اليوم الثاني والعشرون
تذكار الشهيد انسطاسيوس
كان انسطاسيوس من بلاد فارس جندياً في جيش الملك كسرى، آمن بالمسيح بقوة عود الصليب الذي اخذه كسرى من اورشليم. فترك انسطاسيوس الجندية وهجر وطنه الى سوريا، حيث تعرَّف بالكاهن ايليا الذي شرح له اسرار الديانة المسيحية ومنحه سرّ العماد المقدس.
دخل احد اديار اورشليم، حيث اقام سبع سنين، منكبّاً على اتقان اللغة اليونانية، سائراً في طريق الكمال. ومن قراءته سَير القديسين والشهداء، رغب في التشبّه بهم. فمضى الى قيصرية فلسطين. وكان هناك سَحَرَة، فأخذ يبيِّن لهم فساد مهنتهم الشيطانية لكي يتركوها، كما تركها هو عند ارتداده.
فوشوا به الى والي المدينة. ولما رآه راسخاً في ايمانه امر به فضُرب وعُذِّب كثيراً، وهو صابر يقول:” انا مسيحي”. عندئذ اوثقه الوالي وارسله الى الملك مخفوراً.
امر الملك احد القضاة بان يُحقق معه ويردَّه الى الوثنية. اما هو فاستمر ثابتاً في ايمانه لا يعبأ بوعد او وعيد. فامر الملك بقتله. فاقتادوه مع اثنين وسبعين مسيحياً الى ضفة نهرٍ حيث شنقوهم الواحد تلو الآخر. فتمت شهادة انسطاسيوس وهو يترنم باسم الرب يسوع سنة 628.
وجاء في السنكسار الروماني ان هامته نُقلت الى روما مع صورته وكانت تُكرَّم وتصنع العجائب كطرد الشياطين وشفاء المرضى. فاتخذ المجمع النيقاوي المسكوني المنعقد سنة 787 ضد محاربي الايقونات دليلاً ساطعاً على وجوب تكريم الايقونات وذخائر القديسين. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post