اليوم السادس والعشرون وفيه أيضاً:
تذكار الشهيد ادريانوس
(السنكسار الماروني)
كان ادريانوس قائد فرقة من العساكر الرومانية وكان وثنياً متقدماً عند الملك ديوكلتيانوس ولم يكن يتجاوز الثمانية والعشرين من العمر. فاقترن بابنةٍ تسمى ناطاليا مسيحية تخاف الله. وبما أنه كان يشاهد المسيحيين يحتملون بصبر عجيب أنواع العذابات ويُقدمون على الموت والاستشهاد بكل جرأة وشجاعة، رجاء أن ينالوا المجد الأبدي، تأثر جداً ومست النعمة قلبه فآمن بالمسيح. وكُتِبَ اسمُه بين أسماء الشهداء المضطهَدين وسُجِنَ معهم.
فعرفت ناطاليا امرأته بذلك فطارت فرحاً. ولما حان وقت استشهاده هرعت إليه، وسارت معه إلى الملك فسأله: هل أنت مقيم على جنونك؟ – أجابه الشهيد:
” إني مستعد لان أسفك دمي من أجل هذا الجنون”. فاغتاظ الملك وأمر بجلده حتى سالت دماؤه وظهرت أحشاؤه، ثم قطعوا أطرافه وزوجته ناطاليا تشجعه على الاحتمال والثبات لينال الإكليل. أما هو فكان صابراً يشكر الله، فأمر الملك بقطع رأسه مع سائر الشهداء رفاقه. أما ناطاليا وسائر النساء اللائي كُنَّ يزرن معها الشهداء، فأمر بقطع أرجلهن وأيديهن وبذلك نلن إكليل الشهادة مع الشهداء الذين سبقوهن إلى المجد السماوي. وكان ذلك سنة 306. صلاتهم معنا. آمين
Discussion about this post