اليوم الثالث
تذكار داود النبي
(السنكسار الماروني)
كان داود بن يسَّى من سبط يهوذا ومن بيت لحم. ولما سخط الله على شاول الملك أوحى إلى صموئيل النبي، أن يمَسح داود بن يسَّى ملكاً على بني اسرائيل. فمسحه سراً. وكان داود رجل بأس، حسن المنظر، يحسن الضرب على الكنارة. فأحبه شاول جداً.
وقد بارز داود جوليات الجبار في حرب الفلسطنيين فقتله وانتصر بنو اسرائيل على الفلسطنيين، وزادت شهرة داود فحسده شاول وأراد قتله. فاضطر داود للهرب من وجهه. فخرج شاول يفتش عنه ليقتله وكان الرب ينجي داود. وبعد أن قُتِلَ شاول في حرب الفلسطنيين في معركة جلبوع مَلَكَ داود مكانه وأقام في حبرون سبع سنين. وبعدها جعل أورشليم عاصمة مُلكه ومَلَكَ فيها 33 سنة بكل حكمة ودراية في جميع الحقول.
وأجرى معاهدة اتفاق بينه وبين حيرام ملك صور، فبسط سلطانه على فلسطين وسوريا كلها. وارتكب خطيئتَي الزنى والقتل، ولما جاءه من قبل الله ناثان النبي، يؤنّبه ويوبّخه، تَواضعَ وتَذللَ أمام الرب وصرخ قائلاً:” خطئت إلى الرب”. وهتف بمزموره من أعماق قلبه:” ارحمني يا الله بحسب نعمتك وبحسب كثرة رحمتك امحُ مَعاصيَّ”. وعاش حياته بالتوبة، وعاقبه الله على خطيئته بشدائد وبلايا عديدة. كان فيها داود صابراً، مستسلماً لإرادة الله، عالماً أنه مستحق التأديب.
وكتب مزامير تدل على إيمانه بالله ورجائه به ومحبته له.
ولما شاخ داود دعا ابنه سليمان ونادى به ملكاً بعده، وأوصاه بحفظ رسوم الرب وأحكامه وأن يبني هيكل الرب الذي كان داود قد أعد بعض ما يلزم لبنائه. وأضّجع داود مع آبائه ودُفن في مدينة داود نحو سنة 1045 قبل المسيح. وداود كلمة عبرانية معناها الحبيب. صلاته معنا.آمين.
Discussion about this post