اليوم العاشر من شهر أيار
تذكار القديس البابا اسكندر الأول
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البابا في روما ودرس العلوم على بلينوس الشاب ونبغ فيها وقد تسامى بالفضائل. انتخب حبراً أعظم سنة 107 وله من العمر ثلاثون سنة وهو السادس بعد القديس بطرس. فأخذ يتفانى غيرة على نشر إيمان المسيح وتثبيت المؤمنين وتشجيع المضطهدين. وقد رَدَّ من الوثنية إلى الإيمان بالمسيح كثيرين من إشراف روما وأعيانها وحكامها، حتى إليها نفسه واسمه أرمت وامرأته وأخته وأولاده وكثيرين غيرهم. فقبض عليه ترايانوس مع أرمت الوالي وقيدهما وطرحهما في السجن. وكان في السجن قس اسمه اثناسيوس وآخر اسمه تاودولوس.
فأمر أن يوضع البابا على آلة ويعذب بالمناخز وأن يحرق بالمشاعل. ثم أمر بأن يطرح هو والقس اثناسيوس في أتون مضطرم. فما رآهما تاودولوس في النار حتى ألقى بنفسه معهما. وقام ثلاثتهم في وسط الأتون كالفتية الثلاثة، يمجدون الله مرنمين. ثم قطعوا رأسي القَسَّين. أما البابا اسكندر فمزقوا جميع أعضائه بالسهام. وقد أجرى الله على يده وهو في السجن آيات باهرة، منها أنه أبرأ ابنة كورينوس السجان من مرض عضال، فآمن أبوها وكثيرون غيره. وقد استشهد هذا البابا ورفاقه سنة 116. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post