اليوم الحادي عشر من شهر تموز المبارك
تذكار الشهيدة اوفيميا
(السنكسار الماروني)
ولدت اوفيميا في خلقيدونية من أبوين تقيين، وترعرعت على محبة التقوى والفضيلة. ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين في أيام الملك ديوكلتيانوس، قبض عليها بركسوس والي آسيا الصغرى، مع بعض المسيحيين وأمرهم بأن يضحوا للآلهة، فرفضوا. فعذبوهم وطرحوهم في السجن.
أما اوفيميا فأرادا الوالي أن يربحها بالملاطفة، فأجابته: أنا مسيحية لا شيء يمكنه أن يفصلني عن محبة المسيح. فأمر الوالي بوضعها على دواليب مسننة فتمزق جسدها، إنما الله أنقذها وأبرأ جراحها. اشتد غيظ الوالي، فأمر بجلدها وطرحها بالنار، واوفيميا تتشدد محبةً بيسوع. وأخيراً القوها للوحوش فلم تفترسها، وهناك فاضت روحها الطاهرة سنة 404 فجاء أبوها وأمها مع المؤمنين وأخذوا جثمانها الطاهر ودفنوه في ضريح جديد، وكانت رائحة زكية تفوح منه. وقيل أن البطريرك التقط بإسفنجة دماً من جسدها. وكان يوزعه ذخائر على المؤمنين تشفي أمراضهم.
وقد بنوا كنيسة فخمة على اسمها حيث عقد فيها المجمع الخلكيدوني الرابع المقدس سنة 451. ويروى أن آباء المجمع المذكور اتفقوا فوضعوا فيقبرها صك الأمانة الكاثوليكية القائلة بالطبيعتين والمشيئتين في المسيح. وصك الهراطقة القائلة بالطبيعة الواحدة. وفي اليوم التالي وجدوا الصك الأول قد قبضت عليه القديسة بيمينها فناولته للبطريرك اناطوليوس، والصك الثاني على قدميها. فمجدَ المؤمنون الله الذي أظهر الحقيقة على يد القديسة الطاهرة. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post