اليوم الرابع والعشرون
تذكار القديس افتيخيوس الشهيد
(السنكسار الماروني)
ولد افتيخيوس في مدينة سبسطية في أيام الرسل وقد اعتمد على أيديهم وتتلمذ للقديس يوحنا الإنجيلي. وبما أنه كان ذا إيمان حار وغيرة متقدة، أخذ يطوف البلدان مبشراً بإيمان المسيح. ولذلك فأسى اضطهادات كثيرة في مواضع عديدة. فقبض عليه الوثنيون وزجوه في السجن وبقي فيه مدة طويلة، صابراً على الجوع والإهانات من أجل المسيح.
ثم أُخرِجَ من السجن وعاد إلى التبشير، لا يهاب تهديدات الوثنيين فأوجب عليه هؤلاء أن يترك التبشير ويكفر بالمسيح ويضحي للأوثان، فأبى، مجاهراً بإيمانه، راذلاً الخرفات الوثنية. فانهالوا عليه بالضرب بقضبان جافية، حتى كادوا يميتونه وهو صابر يمجد اللن. فأضرموا ناراً وألقوه فيها. فصانه الله من الحريق ونجا من أيدي الكفرة معذبيه.
وذهب إلى روما وهناك واصل جهاده وكلل أعماله الصالحة بالموت في ساحة الاستشهاد. فجاء المسيحيون خفية ودفنوه في الطريق المسمى أبيَا في مقبرة كاليستوس. وكان ذلك نحو مطلع القرن الثاني للمسيح. صلاته معنا. آمين!
Discussion about this post