اليوم الثاني والعشرون
تذكار القديسين يواكيم وحنة والدي سيدتنا مريم العذراء
(السنكسار الماروني)
إن أشرف مدح نصف به يواكيم وحنة إنما هو كونهما والدي سيدتنا مريم العذراء وجدَّي سيدنا يسوع المسيح. كان يواكيم من الناصرة من ذرية داود والقديسة حنة من بيت لحم من سبط يهوذا. وكانا بارَّين سائرين في شريعة الرب، متحدين قلباً واحداً مضطرماً بمحبة الله والقريب، عائشين بالصلاة والتأمل، ينتظران مجيء مخلص العالم. لكنهما كانا حزينين لأنهما لم يرزقا ولداً. وأخذا بالتضرع إلى الله كي يرزقهما ولداً يكرِّسانه لخدمته تعالى. فاستجاب صلاتهما.
وولدت حنة مريم العذراء ممتلئةً نعمة وبريئة من وصمة الخطيئة الأصلية. ولمَّا بلغت العذراء الثالثة من عمرها، قدماها إلى الهيكل. وصرفا حياتهما بالصلاة والتأمل. وصار يواكيم ابن ثمانين سنة وتوفي بشيخوخة صالحة بين يدي حنة، وابنته مريم. أما حنة فعاشت حتى حظيت بمشاهدة الطفل يسوع ثم رقدت بسلام ولها من العمر تسع وسبعون سنة.
وعيدهما هذا يرتقي في الكنيسة الشرقية حتى القرن السادس. والبابا يوليوس الثاني أدخل عيد القديس يواكيم في الكنيسة الغربية في السنة 1510.
ولهما في لبنان كنيسة وحيدة على اسمهما، قديمة العهد، في عنايا تابعة دير مار مارون ومقام القديس شربل. صلاتهما معنا. آمين.
Discussion about this post