اليوم السابع عشر من شهر شباط
تذكار البار كونرادوس
(السنكسار الماروني)
كان كونرادوس من مدينة بلازنسا في إيطاليا رجلاً غنياً متزوجاً. خرج ذات يوم للصيد وأشعل ناراً، فأثارها الهواء في الزروع فأحرقت حقولاً كثيرة فهاله الأمر واغتمَّ له جداً، ولكنه لم يبح بأمره، فوقعت الشبهة على رجل فقير، قبضت الحكومة عليه.
ولمّا استنطقه القاضي، أقرّ تحت الضغط والضرب، فحكموا عليه بالإعدام. وما عرف به كونرادوس حتى هب ينقذ ذلك الفقير المظلوم. وقف أمام القاضي وأقرّ بما حدث، مبّرئاً المحكوم عليه، ومستعداً للتعويض عمّا أتلفته النار وإن كان عن غير قصد، فأطلق القاضي سبيل المتهم، وغرم كونرادوس قيمة المتلف.
فباع كل ما يملكه وأمسى فقيراً. فاتفق مع زوجته على هجر العالم فذهبت هي إلى دير للراهبات. ومضي هو غلى صقلّية، حيث عاش ناسكاً لمدة أربعين سنة، لذلك منحه الله معرفة المستقبلات وصنع الآيات. وانتقل إلى ربّه سنة 1351. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post