اليوم العاشر من شهر تموز المبارك
تذكار الشهيدة فليجيتا وبنيها السبعة
(السنكسار الماروني)
رومانية شريفة النسب مزدانة بالفضائل والأخلاق الحسنة، قد ترملت ولها سبعة أولاد، ربتهم أحسن تربية وعاشت معهم منعكفة على ممارسة الفضائل وأعمال الرحمة نحو الفقراء، حتى أضحت نموذجاً للأرامل وقدوة صالحة للمؤمنين. وللوثنيين أنفسهم. فأمرها الوالي يوليوس بأن تضحّي للأصنام هي وأولادها، فلم يذعنوا له، بل ثبتوا راسخين في إيمانهم. فقال الوالي لفليجيتا أمهم: إن كنت لا ترحمين ذاتك، فارحمي أولادك. فقالت: إن الرحمة التي تريد، إنما هي القساوة. والتفتت إلى بنيها، تشجعهم.
فأمر الوالي بضربها على وجهها بقساوة. وإذ صمدوا ثابتين في غيمانهم قضوا عليهم بميتات متنوعة وأمهم تشاهدهم وتفتخر باستشهادهم. ثم لحقت بهم ترتع معهم بالمجد الأبدي. وكان ذلك نحو سنة 152. وقد مدح هؤلاء الشهداء البابا غريغوريوس الكبير في خطبته الثالثة، بقوله: إن أمهم أعظم من شهيدة، لأنها استشهدت سبع مرات باستشهاد أولادها أمامها. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post