فهرست الكتاب المقدس
حرف ن
ناباط | نباط
اسم عبري معناه “الله قد رأى” وهو أبو الملك يربعام الأول، وزوج صروعة، من صردة (1 مل 11: 26). وُرِدَ اسمه في أماكن أخرى نباط (1 مل س12: 2 و16: 26 إلخ.).
نابال الكرملي
← اللغة الإنجليزية: nabal – اللغة العبرية: נבל הכרמלי – اللغة اليونانية: νάβαλ.
اسم عبري معناه “غبي” وهو أحد أصحاب القطعان وكان يقيم في بلدة معون، وكان يرعى قطعانه في الكرمل وهو من بني كالب، وكان غنيًا جدًا، وعنده ثلاثة آلاف من الغنم وألف من الماعز. وكان عنده زوجة جميلة وحكيمة اسمها أبيجايل. أما هو فكان قاسيًا وبخيلًا. ولما حان وقت جَزّ صوف الأغنام أرسل إليه داود يطلب أكلًا، لان رجال داود حموا المنطقة. فرفض نابال وصرفهم بغضب. فاخذ داود أربعمائة من جنوده واتجه نحوه ليستولي على ما يريد بالقوة فاخبر أحد عمال نابال زوجته. لذلك أسرعت وحملت فريكًا وزبيبًا وتينًا يابسًا، بكميات كبيرة، وأخذتها معها إلى داود وطلبت الصفح عن زوجها معتذرة عنه لأنه أحمق مثل اسمه. فرضي داود عنها، وقبل هديتها، وعفا عن زوجها. ورجعت ابيجايل إلى زوجها فوجدته قد أقام وليمة كبرى وشرب من الخمر حتى الثمالة. فلم تخبره بشيء إلى أن كان صباح اليوم التالي حيث استيقظ من نومه ومن سكره فروت له ما حصل لها مع داود، فخاف جدًا “ومات قلبه داخله وصار كحجر.” ومات على اثر ذلك، فلما سمع داود بموته سر لان الرب انتقم له وطلب أبيجايل زوجة له فقبلت به وتزوجا للحال (1 صم ص 25).
غلمان نابال الكرملي
أي خَدم نابال الكرملي، وقد استشهدهم داود بحُسن معاملتهم حينما أرسل لنابال غلمانه العشرة يطلب طعامًا (سفر صموئيل الأول 25: 5 – 11).
رعاة نابال الكرملي
في مقابل حماية داود لرعاة نابال الكرملي حينما كانوا يرعون مع رعاة داود، طلب الأخير طعامًا منه فرفض (سفر صموئيل الأول 25: 5 – 11).
جَزَّازي نابال الكرملي
أي الذين يقصون صوف الغنم لدى نابال الكرملي (سفر صموئيل الأول 25: 7)، وعندما علم داود بوجودهم، أرسل لنابال يطلب طعامًا فرفض.
نابوت اليزرعيلي
الإنجليزية: naboth the jezreelite.
اسم عري معناه “نبات” و “نبتة” وهو رجل عبراني من بلدة يزرعيل كان عنده كرم بجانب قصر آخاب ملك السامرة. وطمح آخاب في الكرم وطلب من نابوت ليضمه إلى قصره ويجعله بستانًا ويدفع له ثمنه بسعر غال من الفضة. غير أن نابوت اعرض عن طلب الملك لأنه لم يشأ أن يفرط في خيرات أجداده. واغتم آخاب وعاد إلى القصر حزينًا. وعلمت امرأته الملكة إيزابل سبب حزنه فدبرت مكيدة للاستيلاء على الكرم، وذلك بأن أرسلت إلى شيوخ بلدة نابوت وطلبت منهم أن يتهموه بالتجديف إلى الله والملك ويرجمه عقابًا له هو وأبناؤه ففعل الشيوخ ذلك وحاكموه بتهمه التجديف كما شهد بذلك رجلا بني بليعال (1 مل 21: 10، 13) ثم حملوه إلى خارج البلدة ورجموه مع أبنائه.. وأرسلوا إلى إيزابل يخبرونها بإتمام أمرها. فذهبت إلى الملك وأسرّت إليه بالخبر فقام إلى الحقل واستولى عليه. لان العادة كانت أن يستولي الملك على ميراث الأموات الذين لا ورثة لهم. فغضب الله على آخاب وإيزابل وأمر النبي إيليا أن يذهب إلى آخاب وهو في الحقل ويقول له: “في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضًا” وقد تمت النبوة فيما بعد (1 مل ص 21 و22: 34 – 38 2 مل 9: 30 – 37).
ناثان ابن عتاي
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
اسم عبري معناه “الله قد أعطى” وهو اسم:
ابن عاتاي وابو زاباد، من عائلة يرحمئيل ابن حصرون، من بني يهوذا (1 أخبار 2: 36) وهو من نسل كالب.
ناثان النبي
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
نبي من يهوذا، عاش في أيام الملكين داود وسليمان. وكان مستشارًا لهما ورسولًا يحمل أيهما نصائح الرب وتحذيراته، وكاتبًا عندهما يؤرخ حياتهما (1 أخبار 29: 29 و2 أخبار 9: 29). وقد استشاره داود في بناء الهيكل إلا أن الله ألهمه بأن يفهم داود أن الله يفهم عدم بناء الهيكل في زمن داود، وترك ذلك إلى سليمان، فسر داود من وعد الرب بإتمام البناء في عهد ابنه (2 صم ص 7 و1 أخبار 17: 1 – 15). ثم أن الله أرسل ناثان ليبكت داود على فعله الشنيع بقتل أوريا الحثي ليتزوج من امرأته، لينذره بعقاب الله له (2ص 12: 1 – 15 وعنوان مز 51). وناثان هو الذي سمى سليمان عند ولادته (2 ص 12: 25).. وهو الذي أشار بوضع المغنين والموسيقيين من اللاويين في الهيكل (2 أخبار 29: 25). وقد عارَض أدونيا ابن داود لما عصى وطلب الملك لنفسه بدل أخيه سليمان. وكان أحد الذين عهد إليهم داود بإعلان سليمان ملكًا إعلانًا رسميًا (1 مل 1: 8 – 45).
ناثان أبو يجآل
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
اسم عبري معناه “الله قد أعطى” وهو اسم:
رجل من صوبة، أبو يجال أحد رجال الحرب عند داود (2 صم 23: 36) وأخو يوئيل أحد رجال الحرب عند داود أيضًا (1 أخبار 11: 38).
ناثان ابن داود وبثشبع
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
اسم عبري معناه “الله قد أعطى” وهو اسم:
ثالث أبناء داود الذين ولدهم في القدس (1 صم 5: 14) وأمه بثشوع بنت عميئيل (1 أخبار 3: 5). وربما كان هو، أو النبي ناثان أبا عزريا وزابود، الموظفين عند سليمان (1 مل 4: 5). وقد ذكرت عائلته في نبوة زكريا (زك 12: 12). وقد ربطت عائلته بين الملوك داود ويسوع المسيح (لو 3: 13).
ناثان الرئيس
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
اسم عبري معناه “الله قد أعطى” وهو اسم:
رئيس بيت عاد مع النبي عزرا من السبي من بابل إلى القدس (عز 8: 15) وذكر معه عند مرورهم بنهر أهوا.
ناثان الباني
← اللغة الإنجليزية: nathan – اللغة العبرية: נתן הנביא – اللغة اليونانية: ναθαν – اللغة القبطية: naqan.
اسم عبري معناه “الله قد أعطى” وهو اسم:
رجل من بني باني، أنّبه عزرا على زواجه من أجنبية (عز 10: 39).
ناحاش ملك عمون
اسم سامي معناه “حنش أو حية” وهو اسم:
الإنجليزية: nahash the ammonite أو nahash of ammon.
ملك عمون. نزل علة يابيش جلعاد واستبعد أهلها واشترط أن يقور العين اليمنى من كل فرد من السكان إن أرادوا أن يقطع لهم عهدًا بحمايتهم. فاستمهلوه مدة سبعة أيام. وفي تلك المدة أرسلوا الخبر إلى جميع أخوانهم من بني إسرائيل. فجاء شاول لنجدتهم، ومعه ثلاثمائة وثلاثين ألف رجل، وهاجم العمونيين وطردهم من المنطقة. واثر ذلك نصب شاول ملكًا على بني إسرائيل (1 صم ص 11). وتصالح ناحاش فيما بعد مع داود. ولما مات أرسل داود وفدا يعزي ابنه، حانون (2 صم 10: 1 – 2).
ناحاش أبو أبيجايل وصروية
اسم سامي معناه “حنش أو حية” وهو اسم:
أبو أبيجايل وصروية أختيّ داود (2 صم 17: 25 وأخبار 2: 16). وربما كانت أرملته قد تزوجت يسى وأنجبت منه داود. وسقط الرأي القديم القائل بأن ناحاش اسم ثاني ليسى.
ناحاش أبو شوبي
اسم سامي معناه “حنش أو حية” وهو اسم:
أبو شوبي. وابن رجلًا من ربة بني عمون (عمان) (2 صم 17: 27). وقد يكون رجلًا يهوديًا سكن في ربة بني عمون مع الذين سكنوها عندما احتل داود (2 صم 12: 29).
ناحور ابن سروج
كلام ك اسم سامي معناه “متثاقل الأنفاس” وهو اسم:
ابن سروج، وأحد أحفاد سام بن نوح. وهو أبو تارح، وجد إبراهيم. وقد عاش مئة وثمان وأربعين سنة (تك 11: 22 – 25).
لام.
ناحور ابن تارح، أخو إبراهيم
← اللغة الإنجليزية: nahor, nachor, or naghor – اللغة العبرية: נָחֹור.
اسم سامي معناه “متثاقل الأنفاس” وهو اسم:
ابن تارح، أحد أخوة إبراهيم. تزوج ملكة ابنة هاران. وبقي في أور الكلدانيين بينما هاجرها أبوه تارح وأخوه ابرام، وسارة امرأة إبراهيم ولوط حفيد تارح (تك 11: 27 – 31). ثم أقام ناحور في مدينة ناحور في ارام النهرين (أي حاران). وهناك استحسن رسل إسحق ابن إبراهيم رفقة طلبوها زوجة لسيدهم. ورفقة هي حفيدة ملكة امرأة ناحور (تك 24: 10 – 16). وقد أنجب ناحور من ملكة ثمانية أبناء، أصبحوا فيما بعد أجداد القبائل الأرامية (تك 22: 21 – 24).
مدينة ناحور
ذكرت في تك 24: 10 ويظهر من تك 27: 43 انها حران. وظن بعضهم انها مدينة ناحور التي ورد اسمها في وثائق ماري وفي المراسلات الاشورية. وهي بالقرب من حاران.
ناحوم ابن حسلي
← اللغة الإنجليزية: nahum – اللغة العبرية: נַחוּם.
اسم عبري معناه “معزّ” وهو اسم:
ابن حسلي وهو أحد أجداد يوسف ومن أحفاد داود (لو 3: 25).
ناحوم النبي الألقوشي
← اللغة الإنجليزية: nahum – اللغة العبرية: נַחוּם – اللغة القبطية:.
اسم عبري معناه “معزّ” وهو اسم:
أحد الأنبياء الاثني عشر الصغار. من القوش، وترتبط ألقوش إداريًا بمحافظة نينوي التي مركزها مدينة الموصل. وفي آلقوش يوجد مقام النبي ناحوم، يؤمُّه أبناء الطائفة اليهودية حاليًا من كافة أنحاء العراق لزيارته والتبرك به. وقد ناحوم النبي تنبأ ليهوذا (نا 1: 15)، وليس للقبائل العشر في الاسر. وتحدث عن دمار مدينة نوامون (أي طيبة) في طيبة (نا 3: 8 – 10) التي احتلها الاشوريين عام 663 ق. م. كما انه تنبأ عن سقوط نينوى (نا 3: 7). وقد حدث ذلك سنة 612 ق. م. ويعتقد انه كان ممن سبوا الى بابل.
وقد كتب السفر المُسمى باسمه: سفر ناحوم. وهو أحد الأنبياء الصغار (ناحوم النبي الصغير)، ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة.
سفر ناحوم
← اللغة الإنجليزية: nahum – اللغة العبرية: נַחוּם.
اسم عبري معناه “معزّ” وهو اسم:
هو السفر الرابع والثلاثون من العهد القديم، وكتبه النبي ناحوم الألقوشي. ويتألف من أصحاحات ثلاثة. وهو وحي على نينوى.
ويمكن أن يقسم السفر إلى ما يأتي:
أولًا: صرامة الله وجودته (قارن معه رومة 11: 22) ص 1.
1. العنوان (1: 1).
2. غضب الله (1: 2 – 6).
3. جود الله نحو شعبه ويظهر في هلاك مضايقهم (1: 7 – 15).
ثانيًا: حصار نينوى وخرابها (2: 1 – 3: 7).
1. وصف الذين يهاجمون نينوى والذين يدافعون عنها (2: 1 – 7).
2. تشبّه نينوى بمأوى الأسود (2: 8 – 13) الذي يباد من الوجود.
3. تشبّه نينوى ببغي (3: 1 – 7) تجرّد من ثيابها.
ثالثًا: خطايا نينوى هي السبب في خرابها (3: 8 – 19).
1. نينوى تخرب كما أخربت نوآمون (3: 8 – 11).
2. تتساقط قلاع نينوى كما يتساقط التين (3: 11 – 15).
3. يهرب جنود نينوى كما يهرب الجراد (3: 16 – 18).
4. خراب نينوى لا بدّ واقع بسبب شرها (3: 19).
أما خواصّ هذا السفر الأدبية فهي كما يأتي:
1. إن أسلوب الكاتب أسلوب شعري بليغ.
2. يبدأ السطور الأخيرة في سفره ببعض الحروف الأبجدية العبرية مرتبة كما جاءت في الأبجدية.
3. قوة وصف الحوار الذي يقع على نينوى وبلاغة ذلك الوصف (2: 1 – 7 و3: 1 – 3).
4. يستخدم الكاتب الكثير من التشبيهات فتشبه نينوى مثلًا ببركة (2: 8) وبمأوى الأسود (2: 11) ويشبه جنودها بالجراد (3: 17).
تاريخ كتابة السفر:
من المرّجح أن هذا السفر كتب بعد أن أخذ الأشوريون نوآمون (طيبة في عهد اليونان والأقصر الحالية، وكانت عاصمة مصر قديمًا) في عام 663 قبل الميلاد (3: 8) قبلما أخرب الماديون والكلدانين مدينة نينوى عام 612 ق. م.
رسالة السفر:
يبرز السفر في رسالته هذه الحقائق:
1. 1. غضب الله وسخطه على الخطيئة.
2. 2. جود الرب في حمايته لشعبه وحفظه إياه.
3. 3. إن الخطيئة تقود حتمًا إلى الدينونة والفضاء.
4. 4. الله هو الذي يحكم التاريخ ويسيره حسب إرادته.
ناحون | نكون
اسم عبري معناه “ثابت أو مستعد” وهو اسم صاحب بيدر، فيه مدّ عزة يده إلى تابوت الرب وامسكه لان الثيران جفلت، بينما كان داود ينقل التابوت إلى القدس، فغضب عليه الله وقتل للحال لانه خالف الوصية بألا يمس أحد التابوت. وتحول اسم البيدر إلى فارض عزة لان الله اقتحم فيه عزة اقتحامًا (2 صم 6: 6 و7). ويسمى ايضًا كيدون (1 أخبار 13: 9 و11). وهو بين قرية يعاريم ومدينة القدس. اما موقعه بالضبط فمجهول.
ناداب ابن هرون
اكبر أبناء هارون الاربعة وأمه اليشابع بنت عميناداب (خر 6: 23 وعد 3: 2). وكان أحد القليلين الذين سمح لهم الرب بالاقتراب منه على جبل سيناء أثناء التيه (خر 24: 1). وكان أحد الذين كرسوا كهنة للرب (خر 28: 1). ولكن ناداب وأخاه اغضبا الرب فيما بعد ولما قدما إليه نارًا غريبة، فقتلهما (لا 10: 1 – 7 وعد 26: 61). وربما كانا في حالة سكر لما فعلا ذلك، لذلك حرم الله على الكهنة بعد شرب الخمر (لا 10: 9). ولم يكن لناداب عقب (عد 3: 4 و1 أخبار 24: 2).
ناداب ابن شماي
اسم عبري معناه “كريم” وهو اسم:
ابن شمّاي وهو من يهوذا، من بني يرحمئيل بن حصرون (1 أخبار 2: 28) وهو أبو سلد وأفايم (1 أخبار 2: 30).
ناداب ابن يعوئيل
اسم عبري معناه “كريم” وهو اسم:
ابن يعوئيل، واسم أمه معكة. وهو من بني بنيامين. وكان يسكن في جبعون. وهو رئيس بيته (1 أخبار 8: 30 و9: 36).
ناداب ابن يربعام الملك
اسم عبري معناه “كريم” وهو اسم:
ابن الملك يُربعام الأول. ملك على المملكة الشمالية مدة سنتين، خلال ملك آسا على يهوذا. وقد عمل الشر واخطأ إلى الله مثل أبيه. وثار عليه بعشا بن اخيا، من بيت يساكر، وقتله وهو يحاصر بلدة جبثون التي احتلها الفلسطينيون (1 مل 14: 10 – 20 و15: 25 – 28). وقد بدأ ملكه سنة 913 ق. م. وقد خلفه بعشا في الملك، بعد أن قتل كل بيت يربعام.
ناردين
الناردين spikenard: nardostachys grandiflora أو nardostachys jatamansi; ويطلق عليه أيضًا nard, nardin, وmuskroot نوع من الطيوب، يسمى ايضًا النرد، يستخلص من نبات صغير الحجم ينبت بكثرة في جبال حملايا على ارتفاع عالٍ. وهو سائل استعمله الهنود في الازمنة القديمة دواء لبعض الامراض: كما استعملوه طيبًا لانه طيب الرائحة، وتاجروا به وصدروه إلى دول الشرق التي كانت تتولى توزيعه في العالم القديم. وقد دهنت مريم (اخت لعازر) قدمي يسوع به (يو 12: 3) وسكبت هي، أو غيرها، شيئًا منه على رأسه، وذلك قبل الفصح بستة ايام (مر 14: 3). وكان عملها دليلًا على حسن ضيافتها ليسوع الذي اقام اخاها من الاموات. وذكر الناردين بين الاطياب التي حملتها عروس سليمان (نش 1: 12 و4: 13 و14). والناردين غالي الثمن.
الناصرة | ناصرة الجليل
← اللغة الإنجليزية: nazareth – اللغة العبرية: נָצְרַת – اللغة اليونانية: ναζαρέτ – اللغة القبطية: (ناصرة الجليل) nazareq `nte: galile`a – اللغة السريانية: ܢܨܪܬ.
اسم عبري ربما كان معناه “القضيب” أو “الحارسة” أو “المحروسة” أو “المحبوسة”. ذكرت الناصرة في مت 2: 23 ولو 1: 26، وهي مدينة في الجليل (مر 1: 9)، أي في الجزء الشمالي من فلسطين. وهي تقوم على جبل مرتفع (لو 4: 29)، ويرى منها جبل الشيخ والكرمل وطابور ومرج ابن عامر، وتبعد أربعة عشر ميلًا إلى الغرب من بحيرة طبريا، وتسعة عشر ميلًا شرقي عكا، وستة وثمانين ميلًا إلى الشمال من القدس، وكانت على الحافة الشمالية من مرج بن عامر وهي ذات حجارة بيضاء، وتحيط بها كروم التين والعنب والزيتون. ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحثية والارامية والفينيقية السابقة للميلاد. وأول ما ذكرت في الإنجيل.. وكانت حتى ذلك الحين محتقرة (يو 1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد تسعًا وعشرين مرة. فقد كان مسقط رأس يوسف ومريم (لو 2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم ليبشرها بأن ستكون أم المسيح (لو 1: 26). واليها عادت مريم مع خطيبها من مصر (مت 2: 23). وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الأكبر من الثلاثين السنة الأولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة إليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) وذلك أيضًا لقب تلاميذه بالناصرين. وكان يسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لو 2: 52). ولكنه ما أن بدأ رسالته حتى رفضه أهلها مرتين (لو 4: 28 – 31 ومت 4: 13 و13: 54 – 58 ومر 6: 1 – 6).
وتشتهر الناصرة بأنها اكبر مدن منطقة الجليل، وفيها عدد كبير من الأديرة والكنائس. وأشهر ما فيها دير الفرانسسكان. وفيها أيضًا عدة مواقع تاريخية، منها العين الني كانت العذراء تترد عليها، والموضع الذي فيه أتتها البشارة، وتسمى اليوم كنيسة البشارة، وبالقرب منها، على حافة الجبل المطل على مرج بن عامر، وقرب الكنيسة المارونية، الموضع الذي عنده أراد أهل الناصرة أن يطرحوا يسوع إلى أسفل.
الناصري
يسمى يسوع الناصري. هكذا دعاه بطرس (أع 2: 22) وبولس (أع 26:) ويسوع نفسه (أع 22: 8)، وهكذا سمع بريتماوس عنه (مر 10: 47)، وهكذا كُتب على الصليب (يو 19: 19). والنسبة تعود الى مدينة الناصرة. ويغلب الظن ان هذا اللقب الذي لُقب به المسيح في مت 2: 23 يشير إلى النبوة التي يُسمى فيها المسيح “قضيب” بالعبري “نيصر” (اش 11: 1).
وعمومًا، الناصري هو أي مواطن من الناصرة في الجليل الأسفل، والتي كانت موطن الرب يسوع طوال الثلاثين عامًا الأولى من حياته، ومن ثم جاءت تسميته “يسوع الناصرى”، ولعل ذلك كان تمييزًا له عن غيره ممن كان يطلق عليهم اسم “يسوع”، إذ كان اسمًا شائعًا (انظر مثلًا كو 4: 11، فهو اللفظ اليوناني لاسم “يشوع” في العبرية).
وقد استخدمت هذا اللقب الأرواح النجسة (مرقس 1: 24، لو 4: 34)، والجموع التي كانت ملتفة حوله خارج أريحا (مرقس 10: 47، لو 18: 37)، وإحدى جواري رئيس الكهنة (مرقس 14: 67)، والجنود (يو 18: 5 و7)، وبيلاطس البنطي (يو 19: 19)، والتلميذان في الطريق إلى عمواس (لو 24: 19)، والملاك عند القبر الفارغ (مرقس 16: 6. (.
كما استخدم الرسل هذا الوصف، فيذكره بطرس في عظته في يوم الخمسين (أع 2: 22)، وعند باب الهيكل عندما شفى الرجل الأعرج من بطن أمه (أع 3: 6، 4: 10)). كما استخدمه الرسول بولس أيضًا (أع 26: 9). واستخدمه الشهود الكذبة الذين أقامهم الشيوخ والكتبة ليشهدوا ضد استفانوس قائلين: “لأننا سمعناه يقول إن يسوع الناصرى هذا، سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى” (أع 6: 14).. كما يطلق ترتلس الخطيب هذا الوصف على أتباع المسيح في مرافعته ضد الرسول بولس أمام فيلكس الوالي، فيقول “: وجدنا هذا الرجل مفسدًا ومهيج فتنة بين جميع اليهود في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين) ” أع 24: 5).
ويقول البشير متى: “وأتى وسكن في مدينة يقال لها الناصرة، لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريًا “ (مت 2: 23). وليس بين نبوات العهد القديم نبوة بهذا النص. ويرى بعض العلماء أن متى البشير كان يشير بذلك إلى نبوة إشعياء: “ ويخرج قضيب من جذع يسى، وينبت غصن من أصوله” (إش 11: 1)، فكلمة “غصن” في العبرية هي “ ينصر. “ ويرى البعض الآخر أن متى لا يشير إلى نبوة بعينها، بل إلى مرمى العديد من النبوات التي تشير إلى أنه سيكون محتقرًا ومخذولًا (إش 53: 1 – 3)، فقد كان أهل الناصرة موضع احتقار وازدراء) يو 1: 46). وقد لازمه هذا اللقب إلى الموت، فقد كتب بيلاطس البنطي عنوانه على الصليب: “يسوع الناصرى ملك اليهود… بالعبرانية واليونانية واللاتينية” (يو 19: 19 و20)، بل لازم هذا اللقب تلاميذه أيضًا (أع 24: 5).
ناعَم
اسم عبري معناه “لذة” وهو ابن كالب بن يفنة (1 أخبار 4: 15) ورئيس قبيلة. سكنت ذريته شرقي الاردن.
نافج ابن يصهار
← اللغة الإنجليزية: nepheg – اللغة العبرية: נֶפֶג – اللغة اليونانية: ναφεκ.
ابن يصهار، لاوي من بني قهات (خر 6: 21).
نافج ابن داود
← اللغة الإنجليزية: nepheg – اللغة العبرية: נֶפֶג – اللغة اليونانية: ναφεκ.
أحد أبناء داود، ولد في أورشليم (2 صم 5: 15 و1 أخبار 3: 7 و14: 6).
نافيش
وهو أحد ابناء اسماعيل (تك 25: 15) والقبيلة المتناسلة منه التي سكنت شرقي الاردن (1 أخبار 1: 31 و5: 19).
الناقب | النقب
اسم عبري معناه “المضيق” أو “الممر الضيق” وهي قرية على حدود نفتالي (يش 19: 33). وربما كانت هي قرية البصة جنوبي دامية، از انها اسم يضاف اليه اسم دامي، وهي تقع بالقرب من بحيرة طبريا.
نايوت.
اسم عبري معناه “مساكن” وهو موضع في منطقة الرامة rama أقام فيها بنو الأنبياء حيث كان صموئيل يُعَلِّمهم (1 صم 19: 18 – 20: 1).
مدينة نَايِين.
← اللغة الإنجليزية: nain – اللغة القبطية: nain.
اسم عبري ربما كان معناه “لذيذ” أو “لذة” أو “جمال” (لعله تحريف لكلمة “نعيم”) وهي بلدة في الجليل (في جنوبي الجليل بالقرب من حدود السامرة) أقام المسيح فيها ابن الأرملة الوحيد من الموت `m`p] hri `nte ;xhra et’en nain (لو7: 11 – 17). ففي أثناء خدمة الرب يسوع في الجليل، وبعد أن شفى عبد قائد المئة في كفرناحوم، الذي كان مريضاً مشرفاً على الموت، ذهب في اليوم التالي “إلى مدينة تُدْعَى نايين، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير، فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول، ابن وحيد لأمه، وهي أرملة، ومعها جمع كثير من المدينة، مما قد يعني أنها كانت سيدة معروفة جيداً في المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها: لا تبكى، ثم تقدم ولمس النَّعْش فوقف الحاملون، فقال:” أيها الشاب لك أقول قم “، فجلس الميت وابتدأ يتكلم، فدفعه إلى أمه، فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين:” قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة “(لو 7: 11 – 17). ويقول عنه لوقا هنا – كما في اثني عشر موضعاً آخر -” الرب “(لو 7: 13).
وهي اليوم قرية صغيرة جدًا (نين). وفيها آثار تدل على أنها كانت ذات شأن.
موقع مدينة نايين (نين):
وهي على الطرف الشمالي الغربي من جبل الداحي أو حرمون (قائمة على منحدر صخري من جبل “الضحى” [جبل المريا])،.
على بعد ميلين إلى الجنوب الغربي من عين دور.
على بُعد 8,7 ميل (14 كم.) جنوب الناصرة.
في الطرف الشمالي من سهل يزرعيل.
ولا تزال البلدة تحمل الاسم “نين”. ولعل هذا هو السبب في إطلاق هذا الاسم المشتق من “النعيم” عليها. وقد أقام فيها الفرنشيسكان كنيسة صغيرة في 1880 م. على أساس كنيسة أقدم.
ويقول لوقا: “فلما اقترب إلى باب المدينة” (لو 7: 12)، وتدل الأبحاث الأركيولوجية على أن المدينة لم تكن مُسَوَّرة، ومن ثم لم يكن لها باب بالمعنى الحرفي، ولعل الكلمة “باب” هنا يُقصد بها مدخل الطريق العام إلى شوارع البلدة.
ويذكر يوسيفوس – المؤرخ اليهودي – قرية بنفس هذا الاسم في أدومية إلى الجنوب من قلعة مسادا، وهي بالقطع ليست “نايين” المذكورة في إنجيل لوقا (7: 11).
أرملة نايين.
widow of nain كان الموكب الجنائزي الحزين يسير، وهو يتكوَّن من أرملة باكية هي أم الشاب الميت (ابنها الوحيد)، و “جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ” (إنجيل لوقا 7: 12)، ورجال حاملون نعش الميت. وتصادَف ذِهاب الرب يسوع لمدينة نايين مع “كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ”، ولما رأى السيد المسيح المرأة الحزينة “قَالَ لَهَا: «لاَ تَبْكِي»، ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ! ». فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ” (إنجيل لوقا 7: 11 – 17).
يا لهُ من موقف رهيب شاهَده:
تلاميذ المسيح الكثيرين.
جَمْع كثير كان مع المسيح.
الأرملة أم الشاب الميت.
جَمْع كثير من مدينة نايين.
حاملو نعش الشاب الميت.
ويا لها من رقة وتعاطف كبير من السيد المسيح في قوله للمرأة “لاَ تَبْكِي”، وحَزْم وسلطان إلهي في قوله للشاب: “أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!”، وهِبة إلهية ولمسة جميلة حينما “دَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ” (أعطاه لأمه). وكان بعدما قام الشاب الميت، “أَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ»” (إنجيل لوقا 7: 11 – 17).
الشاب ابن أرملة نايين الوحيد.
widow of nain’s son كان دور هذا الشاب في الآيات القليلة التي ذُكِرَت فيها معجزة إقامة ابن أرملة نايين بواسطة المسيح (إنجيل لوقا 7: 11 – 17) دورًا سلبيًّا، فهو كان مجرد “مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ”. ولكن بعد موته سمعت روحه أمرًا إلهيًّا يقول له كلمات خالدة: “أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!”. وبعدها قام الشاب الميت، وبدأ يتكلَّم، وخرج – أو أخرجوه – خارج النَّعْش، وأعطاه السيد المسيح لأمه بعطف وحنان كهبة إلهية عظيمة.
وقد شاهَد هذه المعجزة كثيرون:
تلاميذ المسيح الكثيرين.
جَمْع كثير كان مع المسيح.
الأرملة أم الشاب الميت.
جَمْع كثير من مدينة نايين.
حاملو نعش الشاب الميت.
وكان بعدما قام الشاب الميت، “أَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ»” (إنجيل لوقا 7: 11 – 17).
حاملو نعش ابن أرملة نايين الميت.
في جنازة الشاب ابن أرملة نايين، خرج مع الأرملة الحزينة “جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ” (إنجيل لوقا 7: 12)، يتكوَّن من الأهل والأصدقاء والجيران، ومنهم مَنْ حمل نعش الميت. وقد شاهدوا جميعًا معجزة إقامة ابن أرملة نايين بواسطة السيد المسيح. وخاصة حينما اقترب منهم السيد المسيح ولمس النعش، وقام الميت أمامهم.. يا لها من موقف رهيب وقوي، فقد شاهدوا ما حدث وهم على بُعد سنتيمترات قليلة، حينما “تَقَدَّمَ يَسُوع وَلَمَسَ النَّعْشَ”، فتسمَّروا في مكانهم، وبعدما قام الشاب الميت، “أَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ»” (إنجيل لوقا 7: 11 – 17).
جَمْع كثير من مدينة نايين في جنازة ابن الأرملة.
في جنازة الشاب ابن أرملة نايين، خرج مع الأرملة الحزينة “جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ” (إنجيل لوقا 7: 12)، يتكوَّن من الأهل والأصدقاء والجيران، ومنهم مَنْ حمل نعش الميت. وقد شاهدوا جميعًا معجزة إقامة ابن أرملة نايين بواسطة السيد المسيح. وبعدما قام الشاب الميت، “أَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ»” (إنجيل لوقا 7: 11 – 17).
نبي | أنبياء | نبوة.
النبي هو من يتكلم أو يكتب عما يجول في خاطره، دون أن يكون ذلك الشيء من بنات أفكاره، بل هو من قوة خارجة عنه – قوة الله عند المسيحيين والعبرانيين والمسلمين، وقوة الآلهة المتعددة عند عباد الأصنام الوثنين. وقد عرف النبوات المزيفة، أي أنبياء الآلهة الوثنية، معظم اتباع تلك الآلهة من عباد الأصنام، مثل الاشوريين والكلدانيين والمصريين والفينيقين واليونان والرومان، وكان الكهنة كثيرًا ما يقومون بالنبوة بطرق مختلفة. وكان الناس يؤمنون بكلامهم ويستشيرونهم في كل أمور حياتهم. وعليهم كانت تتوقف الفتوحات العسكرية والقرارات السياسية. وكانوا كالعرافين والمنجمين ومدعي الغيب اليوم.
وعنت النبوة عند اليهود الأخبار عن الله وخفايا مقاصده، وعن الأمور المستقبلية ومصير الشعوب والمدن، والأقدار، بوحي خاص منزل من الله على فم أنبيائه المصطفين. وعرف العهد القديم عددًا كبيرًا من الأنبياء. وكان محور نبواتهم عن مجيء المسيح، وهن التمهيد لمجيئه، وعن الشريعة الموسوية ومصير اليهود والشعب المتعاملة معهم والمجاورة لهم. وتكاثر عدد أنبياء حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وخاصة في الرامة (1 مم 19: 19 – 24). وكلن همهم تقوية الإيمان بالله وتشجيع اليهود على الصمود في وجه الفلسطينين وأصنامهم. وأطلق على طلاب تلك المدارس اسم أبناء الأنبياء. وكان صموئيل من أبرزهم، حتى قرن اسمه بموسى وهارون (مز 99: 6 وار 15: 1 واع 3: 22 – 24). وتأسست لبني الأنبياء مدارس أخرى، في بيت ايل واريحا والجلجال وغيرها (2 مل 2: 3 و5 و4: 38 و6: 1). وكان رئيس المدرسة يدعى أبًا وسيدًا (1 صم 10: 12 و2 مل 2: 3) وكانت مناهج المدارس تشتمل تفسير التوراة وتعلم الموسيقى والشعر. ولذلك نمت في تلك المدارس موجة الشعر والغناء واللعب على آلات الطرب عند التلاميذ (خر 15: 20 وقض 4: 4 و5: 1 و1 صم 10: 5 و2 مل 3: 15 و1 أخبار 25: 6). وكانت معيشتهم في منتهى البساطة وكانوا يتعودون على التقشف والاكتفاء بالقليل والتنسك وقبول الإحسان البسيط (1 مل 17: 5 – 8 و2 مل 4: 8 – 10 و38 ومت 3: 4). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وكان الله يختار من بين هؤلاء التلاميذ عددًا ويقبلهم أنبياء له ليعلموا الشعب بما يريده منهم ويختصه بوحيه. إلا انه كان بين الأنبياء من لم يدخل تلك المدارس، امثال عاموس (عا 7: 14). وكان أنبياء الله يواجهون مزيفين للأصنام والهياكل الوثنية – والآلهة اشيرة أيام الملكة إيزابيل الفينيقية الأصل (1 مل 18: 19). كما كانوا يواجهون الانبياء الكذبة عند اليهود أنفسهم، من أصحاب الأرواح الشريرة في نفوسهم.
كان الأنبياء من عمادة الحياة في المجتمع العبراني. وكانوا، مع الحكماء والكهنة، مستشاري الدولة ومقرري مصائرها زمن السلم وفي الحروب (ار 18: 18) فقد أرسلهم الله ليعلنوا مشيئته وليصلحوا الأوضاع الاجتماعية والدينية (2 مل 17: 13 وار 25: 4) وليخبروا الشعب عن المسيح الآتي لتخليص العالم. وكان لهم اثر كبير في توجيه الشعب نحو الحق. والحقيقة أن الأنبياء أسهموا إسهامًا كبيرًا في تأسيس الدولة اليهودية في العهد القديم وفي صراعها مع الفلسطينيين والسوريين. وكانت نبواتهم على أنواع، كالأحلام (دا ص 2) والرؤي (اش ص 6 وخر ص 1) والتبليغ (1 مل 13: 20 – 22 و1 صم ص 3).
والعهد القديم سجل للنبوات والأنبياء. وهو يعرف النبوة بالإنباء عن الحوادث المستقبلة (تك 49: 1 وعد 24: 14) التي يكون مصدرها الله (اش 44: 7 45: 21) وهو يصف الأنبياء بأنهم مقامون من عند الله (عا 2: 11) ومعينون منه (1 صم 3: 20 وار 1: 5) ومرسلون من عنده (2 خبار 36: 15 وار 7: 25)، ويحذر العهد القديم من الأنبياء الكذبة (تث 18: 20 وار 14: 15 و23: 15 وعد ص 22 وحز 13: 17 – 19)، ويصفهم بأنهم يدعون بأنهم مرسلون من عند الله (ار ص 23)، وإنهم مرسلون من عند الله فقط لامتحان الشعب (تث 13)، وأنهم مسوقون بالأرواح الشريرة (1 مل 22: 21).
بعض أنبياء العهد القديم:
نوح النبي.
إبراهيم النبي.
إيليا النبي.
موسى النبي.
صموئيل النبي.
ناثان النبي.
داود النبي.
سليمان النبي.
يوئيل النبي.
يونان النبي.
هوشع النبي.
عاموس النبي.
إشعياء النبي.
ميخا النبي.
ناحوم النبي.
صفنيا النبي.
إرميا النبي.
حزقيال النبي.
حبقوق النبي.
عوبديا النبي.
دانيال النبي.
حجي النبي.
زكريا النبي.
ملاخي النبي.
بعض نبيات العهد القديم:
مريم النبية (أخت موسى وهرون).
دبورة النبية (قاضية).
خلدة النبية.
نوعدية النبية.
بعض أنبياء العهد الجديد:
الشهيد يوحنا المعمدان النبي.
القديس يوحنا اللاهوتي النبي.
بعض نبيات العهد الجديد:
حنة النبية (بنت فنوئيل).
النبيات بنات فيلبس المبشر (أعمال الرسل 21).
أولا: (1) النبوة في الكتاب المقدس:
الثابت أن الكتاب المقدس يعتبر أن النبي هو من يتكلم بما يُوحى به إليه من الله، فأقواله ليست من بنات أفكاره، ولكنها من مصدر أسمى. والنبي هو في نفس الوقت “الرائي“ الذي يري أمورًا لا تقع في دائرة البصر الطبيعي، ويسمع أشياء لا تستطيع الأذن الطبيعية أن تسمعها. فكلمتا “النبي“ و“الرائي“ مترادفتان (1 صم 9: 9). أما من يتكلمون “برؤيا قلبهم لا عن فم الرب“ “فمن تلقاء ذواتهم.. الذاهبين وراء روحهم، ولم يروا شيئًا “فهم أنبياء كذبة “و” الرب لم يرسلهم “(إرميا 23: 16 – 18، حز 13: 2 – 7). فالأنبياء الحقيقيون إنما يتكلمون بما يضعه الله في أفواههم، أو يكشفه لبصائرهم الروحية (ارجع إلى إش 2: 1)، فليس من الضروري أن يأتي كلام الرب للنبي بصوت مسموع لأذنه الطبيعية. ولكن الأمر الأساسي هو أن يكون قادرًا تمامًا على التمييز بين صوت الله وصوت قلبه أو أفكاره الذاتية. فبهذا وحده يستطيع أن يقول إنه يتكلم باسم الرب أو” هكذا قال السيد الرب “(حز 4: 16، 7: 1). وفي هذا الحال يدرك أنه لابد أن يتكلم، كما يقول عاموس النبي: الأسد قد زمجر، فمن لا يخاف؟ السيد الرب قد تكلم، فمن لا يتنبأ؟” (عا 3: 8)، لأن كلمات الرب تشتعل في قلبه “كنار محرقة” إلى أن ينطق بها (إرميا 20: 7 – 9).
(2) الوحي النبوي:
إن القوة الإلهية التي تحل على كائن بشري، وتجبره على رؤية أو سماع أشياء، تظل بدون ذلك مخفية عنه، هذه القوة هي التي يعبر عنها “بالوحي”، فيقال مثلًا: “ فكان عليه روح الله “ (عد 42: 2)، أو “ حل عليه روح الله “ (حز 11: 5)؛ أو “ كانت عليه يد الرب “(2 مل 3: 15، حز 1: 3، 3: 14 و22)، أو “لبسه روح الله” 2 (أخ 24: 20)، أي أن روح الله ملأه، أو “استقرت” روح الله عليه (2 مل 2: 15، إش 11: 2 و61: 1)، أي حلت حلولًا دائمًا. أو “جعل الرب روحه عليه“ (عد 11: 29)، أو” وضع الرب روحه عليه “(إش 42: 1)، أو” يسكب روحه عليه “(يو 2: 82). ولكن لم يكن الوحي يلغي وعي من يتلقاه، أو شخصيته، فيصبح مجرد آلة تسجيل، بل يكون متلقي الوحي في كامل وعيه، ويستطيع فيما بعد أن يصف كل ما حدث وصفًا دقيقًا، فالله هو الذي أعد النبي لتلقي الوحي، وزوده بكل المواهب والقدرات والخبرات اللازمة لنقل أقوال الله، وتدوينها كما وصلت إليه بكل أمانة ودقة.
(3) الأحلام:
من بعض الوجوه، يمكن اعتبار الأحلام ظاهرة مشابهة، حيث أن الأفكار الكامنة في النفس، تبرز دون سلطان للوعي أو للعقل عليها، ولكن من الجانب الآخر، يختلف الوحي عن الأحلام اختلافًا جوهريًا، وذلك لأن ما ينطق به النبي يتلقاه وهو في تمام الوعي، كما أن النبي يتكلم بسلطان وبيقين كامل بأنه يتلقى كلامه من الله ذاته. ونقرأ في نبوة إرميا عن الفرق الواضح بين هذين الأمرين، فيقول الرب لإرميا: “قد سمعتُ ما قالته الأنبياء الذين تنبأوا باسمي بالكذب قائلين:” حلمت حلمت “.” حتى متى يوجد في قلب الأنبياء المتنبئين بالكذب، بل هم أنبياء خداع قلبهم، الذين يفكرون أن يُنسُّوا شعبي اسمي بأحلامهم… ما للتبن مع الحنطة يقول الرب؟ “(إرميا 23: 25 – 28). فالفرق بين الأحلام والوحي هو كالفرق بين التبن والحنطة.
(4) حرية الوحي:
لأن لروح الله مطلق الحرية، فهو يختار أدواته حسبما يشاء من كل مكان أو عمر أو جنس، فهو غير مقيد بطبقة كهنوتية أو بهيئة معينة. لقد حدث في بعض الأوقات أن النبي كان يجمع حوله عددًا من التلاميذ يمكن أن يصبح بعضهم أنبياء (2 مل 2: 10)، ولكن النبوة كانت على الدوام موهبة خاصة، يهبها الله لمن يشاء بسلطانه المطلق. ويعلن عاموس النبي هذه الحقيقة بكل قوة: “لست أنا نبيًا ولا أنا ابن نبي، بل أنا راع وجاني جميز، فأخذني الرب من وراء الضأن، وقال لي الرب: اذهب تنبأ لشعبي إسرائيل” (عا 7: 14 و15)، فهو نفسه لم يختر أن يكون نبيًا، كما لم يكن تلميذًا لنبي، ولكن الرب دعاه رأسًا من عمله اليومي كراع وجاني جميز. وفي نفس الوقت نجد أن بعض الأنبياء كانوا ينتمون للسلك الكهنوتي مثل إرميا، وحزقيال وغيرهما. ولكن من الحق أيضًا أن عددًا أكبر لم يكونوا ينتمون لهذا السلك.
ثم إن العمر لم يقف حائلًا دون دعوة الله للنبي، فصموئيل دعاه الله لذلك العمل وهو في صباه المبكر (1 صم 3: 1 – 21)، كما لم يكن العمر حجة لإرميا، إذ قال للرب إنه “ولد” (إرميا 1: 6). كما أن روح الله كان يحل – من وقت لآخر – على امرأة، ولو أن ذلك لم يكن بالكثرة التي كانت للنساء النبيات في الديانات الوثنية. بل حدث في بعض الأحيان أن حل روح الله – استثناء – على أشخاص لم تكن لهم علاقة قلبية صحيحة بالله، مثلما حدث مع شاول الملك (1 صم 10: 11، 19: 24)، وبلعام (عد 23 / 24)، وقيافا (يو 11: 51). ولكن كانت القاعدة هي أن يختار الله البعض من آلاته لخدمة متواصلة، فكان يدعوهم ويكرسهم لهذا الغرض بأسلوب خاص مثل موسى (خر 3: 1 – 3) وأليشع (1 مل 19: 16 – 21)، وإشعياء (إش 6)، وإرميا (إر17)، وحزقيال (حز 1)، فقد كانت تلك لحظات حاسمة في حياتهم، وكانت أساس خدمتهم. ولكن في كل حالة كان النبي يحصل على استنارة داخلية خاصة. ولم يكن النبي يتكلم بالوحي في كل وقت، فقد تكلم ناثان النبي مؤيدًا فكرة داود الملك في بناء بيت للرب، لكنه اضطر للعودة إلى داود ليسحب كلامه الذي تكلم به من نفسه (2 صم 7: 3 – 13). ويشرح إرميا كيف استقبل كلام الرب، فقد وجد ذلك للفرح في البداية (إرميا 51: 61 و71، 02: 7 – 81، ارجع أيضًا إلى (حز 3: 3)، ولكنه بعد ذلك فقد لذته في الحياة وتمني لو أنه لم ينطق بما قال، وهو ما لم يكن في استطاعته (ارجع أيضًا إلى رؤ 10: 8 – 11).
(5) رؤى خارقة عن المستقبل:
ما أكثر المحاولات التي بذلت لتفسير النبوة على أساس أنها نتيجة طبيعية لعوامل بشرية محضة، فاعتبر علماء اللاهوت العقليون أن الأنبياء ما هم إلا معلمون دينيون متحمسون، مثلهم مثل القادة الوطنيين والزعماء السياسيين، لا يمتازون إلا بقدرة قوية على التخمين بالمستقبل على أساس استقراء الحاضر. ولكن لا يمكن أن يكون هذا تفسيرًا للحقائق التي تتضمنها النبوات. لقد كان الأنبياء أنفسهم يعلمون تمامًا أن نبواتهم لم تكن من بنات أفكارهم، فقد تكلموا بأمور تقع خارج آفاق قدراتهم الطبيعية، بل والتي كانت تناقض كل الاحتمالات القائمة. فلربما كان حزقيال النبي يستطيع في ضوء نظراته الدينية أن يدرك أن الملك صدقيا لا يمكن أن ينجو من العقاب الذي يستحقه لأجل خيانته وعصيانه لكلمة الرب، ولكن لم يكن في قدرته الطبيعية أن يقول بكل يقين إن هذا الملك سيؤخذ أسيرًا في أثناء محاولته الهروب من المدينة المحاصرة، وأنه ستقلع عيناه ويؤخذ إلى بابل (حز 12: 8 – 15). ولم يكن في استطاعته الطبيعية – وهو في بابل – أن يعرف اليوم الذي بدأ فيه حصار أورشليم (42: 2). ولو كان هذا النبي قد علم بهذه الأمور بطريقة طبيعية، وألبسها ثوبًا نبويًا، لكان إنسانًا مخادعًا وكذابًا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يخطر بالبال بالنسبة لشخص على هذا المستوى الرفيع من التقوى والورع.
كما نجد نفس الأمر في حالة إرميا الذي أنبأ حنانيا النبي الكذاب، بأنه سيموت في خلال شهرين في نفس السنة (إرميا 28: 1 و12 – 17). وليست هذه الأمور المحددة هي وحدها التي تدل على رؤى الأنبياء الخارقة، بل في كل الأحوال التي تنبأ فيها إرميا بأن خراب أورشليم أكيد على النقيض من كل آمال الشعب، بل ورغبات قلب النبي نفسه، إنما تدل على أن النبي كان يتكلم بفعل قوة إلهية، أقوى من كل رغباته وعواطفه. ونفس الأمر مع إشعياء، عندما يخبر آحاز بكلمة الله أن الأراميين والأفرايميين لن يفتحوا أورشليم (إش 7: 4 – 9)، وعندما يقول إشعياء لحزقيا الملك إن الأشوريين لن يرموا سهمًا على المدينة، بل سيعودون دون أن يحققوا هدفهم (إش 37: 22 – 35). لقد كانت كل هذه الأمور على النقيض من كل الاحتمالات القائمة، حتى لكان النبي يعتبر مجازفًا وطائشًا، لو لم يكن قد قبل هذه الإعلانات من مصدر أسمى. ومما لا شك فيه أن مثل هذه النبوات الخارقة كانت هي السبب في ما كان يتمتع به الأنبياء من قوة وتأثير. وبالمثل في حالة عاموس النبي الذي تنبأ بالزلزلة قبل حدوثها بسنتين (عا 1: 1) وفي حالة إيليا الذي تنبأ بوقوع المجاعة والجفاف (1 مل 17: 1). كما كشف أليشع النبي مخططات الأعداء (2 مل 6: 12)، وغير ذلك من الحالات. ومن الحق أيضًا أن أقوال الأنبياء لم تكن كلها قاصرة على المستقبل، بل كل ما كان الله يريد أن يعلنه للبشر من جهة مشيئته ونصائحه وتحذيراته، كان يعلنه على فم أنبيائه. لقد كان الأنبياء رقباء وحراسًا على الشعب، فكان عليهم تحذير الأمة، إذ كانوا يرون الأخطار والدينونات الوشيكة التي لابد أن تقع إذا تجاهل الشعب وصايا الله. كما كان الأنبياء يفسرون للشعب الأمور الجارية، والأمور التي حدثت معهم، مثل الهزائم التي أصابتهم على يد أعدائهم، أو ضربات الجراد (يوئيل)، أو المجاعات، كما يكشفون أسباب الأحداث وعلاقتها بتدبيرات العناية الإلهية. وهذا يعطي للنبوة وحدة قوية رغم الفوارق الكبيرة في الأوقات والظروف المحيطة. إن الفضل في فهم الشعب العبرانى لمضمون التاريخ، إنما يرجع إلى النبوات، فهم يعرفون وجود خالق لكل الأشياء، يهيمن عليها ويوجهها لغاية محددة، تعمل كل الأحداث على تحقيقها. فالهدف من خطة الله هو إعلان سلطان إرادته الكامل لكل البشر.
(6) إتمام النبوات:
النبوة الحقيقية – حسب المفهوم الكتابي – لابد أن تتم، فهذا الإتمام هو الدليل القاطع على أصالة النبوة (تث 18: 21 و22)، فإن لم تتحقق النبوة، فإنها تسقط إلى الأرض (1 صم 3: 19)، وتصبح مجرد كلمات خاوية من كل معنى، ولا قيمة لها، ويكون قائلها كاذبًا غير أهل للثقة. ففى الكلمة التي ينطق بها النبي تكمن قوة إلهية، وفي اللحظة التي ينطق بها، تصبح أمرًا واقعًا، وإن كان الناس لم يروها بعد. فبمعنى ما، النبي الحقيقي هو الذي – بكلمته – يقلع ويهدم، ويهلك وينقض ويبنى ويغرس “(إرميا 1: 10، 25: 15 – 17)، ويمكن للمعاصرين الحكم على صحة النبوة بالمعنى الوارد في سفر التثنية (18: 22)، عندما يحدث الإتمام بعد وقت قصير، وتكون النبوة – في تلك الحالة -” علامة “واضحة عن صدق النبي (ارجع مثلًا إلى إرميا 28: 16، إش 8: 1 – 4، 37: 30)، أما في الحالات الأخرى فإن الأجيال المتأخرة هي التي تقدر أن تحكم على إتمام النبوات (زك 1: 6) وما أروع أن تتكرر الإشارات في العهد الجديد إلى إتمام نبوات العهد القديم، وبخاصة فيما يتعلق بالرب يسوع المسيح (انظر مثلًا: مت 2: 14 و17 و18 و23، والرجا الرجوع إلى المادة التالية هنا في موقع الأنبا تكلا عن النبوة في العهد الجديد).
ولكن في حالات الإنذارات، ليس من المحتم أن تتم النبوة، فهي ليست مرسومًا بالقضاء، ولكنها كلمة إنذار من الله الحي للناس ليتوبوا، ولذلك فهي مشروطة، فإذا حدث أن تاب الشعب، فيكون الإنذار قد حقق الهدف منه (يونان 3: 3 – 10) دون إيقاع العقاب. كما أن الرب يستطيع أن يسحب وعده بالإحسان إلى شعب إذا أثبت هذا الشعب أنه ليس أهلًا للإحسان (إرميا 18: 7 – 10)، كما يمكنه أن يؤجل العقاب (1 مل 21: 29). كما أن النبي كان يجمع أحيانًا – في نبوة واحدة – بين أحداث غير متزامنة، لا تتحقق دفعة واحدة، بل على آماد متباعدة، مثل نبوات العهد القديم عن الرب يسوع التي جمعت بين مجيئه الأول ليكفر عن الخطية، ومجيئه الثاني بمجد ليدين الأحياء والأموات، “فإن شهادة يسوع هي روح النبوة “(رؤ 19: 10).
ثانيا: التطور التاريخي للخدمة النبوية:
(1) إن من المميزات الخاصة بديانة العهد القديم، أن بداياتها الأولى كانت ذات طبيعة نبوية، فقد كان إبراهيم وإسحق ويعقوب أصحاب رؤى سماوية وإعلانات إلهية، فقد بدا عند الغرباء الذين لم يكن إبراهيم لهم صديقًا ولا قريبًا، أنه نبي (تك 20: 7 مع مز 105: 15).
(2) وكان موسى الذي أعطى الشعب القديم شرائعه، نبيًا بكل معنى الكلمة، ولم يكن نفوذه بين الشعب متوقفًا على مركزه كقائد لهم، أو على حنكته العسكرية، بل كان ذلك، لأنه منذ دعوته – عند العليقة المشتعلة – قد تكلم إليه الله، فقد كان لهذا اللقاء بين الله وموسى أهمية بالغة، إذ إنه بينما أعطى الله أناسًا آخرين رسائل معينة بين وقت وآخر، وعن طريق الأحلام والرؤى، فإن الله كلم موسى “وجهًا لوجه” (خر 33: 11، عد 12: 6 – 8) وأمره أن يكتب هذه الأقوال (تث 34: 10 – 12)، فقد كان موسى الآلة التي استخدمها الله لإيقاع الضربات بمصر، وإعلان مقاصده من جهة شعبه. كما أن الله استخدمه في قيادة الشعب في كل أيام البرية، من مصر إلى تخوم أرض كنعان، وأعطاهم شرائعه وفرائضه وأحكامه عن طريق موسى، الذي كان له الامتياز أن يمكث في محضر الله أوقاتًا طويلة وأيامًا عديدة.
(3) فترة القضاة والنبوة:
منذ زمن موسى، لم تنقطع إعلانات الله لبني إسرائيل عن طريق الأنبياء انقطاعًا كاملًا (تث 18: 15)، ولكن هذا النبع لم يكن على الدوام بمثل هذا الفيض والوضوح. ففي أيام القضاة كان روح الله يعمل في الأبطال الذين أقامهم الرب لقيادة الشعب، أكثر مما يكلمهم، ومع ذلك فقد كان لدبورة مكانة عظيمة كنبية وقاضية لإسرائيل، وهي التي دفعت الشعب للتخلص من أعدائهم الذين استعبدوهم طويلًا. وما جاء في سفر صموئيل الأول (3: 1) في زمن عالي، من أن كلمة الرب كانت “عزيزة في تلك الأيام. لم تكن رؤيا كثيرًا” يمكن أن تقال عن فترة القضاة كلها. وفي ختام هذه الفترة، اختار الله صموئيل – وهو لم يزل صبيًا – ليعلن على فمه مشيئته، “ وكان الرب معه، ولم يدع شيئًا من جميع كلامه يسقط إلى الأرض، وعرف جميع إسرائيل من دان إلى بئر سبع أنه قد اؤتمن صموئيل نبيًا للرب “(1 صم 3: 19 و20). وكان صموئيل مكرسًا لخدمة الله وخدمة الشعب، مطيعًا على الدوام لروح الله حتى في الأمور التي كانت ضد رأيه الشخصي، كما حدث في موضوع إقامة ملك لإسرائيل (1 صم 8: 6 – 9).
(4) مدارس الأنبياء:
منذ أيام صموئيل، نقرأ عن “بني الأنبياء” أو مدرسة الأنبياء. ولعل هذه الجماعات بدأت بأن النبي جمع حوله جماعة من الشباب الراغبين في أن يكون لهم نصيب من روحه، وأقام هؤلاء التلاميذ مع عائلاتهم في مستعمرات حول معلمهم. والأرجح أن صموئيل كان أول من أقام مثل هذه المدرسة من الأنبياء، فبالقرب من الرامة rama – محل إقامة صموئيل – “نجد نايوت” أو مستعمرة أولئك التلاميذ (1 صم 19: 18 و19، 20: 1). وكانت تحدث بين أولئك التلاميذ بعض حالات انتشاء أكثر مما بين معلميهم، وكانوا يشحذون مشاعرهم عن طريق الموسيقى ليصلوا إلى حالة من النشوة تؤثر في الآخرين، فيحذون حذوهم، ويتنبأون، ويتعرون من ثيابهم، وينطرحون على الأرض (1 صم 19: 23 و24). ولكن لم تكن هذه حالة عامة، إذ الغالب أنها كانت مراكز للحياة الروحية في شركة مع الله في الصلاة والتأمل، وتذكر معاملات الله وأعماله العظيمة في الماضي، مما كان يؤهلهم لاستقبال إعلانات جديدة. ولعل استخدام الموسيقى في العبادة بدأ في هذه المراكز.
(5) عصر الملوك:
في ذلك العصر ظهر العديد من الأنبياء الذين طلبوا من الملوك أنفسهم إطاعة كلمة الله. وقد هلك شاول الملك لعدم طاعته لكلمة الله (1 صم 13: 11 – 14). وكان داود الملك مدينًا بشدة لتأييد الأنبياء صموئيل وناثان وجاد (1 صم 16: 1 – 13، 2 صم 7، 2 أخ 29: 25.. إلخ)، فلقد استجاب داود تمامًا لأولئك الأنبياء حتى عند توبيخهم له (2 صم 12، 24). وقد تعلم ابنه سليمان على يد ناثان النبي، كما تنبأ أخيا الشيلونى بانقسام مملكته (1 مل 11: 29 – 38)، فالرب “يهوه” له كامل السلطان لتوليه الملوك وخلعهم، وكان إعلان ذلك يتم على فم الأنبياء (ارجع إلى 1 مل 14: 7 – 10، 16: 1 – 7. (وبعد انقسام المملكة، نجد شمعيا رجل الله يمنع رحبعام من محاربة إسرائيل (1 مل 12: 22 – 24، ارجع أيضًا إلى 2 أخ 11: 2 – 4).
وفي المملكة الشمالية، جاءت الكلمة النبوية ضد يربعام (1 مل 13، 14) وضد غيره من الملوك، رغم وجود أنبياء كذبة يتنبأون للملوك بما يتفق مع أهوائهم. ونجد صورة لمقاومة الأنبياء الحقيقيين للأنبياء الكذبة، في النبي ميخا بن يملة (1 مل 22). وقد حارب إيليا معركة فاصلة ضد كهنة البعل والسواري، فقد كان نبيًا شجاعًا في إعلان حق الله، وكذلك كان خليفته أليشع الذي جمع حوله جماعة من بني الأنبياء (2 مل 4: 38 – 43). وصنع الخير مع الكثيرين (2 مل 4: 16 و32 – 41، 6: 8 – 32.. إلخ.) كما تنبأ يونان بن أمتاي ليربعام الثاني ملك إسرائيل نبوة طيبة (2 مل 14: 25).
(6) عاموس وهوشع والأنبياء الصغار:
كان ازدهار الأحوال في المملكة الشمالية في عهد يربعام الثاني سببًا في تدهور الحالة الروحية، فأقام الرب عاموس وهوشع النبيين لإعلان انهيار المملكة الوشيك أمام قوة عالمية عظيمة. وقد ترك لنا كل من هذين النبيين سفرًا مكتوبًا. ويرى كثيرون من العلماء أن عوبديا ويوئيل كانا أسبق من عاموس وهوشع، بينما يرى آخرون أنهما كانا بعد فترة السبي. على أي حال، كان انتظار يوم الرب موضوعًا شائعًا في زمن عاموس (5: 18 – 20)، وكان الهدف من كتابة النبوات (إش 8: 1 و2، 30: 8 وحب 2: 2 و3) هو حفظها في صورة ثابتة باقية، ثم لإقناع القارئ بإتمامها العجيب، ولتظل تراثًا دائمًا للشعب (إرميا 30: 2، 36: 1 – 3، إش 8: 16).
(7) الأنبياء في يهوذا:
كان للأنبياء في مملكة يهوذا كرامة أكثر مما كان للأنبياء في المملكة الشمالية، ولو أنهم اضطروا أيضًا للتنديد بمظالم الطبقة الحاكمة، والفجور من كل نوع. ولكن في هذه المملكة ظهر بين الحين والآخر ملوك ساروا في طريق داود، فسار آسا حسب توجيهات النبي عزريا (2 أخ 15: 1 – 9). ومن الحق أيضًا أن حناني الرائي وبخ هذا الملك نفسه ولكن لسبب آخر (2 أخ 16: 7 – 10). كما واظب يهوشافاط على استشارة الأنبياء الذين كان من بينهم أليشع النبي (2 مل 3: 14) وغيره من الأنبياء (2 أخ 19: 2، 20: 14 – 37). وكان أعظم الأنبياء في أيام الفتوحات الأشورية، إشعياء الذي ظل يؤدى خدمته على مدى أكثر من أربعين عامًا، في أيام يوثام وآحاز وحزقيا، وجزءًا من حكم منسى. وكان لأقواله تأثيرها الشديد على الملوك والشعب. وقد جمعت نبواته بين الوعيد بالدينونة، والوعد بالرجاء.
وكان النبي ميخا المورشتي معاصرًا لإشعياء، وعلى توافق تام معه، وإن كان لم يبلغ ما بلغه إشعياء من نفوذ عند الملوك والرؤساء.
أما ناحوم وصفنيا وحبقوق فينتمون إلى فترة انتقال السيادة الدولية من الأشوريين إلى الكلدانيين. وفي أيام يوشيا كان لخالدة النبية دور كبير في أورشليم (2 مل 22: 14). وفي أيام يوشيا أيضًا برز إرميا النبي الذي دعاه الله لخدمة عظيمة، فقد عاصر أيام حصار أورشليم وتدميرها على يد الكلدانيين. ورغم مشاعره الرقيقة نحو بلاده وشعبه، فإنه تنبأ للشعب بالكوارث الوشيكة، ضد كل مزاعم الأنبياء الكذبة، وظل راسخًا أمينًا للرب رغم كل ما تعرض له من اضطهادات، لم يصمد أمامها معاصره النبي أوريا بن شمعيا (إرميا 26: 20 و21).
(8) الأنبياء في السبي:
في زمن السبي البابلي نجد النبي حزقيال الذي تلقي إعلانات ورؤى نبوية عديدة، وهو في بلاد بابل. وكانت نبواته ملائمة للأحوال القائمة، كما كانت أيضًا نبوات دانيال النبي الذي كان يشغل مركزًا رفيعًا في بلاط ملوك بابل الوثنيين. وقد أخذت صورًا رؤية أكثر منها كلامية، لخص فيها تاريخ العالم السياسي إلى مجيء المسيح ثانية وإقامة ملكوته الأبدي.
(9) الأنبياء بعد السبي:
بعد العودة من السبي البابلي قام النبيان حجي وزكريا بتشجيع الشعب الراجع من السبي على إعادة بناء الهيكل (نحو 520 ق. م). ولكن كان هناك أيضًا أعداء وأنبياء كذبة يعارضون هذا العمل، كان منهم نوعدية النبية (نح 6: 6 – 14).
وقام النبي ملاخي للدعوة إلى العبادة من القلب، لا العبادة الشكلية الظاهرية.
(10) انقطاع النبوة:
يعتبر ملاخي آخر أنبياء العهد القديم، به ختمت أسفار العهد القديم وانقطعت النبوة (ارجع إلى 1مكابيين 4: 46، 9: 27، 14: 41) إلى أن ظهر يوحنا المعمدان.
النبي الكذاب | الأنبياء الكذبة
← اللغة الإنجليزية: false prophet – اللغة العبرية: נביא שקרל – اللغة القبطية: yeudoprovhthc.
لقد حذَّر الكتاب المقدس من الأنبياء الكذبة (تث 18: 20 وار 14: 15 و23: 15 وعد ص 22 وحز 13: 17 – 19)، ويصفهم بأنهم يدعون بأنهم مُرَسلون من عند الله (ار ص 23)، وأنهم مُرسَلون من عند الله فقط لامتحان الشعب (تث 13)، وأنهم مسوقون بالأرواح الشريرة (1 مل 22: 21)..
فَمَنْ يتكلمون “برؤيا قلبهم لا عن فم الرب“ و“مِن تِلقاء ذواتهم.. الذاهبين وراء روحهم، ولم يروا شيئًا“ فهم “أنبياء كذبة” و “الرب لم يرسلهم” (إرميا 23: 16 – 18، حز 13: 2 – 7). فالأنبياء الحقيقيون إنما يتكلمون بما يضعه الله في أفواههم، أو يكشفه لبصائرهم الروحية (ارجع إلى إش 2: 1). وقد تحدث إرميا النبي عن حنانيا النبي الكذاب (إرميا 28: 1 و12 – 17).
وفي المملكة الشمالية، جاءت الكلمة النبوية الحقة ضد يربعام (1 مل 13، 14) وضد غيره من الملوك، رغم وجود أنبياء كذبة يتنبأون للملوك بما يتفق مع أهوائهم. وكان من الأنبياء الكذبة صدقيا بن كنعنة (ملوك الأول 24، 11: 22). كان الشيطان قد دخل كروح كذب في أفواه الأنبياء الذين يشيرون على آخاب الملك، لكي يضل الملك. إذ ينصحونه أن يحارب راموت جلعاد لأنه سينتصر، بينما هذه الحرب لهلاكه (الملوك الأول 23، 22: 22). وتنبأ له صدقيا ابن كنعنة بهذا الانتصار (ملوك الأول 11: 22) (نص السفر موجود هنا بموقع القديس تكلا)!! ولما قال ميخا نبي الرب عكس ذلك يقول الكتاب: “فتقدم صدقيا بن كنعنة، وضرب ميخا على الفك وقال: من أين عبر روح الرب من ليكلمك؟! (ملوك الأول 24: 22).. هنا صدقيا بن كنعنة يظن أن روح الرب هو الذي ينطق على فمه، بينما هو مخدوع! والذي ينطق على فمه بالحقيقة هو روح كذب..
من هنا يظهر أن البعض قد يقولون للرب: “باسمك تنبأنا”، بينما يكونون في الحقيقة مخدوعين..!! فيقول لهم الرب: “إني لم أعرفكم قط”.
ونجد صورة لمقاومة الأنبياء الحقيقيين للأنبياء الكذبة، في النبي ميخا بن يملة (1 مل 22). وقد حارب إيليا معركة فاصلة ضد كهنة البعل والسواري، فقد كان نبيًا شجاعًا في إعلان حق الله..
فالأنبياء الكذبة يظنون أن روح الرب يحركهم، بينما هم مخدوعون، ولا يحركهم سوى الشيطان!!
* انظر أيضًا: مُسحاء كذبة false christs، نبي | أنبياء | نبوة، الأنبياء الصغار، النبوة في العهد الجديد، نبوات عن الأمم القديمة، نبوات عن الشعب اليهودي، أسفار الأنبياء الصغار، الأنبياء الكبار، أسفار الأنبياء الكبار، نبوات العهد القديم التي تمت، نبية | نبيات.
الأنبياء الصغار.
جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية والفولجاتا.. ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَر شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة ـــ والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي:
هوشع.
يوئيل.
عاموس.
عوبديا.
يونان.
ميخا.
ناحوم.
حبقوق.
صفنيا.
حجي.
زكريا.
ملاخي.
أسفار الأنبياء الصغار.
جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية والفولجاتا.. ولم يكن هذه التسمية بسبب صغر شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة ـــ والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي.
وها هو عرض عام عنهم ولأسفارهم: -.
1 ــ هوشع: ـ.
كلمه عبريه تعنى (يهوه يخلص) + وسفر هوشع يوحى لنا بحالة الانحلال الخلقي والدني التي جاءت بعد حكم يربعام الثاني كما يوحى وصفا للركود الروحي على مستوى الرعاة والرعية لذا يتحدث عن إسرائيل كأرض لا كسماء.
2 ـــ يوئيل: ــ.
كلمه عبريه تعنى (يهوه هو الله) + وسفر يوئيل هو سفر انسكب الروح القدس على البشر ــ الروح الذي يسبق يوم الرب العظيم لينزع عن البشرية خرابها الذي تحقق بواسطة الخطية (الجراد) ليرد لها بهجتها في الرب.
3 ـــ عاموس: ــ.
كلمه عبريه معناها ثقل أو حامل الثقل وقد جاء في التقليد اليهودي انه كان ثقيل اللسان + يتحدث هذا السفر عن دينونة الله لإسرائيل على فساده , وأوضح أن الله ديان كل الأمم ,كما فتح باب الرجاء للجميع.
4ـــ عوبديا: ــ.
ـ كلمه عبريه تعنى (يهوه أو المتعبد ليهوه) + يتحدث هذا السفر عن النفس البشرية المتشامخة الساكنة جبال الكبرياء التي كرست حياتها لنهب الآخرين تحطيمهم.. وكما فعلت بغيرك يفعل بك وفي النهاية يكون الملك للرب.
5 ــ يونان: ـــ.
كلمه عبريه معناها حمامه + يعلن هذا السفر أن الله يحب جميع البشر يهتم باليهود كما يهتم بالأمم.. ويقوم الله بتحويل أخطاء النبي إلى خلاص رئس النوتية ويستخدم حتى الخليقة غير العاقلة لتحقيق غايته نحو الإنسان من حدوث نؤ وإعداد حوت لابتلاع يونان وظهور يقتينه.. إلخ..
6 ــ ميخا: ــ.
ـ كلمه عبريه مختصره عن ميخائيل وتعنى (الممتثل بالله أو مثل الله) + تتنبأ عن يهوذا وإسرائيل لكن حديثه إسرائيل مختصر وقد عاش ليشاهد سقوط السامرة سنة 722 ق0م وقد تحدث عن ذات المصير لأورشليم بسبب خطايا يهوذا وفي نفس الوقت تنبأ عن مجد أورشليم المقبل ليفتح باب الرجاء……… وهو يقدم نبوته كأشعياء مره للغاية من جهة التأديب ومره مبهجه للغاية.
7 ــ ناحوم: ــ.
ـ كلمه عبريه معناها نياحة أو راحة أو تعزيه + يعلن هذا السفر عن مصير الارتداد عن الله وقد تحدث عن خراب نينوى… وإمبراطورية أشور وإنها ستنتهي بالعنف والقسوة وقد ابرز السفر الصراع بين عمل الله الحي والمقاومين كشفاعة عن قوة الله وعدله.
8 ــ حبقوق: ـــ.
اسم عبري معناه (يعانق) أو المحتضن + يئن النبي بسبب الفساد الذي يدب في وسط الشعب إذ يعلن له الله عن تأديب الشعب بواسطة الكلدانيين ـــ فيصرخ بسبب مرارة التأديب وأخيرا يقدم تسبحة حمد لله على أعماله وحكمته.
9 ــ صفنيا: ـــ.
اسم عبري معناه (المخفي من يهوه) أو (الله يستر) + يحدث هذا السفر على التوبة كطريق بالتمتع بالخلاص , موبخا القادة على جميع مستوياتهم والشعب…. وقد بدأ السفر بالويلات والمرارة واختتم بأعذب تسبحه حب وجدت في العهد القديم.
10 ــ حجى: ـــ.
اسم عبري معناه (عيد) أي مولد في يوم عيد + أكد السفر أن الله أولا فيليق أن يبدأ ببناء بيت الله لا بيوتهم الخاصة علامة فرحهم بسكن الله في وسطهم وإعطائه الأولوية وقد نجح في نقل أفكارهم من البناء الحجري إلى إقامة هيكل الرب الداخلى في القلب.
11 ــ زكريا: ـــ.
كلمه عبريه تعنى (يهوه يذكر) + يعتبر هذا السفر سندا قويا للنفس الحائرة فقد جاء يحمل لغة الرجاء لشعب عاش تحت نير السبي حوالي 70 عاما محروما من الهيكل والتقدمات وعند عودته لبناء الهيكل بقى حوالي 15 عاما عاجزا عن العمل لذا لا نجد فيه نغمة الانتهار العنيف أو التهديد.
12 ــ ملاخي: ـــ.
كلمه عبريه تعنى (ملاكي أو رسولي) + هذا السفر هو حوار رائع بين الله والشعب وبين الله وكهنته فيه يجيب الله على كل أسئلتهم فهو الأب الصريح مع أولاده يحدثهم بلغة الحوار لا السلطة.
الأنبياء الكبار
لم يكن هذه التسمية بسبب كبر شأن هؤلاء الأنبياء بالمقارنة مع الأنبياء الصغار، وإنما لِكِبَر حجم نبواتهم المكتوبة. والأنبياء الكبار عددهم 5 أنبياء.
إشعياء.
إرمياء.
مراثي إرميا.
حزقيال.
دانيال.
أسفار الأنبياء الكبار
لم يكن هذه التسمية بسبب كبر شأن هؤلاء الأنبياء بالمقارنة مع الأنبياء الصغار، وإنما لِكِبَر حجم نبواتهم المكتوبة. والأنبياء الكبار عددهم 5 أنبياء.
وها هو عرض عام عنهم ولأسفارهم: -.
1 – سفر إشعياء – إش:
معني الاسم الرب يخلص، ويوضح لنا كتاب إشعياء محبة الله الفائقة للبشر وخلاصه لهم رغم عصيانهم، ويرى إشعياء أن التهديد الحقيقي لسلام الشعب ينبع من خطاياه وعدم طاعة الله فنادى بالاستقامة والعدل وأشار إشعياء بأن الله هو مدبر الكون والتاريخ وأن خطته العظيمة لشعب إسرائيل هي أنه سوف يرسلهم مبعوثين لكل الأمم لتتبارك شعوبها بشعب إسرائيل.
st – takla. org image: statues of the four major prophets (left to right): daniel, ezekiel, jeremiah and isaiah. depicted in the south – western entrance of the skara cathedral, skara, sweden. photo taken: 2005 صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل الأنبياء الكبار الأربعة (من اليسار لليمين): دانيال، حزقيال، إرميا،، إشعياء. موجودة في المدخل الجنوبي الغربي لكاتدراية سكارا، في السويد، 2005.
st – takla. org image: statues of the four major prophets (left to right): daniel, ezekiel, jeremiah and isaiah. depicted in the south – western entrance of the skara cathedral, skara, sweden. photo taken: 2005.
صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل الأنبياء الكبار الأربعة (من اليسار لليمين): دانيال، حزقيال، إرميا،، إشعياء. موجودة في المدخل الجنوبي الغربي لكاتدراية سكارا، في السويد، 2005.
2 – سفر إرميا – إر:
حَذَّرَ أرميا الشعب خلال خدمته الطويلة من المصائب التي سوف تحل عليهم بسبب عصيانهم لله وعاش ليرى نبواته تتحقق بسقوط أورشليم وتدميرها وسبي أهلها.
3 – سفر مراثي ارميا – مرا:
المراثي جمع مرثاة، ويوضح الكتاب غضب الله على الخطيئة والعصيان، ويصور الإدانة والعقاب الذي يلحقه الله بالخطاة الذين لا يسمعون تحذيره على فم أنبيائه للرجوع إليه والتوبة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأن رحمة الله تتجدد ولا تنتهي ويمكن للخطاة أن ينجوا من العقاب إذا ندموا ورجعوا إليه بكل قلوبهم.
4 – حزقيال – حز:
تشمل رسالة حزقيال على تحذير الخطاة بعقاب آت لا محالة وعلى وعد بالبركة لمحبي الله السالكين حسب وصاياه.
5 – دانيال – دا:
يُبَيِّن الكتاب كيف يرعى الله المخلصين فكافأ دانيال ورتب له أن يصل إلى أعلى المراكز لاستقامته وطاعته لوصايا الله.
ويشمل الكتاب رؤى عن سقوط وارتفاع إمبراطوريات تحققت جميعها، ويوضح الكتاب أن الله هو الذي يدبر شئون الكون كله على مجرى التاريخ.
النبوة في العهد الجديد
أ – أول نبي ظهر في العهد الجديد هو يوحنا المعمدان الذي تنبأ عنه ملاخي آخر أنبياء العهد القديم، وقال عنه الرب يسوع: “إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان” لأنه كان النبي الذي جاء ليهيئ الطريق أمام الرب يسوع المسيح (ملاخي 4: 5، لو 7: 27 و28). وقد أنبأ يوحنا المعمدان بمجيء المسيح (مت 3: 11، مرقس 1: 7، لو 3: 16، يو 1: 15 و27 و30 وأع 13: 35).
ب – وقد وصلت النبوة إلى ذروتها في الرب يسوع المسيح نفسه، فهو “الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر” أي أعلن لنا الآب وتمم مشوراته (يو 1: 18). وقد “كلمنا (الآب) في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي… هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته)” (عب 1: 1 – 3). (وقد اعترفت الجموع بأنه “نبي” (مت 16: 14، 21: 10 و11، مرقس 6: 14 و15، 8: 28 ولو 7: 16 و39، 9: 8 و19 ويو 4: 19، 6: 14 و15، 7: 40 و52)، وكان ذلك بسبب الأعمال العظيمة التي رأوه يقوم بها. وقد ألمح المسيح إلى ذلك في قوله: “ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه” (مرقس 6: 4، مت 13: 57، لو 4: 24)، وفي قوله: “ينبغي أن أسير اليوم وغدًا وما يليه، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم” (لو 13: 33). ويعلن بطرس الرسول لليهود، وكذلك استفانوس أن المسيح هو “النبي الذي تنبأ عنه موسى” (تث 18: 18، أع 3: 22 و7: 37).
(1) النبوة عن “اقتراب ملكوت السموات” (مت 10: 7 و8 و23، 23: 37 – 39، مرقس 1: 15، 9: 1، 13: 28 و29).
(2) النبوات عن خراب أورشليم والهيكل (مت 23: 37 – 39، 21: 2، 26: 61، 27: 40، مرقس 13: 2، 14: 58، 15: 29، لو 13: 34 و35، 21: 6، يو 2: 19 – 21).
ومن أقوي هذه النبوات: “وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها، قائلًا: إنك لو علمت أنت أيضًا حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك. ولكن الآن قد أخفي عن عينيك، فإنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة، ويحدقون بك، ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك” (لو 19: 41 – 44). وقد تمت هذه النبوة حرفيًا على يد تيطس الروماني في 70 م.
(3) النبوة عن مجيء ابن الإنسان بمجد أبيه (مت 10: 23، 13: 40 و41، مت 16: 27، 24: 27 و37 – 39، مرقس 8: 38، 13: 24 – 27، 14: 62، لو 9: 26، 12: 8 و9، 17: 24).
(4) أما أطول الأقسام النبوية في الأناجيل فهو حديث الرب في مت 24: 1 – 36، مرقس 13: 1 – 23، لو 12: 5 – 33 وفيه يجمع الرب بين خراب أورشليم وانقضاء الدهر.
النبوة في أوائل العصر المسيحي:
(1) بدأت النبوة في العصر المسيحي بانسكاب الروح القدس على المؤمنين الأوائل في يوم الخمسين (أع 2: 1 – 21)، فيقول بطرس الرسول في عظته في ذلك اليوم: “هذا ما قيل بيوئيل النبي: يقول الله: ويكون في الأيام الأخيرة أنى أسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى، ويحلم شيوخكم أحلامًا. وعلى عبيدي أيضًا وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون “(أع 2: 16 – 18).
ومن الواضح أن ظاهرة التكلم بألسنة كانت تعتبر ظاهرة نبوية أساسًا) أع 2: 4 و17، 19: 6). وحيث أن الروح القدس قد انسكب على كل المؤمنين في يوم الخمسين (وهو روح النبوة) فكان من المفروض أن في إمكان الجميع أن يتنبأوا، حيث أن الجميع يسكن فيهم الروح القدس (رو 8: 9 – 11 و23، 1 كو 3: 16، 1تس 4: 8)، ولكن كان هناك أفراد معينون يمتلكون موهبة خاصة للتنبؤ، يقال عنهم بالتحديد “أنبياء”، كما يذكر الرسول بولس أن من المواهب التي يعطيها الرب للكنيسة “النبوة” (1 كو 12: 28، رو 12: 6، أف 4: 11). كما يذكر سفر أعمال الرسل أسماء بعض هؤلاء الأنبياء مثل: أغابوس (أع 11: 27 و28)، ويهوذا وسيلا (أع 15: 32)، وبرنابا وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيروانى، ومناين… وشاول (بولس) (أع 13: 1)، كما يذكر بنات فيلبس الأربع (أع 21: 8 و9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان يوحنا الرائي – بلا شك – نبيًا (رؤ 1: 3، 22: 9 و18) رغم أنه لم يطلق على نفسه هذا اللقب.
(2) كان الأنبياء يعتبرون من القادة في المجتمعات المسيحية الأولى (1 كو 12: 28، أف 4: 11)، ولكنها لم تكن قيادة إدارية، بل بالحري قيادة روحية في إطار اجتماعات العبادة (أع 13: 1 – 3، 1 كو 12 – 14، أف 4: 11 و12). وكان للرسل كل المواهب بما فيها النبوة، كما أن الأنبياء كانوا يقومون بخدمة التعليم (1 كو 14: 3 و4 و19 و31)، وكانت أقوالهم من الروح القدس مباشرة، وهو الذي اختارهم لهذه الخدمة. وكان الدور الأساسي للمعلمين هو تفسير العهد القديم وأقوال الرب يسوع.
(3) كانت خدمة الأنبياء الأساسية (مثل كل المواهب الروحية) هي بنيان الكنيسة، فيقول الرسول بولس: “أما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ (تشجيع) وتسلية (أي تعزية)” (1 كو 14: 3). كما يؤكد ذلك بالقول: “وأما من يتنبأ فيبني الكنيسة” (1 كو 14: 4). وقد تناول الرسول بولس موضوع المواهب الروحية، وبخاصة التكلم بألسنة والتنبؤ، بتفصيل واضح، لأن الكورنثيين اهتموا اهتمامًا كبيرًا بالتكلم بألسنة. ولم يستنكر الرسول ذلك كمبدأ (1 كو 14: 18 و39)، ولكن حيث أنه كان يتم – بعامة – بلغة غير مفهومة، فهو لا يبني الكنيسة، أما النبوة، فلأنها بلغة مفهومة للجميع، فكانت تعمل على بنيان كل المؤمنين ووعظهم وتعزيتهم (1 كو 14: 20 – 25 و39). كما نقرأ أن “يهوذا وسيلا إذ كانا هما نبيين، وعظا الإخوة بكلام كثير وشدداهم” (أع 15: 32). ونجد التأكيد على أهمية الوعظ والتشجيع للخدمة النبوية في أجزاء كثيرة من أعمال الرسل (أع 2: 40، 9: 31، 11: 23 و24، 14: 22، 16: 40، 20: 1 و2).
(4) مضمون النبوة المسيحية: إن المضمون الأساسي للنبوة المسيحية، هو – كما سبق التنويه – الوعظ والتشجيع (1 كو 14: 3)، كما كانت أحيانًا لإرشاد المؤمنين في اتخاذ القرارات الهامة. فعن طريق الأنبياء أعلن الروح القدس اختياره لبولس وبرنابا للعمل الذي دعاهما إليه (أع 13: 1 – 3، ارجع أيضًا إلى 1 تي 1: 18، 4: 14). والأرجح أنه عن طريق النبوة أيضًا، منع الروح القدس بولس وتيموثاو س من الكرازة في أسيا (أع 16: 6)، كما منعهم من الذهاب إلى بثينية (أع 16: 7).
كما كان التنبؤ أحيانًا يتضمن أحداثًا في طي المستقبل، كما تنبأ أغابوس عن المجاعة العالمية (أع 11: 28)، وبإلقاء القبض على الرسول بولس في أورشليم (أع 21: 11 – ارجع أيضًا إلى 20: 23). كما أن سفر الرؤيا يحتوي على نبوات عن الأيام الأخيرة، ليس لإشباع فضول من كتب إليهم، بل لتعزيتهم وتشجيعهم في وسط الاضطهادات والتجارب المحيطة بهم.
(5) والآن حيث ليس ثمة أنبياء بمفهوم العهد القديم، فإن لنا في كلمة الله كل ما يلزم للعبادة والخدمة والحياة، “لأن كل ما سبق فكتب، كتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء” (رو 15: 4) لأن “كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملًا متأهبًا لكل عمل صالح” (2 تي 3: 16 و17).
نبوات عن الشعب اليهودي
أهم حالات إتمام النبوات عن إحدى الأمم، هي النبوات المختصة بالشعب اليهودي، وإليك القليل من الكثير من هذه النبوات:
1 – سبيهم وتبديدهم في الكثير من البلاد الأجنبية، ثم عودتهم (تث 28: 36 – 68، لا 26: 33 – 45).
2 – سبى يهوذا لمدة سبعين سنة في بابل (إرميا 25: 11 و12، 29: 10 مع دانيال 9: 1 – 2) من وقت سبى نبوخذنصر لهم في 605 ق. م إلى عودة أول فوج من المسبيين بقيادة زربابل في نحو 536 ق. م.
3 – بقاء اليهود كشعب منفصل، بعد الهزيمة الكاملة للأمة، بالمقارنة بالشعوب القديمة الأخرى التي اندثر الكثير منها (إرميا 31: 35 – 37، 33: 24 – 26).
4 – تدمير أورشليم والهيكل في 70 م. كما أنذرهم الرب يسوع (مت 24: 1 و2).
5 – عودة اليهود وإقامة دولة مستقلة في 142 ق. م. (1مكا بيين 13: 36 – 42)، (إش 11: 11 – 16، إرميا 16: 14 – 16، حز 36: 8 – 12 و24، 37: 11 – 14 و21 و22. (.
6 – ازدهار صحراء النقب كزهرة النرجس (إش 35: 1 – 2، 51: 3، 61: 4، إرميا 32: 43 و44، 33: 13).
7 – إعادة تعمير المدن القديمة مثل أشقلون وأشدود بعد انقضاء قرون كثيرة (صف 2: 4 – 7)، بالمقارنة بمناطق أخرى لم تمتد إليها يد التعمير مثل كورزوبيت صيدا وكفرناحوم، التي وبخها الرب يسوع المسيح (مت 11: 20 – 24).
نبوات عن الأمم القديمة
بين النبوات الكثيرة في الكتاب المقدس، هناك عشرات النبوات عن مستقبل مدن وأمم وممالك، وإليك بعضها:
(1) سقوط بابل (إش 13، إرميا 51: 36 – 58).
(2) تدمير نينوي تدميرًا كاملًا (ناحوم، صف 2: 13 – 15).
(3) تدهور حالة مصر (إش 19: 1 – 17) والتخريب الذي أحدثته بها بابل وفارس وروما (حز 29، 30).
(4) تدمير مدينة صور في 572 ق. م. على يد نبوخذنصر بعد حصار دام 13 سنة (حز 26: 1 – 11، 29: 17 – 20)، واستيلاء الاسكندر الأكبر على حصنها البحري في 332 ق. م. بعد ردمه المجرى المائي الذي كان يفصله عن البر، بحجارتها وأخشابها (حز 26: 12 – 21).
(5) تعاقب الإمبراطوريات العالمية الأربع في الشرق الأوسط من بابل إلى روما، مع ذكر أسماء الإمبراطوريات الثلاث الأولى) دانيال 2: 36 – 45، 7: 3 – 7، 8: 1 – 8 و19 – 22، 10: 20).
(6) غزو الاسكندر الأكبر لفينيقية وفلسطين (زك 9: 1 – 8).
نبوات العهد القديم التي تمت
تمرّد بني اسرئيل وعصيانهم (تث 31: 16 – 21 و29) ومصير اسرة عالي الكاهن (1 صم 2: 30 – 26) والنبوات عن داود (1 أخبار 11: 5 و6) ويربعام (1ملو 13: 2 و14: 7 – 16) واخاب (1 ملوك 17: 1 و20: 13 و39 – 42) وايزابل (1 ملوك 21: 23) واخزيا (2 ملوك 1: 4 و6 و16) وايليا (2 ملو 2: 3 و5) وسليمان (1 أخبار 17: 11 – 13 و28: 6 و7) ويوشيا س (1 ملوك 13: 2 و2ملوك 22: 18 – 20) وموآب (اش ص 15 وار ص 48 وحز 25: 8 – 11 وعا 2: 1 – 3) ومصر (اش 19: 29 وار 46: 13 – 26) وادوم (ار 49: 7 – 22 وحز 25: 12 – 14) وكوش أو النوبة (اش 18: 1 وحز 30: 1 – 10) واشور (حز 32: 22 وناحوم 2: 3) وصور (اش 13: 1 – 22 و14: 4 – 28 وار 25: 12 – 14 وص 50 وص 51) والفلسطينين (ار ص 47 وعا 1: 6 – 8 وزكريا 9: 5 – 7) وعن عودة المسبيين من السبي في بابل (مز 102: 13 – 22 واش 14: 1 – 3 و49: 18 – 21 وار 12: 15 و23: 5 – 16 حز 20: 40 – 44 وهو 14: 3 – 9 وعا 9: 11 – 15 وميخا 7: 8 – 12 وصفنيا 3: 9 – 20 وزكريا 1: 17 و10: 6 – 12).
* إتمام النبوات المتعلقة بالمسيح.
نبوات المسيح عن آلامه وموته وقيامته: مت 17: 12 و22 و23 و20: 17 – 19 ومر 9: 1 و31 و10: 33 و34 ولو 9: 22 و44 و18: 31 – 33 و23: 28 – 31 ويو 2: 19 – 22 و21: 18 و19).
نبوات المسيح عن خراب أورشليم ومجيئه الثاني وانقضاء العالم (مت ص 24 وص 13 ولو 21: 5 – 36).
نبوات نطق بها رجال في العهد الجديد:
1. زكريا ابو يوحنا المعمدان (لو 1: 67).
2. يوحنا المعمدان (لوقا 8: 26).
3. بولس (أعمال 20: 29 و30 1 تيمو 4: 1 – 3).
4. بطرس (2 بط 2: 1 – 3 و3: 3 و4).
5. قيافا (يو 11: 49 و50).
6. اغابوس 0اعمال 11: 28 و21: 11).
7. يوحنا الرائي (رؤ 1: 1).
وتكلم العهد الجديد هن النبوات واعتبرها عطية المسيح (اف 4: 11 ورؤ 11: 3). ونعلم يقينًا ان كل نبوة صحيحة صادقة هي موحى بها من الروح القدس (لو 1 / 67 و1 كو 12: 10 و2 بط 1: 21) وانها ثابتة لا تنقص (2 بط 1: 19) وقد اعلن المسيح انه سيرسل انبياء (مت 23: 34). ويذكر العهد الجديد ان الانبياء اناس مملؤون بالروح القدس وبه مسوقون وبه يتكلمون (لو 1: 67 واع 1: 16 و11: 28) واعتبرت النبوات ممهدة للمسيح (لو 34: 44) وقد اعطيت لاجل منفعة الاجيال الآتية (1 بط 1: 19) وحذّر العهد الجديد من تفسير النبوات الذي يقوم على فرد بذاته (2 بط 1: 20) وحذر الكتاب المقدس من احتقار النبوات (اش 5: 20) ومن عدو الانتباه لها (2 بط 1: 19).
انبياء ليس لهم اسفار نبوية بحسب ترتيبهم التاريخي:
أخنوخ (تك 5: 21 – 24) نوح (تك 9: 25 – 27) ابراهيم (تك 20: 7) يعقوب (تك 49: 1) هارون (خر 7: 1) موسى (تث 18: 18 و24: 10) بلعام (عدد 23: 5 وميخ 6: 5) نبي ارسل إلى العبرانيين (قض 6: 8) نبي ارسل إلى عالي (1 صم 2: 27) صموئيل (1 صم 3: 20) داود (مز 16: 8 – 11) ناثان (2 صم 7: 2 و12: 1 و1 ملو 1: 10) صادوق (2 صم 15: 27) جاد (2 صم 24: 11) اخيا (1 ملو 11: 29) نبي من يهوذا (1ملو 13: 1) عدّو (2 أخبار 9: 29 و12: 15) عزريا بن عويد (2 أخبار 15: 2 – 7) حناني (1 أخبار 16: 7 و12) ياهو بن حناني (1 ملو 16: 1 و7 و12) ايليا (1 ملو 17: 1) واليشع (1 ملو 19: 16) ميخا بن يمله (1 ملو 22: 7 و8) زكريا بن يهوياداع (2 أخبار 24: 20 – 22) عويد (2 أخبار 28: 9) يدوثون (2 أخبار 35: 15).
وفي الكتاب المقدس ستة عشر سفرًا خاصًا لستة عشر نبيًا.
“2” انبياء ما قبل السبي.
يونان حوالي 785 – 745 عاصر يربعام الثاني في المملكة الشمالية عاموس حوالي 760 – 746 قبل الميلاد عاصر عزيا في يهوذا، وعاصر يربعام الثاني في المملكة الشمالية.
هوشع حوالي 750 – 722 قبل الميلاد عاصر عزيا ويوثام وآحاز وخزقيا في يهوذا وعاصر يربعام الثاني في الممكلة الشمالية.
اشعيا حوالي 734 – 680 قبل الميلاد عاصر عزيا ويوثام وحزقيا في يهوذا.
ميخا حوالي 740 – 701 قبل الميلاد عاصر يوثام واحاز وحزقيا في يهوذا.
ناحوم حوالي 623 قبل الميلاد.
صفنيا حوالي 630 قبل الميلاد منذ اوائل الملوك ملك يوشيا في يهوذا.
ارميا حوالي 626 – 586 قبل الميلاد عاصر يوشيا ويهوياكين ويكنيا وصدقيا في يهوذا.
حبقوق حوالي 705 قبل الميلاد.
ب – انبياء كانوا ايام السبي.
دانيال حوالي 605 – 537 ق. م. عاصر نبوخذنصر وبيلشاسر وداريوس المادي وكورش.
حزقيال 593 – 570 ق. م. عاصر نبوخذنصر.
جـ – انبياء ما بعد السبي.
حجي حوالي 520 قزم. عاصر داريوس.
زكريا حوالي 520 – 518 ق. م. عاصر داريوس.
عوبديا حوالي 450 ق. م.
ملاخي حوالي 450 ق. م.
يوئيل حوالي 400 ق. م.
(راجع المادة المذكورة تحت كل اسم من اسماء هؤلاء الانبياء).
وقد حذر الكتاب المقدس من الانبياء الكذبة الذين لم يرسلهم الله ولم ينطقوا برسالة من الله (تث 18: 20 واش 9: 15 وار 14: 13 و23: 9 و28: 15 وحز 13: 3 ومت 7: 15 و2 بط 2: 1 و1 يو 4: 1) ومن امثال هؤلاء الانبياء الكذبة: صدقيا (1 ملو 22: 11 وارميا 29: 21) وبار يشوع – اع 13: 6).
النبية | النبيات
(1) هُنَّ الإناث من الأنبياء. وهن في الكتاب المقدس مريم أخت موسى وهرون (خر 15: 20 و21 وعد 12: 12 ومي 6: 4) ودبورة (قض 4: 4 و5: 1) وحنة أم صموئيل (1 صم 2: 1) وخلدة امرأة شلوم (2 مل 22: 14) وحنّة بنت فنوئيل (لو 2: 36) وبنات فيلبس الأربع (أع 21: 9) ولم يذكر الكتاب نبية غيرهن. إلا أنه ذكر وجود نبيات كاذبات وحذر منهن (حز 13: 17) مثل نوعدية (نح 6: 14) وإيزابيل (رؤ 2: 20).
(2) كانت زوجات الأنبياء تدعين بنبيات أحيانًا، مثل زوجة إشعياء النبي (اش 8: 3)، مثلما تُدعى امرأة الخوري خورية (في بعض البلدان العربية بخلاف مصر، مثل لبنان) دون أن يكون لها أي صفة كهنوتية فعلية. ولكن هذا غير أكيد، حيث لم نقرأ عن أي من زوجات الأنبياء مثل هذا بخلاف امرأة إشعياء النبية.
نبايوت
الابن الاكبر لاسماعيل. واليه تنسب إحدى القبائل العربية (تك 25: 13 و16 و28: 9 و36: 3) التي وصفت بكثرة مواشيها (اش 60: 7). وهي ليست دولة الانباط التي ازدهرت في القسم الشمالي من شبه الجزيرة العربية وفي شرقي الاردن. ونبايوت اخو محلة وبسمة التي تزوجها عيسو.
نِبْحرْ
أحد ضمين كان العويون يعبدونها. وهم جماعة استوطنت السامرة بعد سبي اهلها (2 مل 17: 31). وربما كان هو نفسه الصنم ابناحازا عند العيلاميين أو انبار رب الظلام عند المندائيين.
نبراس | النِّبْرَاس
lampstand قاعة للشمعة أو لمصابيح الزيت (بعض الترجمات تقول “المصباح”)، استعُمِلَت في القدم ولا تزال تستعمل حتى اليوم. ومنها ما هو فخم الصُّنع، ويتسع لعدة مصابيح وعد شموع. وقد ذكرت في (دانيال5: 5)، فبينما كان بيلشاصر ملك بابل يجلس مع عظمائه الألف يشرب خمراً: “فِي تِلْكَ السَّاعَةِ ظَهَرَتْ أَصَابعُ يَدِ إِنْسَانٍ، وَكَتَبَتْ بِإِزَاءِ النِّبْرَاسِ عَلَى مُكَلَّسِ حَائِطِ قَصْرِ الْمَلِكِ، وَالْمَلِكُ يَنْظُرُ طَرَفَ الْيَدِ الْكَاتِبَةِ”. فكانت الكتابة بإزاء المصباح ليقع نور المصباح عليها، فتظهر بوضوح.
مِنْبر
شبه طاولة مرتفعة، يقف عليها الواعظ، في الكنيسة أو الكنيس أو الجامع، ويقرأ رسالته، لسمعه ويراه جمهور العابدين. وكان أول منبر ذكر في الكتاب هو الذي صنعه عزرا ليقرأ الشريعة على أسماع الشعب الشعب من فوقه (نح 8: 4).
النِّبْشَانُ
وهي مدينة في برّية يهوذا. وكانت إحدى المدن الست في تلك المنطقة (يش 15: 62) وهي خربة المقاري التي تقع جنوبي شرقي اريحا.
النبع | الينبوع | الينابيع
(1) نبعَ الماء من الأرض: خرج. والينبوع: “عين الماء” أو مصدر الماء، والجمع “ينابيع” (تك 7: 11، 8: 2). وهي في العبرية – في غالب الأحيان “عين” (تث 8: 7، 33: 28)، كما في “عين جدي” (1 صم 24: 1)، و “عين روجل” (2 صم 17: 17، 1 مل 1: 9).
(2) بمعنى المصدر: وقد وردت في عدة أمكنة بهذا المعنى المركزي. كمصدر للحياة (مز 36: 9 وار 2: 13 ويؤ 3: 18 وزك 13: 1ز 14: 8 واش 12: 3 و44: 3 و55: 1 ويو 4: 10 ورؤ 7: 17 و21: 6).
انتبه | انتباه
المقصود به الوعي الديني والحذر من الخطيئة. وهو الامر لا يحصل الا بالروح القدس (اش 32: 15 ويؤ 2: 28 1 بط 1: 12) وبالصلاة “اش 62: 6 وحب 3: 2).
نَبَّلاط
وهي بلدة لبني بنيامين استوطنها اليهود بعد العودة من السبي (نح 11: 34). وهي بيت نبالا، إلى الشمال الشرقي من اللد باربعة اميال. ولا تزال فيها اثار عمران قديم.
الإله نبو
اسم بابلي معناه “مذيع” وهو اسم:
nebo إله بابلي (اش 46: 1) وكان اله العلم والمعرفة. وكانت بورسيبا borsippa، قرب بابل، مركز عبادته. وكانت التماثيل تنحت على شكله وتوزع في عموم أنحاء الإمبراطورية البابلية. وكان ملوك بابل يتبرَّكون به ويحملون اسمه مع أسمائهم الأصلية.
جبل نبو
اسم بابلي معناه “مذيع” وهو اسم:
أحد جبال سلسلة جبال عباريم في موآب، مقابل أريحا (عد 33: 47 وتث 32: 49) عليه وقف موسى قبيل وفاته واخذ يراقب فلسطين (تث 34: 1). وقمته اسمها رأس الفسجة. وربما كان هو جبل النبا، شرقي الأردن بثمانية أميال، حيث يرى، عند صحو الجو، مكان واسع من شرقي الأردن وغربيه.
بلدة نبو الموآبية
اسم بابلي معناه “مذيع” وهو اسم:
بلدة موآبية، بالقرب من جبل نبو، إلى الشرق من نهر الأردن (عد 32: 3). وقد أعاد ترميمها بنو راؤبين (عد 32: 37 و38، 33: 47) ثم استرجعها الموآبيون (اش 15: 2 وار 48: 1 و22). وربما كانت خربة المحيط جنوبي شرقي حسبان بخمسة أميال.
وتوجد بلدة نبو الأخرى.
بلدة نبو الأخرى
اسم بابلي معناه “مذيع” وهو اسم:
بلدة ذكرت بعد بيت ايل وعاي، ولقبت بنبو الأخرى (عز 2: 29 ونح 7: 33)، حيث أن هناك بلدة باسم نبو أولى. وربما كانت نوبا، إلى الشرق من قرية كيلة، والى الشمال الغربي من الخليل بسبعة أميال، والتي كانت تقع في اقليم يهوذا في أزمنة العهد القديم.
نبوخذراصَّر ملك بابل
بالإنجليزية: nabûkudurriuṣur – أحد أسماء نبوخذناصر، ملك بابل (ار 21: 2).
نبوخذناصَّر | نبوخذنصَّر | نبوخذراصر | بختنصر
الاسم بالإنجليزية: nebuchadnezzar king of babylon – الاسم بالعبرية: נְבוּכַדְנֶצַּר – الاسم باليونانية: ναβουχοδονόσωρ naboukhodonósôr – الاسم بالأرامية: ܢܵܒܘܼ ܟܘܼܕܘܼܪܝܼ.
نبوخذناصر (يُكْتَب خطأ بمسافة: نبوخذ نصر، نبوخذ ناصر، نبوخذ راصر) هو اسم بابلي معناه “نبو حامي الحدود” وهو ابن نبويلاسر وخلفيته في الجلوس على عرش مدينة بابل وحكم الإمبراطورية البابلية في ما بين النهرين وسورية. وكان أبوه قد أسس الدولة البابلية الجديدة ستة 625 ق. م. منهيًا بذلك حمك الإمبراطورية الأشورية. وبعد ثلاثة عشر سنة سقطت نينوى، بعدما حاصرها نبوبلاسر ملك بابل وكياكسريس ملك مادي. وهاجم فرعون نخو ملك مصر pharaoh necho king of egypt، فلسطين ليحمي مصالح مصر في سورية الجنوبية (2 مل 23: 29 و2 أخبار 35: 20) وحارب ملك يهوذا في مجدو سنة 608 ق. م. وقتله في المعركة. ولم يقنع نخو بامتلاك فلسطين، بل عاد إلى مصر واعد جيشًا جديدًا ليصل به إلى الفرات ويقطع الطريق على البابلين ويستولي على تركة الاشوريين. فأرسل نبوبلاسر ابنه، نبوخذنصر، ليقف في وجه نخو، ولمع اسم نبوخذنصر حينما دشن خبرته العسكرية بالتغلب على نخو وجيشه معه من السوريين وقتل الآلاف منهم، في واقعة قرقميش سنة 605 ق. م. (2 مل 24: 7 وار 46: 2). واستولى نبوخذنصر على ما خلفه وراءه من ممتلكات، في سورية وفلسطين. وجاء إلى القدس وسبى بعض سكانها، ومن بينهم دانيال ورفاقه (دا 1: 1 – 4). ولكنه ما أن وصله نعي أبيه حتى أسرع بالعودة إلى بابل، وأعلن نفسه خليفة لأبيه سنة 605 ق. م. ولم يكتف نبوخذنصر بامتلاك القدس واخذ بعض سكانها أسرى، بل أمر رجاله بأخذ جماعات أخرى من السكان ونقلهم إلى بابل، من القدس وفينيقية ومصر، واستمر يحكم ارض يهودا، ويتسلم الضرائب، مدة ثلاث سنين. وكان ملكها حينذاك يهوياقيم (2 مل 24: 1) وفي سنة 602 ق. م. عصى يهوياقيم مغتنمًا فرصة حروب نبوخذنصر في مناطق أخرى من إمبراطوريته واشتغاله عن فلسطين لبعدها عن بابل، ولكن نبوخذنصر تغلب على أعدائه بسرعة، وعاد إلى فلسطين جرار، واحتل القدس وقضى على الثورة واعتقل يهوياقيم ثم أطلق سراحه وعين ملكًا جديدًا مكانه، يهوياكين (2 أخبار 36: 6 و10) ولكن يهوياكين ثار من جديد، فجاء نبوخذنصر للمرة الثالثة واحتل المدينة وسبى السكان إلى بابل واستولى على بيت الرب ومحتوياته (2 مل 24: 12 – 16). ونصب نبوخذنصر متنيا ملكًا، وغير اسمه إلى صدقيا. وحافظ صدقيا على ولائه لنبوخذنصر حوالي ثمانية سنوات ولكنه في السنة التاسعة طمع في الاستقلال، بعد ان علم باقتراب الجيش المصري من مملكته، وأمل أن يساعده ذلك الجيش ضد البابليين (ار 37: 5) إلا أن نبوخذنصر لم يهمله.. فقد احتل القدس للمرة الرابعة، بعد حصار شديد، وقتل ابني صدقيا أمام أبيهما، ثم قلع عينه وحمله أسيرًا إلى بابل سنة 587 ق. م. (2 مل 25: 7) واحرق نبوخذنصر هيكل الرب، وأخذ آلاف السكان أسرى (2 أخبار 36: 5 – 21 وار ص 39 و52). اما ارميا، وكان قد تنبأ بما حدث، فقد أوصى به نبوخذ خيرًا (ار 39: 11 – 14). ثم حاصر نبوخذنصر صور، وباقي مدن الساحل الفينيقي، واحتلها وعامل سكانها بقسوة (حز 29: 18). وفي سنة 582 ق. م. حمل من جديد على أواسط سورية، وبلاد العموريين والموآبيين (ار 52: 30) ثم غزا مصر سنة 567 ق. م. (حز 29: 19).
وقام نبوخذنصر في باقي سني حياته بفتوحات أخرى ليست لدينا تفاصيلها. وكان من عادته أن ينقل سكان إمبراطوريته من مكان إلى آخر ليضمن ولاءهم ويستعمل قواهم في مشاريعه العمرانية. وعلة هذا النمط عامل سكان مدينة القدس وتمكن من بناء قصور ومدن وأسوار وقلاع وهياكل كثيرة، لا تزال آثارها شاهدة على نمو العمران في عهده. واليه ينسب بناء الجنائن المعلقة وحفر القنوات للري من مياه شط العرب. وقد سمّاه دانيال ملك الملوك (دا 2: 37).
وتخبرنا الأصحاحات الأربعة الأولى من سفر دانيال ببعض أخبار نبوخذنصر. ومنها خبر جنون الملك. والحقيقة أن نبوخذنصر أُصيب بنوع من الجنون يظن المصاب به نفسه انه تحول إلى حيوان. وقد ظن نبوخذنصر انه تحول إلى ثور، وخرج يرعى في الحقول (دا ص 4)، ودام عليه الأمر سبعة أزمنة (سبعة سنوات). وعلى اثر مرضه مات، بعد أن ملك ثلاثًا وأربعين سنة. وكان موته سنة 562 ق. م. وأخبار نبوخذنصر موجودة في أسفار الملوك والأخبار وعزرا ونحميا وأرميا ودانيال. وآثاره في بابل وما وجد له من مخلفات في أماكن أخرى من إمبراطوريته الواسعة، تعزز أخبار الكتاب عنه. وقد بنى نبوخذنصر في بابل سورين حول المدينة وأبواب الإلهة أشتار أو عشتار، وشارع للمواكب ومعابد وزيجورات أو هيكل مدرج على شكل هرم وهو شبيه بالزيجورات التي أطلقوا عليها اسم “برج بابل” والحدائق المعلقة التي كانت تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع كما حفر في بابل قنوات الماء (دا 4: 30).
وقد ذُكِرَ في (سفر دانيال 5: 2، 11، 18) أنه أبو بَيْلْشَاصَّرُ الْمَلِك، وهذا يعني أنه من نسله descendant، فقد يكون هو جده أو غيره ancestor، وليس والده مباشرًا.
فتيان الملك نبوخذنصر
“أمر الْمَلِكُ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ أَشْفَنَزَ رَئِيسَ خِصْيَانِهِ بِأَنْ يُحْضِرَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ نَسْلِ الْمُلْكِ وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ، حِسَانَ الْمَنْظَرِ، حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ، وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ، فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ” (سفر دانيال 1: 1 – 4). وقام الملك بتحديد وجبات يومية “مِنْ أَطَايِبِ الْمَلِكِ وَمِنْ خَمْرِ مَشْرُوبِهِ” (سفر دانيال 1: 5)، وذلك لكي تصبح أجسامهم أكثر قوة للخدمة، وقد وحدَّد الملك مدة ثلاثة سنوات، وفي نهايتها يتم عرضهم أمام الملك للخدمة (سفر دانيال 1: 5).
وكان من بينهم أربعة رجال من بني يهوذا، هم: دَانِيآلُ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا (سفر دانيال 1: 6). وفي حين أكل باقي الفتيان young men من طعام الملك، رفض دانيال والثلاثة فتية ذلك، وطلبوا من رئيس الخصيان أن يكلوا “الْقَطَانِيَّ” فقط، وسيراهم أفضل من باقي الرجال. وقد سمح لهم الرجل بذلك وتم لهم ما أرادوا، وبالفعل “ظَهَرَتْ مَنَاظِرُهُمْ أَحْسَنَ وَأَسْمَنَ لَحْمًا مِنْ كُلِّ الْفِتْيَانِ الآكِلِينَ مِنْ أَطَايِبِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 1: 15)، وعندما قابلهم الملك في نهاية الثلاثة سنوات أُعجب بحكمتهم، و “لَمْ يُوجَدْ بَيْنَهُمْ كُلِّهِمْ مِثْلُ دَانِيآلَ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا”، فقرر تعينهم لخدمته (سفر دانيال 1: 18، 19).
الْعَرَّافُون في عهد الملك نبوخذنصر
العِرافة هي التنبؤ بأمور عديدة قبل أن تحدث، إمّا بادعاء الوحي الكاذب، أو بقراءة الكف أو الفناجين أو التطلع في النجوم أو باقي عمليات السحر والتفاؤل التي يعتبرها الكتاب حيلًا شيطانية ورجاسات نُهي عنها الشعب.. فبعدما ظهرت الكتابة المشئومة على الحائط أمام بيلشاصر الملك ومَنْ معهُ، ارتاع الملك والجميع بسببها، واستدعى الملك رجاله: “السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ.. كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 5: 7، 8)، إلا أن أيهم لم يستطِع تفسير الكلمات الغامضة، فنصت أم الملك ابنها بأن يُحْضِر دَانِيآل (بَلْطَشَاصَّر)، الذي جعله الملك نبوخذنصَّر “كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” في عصره، وكذلك العرَّافون (سفر دانيال 2: 2).
السَّحَرَة في عهد الملك نبوخذنصر
كان السحر أمرًا عالميًّا مُتعارف عليه، ومنتشرًا جدًا في العالم القديم. فبعدما ظهرت الكتابة المشئومة على الحائط أمام بيلشاصر الملك ومَنْ معهُ، ارتاع الملك والجميع بسببها، واستدعى الملك رجاله: “السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ.. كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 5: 7، 8)، إلا أن أيهم لم يستطِع تفسير الكلمات الغامضة، فنصت أم الملك ابنها بأن يُحْضِر دَانِيآل (بَلْطَشَاصَّر)، الذي جعله الملك نبوخذنصَّر “كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” في عصره، وكذلك العرَّافون (سفر دانيال 2: 2).
وربما استمر بعض هؤلاء السحرة إلى عصر بيلشاصر الملك، وأصبحوا في خدمته من السحرة.
الكلدانيين في عهد الملك نبوخذنصر
كان الكلدانيون قد ملأوا كل مناصب الكهنوت في العاصمة البابلية بحيث أصبح اسم كلداني مرادفًا لكاهن للإله بيل “مردوخ” كما ذكر ذلك المؤرخ هيرودتس. فبعدما ظهرت الكتابة المشئومة على الحائط أمام بيلشاصر الملك ومَنْ معهُ، ارتاع الملك والجميع بسببها، واستدعى الملك رجاله: “السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ.. كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 5: 7، 8)، إلا أن أيهم لم يستطِع تفسير الكلمات الغامضة، فنصت أم الملك ابنها بأن يُحْضِر دَانِيآل (بَلْطَشَاصَّر)، الذي جعله الملك نبوخذنصَّر “كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” في عصره، وكذلك العرَّافون (سفر دانيال 2: 2).
وربما استمر بعض هؤلاء الكلدانيين إلى عصر بيلشاصر الملك، وأصبحوا في خدمته من الكلدانيين.
المجوس في عهد الملك نبوخذنصر
كان المجوس منتشرون في العالم القديم كرجال حُكماء يستطيعوا معرفة الأسرار، ويقرأون الأفكار أو يستحضرون الأرواح.. فبعدما ظهرت الكتابة المشئومة على الحائط أمام بيلشاصر الملك ومَنْ معهُ، ارتاع الملك والجميع بسببها، واستدعى الملك رجاله: “السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ.. كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 5: 7، 8)، إلا أن أيهم لم يستطِع تفسير الكلمات الغامضة، فنصت أم الملك ابنها بأن يُحْضِر دَانِيآل (بَلْطَشَاصَّر)، الذي جعله الملك نبوخذنصَّر “كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” في عصره، وكذلك العرَّافون (سفر دانيال 2: 2).
وربما استمر بعض هؤلاء المجوس إلى عصر بيلشاصر الملك، وأصبحوا في خدمته من حكماء الملك.
المنجمين في عهد الملك نبوخذنصر
المنجمون هم مَنْ يزعمون بأنهم يعرفون الغيب ويكشفون المستقبل بواسطة مراقبة النجوم ورصد حركاتها.. فبعدما ظهرت الكتابة المشئومة على الحائط أمام بيلشاصر الملك ومَنْ معهُ، ارتاع الملك والجميع بسببها، واستدعى الملك رجاله: “السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ.. كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ” (سفر دانيال 5: 7، 8)، إلا أن أيهم لم يستطِع تفسير الكلمات الغامضة، فنصحت أم الملك ابنها بأن يُحْضِر دَانِيآل (بَلْطَشَاصَّر)، الذي جعله الملك نبوخذنصَّر “كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” في عصره، وكذلك العرَّافون (سفر دانيال 2: 2).
وربما استمر بعض هؤلاء المنجمين إلى عصر بيلشاصر الملك، وأصبحوا في خدمته من المنجمين.
نبوزرادان
اسم بابلي معناه “قد أعطى نبو ذرية” وهو قائد جيش نبوخذنصر الذي حاصر القدس واستولى عليها (2 مل 25: 8) وهو الذي أكرم ارميا بناء على طلب الملك (ار 39: 11 – 14 و40: 1). وقد جاء إلى القدس من جديد، بعد ذلك بخمس سنوات، وسبى عددًا من سكانها (ار 52: 30).
وكان رئيس شرطة نبوخذنصر الثاني ملك بابل، وقد أرسله مع بعض رجاله، في السنة التاسعة عشرة من ملكه إلى أورشليم، “فأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء”، وهدم أسوار أورشليم وسبى معظم سكان أورشليم، ولم يبق بها إلا الفقراء، وأخذ أدوات بيت الرب التي كانت من الذهب والفضة والنحاس. كما أخذ “سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة… وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك… وكاتب رئيس الجند… وستين رجلًا من شعب الأرض… وسار بهم إلى ملك بابل إلى ربلة، فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في أرض حماة. فسبي يهوذا من أرضه” (2 مل 25: 8 – 21، إرميا 29: 9 و10).
وقد أوصاه نبوخذنصر ملك بابل هو وغيره من الرؤساء على إرميا النبي، فأخذوا إرميا من دار السجن وأسلموه لجدليا بن أخيقام (الذي أقامه نبوخذنصر واليًا على يهوذا) (إرميا 39: 10 – 14)، وعرض على إرميا أن يأتي معه إلى بابل، أو أن يبقى أينما يشاء في يهوذا.. “وأعطاه زادًا وهدية وأطلقه” (إرميا 40: 2 – 6).
وفي السنة الثالثة والعشرين لنبوخذنصر جاء نبوزردان مرة أخرى إلى يهوذا وسبى من اليهود 745 نفسًا (إرميا 52: 30).
وقد وجد اسم “نبوزردان” مدونًا في قائمة رجال بلاط نبوخذنصر، وقد وجدت هذه القائمة في بابل ونشرها “إكهارد يونجر” eckhard unger في 1925م.، باسم “نيوزريديتام رب نوهتيمو”.
نبوشزبان
اسم بابلي معناه “يانبو انقذني” وهو أمير في خدمة نبوخذنصر ملك بابل. وكان رئيس الخصيان عنده (ار 39: 19).
وكان أحد الذين أوصاهم ملك بابل بإرميا النبي، فأرسلوا وأخذوه من دار السجن وأطلقوا سراحه وأوصوا به جدليا بن أخيقام الذي أقامه نبوخذنصر واليًا على يهوذا، “فسكن بين الشعب” (إرميا 39: 10 – 14).
نتاعيم
اسم عبري معناه “مغارس” وهو موضع في يهوذا كانت فيه مغارس الملك (1 أخبار 4: 23).
نثنائيل ابن صوغر
نثنائيل ابن صوغر، رئيس سبط يساكر في التيه في البرية (عد 1: 8 و7: 18 و10: 15). وكان رئيسًا على أربعمئة وخمسين ألفًا وأربعمئة شخص.
نثنائيل اليهودي القاني
الصورة اليونانية للاسم العبري “نثنئيل” ومعناه “قد أعطى الله” وهو يهودي من بلدة قانا في الجليل (قرب الناصرة) وقد وصفه يسوع بأنه إسرائيلي لا غش فيه (يو 1: 47). وقد احضره فيلبس إلى يسوع، ليؤمن به كالمسيا، ومحقق نبوات العهد القيم إلا أن نثنائيل لم يصدق ذلك أولًا. لان اسم الناصرة لم يرد في العهد القديم ولا في تلك النبوات، بل قال: “أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح?” (يو 1: 46). ولكنه آمن بيسوع لما اخبره انه يعرف انه كان تحت شجرة التينة قبل أن يأتي إليه مع فيلبس. وللحال آمن واعترف انه ابن الله (يو 1: 46 – 51) وكان نثنائيل مع سمعان في القارب في بحيرة طبريا عندما حصلت عجيبة الصيد الكبير (يو 21: 2). وربما كان هو نفسه برثولماوس.
نَثَنْئيل ابن يسى
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل الابن الرابع ليسى، أي اخو داود (1 أخبار 2: 14).
نَثَنْئيل الكاهن اللاوي
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل أحد الكهنة اللاويين. كان ينفخ في البوق في الهيكل أمام تابوت الرب بأمر من داود (1 أخبار 15: 24).
نَثَنْئيل أبو شمعيا، لاوي
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل أبو شمعيا، لاوي، كان ابنه كاتبًا عند الملك داود (1 أخبار 24: 6).
نَثَنْئيل ابن عوبيد أدوم
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل خامس أبناء عوبيدادوم، أحد العاملين عند داود (1 أخبار 26: 4).
نَثَنْئيل الرئيس
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل رئيس أرسله يوشافاط مع غيره من الرؤساء لتعليم الشريعة في مدن يهوذا (2 أخبار 17: 7).
نَثَنْئيل من رؤساء اللاويين عصر يوشيا
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل أحد رؤساء اللاويين ايام يوشيا ملك يهوذا، اخو كوننيا وشمعيا. وقد قدم مع غيره من الرؤساء آلاف الأبقار والأغنام للفصح (2 أخبار 35: 9).
نَثَنْئيل الفشحوري
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل من بني فشحور، أنَّبَهُ عزرا لأنه تزوج أجنبية (عز 10: 22).
الكاهن نَثَنْئيل رئيس بيت يدعيا
اسم عبري معناه “قد اعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل كاهن، رئيس بيت يدعيا، أيام الكاهن الأكبر يوياقيم (نح 12: 21).
نَثَنْئيل ابن الكاهن
اسم عبري معناه “قد أعطى الله” وهو اسم:
نثنئيل ابن كاهن اشترك في حفلة تدشين سور القدس أيام نحميا وعزرا بالعزف على البوق (نح 11: 36).
نَثَنْمَلَك الخصي
اسم عبري معناه “قد أعطى الملك” وهو خصي في بيت يوشيا وكان له مخدع في الهيكل (2 مل 23: 11).
نَثَنْيا ابن أليشمع
اسم عبري معناه “قد اعطى يهوه” وهو اسم:
ابن اليشمع وأبو إسماعيل الذي قتل جدليا (2 مل 25: 23 و52 وار 40: 8 و41: 9).
نَثَنْيا نثنيا ابن آساف
اسم عبري معناه “قد أعطى يهوه” وهو اسم:
ابن آساف ورئيس الفرقة الخامسة للترنيم في الهيكل (1 أخبار 25: 2 و12).
نَثَنْيا اللاوي
اسم عبري معناه “قد أعطى يهوه” وهو اسم:
لاوي أرسله يهوشافاط لتعليم الشريعة في مدن يهوذا (2 أخبار 17: 8).
نَثَنْيا أبو يهودي
اسم عبري معناه “قد أعطى يهوه” وهو اسم:
أبو يهودي (ار 36: 14).
نثينيم | النثينيم
اسم عبري معناه “مكرسون” وهي طبقة من الشعب كرسها الملك داود لخدمة الهيكل وخدمة الكهنة اللاويين كالعبيد (عز 8: 20). وكان موسى، من قبل قد كرس لهذا العمل جماعة المديانيين (عد 31: 47) وهم واحد من كل خمسين من الناس. ثم عين يشوع لهذا العمل الجبعونيين، وعهد إليهم باحتطاب الحطب وسقي الماء للعابدين ولمذبح الرب (يش 9: 22 – 27). ولكن عدد النثينيم لم يكن كافيًا لأداء جميع خدمات الهيكل، وخاصة في أيام سليمان. لذلك بدأوا يعيشون لمساعدتهم عبيدًا، وبلغ العبيد المرتبة الثانية من بعدهم (عز 2: 55 – 58 ونح 7: 57 – 60). ومع أن داود هو الذي أحدث وظيفة النثينيم، فأنه يظن أن الاسم لحق بهم فيما بعد، لم يرد الاسم إلا أيام نحميا وعزرا، ومرة واحدة في أخبار الأولى (9: 2). وقد عاد 392 من النثينيم ومن طبقة الخدام العبيد مع زربابل من السبي في بابل (عز 2: 58 ونح 7: 60). ثم عاد 220 منهم مع عزرا (عز 8: 17 – 20). ويبدو من أخبار الكتاب أن النثينيم كانوا من أصل غير يهودي (1 أخبار 9: 2 وعز 2: 59 ونح 7: 61) ونحن نلاحظ ذلك من قراءة أسماء بعض رجالهم ممن ورد ذكرهم في (عز 2: 43 – 54 ونح 7: 46 – 56). وربما كانوا من أحفاد المديانيين والجبعونيين الذين قاموا بالعمل نفسه أيام موسى ويشوع.. ومن أحفاد الأسرى والعبيد الذين كانوا يقعون في أيدي بني إسرائيل. وكالعبيد، كانوا ينسبون إلى القائد أو رئيس البيت الذي يعملون عنده (قابل عز 2: 48 و50 و53 ومع 1 أخبار 5: 19 – 21 و2 أخبار 26: 7). وكان بعضهم يقيم في مساكن مخصصة لهم على المرتفع قرب الهيكل (نح 3: 26 و11: 3 و21). وأقام آخرون في بعض القرى المحيطة بالقدس (عز 2: 70 ونح 7: 73). وكان النثينيم يعفون من دفع الضرائب لان لهم وظيفة دينية تتعلق بهيكل الرب بالرغم من بساطة تلك الوظيفة. وكانت الضرائب التي أعفوا منها تشتمل الجزية والخراج والخفارة (عز 7: 24). وقد اشتركوا مع أخوتهم خدام الهيكل الذين انفصلوا عن شعوب الأرض إلى شريعة الله ونسائهم وبنيهم وبناتهم وكل أصحاب المعرفة والفهم ولصقوا بأخوتهم وعظمائهم ودخلوا في قسم وحلف أن يسيروا في شريعة الله التي أعطيت عن يد موسى، وان يحفظوا جميع وصايا الرب وأحكامه وفرائضه وان يعملوا بها (نح 10: 28 و29).
نَجَّار
النجارة من أقدم الحرف البشرية، لأنها صناعة تحويل الخشب إلى مواد لازمة وصالحة للإفادة منها، ولان الخشب معروف منذ أقدم العهود. ويظن أنها أقدم حِرفة على الإطلاق. وأول ذكر لها في التكوين (6: 14 – 16) في قصة بناء فلك نوح. كذلك استخدم اليهود نجارين ماهرين عند صنع أدوات خيمة الشهادة (خر 25: 23 و27: 1 – 8) واستخدم كل من داود (2 صم 5: 11) وسليمان (1 مل 5: 6) نجارين من صور في بناء القصر والهيكل، وذلك لان صور كانت مركز صناعة بناء السفن، التي هي صناعة خشبية. وقد عرف أهالي لبنان الفينيقي بالمهارة في النجارة لتوافر أخشاب الأرز والسرو عندهم، ولحاجتهم للسفن التي كانت محور نشاطهم التجاري. وكان يوسف، زوج مريم، نجارا (مت 13: 55). وقد اشتغل يسوع بالنجارة (مر 6: 3) وذلك ليكرم الصناعة وليرفع احتقار الناس للحرف اليدوية كما انه كان يدعى ابن النجار (مت 13: 55). ومن أدوات النجارة القديمة الفأس والمنشار (اش 10: 15) والمسامير والمطارق (ار 10: 4 و1 أخبار 22: 3). وقد استعمل اشعيا (41: 7) النجارة كتعابير رمزية لأمور أخرى.
نجاي
واحد من أسلاف المسيح (لو 3: 25).
نجس | نجاسة
خصص جزء كبير من العهد القديم لتبيان موقف الشريعة من النجاسة (لا ص 5 و7 و11 – 13 و15 و21 و22 وعد ص 5 و9 وتث 23: 10 كما اتى الناموس بعدم تدنيس السبت (نح 13: 15 واش 56: 2 وحز 20: 13) أقداس الله (حز 22: 26 و2 أخبار 36: 14 وحز 8: 6 و44: 7 ودا 8: 11 وصف 3: 4 ومل 1: 7).
اما نجاسة القلب فهي خطيئة. وهي تنتج عن القلب وتمتد إلى الفكر والضمير (مت 15: 11 و18 – 20 وتي 1: 15) وتجلب الويل (لا 18: 25 واش 24: 5 وحز 36: 17 و43: 7 و8). وقد ذكرت النجاسة في أكثر من مكان كرمز للخطيئة (زك 13: 1 ومت 23: 27).
ماء النجاسة
(عد 19: 9 و3 و17 18 21) منقوع رماد بقرة حمراء مع خشب أرز وزوفا وقرمز يتطهر به من مسّ ميتًا. وكل من تنجس ولم يرش عليه هذا الماء حسب نجسًا وقطع من إسرائيل.
نجم | نجوم
استرعت النجوم وعددها المتراكم في صفحة الفضاء انتباه الإنسان الشرقي منذ العصور الغابرة (تك 22: 17) ومن هنا قام علم الفلك الذي ازدهر ازدهارًا عظيمًا في حضارات ما بين النهرين وتأثرت به باقي حضارات الشرق. أما العبرانيون فلم يكونوا يميزون كثيرًا بين النجوم والسيارات. غير أنهم عرفوا بعض سمائها، مثل النعش والثريا (أي 9: 9 و38: 31 32). كما أنهم أرخوا حياتهم ونظموا أوقاتهم اعتمادًا على مواقع بعض النجوم وحركاتها، وكانت النجوم عند اليهود دليلًا على عمل الله المعجزي في خلق الكون (تك 1: 16 ومز 8: 3) وعلى سيطرة الله على الكون (اش 13: 10 وار 31: 35) وعلى تمجيد الله (مز 19: 1) وقد رمز إلى النجوم بالعدد الكبير، لكثرة نجوم السماء (تك 15: 5 و22: 17 و26: 4 إلخ.) مثل رمل البحر وشعر الرأس. كما رمز إلى النجوم بالرؤساء وخدمة الدين والملائكة (دا 8: 10 رؤ 1: 16 و20 واي 38: 7). المسيح سمي كوكب الصبح المنير (رؤ 22: 16) وكوكب يعقوب (عو 24: 17).
وكان للنجوم سلطان على الوثنيين، وعلى عباد الأصنام من اليهود، ممن وجدوا فيها مظاهر غريبة تستحق العبادة نفسها بدل عبادة خالقها وصانعها وهكذا أصبحت النجوم معبودات للكثيرين (تث 4: 19 و2 مل 17: 16) وبنيت لها المعابد والمذابح وقدمت التقدمات (2 مل 21: 5 و23: 5) وكان عباد النجوم يؤمنون أنها تدير الكون والبشر أنفسهم (أي 38: 31).. وكان عباد الكواكب يعتقدون بأنها تنبؤهم بالمستقبل “انظر منجمون”.
أما قول دبورة، القاضية، أن النجوم حاربت سِيسرا (قض 5: 20). فإن هذا يشير إلى أن لله يسخر قوى الطبيعة في إتمام مقاصده ونصرة المؤمنين به.
المُنَجِّم | المنجِّمون
(دا 2: 27) هم الذين يزعمون بأنهم يعرفون الغيب ويكشفون المستقبل بواسطة مراقبة النجوم ورصد حركاتها. ويقوم زعمهم على إيمانهم بأن الكواكب سيطرة على حياة الإنسان، وهو إيمان موروث عن عبادة النجوم في الأزمنة القديمة. وكان معظمهم من الكلدانيين، حيث ترعرعت أعظم حضارة فلكية وحيث نشأ دين وثني لعبادة الأجرام السماوية. وبمقدار ما كان علم الفلك علمًا نافعًا للبشر، كان التنجيم والزعم برجم الغيب تزييفًا للحقيقة وخرقًا لإرادة الله التي ترفض القول بالغيب ما لم يكن يوحى به من الله.
لم يكن المنجمون علماء فلك، فعلماء الفلك يدرسون أبعاد الأجرام السماوية وحركاتها ودورانها وتركيبها، أما المنجم فكان يؤمن بتأثير هذه الأجرام السماوية على حياة البشر، فكان يفسر حركاتها وابتعادها واقترابها من بعضها البعض، بأحداث في العالم أو في حياة الناس. وقد ظهر المنجمون في بابل منذ القرن السابع قبل الميلاد، كما اشتهر به بطليموس السكندري في القرن الثاني قبل الميلاد.
وعندما حلم نبوخذنصر حلمًا أزعجه، أمر بأن يستدعى المجوس والسحرة والعرافون والكلدانيون ليخبروا الملك بأحلامه (دانيال 2: 2 و4 و5 و10)، إذ كان الكلدانيون على رأس المنجمين، ولكنهم لم يستطيعوا معرفة الحلم أو تفسيره.. ويبدو أن عملهم لم يكن قاصرًا على تفسير الأحلام لأن بيلشاصر استدعاهم أيضا لقراءة وتفسير الكتابة التي كتبتها يد إنسان بإزاء النبراس على مكلس حائط قصر الملك، ولكنهم لم يستطيعوا أن يقرأوا الكتابة، ولا أن يعِّرفوا الملك بتفسيرها (دانيال 5: 5 – 8).
وكان الملك نبوخذنصر قد جعل دَانِيآل “كبير الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ” (دانيال 5: 11)، ولكن دَانِيآل أقرَّ بأنه ليس هو أو غيره يستطيع ذلك “لكن يوجد إله في السموات كاشف الأسرار” (دانيال 2: 27 و28).
ويقول إشعياء النبي: “ليقف قاسمو السموات (المنجمون) الراصدون النجوم المعروفون عند رأس الشهور ويخلصوك مما يأتي عليك. ها إنهم قد صاروا كالقش، أحرقتهم النار. لا ينجون أنفسهم عن يد اللهيب” (أش 47: 13 و14).
نحبي الجاسوس
← اللغة الإنجليزية: nahbi the son of vophsi.
اسم عبري معناه “مخفي” وهو أحد الجواسيس الاثني عشر الذين أرسلهم موسى للتجسس في أرض كنعان قبل عبور الأردن ودخولها. وكان نحبي ممثلًا لسبط نفتالي (عد 13: 14). وهو ابن وفسي.
منحوت | منحوتات
النحت هو صنع التماثيل، سواء كانت تماثيل للعبادة (أصنام) أو تماثيل فنية رمزية. وقد وردت في هذا المعنى في الكتاب المقدس. إلا أن المنحوتات التي عبر بها اهود بعد قتله عجلون (قض 3: 19 و26) فيظن أن مقالع حجارة وليست تماثيل، لأن المقلع ما هو إلا حجارة منحوتة.
نَحَث ابن رعوئيل، حفيد عيسو
اسم عبري معناه “راحة” وهو اسم:
حفيد عيسو وبسمة، وابن رعوئيل (تك 36: 13) وكان أميرًا على أرض ادوم (تك 36: 17 و1 أخبار 1: 37).
نَحَث ابن ألقانة، لاوي
اسم عبري معناه “راحة” وهو اسم:
لاوي ابن القانة، من بني قهات (1 أخبار 6: 26). وربما كان هو نفسه توح وتوحر (1 صم 1: 1 و1 أخبار 6 34).
نَحَث اللاوي
اسم عبري معناه “راحة” وهو اسم:
لاوي، أحد الوكلاء على التقدمات والعشائر لبيت الرب أيام حزقيا الملك وعزريا رئيس الكهنة (2 أخبار 31: 13).
نَحْرَايُ الْبَئِيرُوتِيُّ
naharai the beerothite اسم عبري معناه “شاخر” وهو بئيروثي كان يحمل سلاح يوآب بن صروية (2 صم 23: 37 و1 أخبار 11: 39)، وهو أحد أبطال داود.
معدن النحاس
معدن أحمر اللون صالح للاستعمال في أمور كثيرة بعد طرقه صفائح أو جذبه أسلاكًا. وقد عرف منذ العهود القديمة. ويقال أنه أول ما عرف في شبه جزيرة سيناء، بين مصر وفلسطين، حوالي سنة خمسة آلاف قبل الميلاد. ومع أنه نادر الوجود في فلسطين والشام ولبنان، حاليًا، فقد كان في هذه المناطق مناجم غنية به في الأزمنة القديمة، إلى جانب مناجم في قبرص وسيناء وتوبال وماشك (خر 37: 13) وقد ورد ذكره في رسائل تل العمارنة كأحد المواد الرئيسية في دفع جزية ملوك مصر. وفي أيام سليمان عثر على النحاس في وادي العربة، وقد استعمله اليهود في بناء خيمة الاجتماع والهيكل (خر 25: 3 و26: 11 و1 مل 7: 14) وفي بناء المذابح (خر 38: 2 – 6) ومع أنه كان يوجد بوفرة (حتى وصفت فلسطين في (تث 8: 9) بأنها أرض حجارتها حديد ومن جبالها تحفر نحاسًا) فقد كان غالي الثمن (خر 28: 29).
وإذا جمع النحاس مع القصدير نتج معدن آخر هو البرونز. وهو معدن صلب. وقد توصل القدماء إلى صنعه وكان يصنعون منه السلاسل والأسلحة وآلات الضرب وآلات الحفر والصناعة (تك 4: 22 وقض 16: 21 و1 صم 17: 5 و6 و2 مل 25: 7 و1 أخبار 15: 19 و1 كو 13: 1). ووجدت آثار البرونز بكثرة في مخلفات القدماء.
وقد ورد ذكر النحاس في عدة أمكنة. فشبهت به في لا 26: 19 الأرض التي يحولها الرب إلى ارض حافة أن غضب على شعبه لأنهم لم يسمعوا وصاياه. ووصف النحاس بالقوة والصلابة، في (أي 6: 12). وشبهت المحبة الجوفاء غير الحقيقية بالنحاس الذي يطن (1 كو 13: 1). وشبه كاتب الرؤيا رجلي ابن الإنسان بالنحاس النقي (رؤ 1: 15).
نحشتان
اسم عبري معناه “قطعة نحاس” أنها حية النحاس التي أقامها موسى في البرية بناء على أمر الرب ليبرأ بها الذي لغتهم الحيات (عد 21: 8 و9). وقد اساء اليهود صلبه (يو 3: 14 و15).
نحشون ابن عميناداب، أخو أليشابع زوجة هارون
اسم عبري معناه “حية” وهو ابن عميناداب، رئيس قبيلة يهوذا في أوائل التيه في البرية (خر 6: 23 وعد 2: 3 و10: 14). وقد تزوجت أخته أليشابع هارون, وكان نحشون أحد سلفاء بوعز، زوج راعوث، أحد سلفاء داود. أي أنه كان أحد سلفاء المسيح (راع 4: 20 – 22 و1 أخبار 2: 10 – 12 ومت 1: 4 ولو 32 و33).
نحل
حشرة، من فصيلة الذباب، يضع العسل. وهو صنفان، برّي وداجن. أما البري فيأوي إلى الصخور (مز 81: 16) والأشجار (14: 25 – 27) وقد آوى مرة إلى جثة أسد مقتول (قض 14: 8 و18) ويهاجم من يعتدي عليه (مز 118: 12 وتث 1: 44).
أما النحل bee الداجن فإنه يدجن للاستفادة من عسله (27: 17). ويكثر النحل في فلسطين. ولذلك سميت البلاد بالتي تفيض لبتًا وعسلًا (خر 3: 8 و17 وإلخ..). وكان العبرانيون يتاجرون به (خر 27: 17). واعتبر النحل البري لعنة على الناس، لذلك ورد في اش 7: 18 أن الله “يصفر للنحل الذي في أرض شور”.
وهي حشرة من ذوات الأجنحة الغشائية، وتوجد منها نحو خمسة أنواع، وكلها تطير وتتغذى على رحيق الزهور وحبوب اللقاح، فهي بذلك تساعد بارتيادها للزهور – على إتمام عملية التلقيح، فهي حشرة مفيدة للنبات. والنحل البري لا يعيش في جماعات، أما نحل العسل فيعيش في جماعات أو خلايا تتميز بالنظام الدقيق.
ويذكر النحل بالاسم أربع مرات في العهد القديم، ففي سفر التثنية يذكِّر موسى الشعب المتمرد بما حدث لهم عندما خرج عليهم الأموريون، فيقول: “وطردوكم كما يفعل النحل” (تث 1: 44، ارجع أيضًا إلى مز 118: 12). وقد وجد شمشون “دبر (سربًا) من النحل في جوف الأسد مع عسل” (قض 14: 8). والأرجح أن الإشارة هنا إلى نوع من النحل البري. ويقول الرب للشعب القديم تأديبًا لهم: “يكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر، وللنحل الذي في أرض أشور” (إش 7: 18)، ويستخدم هنا الذباب والنحل مجازيًا للدلالة على جيوش مصر وجيوش أشور في كثرتها.
وكان طعام يوحنا المعمدان “جرادًا وعسلًا بريًا” (مت 3: 4). وقد ظل عسل النحل مادة التحلية الرئيسية حتى القرن الثامن عشر، حين صنع السكر من البنجر ومن قصب السكر. ومازال الناس في البلاد المتأخرة – يجمعون عسل النحل البري لهذا الغرض. وقد بدأت تربية النحل الداجن في مصر القديمة، ومنها انتشرت إلى غيرها من البلدان.
نَحْلال | نهلال
(يش 21: 35) وقد ورد هذا الاسم بشكل نهلال بعض الترجمات حسب الأصل العبري.
وهو اسم عبري معناه “منهل” أي مورد ماء. وهو اسم إحدى المدن الأربع التي أعطيت لعشائر بنى مراري في نصيب سبط زبولون (يش 21: 34 و35) وتسمى أيضًا “نهلال” (يش 19: 15)، كما وردت أيضًا باسم “نهلول” (قض 1: 30) التي وقعت في نصيب سبط زبولون ولكنهم لم يستطيعوا طرد سكانها، فسكن الكنعانيون في وسطهم.
نَحْلاميّ
لقب النبي الكاذب شمعيا (ار 29: 31 و32). وربما كانت اللفظة منسوبة لنحلام، مسقط رأسه. إنما ليس في الكتاب المقدس ذكر لموضع بهذا الاسم.
نحليئيل
اسم سامي معناه “وادي الله” وهي إحدى محطات بني إسرائيل. وهي بين متانة وباموت (عد 21: 19). وربما كان وادي وإله الذي يصب في نهر ارنون (وادي موجب). وإذا لم يكن كذلك فهو وادي زرقاء معين، والثاني إلى الشمال من الأول.
نحم
اسم عبري معناه “تعزية” وهو رجل يهودي، وقد تزوج هوديا اخته (1 أخبار 4: 19). انظر “هوديا”.
نحماني
اسم عبري معناه “حنون” وهو اسم أحد الذين عادوا مع زربابل من السبي في بابل (نح 7: 7).
نحميا العائد من السبي
← اللغة الإنجليزية: nehemiah – اللغة العبرية: נְחֶמְיָה – اللغة اليونانية: νεεμίας – اللغة القبطية: neemia أو na`emiac.
اسم عبري معناه “تحنن يهوه” وهو اسم:
أحد الذين عادوا من السبي، من بابل، إلى أورشليم مع زربابل (عز 2: 2 ونح 7: 7).
نحميا ابن عزبوق
← اللغة الإنجليزية: nehemiah – اللغة العبرية: נְחֶמְיָה – اللغة اليونانية: νεεμίας – اللغة القبطية: neemia أو na`emiac.
اسم عبري معناه “تحنن يهوه” وهو اسم:
ابن عزبوق، ساهم في ترميم سور القدس (نح 3: 16) وكان رئيس نصف دائر بيت صور.
نحميا النبي ابن حكليا
← اللغة الإنجليزية: nehemiah – اللغة العبرية: נְחֶמְיָה – اللغة اليونانية: νεεμίας – اللغة القبطية: neemia أو na`emiac.
ابن حكليا، من اليهود المسبيين في بابل (نح 1: 1). واشتغل في بلاط الملك الفارسي أرتحتشستا ساقيًا. وشاهده الملك ذات يوم حزينًا. فاستفسر عن ذلك. واغتنم نحميا فرصة واخبره أنه حزين للحالة التي وصلت إليها مدينة آبائه وأجداده، القدس، بسبب الدمار الذي حل بها. ورجا الملك أن يسمح بالعودة إليها وبنا أسوراها من جديد وإعادة الحياة إلى بيوتها وأحيائها الراكدة. وكان ذلك حوالي سنة 445 ق. م. وتمكن نحميا من إقناع الملك، الذي سمح له بالعودة إلى القدس، وأمر بإرسال كوكبة من الفرسان لحراسته، وإعطاء رسائل توصية إلى عموم حكام المناطق الفارسية في سورية، وعينه حاكمًا على ولاية اليهودية (نح 1: 1 – 2: 9 و5: 14). ووصل نحميا القدس في السنة العشرين من ملك ارتحشستا، أي سنة ق. م. وكان الكاهن عزرا قد سبقه إلى القدس منذ ثلاث عشر سنة. وأول شيء فعله نحميا هو أن تجول حول المدينة في الليل وراقب الأسوار المتهدمة. وفي البوم التالي صارح الشعب برغبته في بناء الأسوار من جديد، ودعاهم إلى العمل معه من أجل تحقيق هذه الأمنية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فوافق الشعب ولبى نداءه، وتعهد كل رئيس بيت ببناء جزر من السور على رجاله وعماله (ص 3). إلا أن هذا العمل لم يرق لسكان المناطق المجاورة الذين خشوا من نمو النفوذ اليهودي، وحاول بعضهم منع العمل، ومنهم سنبلط الحوروني وطوبيا العموني وجشم العربي، ولكنهم لم ينجحوا في مسعاهم. وأمر نحميا العمال بحمل الأسلحة لصد أي عدوان حتى وهم أثناء العمل (نح 2: 10 وص 4 – 6). وانتهى العمال من بناء السور وترميمه في اثنين وخمسين يومًا (نح 6: 15). وكان ذلك سنة 444 ق. م.
ثم انصرف نحميا إلى بناء الشعب (ص 8) وإلى إحداث نهضة روحية في صفوفه. وبدأ ذلك في بكتابته الميثاق وختمه من قبل رؤساء الشعب وولاته وكهنته، وهو ميثاق اعتراف بالله وسلطانه وتعهد بتحقيق وصاياه (ص 9 و10). وحكم نحميا اليهودية مدة اثنتي عشر سنة. ثم عاد إلى شوشن عاصمة الإمبراطورية الفارسية susa، وكان ذلك عام 433 ق. م. ولكنه لم يبق فيها طويلًا، ورجع إلى القدس، حيث استمر يشغل وظيفة الحاكم العام إلى أن توفي. وكان همه في هذه الفترة توطيد أركان شريعة موسى (ص 13: 8 – 31). وخاصة بعد أن وجد اليهود في فترة غيابه قد أخذوا يتزوجون غريبات ويخالفون وصايا الشريعة.
سفر نحميا
← اللغة الإنجليزية: nehemiah – اللغة العبرية: נְחֶמְיָה – اللغة اليونانية: νεεμίας – اللغة القبطية: neemia أو na`emiac.
اسم عبري معناه “تحنن يهوه” وهو اسم:
السفر السادس عشر من أسفار العهد القديم. وهو تتمة لسفر عزرا.
ويمكن أن يقسم السفر إلى:
أولًا:
1. نحميا يعود إلى أورشليم ويعيد بناء الأسوار ص 1 – ص 7.
2. نحميا يقدم صلاة لأجل أورشليم ص 1.
3. ارتحشستا يأذن لنحميا بأن يعود لبناء الأسوار 2: 1 – 8.
4. نحميا يصل إلى أورشليم ويرى حالة السور ليلًا 2: 9 – 16.
5. نحميا يحث على بناء السور بالرغم من المقاومة 2: 17 – 20.
6. العمال على الأبواب ص 3.
7. مقاومة سنبلط ومن معه تستدعي وجود حراس مسلحين مع البنائين ص 4.
8. نحميا يمنع الرباء ويعضد المساكين ص 2.
9. الأسوار حراس في الأبواب 7: 1 – 3.
10. اجتماع الجماعة وبيان أسماء الذين عادوا مع زربابل (عز 2: 1 – 7) 7: 4 – 73).
ثانيًا:
الإصلاح الديني الذي قاده عزرا ص 8 – 12.
1. قراءة الشريعة والاحتفال بعيد المظال ص 8.
2. صلاة اعتراف قادها اللاويون ص 9.
3. ختم العهد 9: 38 – 10: 39.
أ. لا زواج بالوثنيات.
ب. تقديس السبت وسنة السبت.
ج. دفع ضريبة الهيكل.
عـ. تقدمات من الأخشاب وأوائل الثمار وتقديم العشور.
4. سكان يهوذا 11: 1 – 12: 26.
أورشليم 11: 1 – 24.
القرى 11: 26 – 36.
الكهنة 12: 1 – 26.
5. تدشين الأسوار 12: 27 – 43.
6. جامعو التقدمات للكهنة 12: 44 – 47.
ثالثًا:
إصلاحات نحميا في مدة حكمه الثانية ص 13.
1. أبعاد الوثنيين وخاصة طوبيا 13: 1 – 9.
2. العشور 13: 10 – 14.
3. تقديس السبت 13: 15 – 22.
4. منع الزواج من أجنبيات 13: 23 – 29.
5. تطهير العبادة وتشجيع القيام بها 13: 3 و31.
كاتب السفر:
هو نحميا ابن حلكيا عندما يتحدث مشيرًا إلى نفسه بصيغة المتكلم 1: 1 – 7: 73 و12: 31 – 13: 31. ويحتمل أيضًا أن نحميا هو كاتب الأجزاء التي يشير فيها إلى نفسه في صيغة الغائب. ويحتمل أنه استخدم سجلات قديمة لبيان الأسماء الواردة في إصحاحي 7 و12.
تاريخ كتابة السفر:
تاريخ الحوادث الرئيسية في سفر نحميا هو 445 ق. م. حين ذهب نحميا إلى أورشليم لأول مرة كحاكم (1: 1) و434 ق. م. حين رجع نحميا إلى بلاد فارس (13: 6) و424 ق. م. حين رجع نحميا إلى أورشليم مرة ثانية ليكون حاكمًا للمرة الثانية (13: 7).
العبارة المميزة للسفر هي قوله: “اذكر لي يا إلهي للخير” (5: 19 و13: 14 و22 و31).
بعض رسائل هذا السفر:
1. قوة الصلاة في فتح قلوب البشر (ص 1 و2).
2. ضرورة الغيرة المقدسة والحكمة والتعاون في عمل الرب (ص 2 و3).
3. يجب أن يجابه الإنسان المقاومة بالشجاعة والثقة في الناس (ص 4 و6 و7).
4. التوبة شرط أساسي لقبول بركات الله (ص 9).
5. أهمية يوم الرب، والزواج في الرب، وتقديم العشور، ولإجراء العدل للمساكين. (ص 5 و13).
نَحوشتْا
اسم عبري معناه “نحاسية” بنت ألناثان من القدس، أم الملك يهوياكين، وزوجة الملك يهوياقيم (2 مل 24: 8).
نحوم | رحوم
اسم عبري معناه “تعزية” وهو أحد الذين عادوا من السبي في بابل إلى القدس مع زربابل (نح 7: 7) وهو نفسه رحوم المذكور في (عز 2: 2).
النخروب
نخرب الشيء: ثقبه. والنخروب: الثقب، فالكلمة العبرية مشتقة من فعل عبري بمعني “فتح” أو “حفر” (إش 48: 8، 2 صم 17: 9). وجاء في شريعة البرص في الثياب من صوف أو كتان: “فإن رأى الكاهن بعد غسل (الثوب) المضروب (المصاب) وإذا الضربة لم تغير منظرها ولا امتدت الضربة، فهو نجس بالنار تحرقه. إنها نخروب في جردة باطنه أو ظاهرة” (لا 13: 55).
منخس | مناخِس
قطعة من جديد، دقيقة الرأس، يستعملها الناس في نخس حيواناتهم لتسرع في السير.
وقد ورد استعمال لفظة “ترفس مناخس” مرة واحدة (أع 9: 5).
ويقول المرنم: “لأنه تمرمر قلبي، وانتخست في كليتي” (مز 73: 21)، أي وُخز في ضميره (ارجع أيضًا إلى أع 2: 37).
النخل | النخيل
شجر مثمر ينمو عادة في المناطق الحارة، حتى الصحراوي منها، شرط توفر المياه له، وهو نبات قديم العهد ذكر في أقدم مصادر التاريخ. ومع أنه النتاج الزراعي الأول بالعراق، فهو كثير الوجود في مناطق أخرى من الشرق. ومنها فلسطين ووادي النيل. ولذلك تعرف عليه اليهود من عهد بعيد. وشاهدوه في التيه، بعد خروجهم من مصر، عند ايليم، قرب البحر الأحمر (خر 15: 27). ثم وجدوه في أرض الموعد، في وادي الاردن، وفي اريحا وعين جدي، وعلى شاطىء بحيرة طبريا (تك: 14: 7 انظر “حصون تامار” وتث 34: 3 ويشوع بن سيراخ 24: 18) وجنوب اليهودية (يش 15: 31 انظر سنسنة و49 انظر قرية سنة) وجبل افرايم وبيت إيل (قض 4: و20: 33) وقرب القدس (نح 8: 15 ويو 12: 13). وبسبب كثرة النخيل في فلسطين سميت اريحا مدينة النخل (تث 34: 3 وقض 1: 16 و3: 13) وسميت عين جدي حصون تامار أي النخيل الكثير (2 أخبار 20: 2). وتدمر في بادية الشام، وربما يعني هذا الاسم “نخل”. وقد اعتبر اليونانيون والرومانيون شجر النخل رمزًا وشعارًا لفلسطين وللبلاد المجاورة لها (مثلما اعتبر الارز رمز لبنان وشعارها). ورمز اليهود إلى انفسهم بالنخل، ورسموا شعاره على معاملاتهم الإدارية في القرون الأولى قبل المسيح. وهذا ما فعله الرومان بعد استيلائهم على فلسطين، حينما صكوا النقود وعليها صورة نخلة.
وشجرة النخل طويلة وصلبة ومستقيمة في ارتفاعها (نش 7: 7) وكثيرة الثمر (يوء 1: 12). وقد استعملت صورة النخلة في تزيين هيكل سليمان ومبان أخرى له (1 مل 6: 29).. واستعملت أوراقه كرمز للظفر، لفرش الطريق أمام المنتصرين (يو 12: 13 ورؤ 7: 9). ويسمى ورقه سعفًا. وقد استقبل يسوع بسعف النخل عند دخوله القدس قبل الفصح بأسبوع. ولذلك تعيد الكنيسة في ذلك اليوم وتسميه أحد السعف أو أحد الشعانين.
ونعيش شجرة النخل مدة طويلة. وربما هذا هو ما دعا كاتب مزمور 92 إلى تشبيه الصدّيق بالنخلة (مز 92: 12). وقد ذكر مكان في الكتاب المقدس يربط بين الإله بعل وشجرة النخيل واسم هذا المكان “بعل تامار” أي بعل النخل (قض 20: 33) وثمر النخل، الثمر أو البلح، وهو مادة صالحة للأكل، تقتات به الملايين من سكان الأرض، من أهل البلاد الشرقية. وهو من الصادرات الرئيسية للبلاد العراقية.
نخلة دبورة
نخلة بين الرامة وبيت ايل في جبل أفرايم كانت تجلس تحتها النبية دبورة لتقضي للناس (قض 4: 5).
فرعون نخو
أحد فراعنة (أي ملوك) مصر القديمة، ابن الفرعون بسماتيك الأول، كان أبوه قد أسس الأسرة السادسة والعشرين، من الأسرات المالكة في تاريخ الفراعنة. ونخو ثاني فراعنة تلك الأسرة، ومن آخر الفراعنة الأقوياء، إذ كانت أسرته من آخر الأسرات التي حافظت على بعض سلطان مصر القديم. وقد ملك نخو بين 609 – 583 قبل الميلاد. وله عملان عظيمان في المجال السلمي:
أولًا:
بناء اسطول تجاري قوي، جهزه ببحارة فينيقيين، لأن الفينيقيين كانوا يومها اسياد الملاحة. عهد إلى ذلك الأسطول بتعزيز مركز مصر التجاري. وكان من جملة اعماله دورانه حول افريقيا. وقد استغرقت الرحلة ثلاث سنوات.
ثانيًا:
محاولة حفر قناة تصل بين البحر الأحمر والبحر الابيض المتوسط، وهو المشروع الذي حققته مصر بعد ذلك التاريخ بخمسة وعشرين قرنًا. وقد بدأ عمال نخو بالحفر، غير أن العمل كان شاقًا. ومات مئات الآلاف من العمال وأخيرًا عدل نخو عن فكرته انصياعًا لمشورة رجال الكهنة والعراقة الذين خشوا أن يستفيد الأغراب من القناة العتيدة وتقع مصر ضحيتها.
أما في الميدان السياسي الحربي فقد طمح نخو إلى اعادة السلطان المصري في سورية، وإلى بناء الإمبراطورية المصرية التي وضع أسسها ملوك الأسرة الثامنة عشرة.. وكانت دولة ما بين النهرين هي منافسة الوحيد على سورية. لذلك جمع نخو جيشه وسار ليقدم معونة لاشور في معركة ضد بابل، وعلى الطريق اعترضه ملك يهوذا، يوشيا. إلا أن نخو تغلب عليه في معركة مجدو وقتله وتابع سيره. ولم يكشف بذلك، بل رقض أن ينصب ابن يوشيا، يهوآحاز، خليفة لأبيه فعزله (بعد أن كان الشعب قد بايعه بالملك) وحمله معه إلى مصر، وعين مكانه أخاه الياقيم، الذي بدل اسمه إلى يهوياقيم (2 مل 23: 29 – 34 و2 أخبار 36: 4).. ثم عاد نخو إلى سورية بجيش جديد، والتقى مع نبوخذنصر، ملك الدولة البابلية الجديدة، في قرقميش. وكان الصراع على مخلفات الاشورين في سورية، وانتهت المعركة الكبرى بانتصار نبوخذنصر. وعاد إلى مصر مهزومًا (2 مل 24: 7).
ندب | يندب
وهي كلمة للتعبير عن مظاهر الحزن على الميت ولكل بلد عاداته في ذلك. ولكل عصر عاداته أيضًا. إلاّ أن عادات الشرق تتصف، بوجه عام، بالحزن الزائد، وبممارسة حركات محسوسة هي بنفسها تثير الحزن. وكان اليهود، عند ندب الميت، يبكون كثيرًا، ويمزقون ثيابهم، ويلطمون خدودهم، ويصومون عن الأكل (2 صم 1: 12)، ويرتمون على الأرض (2 صم 12: 16)، وينتفون شعر لحاهم، ويحلقونه، ويجرحون أجسادهم (لا 19: 28 و21: 5 وتث 14: 1 وار 16: 6)، وذلك لمدة سبعة أيام، إلا الزعماء فكانوا يندبونهم شهرًا كاملًا (عد 20: 29 وتث 34: 8)، وكانوا في أحيان أخرى، يلازمون البيوت في مدة الندب، ويأكلون على الأرض، ويغطون وجوههم ويمتنعون عن تعاطي الأعمال، وعن قراءة الشريعة، وعن أداء الصلوات المعتادة. وكانوا يتركون ثيابهم بلا ترتيب، وفراشهم وأثاثهم بلا نظام، ولا يستحمون ولا يزينون أبدائهم ولا يحيون أحدًا (أي 2: 11 – 13) وكان هذا ما يجري في البيت، وعلى السطوح، وفي المقابر (اش 15: 3 ويو 11: 31). وكان لتلك المدة ثياب خاصة، تسمى المسرح (2 صم 3: 31). وكثيرًا ما كانوا يستأجرون نساء ليبكين على الميت ويندبنه ويستأجرون موسيقيين ليلعبوا على بعض آلات الطرب بأنغام محزنة (ار 9: 17 ومت 9: 23)، وكان الغرباء عن الميت يشاركونه أهله، لأنهم اعتبروا ذلك خدمة يسرّ لها الشرع، وكان السائر إذا شاهد جنازة انضم إليها دون أن يعرف من هو الميت (لو 7: 12 – 14).. وكان على الجيران أن يزوروا أهل الميت ويقوموا بواجب التعزية وان يقدموا لهم الطعام والشراب. وأحيانًا كان عليهم أيضًا تحضير المآدب لكل من يحضر الجنازة أو يأتي للتعزية. إلا أن الشريعة حرمت على الكهنة ندب أحد، إلا من كان قريبًا جدًا لهم. أما الكاهن العظيم فكان الندب محرمًا عليه، مهما كانت قرابة الميت له (لا 21: 1 – 6 و10 و11). والحقيقة أن الكثير من مظاهر الندب التي عددناها لا تزال موجودة إلى اليوم في مناطق شرقية متعددة، إذ لا يزال التعبير عن الحزن تعبيرًا ماديًا محسوسًا.
نَدّبْيا
اسم عبري معناه “يهوه كريم” وهو ابن الملك يكينا (1 أخبار 3: 18).
الندامة
الأسف على فِعل ما. والله لا يندم على هباته للبشر، لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة (رو 11: 29) ذلك أن أفكار الله ومقاصده ثابتة ولا تتبدل. والندم لا يعني تغير أفكاره لأنه مُنَزَّه عن التبدل (1 صم 15: 29 واي 23: 13 وار 18: 7 – 10) ولكن يُراد منها أن تلك المظاهر لو كانت بشرية لكانت تدل على التوبة.
نداء
قصد به البيان أو الاعلان الرسمي، فكورش مثلًا، وزع بيانًا من اجل بناء الهيكل (2 أخبار 36: 22 وعز 1: 1 و6: 3).
المنادي
موظف يعلن حكم القضاء وقرارات الحكومة. خاصة لما لم يكن هناك مواصلات سهلة ولا مطابع تنشر القرارت (دا 3: 4). ولا تزال بعض الحكومات تستعمل الميادين إلى اليوم.
المناداة
هي الكرازة والتبشير بكلمة الله (لو 9: 6 ورو 9: 17 و1 كو 2: 1 وفي 1: 18).
الندى
ما يتساقط من السماء، دون ان يكون بشكل المطر. وكان علامة البركة والنعمة والتمني الحسن (تك 27: 28 وتث 33: 13). وهو الطل ايضًا (قض 6: 37 ومز 110: 3 وام 19: 12) وقد استعمل في امكنة كثيرة من الكتاب المقدس للتشبيه (مز 133: 3 إلخ.).
نذر
نذر الشيء نذراً ونذوراً: أوجبه على نفسه. والنذر: ما يقدمه المرء لربه أو يوجبه على نفسه من صدقة أو عبادة أو نحوهما. وجمعها: “نذور”. أي التعهد بفعل شيء ما إن تحقق أمرٍ ما.
ولما كان تحقيق ذلك الأمر بيد الله، فالنذر تعهد أمام الله، وكثيرًا ما يكون الله. كذلك كان الوثنيون يقدمون النذور للأصنام ظنًا منهم أن الأصنام قادرة على تحقيق ما يتمنون. وللناذر الحرية في انتقاء نذوه، وهو يعين ذلك، ولكن عليه أن يحقق تعهده وإلا يغش الله. ولذلك وضعت شروط واضحة للنذور عند العبرانيين (عد 6: 2 – 21 ومز 116: 14). وفي الكتاب المقدس ذكر لنذور كثيرة. أولها نذر يعقوب الذي تعهد به عندما هرب إلى فدان ارام (تك 28: 20 – 22 و31: 13) وآخرها نذر بولس على نفسه بأن يقص شعر رأسه (اع 18: 18). ومن النذورات أيضًا نذر بني إسرائيل (عد 21: 2) ويفتاح (قض 11: 30) وحنة (1 صم 1: 11) وشاول (1 صم 14: 34) وداود (مز 132: 2).
ويُذْكَر النذر لله كثيراً في الكتاب المقدس، وبخاصة في العهد القديم، وبالأخص في سفر المزامير.
وعلى العكس من تقديم العشور والذبائح والتقدمات وحفظ السبت والختان، لم يكن النذر أمراً توجبه الشريعة، بل كان أمراً تطوعياً. وقد وضعت الشريعة مبادئ محددة للنذر، فكان من الممكن إلغاؤه إذا صدر عن فتاة دون مشورة أبيها، أو من امرأة دون مشورة زوجها. فكان للأب أو الزوج متى سمع بالنذر أن يثبته أو يلغيه في يوم سماعه (عد 30: 3 – 8). أما نذر الرجل أو الأرملة أو المطلقة فكان ملزماً لا يجوز نقضه أو النكوص عن الوفاء به (عد 30: 1 – 15).
ونقرأ في المزمور (50: 14): “اذبح لله حمداً، وأووف العلي نذورك”، فالأمر لا ينصرف إلى ضرورة “النذر” بل إلى لزوم الوفاء به متى كان قد صدر (انظر أيضاً مز 65: 1، 76: 11، حا 5: 4، يونان 2: 9).
وكان الهدف من النذور هو إما الحصول على فضل أو معروف من الله فيكون الوفاء بالنذر شكراً للرب واعترافاً بمعروفه، أو يكون النذر مجرد تكريس للرب بالامتناع عن بعض الأمور.
وترد كلمة “نذر” مرتين فقط في العهد الجديد، وترتبط في المرتين بالرسول بولس (أع 18: 18، 21: 23 و24). ولكن كلمة “قربان” (مرقس 7: 11 – 13 مع مت 15: 5 و6) تتضمن نفس الفكر، فالرب في هذين القولين يوبخ الذين ينذرون نذوراً للتحايل للتخلص من التزامهم للوالدين المسنين، فيعلن الرب يسوع بجلاء أن الله في غني عن عطية ينبني عليها حرمان آخرين من حقوقهم.
أما في حالة الرسول بولس، فلعله أخذ على نفسه هذه النذور ليبطل حجة التهوديين المقاومين له، بأنه ينادي بخلع نير شريعة موسى عن أعناق المؤمنين من اليهود الذين بين الأمم، ولإثبات أنه لم يحتقر أعمال التقوى في العهد القديم. وهذا واضح في الشاهد الثانى، فقد كان بولس في أورشليم تحت الرقابة الصارمة من رؤساء اليهود، فنصحه الإخوة في أورشليم – وعلى رأسهم يعقوب – بأن يأخذ أربعة رجال عليهم نذر ويتطهر معهم وينفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، “فيعلم االجميع أن ليس شيء مما أُخبروا عنك، بل تسلك أنت أيضاً حافظاً للناموس” (أع 21: 17 – 26). ومع ذلك لم يقُنع هذا اليهود، بل آثارهم عليه واتهموه بأنه “أدخل يونانيين أيضاً إلى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس.. فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وأمسكوا بولس وجروه خارج الهيكل” وطلبوا أن يقتلوه لولا أن أنقذه أمير الكتيبة من أيديهم (أع21: 27 – 36).
ويقدم لنا داود مثلاً ممتازاً للتكريس للرب إذ يدعو الرب قائلاً: “اذكر يا رب داود… كيف حلف للرب، نذر لعزيز يعقوب: ألا أدخل خيمة بيتي، لا أصعد على سرير فراشي، لا أُعطي وسناً لعيني، ولا نوماً لأجفاني، أو أجد مقاماً للرب، مسكناً لعزيز يعقوب” (مز 132: 1 – 5).
ومع أن النذور تبدو لها هذه الأهمية فى العهد القديم كتعبير عن الورع والتقوى، فليس لها شيء من ذلك في العهد الجديد، حيث أن العهد الجديد سما بالحياة الروحية للمؤمن، فلم يعد التكريس للرب قاصراً على أعمال وقتية أو طقوس معينة، بل أصبحت حياة المؤمن بجملتها مكرسة للرب، حسب القول: “لأنكم قد اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله” (1 كو 6: 20)، “ومع المسيح صلبت فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلى” (غل 2: 20)، “لأن لي الحياة هي المسيح” (في 1: 21).
النذير
هو مَنْ نذر عليه. وللنذور على النذيرين شروط مفصلة في عد 6: 2 – 12. كان عليه ألا يتعاطى الخمر ولا الخل ولا نقيع العنب ولا يأكل العنب ولا الزبيب، ولا يمر موسى فوق شعره، ولا يقرب ميتًا، ويقدم التقدمات للرب، من مواشٍ وخبز وفطير وزيت. وكان بعض الوالدين ينذرون أبنائهم طيلة حياتهم، مثل شمشون (قض 13: 5) وصموئيل (1 صم 1: 11) ويوحنا المعمدان (لو 1: 15) ولا يزال نذر الأشخاص، وخاصة الصغار، أمرًا شائعًا في بلاد الشرق إلى اليوم، وعند المسيحيين بوجه خاص.
فنرى في الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أمثلة على هذا الأمر منها الرهبنة التي أسسها القديس المصري الأنبا أنطونيوس.
نَرجس
زهر ابيض اللون دقيق الحجم قوي الرائحة جميل العطر، ينبت في أمكنة كثيرة، في الحقول البرية وفي الجنائن المدجنة، ولا تمنعه الأشواك والصخور من النمو بينها وبالقرب منها. وكان يكثر في الوديان حتى سمي نرجس الوديان rose of sharon (نش 2: 1 واش 35: 1).
نرجل إله الشمس
اسم سوميري معناه “ملك المدينة العظيمة” وهو إله الشمس عند البابليين، وكان يتمثل بالقوة والقدرة على التدمير مثل أشعة الشمس المحرقة (2 مل 17: 30). وكان نرجل أيضًا اله الحرب وسيد العالم الآخر. وهو مثل مارس في العالم الروماني. وقد وجدت لنرجل آثار كثيرة فيما بين النهرين وكانت كوث مركز عبادته.
نرجل شراصر، من أمراء نبوخذنصًّر الملك
نرجل شراصر، من أمراء نبوخذنصًّر الملك.
اسم بابلي معناه “نرجل، حامي الملك” أو “ليت نرجل يحمي الملك”، وهو أحد أمراء نبوخذنصر البابلي وكان يشغل وظيفة “رب ماج” في البلاط البابلي وربما كان معنى هذه الوظيفة “الأمير العظيم” (ار 39: 3 و13). وهو نفسه نريكلسر الذي تزوج من ابنة نبوخذنصر وخلفه بعد موته من 556 – 560 ق. م.
ويذكر هذا الاسم مرتين في العدد الثالث من الأصحاح التاسع والثلاثين من نبوة إرميا، في قائمة تضم أسماء رؤساء ملك بابل الذين جاءوا بعد فتح أورشليم، وجلسوا في الباب الأوسط. وفى المرة الثانية يوصف بأنه “رئيس المجوس” (إرميا 39: 3 و13)، وقد يكون هذا التكرار إما عن خطأ من الناسخ، أو أنه كان هناك شخصان بنفس الاسم.
وقد اكتشف لوح خزفي مكسور، منقوشة عليه أسماء بعض رجال حاشية نبوخذنصر الثاني ملك بابل، جاء فيهم اسم نرجل شروصر أمير “سن – ماجير”. وعلى أساس هذا النص المسماري ذكرت بعض الترجمات الإنجليزية (مثل الترجمة الإنجليزية الحديثة، وتوراة أورشليم) الأسماء هكذا: نرجل شراصر أمير سيماجير، بنو سرسخيم رئيس الخصيان، نرجل شراصر رئيس المجوس.. “(إرميا 39: 3).
والأرجح أن نرجل شراصر كان هو قائد الجيش الذي جلس على عرش بابل في 560 ق. م. بعد “أويل مرودخ” ابن نبوخذنصر ويعرف في التاريخ باسم “بزيجليصر”، وكان (كما يذكر المؤرخ اليوناني بروسوس) قد تزوج “بل شوم إشكن” إحدى بنات نبوخذنصر. ولعله جلس على العرش نتيجة قيامه بثورة اغتال فيها “أويل مرودخ”، أو باعتباره الوريث الشرعى لصهره “أويل مرودخ” بعد مقتله.
وقبل اعتلائه العرش بنحو 35 سنة، تذكر الوثائق أنه كان أحد ملاَّك الأراضي الأثرياء، فكانت له أملاك في بابل وفي أوفيسي، وقد عينه نبوخذنصر مشرفاً على شئون معبد إله الشمس في “سبَّار”. وفى أثناء النصف الأول من حكمه القصير، اهتم بتجديد معيد “إيزاجيلا” في بابل، ومعبد “إيزيدا” في بورسيبا، وإعادة بناء قصر قديم ليكون مقرّاً له، وترميم القنوات المائية حول بابل.
وتذكر قصاصة من تاريخ بابل، حملة قام بها “نريخليصر” في 557 ق. م. فيها قاد الملك جيشه إلى الطرف الشمالي الغربي من إمبراطوريته، إلى كيليكية لصد هجوم “أبواشا” ملك “بيرنيدو” (غربي كيليكية) الذي كان قد وصل إلى “هوم” (شرقي كيليكية). وبالرغم من سلسلة الجبال الوعرة، نجح “نريجليصر” وجيشه في صد زحف “أبو اشا” بل ومطاردته إلى بلاده. وتذكر هذه القصاصة أن الممرات بين الجبال كانت تبلغ من الضيق حدّاً، جعلت الجنود يسيرون واحداً خلف الآخر لمسافة نحو مائة ميل، كما نجحوا في الاستيلاء على جزيرة “بيتوسو” الصخرية التي كانت تحرسها حامية من 6000 جندي.
وبعد موت “نريجليصر” في 556 ق. م. استطاع ابنه “لاباسي مردوخ” أن يملك مدة تسعة أشهر، إلى أن قتله نبو نيدس آخر الملوك الكلدانيين.
وكان نرجل شراصر أحد رؤساء ملك بابل الذين أُرسلوا فأخذوا إرميا النبى من دار السجن، واسلموه لجدليا بن أخيقام الذي أقامه نبوخذنصر والياً على اليهود، فسكن إرميا بين الشعب (إرميا 39: 10 – 14).
نَرْكيسّوس
narcissus اسم يوناني معناه “نرجس” وهو رجل كان يسكن رومية، وقد أرسل بولس سلامة إلى المسيحيين في بيته في رسالته إلى أهل رومية (16: 11).
منزل
فندق لايواء المسافرين. وقد عرفت الفنادق منذ ازمنة قديمة، ولكنها لم تكن كثيرة ولا فخمة مثل البيوت العادية. وكانت اشبه بمحطات للسفر (تك 42: 27 وخر 4: 24 ولو 10: 35). ويسوع نفسه ولد في منزل، ووضع في مذود النزل، لعدم وجود غرفة لاجله في المنزل نفسه (لو 2: 6). واستعمل الاقدمون لفظة خان مرادفة للمنزل.
منازل
يقصد بها الكوكب الاثني عشر (أي 38: 32). وكان القدماء الوثنيون يعبدونها. حتى يهود القدس انفسهم عبدوها زمن الملك يوشيا الذي ادرك ان ذلك مخالف لاوامر الرب فابطل عبادتها وعزل كهنتها من الخدمة (2 مل 23: 5).
نزيل
الغريب عن بني إسرائيل، المقيم بينهم دون ان يكون عبرانيًا، أي انه كالمقيم في المنزل (في الفندق) دون ان يكون من اصحابه (خر 12: 48).
نزه | نزاهة
نزه المكان نزاهة: بعد عن الريف وعن عوامل التلوث. ويقول يعقوب في بركته الأخيرة لابنه يساكر: “يساكر… فرأى المحل أنه حسن والأرض أنها نزهة، فأحنى كتفه للحمل وصار للجزية عبدًا (تك 49: 15).
والنزاهة: البعد عن السوء وترك الشبهات. ويوصي الرسول بولس الأزواج والزوجات من المؤمنين قائلًا: “لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعون أيضًا معًا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم” (1 كو 7: 5، انظر أيضًا 2 تى 3: 3).
وتنزه عن الشيء: بَعُد عنه وتصوَّن، فيقول الرسول بولس: “على رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله المنزه عن الكذب” (تي 1: 2).
نزا | ينزو | نزاء
نزا الفحل على الأثنى: وثب عليها. وقد جاء في الشريعة: “لا تقف امرأة أمام بهيمة لنزائها. إنه فاحشة” (لا 18: 23) وكان عقاب ذلك الموت (لا 20: 16). وقد أمرت الشريعة أيضًا: لا تُنَزِّ بهائمك جنسين، وحقلك لا تزرع صنفين. ولا يكن عليك ثوب مصنف من صنفين “(لا 19: 19).
أنساب
مواليد، جداول نسب المسيح يسوع.
نساج
هم صناع الالبسة، أي الحائكين للصوف والاقمشة (حر 35: 35) ووصف العنكبوت بانه ينسج خيوطه (اش 59: 5).
النسر
أحد الطيور الكاسرة vultures. وهو عدة أنواع. إلا أن الكتاب المقدس يجملها كلها ولا يفرق بين نوع وآخر. واعتبر اليهود النسور طيورًا نجسة غير صالحة للأكل (لا 11: 13 وتث 14: 12). وقد ورد ذكر النسر وصفاته رمزًا لأمور كثيرة. فضرب المثل به لسرعته في الطيران (تث 28: 49) وتحليقه العالي في أجور الفضاء (ام 23: 5 و30: 19 واش 40: 31) وبنائه وكره في أماكن عالية يصعب الوصول إليها (أي 39: 27 – 30 وار 49: 16) وحدة بصره (أي 39: 29) وخلو عنقه من الريش (مي 1: 16) وطول عمره (مز 103: 5) وشدة اعتنائه بفراخه وتعليمه إياها الطيران (تث 32: 11) ولما كان الفرس يستعملون النسر شعارًا لدولتهم القديمة فقد وصفهم إشعياء “بالكاسر من الشرق” (اش 46: 11). وفي الفن المسيحي النسر رمز ليوحنا الرسول أو للقيامة.
والنسر طائر من الجوارح حاد البصر (أي 39: 29)، من الفصيلة النسرية، من رتبة الصقريات، وأسمه في العبرية شبيه به في العربية، وقد سمي بالنسر لأنه “ينسر” (أى يمزق) لحم فريسته. وهو أكبر الجوارح حجماً إذ يبلغ طوله نحو أربع أقدام، والمسافة بين طرفي جناحية المبسوطين نحو عشرة أقدام، وله منقار قوي معقوف مدبب ذو جوانب مزودة بقواطع حادة، وله قائمتان عاريتان، ومخالب قصيرة ضعيفة نوعاً، والأصبع الوسطى يساوى باقي الأصابع في الطول على خلاف باقي الجوارح التي تستخدمه في القبض على فرائسها. وللنسر جناحان كبيران قويان، وهو يتغذى بالجيف، ولذلك كان يعتبر في الشريعة من الطيور النجسة التي لا يجوز أكلها (لا 11: 13، تث 14: 12). ولا يهاجم الحيوانات إلا مضطراً، ويستوطن المناطق الحارة والمعتدلة.
ومنذ جيل مضى، كان النسر من أكثر الطيور وجوداً في فلسطين، ولكنه الآن كاد ينقرض منها، فقد مات الكثير من النسور بالسموم التي توضع طعماً للثعالب وبنات آوى، علاوة على أن النسور قليلة الإنتاج، فالأنثى تضع بيضة أو بيضتين فقط كل سنة. وتضع أعشاشها في أعالي الصخور (أي 39: 27 و28، إرميا 49: 16، عو 4). والنسر شديد العناية بصغاره وبخاصة في الأسابيع السبعة الأولى من عمرها حين يعلِّمها الطيران (تث 32: 11)،.
وكثيراً ما يستدفئ على قمة الصخور في شمس النهار. وهو يستطيع الطيران بسرعة، وبخاصة عند الانقضاض على فريسة (تث 28: 49، أي 9: 26). كما أنه يستطيع أن يحلق عالياً في الجو، حتى ليكاد يختفي عن الأنظار (أم 23: 5، 30: 19، إش 40: 31). وصياحه أشبه بالهدير.
ويرمز بالنسر – عادة – للملوك. وقد كان شعار الإمبراطورية الفارسية، لذلك يتنبأ إشعياء عن كورش ملك فارس بالقول: “داع من المشرق الكاسر من أرض بعيدة رجل مشورتي” (إش 46: 11). ويشبه حزقيال النبي ملوك مصر وبابل “بنسر عظيم” (حز 17: 3 و7)، كما كان قدماء المصريين يمثلون الإلهة “نخبت” والإلهة “موط” بنسر.
والنسر مثله مثل سائر الطيور آكلة الجيف (أم 30: 17)، يكاد يكون عاري الرقبة من الريش (ميخا 1: 16)، ويبدو أن ذلك لمنع تجلط دم الفريسة حول الريش، عندما يدفع النسر رأسه في أحشاء الفريسة.
وقد رأي حزقيال النبي “شبه أربعة حيوانات لكل منها أربعة أوجه”، كان أحدها وجه نسر (حز 1: 6 – 10). وقد رأي يوحنا الرسول في رؤياه في جزيرة بطمس “في وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيوناً من قدام ومن وراء… والحيوان الرابع شبه نسر طائر” (رؤ 4: 6 و7).
ويوجد في فلسطين نوعان من النسور، الأول هو “النسر الملكي” واسمه باللاتينية “أكيلا هلياكا هلياكا” aquila heliaea heliaea والثاني “النسر الذهبي” (أكيلا كريزايتوس (aquila chrysaetos) ويستطيع النسر الذهبي أن يطير مسافة ثلاثة أو أربعة أميال في عشر دقائق، ولعله من هنا جاء التشبيه في رثاء داود لشاول ويوناثان: “شاول ويوناثان… أخف من النسور وأشد من الأسود” (2 صم 1: 23، انظر أيضا إرميا 4: 13، مراثي 4: 19).
الإله نسروخ الآشوري
أحد الآلهة الاشورية. كان له هيكل في نينوى, وكان الملك سنحاريب يتعبد له. وفي معبده قتل. وقد قتله أبناءه أدرملك وشرآصر (2 مل 19: 37 واش 37: 38). وقد اعتقد البعض انه نوسكو اله النار أو انه مردوك أو اشور.
مٍنْساس
مثل المنخس، قضيب حديد دقيق الرأس يستعمل لوخز الحيوانات به لتسرع في السير (قض 3: 31 و13: 21 وجا 12: 11) وقد ضرب به شمجر بن عناة ست مئة من الفلسطينيين.
مِنْسف
قطعة خشب كان المزارعون يستعملونها لتذرية الحبوب. وهي شبيهة بالرفش (اش 30: 24) ولا يزال بعض الفلاحين في الشرق يستعملونها إلى اليوم.
نشيد الأناشيد
الإنجليزية: song of songs أو song of solomon – العبرية: שיר השירים (شير ها شيريم) – هو السفر الثاني والعشرون من أسفار العهد القديم، وخامس الأسفار الشعرية ويسمى أحيانًا نشيد سليمان (وهذا هو اسمه في النسخة الانكليزية من الكتاب المقدس) وهو مجموعة أناشيد وأغان. والمتكلم فيها يختلف بين قطعة وأخرى.
وهناك ثلاث وجهات نظر في تفسير هذا السفر:
1 – فالرأي الأول وهو الذي ينظر إلى السفر نظرة حرفية تاريخية يقول: أن هناك ثلاث شخصيات رئيسية وهي:
الراعية شولميث وحبيبها الراعي الشاب والملك سلمان. ويقولون ان شولميث كانت مخطوبة لراع شاب وبالرغم من الجواذب التي توفرت لدى الملك سليمان لجذبها إليه. إلا أنها بقيت وفيّة على محبها لخطيبها إلى أن تزوجا في النهاية. والذين يقولون بهذا الرأي يرون أن القصة موضوعة على شكل رواية ذات فصول ومناظر. ففي الفصل الأول منظران:
(1) منظر شولميث تنتظر حبيبها الراعي وتشكو من سجنها في القصر رغم إرادتها (ص 1: 2 – 7) فتجيبها سيدات القصر متهمكات (1: 8).
(2) والمنظر الثاني يظهر سليمان يسعى لاستمالة قلبها (1: 9 – 2: 7).
وفي الفصل الثاني منظران أيضًا:
(1) منظر لفتاة تستعيد ذكريات حبيبها وزيارته لها في قريتها (2: 8 – 17) وتؤكد له انها ستبقى وفية له وتتمنى أن تعود إليه.
(2) وفي المنظر الثاني تروي الفتاة حلمًا شاهدته في منامها، عم خروجها للبحث عن حبيبها في المدينة وعثورها عليه (3: 1 – 6).
وفي الفصل الثالث أربعة مناظر:
(1) منظر أهالي القدس يجتمعون أمام أحد أبوابها (3: 6 – 11) ويظهر عن بُعد سليمان وعلى رأسه التاج الذي توجته به أمه يوم زواجه – والمقصود من هذا المنظر إغراء الفتاة بعظمة الملك لعلها ترضى بأن تصبح ملكة.
(2) منظر سليمان والفتاة وسيدات القصر وسليمان يسعى لاستمالة قلب الفتاة (4: 1 – 7).
(3) منظر الفتاة ونساء القصر والفتاة تشيد بحبيبها (4: 8 – 5: 1).
(4) منظر حلم تراه الفتاة ثم ترويه (5: 2 – 8).
وفي الفصل الرابع أربعة مناظر أيضًا:
(1) منظر تعجب نساء القصر من وفائها لحبيبها وإعراضها عن الملك (5: 9 – 6: 3).
(2) محاولة جديدة يقوم بها الملك لاستمالتها بوصفه محاسنها (6: 4 – 13).
(3) منظر محاولته الأخيرة (7: 1 – 9).
(4) منظر الفتاة تصر على عودتها إلى حبيبها (7: 10 – 8: 4).
وفي الفصل الخامس يرى رعاة شولم الفتاة مستندة على حبيبها وتعلن أنها قد تممت خير انتصارات إخوتها (8: 5 – 14) وفي 8: 13 يدعو الراعي حبيبته أن تنشد أغنية. وفي 8: 14 تستجيب الفتاة إلى رغبة حبيبها وتدعوه أن يقفزا معًا فوق جبال الأطياب.
2 – أما الرأي فهو الذي يقول به أيضًا أصحاب التفسير الحرفي، إنما يقصرون أشخاص القصة على اثنين وهما شولميث وسليمان ولكن دارسي الكتاب لا يجدون في هذا الرأي تفسيرًا للإشارات الواردة في السفر إلى الحبيب الراعي (2: 16 و6: 3) وكذلك لا يجدون فيه تفسيرًا للإشارات إلى المراعي والجبال مما لا يتفق وحياة سليمان الذي نشأ في أورشليم وعاش فيها.
أما رسالة السفر بحسب ما يراها أصحاب الرأي الحرفي فهي:
أ – الأمانة في المحبة البشرية كما بقيت شولميث أمينة وفية لحبيبها.
ب – إن المحبة البشرية الإنسانية الصحيحة هي التي يمنحها الله دون سواه (8: 6).
3 – أما الرأي الثالث فهو الرأي الرمزي أو الرأي المجازي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويرى أصحاب هذا الرأي إن هناك معنى خفيًا في كل دقيقة من دقائق الكتاب وأصحاب هذا الرأي لا يذكرون شيئًا عن الراعي كما ورد في الرأي الحرفي ذي الثلاث شخصيات.
وكل محبة إنسانية بشرية صحيحة في رأي الرمزيين والمجازيين إِن هي إلا رمز لمحبة الله لشعبه وانعكاس لهذه المحبة الإلهية. فكان اليهود منذ القديم يفسرون هذا السفر تفسيرًا رمزيًا للتعبير عن محبة الله لشعبه، فهو الحبيب وهم الحبيبة. وقد أخذت هذا التفسير الرمزي الكنيسة المسيحية وفسرته كتعبير عن محبة المسيح لكنيسته التي لا يمكن أن تنفصل عنه مهما كانت إغراءات العالم. (قارن هذا السفر بهوشع ص 1 – ص 3 واش 54: 5 وار 3: 1 و2 كو 11: 2 واف 5: 23 – 32 ورومية 7: 4 ورؤ 19: 6 – 8).
ويمكن أن يقسم هذا السفر بحسب المفسرين الذين يقصرون شخصياته على اثنتين أن كان حرفيًا أو رمزيًا مجازيًا إلى ما يأتي:
أولًا – اجتماع الحبيبين (1: 2 – 2: 7).
1 – نساء القصر وشولميث (1: 2 – 8).
2 – سليمان وشولميث (1: 9 – 2: 7).
ثانيًا – أناشيد أنشدتها شولميث بمفردها (2: 8 – 3: 5).
1 – ذكريات زيارة الملك سليمان للجليل 2: 8 – 17.
2 – حلم فيه تروي إنها تبحث عن حبيبها (3: 1 – 5).
ثالثاُ – الزواج الملكي (3: 6 – 5: 1).
1 – الموكب (3: 6 – 11).
2 – الوليمة (4: 1 – 5: 1).
رابعًا – الحبيب فقد ثم وجد ثانية (5: 2 – 6: 9).
1 – حلم في أورشليم (5: 2 – 6: 3).
2 – الحبيبة وجدت حبيبها ثانية (6: 4).
خامسًا – الملكة الجميلة الوديعة (6: 10 – 8: 4).
1 – الحدائق الملكية (6: 10 – 7: 5).
2 – سليمان وشولميث (7: 6 – 8: 4).
سادسًا – الحبيبان في منزل شولميث (8: 5 – 14).
1 – ظهور سليمان وشولميث معًا (8: 5 – 7).
2 – منزل شولميث (8: 8 – 14).
ويختلف المفسرون في تفسير العدد الأول “نشيد الأناشيد الذي لسليمان” فيقول بعضهم أن هذا يعني أن سليمان هو كاتب هذا السفر. ويقول آخرون أن هذا يعني أن السفر كتب عن سليمان.
وهذا الشعر الجميل مليء بأوصاف جميلة للطبيعة فيذكر واحد وعشرين نوعًا من النبات وخمسة عشر نوعًا من أنواع الحيوان.
وقد وردت العبارة “أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول أَلا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء” عدة مرات في هذا السفر الشعري (2: 7 و8: 4).
منشار
استعمل اليهود المناشير للخشب (اش 10: 15) ولقطع الحجارة (1 مل 7: 9). ولتعذيب الأسرى (عب 11: 37). وربما كانت العبارات في (2 صم 12: 31 و1 أخبار 20: 3) تشير إلى العمل بالمناشير وليس إلى التعذيب بها. وأقدم آثار للمناشير ترجع إلى العهود المصرية الفرعونية. وكان المنشار القديم في مصر وعند اليهود بمقبض واحد. وكانت شفرته من البرونز. أما المناشير الأشورية فكانت ذات مقبضين، وكانت شفراتها من حديد. ويقول السفر الابوكريفي “صعود إشعياء” أن هذا النبي استشهد منشورًا بمنشار.
نشل | منشال | مناشل
نشل الشئ نشلاً: أسرع نزعه. وكان المنشال أشبه بالشوكة تنحنى أطرافها المسننة للخلف لسحب اللحم من المرجل. وقد استخدمت المناشل في خيمة الاجتماع (خر 27: 3، 38: 3، عد 4: 14) وفي الهيكل، وقد صنعها حورام للملك سليمان من الذهب الخالص (1 أخ 28: 17، 2 أخ 4: 16).
“وفي أيام عالي الكاهن كان غلام الكاهن يستخدم منشالاً ذا ثلاثة أسنان، فيضرب في المرحضة أو المرجل أو المقلى أو القدر. كل ما يصعد به المنشل يأخذه الكاهن لنفسه” (1 صم 2: 13 و14).
نَصْب | نُصُب | أنصاب
النَّصْبُ والنُّصُبُ: كل ما عُبد من دون الله، والجمع: “أنصاب”، أو هي الحجارة التي يذبح عليها للأصنام. وقد ترجمت نفس الكلمة العبرية مراراً كثيرة إلى “تماثيل” (2 مل 3: 2، 10: 26 و27، 18: 4، 23: 14، 2 أخ 14: 3.. إلخ.)، كما ترجمت إلى عمود (تك 28: 18 و22، 31: 13 و45، 35: 14 و20، خر 24: 4… الخ).
وقد أمر الرب الشعب قديماً: “لا تصنعوا لكم أوثاناً ولا تقيموا لكم تمثالاً منحوتاً أو نصباً، ولا تجعلوا في أرضكم حجراً مصوراً لتسجدوا له” (لا 26: 1، تث 16: 25.. إلخ.). وأيضاً: “لا تسجد لآلهتهم (آلهة الوثنيين) ولا تعبدها، ولا تعمل كأعمالهم. بل تبيدهم وتكسر أنصابهم” (خر 23: 24، 34: 13، تث 7: 5، 12: 3.. الخ).
وقد نصب شاول الملك “لنفسه نصباً أي تمثالاً (1 صم 51: 12). وكذلك فعل أبشالوم بن داود” فأقام لنفسه وهو حي النصب الذي في وادي الملك، لأنه قال: ليس لي ابن لأجل تذكير اسمي “(2 صم 18: 18).
وكثيراً ما كسر بنو إسرائيل هذه الوصية إذ “بنوا هم لأنفسهم مرتفعات وأنصابا وسواري على كل تل مرتفع، وتحت كل شجرة خضراء” (1 مل 14: 23، 2 مل 17: 10 و11، 2 أخ 24: 18، ارجع أيضاً إلى إرميا 31: 21، 43: 13، خر 26: 11، هو 10: 1 و2.. الخ).
وأقام الرب بعض الملوك الأتقياء الذين نفذوا وصية الرب، مثل: “آسا” الذي قيل عنه: “وعمل آسا ما هو صالح ومستقيم في عينى الرب إلهه، ونزع المذابح الغريبة والمرتفعات، وكسَّر التماثيل وقطع السواري، وقال ليهوذا أن يطلبوا الرب إله آبائهم، وأن يعملوا حسب الشريعة والوصية..” (2 أخ 14: 2 – 5، 1 مل 14: 11 – 13)، وكذلك فعل ابنه يهوشافاط (2 أخ 17: 5، 19: 3)، وحزقيا (2 مل 18: 3 و2 أخ 31: 1)، ويوشيا (2 مل 23: 4 – 15، 2 أخ 34: 3 – 8).
نصيب
اسم عبري معناه “عمود” وهي بلدة في اليهودية، ذكرت مع يفتاح واشنة وقعيلة واكريب ومريشة (يش 15: 43) وهي بيت نصيب، في جنوب فلسطين، جنوبي خربة قيلة بميلين.
نصيح
اسم عبري معناه “مخلص” وهو رئيس عائلة النثينم التي عاد بعض افرادها مع زربابل من الأسر إلى القدس (عز 2: 54 ونح 7: 56).
ناصية الرأس
الناصية: مقدم الرأس أو شعر مقدم الرأس. ويقول حزقيال النبي إن “يَدَ السَّيِّدِ الرَّبِّ وَقَعَتْ عَلَيَّ.. وَمَدَّ شِبْهَ يَدٍ وَأَخَذَنِي بِنَاصِيَةِ رَأْسِي، وَرَفَعَنِي رُوحٌ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَتَى بِي فِي رُؤَى اللهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشِّمَالِ” (سفر حزقيال 8: 1 – 4).
نضح | منضحة | تنضح
نضح الثوب ونحوه: رشه بماء أو طيب. والمنضحة: آلة لرش الماء ونحوه. وقد أمر الرب موسى أن يأخذ من الدم (دم كبش الملء) الذي على المذبح، ومن دهن المسحة، وتنضح على هارون وثيابه، وعلى بنيه وثياب بنيه معه، فيتقدس هو وثيابه، وبنوه وثياب بنيه معه “(خر 29: 21). كما أمره أن يأخذ اللاويين وينضح” عليهم ماء الخطية، وليمروا موسى على كل بشرهم، ويغسلوا ثيابهم فيتطهروا “، وذلك قبل تقدمهم لخدمة الرب في خيمة الاجتماع (عد 8: 5 – 16).
وقد قدم كل رئيس من رؤساء الأسباط عند تدشين خيمة الاجتماع في برية سيناء – بين عطاياهم – منضحة واحدة من فضة وزنها سبعون شاقلاً (عد 7: 13 و19.. الخ).
وعند بناء الهيكل في أيام سليمان الملك، عملت مائة منضحة من ذهب خالص (1 مل 7: 50، 2 أخ 4: 8) وذلك مما كان قد أعده أبوه داود لهذا الغرض (1 أخ 28: 17)، وكانت هذه المناضح من بين الغنائم التي أخذها نبوخذ نصر ملك بابل (2 مل 25: 15، إرميا 52: 18).
وبعد العودة من السبي البابلي، أعطى الترشاثا (نحميا) لخزينة العمل في بيت الرب “ألف درهم من الذهب وخمسين منضحة” (نح 7: 70).
نضد | منضدة
نضد الشيء نضداً: ضم بعضه إلى بعض منسقاً، أو وضعه بعضه فوق بعض، فهو منضّد ونضيد. وعندما أرسل ملك أريحا إلى راحاب لتسلم الرجلين اللذين أتيا إليها من بني إسرائيل، أطلعت الرجلين لي السطح “ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على السطح” (يش 2: 3 – 6).
نضض | منضضة
نضض الشيء: جهزه وهيأه. ويقول الرب لشعبه القديم، في ارتداده عن الرب، كامرأة زانية انغمست في رجاسات الأمم المجاورة: “الذين لأجلهم استحممت، وكحلت عينيك، وتحليت بالحلي، وجلست على سرير فاخر أمامه مائدة منضضة، ووضعت عليها بخوري وزيتي” (حز 23: 40 و41) أي مائدة مهيأة (انظر الترجمة الكاثوليكية).
نطر | ناطور | نواطير
نطر الكرم: حفظه وحرسه. و “الناطور”: حافظ الكرم ونحوه. وتقول عروس النشيد: “جعلوني ناطورة الكروم، أما كرمي فلم أنطره” (نش 1: 6). والجمع: “نواطير” (نش 8: 11 و12، أي 27: 18، إرميا 31: 6).
النطرون
قلوي غير نقي يظهر أحيانًا على سطح بعض الأراضي (مثل بحيرة النطرون في مصر)، أو أنه يُسْتَخرَج من بعض النبتات البرية (مثل الاشنان وحشيشة القلي) عن طريق إحراق تلك النباتات ثم أخذ رمادها. وتتألف مادة النطرون من كربونات الصودا مخلوطة مع التراب وبعض الأملاح الأخرى. وقد ضرب المثل بتفاعل الخل مع النطرون، إذ أن امتزاجهما معًا يعطي غليانًا شديدًا، لتطير غاز حامض الكربونيك منه. وقد ورد ذكر النطرون في (أم 25: 20 وار 2: 22).
ويتكون النطرون أساسًا من كربونات الصوديوم مع الكثير من الشوائب. وكان مصدره الرئيسي في العصور القديمة البحيرات الضحلة في وادي النطرون على بعد نحو ستين ميلًا إلى الشمال الغربي من مدينة القاهرة، إذ تتبخر مياهها في فصل الجفاف تاركة رواسب صلبة من النطرون. ويوجد النطرون أيضًا في أماكن أخرى من العالم القديم، كما يوجد بكثرة في نيفادا وكاليفورنيا وبخاصة في بحيرتيّ “مونو” و “أوين”.
وقد استخدم القدماء النطرون، بعد خلطه بالزيت، في صنع نوع من الصابون يُسْتَخدَم في الغسيل. ويتفاعل النطرون بفوران شديد مع الأحماض لتصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون. ولذلك يقول الحكيم: “كخل على نطرون، من يغني أغاني لقلب كئيب” (أم 25: 20)، فهو أمر يثير الامتعاض بشدة.
ويقول الرب على فم إرميا النبي بشعبه القديم المرتد عنه: “فإنك وإن اغتسلت بنطرون، وأكثرت لنفسك الأشنان، فقد نقش إثمك أمامي يقول السيد الرب” (إرميا 2: 22). أي أن النقاوة الخارجية لا تفيد شيئًا، لأن الرب ينظر إلى القلب (1صم 61: 7، 23: 26.. إلخ).
نطوفاتي | النطوفاتي
(وليس النطوفاني) والاسم هو نسبة إلى نطوفة. وقد نسب إليها مهراي وخالب بن بعنة (2 صم 23: 28 و29) وسرايا بن تنحومث (2 مل 25: 23).
بلدة نطوفة في يهوذا
اسم عبري معناه “منفط” وهي بلدة في يهوذا بالقرب من بيت لحم (1 أخبار 2: 54 وعز 2: 21 و22 ونح 7: 26)، وكان مسقط رأس اثنين من رجال الحرب عند داود (1 أخبار 27: 13 و15). واجتمع بين رجال البلدة على الحاكم الذي عينه نبوخذنصر على القدس (2 مل 25: 23 وار 40: 8). وبعد انتهاء السبي عاد ست وخمسون من سكانها إليها (عز 2: 22). ولم تكن في البدء من نصيب اللاويين، ولكن بعضهم سكنها بعد السبي، كما سكنها بعض المغنين (1 أخبار 9: 16 ونح 12: 28). وربما كانت في خربة بد فالوح بالقرب من عين النطوف، إلى الجنوب من بيت لحم بخمسة أميال.
منطقة | مناطق
وهي الزنار لان الإنسان يتمنطق به حول وسطه (أي 12: 18 وام 31: 24 واش 3: 20 وار 2: 32). وكان الزنار يُسْتَعْمَل لغايتين، لشد الثوب، ولحمل النقود (مت 10: 9 ومر 6: 8)..
نعرات | نعرة
اسم عبري معناه “فتاة” وهي بلدة علة تخوم افرايم، إلى الشرق من بيت ايل، وقرب أريحا (يش 16: 7)، أي أنها كانت في وادي الأردن. وربما كانت نفس نعران (1 أخبار 7: 28). وظن بعضهم أنها عين دوق.
نعران
بلدة في افرايم (1 أخبار 7: 28). وتسمى اليوم عين دوق. وهي في وادي الاردن، على بعد خمسة اميال شمالي اريحا.
نَعْرَايُ بْنُ أَزْبَايَ
naarai ben ezbai ابن أزباي، وهو أحد رجال الحرب عند داود (1 أخبار 11: 37). وهو نفسه فعراي (2 صم 23: 35).
نعرة
اسم عبري معناه “فتاة”. وهي إحدى زوجتي احور أبي تقرع من سبط يهوذا، وأم حافر واخزام والتيماني والاخشتاري (1 أخبار 4: 5 و6).
نَعَريْا أبو اليوعيني
اسم عبري معناه “حامل ترس يهوه”:
أبو اليوعيني وحزقيا وعزريقام، أحد أبناء شمعيا الستة، من نسل سليمان (1 أخبار 3: 22 و22).
نَعَريْا الشمعوني
اسم عبري معناه “حامل ترس يهوه”:
أحد بني شمعون، رئيس سبط ذهب إلى جبل سعير لمحاربة العمالقة أيام الملك حزقيا (1 أخبار 4: 42).
نعش الميت
السرير الذي يحمل عليه الميت. وهو يختلف في شكله وفي تقاليد صنعه بين عصر وعصر وبين بلد وبلد. وكان اليهود يستعملونه دائمًا (2 صم 3: 31 ولو 7: 14).
كوكب النعش
كوكب كبير وذات نور قوي، اسماه اليونانيين والرومان الدب الأكبر. (أي 9: 9 و38: 32).
نعل | نعال
حذاء.
نعام | نعامة
من أكبر الطيور. وهي تعيش عادة في الأماكن الرملية المقفرة. وقد وجدت في إفريقيا وآسيا الغربية منذ عهود قديمة. واعتبرت عند العبرانيين من الحيوانات النجسة المحرم عليهم أكلها (لا 11: 16 وتث 14: 15)، وفي الكتاب المقدس وصف كثير لها. فهي ذات صوت كالنحيب (مي 1: 8) وتعيش في البراري (اش 13: 21 و34: 13) وترفرف بجناحيها (أي 39: 13) وطبعها جاف ولا تحب بيضها (مرا 4: 3). وذلك أن النعامة تجعل أعشاشها في الرمل، فتحفرها ثم تملأها بيضها، ولكنها إن طُرِدَت من صياد تهرب منه تاركة البيض بلا حماية. أما عدوها فسريع جدًا (أي 39: 13 – 18).
وللنعامة جسم ضخم يصل ارتفاعها إلى سبعة أقدام ويصل طولها إلى تسعة أقدام. ولها ريش ابيض واسود، ثمين. ولكن أجنحتها خفيفة وقصيرة فلا تمكنها من الطيران.
وكان يُعتقد أن النعامة تدفن رأسها في الرمال حينما ترى صيادًا يقترب منها لعله لا يراها، مع أن جسمها يبقى مكشوفًا. ولكن هذه مجرد أسطورة نشأت في القرن الأول الميلادي، وليست حقيقة علمية.. أو ربما يكون السبب هو كون النعام يضع رأسه في الرمال لابتلاع بعض الحصي أو الرمال، أو حتى في كونها تنحني لأسفل كنوع من السلوك الدفاعي، فيظهر للبعض من بعيد أنها تدفن رأسها.
نعماتي
أحد سكان نعمة. وهو لقب صوفر أحد اصحاب الثلاثة الذين اتو اليه يشاركونه احزانه في مصائبه (أي 2: 11). ويعتقدان ان نعمة في شمال شبه الجزيرة العربية. وربما كانت في جبل النعمة.
نعمان
naaman اسم سامي معناه “نعيم”.
نعمان ابن بنيامين | نعمان ابن بالع
naaman اسم سامي معناه “نعيم”.
أحد أبناء بنيامين ابن يعقوب (تك 46: 21). ويرجح أن الكلمة “بنو” هنا تشمل معنى “أحفاد”. وبذلك نعمان هذا، هو نفس نعمان بن بالع بن بنيامين، رئيس عشيرة النعمانيين (عد 26: 40).
نعمان السرياني | نعمان الأبرص
naaman اسم سامي معناه “نعيم”.
رئيس جيش الملك بنهدد ملك أرام.
وهو رئيس جيش بنهدد ملك الأراميين في أواسط سورية. وأصيب بمرض البرص وبحث عن علاج فأخبرته إحدى جواري امرأته، وهي يهودية، أن في السامرة نبيًا لله يقدر على إبراء المرضى اسمه إليشع، فاخذ كتاب توصية من ملكه إلى ملك بني إسرائيل وسافر إلى السامرة وأعطى الكتاب للملك، وللحال خاف الملك لأنه اعتقد أن ملك أرام يقصد الإيقاع به ومحاربته بحجة عجزه عن شفاء القائد الأبرص. ولما علم أليشع بذلك أرسل يطمئن ملك بني إسرائيل ويتعهد بإبراء المرض أن آتي إليه. فذهب نعمان إلى أليشع. ولكن أليشع لم يقابله، واكتفى بأن أرسل إليه رسولًا حمل له رأي النبي وهو أن على نعمان أن يذهب إلى نهر الأردن ويغتسل في مياهه سبع مرات، وللحال أُبرئ من مرضه وزال عنه البرص. ورجع نعمان إلى أليشع وأراد أن يقدم إليه هدية، وكان قد أتى ومعه حمل من الذهب والفضة والثياب، فرفض أليشع قبول الهدية.. وكان عند أليشع غلام جيحزي فأغرته نفسه على طلب الهبة لنفسه. ولذلك خرج نعمان من عند أليشع وابتعد حتى لحقه جيحزي في السر، وكذب عليه زاعمًا أن أليشع يريد هدية لبعض الأنبياء، فصدق القائد كلامه وأعطاه زيتي فضة وحلتي ثياب. وأخذ جيحزي gehazi الهدية وأخفاها وراء أكمة ودخل عند أليشع كأن لم يحدث شيء. إلا أن أليشع وبخه وأنبأه أن برص سيحل فعلًا.
أما نعمان فانه آمن بالله بعدما شفاه النبي من برصه، واخذ حمل بغلين من تراب البلاد المقدسة ليبني به مذبحًا للرب في بلاده. وتعهد بألا يقدم تقدمات بعد إلا لله الواحد وان يستنكف من عبادة باقي الآلهة (2 مل ص 5).
وقد تحدث يسوع لمستمعيه عن شفاء نعمان ولقبَّه بنعمان السرياني (لو 4: 27).
النعمانيون
هم نسل نعمان بن بالع بن بنيامين (عد 26: 40).
امرأة نعمان السرياني | زوجة نعمان
wife of naaman أصيب نعمان السرياني رئيس جيش بنهدد ملك سوريا بالبرص، وكان بالتأكيد الأمر صعبًا على زوجته والمحيطين به.. وفي أحد المرات قالت فتاة جارية إسرائيلية صغيرة – كانت قد أُخِذت جارية من أرض إسرائيل – لسيدتها امرأة سمعان عن نبي في إسرائيل من الممكن أن يشفي مرض زوجها (تقصد أليشع النبي) (سفر الملوك الثاني 5: 1 – 3). وعلى الفور أخبرت الزوجة زوجها المريض بالأمر (بالتأكيد لثقتها التامة في الجارية)، الذي بدوره أخبر الملك بنهدد ملك سوريا، والذي بدوره هو الآخر سمح له بالذهاب، وأرسل مكتوبًا لملك إسرائيل يطلب فيه شفاء عبده (سفر الملوك الثاني 5: 4 – 7)، إلا أن ملك إسرائيل اندهش من الطلب و “مَزَّقَ ثِيَابَهُ”. وعندما سمع النبي أليشع بالأمر طلب من الملك إحضار نعمان له، “فَيَعْلَمَ أَنَّهُ يُوجَدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ” (سفر الملوك الثاني 5: 8). وبالفعل تم شفاء الرجل ببركة شفاعات وصلوات النبي القديس أليشع (سفر الملوك الثاني 5: 9 – 19).
الفتاة الجارية الإسرائيلية لدى امرأة نعمان السرياني
maid of naaman’s wife بعد انتصار الأراميون على بني إسرائيل، أُخِذّت فتاة صغيرة من أرض إسرائيل كجارية، وتم تعيينها لخدمة زوجة سمعان السرياني الأبرص، رئيس جيش ملك أرام (سفر الملوك الثاني 5: 2). وعندما رأت الفتاة الصغيرة مرض سيدها سمعان، “قَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا: «يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ»” (سفر الملوك الثاني 5: 3)، وكانت تقصد أليشع النبي. وبالفعل قالت الزوجة لرجلها الذي استأذن الملك وذهب للنبي وشُفِي (سفر الملوك الثاني 5: 3 – 19).
ونلاحظ أنه بالرغم أن تلك الفتاة أُخِذَت من ضمن “غنائم الحرب”، إلا أنها كانت فتاة مخلصة أمينة لمخدوميها، ونصحتهم نصيحة غيَّرت حياة الأسرة بكاملها.. وبالتأكيد أيضًا كان موثوقًا بها، لدرجة أن الزوجة تخبر زوجها بالكلام، وهو يثق بدوره في الفتاة البسيطة لدرجة أنه يخبر الملك نفسه بالموضوع.
نَعَمَة ابنة لامك
اسم سامي معناه “مسر”.
أخت توبال قايين، وابنة لامك وصلة (تك 4: 22).
نَعَمَة العمونية زوجة سليمان
اسم سامي معناه “مسر”.
naamah the ammonite عمونية، أم رحبعام الملك وزوجة سليمان ابن داود (1 مل 14: 13 و2 أخبار 12: 13).
بلدة نَعَمَة
اسم سامي معناه “مسر”.
بلدة في اليهودية (يش 15: 41). ويرجح أنها خربة فرد مقابل عرق النعمان.
النِعْمَة
النعمة هي إظهار محبة الله للخطاة، إذ أن نعمة الله تخلصهم من الخطيئة بدون أن يستحقوا ذلك (1 تي: 1: 2). ولذلك يسمى الإنجيل “بشارة نعمة الله” (1 ع 2: 24). وكان بولس يبدأ رسالته بنعمة الله (1 كو 1: 3 إلخ..). وكان الله المرموز إليه بالراعي يسمى أحد عصويه “نعمة” إشارة إلى نعمته نحو شعبه (زك 11: 7 و10).
نُعْمي
← اللغة الإنجليزية: naomi.
اسم عبري معناه “سعادتي” وهي زوجة أليمالك. وقد ذهبت مع أليمالك ومع ابنيها محيلون وكليون من مسقط رأسهم في بيت لحم إلى أرض موآب، بعد حصول مجاعة في بلادهم، بحثًا وراء الرزق. وفي موآب مات زوجها، وبقيت مع ابنيها اللذين تزوجا من موآبيتين، عرفة وراعوث، وبعد عشر سنين مات ابناها، فرجعت إلى بيت لحم، ورجعت راعوث معها، أما عرفة فقد بقيت عند أهلها. وطلبت نعمي من أهالي بيت لحم الذين خرجوا لاستقبالها أن يسموها مرة، لان الله قد أمرها وأمات زوجها وابنيها. وقد أعجب أحد أقارب نعمي الأغنياء براعوث وكيف اعتنت بحماتها، وتزوجها. وكان اسمه بوعز. وأنجبت راعوث لبوعز طفلًا سُمِّيَ عوبيد، وهو جد الملك داود (سفر راعوث كله).
النَعْنَع | النعناع
الإنجليزية: mint – نبات بري وجوي، يقسم إلى عدة اصناف، واسم جنسه النباتي. اخضر اللون دقيق الأوراق صغير الحجم، ذو طعم حاد يستعمله الشرقيون مع الأكل وفي عمل السلطة. وكان النعنع من النبات الذي أمر اليهود بتعشيره (مت 23: 23).
نعيئيل
قرية على تخوم سبط أشير اقرب حدود نصيب بني نفتالي (يش 19: 27) وهي بين يفتحئيل وكابول. وربما كانت قرية يعانين، شرقي عكا بستة عشر ميلا وشمال كابول بميلين.
النغل | النغول
هو الابن غير الشرعي. وقد حرمت الشريعة دخوله في جماعة الرب إلى الجيل العاشر من أحفاده (تث 23: 2). وقد شبه كاتب سفر العبرانيين أبناء الله الذين لا يقبلون تأديبه بالنغول (عب 12: 8).
ونص الآية المذكور بها الكلمة هي: “إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ” (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 8).
نفتالي ابن يعقوب
اسم عبري معناه “مصارعتي”. وذكر اسمه نفتاليم (مت 4: 13 و15).
الابن السادس ليعقوب، والابن الثاني لبلهة جارية راحيل زوجة يعقوب. سمي نفتالي أي “مصارعتي” لان راحيل قالت: “مصارعات الله قد صارعتُ أختي وغلبتُ” (نك 30: 7 – 8). وهو أب السبط المسمى باسمه: سبط نفتالي، ولهم أرض نفتالي.
سبط نفتالي
← اللغة الإنجليزية: tribe of naphtali – اللغة العبرية: נַפְתָּלִי – اللغة اليونانية: νεφθαλί (φυλή).
اسم عبري معناه “مصارعتي”. وذكر اسمه نفتاليم (مت 4: 13 و15).
سبط نفتالي، وهم ذرية وعشيرة نفتالي ابن يعقوب وقد نال سبط نفتالي بركة يعقوب (تك 49: 21) وموسى (33: 23). وكان السبط المذكور ينقسم إلى أربعة بيوت كبرى، نسبة إلى أبناء نفتالي الاربعة: ياحصئيل وجوني ويصر وشليم (تك 46: 24 وعد 26: 48 و49). وكان أفراد سبط نفتالي من بين الذين خرجوا من مصر مع موسى، وكان رئيسهم يومها أخيرع بن عينن (عد 1: 15 و2: 29). ثم خلفه فدهئيل بن عميهود (عد 34: 28). أما رسول البسط مع الجواسيس إلى ارض كنعان، فهو نحبي بن وفسي (عد 13: 14). وكان عدد المحاربين من بني نفتالي في الإحصاء الأول للعبرانيين في جبل سيناء ثلاثة وخمسين ألفًا وأربع مئة رجل (عد 2: 29 و30). وفي الإحصاء الثاني، عند الدخول إلى أرض فلسطين، خمسة وأربعين ألفًا وأربعمئة رجل (عد 26: 50). وكان لهم نصيب من الأرض (يش 19: 32 – 39)، وهي أرض نفتالي.
أرض نفتالي
اسم عبري معناه “مصارعتي”. وذكر اسمه نفتاليم (مت 4: 13 و15).
وأبو سبط نفتالي هو نتفالي ابن يعقوب، وكان نصيبهم من الأرض (يش 19: 32 – 39). وامتد نصيبهم إلى وادي الليطاني والأردن وبحيرة طبريا، وكانت أرضًا خصبة كثيرة المياة والاشجار وهي منطقة طويلة (يبلغ طولها 50 ميلًا) وضيقة (حوالي 25 ميلًا عرضًا).. يحدها من الشرق بحيرة طبريا والاردن، ومن الغرب نصيب يساكر وزبولون، ومن الغرب اشير (يش 19: 34). واشترك ممثل نفتالي في لعن الخارجين على الشريعة على جبال عيبال (تث 27: 13). وكان من حملة مدن السبط رامة وحاصور وقاديش واذرعي وبيت عناة ومجدل ايل وبيت شمس وغيرها (يش 19: 36 – 38). وكان للاويين الجرشونيين ثلاث مدن وهي قاديش وحموت دور وقرتان. وكانت قاديش مدينة ملجأ للقائل (يش 20: 7 و21: 6 و32 و1 أخبار 6: 62 و76).
ولم ينجح بنو نفتالي في أوائل عهد النضال، في طرد أعدائهم الكنعانين من أرضهم، مع أنهم اشتركوا في بعض الحروب ومنها حرب يابين وسيسرا (قض ص 4 و5: 18).، وتحالفوا مع جدعون ضد المديانيين والعمالقة (قض 6: 35 و7: 23). وانضم ثمان وثلاثون ألفًا من محاربتهم إلى داود في حربه مع ايشبوشث (1 أخبار 12: 34 و40). ومن رجال هذا السبط باراق (قض 4: 6). ومن زعمائهم يريمرث بن عزريل (1 اخيار 27: 19) وكان حاكمهم من لدن سليمان اخيمعص، زوج ابنة سليمان (1 مل 4: 15).. وكان الفنان في البناء والصناعة، احيرام، ابن ارملة نفتالية (1 مل 7: 14).
وتعرض إقليم نفتالي لمصائب كثيرة. فهاجمه الأراميون بقيادة بنهدد (1 مل 15: 20 و2 أخبار 16: 4)، وتغلاث فلاسر ملك اشور (2 مل 15: 29). وعاد إليها بعض سكانها بعد انتهاء السبي ومعهم غرباء وأبناء أسباط أخرى. وقد تنبأ اشعياء لأهل المنطقة بأن غضب الله سيزول عنهم وان نور الله سينير في أرضهم (اش 9: 1 – 7). وقد تحققت النبوة عندما جال المسيح في تلك المنطقة وعلم وعمل العجائب (مت 4: 12 – 16). ويشير العهد القديم إلى مدن طبريا وكفرناحوم وكورزين من إقليم نفتالي، وهي من المدن التي شهدت أعمال المسيح.
نَبْع نفتوح
اسم عبري معناه “فتح” وهو نبع مياه، بين نصيبي بنيامين ويهوذا (يش 15: 9 و18: 15). وهي عين لفتا، إلى الشمال الغربي من القدس بميلين.
نفتوحيم
قوم من أصل مصري، يذكرون بن لهابيم وفتروسيم (أي بين الليبيين وسكان مصر العليا) (تك 10: 13 و1 أخبار 1: 11). وربما كانوا أهل الدلتا.
منفاخ
كيس من الجلد يملا بالهواء، بعد أن يفرغ منه، باليدين والرجلين، ويستعمل في تمحيص الفلزات. وقد اختراع أولًا في مصر. وقد ذكر مرة واحدة في الكتاب، مجازًا (ار 6: 29).
ذوات النفخ
وهي إحدى آلات الطرب. وقد ورد ذكرها في عنوان مزمور (5). ويقصد بها المزمار.
نَفْس
تفهم بمعانٍ ثلاثة:
أولا: الحياة الحيوانية (تك 2: 7)، أي أنها حيّ من أحياء الحيوانات (تك 1: 20) والإنسان يشاركها في ذلك، إلا أن له روحًا على شبه الله وصورته. ولذلك قسم بولس الإنسان إلى روح (أي الحياة الخالدة) وجد ونفس (أي الحياة الحيوانية) (1 تس 5: 23 وعب 4: 12).
ثانيًا: وردت النفس بمعنى الروح أيضًا (يع 5: 20).
ثالثًا: بمعنى الشخص أو الذات (اش 26: 2).
وخلود النفس (أي بمعنى الروح) من صلب، ومن أسس التعاليم المسيحية. والإيمان بخلود النفس شرط أساسي للإيمان بالحياة الثانية والثواب والعقاب للخير والشر.
وفي الكتاب المقدس أوصاف كثيرة للنفس الإنسانية. فهي هبة الله (تك 2: 7) ولها قيمة عظيمة (مت 16: 26). ويجب أن نهتم فوق كل شيء بخلاصها (مت 10: 28) ويجب أن ننكرها (لو 9: 23) ويجب أن نمتحنها (2 كو 13: 5) وان نحب قريبنا كما نحب أنفسنا (يع 2: 8) إلخ..
منافض
اداة لنفض السراج.
النافلة | النوافل
النافلة: ما زاد على النصيب أو الحق أو الغرض، فالنافلة هي الهبة الزائدة عن المطلوب (لا 7: 16، 22: 18 و21 و23، 23: 38، تث 12: 6، حز 46: 12، عا 4: 5، كو 2: 23).
نفوسيم
عائلة من النثينيم عادت من السبي من بابل مع رزبابل إلى القدس (عز 2: 50). وربما كان هؤلاء اسلاف نافيش.
نفيشسيم
عائلة من النثينيم عادت من السبي من بابل مع رزبابل إلى القدس (نح 7: 52). وربما كانت هي عائلة نفوسيم نفسها.
نفي
كان للقصاص الموسوي مبدآن:
(1) الوقاية من نتائج الذنوب.
(2) إقامة العدل بمجازاة المذنبين حسب أفعالهم وكان المبدأ الثاني أكثر اعتبارًا من الأول وانقسم القصاص إلى نوعين: “القصاص بالموت وبما هو دون الموت”.
(1) القصاص بالموت وهو أنواع:
(أ) الرجم وكان يشترك في ذلك جميع الشعب (خر 17: 4 ويش 7: 25 ولو 20: 6 واع 14: 5) وقد ذكر قصاص الرجم قبل خروج العبرانيين من مصر (خر 8: 26). وكان هذا القصاص ينفّذ في الحيوانات أيضًا (خر 19: 13 و21: 28 و29 و32). أما الذين يقتلون رجمًا فهم كل من جلب نكبة وتكديرًا للشعب (يش 7: 25). والفتاة التي تزني قبل الزواج (تث 22: 21 و24) ومن جدّف (لا 24: 14 و16). وقتل قتل زورًا بتهمة التجديف كلمن نابوت اليزرعيلي واستفانوس (1 مل 21: 10 واع 7: 58). وقد حاول اليهود مرة أن يلصقوا هذه التهمة بيسوع المسيح لكي يرجموه (يو 10: 31). وحكموا بالرجم أيضًا على من استخدم العرافة لأنهم عدوها زنًا روحيًا (لا 20: 6 و27)، ومن عبد الأوثان (تث 13: 10)، ومن كسر شريعة السبت أو كدّر والديه أو تنبأ كاذبًا (تث 13: 5 و10).
وكان الشهود على المجرم هم أول من يأخذ حجرًا أو يضربه. وحسب تقليد الشيوخ يرمي الشاهد الحجر الأول على صدر المذنب. وقد نفّذ قديمًا قصاص الرجم في أدورام وزكريا (1 مل 12: 18 و2 أخبار 24: 21).
(ب) التعليق (عد 25: 4) وكان ينفّذونه بعد القتل لأجل التشهير (2 صم 4: 12). والذي يعلّق هكذا يعتبر ملعونًا من الله (تث 21: 23 وغل 3: 13). ولذا كان لا يجوز أن تبقى الجثة معلقة إلى ما بعد الغروب (يش 8: 29 و10: 26). وفي أمر داريوس في أيام عزرا تهديد بالتعليق على خشبة واحدة تسحب من سقف بيت المتمرد (عز 6: 11). وقد علقوا جثتيّ شاول ويوناثان (1 صم 31: 10 و2 صم 21: 12 و13). واختلفوا من جهة تعليق رئيس الخبازين هل كان ذلك شنقًا في العنق أم من نوع التعليق بعد الإعدام لأجل التشهير. وقد ذكر بعد اسبي التعليق بالأيدي (مراثي 5: 12). وفي عصر الحكم الفارسي استعملوا لقصاص الخونة التعليق (استير 2: 23 و7: 9 و10 و9: 14) حيث تم صلب بني هامان العشرة على صلبان.
(ج) والحرق والكيّ: يرجح أن كلمة الحرق في بعض المواضع يقصد بها مجرد الكي على الجبهة، علامة العار. ولكن عندما يراد صرامة القصاص كانوا يميتون المذنب حرقًا بالنار. فثامار هددت بالموت حرقًا (لا 21: 9). وكذا على من يزني مع حماته (20: 14). وقد خرجت نار من عند الله وحرقت ناداب وابيهو (لا 10: 1 – 3). ويظهر أن الفلسطينيين كانوا يعاقبون بالحرق. وكذا فعل الآشوريون والكلدانيون (ار 29: 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد ألقوا شدرخ ورفيقيه في النار (دا 3). وجاء في (2 مك 7: 5) أن الملك اليوناني في أيام المكابيين قد قلى أحد الشهداء على النار في طاجن. وفي التقليد اليهودي أن نمرود طرح إبراهيم في أتون نار لأنه رفض السجود للآلهة الكلدانيين. وقد وردت هذه القصة في القرآن سورة الأنبياء الآية 58 – 70.
(د) الرمي بسهم أو بحربة أو القتل بالسيف: استعملت أدوات الحرب هذه في حالة الفتن وزيغان الشعب عن عبادة الله وطاعته. فكان كل من اقتحم الجبل يوم نزول الشريعة يرمى بسهم سواء أكان إنسانًا أم بهيمة (عب 12: 20 وخر 19: 13). وقتل فينحاس بالرمح صاحب المرأة المديانية مع المرأة نفسها (عد 25: 7 و8) ليرفع الوبأ عن إسرائيل. واستعمل اللاويون السيف لتأديب عبدة العجل (خر 32: 27) كما أوصت الشريعة بابادة كل مدينة تعبد آلهة غريبة بحد السيف (تث 13: 13 – 15). وبالسيف أباد إيليا جميع أنبياء البعل (1 مل 19: 1).
(هـ) التغريق: وقد ذكرت هذه الطريقة في الإنجيل (مت 18: 6 ومر 9: 42). ولم تكن هذه العادة عند اليهود في الأصل. ولكنها كانت عند البابليين الذين حكمت شريعتهم بتغريق المرأة المتمردة على زوجها.
(و) النشر والتمزيق بالنوارج: يذكر رسول العبرانيين قتل بعض الشهداء نشرًا (عب 11: 37). ويذكر عاموس (عا 1: 3) القتل دوسًا بنوارج من حديد. وفي الأمثال (ام 20: 26) يقول: “الملك الحكيم يشتت الأشرار ويمر عليهم النوارج” والشريعة لا تنص على القصاص بهذه الطريقة. ويقول أحد الأسفار غير القانونية وهو “شهادة اشعياء” أن هذا النبي قُتل منشورًا بالمنشار.
(ز) الطرح من شاهق (لو 4: 29) وهذا القصاص غير موجود بالشريعة ولكنه استعمل في العهد القديم للأعداء. فإن اميصا قتل عشر آلاف ادومي بتلك الطريقة (2 أخبار 25: 12) وكان الرومان يستعملونها بعض الأحيان.
(ح) الصلب:
(2) القصاص بما هو دون القتل: وكان مبنيًا على مبدأ المجازاة بالمثل (خر 21: 23 – 25 ولا 24: 18 – 22 وتث 19: 19 و21). وكان يجري ذلك في الضرر الحاصل من غير تعمد (خر 22: 6) لكن لم يكن للمجني عليه أن يقتصّ من الجاني بل كان ذلك للحاكم وبعد الفحص الشرعي. وكثيرًا ما كان القصاص بالتعويض أربعة أضعاف إلى خمسة (خر 22: 1). وأحيانًا كان يعوّض على المحكوم له بعطلته وقوته مع دفع أجرة الطبيب وثمن الدواء وما شابه ذلك (خر 21: 18 – 36). ولم يكن التعويض في بعض الأحيان كما في الوشاية مثلًا كان يحكم على المذنب بالضرب، غير أنه لم يكن يجوز أن يتجاوز القصاص أربعين جلدة (تث 25: 3). ولذلك كانت عادة اليهود أن يجلدوا تسعًا وثلاثين جلدة فقط (2 كو 11: 24).
وكثيرًا ما كانوا يستعملون لذلك سوطًا ذا ثلاثة أذناب يضربون به ثلاث عشر مرة (طلب سوط) ولم يكن في الشريعة الموسوية ذكر للسجون إلا أنها استحدثت في أيام الملوك (2 أخبار 16: 10 وار 37: 15). لما جدف ابن شلومية بنت دبري أتوا به إلى موسى فوضعه في المحرس (لا السجن) ليعلن لهم عن فم الرب وبعد استشارة الرب رجموه (لا 24: 12 – 14). وهكذا فعل بالرجل الذي احتطب يوم السبت (عد 15: 34). ولكن السجن كان معروفًا عند المصريين من قديم (تك 39: 20 و21). وأول من سجن من العبرانيين يوسف. والفلسطينيون سجنوا شمشون وفرضوا عليه نوعًا من الأشغال الشاقة هو الظحن (قض 16: 21). وكان السجن أحيانًا بديلًا من قصاص آخر أو غرامة (عز 7: 26). وكان القاتل والمديون يسلمان أحيانًا للسجن والتعذيب (مت 18: 30). ولما سجن اخاب النبي ميخا أمر بإطعامه خبز الضيق وماء الضيق (1 مل 22: 27). وممن سجن من رجال الله العظام يوحنا المعمدان (مت 4: 12).
وكان للسجون الكبيرة أقسام داخلية ومقبيات وأحيانًا حفرة أو جب فيه ماء أو لا ماء فيه (ار 37: 16 و38: 6) راجع أيضًا (زك 9: 11). وقد وضع بولس وسيلا في السجن الداخلي وضبطت أرجلهما في المقطرة في مدينة فيلبي (أع 16: 24).
وقد ذكر أسفار موسى الخمسة نحو 35 حادثة “قطع من الشعب” ولا يعرف تمامًا معنى تلك العبارة. وظن بعضهم أنها تفيد معنى الإعدام وغيرهم أنها تشير إلى الإخراج من الجماعة. وكان الحاكم أحيانًا ينفي الإنسان ومن وجهة ويحبسه في بيته (2 صم 14: 24 و1 مل 2: 26 و36 و37).
وقد ورد في الكتاب المقدس قصاصات أخرى منها ما كان نادرًا ومنها قصاصات استعملها الأمم. أما العبرانيون فقد استعملوا نتف الشعر (نح 13: 25 واش 50: 6) واستعمل العمونيون حلق نصف اللحية (2 صم 10: 4). وقد ورد أيضًا القصاص لقطع الاباهم (قض 1: 6 و7) والبصق (اي 30: 10 ومت 27: 30). واستعملت الأمم الطرح للوحوش (دا 6) وفقء العينين (قض 16: 21 و2 مل 25: 7 وار 52: 11) والتقطيع إربًا إربًا (دا 2: 5 و3: 29). وقد ذكر المسيح هذا القصاص في أحد أمثاله (مت 24: 51 ولو 12: 46) وفي سفر المكابيين الثاني من الكتاب المقدس (7: 10 – 40) ذكرت صنوف قاسية من العذاب انزلها أنطيوخس أبيفانيس بالأخوة السبعة الذين رضوا أن يموتوا في سبيل شريعة الله.
نقش
أي الحفر. وقد استعمل الإنسان عادة الحفر على الحجر والمعدن (حفر الأحرف والأشكال والصور) من قبل أن يعرف الكتابة. وظلت العادة إلى اليوم حيث يعتبر الحفر فنًا. ومن أخبار الكتاب المقدس أن أسماء أسباط بني إسرائيل نقشت على حجرين (خر 28: 11) وأمر الله موسى أن ينقش عبارة قدس الرب على لوحة من ذهب (خر 28: 36) ونقشت الوصايا العشر على لوحي حجر (خر 32: 16 و34: 1). وكانت التماثيل القدماء تنحت من الحجارة أو المعدن (خر 20: 4 و32: 4 واع 17: 29). وكان الناس يفضلون النقش على الكتابة لأنه اثبت ولا يمحى مع الأيام. وقد وردت في سفر أيوب (19: 23 و24): “يا ليت كلماتي الآن تكتب، يا ليتها رسمت في سفر ونقرت إلى الأبد في الصخر بقلم حديد وبرصاص”. ولا تزال الأمثال العامية تصف الشيء الثابت بأنه كالنقش في الحجر.
نقطة
استعملت النقطة في بعض اللغات (منها العربية والعبرية) للتفريق بين حرف وآخر. وقد ورد استعمالها في (مت 5: 18) بمعنى حِرص المسيح على الشريعة ونفيه أنه جاء لينقص الناموس، ولذلك قال: “إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل.” وفي هذا العدد “نقطة” ترجمة للكلمة اليونانية “كراية” التي تعني بروز أو سن صغيرة في طرف الحرف تميز حرفًا عبريًا من الآخر. مثلًا السن الصغيرة التي في طرف حرف الدال العبرية والتي تميزها من حرف الراء في العبرية أيضًا.
النقيع
شراب يتخذ من زبيب ونحوه بعد نقعه في الماء. وكان على النذير أن يمتنع عن الخمر والمسكر، و “لا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر، ولا يشرب من نقيع العنب، ولا يأكل عنبًا رطبًا ولا يابسًا، كل أيام نذره لا يأكل من كل ما يُعمل من جفنة الخمر، من العجم حتى القشر” (عد 6: 3 و4).
النقع | المستنقع
هو المكان الذي يجتمع فيه الماء ويمكث طويلًا، ويقول أيوب: “فإنك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي” (أى 9: 31)، وقد جاءت في كتاب الحياة (ترجمة تفسيرية): “فإنك تطرحني في مستنقع نتن حتى تكرهني ثيابي”.
نقمة | انتقام
احذ الثأر، وهو أمر أنهى الله عنه، وأناطه بنفسه (تث 32: 35 ورو 12: 19). وحذر الله الإنسان من ذلك وإلا فيكون مفتريًا على الله ويستحق العقاب. وورد هذا النهي والتحذير في العهدين القديم والجديد. وبينما أنشئت مدن الملجأ للنجاة من الانتقام، في العهد القديم (تث ص 19)، نادى المسيح، في العهد الجديد، بالغفران (مت 6: 12 و18: 21 – 34). أما نقمة الله فليست بالمفهوم الإنساني أنها تأديب.
نقم منه نَقْمًا: عاقبه. والانتقام: الجزاء بالعقوبة، أو الأخذ بالثأر. وكانت القوانين – في العصور القديمة – تتيح لولي الدم (أقرب الناس للقتيل) أن يقتل القاتل المتعمد (عد 35: 16 – 21)، ولكن الشريعة أمرت بتعيين ست مدن للملجأ، ليهرب إليها القاتل بلا تعمد، فينجو من انتقام ولى الدم، ويقيم في مدينة الملجأ إلى موت الكاهن العظيم (عد 35: 22 – 28).
ولكن في عهد المملكة، أصبح أمر العقاب – كسائر الأحكام – في يد الملك (2 صم 14: 11) ومع ذلك يأمر الرب: “لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك” (لا 19: 18، أم 20: 22).
ويقول الله: “لي النقمة والجزاء” (تث 32: 35 – 43)، ولذلك يصلي المرنم لله لينتقم لدم عبيده (مز 79: 10، 94: 1، ارجع أيضًا إلى 2 صم 18: 31، 22: 48، إش 34: 8، 35: 4، 59: 17 إرميا 11: 20، 15: 15، 20: 12… إلخ.). وانتقام الرب ليس عن حقد، بل لأنه قدوس وله السلطان المطلق للتأديب والدينونة.
ومن الواضح في العهد الجديد، أن المؤمن عليه أن يصفح ويغفر، فيقول الرب في الموعظة على الجبل: “أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم” (مت 5: 44). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد عَلَّم تلاميذه أن يقولوا في الصلاة: “اغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا” (مت 6: 12).
ويقول الرسول بولس بكل وضوح: “لا تجازوا أحدًا عن شر بشر… لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكانًا للغضب، لأنه مكتوب: لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. فإن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه، لأنك إن فعلت هذا تجمع جمرًا نار على رأسه. لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير” (رو 12: 17 – 21، 1 تس 5: 15، وأيضًا 1 بط 3: 9، عب 10: 30).
كما يقول إن الحاكم “خادم لله للصلاح… ومنتقم للغضب من الذي يفعل الشر، لذلك يلزم أن يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط بل أيضًا بسبب الضمير” (رو 13: 3 – 5). ويمتدح الرسول المؤمنين في كنيسة كورنثوس من أجل ما فيهم من “الغيرة بل من الانتقام” (2 كو 7: 11)، أي تأديب المخطئين. كما يقول عن نفسه إنه مستعد لأن ينتقم “على كل عصيان متى كملت طاعتكم” (2 كو 10: 6)، ولكنه لم يحدد كيف كان سينفذ ذلك، ربما بعزل المخطئ كما حدث من قبل (1 كو 5: 13)، أو بتسليمه للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب “(1 كو 5: 5).
نقودا
اسم عبري معناه “منقط” وهو رئيس عائلة من النثينيم عاد أفرادها من السبي من بابل مع زَرُبَّابِل إلى القدس (عز 2: 48)، ولم يستطيعوا أن يثبتوا أصلهم العبراني (عز 2: 59 و60).
نقُولاويّون
شيعة ظهرت في كنائس افسس وبرغامس، وكانت تؤمن بتعاليم بلعام، أي بأن يأكلوا ما يقدم للأوثان وان يزنوا، وكانت تعارض في قرارات الرسل والمشايخ الذين اجتمعوا في القدس حوالي سنة 50 م. (أع 15: 29). ولا بد ان هؤلاء كانوا من اتباع رجل اسمه نيقولاوس. ولكن لا برهان أكيد على انه نيقولاوس الدخيل الإنطاكي (أع 6: 5). وقد جند يوحنا نفسه ضد هذا المذهب الهرطوقي (رؤ 2: 6 و15).
نكانور
هو ابن بتركلس، وكان من خواص أصدقاء الملك أنطيوكس إبيفانس السلوقي، ملك سورية، وقد اختاره ليسياس – نائب الملك – هو وبطلماوس وجرجياس لقيادة الجيوش للقضاء على اليهود (1 مك 3: 32 – 42). وبدأت الحرب في 166 ق. م. واستطاع يهوذا المكابي أن يوقع بهم الهزيمة في عماوس (1 مك 3: 57، 4: 1 – 35)، واضطرهم إلى الفرار إلى مدن فلسطين المجاورة (1 مك 4: 15).
وبعد أن مات أنطيوكس إبيفانس، اغتيل ليسياس وأنطيوكس الخامس ابن أنطيوكس إبيفانس، وجلس على عرش سورية ديمتريوس الأول، الذي أرسل نكانور في مهمة مماثلة للقضاء على يهوذا المكابي وجيشه (162 – 161 ق. م.). ويذكر سفر المكابيين الثانى (14: 12) أنه عُيِّن حاكما ًعلى اليهودية بهدف إبادة الشعب اليهودي. ويوصف نكانور بأنه كان عدوًا مبغضًا لإسرائيل (1 مك 7: 26 و27).
وكانت محاولته الأولي للقضاء على يهوذا المكابي هي استدعاؤه بمكر للاجتماع معه، قاصدًا أن يغدر به ويقبض عليه، ولكن يهوذا اكتشف الخديعة ونجا من الشرك (1 مك 7: 27 – 30). فحدثت معركتان، الأولى في كفر سلامة حيث أحرز يهوذا نصرًا كبيرًا، والثانية بالقرب من أداسة وبيت حورون حيث انهزم نكانور، وكان هو أول من سقط في القتال، فقطعوا رأسه ويمينه وأتوا بهما وعلقوهما قبالة أورشليم (1 مك 7: 31 – 47). فاحتفل بنو إسرائيل بذلك احتفالًا كبيرًا، ورسموا أن يُعيَّد ذلك اليوم الثالث عشر من آذار كل سنة (1 مك 7: 48 و49 و2 مك 15: 36).
نكب | نكبًا | نكوبًا | نكبة | منكب
نكب عنه: مال عنه واعتزله. وفى قصة بلعام النبي الكذاب اجتاز ملاك الرب “ووقف في مكان ضيق حيث ليس سبيل للنكوب يمينًا أو شمالًا” (عد 22: 26).
وتنكب عنه: عدل عنه وتجنبه. ويقول الحكيم: “لا تدخل في سبيل الأشرار، ولا تسر في طريق الأثمة. تنكب عنه، لا تمر به، حد عنه واعبر” (أم 4: 14 و15).
نكب الدهر فلانًا: أصابه بنكبة أي بمصيبة. ويقول المرنم: “كثيرة هي نكبات الشرير” (مز 32: 11)، بينما يقول: “كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جميعها ينجيه الرب” (مز 34: 19).
والمنكب: مجتمع رأس الكتف والعضد، والجمع: مناكب. ويقول الرب لشعبه: “كما يحرك النسر عشه، وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه، ويأخذها ويحملها على مناكبه” (تث 32: 19)، كما يقول “حبيب الرب يسكن لديه آمنًا، يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن” (تث 33: 12).
ويقول الرب يسوع في مثل الخروف الضال: “يذهب لأجل الضال حتى يجده، وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحًا” (لو 15: 4 و5).
نكث | ينكث
نكث العهد والبيع ينكثه: نقضه ونبذه. ويقول الرب للشعب قديمًا: “إن رفضتم فرائضي وكرهت أنفسكم أحكامي، فما عملتم كل وصاياي، بل نكثتم ميثاقي، فإني أعمل هذه بكم..”. (لا 26: 15 – 17).
وقال الرب لموسى: “ها أنت ترقد مع آبائك، فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة الأجنبيين، في الأرض التي هو داخل إليها… ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه” (تث 31: 16 و20، ارجع أيضًا إلى إش 24: 5، 33: 8). أما الرب فلا يمكن أن ينكث عهده (قض 20: 1).
نكازة
(اش 34: 15) تشير الكلمة العبرية “قفّوز” إما إلى نوع من الحيات، أو إلى طير شبيه بالبوم يأوي إلى الخرب. وقد وردت اللفظة مرة واحدة في الكتاب.
النمر
حيوان كاسر، يعيش في الغابات، وذو نقط سوداء على جلده (ار 13: 23). وهو ضخم، من عائلة الهر، ويبلغ طوله أربعة أقدام، وذنبه قدمان ونصف. وكان قديمًا يوجد في سورية أكثر من اليوم، لان الغابات كانت حينئذ أكثر مما هي اليوم.
وقد ذكر الكتاب أن النمور كانت تكمن حول المدن وعلى الطرق لافتراس الناس والحيوانات (ار 5: 6 وهو 13: 7). ومن صفاته القوة (دا 7: 6) والسرعة (حب 1: 8). وسيعيش النمر مع الغنم بسلام عند تحقيق ملكوت الله، ويكون ذلك السلام علامة على تحقيق الملكوت (اش 11: 6). وكان النمر رمزًا لملك الفرس أو اليونان (دا 7: 6). وكان الوحش الذي طلع من البحر وله سبعة رؤوس في رؤيا يوحنا على شكل جسم نمر (رؤ 13: 2).
نِمرة
اسم سامي معناه “صاف أو نمرة” وهو بلدة في اقليم جاد في شرقي الاردن (عد 32: 3). وه ينفسها بيت نمرة الواقعة في وادي الاردن في اقليم جاد (عد 32: 36 ويش 13: 27). وربما كانت تل بليبل بالقرب من تل نمرين إلى الشمال من البحر الميت بعشرة اميال، والى الشرق من مجرى الاردن بثلاثة اميال.
مُنمَّر
الملون كالنمر. ووصف بالتنمر الأغنام التي رآها يعقوب في حلمه (تك 31: 1) والجنود التي رآها زكريا في رؤياه (زك 6: 3 و6).
نمرود ملك شنعار
← اللغة الإنجليزية: nimrod – اللغة العبرية: נִמְרוֹדֿ – اللغة الأمهرية: ናምሩድ.
ابن كوش بن حام بن نوح. صياد جبار وملك قدير ومؤسس الأسرة الحاكمة في بابل وشنعار واكاد في بلاد شنعار (تك 10: 8 – 10 ومي 5: 6). وربما كان هو نفسه جلجاميش الأكادي ጊልጋመሽ أو البابلي.
وهو مؤسس مملكة بابل (تك 10: 6 – 10، 1 أخ 1: 10) التي يقول عنها ميخا النبي “أرض نمرود” (مي 5: 6). ويظهر نمرود – في الكتاب المقدس – شخصية عظيمة، فقد كان أول من أسس مملكة في تاريخ البشرية. ويبدو من إشارات عديدة أنه كان شخصية عدوانية شريرة:
(1) بدأ تكوين أول مملكة في العالم من نسل حام الذي انصبت على أحد فروعه اللعنة البنوية التي نطق بها نوح (تك 9: 25 – 27).
(2) كان نمرود هو مؤسس بابل (تك 10: 8 – 12) التي ترتبط في الكتاب المقدس، باستمرار – سواء رمزيًا أو نبويًا – بالنظام الفاسد دينيًا وأدبيًا (إش 21: 9، إرميا 50: 24، 51: 64، رؤ 16: 19، 17: 5، 18: 2 و3).
(3) كان اسم “نمرود” عند بني إسرائيل رمزًا للتمرد ضد الله،.
ونقرأ أن نمرود “كان جبار صيد أمام الرب” (تك 10: 9). والمعني البسيط لهذه العبارة هو أن “نمرود” كان صورة مضادة تمامًا للملك المثالي أي “الراعي” (ارجع إلى 2 صم 5: 2، 7: 7، 1 بط 5: 4)، فالصياد يستمتع بصيد فريسته، أما الراعي فيبذل نفسه لخير رعيته، ويرى البعض أنه في العصور الموغلة في القدم، كانت الحيوانات المفترسة كثيرة الانتشار في فلسطين، وكانت تشكل خطرًا داهمًا على الإنسان وممتلكاته من المواشي (ارجع إلى خر 23: 29، لا 26: 22)، لذلك كان من واجب الملك أو الزعيم أن يحمى شعبه منها باصطياد هذه الحيوانات المفترسة.
وقد ربط بعض المفسرين بين نمرود وشخصية “جلجامش” الأسطورية الذي كان يعتبر نصف إله، وملكًا على “يوروك” (أرك – تك 10: 10)، وهي “وركا” حاليًا في الجنوب الغربي من سومر، رغم أن الكتاب المقدس يذكر أن “ابتداء مملكته” كان “بابل وأرك وكلنة في أرض شنعار” (تك 10: 10)، وليس هناك ما يشير إلى أن “جلجامش” كان يعكس شخصية نمرود. ويظن آخرون أن “نمرود” هو “مردوخ” كبير الآلهة البابلية، في صورة إنسان. ووجود الكثير من البلدان في ما بين النهرين يحمل اسم “نمرود” دليل على مدى شهرته في التاريخ القديم (مثل بيرس نمرود في موقع بورسيبا القديمة، وتل نمرود بالقرب من بغداد، ونمرود – كلنة قديمًا – التي تبعد نحو عشرين ميلًا إلى الجنوب من نينوى). ووصف “نمرود” بأنه “كان جبار صيد” يجمع بينه وبين تأسيس دولة عسكرية تقوم على القوة المطلقة. وقد تكون الرسومات البابلية والأشورية التي تصور الحيوانات الكاسرة، إشارة إلى نمرود أيضًا كصياد فعلًا، لها مضمون ديني.
ويرى بعض علماء الآثار أن “نمرود” قد يكون “نمرود” هو الذي قاد حركة “العبيديين” (ubaid) من جنوب العراق إلى شماله في نحو 3800 – 3500 ق. م. قبل زمن إبراهيم (نحو 2000 ق. م.)، الذين تركوا آثارًا غير سامية لقوم جاءوا من الجنوب، وكُشف عن آثارهم في الطبقات السفلى من أطلال المدن الأشورية. أما سرجون الأكادي (نحو 2300 ق. م.) الذي غزا كل بلاد النهرين من عاصمته بالقرب من بابل، فقد كان قائدًا عسكريا.
ينابيع نِمريم
اسم سامي معناه “مياه صافية”، وهي ينابيع في موآب في وادي نمميرة الذي يصب في البحر الميت جنوبي اللسان (اش 15: 6، ار 48: 34).
الناموس | شريعة
← اللغة العبرية: נמוס – اللغة القبطية: nomoc.
اسم يوناني الأصل معناه “شريعة” أو “قانون”.
الناموس الطبيعي.
يطلق على مبادئ في قلوب البشر متى لم يكن عندهم الناموس الخارجي المعروف (رو 2: 14). أي الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير، وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإرادة الله المعلنة “لكل خلائقه”. لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس (ناموس موسى) متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس، هم ناموس لأنفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم، شاهدًا أيضًا ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة “(رو 2: 14 و15).
(2) ناموس الخطية | ناموس الذهن:
ناموس الخطية، أي الطبيعة العتيقة الساقطة في الإنسان (رو 7: 14 – 34)، أي ناموس الذهن الذي يسبي الإنسان إلى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف (رو 7: 23).
(3) ناموس موسى:
وهو الشريعة التي وضعها موسى، بوحي من الله، في الحقول المدنية والاجتماعية والأدبية والطقسية (مت 5: 17 ويو 1: 17 ورو 10: 1 – 18 واف 2: 15). وسميت شريعة موسى ناموسًا لان فيها صفات الناموس، أي أنها تكون مجموعة قوانين للسلوك تضعها سلطة عليا منفذة وتشرف على تطبيقها ومعاقبة من يخرج عنها. ولما كان من الطبيعي أن تنشأ بعض العادات والتقاليد ضمن المجتمع الواحد وتقوى مع الأيام حتى تصبح من تراث ذلك المجتمع المقدس ويصبح تطبيقها أمرًا ضروريًا والخروج عنها أمرًا مخالفًا لمصالح المجتمع. وضمن ناموس موسى الكثير من العادات التي كانت معروفة من قبل موسى، والتي أعطاها موسى الصيغة الرسمية، وجعلها من ضمن القانون، ومن ضمن الشريعة والناموس، مثل قصاص القاتل (تك 9: 6) والزانية (تك 38: 24) وزواج الأخ من أرملة أخيه (تك 38: 8) والتمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تك 8: 20) وحفظ السبت يومًا للرب (تك 2: 3).
وقد جاء الناموس من الله على يد موسى. ومع أن لفظة الناموس، لوحدها، تعني في بعض الأحيان العهد القديم كله (يو 12: 34 و1 كو 14: 21) فإنها ترمز إلى ناموس موسى في معظم الأحيان (يش 1: 8 ونح 8: 2 و3 و14). وهي ليست شريعة موسى إلا بالاسم، لأنها من عند الله، ومن وضع الله. إنما سلمت إلى البشر عن طريق موسى في سيناء (خر 20: 19 – 22 ويش 24: 26 ومت 15: 4 ويو 1: 17 و2 كو 3: 3).. وقد كتبت في كتاب (يش 1: 7 و8). وحوت الشريعة الموجودة في الخروج واللاويين والعدد والتثنية (قابل مر 12: 26 مع خر 3: 6 ومر 7: 22 و23 مع لا 12: 2 و3 ومت 8: 4 مع لا 14: 3 ومت 19: 8 و22: 24: 1 و25: 5).
وفي الحقل الأدبي تختصر شريعة موسى في الوصايا العشر، وهي الوصايا التي انزلها الله على موسى في جبل سيناء في لوحين من حجر (خر ص 20 و24: 12 و31: 18 و32: 15 و16). وقد كسر موسى اللوحين لما غضب على الشعب لأنه خالف الوصايا ثم أعاد نحتها من جديد (خر 32: 19 و34: 4 و28). وقد حافظ اليهود على اللوحين ووضعوهما في تابوت العهد في قد س الأقداس (خر 40: 20 وعب 9: 4). وفي هذه الوصايا استمر تلخيص الخلق النثالي الذي يجب أن يتمثل به البشر على مختلف العصور وفي مختلف الأماكن.
أما الناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى إلى أتباعها في التقرب إلى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء أيضًا. وتليت على أسماع الشعب كله، لأنها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والأعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عامًا من وضعها، أمام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق أساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الأدبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لأنها صالحة لكل زمان ومكان. أما الطقوس فمعرضة للظروف إلى حد بعد. ذلك أن مجيء المسيح ألغى العشائر، لان العشائر لم توضع إلا إشارة لمجيئه (رو 6: 14 و15 و7: 4 و6 وغل 3: 13 و24 و25 و5: 18). لقد وضع يسوع عهدًا جديدًا بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و8). ولذلك أوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الأمم (أع 15: 23 – 29).
وفي ميدان المدني أو الاجتماعي للناموس فقد افرز بنو إسرائيل عن جميع الشعوب المجاورة لهم. وكان يقوم على أن الله هو الملك، والشعب هو شعبه المختار والرعية له. وعلى هذا الأساس حسبت الأراضي ملكًا ليهوه (لا 25: 23) واعتبر الشعب نزيلًا عنده، وعليه أن يدفع العشور ثمن إقامته (لا 27: 30 وتث 26: 1 – 10). بل أن الشعب نفسه حسب ملكًا ليهوه. لذلك اعتبرت أبكارهم وبهائمهم للرب، وعليهم أن يعدوها (خر 30: 11 و16) وان يعتقلوا عبيدهم، إذ كان عبيدهم من اليهود، لأنهم يكونون بذلك ملك الله أيضًا. وكان العتق يتم في سنة اليوبيل (لا 25: 39 – 46).
(4) ناموس العهد القديم:
تستخدم أحيانًا كلمة ناموس – في العهد الجديد – للدلالة على كل أسفار العهد القديم (يو 1: 24، يو 12: 34، 15: 25، 1 كو 14: 34).
(5) ناموس النعمة | ناموس العهد الجديد:
أو “ناموس المسيح” (1 كو 9: 21)، أو “ناموس البر” (رو 9: 31)، أو “الناموس الكامل ناموس الحرية” (يع 1: 25، 2: 12) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد الله المفديين. ويجب أن نعي تمامًا أن المؤمن الآن ليس تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6: 15)، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه (يو 1: 16 و17، 19: 30، رو 5: 1 و2، 8: 1 و2، كو 2: 9 – 15). وليس معنى هذا أن المؤمن أصبح بلا ناموس (1 كو 9: 2 و21)، بل معناه أن المؤمن المفدي بالنعمة، عليه واجب، بل بالحري امتياز عدم إتيان أي شيء لا يرضي الرب، بل أصبح من امتيازه ومسرته أن يعمل كل ما يرضيه على أساس إبداء اعترافه التلقائي بفضل الله عليه، بمنحه الحياة الأبدية في نعمته الغنية (أف 1: 6 و7، 2: 4 و5).
ناموسيون
الإنجليزية: lawyers – هم المتضلعون في ناموس موسى المختصون في تفسيره وتعليمه في المدارس والمجامع، وكانوا يشبهون رجال القانون عندنا الذي يتولون درس القانون ثم شرحه وتفسره. وقد اتخذ الناموسين ذلك العمل مهنة لهم. وكانوا يسمعون احيانًا الكتبة (مت 22: 35 و12: 28 ولو 10: 25). وكان الناموسيون ضد يوحنا المعمدان لانه بشر بيسوع الذي سيكمل الناموس (لو 7: 30). وكانوا ضد يسوع لانهم اعتبروا انفسهم حماة الشريعة. بل انهم كانوا يحاولون الايقاع به وتعجيزه بأسئلتهم (مت 22: 25 ولو 10: 25). وقد ندد يسوع بهم بلهجة قاسية لانهم يحملون الناس احمالًا عسرة الحمل دون ان يحملوها هم (لو 11: 45 – 52).
نِمْشي
اسم عبري معناه “مسحوب” وهو ابو ياهو الذي مسحه ايليا ملكًا على المملكة الشمالية (1 مل 19: 16). وجاء في 2 مل 9: 2 ان نمشي هو ابو يهوشافاط وأبوياهو. والارجح انه كان جد ياهو وليس اباه.
نمفاس
اسم يوناني معناه “مكرس لجنيات الغابة” أي “النيمفات” nymphs وهو مسيحي من لاودكية أو كولوسي، أرسل إليه بولس تحياته (كو 4: 15).
النمل | النملة
← اللغة الإنجليزية: ant – اللغة العبرية: נמליים – اللغة اليونانية: μυρμήγκι – اللغة الأمهرية: ጉንዳን – اللغة السريانية: ܫܘܫܡܢܐ.
مفرد: نملة، النملة. من الحشرات الصغيرة جدًا. وهي مشهورة بنشاطها وحكمتها. ويضرب المثل بها من اجل هاتين الصفتين. وقد ذكر الكتاب النمل في موضعين فقط، وكلاهما يستخدم اسم النمل مجازًا. فقد جعل كاتب الامثال من النمل عبرة للنشاط والحكمة للبشر (ام 6: 6 و30: 25).
والنمل حشرات اجتماعية، توجد منها عدة أنواع في فلسطين. وتذكر “النملة” مرتين في الكتاب المقدس، وكلتاهما في سفر الأمثال. وكثيرًا ما اتهم النقاد “سليمان” بالخطأ فيما يختص بقوله: “اذهب إلى النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا… تعد في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد أكلها” ((سفر الأمثال 6: 6 – 8؛ 30: 25)، فكانوا ينكرون على النملة ذلك، ولكن أثبت علماء الحشرات أن هناك ثلاثة أنواع من النمل “الحصَّاد”، أي الذي يجمع في الصيف طعامه، ويخزنه في أماكن معينة في جحوره، واثنان من هذه الأنواع تعيش في فلسطين، والنوع الثالث يعيش في سائر أقاليم البحر المتوسط.. وهي تبني مخازنها على شكل حجرات مسطحة، تتصل فيما بينها بدهاليز غير منتظمة في مساحة يبلغ قطرها نحو ست أقدام في المتوسط، وعلى عمق نحو قدم من سطح الأرض. وتجمع الحبوب من أرض البيادر أو من النباتات، وتنزع من الحبوب التبن خارج أعشاشها، كما تنزع أطرافها اللينة حتى لا تتعرض للعطن أو التلف. أما المخزن الفردي (وليس لجماعة من النمل) فقد يبلغ قطر مساحته خمس بوصات، وارتفاعه نحو نصف بوصه.
وقد اكتشفت مخازن لجماعات من النمل يبلغ قطرها نحو 40 قدمًا، وعمقها نحو ست أو سبع أقدام، ولها عدة مداخل.
والنمل لا يبيت بياتًا شتويًا، بل تظل في الشتاء في مخابئها تتناسل وتضع بيضها، وتُعنى بصغارها، وتطعمها مما أعدته في الصيف من طعام. وهذا النشاط الحكيم في النملة هو الذي جعلها مضرب المثل، رغم ضآلة حجمها (أم 30: 25).
نموئيل ابن إلياب
ابن الياب من سلالة رأوبين من عشيرة الفلوبين. وهو اخو داثان وابيرام اللذين خاصما موسى وهارون (عد 26: 9).
نموئيل ابن شمعون | يموئيل
ابن شمعون الأكبر (البِكر) ورأس عشيرة النموئيليين (عد 26: 11 و1 أخبار 4: 24) وهو نفسه يموئيل (تك 46: 10 وخز 6: 15).
النموئيليون
عشيرة رئيسها نموئيل ابن شمعون (عد 27: 12).
نهر مصر
(1) (تك 15: 18). ظن بعضهم انه نهر النيل، خاصة الفرع الشرقي منه، المعروف بالبلوسي. وظن آخرون انه وادي مصر (انظر 2). وقد اعتبر هذا النهر الحد الغربي لأرض الموعد لابراهيم، والفرات الحد الشرقي.
(2) والكلمة “نهر” في تك 15: 18 ترجمة للكلمة العبرية “نهر”. وفي العبارة “نهر مصر” في 2 مل 24: 7 الكلمة “نهر” ترجمة للكلمة العبرية “نحل” التي تعني “واد”. وقد ترجمت هذه العبارة بوادي مصر في أماكن أخرى. وكان وادي مصر الحد الجنوبي الغربي لأرض كنعان (عد 34: 5 و1 مل 8: 65). وقد جعل الوادي حدًا لنصيب يهوذا من جهة الجنوب الغربي (يش 15: 4 و47). وهو نفسه الوادي المعروف اليوم بوادي العريش، الذي كان الفاصل بين مصر وفلسطين منذ عشرات الأجيال. وهو مجرى قليل الماء، يجف في الصيف ويجر فيه ما يتجمع من الأمطار في الشتاء. ويصب في المتوسط، إلى الجنوب من غزة بحوالي خمسين ميلًا.
نهرين | نهريّ دجلة والفرات
وهما الفرات والدجلة (اع 2: 9).
نَهْلل
اسم عبري معناه “منهل” أو “مورِد مياه للحيوانات” وهي بلدة لبني زبولون (يش 19: 15 و21: 35). وقد عجزوا عن طرد سكانها الكنعانيين منها (قض 1: 30). وقد عينت لبني مراري من اللاويين (يش 21: 35). وهي نفسها نحلال (يش 21: 35) والصواب نهلال. وقد ذكرت في مكان آخر نهلول (قض 1: 30). وهي تل النحل، إلى الجنوب من عكا.
نهلول – نهلال
هي نهلال (نحلال)، وهو مورِد مياه للحيوانات ذكر في (يش 19: 5).
نو | أمون نو | نو أمون
اسم مصري معناه “مدينة امون”. وأمون أكبر آلهة مصر، والإله الرئيسي طيلة عهود الدولة الحديثة، إلا في عهد الفرعون اخناتون. واليه نسبت أمكنة كثيرة. ومنها مدينة نو، التي كانت عاصمة مصر في الدولة الحديثة. وهي في الصعيد (أي في مصر العليا) على نهر النيل، على بعد خمسمئة ميل من مصبه تقريبًا، وهي نفسها مدينة طيبة. وقد لعبت هذه المدينة دورًا لم تلعبه أية مدينة أخرى في تاريخ مصر القديم. وقد أعطاها أهميتها وجعلها قاعدة البلاد الفرعون أحمس، الذي طارد دولة الهكسوس وحرر مصر وأعاد توحيدها ووضع الحجر الأساسي الإمبراطورية المصرية التي بنتها الأسرتان الثامنة عشرة والتسعة عشرة. واعتنى خلفاؤه من الفراعنة بهذه المدينة وخصوها بعنايتهم الفائقة وزادوا في روعتها وفخامتها. وكان لها مئة بوابة. وجعلت قاعة الإله امون.. وكان كاهن أمون الرجل الثاني في الدولة. واستمرت المدينة في سيطرتها على باقي مدن مصر وفي تزعمها العالم القديم حتى وصل إليها الفاتح الأشوري، آسرحدون، سنة 671 ق. م. وابنه أشور بانيبال، سنة 663 ق. م. الذب فتحها واحتلها كلها (نا 3: 8). ولكن ذلك الفتح لم يقض على طيبة. وظل لها بعض الأهمية (ار 46: 25 وحز 30: 14 – 16). ولما تزعمت طيبة ثورة مصر العليا على الحكم الروماني القاسي، قبل الميلاد بثلاثين سنة، هاجمتها الجيوش الرومانية الجرارة ودمرت أسوارها وأبنيتها، ومنذ ذلك الحين أصبحت طيبة مجموعة آثارها خلفتها طيبة القديمة. وهي اليوم من اكبر المواقع الأثرية في مصر، التي يزورها السواح والأثريون والمؤرخون من مختلف أنحاء العالم. وفيها بنايات الهياكل والأسوار والأعمدة والبيوت والمسلاَّت والمرافق التي تشكل متحفًا مكشوفًا لأعظم حضارة بشرية في التاريخ. وآثارها الباقية اليوم ترى في الأقصر والكرنك على الجانب الشرقي من النيل وفي القرنة وفي مدينة هابر على الضفة الغربية للنيل ومقابر ملوك طيبة وإشرافها في بيان الملوك والدير البحري وغيرها في التلال الواقعة على الجانب الغربي من النيل.
مدينة نوب
مدينة الكهنة (1 صم 22: 19) في أرض بنيامين (نح 11: 32) إلى الشمال من القدس وعلى مرأى منها (اش 10: 32). وبعد الاستيلاء على تابوت العهد نُصِبَت خيمة الشهادة فيها مدة من المزن في أيام شاول، وقد هدمها شاول وقتل أهلها لان أخيمالك، الكاهن العظيم فيها أعطى خبز الوجوه لداود وسلم سيف جليات الفلسطيني لما جاء إليه داود مع رجاله هاربًا من شاول (1 صم ص 21 و22). وعاد إليها بعض الراجعين من السبي من بابل (نح 11: 32). وأغلب الظن أنها على جبل سكوبس الذي يقع إلى الشمال الشرقي من القدس.
نوبَح المنسي
اسم عبري معناه “نباح”:
من بني منسى فتح قناة ودعمها. وهي على المنحدر الغربي لجيل حوران وخلع عليها اسمه (عد 32: 42).
قناة نوبَح
اسم عبري معناه “نباح”:
اسم بلدة قناة بعد أن فتحها نوبح (عد 32: 42).
بلدة نوبَح
اسم عبري معناه “نباح”:
بلدة في شرق جلعاد بالقرب من يجبهة في نصيب جاد. وقد اجتاز جدعون إلى شرق نوبح في مطاردته المديانيين (قض 8: 11).
نوتي | نوتية | نواتي
النوتي هو الملاَّح mariner الذي يدير السفينة في البحر. وقد أرسل حيرام ملك صور “عبيده النواتي العارفين بالبحر” لمعاونة عبيد سليمان في إدارة السفن التي عملها في عصيون جابر التي بجانب أيلة (أو أيلات) على خليج العقبة (1 مل 9: 26 و27).
وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر “أما يونان فكان قد نزل إلى جوف السفينة… ونام نوماً ثقيلا. فجاء إليه رئيس النوتية” وطلب منه أن يقوم ويصرخ إلى إلهه (يونان 1: 4 – 6).
ولما هاجت الريح الزوبعية على السفينة التي كان عليها الرسول بولس في طريقه إلى روما، وطال بالنوتية الأمر، أرادوا أن يهربوا من السفينة في قارب النجاة. بحجة مد المراسي، لكن الرسول بولس نبه قائد المئة إلى خطر هروب النوتية، فقطع العسكر حبال القارب وتركوه يسقط “(أع 27: 14 – 31).
نوجة ابن داود
اسم عبري معناه “لمعان” وهو أحد أبناء داود ممن ولدوا في القدس (1 أخبار 3: 7 و14: 6).
نوح
← اللغة الإنجليزية: noah – اللغة العبرية: נֹחַ, נוֹחַ – اللغة اليونانية: νωέ – اللغة القبطية: nw`e.
اسم سامي معناه “راحة” وهو ابن لامك lamech ابن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهلليئل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم. سماه أبوه نوحًا قائلا: “هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب” (تك 5: 29). وكان نوح رجلًا بارًا وكاملًا. وسار مع الرب مثل أخنوخ، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 وعب 11: 7). إلا أن البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب انه عمل الإنسان في الأرض وقرر أن يمحوه من العالم. ولكن الله استثنى نوحًا لأنه كان يجد نعمى في عيني الرب. فاخبره الله عن نيته بمحو البشر وأمره أن يصنع لنفسه فلكًا من خشب ليحتمي به وينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات. فصنع نوح الفلك (تك ص 6) ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة أزواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يومًا وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر، ومن حيوانات (تك ص 7) وكف المطر بعد الأربعين يومًا وليلة وابتدأت المياه تنحسر. وأطلق نوح غرابًا ثم حمامة عدة مرات حتى لم تعد الحمامة. وأدرك أن الماء قد انحسر ولكن نوحًا لم يخرج من الفلك مع عائلته والحيوانات التي كانت معه إلا بعد أن دعاه الله إلى ذلك. وبنى نوح مذبحًا للرب وقدم فوقه بعض الحيوانات الطاهرة. ولما تنسم الله رائحة الرضا قرر ألا يعلن الأرض بعد ولا يميت كل حيّ (تك ص 8).. وجعل الله قوس القزح علامة لوعده. بارك الرب نوحًا وبنيه وقال لهم. “أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض”. ويعني هذا أن نوحًا هو الأب الثاني للبشر بعد آدم. وأوصى الرب نوحًا ألا يأكل الحيوانات التي بدمها أو الميتة بمرض وبأن يقاصَّ القاتل بالقتل (تك 9: 1 – 7). وقد استقر فلك نوح بعد طوفان الماء فوق جبال اراراط.
واشتغل نوح في الزراعة. وزرع مع ما زرع من نبات كرمة فأثمرت عنبًا وصنع منه مسكرًا وشربه وسكر فسخر ابنه الصغير حام منه وكشف عورته. ولكن اخوي حام وضعا الرداء على أبيهما. فلما استفاق نوح وعرف ما فعله حام لعن كنعان (ابن حام) وقال انه سيكون عبدًا لأخوته وبارك سام ويافث. ثم مات نوح من عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة (تك 9: 29). ومع الأيام أصبح الساميون العائلة المتزعمة على باقي ذرية نوح. وشبه المسيح حالة الناس عند مجيئه الثاني المنتظر بحالة البشر أيام نوح عند مجيء الطوفان (مت 24: 38). وكثيرًا ما أشار الأنبياء والرسل إلى نوح والى الطوفان (اش 54: 9 وحز 14: 14 و1 بط 3: 20 و2 بط 2: 5).
والجدير بالذكر أن هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجود في تراث بعض الأمم. وأقدمها أسطورة طوفان عند البابليين، وهناك أساطير مشابهة لها عند اليونان والرومان. والقصة البابلية عن الطوفان جزء من ملحمة جلجاميش. وأما الرجل الذي أنقذ نفسه وعائلته والبهائم في فلك كما جاء في القصة البابلية فكان اسمه “اوتنافشتيم”. وأوجه الشبه في القصتين العبرية والبابلية تثبت صحة قصة الطوفان في الكتاب المقدس.
زوجة نوح | امرأة نوح
noah’s wife لم يذكر الكتاب المقدس اسم زوجة نوح (تك 6: 18؛ 7: 1، 7، 13؛ 8: 16، 18)، إلا أنه يُتوقَّع أنها كانت مع أبنائها وزوجاتهم أبرارًا مثل رب الأسرة، وهكذا خلصت نفوسهم بالماء (1 بط 3: 20).
أبناء نوح | أولاد نوح الثلاثة
noah’s sons أبناء نوح البار هم:
سام.
حام.
يافث.
زوجات أبناء نوح
wives of noah’s sons في حين ذكر الكتاب المقدس أسماء أبناء نوح (تك 6: 18؛ 7: 1، 7، 13؛ 8: 16، 18)، لم يذكر أسماء زوجاتهم. ويُتوقَّع أنهم كانوا أبرارًا مثل باقي الأسرة، فاستحقوا أن تخلص نفوسهم بالماء (1 بط 3: 20). وهنًّ:
زوجة سام.
زوجة حام.
زوجة يافث.
نوحة
اسم عبري معناه “راحة” وهو رابع ابناء بنيامين (1 أخبار 8: 2). ولم يؤسس عشيرة مثلما فعل أخوته. ولم يرد اسمه مع الذي صحبوا يعقوب إلى مصر. وربما ولد في مصر. وهناك من يعتقد انه هو نفسه شفوفام ابن بنيامين المذكور في عد 26: 39.
نود
اسم سامي معناه “التائه أو المنفي” وهي مقاطعة إلى الشرق من عدن هرب اليها قايين من وجه يهوه بعد ان قتل اخاه هابيل (تك 4: 16).
نوداب
اسم سامي معناه “كرامة، نبالة” وهي قبيلة عربية من بادية الشام حاربها العبرانيون الذين كانوا يسكنون شرقي الأردن (1 أخبار 5: 19). وربما كانوا اسم القبيلة منسوبًا إلى إحدى أبناء اسماعيل مثل قبيلتي يطور ونافيش ومثل الهاجريين الذين ذكروا مع نوداب (1 أخبار 1: 31).
النار | النيران
عرف الإنسان الحجري النار بالصدفة عن طريق الصواعق ثم عن طريق احتكاك حجارة الصوان بعضها ببعض. ومنذ ذلك الحين والنار من المواد الأساسية في الكون بل هي ركن من المثلث: الماء والهواء والنار. ويتكلم ويتكلم الكتاب المقدس عن فوائد النار المتعددة وطرق استعمالها. فكانت تستعمل للتدفئة خاصة في الأماكن الباردة إما بواسطة الكوانين (ار 36: 22) أو المواقد وسط البيوت (لو 22: 55) أو بواسطة أجران الجمر (يو 18: 18). وكانت تستعمل في التعدين (تك 4: 22) والطبخ (خر 16: 23 واش 44: 16). وتمحيص الفلزات (عد 31: 22 وزك 13: 8 و9). وكانت التقدمات تقدم ليهوه بالمحرقات (تك 8: 20). وكان يراد من النار أن يشم بها رائحة التقدمات (تك 8: 21). وكان المتعبد يضرم النار تحت التقدمات بنفسه (تك 22: 6). وموسى قدم تقدمات على المذبح الذي بناه وأشعل النار بنفسه (خر 40: 29). ولكن بعد أن عهد إلى هارون وأبنائه بالكهنوت أصبح الكهنة هم الذين يضرمون النار للرب (لا 6: 22). وكانت النار تنزل أحيانًا من السماء وتحرق المحرقات علامة على رضا الله كما حصل في المذبح الجديد بعد أن رسم هارون للكهنوت، وفي الهيكل في القدس (لا 9: 24 و2 أخبار 7: 1) وهناك عدة حوادث على إخراج الله النار بنفسه علامة الرضا على جدعون وإيليا وداود (قض 6: 23 و24 و1 أخبار 21: 26).
وكان القدماء يستعملون النيران للقصاص. فكانوا يحرقون المحكوم عليهم بالإعدام (ار 29: 22 ودا 3: 20 و21). وقد استمرت هذه العادة حتى القرون الوسطى. أما في أفريقيا فاستمرت إلى عصور قريبة. وكانت الشريعة تأمر بحرق الرجل الذي يتزوج من امرأة وأمها (لا 20: 14) وابنة الكاهن التي تزني (لا 21: 9).. ومكان المنذور يحرق شعر رأسه بعد انتهاء نذره (عد 6: 18). وكان الوثنيون يعبدون النار من جلة ما عبدوه من مظاهر الطبيعة ولا تزال عبادة النار معروفة في الهند إلى اليوم كما كانوا يحرقون أبناءهم على النار تقدمة لبعض الآلهة الوثنية (2 مل 16: 3 و21: 6 وار 7: 31 وخر 16: 20 و21) مثلما كانوا يغرقون أبناءهم في النهر للسبب نفسه.
واستعملت النار في الكتاب للتشبيه. فشبهت بها المحبة النقية (نش 8: 6) ولسان الغش (مز 12: 4) وشفتا اللئيم (ام 16: 27) واللسان الذي لم يضبط (يع 3: 5) والفجور (اش 9: 18) وغضب الله (مز 79: 5؛ 89: 46؛ نا 1: 6) وكلمة الله (ار 23: 29) وذات الله (تث 4: 24 وعب 12: 29).
وقد نهى الناموس عن إشعال النار يوم السبت لأنه يوم الرب (خر 35: 3) وعن إحراق البخور في غير أوقات التقدمات القانونية وبغير الطريق الأصولي وبتقديم نار غريبة (لا 10: 1).
وظهر الله في النار أمام موسى في جبل حوريب (خر 3: 2) وكان الله يسير أمام بني إسرائيل عند خروجهم من مصر في عمود نار في الليل ليضيء لهم (خر 13: 21) ولما قابل الله موسى على جبل سيناء نزل الرب على الجبل بالنار وكان الدخان يتصاعد عاليًا (خر 19: 18). وقد ذكر ذلك داود في نشيده شكرًا لله لأنه أنقذه من أعدائه ومن شاول (2 صم 22: 13). وتكلم عن الله للنبي حزقيال في السبي وهو المسيح الممجد كلهيب نار (رؤ 1: 14) وشاهد النار أمام العرش (رؤ 4: 5).
ووصفت جهنم بالنار الملتهبة “الأكلة الأبدية التي لا تنطفئ وبحيرة النار والكبريت والعذاب” (تث 32: 22 واش 33: 14 و66: 24 ومر 9: 44 ويه 7 ورؤ 20: 10).
لقد عرف الإنسان النار منذ فجر التاريخ، فلابد أن هابيل أوقد نارًا عندما قدم قربانه للرب، وكذلك نوح الذي أصعد لله محرقات على المذبح الذي بناه (تك 4: 3، 8: 20). ويبدو أن الإنسان راعى أن يحتفظ بمصدر للنار مشتعلا حتى يتجنب الحاجة إلى إعادة إيقادها في كل مرة. فمثلًا يبدو أن إبراهيم كان يحمل معه إناء به نار مشتعلة عند ذهابه إلى جبل المريا لتقديم ابنه اسحق محرقة (تك 22: 6)، ويبدو أن هذه كانت العادة في الزمن القديم (إش 30: 14).
والأرجح أن أهم طرق إيقاد النار في العصور الكتابية كانت بقدح قطعتي صوان (ارجع إلى المكابيين الثاني 10: 3).
وليس لدينا أي دليل على أنه وجد شعب لم يعرف استخدام النار، ولكن لا تعرف على وجه اليقين كيف توصل الإنسان في البداية إلى معرفة كيفية إيقاد النار، فهناك الكثير من الأساطير التي تدور حول هذا الزمر. فقد كان قدماء الكلدانيين يعتبرون “جيبير” (أو جيبيل) إله النار أقوى الآلهة، فهو الذي ينير الظلام، ويذيب النحاس والذهب والفضة وغيرها من المعادن.
وهناك أسطوره إغريقية تقول إن “برومثيوس” – قد وجد “زيوس” كبير الآلهة، قد منع النار عن الإنسان الفاني، سرقها من جبل الأولمب وأتى بها للإنسان في قصبة مجوفة، فعاقبته الآلهة بتقييده بالسلاسل في صخرة في براري سكيثيا.
وتستخدم النار في العديد من المجالات:
(أ) النار في الشئون المنزلية:
فإعداد الطعام يستلزم استخدام النار، كما تلزم للإنارة وللتدفئة، وبخاصة في الجو البارد في الشتاء في فلسطين (إرميا 36: 22 ومرقس 14: 54، يو 18: 18، أع 28: 2). ولطهر المعادن وتنقيتها وتشكيلها (زك 13: 9، ملاخي 3: 2). ولحرق الفضلات والأشياء الملوثة (لا 13: 52 و57).
وكان الناموس يحرِّم إيقاد نار في يوم السبت ولو لأغراض الطبخ (خر 35: 3).
ويبدو أن شدة الجفاف في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات حرارة الجو، كانت تؤدي إلى اشتعال الحرائق (قض 9: 15).
كما كانت الشريعة تقضي بأنه إذا أوقد شخص “نارا” وأصابت شوكا، فاحترقت أكداس أو زرع أو حقل، فالذي أوقد الوقيد يُعوِّض (خر 22: 6، ارجع أيضا إلى قض 15 و5 و2 صم 14: 30).
(ب) النار للأغراض الدينية:
كانت النار لازمة لحرق الذبائح والبخور. فكانت النار تتقد دائما على مذبح المحرقة، لا تطفأ (لا 6: 9). وقد خرجت تلك النار أصلا من عند الرب فأحرقت على المذبح المحرقة والشحم “(لا 9: 24).
وكانت أي نار تؤخذ للأغراض المقدسة، من مصدر آخر غير النار المتقدة دائمًا على مذبح المحرقة، تعتبر “نارًا غريبة” لا يرضى عنها الرب، وعندما فعل ابنا هارون ناداب وأبيهو ذلك، “خرجت نار من عند الرب وأكلتهما، فماتا أمام الرب” (لا 10: 1 و2، عد 3: 4 و26: 61).
وحدث عندما وضع جدعون اللحم والفطير وسكب المرق على الصخرة، كما أمره الملاك أن “مد الملاك طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير، فصعدت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير” (قض 6: 19 – 21).
وعندما أصعد داود “محرقات وذبائح سلامة ودعا الرب، أجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة” (1 أخ 21: 26). وهو ما حدث أيضًا مع سليمان عندما انتهى من صلاته عند تدشين الهيكل، إذ “نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح، وملأ مجد الرب البيت” (2 أخ 7: 1).
وعندما عاد بنو إسرائيل بالغنائم التي أخذوها من المديانيين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). “قال ألعازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب: هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب موسى:” الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص، كل ما يدخل النار، تجيزونه في النار فيكون طاهرًا… وأما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء “(عد 31: 21 – 23).
وكانت ذبائح الخطية، بعد رش دمها وحرق شحمها على مذبح المحرقة، يؤخذ جلدها وكل لحمها مع رؤوسها وأكارعها وأحشائها وفرشها، “إلى خارج المحلة إلى مكان طاهر، إلى مرمى الرماد وتحرق على خطب بالنار. على مرمى الرماد تحرق” (لا 4: 11 و12، 6: 30، 16: 27 وعب 13: 11).
وكان على النذير في يوم تكمل أيام انتذاره، “أن يحلق لدى باب خيمة الاجتماع رأس انتذاره، ويأخذ شعر رأس انتذاره ويجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة (عد 6: 18).
(ج) النار وسيلة للعقاب:
كانت عقوبة المرأة الزانية (فيما قبل الناموس) هي الحرق بالنار (تك 38: 24). كما قضت الشريعة بأنه “إذا تدنست ابنة كاهن بالزنى، فقد دنست أباها بالنار تحرق” (لا 21: 9)، وكذلك “إذ اتخذ رجل امرأة وأمها، فذلك رذيلة، بالنار يحرقونه وإياهما” (لا 20: 14).
وكان يعقب تنفيذ الإعدام في بعض الحالات، أن يحرق الجثمان بعد الموت (لا 20: 14، 21: 9، يش 7: 25، 2 مل 23: 16).
ولكن يبدو أن الحرق بالنار كان وسيلة الإعدام عند الأمم الوثنية كما حدث مع الفتية الثلاثة في بابل (دانيال 3).
(د) استخدام النار مجازيًا:
استخدمت النار رمزًا لمحضر الرب ودلالة على قوته، سواء في الرضى أو التدمير (خر 14: 19 و24 وعد 11: 1 و3.. إلخ.). وهكذا ظهر الرب في العليقة المشتعلة (خر 3: 2)، وعلى جبل سيناء المضطرم بالنار (خر 19: 18، 24: 17، عب 12: 18). كما ظهر هكذا لإشعياء ولحزقيال وليوحنا (أش 6: 4 و5 وحز 1: 4 ورؤ 1: 12 – 15). وسيظهر هكذا في مجيئه ثانية (2 تس 1: 7 و8).
وقد قاد الرب شعبه قديمًا في البرية بعمود نار (خر 13: 21) ويقال عن الله إنه “نار آكلة”، ليس لأجل بهاء مجده فحسب، بل أيضًا في غضبه على الخطية، فسيحرق الخطاة في جهنم، البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، التي نارها لا تطفأ ودودها لا يموت (تث 32: 22، مز 79: 5 و98: 46، إش 10: 17 و33: 14، 66: 21، حز 21: 31 و32، عب 12: 29، يهوذا 7، رؤ 20: 10). كما يشبه شعب الله بنار تلتهم الأعداء (عو 18).
كما يقال عن كلمة الله إنها “نار” (إرميا 5: 14 و23: 29) وكذلك عن الروح القدس (إش 4: 4 وأع 2: 3 و4)، وغيرة القديسين (مز 39: 3، 119: 139). كما يقال عن الملائكة: “الصانع ملائكته رياحًا وخدامه نارًا ملتهبة” (مز 104: 4 وعب 1: 7). وشبهت بها المحبة الصادقة (نش 8: 6).
ويمثل الحكيم خطية الشهوة بنار وجمر (أم 6: 27 و28). ويقول إشعياء: إن “الفجور يحرق كالنار” (إش 9: 18).
ويقول الحكيم: “الرجل اللئيم ينبش الشر، وعلى شفتيه كالنار المتقدة (أم 16: 27)، وكذلك لسان الغش (مز 120: 4). ويقول يعقوب الرسول:” اللسان نار… يضرم دائرة الكون، ويُضرم من جهنم “(يع 3: 6). وكذلك رجاء المنافقين (إش 50: 11).
ويشبه بها اضطهاد المؤمنين (لو 12: 49 – 53)، ودينونة الأشرار (إرميا 48: 45، مراثي 1: 13، حز 39: 6).
كما أن النار تستخدم مجازيا أيضًا كوسيلة للشفاء والتطهير روحيا (إش 4: 4 و5 وملاخي 3: 2 و3).
بُحيرة النار
نقرأ في سفر الرؤيا عن “بحيرة النار” (20: 14، 15)، و “بحيرة النار والكبريت” (رؤ 20: 10)، و “بحيرة النار المتقدة بالكبريت” (رؤ 19: 20)، و “البحيرة المتقدة بنار وكبريت” (رؤ 21: 8).
وواضح من كل الإِشارات السابقة إلي بحيرة النار أنها مكان عقاب وعذاب مستديم أبدي وليست مكان فناء إذ إنهم سيعذبون فيها “نهارًا وليلًا إلي أبد الأبدين” (رؤ 20: 10).
وسيطرح فيها “الوحش” (رؤ 19: 20)، و “النبي الكذاب” (رؤ 19: 20، 20: 10)، و “إبليس” (رؤ 20: 10) ثم سيطرح فيها جميع الأشرار علي اختلاف أنواعهم، فسيطرح فيها: “كل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة” و “الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة” (رؤ 20: 15، 21: 8).
وثمة مشكلة تدور حول ما إذا كان “طرح الموت والهاوية” في بحيرة النار (رؤ 20: 14) تعبيرًا مجازيًا للدلالة علي توقف هذين الشرين، أو انه يعني وجود قوتين شيطانيتين بهذين الاسمين (انظر إش 25: 8، 1 كو 15: 26، 54).
ونجد المصدر الكتابي لمفهوم “بحيرة النار” في سفر التكوين (19: 24) حيث تذكر “النار والكبريت” معًا عند وصف الكارثة التي وقعت بالقرب من البحر الميت، ويعطي الارتباط بين البحر الميت وهذا القضاء الإِلهي الرهيب مع المظهر الموحش لذلك المكان، صورة قوية لمشهد العقاب والدينونة في الآخرة.
وتذكر “النار والكبريت” معًا في موضعين آخرين من العهد القديم (مز 11: 6، حز 38: 22)، وهما مبنيتان علي ما جاء في الأصحاح التاسع عشر من سفر التكوين، إذ يذكر فيها جميعًا الكلمة المجازية “أمطر” أو “يمطر”. ويبدو أن عبارة “فنصيبهم” في سفر الرؤيا (21: 8) فيها إشارة إلي عبارة “نصيب كأسهم” (مز 11: 6).
ويبدو البحر الميت في سفر أخنوخ الأبوكريفي (67: 4) مكانًا لعقاب الأرواح الشريرة. وقد زعموا حديثًا أن “بحيرة النار” مأخوذة عن “نهر النار” الذي يهلك أعداء “أهورا” في الكتابات الزرادشتية عن الأخرويات. ولكن النهر والبحيرة صورتان مختلفتان (انظر اسدراس الثاني 13: 9 – 11، حيث يذكر أن نهرًا من نار يخرج من فم المسيا لاهلاك أعدائه). بالإضافة إلي ذلك، فإن نار المجوس (من أتباع زرادشت) هي – إلي حد ما – نار تطهير وليست نار إهلاك فحسب. وحتى في سفر أخنوخ الأبوكريفي لا نجد خلطًا بين نار التطهير ونار الدينونة (انظر أخنوخ 67: 4، 9: 20). ولنا في العهد القديم توضيحًا لهذا الموضوع.
نور
خلق الله النور بعد أن خلق السماوات والأرض. ومنذ ذلك الحين والإنسان يستعين بالنور على الظلام الحالك، وهو نور طبيعي بضوء الشمس والقمر، واصطناعي بالزيوت وغيرها.
وقد استعمل الكتاب النور في معان رمزية. فالله نور (1 يو 1: 5) وأبو الأنوار (يع 1: 17) وساكن في النور (1 تي 6: 16) والمسيح نور العالم (لو 2: 32 ويو 1: 7 – 9 و3: 19 و8: 12 و12: 35 ورؤ 21: 23). ورضى الله نور (خر 10: 23 ومز 4: 6 و27: 1 و97: 11 واش 9: 2 و60: 19).
وكلمة الله نور (مز 19: 8 و119: 105 وام 6: 23)، وكذلك تبشير يوحنا (يو 5: 35) وتلاميذ المسيح (اف 5: 8 و1 تس 5: 5 و1 بط 2: 9). والشيطان يحاول أن يظهر كنور (تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وهم على الجبل (مت 17: 2). وشاول رأى نورًا أبرق من السماء وهو في طريقه إلى دمشق (أع 9: 3).
منارة
← اللغة الإنجليزية: menorah – اللغة العبرية: מְנוֹרָה – اللغة اليونانية: επτάφωτος λυχνία.
أداة كانت تستعمل لوضع السراج أو المصابيح عليها. وتوضع في مكان عال ليرى النور أكبر عدد ممكن من الناس. لذلك فقد استعملها يسوع في تعاليمه إشارة إلى المكان الذي ينبعث منه النور (مت 5: 15 ومر 4: 21 ولو 8: 16 و11: 33).
وكانت منارة خيمة الاجتماع عند اليهود مصنوعة من الذهب الخالص النقي. وقد وضع الرب تصميمها وأمر بها موسى. وكانت ضخمة الحجم، يبلغ ارتفاعها ستة أقدام. وتكونت من قاعدة وساق وست شُعَب، وتزينها كاسات وعجز وأزهار وملاقط ومنافض، كلها من الذهب وكانت المنارة تحمل سبعة أسرجة، سراجًا فوق كل شعبة، وسراجًا فوق كل نهاية ساق. أما الزيت المستعمل للإضاءة فكان نقيًا جدًا. وكانت الأسرجة تضاء في المساء وتطفأ عند الصباح (خر 25: 31 و37: 17 ولا 24: 4 وعد 8: 2).
وصنع سليمان عشر منائر من ذهب وضعها في هيكل الرب الذي شَيَّدهُ في القدس، وقد حُملت فيما بعد إلى بابل مع باقي المحتويات المسببة (1 مل 7: 49 و2 أخبار 4: 7 وار 52: 19).. ووضع زربابل في هيكله منارة واحدة فقط، ثم وضعها هيرودس في هيكله إلى أن سلبها تيطس الروماني وأمر أن تحمل أمامه في مواكبه التي كان يقيمها في روما، ثم وضعها في هيكل السلم في تلك المدينة. وفي سنة 455 نقلت المنارة إلى قرطجنة، حتى سنة 533 حينما استرجعها بليساريوس وحملها إلى القسطنطينية ومنها إلى القدس حيث وضعت في كنيستها المسيحية، وضاعت المنارة بعد ذلك الحين.
وشبهت الكنائس السبعة في آسيا بسبع منائر: (رؤ 1: 2) والمنارة في رؤيا زكريا (زك 4: 3) تشير إلى أعين الله السبع (ع 11) وتشير إلى الرب نفسه (ع 14). أما المنارتان في رؤيا يوحنا (11: 4) فتشيران إلى الشاهدين – وهما موسى وايليا.
نورج
أداة كانت، ولا تزال، تستعمل في درس الحبوب، أي في فصل الحبوب عن القش، وذلك في الكميات الكبيرة من الحبوب، أما في الكميات القليلة فكانت الحبوب تخبط بالعصي (اش 28: 27).
النوج آلة يجرها ثوران أو نحوهما، تداس بها أعواد القمح المحصود ونحوه، لفصل الحب من السنابل.
وقد أنذر جدعون أهل سكوت الذين رفضوا زن يمدوا رجاله بالخبز، بأنه عندما “يدفع الرب زبح وصلمناع (ملكي مديان) بيده يدرس لحمهم مع أشواك البرية بالنوارج (قض 8: 6 و7)، وهو ما نفذه فعلًا عند عودته منتصرًا (قض 8: 16 – ارجع أيضا إلى 2 صم 12: 31، 24: 22، 1أخ 20: 3، أم 20: 26، عا 1: 3).
وقد عرض أرنان اليبوسى على داود الملك أن يعطيه “البقر للمحرقة والنوارج للوقود، والحنطة للتقدمة”، ولكن داود أبى أن يقدم للرب محرقة مجانية، ودفع لأرنان الثمن (1 أخ 21: 23 – 25).
ويقول إشعياء النبي: “إن الشونيز لا يدرس بالنورج.. بل بالقضيب يخبط الشونيز” (إش 28: 27). ويقول الرب على فم إشعياء النبي لشعبه القديم: “لا تخف… زنا أعينك يقول الرب وفاديك… هأنذا قد جعلتك نورجًا محددًا جديدًا ذا أسنان، تدرس الجبال وتسحقها، وتجعل الآكام كالعصافة”… (إش 41: 14 – 16).
نوعة ابنة صلفحاد
اسم عبري معناه “رجة، اهتزاز” وهي ثانية بنات صلفحاد، وهو من عشيرة الحافريين من بني منسى (عد 26: 33 ويش 17: 3). وقد تقدمت هي مع أخواتها إلى موسى عند باب خيمة الاجتماع وطالبن بحصتهن من ثروة عائلتهن بعد ان مات ابوهن. ولما رفع موسى القضية إلى الرب وافق على طلبهن (عد 27: 4 – 7). وتزوجت نوعة، مع أخواتها، ابناء اعمامهن، وصرن نساء من عشائر بني منسى، وحافظن على نصيبهن في سبط عشيرة أبيهن (عد 36: 11).
نوعديا ابن بنوي
اسم عبري معناه “من يواعده يهوه” وهو ابن بنوي، لاوي اشترك في حراسة الذهب والفضة الذي أحضره عزرا معه من السبي من بابل إلى القدس (عز 8: 33).
نوعدية النبية
اسم عبري معناه “من يواعدها يهوه” وهي نبية حاولت منع نحميا من ترميم القدس وقد تنبأ عليها نحميا (نح 6: 4).
مدينة نوف المصرية
noph هي مدينة موف moph المصرية القديمة، أي مدينة ممفيس.
بلدة نوفح في موآب
اسم موآبي معناه “نسيم” وهي بلدة في موآب (عد 21: 30) ولم تذكر إلا في مكان واحد من الكتاب ولا يتفق العلماء على مكانها. وقيل أنها نوبة، قرب حسبان، أو ارنيبة، جنوبي شرق مادبا بعشرة اميال. والترجمة اليونانية السبعينية لا تعتبر الكلمة الأصلية اسم مكان بل تعتبرها فعلًا بمعنى “اشغلن”.
نون أبو يشوع
nun اسم عبري معناه “سمك” وهو:
أبو يشوع joshua خليفة موسى في قيادة بني إسرائيل (خر 33: 11 ويش 1: 1). وهو من بني افرايم (1 أخبار 7: 27).
حرف نون
nun اسم عبري معناه “سمك” وهو:
الحرف الرابع عشر في اللغة العبرانية والخامس والعشرين في العربية وعنوان القسم الرابع عشر من المزمور 119.
نيابوليس
اسم عبري معناه “المدينة الجديدة” وهو مرفأ فيلبي (في شمال اليونان) وأول مكان في أوروبا وصل إليه بولس (1 ع 17: 11). وقد بنيت على رأس صخرين، في الخليج الستريموني، على بعد عشرة أميال من فيلبي. وكانت الطريق الرومانية الرئيسية التي تمر بالقرب منها، لذلك لا بد أن بولس مرّ بها وهو في طريقه من أفسس إلى مقدونية (1 ع 20: 1) وفي طريقه من فيلبي إلى ترواس (1 ع 20: 6).
نيباي
أحد الرؤساء الذين وقعوا العهد من نحميا بعد العودة من السبي (نح 10: 19). وورد الاسم في بعض المخطوطات بصورة “نوباي”.
نيجَر
اسم لاتيني معناه “اسود” وهو لقب لسمعان، وهو نبي ومعلم في كنيسة انطاكية (1 ع 13: 1).
نير ابن أبيئيل
← اللغة الإنجليزية: ner – اللغة العبرية: נֵר – اللغة اليونانية: νηρ.
اسم عبري معناه “نور، سراج”.
ابن أبيئِيل من بني بنيامين وأبو أبنير (1 صم 14: 51) وكان نير، أو أبنير عم شاول (1 صم 14: 50) وإذا كان أبنير عم شاول كان نير جد شاول أي ان نير رقم 2.
نير ابن يعوئيل
← اللغة الإنجليزية: ner – اللغة العبرية: נֵר – اللغة اليونانية: νηρ.
اسم عبري معناه “نور، سراج”.
بنياميني وهو ابن يعوئيل ومعكة وأبو قيس أبي شاول (1 أخبار 8: 33 و9: 35 و36).
نير | أنيار
النير هو الخشبة المعترضة فوق عنق الثور أو عنقي الثورين المقرونين أو على الأبقار لجر المحراث أو المركبات أو غير ذلك. والجمع “أنيار” (عد 19: 2 وتث 21: 3). وكان النير يربط بقيود حول أعناق الحيوانات (لا 26: 13 و1 صم 6: 7، حز 34: 27). ثم أصبح يُسْتَعمَل لتكبيل حرية الأسرى واضطهادهم وعلامة لاستعبادهم (تك 27: 40 و1 مل 12: 24 واش 9: 4 وار 27: 8 إلخ..). وكان كَسْر النير يعني الانطلاق من العبودية والتحرر من الأسر (ناح 1: 13). واستعمل النير في الكتاب المقدس بمعان رمزية. فقال المسيح: “احملوا نيري عليكم.. لان نيري هيِّن” (مت 11: 29 – 30). واستعمل رمزيًا أيضًا، بمعنى العبودية (أع 15: 10) وهو لا يزال يُسْتَعْمَل كذلك، كرمز للاستعمار والعبودية، إلى اليوم، في لغات كثيرة، منها العربية.
وكانت الأنيار تختلف في أشكالها باختلاف الغرض منها، وعدد الحيوانات التي تربط إليها.
وقد أمر الرب إرميا النبي أن يضع لنفسه ربطا وأنيارًا ويجعلها على عنقه إنذارًا لملوك الدول الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، لوضع أعناقها “تحت نير ملك بابل”، أي الخضوع له (إرميا 27: 1 – 11، 28: 10 – 14).
وتستخدم الكلمة مجازيا – في الكتاب المقدس – للدلالة على من يرزحون تحت أثقال مختلفة، مثل الضرائب (1 مل 12: 4 و11 و14)، أو الاستبعاد للغير (تك 27: 4)، أو لأمم أخرى (إش 47: 6، إميا 17: 8) أو الاستعباد للخطية (مراثى 1: 14)، والتحرُّر من مثل هذه القيود كان يُعَّبر عنه بـ “كَسْر النير” (إش 9: 4، حز 30: 18 و34: 27). كما يقول الرب عن الشعب المرتد عنه، إنهم قد “كسروا النير جميعا وتقطعوا الربط” (إرميا 5: 5) أي قطعوا علاقتهم بالرب ولم يعودوا خاضعين له.. كما يقول إرميا النبى: “جيد للرجل أن يحمل النير في صباه” (مراثي 3: 27) أي أن يعيش في خضوع للرب منذ صباه.
ويقول الرب يسوع: “تتعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم، لأن نيري هين وحملي خفيف” (مت 11: 28 – 30).
ويحذر الرسول بولس المؤمنين، قائلًا: “لا تكونوا تحت نير (أي مرتبطين معًا) مع غير المؤمنين” (2 كو 6: 14)، وأيضًا: فاثبتوا إذًا في الحرية التي حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية “، أي بالخضوع للناموس كوسيلة للبر بعد أن حررهم المسيح (غل 5: 1 – أرجع أيضًا إلى أع 15: 10).
نيري ابن ملكي
اسم عبري اختصار الاسم نيريا الذي معناه “يهوه سراج” وهو ابن ملكي، من ذرية داود، واحد اسلاف المسيح (لو 3: 27).
نِيرِيُوس
nereus اسم يوناني لإله البحر وهو اسم لمسيحي من روما أرسل بولس إليه تحياته (رو 16: 15) هو وأخته.
أخت نِيرِيُوس
nereus’ sister من ضمن التحيات التي ذكرها بولس الرسول في رسالتهُ إلى رومية هي التحية إلى نيريوس وأخته (رو 16: 15). والتي لم نعرف شيئًا عنها.. فربما خدمت الرسول مع أخيها، أو استضافوه في بيتهما، أو غير ذلك..
نيريَّا ابن معسيا، أبو باروخ
اسم عبري معناه “يهوه سراج” وهو ابن معسيا، وأبو باروخ الذي سلم إرميا صك شراء الحقل أمام الشهود (ار 23: 12) والذي كان يسجل لإرميا كلامه (ار 36: 4). ونيريا ابو سرايا أيضًا الذي كان رئيس المحلة ومرافق الملك صدقيا ورسول إرميا إليه (ار 51: 59).
شهر نيسان
أول شهور السنة اليهودية، وفيه عُمل الفصح الأول، فهو نفسه شهر أبيب (خر 12: 1 و2 و13: 4)، ولكن بعد السبي تغير اسمه إلى “نيسان” (نح 2: 1 وأس 3: 7). ويقابل شهريّ مارس وابريل من السنة الميلادية، فهو فصل الربيع.
نَيعة
بلدة كانت تقع على تخوم نصيب زبولون من جهة الشرق (يش 19: 13) وربما كانت تل الواويات في سهل البطوف.
نيقوديموس
← اللغة الإنجليزية: nicodemus – اللغة العبرية: ניקודמוס – اللغة اليونانية: νικόδημος.
اسم يوناني معناه “المنتصر على الشعب” وهو فريسي وعضو في السنهدريم، وكان واحدًا من رؤساء اليهود، جاء إلى المسيح في الليل (حتى لا يراه أحد) ليشاوره ويباحثه في أمر الولادة الثانية الروحية. وقد اقتنع بكلام يسوع (يو 3: 1 – 21) ودافع عن يسوع في السنهدريم لما هاجمه الفريسيون (يو 7: 50) ثم بعد أن مات يسوع عمل على تطييب جسده بالمر، ودفنه (يو 19: 39).
ثم أصبح – على الأرجح – تلميذًا للرب يسوع (يو 19: 38 – 42). ومع أن اسم نيقوديموس كان شائعاُ بين يهود القرن الأول، فإن العهد الجديد لا يذكر شخصًا آخر بهذا الاسم. ولكن التلمود اليهودي يذكر شخصًا باسم “نيقوديموس بن جوريون” كان أخا ليوسيفوس المؤرخ اليهودي، وكان غنيا جدًا وعضوا في السنهدريم في القرن الأول الميلادي، مما جعل البعض يقولون إنه هو نفسه نيقوديموس الذي جاء للمسيح ليلا (يو 3: 1)، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على ذلك.
كان نيقوديموس رئيسًا لليهود ومعلمًا لإسرائيل (يو 3: 1 و10)، أي أنه كان عضوا في السنهدريم – المجلس الأعلى لليهود – حيث يوصف بأنه “واحد مهم” (يو 7: 50).
وكان زيارة نيقوديموس للرب يسوع، فرصة لكي يتحدث معه عن “الولادة من فوق”، أو الولادة الثانية من “الماء والروح” (يو 3: 3 – 5).
لقد كان نيقوديموس باعتباره فريسيًّا، يضع كل رجائه على أنه من نسل إبراهيم، فقد كان هذا موضع فخر الفريسيين.. ولكن الرب يسوع أوضح له عقم هذا الرأي، إذ قال له: “المولود من الجسد، جسد هو، والمولود من الروح هو روح” (يو 3: 6). لقد جاء المسيح “إلى خاصته، وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله” (يو 1: 11 – 13).
ثم أوضح له الرب يسوع أنه كما رفع موسى الحية في البرية، هكذا – ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.. “(يو 3: 14 – 21).
وقد لاحظ الكثيرون التقدم في علاقة نيقوديموس بالرب يسوع المسيح، فقد بدأ بزيارته ليلا، مما جعل الكثيرين من المفسرين، يصفونه بأنه كان شخصًا مترددًا يخشى على سمعته وعلى مركزه. ولكنه بعد ذلك، عندما أراد رؤساء الكهنة والفريسيين أن يلقوا القبض عليه “قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلًا – وهو واحد منهم – ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل؟” مما جعلهم يقولون له: “ألعلك أنت أيضًا من الجليل؟” أي لعلك أحد تلاميذه (يو 7: 45 – 52).
ثم بعد أن أسلم الرب يسوع الروح على الصليب، وأذن بيلاطس ليوسف الرامي “وهو تلميذ ولكن خفية بسبب الخوف من اليهود” أن يأخذ جسد يسوع، جاء أيضًا نيقوديموس (علانية الآن) الذي أتى أولا إلى يسوع ليلًا، وهو حامِل مزيج مر وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب “ووضعاه في قبر جديد في البستان، لم يوضع فيه أحد قط” (يو 19: 38 – 42). وكمية الطيب التي جاء بها تدل على مدى ثرائه.
ولا يذكر اسم نيقوديموس بعد ذلك في العهد الجديد. ولكن تقول بعض التقاليد إنه بعد اعترافه جهزًا بالإيمان بالمسيح، واعتمد من بطرس الرسول، طُرد من مركزه، ونُفي من أورشليم، وفقد ثروته بعد أن كان يُعد من أغني أغنياء اليهود في عصره.
نيقولاوس الشماس
nicolaus / nicolas اسم يوناني “المنتصر على الشعب” وهو أحد شمامسة الكنيسة السبعة في القدس الذين اختارهم الرسل للإشراف على قضية الأرامل في الخدمة اليومية بعد تذمر اليونانيين على العبرانيين من أجل إهمال تلك المهمة. وكان نيقولاس دخيلًا من أنطاكيا (أع 6 / 5).
وفي الأغلب قد اعتنق لاحقًا بدعة سميت باسمه بدعة النيقولاويين (رؤ6: 2، 15).
نيكانور ابن بتروكلس
اسم يوناني معناه “منصور”؟:
ابن بتروكلس وأحد أصدقاء الملك الذين اختارهم يسيّاس حاكم غرب سوريا اثناء غيبة أنتيوخس أبيفانيس ليقود الجيش لإخماد ثورة المكابيين (1 مكا 3: 38 و2 مكا 8: 9) ولكن السوريين هزموا. وكان نيكانور أيضًا مقربًا إلى ديمتريوس الأول الذي عيّنه حاكمًا على اليهودية (1 مكا 7: 26 و2 مكا 14: 12) وقد اقر بصداقته يهوذا المكابي ومع ذلك فلم يرضى عنه اليهود. وقد حارب نيكانور يهوذا في معرة كفر سلامة وقتل بالقرب من بيت حورون سنة 160 ق. م. (1 مكا 7: 27 – 49 و2 مكا 15: 1 – 36).
نيكانور الشماس
nicanor اسم يوناني معناه “منصور”:
وهو أحد الرجال السبعة الذين اختارهم الرسل في كنيسة القدس الأولى كشمامسة لرعاية الأرامل اليونانيات بناء على طلب بعض المؤمنين (أع 6: 5).
نيكوبوليس
اسم يوناني معناه “مدينة النصر” وهي مدينة عزم بولس أن يشّي فيها ودعا اليها تيطس في ختام رسالته إليه (تي 3: 12) وقد ذكرت بعض طبعات الكتاب ان نيكوبوليس هذه كانت في مقدونية ولكن هذه الزيادة أضافتها بعض النساخ. واغلب الظن ان نيكوبوليس التي عناها بولس هي في ابيروس، على بعد أربعة أميال من اكتيم، وقد بناها اغسطس قيصر سنة 30 ق. م. تذكارًا لانتصاراته على منافسة مرقص انطونيوس في اكتيوم وتسمى اليوم “ريفا”، ولا تزال آثار المدينة القديمة فيها، من هياكل ومسارح وقنوات وابنية.
نهر النيل
أكبر انهار مصر وأفريقيا، ومن اكبر انهار العالم، كما انه أشهر أنهار العالم قاطبة في التاريخ على مر الأجيال. وهو ينبع من عدة مصادر، من بحيرة فكتوريا نيانزا في إفريقيا الوسطى (وهي ترتفع حوالي أربعة آلاف قدم عن سطح البحر وتقع على خط العرض درجة 3) وتجري مياه البحيرة باسم النيل الأبيض حتى الخرطوم (عاصمة السودان) حيث تتحد مع النيل الأزرق ጥቁር አባይ الذي ينبع من بلاد الحبشة. والنيل المشهور في التاريخ الذي يتألف من اتحاد النيلين الأزرق والأبيض، ويبلغ طوله من هناك إلى مصبه في دمياط ورشيد ألفًا وستمئة وخمسين ميلًا، ولا يستقبل بعد الخرطوم إلا رافدًا واحدًا وهو نهلا عطبرة من جهة الشرق بعد الخرطوم بمئة وأربعين ميلًا، وترتفع التلال على جانبي النيل عدة مئات من الإقدام عن مجرى المياه ولكن هذا الارتفاع يتناقص عند القاهرة ويكاد يزول في الدلتا.
ويبدأ النيل دخوله في الأرض النوبية ذات الحجارة الرملية بملتويات تتخللها ستة شلالات كبيرة وأشهرها شلال أسوان حيث اتخذت الترتيبات لاستغلال مياه النهر في أمور كثيرة وخاصة الري وتوليد الكهرباء. وأسوان مدينة قديمة، وكانت الحد الفاصل لمصر في الجنوب في عهود كثيرة. وهي منطقة صخرية من الحجر الجرانيت الذي كان القدماء في مصر وسورية يصنعون منه تماثيل آلهتهم وملوكهم وأعمدة قصورهم وهياكلهم. وقدْ كونت هذه المنطقة الصخرية من نفسها سدًا طبيعيًا صالحًا لخزن مياه النيل.
ويحافظ النيل على وحدته إلى ما بعد القاهرة بقليل، حيث ينقسم إلى عدة فروع، اثنان منها رئيسيان، فرع يجري نحو دمياط، والآخر نحو رشيد. وكانت الفروع في الماضي سبعة، أشهرها الفرع الشرقي، المعروف بالبليوسي، والفرع الغربي المعروف بالكانوبي، والفرع الأوسط المعروف بالسبنيتي. وأرض الدلتا نفسها مدينة بوجودها للنيل. فقد تكونت على مر العصور من الطين الخصب الذي يحمله النهر معه في مجراه الطويل. وحجمها يزداد بطبيعة الحال سنة بعد أخرى. واسم الدلتا نفسه راجع إلى شكلها، ويبلغ الطين الخصب الذي يحمله النهر من الكثرة أنه أحيانًا يجري مع النيل إلى حيث يصب في البحر المتوسط إلى السواحل المجاورة.
والنيل محور مياه مصر والمصدر الرئيسي الأول لمياه الري فيها. ولذلك قال هيرودوتس أبو التاريخ herodotus: إن “مصر هبة النيل” egypt is the gift of the nile، إذ إن المطر في مصر قليل والقسم الأكبر من أراضيها صحراء ولا مصادر أخرى للماء.. ويعتمد المزارعون على مياه النيل كلية – أما بفيضانه أو بحفر الترع على جانبيه. ويبدأ الفيضان عادة في شهر حزيران (يونيو) ويأخذ في الازدياد إلى تشرين الأول (أكتوبر) حتى يتراجع وينخفض. ويزداد ارتفاع مياه النيل فيخشى على الأراضي المعتمدة على جانبيه من الفيضان كما انه ينخفض أحيانًا أكثر من المنتظر فيعرض مصر لخطر المجاعة والقحط.
ولذلك كان النيل هو مصدر متاعب مصر الزراعية مثلما كان مصدر رخائها. ويتوقف ارتفاع مياهه وانخفاضها على درجة الإمطار المنهمرة في أعالي السودان والحبشة التي تغذي النيل مباشرة أو تغذي ينابيعه.
واسم النيل في اللغة المصرية هو حع – بي، وكثيرًا ما يشاهد الإله حع – بي في الآثار المصرية مصورًا في صورتين: صورة الإله على جانب، وصورته الأخرى على الجانب الآخر بين الرسمين حبل يربطهما معًا إشارة إلى أن النيل هو الذي يربط مصر معًا.
وقد كرّم المصريون الأقدمون النيل اعترافًا بقيمته لأنه هو الذي أنقذ بلادهم من أن تكون تتمة الصحراء الكبرى. وجعلوه إلهًا. وصوّره الإغريق كرجل كبير مضطجع وحوله ستة عشر ولدًا. وكانوا يقدمون له الذبائح في المناسبات والأعياد الخاصة به. وكانوا يقدمون له في يوم وفائه (أي في الاحتفال بفيضانه الذبائح لعله يرضى فلا يؤذيهم. والكثير من تراث مصر القديمة أساطير وعادات متعلق بحياة النيل ومتأثر به ومنها عادات وأساطير تأثر بها العبرانيين أثناء وجودهم في مصر ثم بعد خروجهم.
وذكر النيل في العهد القديم كثيرًا. إلا أنه لم يذكر في العهد الجديد. وورد تحت أسماء مختلفة. فهو نهر النيل في (إش 19: 7 و23: 3 وار 46: 7 و8 وعا 8: 8 و9: 5)، وأما الفرع الشرقي من النيل فهو شيحور أي “بحيرة حورس” في (يش 13: 3 و1 أخبار 13: 5 وار 2: 18)، واكتفى أحيانًا بتسميته بالنهر فقط (ار 2: 18 وتك 41: 1 وخز 1: 22 و2: 3 و5 و7: 20 و21) أو مياه مصر (مز 105: 29 وار 446: 7 و8). وذكر الكتاب عن المجاعة التي حصلت أيام يوسف مدة سبع سنين بسبب قحط الأرض ولابد أن ذلك كان بسبب عدم فيضان النيل (تك 41: 54) كما وصف طريقة فتح الأخاديد على جنبات النيل لدى المزارع بمياهه (تث 11: 10). وكانت ضربتان من مجموع الضربات العشر التي انزلها الله بالمصريين قبيل خروج بني إسرائيل من بلادهم على النيل: ضربة تحويل مياهه إلى دماء، وضربة ملئه بالضفادع، وكلاهما تظهران قيمة النيل لمصر (خر 7: 15 – 25 و8: 3 – 7). وتنبأ اشعيا بزوال الحياة في مصر وانقطاع نبات البابايروس (أي البردي) الذي كان رمز الحياة، والذي كان الورق للكتابة يؤخذ منه (19: 7).
نينوى
← اللغة الإنجليزية: nineveh – اللغة العبرية: נינוה – اللغة اليونانية: νινευη – اللغة الأمهرية: ነነዌ – اللغة السريانية: ܢܸܢܘܵܐ.
عاصمة الإمبراطورية التي ازدهرت ازدهارًا عظيمًا في بعض القرون السابقة للميلاد. وقد شيدت على الضفة الشرقية من نهر دجلة، علة فم رائد صغير فيه، المعروف برافد الخسر، على بعد خمسة وعشرين ميلًا من التقاء دجلة مع الزاب، وقبالة الموصل وكان العبرانيون يعممون اسم نينوى حتى يشمل كل المنطقة حول التقاء الزاب بدجلة (تك 10: 11 و12، يون 1: 2 و3: 3).
“بَنَى نِينَوَى” شعب بابلي الأصل (تك 10: 11). وكانوا يعبدون الآلهة عشتار، أو عشتاروت، التي اشتركت في عبادتها معظم شعوب العالم القديم تحت أسماء مختلفة. ومن قاعدة عشتار في نينوى نقل الحوريون والحثيون عبادتها إلى جنوب آسيا. وكانت نينوى تدين بالولاء لأشور، التي كانت تبعد عنها حوالي ستين ميلًا، إلى أن بنى شلمناصر قصرًا له في نينوى، حوالي سنة 1270 ق. م. واعتبرها قاعدة ملكه. واستمر خلفاؤه يسكنونها إلى أيام اشور ناسربال وابن شلمناصر اللذين لم يكتفيا بنينوى، بل جعلا مدينة كالح عاصمة أخرى مثل نينوى، حوالي 880 ق. م. ولكن نينوى استعادت استئثارها بالرئاسة فيما بعد. وكان ملوك الاشوريين يعنون بإحضار الغنائم والأسلاب معهم إلى نينوى وتركها هناك لتنمو المدينة وتزداد عظمة وغنى وجمالا. حتى أنهم اعتبروا العالم القديم كله عبدًا لنينوى يمدها بما تحتاجه. والى جانب القصور الشاهقة والشوارع الواسعة والهياكل والأسوار والقلاع، التي عرفت نينوى بها، بنى اشور بانيبال (حوالي سنة 650 ق. م.) مكتبة عظيمة، ضم إليها جميع الوثائق الحكومية والإدارية والرسائل الدبلوماسية والمعاملات الداخلية والأوامر الملكية ونسخًا من المعاملات والوثائق والمراسلات التي عثر عليها في بابل.. ومن الأنبياء الذين تحدثوا مسبقًا عن دمار نينوى يونان (يون 1: 2 و3: 2 – 5) وناحوم (1: 1 – 3).
وسمى النبي نينوى “مدينة الدمار” وكانت كلها ملآنة كذبًا وخطفًا. (نا 3: 1) وذلك بسبب الحروب الضارية التي خاضها شعب نينوى ضد الدول المجاورة وللمعاملة القاسية التي عاملوها بها المغلوبين. فقد كان ملوكها يتسلون بجذع أنوف الأسرى وسَمْل عيونهم وقطع أيديهم وآذانهم، وحملها إلى العاصمة وعرضها أمام الشعب.
ولكن الإمبراطورية الأشورية أخذت في التقهقر والانحلال في أواسِط القرن السابع قبل الميلاد وفي سنة 625 ق. م. أعلن نابوبلاسر، حاكم بابل، استقلاله عن نينوى. ثم في سنة 612 ق. م. تحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى نفسها ودمرها وساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على الشوارع والساحات. وتحولت المدينة العظيمة إلى مجرد أسطورة، وتحول عمرانها إلى آثار عفى عنها الزمن، فنسبها اليونان الرومان، ولم يكتشف بقاياها إلا بعض الاثريين والمؤرخين في منتصف القرن الماضي. ومن أشهر الملوك الذين وجدت آثارهم في نينوى شلمناصر وتغلث فلاسر وسنحاريب وآسرحدون واشور بانيبال. وقد أدت هذه الاكتشافات إلى قيام جدل طويل على حجم المدينة، فقيل أن طولها يبلغ عشرين ميلًا، وعرضها أربعة عشر ميلًا، وأنها تضم كوبونجل ونمرود وخرسباد وكرملس، والحقيقة أن هذه المدن كانت في منطقة نينوى وليس في المدينة نفسها، وان المساحة الكبيرة هي للإقليم كله.
ناي
أحد آلات الطرب، المعروف اليوم بالزمارة، أو الشبابة، وكان يتألف من أنبوب ذات ثقوب على جوانبه وينفخ في فم الانبوب بينما تسد الثقوب أو تفتح بالأصابع حسب النغم. والآلة قديمة جدًا، وهي من ابتكار المصريين القدماء، على ما يظن. وكان القدماء يصنعونها من أعواد القصب في القرى، ومن النحاس في القصور الملكية. وقد استعملها العبرانيون في احتفالاتهم، للفرح (1 مل 1: 40) والولائم (اش 5: 12) والحزن عند الدفن (مت 9: 23).
No Result
View All Result
Discussion about this post