من الكنوز الروحية لآباء الكنيسة العظام
“إن الله قادر على كل شئ ما عدا أن يرغم الإنسان على محبته “ (قول آبائي مأثور )
اللاهوت وفهم الله
“لا يمكن ان يفهم الله بالعقل إذ لو كان قابلا للفهم لما كان قط إلها ” (افاغريوس)
كما أن النفس في الإنسان لا ترى . بحكم كونها غير منظورة للبشر . وانّا نعرف مع ذلك بوجودها من خلال حركات الجسد كذلك الله لا يمكن أن تراه أعين بشرية مع أنه منظورٌ ومعروفٌ من خلال عنايته وأعماله ” (القديس ثيوفيلس الأنطاكي )
كمال الله
“ليس الله بحاجة إلى الخليقة ليتم كماله ,كما يتجاسر على المناقشة بعضٌ من أعداء الروح الإلهي , الناكرين بأن الله يعطينا كل شئ نعمةً منه وبطيب الخاطر دون أن تُرغمه على ذلك أيُّ ضرورةٍ غي ذاته “ (القديس غريغوريوس بالاماس )
عناية الله
“أو تجهل أن الله يعتني بجميع خلائقه وأنه حكيم ولا ينجز شيئا بلا تبصر وبلا حق وأنه يحبك أكثر مما يحبك ذووك وأن حنوه يفوق حنو الأب بكثير واهتمامه اهتمام الأم ..
إنه مملوء حلما محب البشر طافح بالاهتمام أحكم الأطباء وأحن الآباء وأعدل القضاة” . ( القديس يوحنا الذهبي الفم )
تساهل الله
” لقد تساهل الله بما لم يرده حتى يحصل على الخير الذي أراده “
غيرة الله
“إن الله غيور وإذا ما أراد أن نختاره هو دون أي أحد آخر فلذلك لأنه يحبنا هو نفسه بلا حدود وأنتم تعلمون جيدا كيف يتصرف ذوو الحب المجنون فهم يبدون غيره قصوى ويؤثرون الموت على أن يروا أنفسهم مبعدين من خصم ما ” ( القديس يوحنا الذهبي الفم )
مشيئة الله
“أن ما يحدث وفقا لمشيئة الله هو أفضل من كل شئ حتى ولو بدا سيئا وبالمقابل ما يخالف عزمه ورضاه يكون سيئا وغير شرعي بلا مراء حتى ولو ظن بأنه في غاية الجودة” ( القديس يوحنا الذهبي الفم )
غضب الله
” لو كان الله صالحا فقط في إحساناته ولو لم يكن كذلك حينما يعاقب لكان نصف الصالح وهذا تفكير مرفوض فقد يحث عند البشر كونهم يرفضون العقوبات تحت تأثير العدوانية والهوى
وأما الله فهو بلا هوى إذ هو صالح سواء افعل خيرا أم عاقب ويبدي في وعده بالملكوت وفي تهديده بجهنم صلاحا ممائلا وذلك بهدف إصلاحنا ” ( القديس يوحنا الذهبي الفم)
عدل الله
” إن كنا قد استفضنا في التكلم عن صلاح الله فهذا لا لتشجيعنا على القيام بكل شئ بل لئلا نيأس في خطايانا ولكي نتوب .. هل يحب الله البشر ؟ بالتأكيد ولكنه الديان العادل أيضا “ ( القديس ايلاريوس )
“لا ينبغي الشك بأن لا ظلم البتة في أحكام الله نحن نفقد أولادنا فنظن بأن هذا الحكم لا عدل فيه ونتألم لخسارتنا فنصفها بأنها مصائب لا عدل فيها وينكل بنا الألم فنعتبر الله مسوولا عن الأمر ونتشكى من عجزنا عن تحمله وكأنه شئ ولكن أن نثبت إمكانتنا في تحمل الألم إنما هي دوما مشيئةُ الله .
أما نحن فننقد عدل الحكم الإلهي مُبتغين العيش في مأمنٍ ودون أن يُختبر إيمانُنا “ (القديس ايلاريوس )
No Result
View All Result
Discussion about this post