اليوم الثالث عشر من شهر حزيران
تذكار الشهيدة أكويلينا الجبيلية
(السنكسار الماروني)
عاشت أكويلينا في أواخر القرن الثالث 281. وقد تلقنت مبادئ الديانة المسيحية وتعمدت من يد اوتاليوس أسقف مدينتها بيبلوس، حتى اضطرم قلبها بمحبة الطفل الإلهي وهي ابنة اثنتي عشرة سنة. فأخذت تسعى في نشر عبادته بين مواطنيها فآمن منهم عدد وافر. فسمع بها الحاكم فولوسيانس، فاستحضرها وسألها عن إيمانها، فأجابت” أنها مسيحية” فحنق الحاكم وأخذ يتهددها ليحملها على الكفر بالمسيح فلم تأبه له. فأمر الجند فصفعوها على وجهها، ثم جلدوها جلداً قاسياً حتى سالت دماؤها. فسألوها وهي في بحر من الدم، أن تكفر بالمسيح، فتحيا. فلم تجب بغير دمائها المسفوكة من أجل المسيح.
وإذ رآها الحاكم ثانية في إيمانها، أمر فأدخلوا في جسمها النحيف سياخاً حديدية محمية فوقعت على الأرض مغمياً عليها. فظنوا ضحيتهم قد ماتت، فحملوها ورموها خارج المدينة. فجاء ملاك الرب وضمد جراحها وشفاها وقادها إلى دار الولاية.
فما وقع نظر الحاكم عليها حتى دهش وظن أنه في منام، فأمر بطرحها في السجن. وفي صباح الغد أمر بقطع رأسها، فدخل إليها السياف فوجدها قد ماتت.
وهكذا نالت إكليل الشهادة سنة 293. وقد أجرى الله على قبرها معجزات كثيرة. ثم نقلت ذخائرها المقدسة إلى القسطنطينية. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post