اليوم الثامن عشر
تذكار القديس كيرللس بطريرك الاسكندريه
ولد كيرللس في الاسكندرية نحو سنة 376، ونشأ مشمولاً بعناية خاله البطريرك تاوفلوس، ونال ثقافة عالية وتعمَّق في درس الاسفار المقدسة وتآليف الآباء. ووضع كتاباً في حقيقة الديانة المسيحية ضد إِلحاد يوليانوس الجاحد.
ولما رسمه خاله كاهناً تولَّى وعظ الشعب وارشاده في طريق الخلاص. وبعد وفاة خاله البطريرك، انتُخِبَ بطريركاً على الاسكندرية خلفاً له سنة 413. فهبَّ للدفاع عن العقيدة الكاثوليكية الصحيحة ضد بدعة نسطور ووجَّه رسالة رعائية الى الاساقفة والرهبان في مصر يشرح فيها تعليم الكنيسة الصحيح. وكتب الى نسطور كتاباً في ايمان الكنيسة ومعتقدها القويم، وهو الكتاب الشهير الذي اصبح، فيما بعد، المستند الذي اعتمده البابا مع سائر المجامع.
وفي السنة 431 عُقد المجمع المسكوني في أفسس بامر الملك تاودوسيوس والبابا سيلستينوس واجتمع فيه مئتا اسقف. وترأسه كيرللس من قِبَل البابا وأبى نسطور ان يحضر. فاقرَّ المجمع كتابات كيرللس واثبت الوهية السيد المسيح وان مريم العذراء هي “والدة الاله، تيوتوكس”.
وبعد ان نفاه الملك اعاده الى كرسيه مكرماً وقبض على نسطور ونفاه.
وعاش كيرللس ايامه الاخيرة بين شعبه يثبتهم في الايمان ويُلقي المحبة والسلام بينم ويعطف على الفقراء ويثابر على تأليف الكتب النفسية الى ان رقد بالرب في الثامن من حزيران سنة444.
ومن تآليفه كتابه في الديانة المسيحية ضد نسطور، ورسائل شهيرة عددها سبع وثمانون. ثم كتابه في الثالوث الاقدس وقد طبعت كلها مراراً وادمجت في مجموعة الاباء. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post