اليوم السادس عشر من آذار
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار المجمع الثاني المسكوني
(السنكسار الماروني)
عقد هذا المجمع في القسطنطينية سنة 381، باهتمام الملك تاودوسيوس الأوّل الكبير وعناية البابا داماسيوس الأول، ضدّ مكدونيوس الآريوسي الذي طلع ببدعة جديدة. أنكر فيها ألوهة الروح القدس. وحضره مئة وخمسون أسقفاً من الشرقيين. أما الأساقفة اتباع مكدونيوس، وهم ستة وثلاثون فخرجوا من المجمع، منذ الجلسة الأولى.
فحرم آباء هذا المجمع ضلال مكدونيوس وأتباعه، وأثبتوا أن الروح القدس إله كالآب والابن. وأضافوا إلى دستور الإيمان النيقاوي القائل:” ونؤمن بالروح القدس” هذه العبارة:” الرب المحيي المنبثق من الآب المسجود له والممجد مع الآب والابن. الناطق بالانبياء”.
وأرسلوا أعمال المجمع إلى البابا داماسيوس. فعقد البابا مجمعاً في روما سنة 382، دعا إليه الأساقفة الغربيين، وكانوا مئة وخمسين أسقفاً فأثبتوا ما رسمه المجمع القسطنطيني، ورذلوا بدعة مكدونيوس. وأيد البابا هذا القرار بسلطانه الرسولي. لذلك عدّ هذا المجمع مسكونياً.
Discussion about this post