اليوم الأول
من شهر كانون الثاني
تذكار ختانة سيدنا يسوع المسيح
(السنكسار الماروني)
كانت شريعة الله في العهد القديم ان يختن كل صبي ابن ثمانية ايام. وعملاً بهذه الشريعة خُتِن الطفلُ يسوع، كما جاء في انجيل لوقا(2: 21):” ولما تمت ثمانية أيام ليختن الصبيُّ، سُمِّي يسوع كما سماه الملاك قبل أن يُحبل به البطن”. وهو الاسم الشريف الذي أوحى به الملاك جبرائيل لسيدتنا مريم العذراء بقوله:” وها انتِ تحبلين وتلدين ابناً وتسمِّينه يسوع”، ومعناه المخلص لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.
لم يكن يسوع ملزَماً بهذه السُّنّة، كما قال القديس توما اللاهوتي لأنه رب السنّة، بل أراد أن يخضع لها أولاً لكي يبين لنا حقيقة ناسوته. ثانياً أنه من نسل ابراهيم المختون. ثالثاً ليعَلِّمنا الخضوع للشريعة اقتداءً به.
إن المخلص اختتن ليعلمنا الاهتمام بخلاصنا، إذ نختن قلوبنا بالروح، كما قال بولس الرسول أي نجردها ونقطعها عن شهوات العالم واباطيله.
فنسأله تعالى أن يجعل هذه السنة وجميع سنيّ حياتنا، مغمورة بنعمه وبركاته. آمين.
Discussion about this post