اليوم العشرون من شهر أيار
تذكار القديس تلالاوس
(السنسكار الماروني)
كان هذا البار من لبنان طبيباً مسيحياً تقياً، جعل الطب وسيلة لشفاء النفس قبل الجسد.
وفي سنة 284، وشي به إلى تاودورس والي الإقليم، فعذبه وجلده حتى تناثر جسده وتكسرت عظامه وهو صابر لا يتذمر، كأنه لا يشعر بألم. فلما شاهد اثنان من الجلادين صبره هذا آمنا، وهما استاديوس والكسندروس وجاهرا بإيمانهما. فللحال أمر الوالي بقطع رأسيهما فتكلّلا بالشهادة.
فتهلل تلالاوس فرحاً وعزاءً وشكر الله على نعمته هذه وكرر اعترافه بالمسيح الإله. فتميز الوالي غيظاً ووثب عليه ليتولى عذابه بيده، فيبست يده حالاً وسقط على الأرض مغشياً عليه، فرقَّ له الشهيد وأنهضه وشفاه. فدهش الحاضرون من هذا المشهد وآمن كثير منهم. أما الوالي الكافر بالجميل، فما كان منه إلا أن أمر بقطع رأسه فانضم إلى الشهداء القديسين سنة 284. صلاته معنا. آمين
Discussion about this post