اليوم العشرون
تذكار البار نتنائيل الناسك
(السنكسار الماروني)
كان هذا البار ناسكاً في جبل النطرون في صعيد مصر. بنى له قليّة. وأقام فيها ونذر أنه لا يخرج منها حياته كلها. فأخذ الشيطان يحاربه ويخادعه بشتى الحيل ليخرجه من قليَّته، فكان ينتصر عليه بالصلاة والالتجاء إلى الله.
فجاءه مرة بزي صبي يسوق حماراً حاملاً خبزاً. فسقط الحمار تحت الحمل. وقد أدركه المساء في واد قريب من منسك القديس، فأخذ يستغيث صارخاً: يا أبانا نتنائيل، هلم لمساعدتي لئلا تفترسني الوحوش أنا وهذا الحمار. فأطل القديس من نافذته وبإلهام إلهي أجابه: إن كنت حقاً في ضيق، أيها الغلام، فأنا اسأل الله أن يرسل إليك من يساعدك وينجيك من الوحوش. وإن كنت شيطاناً فليخزك الله. وللحال اختفى الصبي وحماره.
وأغلق القديس باب قليته وقام مصلياً، شاكراً الله على نجاته من تجارب ابليس… واستمر محافظاً على نذوره، مثابراً على مناجاة الله وعلى ممارسة سائر الفضائل إلى أن رقد بالرب في القرن الرابع للمسيح. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post