اليوم الخامس عشر
تذكار سابا الشهيد
(السنكسار الماروني)
كان سابا من أمّة الغطط الأشرار. ومنذ صباه، اعتنق الإيمان المسيحي ورغب في الفضيلة سالكاً طريق الكمال الإنجيلي. كان سريع الطاعة، متواضعاً فصيح اللسان، شجاعاً، لا يهاب أعداء الدين.
وكان الغُطط يكرهون المسيحيّين ويضطهدونهم ويلزمونهم بأكل الذبائح المقدمة للأوثان. فحملت الغيرة هذا القديس على أن يصيح علانية: أن كل من يأكل من تلك الذبائح لا يُعد مسيحياً. فأنصاع لكلامه كثيرون من المسيحيين. واستمروا ثابتين على إيمانهم صابرين على أشد العذابات.
ولما استؤنف الاضطهاد وأتى الحكام إلى قرية سابا يسألون هل فيها مسيحيّون، وقف سابا أمامهم مجاهراً بكل شجاعة: إنه مسيحي. فأمروه بأن يأكل من ذبائح الأوثان. فأبى بكل جرأة. حينئذ شدوا وثاقه. وأوسعوه إهانات وجراحاً. وهو ثابت على إيمانه، فحملوه إلى النهر حيث خنقوه وطرحوه في الماء. فنال إكليل الشهادة في 12 نيسان سنة 372.
Discussion about this post