مجموعة أقوال القديسين عن مريم العذراء
+ لا نستطيع أن نطبق العبارة “أضع عداوة بينك وبين المرأة” تك3: 15 على حواء وحدها، أنما بالحقيقة تحققت عندما ولد القدوس الفريد من مريم بغير زرع بشر”.
البابا إغريغوريوس
+ أعد الله الآب لله الابن عرسا، فحين كان في أحشاء البتول اتحد مع الناسوت، حيث أراد الله الكائن قبل كل الدهور أن يصير في أواخر الدهور إنسانا… هكذا ضم الكنيسة المقدسة إلى نفسه خلال سر التجسد…
والآن فإن أحشاء العذراء الأم صارت خدر هذا العريس، إذ يقول المرتل: “جعل من الشمس مظلته، مثل العريس الخارج من خدره” (مز 68: 6)
فقد كان بالحقيقة خارجا من خدره كالعريس من خدره موحدا الكنيسة إلى نفسه، خرج الإله المتجسد من رحم العذراء دائم البتولية.
القديس إغريغوريوس أخو باسيليوس أسقف قيسارية
+ فقد ولد من عذراء وحفظ بتوليتها أيضا وعذراويتها بلا تفسير (القديس اغريغوريوس الثيؤلوغوس).
القديس إغريغوريوس النزينزي
+ من لا يقبل القديسة مريم بكونها ” الثيؤتوكوس” يقطع من اللاهوت. من يقول بأن السيد المسيح عبر في العذراء كما في قناة، ولم يتشكل بطريقة تحمل لاهوتيته كما ناسوتيته أيضا، فهذا يحسب شريرا.
من يقول بأن السيد قد تشكل فيما بعد بسكنى الله فيه، فهذا يدان.
من يتحدث عن ابن الله الآب بكونه آخر غير ابن مريم، وليس هو شخص واحد، فهو محروم من شركه التبني”.
+ البتولية هي باب دوري لحياة القداسة… هي القناة التي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان إنما تقدم جناحين يسندان رغبة الإنسان في الانطلاق نحو السماويات.
هي رباط الوحدة بين ما هو الهي و ما هو بشري، بواسطتها يتم التوافق بعد حدوث هوة عظيمة بينهما…
+ لقد تبرهن أن اتحاد النفس مع اللاهوت غير الفاسد لا يمكن أن يتحقق بطريق آخر مثل دخول الإنسان في هذه النقاوة العظمى. بهذا يتشبه الإنسان بالله لينال البتولية العاكسة لنقاوة الله كما في مرآة، فتمتزج صورته بالجمال خلال تلاقيه بالجمال الأمثل و تأمله فيه.
+ وجدت المرأة شفيعتها فى المرأة
+ لم تحل بتولية العذراء الطاهرة خلال الميلاد غير الدنس، كما لم تقف البتولية في طريق ميلاد عظيم كهذا.
+ جاء هذا الميلاد من الله، وهو يتحقق في كل وقت فيه يحبل بخلود الروح في قلب الإنسان الحي، فليعطى ميلادا للحكمة والعدل والقداسة والنقاوة الكاملة.
بهذا يستطيع كل مسيحي أن يصير أما لذلك الذي هو جوهريا في كل شيء، إذ يقول ربنا نفسه ” من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات فهذا هو أمي”(مر 3: 25، متى 12: 5).
القديس إغريغوريوس صانع العجائب
+ أم الله اتحدت عقليا بالله بدوام الصلاة والتأمل وفتحت طريقا نحو السماء جديدا. سمت به فوق المبادىء والظنون الذي هو الصمت العقلي الصمت القلبي وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها.
+ أختارت النعمة مريم العذراء دون سواها من بين كل الأجيال لأنها بالحقيقة قد برهنت على رزانتها في كل الأمور ولم توجد امرأة أو عذراء في كل الأجيال.
+ جاء الكلمة الإلهي من الأعالي، وفي أحشائك المقدسة أعيد تكوين آدم (الخليقة الجديدة في المسيح)
أكليمنضس السكندري
+ القديسة مريم استمرت عذراء، رافضة الادعاء بأنها قد صارت امرأة (أي فقدت بتوليتها) بسبب إنجابها الطفل.
الأسقف أنطيوخس
العلامة أوريجانوس
+ من غير اللائق أن نحسب إنسانا آخر غير العذراء كبكر للبتولية المسيحية
+ يليق ألا ننسب لقب أولى العذارى، لغير مريم وحدها”.
+ يؤكد العلامة أوريجانوس على دوام بتولية العذراء في عظاته على سفر اللاويين.وفي موضع آخر يقول: “لقد تسلمنا تقليدا في هذا الشأن… أن مريم قد ذهبت (إلى الهيكل) بعدما أنجبت المخلص، لتتعبد، ووقفت في الموضع المخصص للعذارى.
حاول الذين يعرفون عنها أنها أنجبت ابنا طردها من الموضع، لكن زكريا أجابهم أنها مستحقة المكوث في موضع العذارى، إذ لا تزل عذراء”.
+ كما يتشكل الطفل في الرحم، هكذا يبدو لي أن كلمة الله يتشكل في قلب النفس التي تقبل نعمة المعمودية لتدرك في داخلها كلمة الإيمان الأكثر مجدا والأكثر وضوحا.
+ يبدو أنه من الخطأ أن نتحدث عن تجسد ابن الله من القديسة العذراء ولا نشير إلى تجسده أيضا في الكنيسة…
إذ يليق بكل واحد منا أن يعرف مجيء ابن الله في الجسد بواسطة العذراء الطاهرة، وفي نفس الوقت أن يدرك مجيئه بالروح في كل واحد منا.
+ بطهارة أفتتح السيد المسيح الأحشاء الطاهرة، لكي يولد الإنسان مرة ثانية على مثاله.
+ فتح السيد المسيح مستودع الكنيسة المقدسة،ذاك المستودع الصامت، الذي بلا عيب، المملوء ثمرا، حيث يولد شعب الله.
القديس باسيليوس
الأب بروكلس بطريرك القسطنطينية
+ القديسة مريم هي معمل اتحاد الطبائع هي السوق الذي يتم فيه التبادل المبجل هي الحجال الذى فيه خطب “الكلمة”الجسد.
+ المولود من البتول ليس بإله فقط ولا إنساناّ بسيطا لأن هذا المولود عينه صير المرأة التي كانت قديما باب الخطية باب الخلاص
+ مريم هي التابوت المصفح بالدهب من الداخل والخارج.
البابا بطرس خاتم الشهداء
البابا بطرس بطريرك الاسكندرية (إستشهد عام 311م) هو أول من أستخدم لقب “إيبارثينوس ” أي دائمة البتولية للقديسة مريم قائلاً: ولد يسوع المسيح حسب الجسد من سيدتنا القديسة المعظمة مريم والدة الإله الدائمة البتولية.
الأب بطرس خريستولوجيس
ميمر الأنبا بولس البوشى أسقف مصر
+ أنت أرفع من السمائيين وأجل من الكاروبيم وأفضل من السيرافيم وأعظم من طغمات الملائكة الروحانيين, وممجدة أكثر من الآباء والبنين وزائدة في الكرامة على التلاميذ الأفاضل المرسلين أنت فخر جنسنا بل تفتخر البتولية وبك تكرم الطهارة والعفة
أنت تفضلت على الخلائق التى ترى والتي لا ترى لآجل عظة كرامة الرب الإله المسجود له الذي اصطفاك وولد منك لأن الذىي تتعبد له كل البرايا سر أن تدعي له أما.
من أجل هذا كرامتك جليلة وشفاعتك زائدة في القوة والإجابة كثيرا.
القديس ثيؤدوتس
+ السلام لأم القداسة التي ليس فيها أدنى عيب
الأب زينو أسقف فيرونا (372م)
+ يا له من شئ مدهش! مريم كانت عذراء بعد زواجها، عذراء بعد الحمل، و بقيت هكذا بعد إنجاب الطفل! أخيرا فإنه لو وجد شئ أعظم من البتولية لقدمه ابن الله لأمه، إذ وهبها أن تفرح بكرامة البتولية الإلهية.
+ ما كان الرب يسوع قد أختار أن يولد من عذراء، لو عرف أنها ليست عفيفة فتقبل زرعا بشريا في ذات الموضع الذي قطن فيه جسد الرب، أي في بلاط الملك الأبدي.
+ السلام لمريم والدة الإله،كنز العالم كله الملوكي،المصباح غير المنطفئ، إكليل البتولية، صولجان الأرثوذكسية، الهيكل غير المفهوم، مسكن غير المحدود، السلام لك، يا من حملت غير المحوي في أحشائك البتولية المقدسة.
+ أخذ السيد المسيح جسد من امرأة، ولد منها حسب الجسد، لكي يعيد البشرية فيه من جديد.
+ إننا نؤكد أن الابن وحيد الجنس قد صار إنسانا،… حتى إذ يولد من امرأة حسب الجسد، يعيد الجنس البشري فيه من جديد.
+ لنمجد مريم دائمة البتولية بتسابيح الفرح،التي هي نفسها الكنيسة المقدسة.
لنسبحها مع الابن العريس كلي الطهارة.المجد لله إلى الأبد.
القديس كيرلس رئيس مجمع أفسس
+ السلام لمريم المصباح غير المنطفئ
+ لنمجد مريم دائمة البتولية بتسابيح الفرح التي هى نفسها الكنيسة المقدسة لنسبحها مع الابن العريس كلى الطهارة …المجد لله إلى الأبد”.
+ لأن العذراء القديسة وحدها تدعى وتعرف بأنها والدة المسيح ووالدة الإله كونها بمفردها لم تلد إنسانا بسيطا بل ولدت كلمة الله المتجسد الذي صار إنساناّ ولعلك تسأل هنا قائلا: هل كانت العذراء أم اللاهوت.
أعلم أنه قيل أنفاّ إن كلمة الله الحي القائم بذاته لاريب في أنه ولد من جوهر الآب نفسه وأخذ جوهراّ خالياّ من ابتداء الزمان وهو متحد مع الوالد على هذا الوجه على أنه لم يزل معه وفيه دائما
+ إننا نؤكد أن الابن وحيد الجنس قد صار إنسانا..حتى إذ يولد من امراة حسب الجسد يعيد الجنس البشري فيه من جديد.
+ من لا يعترف أن عمانوئيل هو إله حقيقي ومن أجل هذا أن العذراء الطاهرة هي والدة الإله لكونها ولدت جسدانيا الكلمة المتجسد الذي من الله لكون الكلمة صار جسدا ليكن محروما
+ لنقف في تخشع ممتلىء بالفرح أمام البذل اللا نهائي الذي حولنا من عبيد إلى حرية مجد أولاد الله فتغمرنا بهجة فياضة لهذه المحبة الإلهية
وفى غمرة هذه البهجة تذكر أن السيدة العذراء عاشتها في عمقها لتفهمها النعمة الفريدة التي أسبغها الله عليها باختيارها الأم لابنه الوحيد .
القديس يوحنا
Discussion about this post