أقوال القديس أغسطينوس عن أن :
المسيح وُلِدَ ميلاداً زمنياً لينقلنا إلى الأبديات
+ إذ لم نكن متأهلين للنظر في الأمور الأبدية إذ أثقلنا دنس الخطية الناجم عن محبتنا للأمور الزمنية التي غرست فينا حتى تبدو كما لو أنها من طبيعتنا بسبب جذور الموت العاملة فينا لذلك فنحن محتاجون إلى التطهر.
وعملية التطهير هذه ليست في استطاعتنا حتى نلاطف بعضنا البعض بالأمور الأبدية ما لم يتفق هذا أولاً في علاقتنا مع بعضنا البعض في الأمور الزمنية التي نحن ممسكون فيها.
فالصحة هي عكس المرض لكن لا يمكن لعلاج ما أن يقودنا إلى الصحة الكاملة ما لم يتناسب مع المرض.
فالأمور الزمنية غير المفيدة تخدع المرضي لكن الأمور الزمنية المفيدة تنتقل بهم إلى الأبديات.
فالعقل المتزن لكي يتنقى يدين في هذا إلى: (أ) التأمل في الأبديات… (ب) الإيمان في الزمنيات..
وقد قال أحد حكماء اليونان وهو محق بلا شك في قوله هذا أن الحقيقة (أي الواقع) يستند على الإيمان وهكذا أيضاً الأبدية تستند على الأمور التي لها بداية (أي الزمنيات) “.
لهذا السبب فإن “الحق “ نفسه شريك الأب في الأبدية أخذ له بداية زمنية في الأرض “مز11:85 “ وذلك عندما جاء ابن الله كإبن للبشر وأخذ لنفسه إيماننا حتى يقودنا بهذا في واقعه “الأبدية “ إذ تعهد قوتنا من غير أن يترك أبديته
ونحن لا نقدر أن نعبر إلى الأبدية من حالتنا هذه التي لنا فيها بداية ما لم نكن قد تحولنا مع الأبدي “ابن الله “ خلال بدايتنا إلى أبديته الذاتية بالإتحاد معه.
لذلك فإن إيماننا له في حدود معينه ما لذاك الذي آمنا به هذا الذي: ولد، ومات، وقام، وصعد.
من هذه الأمور الأربعة نعرف نحن الآن اثنين وهو أن الإنسان له بداية (يولد) ويموت أما الاثنين الآخرين أي القيامة والصعود فإننا نرجوهما فينا لأننا قد آمنا أنهما في شخص الرب.
فإذ عبر ذاك الذي أخذ له بداية إلى الأبدية فإننا نحن أيضاً سنعبر إلى الأبدية عندما يصل الإيمان إلى الحقيقة “العيان في الأبدية “….
No Result
View All Result
Discussion about this post