الكنيسة والتل المرتفع
تبرع أحد الأتقياء بقطعة أرض لبناء كنيسة عليها. وقبل عشرة أيام من تاريخ افتتاحها رسمياً، مر أحد المسئولين في الحكومة، وأخبر الراعي أنه لا يمكن افتتاح الكنيسة بسبب عدم وجود مكان خاص لكراج السيارات، فقد كان المكان محدوداً، وشغلت الكنيسة المساحة المتاحة كلها، ولم يكن سوى تل مرتفع قليلاً خلف الكنيسة يمكن أن يتحول إلى مكان لكراج السيارات، ولكن كيف تتم إزالته؟ إنه يحتاج إلى مال كثير ومعدات ضخمة ليس في إمكانية الكنيسة توفرها، فقرر الكاهن إقامة قداس إلهي ووضع هذه المشكلة في يد ربنا يسوع المسيح. وفعلا صلى القداس مع شعبه وأعلن أن ميعاد الافتتاح سوف لا يتأخر بنعمة الله.
وفي اليوم التالي حضر رجل وقرع على باب مكتب الكاهن، وأخبره بأنه مندوب شركة كبيرة تقوم ببناء مركز تجاري قريب من مكان الكنيسة، وأن الشركة بحاجة إلى كمية من التراب، وهي تعرض استعدادها لشراء هذا التل، مع التزامها بتنظيف المكان وتسويته ورصفه بعد ذلك، هذا إذا وافقت الكنيسة على الصفقة!! وطبعا وافق الكاهن وتمت المعجزة وتم نقل التل ورصف مكان لكراج السيارات، دون أن تصرف الكنيسة قرشاً واحداً، بل وأخذت ثمن الصفقة ايضا.
قارئي العزيز: إن كل مشكلة عسيرة يمكنك أن تحلها إذا كان لديك الإيمان، أي ان تؤمن بأنك قادر على تحطيم الصخور الضخمة التي تسد باب الرجاء قدامك. فكلما أمنت بأنك قادر على تحطيم هذه الصخور بنعمة الله، فإنك ستحطمها!! لأن كل شيء مستطاع للمؤمن بالإيمان.
“وَنَحنُ نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ”(رُو ٨٢: ٨) .
Discussion about this post