17- أمراض الكنيسة الرومانية في العصور الوسطى:
2) زواج رجال الدين
المعروف أن معظم الأساقفة ظلوا عزابًا في حين أقبل بعضهم على الزواج. وسار على دربهم القساوسة وصغار رجال الدين، مدعين أنه لا يوجد نظام كنسي يمنع الأساقفة ورجال الدين من الزواج، وأن ما وجد من تشريعات في ذلك فإنه يصعب تطبيقها، على الرغم من جهود البابا جريجوريوس العظيم في سبيل ذلك.
وهكذا ظلت الكنيسة ترى ضرورة إلزام رجال الإكليروس بالعزوبة أسوة بالرهبان، والسبب في إقبال رجال الدين على الزواج وجود اتجاه منذ القرن العاشر إلى توريث الوظائف الإقطاعية، مما أدى بدورة إلى اتجاه رجال الدين إلى الزواج ليورثوا لأولادهم هذا العز الأمر الذي جعل منهم طبقة وراثية وانزل أبلغ الضرر بالكنيسة، وظلت الكنيسة تكافحهم إلى أن أعلنت في مجمع روما سنوات 1050، 1059، 1061 تحريم التعامل مع القساوسة المتزوجين.
No Result
View All Result
Discussion about this post