اليوم السادس والعشرون من شهر شباط
تذكار القديس اسكندر بطريرك الاسكندرية
(السنكسار الماروني)
ولد القديس اسكندر في الإسكندرية وتثقّف بالعلوم والفضائل، فرقاه تيونا أسقفه إلى الدرجة الكهنوتية. وقد قاسى في سبيل رسالته اضطهاداً وعذاباً في أيام الملكَين ديوكلتيانوس ومكسيميانوس. وفي سنة 312 انتخب خلفاً للبطريرك اكيلاس.
وكان أريوس الكاهن يبث بدعته الخبيثة في الشعب. والبطريرك اسكندر يبذل له النصح دون جدوى عندئذ عقد البطريرك مجمعاً في الإسكندرية وحرمه برسالة عامة. وأخرجه مع بعض مشايعيه من الإسكندرية. فمضى إلى فلسطين وخدع بعض الأساقفة ببدعته واستمالهم إليه.
فكتب القديس اسكندر إلى البابا سيلفسترس الأول فاتفق البابا مع الملك قسطنطين الكبير على عقد المجمع النيقاوي الأول سنة 325. وفيه حرموا آريوس وبدعته واتباعه.
وكان البطريرك اسكندر القديس في ذلك المجمع من أشد المدافعين عن العقيدة الكاثوليكية، بأن الابن مساو للآب بالجوهر، مفنداً بالحجج الراهنة ضلال أريوس الذي نفي بأمر الملك.
ولما عاد إلى كرسيه لم يلبث سوى بضعة أشهر، فنقله الله إلى الأخدار العلوية سنة 326. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post