اليوم السابع والعشرون وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار القديس يعقوب المقطع
(السنكسار الماروني)
كان مسيحياً من شرفاء بلاد فارس، فقرَّبه يزدجرد الملك من بلاطه وأولاه أشرف المراتب. ألزم الملك جميع المسيحيين بأن يقدموا الذبائح للشمس والكواكب. فكان حظ الكثيرين إكليل الاستشهاد، غير أن بعضهم خافوا وكفروا بإيمانهم، ومنهم يعقوب هذا الذي انصاع لأمر الشاه، فكفر وقدَّم البخور لآلهة المملكة.
فبلغ الخبر أمه وزوجته، فكتبتا إليه رسالة مليئة بالعتاب والأسف والدموع والتوسل إليه لكي يرجع عن غيه. فكانت لتلك الرسالة تأثيرها العميق في قلب يعقوب. فأسرع إلى سرادقه وتناول الإنجيل وبدأ يتأمل في تعاليمه السامية ولا سيما بهذه الآية:” من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يو 11: 25). وخرج إلى الشوارع ينادي:” أنا مسيحي أنا مسيحي”. فأخذ الملك يوبِّخه على جسارته هذه ويتهدَّده بالموت. فأجابه بكل جرأة أنه عن إيمانه لن يحيد. فغضب الشاه وأمر بأن يُقطع إِرباً. فقطَّعوا أولاً أصابع يديه ورجليه واحدةً واحدة، ثم قطعوا يديه ورجليه ثم ساقيه وذراعيه وهو صابر يشكر الله حتى تعجب الحاضرون من شجاعته. واخيراً قطعوا رأسه فتكلل بالشهادة وكان ذلك يوم الجمعة سنة 441. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post