إستشارة الغير
سأل غزال زرافة واقفة على الضفة الأخرى من النهر:
– إلى أين يصل عمق ماء النهر؟ فأجابت الزرافة:
– إلى الركبة. فقفز الغزال في النهر، فإذا بالماء يغطيه كاملا، فسعى جاهداً إلى أن يخرج رأسه من الماء بجهدٍ وبمشقة استطاع أن يقف على صخرة في النهر، وما إن التقط بعض أنفاسه اللاهثة حتى صرخ في وجه الزرافة قائلاً:
– ألم تخبريني انّ الماء يصل إلى الركبة؟ قالت:
– نعم إنه يصل إلى ركبتي!
قارئي العزيز: حين تستشير أحداً في أمور حياتك فهو سيجيبك حسب تجاربه التي نفعته. وكثيراً ما تكون حلوله مناسبة له فقط.وقد لا تناسبك أنت. فلا تأخذ تجارب غيرك الخاصة حلولاً قطعية لك. لأنها قد تغرقك! ان حياتك ليست كحياة الأخرين. فلا تقيس شأنهم بشأنك فليس كل ما يناسبك يناسبهم. وليس كل ما يسعدهم يسعدك أو ما يهمك يهمهم.
Discussion about this post