اليوم الثالث والعشرون وفي هذا اليوم أيضا
تذكار القديس امفيلوكوس
(السنكسار الماروني)
ولد هذا القديس في الكابدوك من أسرة شريفة وكان صديقاً حميماً للقديسين العظيمين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزي وقد ضاهاهما بغزارة علمه وغيرته على المعتقد الكاثوليكي. وصار قاضياً فقام بوظيفته بكل نزاهة مراعياً جانب العدل والاستقامة.
اختاره الإكليروس والشعب أسقفاً على مدينة أيقونية سنة 374 فانكب على العمل بغيرة ونشاط. وروى تاودوريطس أنَّ القديس طلب يوماً من الملك تاودوسيوس أن يمنع الآريوسيين من بث مفاسدهم في المدن والقرى، فأغضى الملك عن الإجابة. فقام القديس يوماً بواجب الاحترام نحو الملك ولم يكترث لابنه، فاستاء منه الملك، فقال: إنك تستاء من عدم احترامي لابنك، فكيف لا يستاء الله من الاراتقة وعدم احترامهم لابنه الكلمة الأزلي؟ فانتبه الملك وأمر بمنع الآريوسيين من الاجتماعات وشتَّت شملهم.
وفي السنة 381 حضر القديس امفيلوكوس المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية ووضع مقالاً نفيساً في طبيعة الروح القدس ومفاعيله، شاجباً بدعة المكدونيين. وألَّف كتباً عديدة مفيدة تؤيد المعتقد الكاثوليكي القويم. ثم رقد بسلام سنة 394. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post