اليوم السابع عشر
تذكار البار اغابيطوس أسقف سينادا في فريجيا
(السنكسار الماروني)
ولد اغابيطوس في الكبادوك من والدين مسيحيين. ونشأ على البر والتقوى. وكان جندياً في أيام الملك قسطنطين الكبير، فترك الجندية وآثر الحياة النسكية. فعكف على التقشف والأصوام وقهر الجسد بنوع غريب، يواظب الصلوات والتأملات في الكمالات الإلهية.
ولمّا ثار الاضطهاد على المسيحيين، قبض عليه الوثنيون وأذاقوه من العذابات ما كاد يودي بحياته، لكنّ الله أبقاه حياً لخير يرجى منه فمنحه صنع الآيات حتى اشتهرت قداسته وبلغت أسقف سينادا في فريجيا من أعمال آسيا الصغرى فاستدعاه وأقامه معاوناً ورقاه شماساً ثم كاهناً.
فأخذ يتفانى في خدمة النفوس. ولمّا توفي الأسقف، اختاره الشعب خلفاً له. فظهر راعياً صالحاً، مضطرماً بنار الغيرة على رعيته، دائباً في الوعظ والتعليم وعمل الخير ولا سيما في إغاثة البائسين والعناية بالفقراء، فأجرى الله بصلاته آيات باهرة. ثم رقد بالرب سنة 336. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post