قراءات زمن الصليب
الإنجيل الأسبوعي
(14 أيلول، عيد الصليب)
فصل من رسالة القدِّيس بولس الرَّسول الأولى إلى أهل قورنتس، وبارك يا سيِّد (1قور 1/ 18-25)
يا إِخوَتي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الـهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الـمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الـحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء!”. فَأَيْنَ الـحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هـذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هـذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الـحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(14 أيلول)
عيد الصليب: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (يو 12/ 20-32)
قَالَ يُوحنَّا الرَسُول: كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هـؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الـجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين:”يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع”. فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: “لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَان. أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الـحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هـذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هـذِهِ السَّاعَة؟ ولـكِنْ مِنْ أَجْلِ هـذَا بَلَغْتُ إِلى هـذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ اسْمَكَ”. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: “قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد”. وسَمِعَ الـجَمْعُ الـحَاضِرُ فَقَالُوا: “إِنَّهُ رَعد”. وقَالَ آخَرُون: “إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ”. أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: “مَا كَانَ هـذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم. هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هـذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هـذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الـجَمِيع”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(15 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس بطرس الثانية، وبارك يا سيِّد (2 بط 1/ 1-11)
يا إخوتي، مِنْ سِمعَانَ بُطرُسَ، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ورَسُولِهِ، إِلى الـَّذِينَ نالُوا مِثْلَنَا الإِيْمَانَ الثَّمِين، مِنْ فَضْلِ برِّ إِلـهِنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيح: فَلْتَفِضْ عَلَيْكُمُ النِّعْمَةُ والسَّلامُ بِمَعْرِفَتِكُم للهِ ولِيَسُوعَ ربِّنَا! فإِنَّ قُدْرَتَهُ الإِلـهِيَّةَ وهَبَتْنَا كُلَّ ما يَؤُولُ إِلى الـحَيَاةِ والتَّقْوى، بِمَعْرِفَتِنَا لِمَنْ دعَانَا بِمَجْدِهِ وقُوَّتِهِ. فَوهَبَنَا بِهِمَا أَثْمَنَ الوُعُودِ وأَعْظَمَهَا، حتَّى إِذا ما تَخَلَّصْتُم مِمَّا في العالَم مِنْ فَسَادِ الشَّهْوَة، تَصِيرُونَ شُرَكاءَ في الطَّبِيعَةِ الإِلـهِيَّة. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا عَيْنِه، أُبْذُلُوا كُلَّ الـجَهْدِ لِكَي تَزِيدُوا عَلى إِيْمَانِكُمُ الفَضِيلَة، وعلى الفَضِيلَةِ الـمَعْرِفَة، وعلى الـمَعْرِفَةِ العَفَاف، وعَلى العَفَافِ الثَّبَات، وعَلى الثَّبَاتِ التَّقْوَى، وعَلى التَّقْوَى الـحُبَّ الأَخَوِيّ، وعَلى الـحُبِّ الأَخَوِيِّ الـمَحَبَّة. فإِنْ كَانَتْ فِيكُم هـذهِ كُلُّهَا وكانَتْ وافِرَة، فإِنَّهَا لَنْ تَدَعَكُم بَطَّالِينَ بِغَيرِ ثَمَر، في معرِفَتِكُم لِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. ومَنْ لَم تَكُنْ فِيه، فَهُوَ أَعْمَى قَصِيرُ النَّظَر، وقَد نَسِيَ أَنَّهُ تَطهَّرَ مِنْ خَطاياهُ القَدِيْمَة. لذـلِكَ، أَيُّهَا الإِخوَة، أُبذُلُوا الـجَهْدَ بِالأَحْرَى لِكَي تُثَبِّتُوا دَعْوةَ اللهِ واختِيَارَهُ لَكُم. فإِنَّكُم، إِنْ فَعَلْتُم هـذَا، لَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا. وهكـذَا يُعْطى لَكُم بِسَخَاءٍ أَنْ تَدْخُلُوا الـمَلَكُوتَ الأَبَدِيّ، مَلَكوتَ رَبِّنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيح.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(15 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (يو 3/ 11-21)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقُوديمُس: “أَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الـحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذـلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. هـكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِابنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. فَاللهُ مَا أَرْسَلَ ابْنَهُ إِلى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَم، بَلْ لِيُخَلِّصَ بِهِ العَالَم. أَلْمُؤْمِنُ بِالابْنِ لا يُدَان. وغَيْرُ الـمُؤْمِنِ قَدْ أُدِين، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الوَحِيد. وهـذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَة: جَاءَ النُّورُ إِلى العَالَم، فَأَحَبَّ النَّاسُ الظَّلامَ أَكْثَرَ مِنَ النُّور، لأَنَّ أَعْمَالَهُم كَانَتْ شِرِّيرَة. فَكُلُّ مَنْ يَفْعَلُ السَّيِّئَاتِ يُبْغِضُ النُّور، ولا يُقْبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفْضَحَ أَعْمَالُهُ. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ الـحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلى النُّور، كَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ، لأَنَّهَا في اللهِ قَدْ عُمِلَتْ”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(16 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس بطرس الثانية، وبارك يا سيِّد (2 بط 1/ 12-21)
يا إِخوتي، سَأُعْنَى دَومًا بِتَذْكِيرِكُم هـذِهِ الأُمُور، وإِنْ كُنْتُم عَالِمِينَ بِهَا، ورَاسِخِينَ في الـحَقِيقَةِ الـحَاضِرَة عِنْدَكُم. وأَرَى أَنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ أُنَبِّهَكُم وأُذَكِّرَكُم، مَا دُمْتُ في هـذَا الْمَسْكَن، أَيْ في جَسَدِي، وأَنَا عالِمٌ أَنَّ رَحِيلِي عَنْ هـذَا الـمَسْكَنِ قَرِيب، كَما أَوْضَحَ لِي ربُّنَا يَسُوعُ الـمَسِيح. وسَأَبْذُلُ جَهْدِي لِكَي يُمْكِنَكُم أَنْ تَتَذكَّرُوا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّ حينٍ بَعْدَ رَحِيلي. فإِنَّنَا قَد عرَّفْنَاكُم قُدرَةَ ربِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ومَجِيئَهُ، لا بِاتِّبَاعِ خُرَافَاتٍ مُلَفَّقَة، بَلْ لأَنَّنَا كُنَّا شُهُودَ عِيَانٍ لِعَظَمَتِهِ. وهُوَ الَّذي أَخَذَ منَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً ومَجْدًا، حِينَ جَاءَهُ مِن الـمَجْدِ الأَسْمَى صَوْتٌ يَقُول: “هـذَا هُوَ ابنِي الـحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت!”. ونَحْنُ أَيضًا قَد سَمِعْنَا هـذَا الصَّوتَ الآتيَ مِنَ السَّمَاء، حِينَ كُنَّا مَعَهُ على الـجَبَلِ الـمُقَدَّس. وهـكَذَا صَارَ كلامُ الأَنْبِياءِ أَكْثَرَ ثَبَاتًا عِنْدَنَا. وحَسَنًا تَفعَلُونَ إِنْ وجَّهْتُم نَظَرَكُم إِلَيْهِ كمَا إِلى سِرَاجٍ مُنِيرٍ في مَكانٍ مُظْلِم، إِلى أَنْ يَطْلَعَ النَّهَارُ ويُشْرِقَ كَوكَبُ الصَّبَاحِ في قُلُوبِكُم. واعْلَمْوا قَبْلَ كُلِّ شَيء، أَنَّهُ مَا مِنْ نُبُوءَةٍ في الكِتَابِ تُفَسَّرُ بِاجِتِهَادٍ خَاصّ؛ لأَنَّهُ مَا مِن نُبُوءَةٍ أَتَتْ بِمَشِيئَةِ إِنْسَان، ولـكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ دَفَعَ أُنَاسًا قدِّيسِينَ فَتَكلَّمُوا مِن قِبَلِ الله.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(16 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (يو 8/ 21-30)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: عَادَ يَسُوعُ يَقُولُ لِليَهُود: “أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا”. فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: “أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!”. ثُمَّ قَالَ لَهُم: “أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هـذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هـذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم”. فَقَالُوا لَهُ: “أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟”. قَالَ لَهُم يَسُوع: “أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لـكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهـذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم”. ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: “عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ابْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه”. وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهـذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(17 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس بطرس الثانية، وبارك يا سيِّد (2 بط 3/ 1-9)
يا إِخوتي، هـذِهِ رِسَالةٌ ثانِيَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وفيهَا أُوقِظُ أَذْهَانَكُمُ السَّلِيمَة، لكَي تَتَذَكَّرُوا الأَقْوَالَ الَّتي نَطَقَ بِهَا مِنْ قَبْلُ الأَنْبِياءُ القِدِّيسُون، ووصِيَّةَ الرَبّ والـمُخَلِّصِ الـَّتي سلَّمَهَا إِلَيْكُم رُسُلُكُم. فَاعْلَمُوا قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي في آخِرِ الأَيَّامِ أُنَاسٌ يَسْتَهزِئُونَ اسْتِهْزَاءً، ويَسْلُكُونَ وَفْقَ شَهَواتِهِم، ويَقُولُون: “أَيْنَ الوَعْدُ بِمَجِيئِهِ؟ مَاتَ آبَاؤُنَا، وكُلُّ شَيء، مُنذُ بَدْءِ الـخَلِيقَة، بَاقٍ عَلى حَالِهِ!”. فَهُم يتَجَاهَلُونَ عَمْدًا أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ القَدِيم، والأَرْضَ قَامَتْ مِنَ الـمَاءِ وَبِالـمَاءِ بِكَلِمَةِ الله، وبِهَا غَرِقَ عالَمُ الأَمسِ بِالـمَاءِ فَهَلِكَ. أَمَّا السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ في أَيَّامِنَا، فَهِيَ بِالكَلِمَةِ نَفْسِهَا مُدَّخَرَةٌ لِلنَّار، مَحْفُوظَةٌ لِيَومِ الدَّيْنُونَةِ وهَلاكِ النَّاسِ الكَافِرِين. ولـكِنْ لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَبّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد. إِنَّ الرَبّ لا يُبْطِئُ في إِتْمَامِ وَعْدِه، كَمَا يَزْعَمُ البَعْض، بَلْ إِنَّهُ يتَأَنَّى مِنْ أَجْلِكُم، وهُوَ لا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ بَعْضُكُم، بَلْ أَنْ تُقْبِلُوا جَمِيعُكُم إِلى التَّوْبَة.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(17 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (يو 12/ 31-36)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هـذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هـذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الـجَمِيع”. قَالَ هـذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الـجَمْع: “نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ الـمَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ هـذَا؟”. قَالَ لَهُم يَسُوع: “أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِالنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور”. قَالَ يَسُوعُ هـذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(18 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس بطرس الثانية، وبارك يا سيِّد (2 بط 3/ 10-18)
يا إِخوتي، إِنَّ يَومَ الرَبّ يَأْتِي كاللِّصّ، وفِيهِ السَّمَاوَاتُ تَزُولُ بِدَوِيٍّ قَاصِف، وعَنَاصِرُ الكَوْنِ تَحْتَرِقُ وتَنْحَلّ، والأَرْضُ ومَصْنُوعَاتُهَا تَحْتَرِق. فإِنْ كَانَتْ تِلْكَ الأَشْيَاءُ جَمِيعُهَا ستَنْحَلُّ هـكَذَا، فَأَيُّ سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ إِذًا، وأَيُّ تَقْوَى يَجِبُ عَلَيْكُم أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا! إِنَّكُم تَنْتَظِرُونَ وتَسْتَعْجِلُونَ مَجِيءَ يَومِ الله، الَّذي فِيهِ ستَلْتَهِبُ السَّمَاوَاتُ وتَنْحَلّ، وتَحْتَرِقُ العَنَاصِرُ وتَذُوب. ولـكِنَّنَا نَنْتَظِرُ، وَفْقَ وَعْدِهِ، سَـمَاوَاتٍ جَدِيدَة، وأَرْضًا جَدِيدَةً يَسْكُنُ البِرُّ فيهَا. لِذلِك، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُبْذُلُوا جَهْدَكُم، وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ تِلْكَ الأُمُور، في أَنْ تَكُونُوا عِنْدَ اللهِ في سَلامٍ بِلا وصْمَةٍ ولا عَيْب. واحْسَبُوا طُولَ أَنَاةِ رَبِّنَا خَلاصًا، كمَا كَتَبَ إِلَيْكُم أَيْضًا أَخُونَا الـحَبيبُ بُولُس، بِحَسَبِ الـحِكْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَهُ، كمَا هِيَ الـحَالُ في جَمِيعِ الرَّسائِل، الَّتي يتَكَلَّمُ فيهَا عَنْ تِلْكَ الأُمُور. وفِيهَا أُمُورٌ يَصْعُبُ فَهْمُهَا، ويُحَرِّفُهَا الـجُهَّالُ وضُعَفَاءُ النُّفُوس، كَمَا يُحَرِّفُونَ الكُتُبَ البَاقِيَةَ لِهَلاكِهِم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وقَدْ صِرْتُم عَارِفِينَ بِذـلِكَ، فتَنَبَّهُوا لِئَلاَّ تَنْجَرُّوا بِضَلالِ الفَاسِقِين، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُم. وانْمُوا في نِعْمَةِ ومَعْرِفَةِ رَبِّنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، لَهُ الـمَجْدُ الآنَ وإِلى يَوْمِ الأَبَد. آمين.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(18 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ مرقس الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (مر 8/ 31-38)
قالَ مَرقُسُ البَشِير: بَدَأَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ التَّلامِيذَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، ويَرْذُلَهُ الشُّيُوخُ والأَحْبَارُ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وبَعْدَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُوم. وكانَ يَقُولُ هـذَا الكلامَ عَلانِيَة. فأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ، والتَفَتَ إِلى تلامِيذِهِ، وانْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: “إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان! لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ اللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر!”. ثُمَّ دعَا الـجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هـذَا الـجِيلِ الزَّانِي الـخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(19 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس يهوذا، وبارك يا سيِّد (يهو 1-7)
يا إِخوتي، مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ الـمَسِيحِ وأَخِي يَعْقُوب، إِلى الَّذِينَ دعَاهُمُ اللهُ الآب، وأَحَبَّهُم، وحَفِظَهُم لِيَسُوعَ الـمَسِيح: لِتَفِضْ عَلَيكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والـمَحَبَّة! أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِنِّي إِذْ كُنْتُ شَدِيدَ الرَّغْبَةِ في أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِ خَلاصِنَا الـمُشْتَرَك، رأَيْتُ مِنَ الضَّرُورَةِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم طَالِبًا مِنْكُم أَنْ تُجَاهِدُوا في سَبِيلِ الإِيْمَانِ الَّذي سُلِّمَ إِلى القِدِّيسِين. فقَدِ انْدَسَّ بَيْنَكُم أُنَاسٌ كُتِبَتْ عَلَيْهِم هـذِهِ الدَّينُونَةُ مُنْذُ القَدِيم، كَافِرُون، حَوَّلُوا نِعْمَةَ إِلـهِنَا إِلى عِهْر، ويُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا ورَبَّنَا الوَحِيدَ يَسُوعَ الـمَسِيح. أُريدُ أَنْ أُذَكِّرَكُم، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَعْلَمُونَ هـذَا كُلَّهُ، أَنَّ الرَبّ، بَعْدَ أَنْ خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَم يُؤْمِنُوا. والـمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا مَنْزِلَتَهُمُ الرَّفِيعَة، بَلْ تَرَكُوا مَقَامَهُم، أَبْقَاهُم لِيَوْمِ القَضَاء العَظِيمِ مُوثَقِينَ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ في أَعْمَاقِ الظَّلام. كذلِكَ سَدُومُ وعَمُورَةُ والـمُدُنُ الْمُجَاوِرَة، الَّتي زَنَتْ على مِثَالِ أُولـئِكَ، وَاسْتَسْلَمَتْ لِشَهَواتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبيعَة، فَلَقِيَتْ عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ وجُعِلَتْ أُمْثُولَةً لِغَيْرِهَا.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(19 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (يو 18/ 33-38)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: دَخَلَ بِيلاطُسُ مِنْ جَديدٍ إِلى دَارِ الوِلايَة، ودَعَا يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: “هَلْ أَنْتَ هُوَ مَلِكُ اليَهُود؟”. أَجَابَ يَسُوع: “أَمِنْ عِنْدِكَ تَقُولُ هـذَا، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُون؟”. أَجَابَ بِيلاطُس: “أَيَهُودِيٌّ أَنَا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ والأَحْبَارَ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ، فَمَاذَا فَعَلْت؟”. أَجَابَ يَسُوع: “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هـذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هـذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود. أَجَل، مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا”. فَقَالَ لَهُ بِيلاطُس: “أَمَلِكٌ أَنْتَ إِذًا؟”. أَجَابَ يَسُوع: “أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِك. إِنِّي لِهـذَا وُلِدْتُ ولِهـذَا أَتَيْتُ إِلى العَالَم، لِكَي أَشْهَدَ لِلحَقّ. فَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الـحَقّ، يَسْمَعُ صَوتِي”. قَالَ لَهُ بِيلاطُس: “ومَا هُوَ الـحَقّ؟”. قَالَ هـذَا، وعَادَ فَخَرَجَ إِلى اليَهُود، وقَالَ لَهُم: “أَنَا لا أَجِدُ فِيهِ أَيَّ ذَنْب!
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
(20 أيلول)
فصل من رسالة القدِّيس يهوذا، وبارك يا سيِّد (يهو 17-25)
يا إِخوتي، أَنْتُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتي نَطَقَ بِهَا مِنْ قَبْلُ رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح. فَإِنَّهُم كانُوا يَقُولُونَ لَكُم: “سَيَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ سَائِرُونَ بِحَسَبِ شَهَواتِ كُفْرِهِم”. هـؤُلاءِ هُم مُسَبِّبُو الشِّقَاق، أَرْضِيُّونَ لا رُوحَ لَهُم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَابْنُوا أَنْفُسَكُم عَلى إِيْمَانِكُمُ الأَقْدَس، وصَلُّوا في الرُّوحِ القُدُس. واحْفَظُوا أُنْفُسَكُم في مَحَبَّةِ الله، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلحَيَاةِ الأَبَدِيَّة. أَمَّا الْمُتَرَدِّدُونَ فَارْحَمُوهُم: خَلِّصُوا بَعْضَهُم وَانْتَشِلُوهُم مِنَ النَّار، وارْحَمُوا البَعْضَ الآخَرَ بِخَشْيَة، مُبْغِضِينَ حَتَّى القَمِيصَ الَّذي تَدَنَّسَ بِأَجْسَادِهِم. ولِلْقَادِرِ أَنْ يَحْفَظَكُم مِنَ الزَّلَل، ويُقِيمَكُم بِابْتِهَاجٍ أَمَامَ مَجْدِهِ، لا عَيْبَ فيكُم، للهِ الوَاحِدِ مُخَلِّصِنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا، الْمَجْدُ والعَظَمَةُ والعِزَّةُ والسُّلْطَان، قَبْلَ كُلِّ دَهْرٍ، الآنَ، وإِلى كُلِّ الدُّهُور. آمِين.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
(20 أيلول)
مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (لو 23/ 36-43)
قالَ لُوقَا البَشِير: كَانَ الـجُنُودُ أَيْضًا يَسْخَرُون، وَهُم يَدْنُونَ مِنْ يَسُوعَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ، وَيَقُولُون: “إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ اليَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ!”. وكانَتْ أَيْضًا فَوْقَهُ لَوْحَةٌ كُتِبَ فِيهَا: “هـذَا هُوَ مَلِكُ اليَهُود”. وكانَ أَحَدُ الـمُجْرِمَيْنِ الـمُعَلَّقَينِ عَلَى الصَّلِيبِ يُجَدِّفُ عَلَى يَسُوعَ قَائِلاً: “أَلَسْتَ أَنْتَ الـمَسِيح؟ خَلِّصْ نَفْسَكَ، وَخَلِّصْنَا!”. فَأَجَابَ الآخَرُ وانْتَهَرَهُ قَائِلاً: “أَمَا تَخَافُ اللهَ وَأَنْتَ تَحْتَ هـذَا الـحُكْمِ نَفْسِهِ؟ فَنَحْنُ بِعَدْلٍ حُكِمَ عَلَيْنا، لأَنَّنَا نَلْقَى مَا تَسْتَوْجِبُهُ أَعْمَالُنَا، أَمَّا هـذَا الرَّجُلُ فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا سَيِّئًا!”. ثُمَّ أَخَذَ يَقُول: “يا يَسُوع، أُذْكُرْنِي عِنْدَمَا تَأْتِي في مَلَكُوتِكَ!”. فقَالَ لَهُ يَسُوع: “أَلـحَقَّ أَقُولُ لَكَ: أَليَومَ تَكُونُ مَعِي في الفِرْدَوس!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
Discussion about this post