الغطاس أو اعتماد المسيح
6 كانون الثاني
نمجّد ونشكر سرّ تدبيرك يا يسوع الحبيب
يا من تنازلت من ملكوتك باتضاع عجيب
تَهابُ الملائك أمرَ لاهوتك السامي الرهيب
وتجثو أمامك بخوفٍ وارتعاد واحترام مهيب
وأحنيت ذاتك نحو التجسد واقتبلت العار
واتلدتَ بالفقر متردياً في ثوب الاحتقار
وقد صرت مثلنا ومعنا ترددت نحنُ الأشرار
لكي ترفعنا من حضيض الظلام لدار الأنوار
يا باري الكل يا من كابدت من أجل الأنام
فقراً وعُرياً وجوعاً وتعباً بأكمل اهتمام
أيها المجوب عن السارافيم صفوف الاضطرام
واليوم أقبلت نحو الاعتماد بورع واحترام
ولما عاينك النبيّ البتول ابن العاقر
آتياً تعتمد وأنت القدوس النقي الطاهر
فمانعَ قائلاً إني لمحتاج أيها القادر
أن اعتمد منك لكي تكسوني ثوباً فاخر
Discussion about this post