اليوم التاسع والعشرون
تذكار القديسين ساتورينس وسيسينيوس الشهيدين
(السنكسار الماروني)
كان ساتورينس من مدينة روما، شيخاً جليلاً مزداناً بالفضائل المسيحية. وكان الملك مكسيميانوس يوجب على المسيحيين القيام بالأشغال الشاقة، فألزم ساتورينس أن يكون بينهم يحمل الأثقال على منكبيه أمام مراقبين لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة.
واستمر صابراً راسخاً في إيمانه، متعزِّياً بأن يحمل صليب التعب والآلام وراء المسيح الفادي الإلهي. فجاء شاب يدعى سيسينيوس يحمل عنه أثقاله ويقدِّم له ما يحتاجه. فأمر مكسيميانوس بطرحهما في السجن مع كثيرين من المسيحيين. فأخذ ساتورينس والشماس سيسينيوس يناديان باسم يسوع المسيح، فارتدَّ بسببهما عددٌ وافر من الوثنيين.
حنق الوالي كنديدوس فاستحضرهما مكبَّلين بالسلاسل وأمرهما بتقديم البخور والسجود للصنم. فأجاباه: أنه لا يجوز السجود إلاَّ ليسوع المسيح ابن الله الحي. وصرخ ساتورينس في الصنم قائلاً: ليسحق الرب صنم الوثنيين. فسقط الصنم متكسراً. وعندها آمن جنديان بالمسيح، فتميَّز الوالي من الغيظ وأمر فوضعوا الشهيدين على آلة العذاب وكَّسروا أعضاءهما بالعصي والمجالد، فصبرا على هذا العذاب الأليم. فوبخ الجنديان اللذان آمنا الوالي على قساوته الوحشية وجاهرا بإيمانهما حالاً بعد أن كسر أسنانهما. اما ساتورينس وسيسينيوس الشماس، فأمر بحرق خواصرهما وبقطع رأسيهما خارج المدينة وبذلك تمت شهادتهما سنة 305. صلاتهما معنا. آمين.
Discussion about this post