والإلتجاء إليها، قبل النوم خاصة، لأجل حفظنا من الخيالات الفسقية والعوارض الليلية المؤذية الطهارة، لأن الاحتماء تحت كنف مريم البتول نفعه شامل لإكتساب كل فضيلة. لكنه بالأكثر يفيد الطهارة، كما هو مشهور عند جميع الآباء القديسين. فلذلك جيد هو ما قد رسمه القانون من تلاوة الطلبة من سيّدتنا مريم العذراء قبل مضينا إلى قلالينا للرقاد.
– قال: وبعد الطلبة فلنصنع فحص الضمير. وهذا الفحص ليكن يومياً، أي نفكر بما صدر منا في يومنا الذي عبر ونفحص عن كلّ ذلّة كبيرة وحقيرة بالنظر إلى ثلاث جهات. أعني ما هي؟ وكم هي؟ ولأجل أي غرض هي؟ لأن التفكير بهذه الإتجاهات الثلاث هو ضروري لعمل فحص الضمير وممكن عمله في المدة القصيرة، أي في النصف ربع ساعة المحدود من القانون. والغرض من هذا الفحص هو النفع العظيم والأرباح الكثيرة التي أولها ربح الغفران من قبل الندامة التي نعملها عند كمال الفحص، لما نقرع صدورنا كما هي العادة والتسليم، وثانيها تسهيل عمل كشف أفكارنا لرئيسنا ومرشدنا قبل الرقاد لنحظى منه بالحل والبركة وباقي فوائد كشف الأفكار، وثالثها معرفة سيرتنا ورتبتنا في عملنا، هل نحن على نموّ أم على نقص في مذهب الرهبنة وسيرة الروح. لأننا من فحصنا عملنا نقوى على أن نقابل يومنا بأمسنا وأمسنا بما قبله ونعرف ما نحن عليه من إقبال وإدبار وربح وخسران. فإن كنا رابحين نشكر الله وإن كنا خاسرين نجتهد على تعويض ما خسرناه.
– وهذا هو أكبر غرض الآباء في عمل الفحص اليومي ولأجله كان أبونا أنطونيوس يوصي رهبانه أن يكتبوا أفكارهم وأعمالهم لأن ذلك كان يسهّل عليهم مقابلة يوم بيوم وسبّة بسبّة. وقد أخبرنا القديس السلّمي أنه رأى عند رئيس دير التوبة بعض رهبان يحملون في مناطقهم ألواحاً يكتبون عليها أفكارهم وأعمالهم. وهذا دليل أيضاً على أن الفحص يجب أن يكون بغاية الإستقصاء. ولأجل هذا الإستقصاء رسم القانون أن يصير الفحص مساءً ليفي دين النهار ويسبق يهيّئ قدس الليل، وصباحاً ليفي دين الليل ويسبق ويهيّئ قدس النهار.
– وهذا كان عمل الآباء كما جاء في البستان، من قول أحد المشايخ. قال: ينبغي للراهب أن يحاسب نفسه صباحاً ومساءً ويقول ماذا عملت مما يحبه الله وماذا عملت مما لا يحبه الله، لأن هكذا كان عمل القديس أرسانيوس إلى آخر حياته. وقال القديس أفرام: إن التاجر، كل يوم يحسب ربحه وخسرانه. فإن خسر يحرص ويهتم كيف يردّ ما خسر. كذلك أنت يا حبيبي، في كل صباح ومساء، تأمّل بمبالغة كيف تتاجر تجارتك. أدخل في كل عشية إلى قلبك وتفكّر في ذاتك: أتراني أغظت الله في شيء أو تكلمت كلمة باطلة أو جازفت؟ أتراني أغظت أخي أو إغتبت أحداً أو رتل فمي وتخيل ذهني الأمور التي في العالم؟ أم تراني جاءتني شهوة بشرية فقبلتها بتلذذ وإنغلبت للمهمات الأرضية.
– وإذا جاء الفحص باكراً أدرس هذا وقل: ترى كيف عبرت هذه الليلة؟ أربحت فيها تجارتي؟ أترى سهر عقلي مع جسمي؟ أدمعت عيناي في إحناء ركبتي أو جاءت إلى قلبي أفكار خبيثة ودرستها بتلذذ؟ فإن إنغلبت في هذه، إجتهد أن تشفيها، وأقم حافظاً لقلبك لئلا تصاب بهذه ايضاً نفسها. فإن إهتممت هكذا فستسلم تجارتك وتصير مرضيّاً لله ونافعاً نفسك- إنتهى كلام القديس-
-ومضمونه ثلاثة أشياء: الأول فحص الضمير صباحاً ومساءً. وثانياً مقابلة يوم بيوم كما سبق القول. وثالثاً الفحص، لا على الرذائل فقط بل على الفضائل. وهذه تخص الأقوياء. وأما نحن الضعفاء الخائبون من الفضيلة، يخصنا الفحص عن الرذيلة فقط. وهذا تمام ما قلناه في فحص الضمير اليومي.
– فإن إعترض معترض وقال: ما بال القانون قد أتى بفحص الضمير في باب الصلاة ولم يخصه بباب وحده؟ أجبته إنما صنع ذلك نظراً إلى العمل الذي نعمله وقت فحص الضمير حسب التسليم. لأننا قبل الفحص نبتدئ بالشكر لله على ما أنعم علينا ثم نفحص ضميرنا ونقر بهفواتنا نادمين. ثم بعده نطلب من الله المعونة لنا وللمحسنين إلينا. وهذه هي الصلاة بالتمام، كما يقول القديسان باسيليوس والسلّمي، نقلاً عن تعليم الملائكة: إن الصلاة يجب أن تفتتح بالشكر وبعده إعتراف بالهفوات وبعده الطلب من الله. إذاً عملنا فحص الضمير وما قبله وما بعده هو صلاة كاملة. ولذلك ألحقه القانون بباب الصلاة.
الفريضة الثالثة: ولينفرد يومي الأربعاء والجمعة إلى قلايته من بعد فحص الضمير مساءً ويتلو خمس مرات مزمور الخمسين صالباً يديه.
– إن يومي الأربعاء والجمعة يختصان بالحزن وعمل التوبة لمناسبة ما صار فيهما. فيوم الأربعاء حزنت الكنيسة، أي السيّدة والرسل، لما سمعوا أن رؤساء اليهود إجتمعوا وجزموا على موت السيّد. ويوم الجمعة مات السيّد مصلوباً. ولمناسبة هذه الأحوال، فرض الرسل على المؤمنين الصيام، وفرض القانون علينا قراءة مزمور الخمسين مع صلب يدينا، من حيث أن المزمور المذكور يختص بالتوبة والنوح على الزلات التي أوجبت آلام وموت السيّد. والخمس المرات، إشارة إلى الخمس الجروحات السيّدية الموجعة حس من يتأمّل بها. والصلب، للمماثلة لصلب السيّد والتذكرة له.
– وهذا أيضاً من جملة تسليمات الآباء القديمة، كما جاء في البستان وغيره عن كثيرين من الآباء الأفاضل، أنه كان لهم هذا العمل. منهم أبونا أنطونيوس وأرسانيوس اللذان كانا يصلبان أيديهما في صلاتهما من المساء إلى الصباح. وهذا الرسم سبق به منذ القديم موسى النبي حين قهر عماليق، وكان نبوءة على صلب السيّد وقهره الموت والشياطين.
– وقد نجد أيضاً في هذا العمل معونة على إضطرام المحبة، إذ من عادة المحب، لما يرى محبوبه مقبلاً نحوه، أن يفتح له ساعديه توسعاً بالشوق وإمتزاجاً لنار الحب. ولهذا السبب يستعمله الكاملون كثيراً. وقيل عن الأب سيصويص أنه كان عند حضور الغرباء عنده لا يفتح يديه بالصلاة لئلا ينخطف عقله كثيراً وتطول صلاته ويفوّت وصية محبة القريب. وهذا لزيادة كماله في المحبة الإلهية والبشرية معاً.
– أما نحن، الخائبون من كل كمال، إنما نستعمل الصلب لأجل التوجع والحزن على صلب السيّد وخطايانا. وكذلك نهمله في أيام الأربعاء والجمعة المحلول صيامهما، إقتداءً بالكنيسة المقدسة، لأنها طرحت الصيام في الأيام المعينة لفرض طرح الحزن. وهذا الطرح نتخذه إختياراً لا إلتزاماً، أي إنّ الراهب له أن لا يهمل صلب يديه في الأيام المحلول صيامها.
– أما الإنفراد بهذا العمل في القلالي لا في الكنيسة، فهو لأجل جمع العقل، خصوصاً لأن الصلاة، على الإطلاق، يناسبها الإنفراد، فكم بالحري إذا كانت مع صلب اليدين. إذاً جيد هو ما رسمه القانون أن يكون عمل الصلب في القلاية.
الفريضة الرابعة: وليلازم إستعمال المطانيات وقت التسابيح.
-عمال المطانيات هو أيضاً تسليم قديم قبل زمن سيّد الكل. وسيّد الكل نفسه إستعمله كما هو واضح من صلاته في البستان حين خرّ بوجهه على الأرض. والآباء أيضاً إستعملوا ذلك كثيراً، كالمشهور من أخبارهم الكثيرة. وقد بلغ بعضهم إلى عمل آلاف من السجدات في صلاة واحدة، كما جاء في خبر القديس سمعان العامودي والأب خريستوفورس المترهّب في دير الأبرجه وغيره. وقد سُئل أحد الآباء هل جيد هو عمل المطانيات الكثيرة؟ فأجاب نعم، لأن يشوع بن نون وهو خارٍّ على وجهه، كلمه الرب. والقديس إسحق وغيره قد أوصوا وحثوا في وصيتهم على عمل المطانية والسجود في الصلوات اليومية.
-أما القانون، فخصّ السجود بوقت تلاوة التسابيح اللفظية، من حيث أن السجود يعدّ من أقسام الصلاة اللفظية لمناسبة هيولى الحركة الخارجة. وهذا قد نبّه عليه القديس السلّمي بقوله: إن من يصلي بفمه كمن يسجد قدام الملك وأهل دولته.
– أما ما يجب علينا من السجود في قلالينا فذلك بقدر ما نحب ونؤثر. والأولى أنه يكون بحسب مشورة مرشدنا، لأن عمل السجود لا يقوى عليه الكل بالسواء لعجز البعض من قبل ضعف أجسادهم. والبعض يربحون بالصلاة العقلية أكثر من الصلاة الهيولانية مطلقاً. والبعض يستفيدون من السجود خشوعاً ليس بيسير. وقد يختصّ أيضاً نفع السجود بطرد روح الزنى الوقاح، كما وصف ذلك كثير من الآباء.
– إلاّ أن القانون إقتصر فقط في وقت التسابيح، القليل زمانها واليسيرة تلاوتها، نظراً إلى ما يقوى عليه الكل، من حيث أنّ الكل ملتزمون به، في الكنيسة كان أو خارجاً عنها، فرضاً لازماً. فلذلك رسم عمله قليلاً فيحصل غير مستصعب في أيّ مكان كان دون الأيام الممنوع السجود فيها من قبل وصية الكنيسة. ومن يشاء أن يسجد على حدى أو في قلايته فلا مانع يمنعه في أيّ زمان كان.
Discussion about this post