قاموس الكتاب المقدس
حرف د
داثان
اسم عبري قريب من الاسم الأكادي (داثنو) الذي معناه (قوي) وهو اسم ابن أليآب من بني رأوبين. وقد اشترك مع أبيرام أخيه وأون في عصيان قورح (عد16، 26: 7 – 11 وتث11: 6 ومز106: 17).
داريوس
اسم من الفارسية القديمة معناه (مالك الخير). يطلق هذا الاسم على عدة ملوك جاء ذكرهم في التاريخ القديم:
1 – داريوس المعروف بالمادي (دا5: 31، 11: 1) ابن أحشويروش (دا9: 1) تولى الملك على الكلدانيين بعد استيلاء جيش كورش على بابل وكان ابن اثنتين وستين سنة وقد ولى على المملكة 120 مرزبانا (سطربا) وأقام عليهم ثلاثة وزراء أحدهم دانيال. وكان له حق الكتابة إلى كل الشعوب (دا6: 25) وملك على بابل نيابة عن كورش. ويظن البعض إنه كياكسريز خال كورش. ويظن آخرون إنه جبرايس حاكم بابل وقائد جيوش كورش.
2 – داريوس بن هستاسبس الذي حكم من سنة 521 – 486 ق. م. وفي أول حكمه وقف العمل في بناء الهيكل في أورشليم بسبب شكوى القبائل المجاورة، ولكنه بالبحث وجد في أخميثا عاصمة ماداي أمر الملك كورش بإعادة بناء الهيكل. فأمر أن يرجع اليهود إلى أورشليم فعادوا إلى العمل في أقامة الهيكل (عز6: 1 – 15 قابله مع زك7: 1 – 3) وفي أيامه تنبأ حجي وزكريا (حج1: 1، 2: 1 و10 و18 وزك1: 1 و7، 7: 1). وفي زمن حكمه أيضا عصت بابل تحت إمرة (ندنتوبيل) ولكن داريوس هزمه سنة 521 فتم فيها ما قيل عن نبوة أشعياء ص47. ويقول هيرودوت أن داريوس أمر بأن تنزع من بابل أبوابها النحاسية التي كان عددها مئة (أر51: 58) وقد انهزم هذا الملك في موقعة ماراثون. وقد دون هذا الملك أعماله على حجر بهستون بالقرب من همدان في ثلاث لغات: الفارسية القديمة، والبابلية، والعيلامية.) اطلب (أحشويروش) و(فارس)).
3 – آخر ملوك الفرس وقد حكم من 336 – 331 ق. م. وقد تسمى بهذا الاسم عندما تبوأ العرش، واسمه قدمانس. وقد تغلب عليه الإسكندر الأكبر) 1 مكابيين 1: 1) وانقرضت بموته دولة الفرس الأولى وتم فيها ما جاء في سفر دانيال من النبوات عنها (دا2: 39 و40، 7: 6 و7، 8: 5 و6 و20 و21).
دامرس
اسم يوناني يرجح إنه صيغة أخرى من الاسم داملس ومعناه (عجلة)) أع17: 34) وهو اسم امرأة من أثينا آمنت بالإنجيل بسبب كرازة بولس.
دان
اسم عبري معناه (قاض) وهو:
1 – اسم شخص هو خامس أبناء يعقوب ولدته له بلهة (تك30: 6) واسم ابنه الوحيد حوشيم (تك46: 23) أو سوحام (عد26: 42). وهذا نص نبوءة يعقوب الواردة بشأنه) تك49: 16 و17 ( (دَانُ يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُواناً عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ) والأرجح أن ما قيل بشأنه في عدد 16 يشير إلى مساواة سبطه بسائر أسباط إسرائيل مع إنه كان ابن سرية. وأما بقية النبوة فتشير إلى دهاء ذريته ومكرهم. وقد شبهه موسى بشبل أسد يثب من باشان) تث33: 22). وكل يعلم أن شمشون وهو أحد مشاهير سبط دان كان على شيء من الدهاء وحب المكائد (قض14 و15). وربما كانت هذه الصفة خاصة بالدانيين (قض18: 26 و27)) اطلب (أفعى)).
2 – اسم سبط (خر31: 6) كان نصيبه بين أملاك يهوذا وإفرايم من جهة وبين حدود بنيامين وشاطئ البحر من جهة أخرى. ولم يكن لهم راحة ولا سلام في ملكهم (قابل يش19: 40 – 48 وقض1: 34 و35، 18: 1) بل كثيرا ما تنازع معهم أهل البلاد الأصليون. وأما بلادهم فكانت جميلة خصبة كثيرة الأودية المتعرجة والهضاب المرتفعة ومساحتها أصغر من مساحة أنصبة بقية الأسباط (يش19: 47 وقض18: 1). ولذلك كانوا يطلبون مكانا يضيفونه إلى نصيبهم فأرسلوا خمسة رجال منهم من ذوي البأس روادا فوجدوا لهم مكانا مناسبا، أهله مستريحون مطمئنون في التخم الشمالي، واسم المكان لايش (قض18: 7) أو لشم (يش19: 47) فلما رجعوا إليهم بالخبر شرعوا في أخذ التدابير اللازمة للاستيلاء عليه. وتفصيل ذلك مذكور بالإيجاز في سفر القضاة. فضربوا المكان بحد السيف وأحرقوه ثم بنوه ثانية وسموه باسم دان أبيهم. وكان أهولياب وشمشون من سبط دان.
3 – اسم مدينة ذكر تفصيل بنائها في الفقرة السابقة وموقعها في الطرف الشمالي من أرض بني إسرائيل في نصيب نفتالي في سفح جبل حرمون عند تل القاضي حيث منابع الأردن. والتعبير من دان إلى بئر سبع (قض20: 1) أو من بئر سبع إلى دان
(1 أخ 21: 2) يدل على البلاد كلها من الشمال إلى الجنوب. وقد تغلب بنهدد على هذه المدينة وأخربها (1 مل 15: 20
و2 أخ 16: 4) وفيها نصب يربعام العجلين الذهبيين) 1 مل 12: 29 وعا8: 14) وسن عبادتهما مع أن عبادة الأوثان كانت معروفة فيها قبلما دخلها يربعام (قض18: 17 – 19 و24 – 31). ويظهر إنها كانت ذات أهمية تجارية. ولما كانت على الحدود فقد وردت عنها إشارات كثيرة في النبوات (إر4: 15، 8: 16).
ويرجح أن دان تقع على بعد ثلاثة أميال غربي بانياس. وهي المعروفة الآن بتل القاضي. فإن الينابيع التي في تل القاضي تطابق المنبع الذي ذكر يوسيفوس إنه (المنبع الآخر للأردن المسمى بدان وبجانبه مدينة دان التي كانت تسمى قديما لايش). وكانت في أول أمرها تابعة لمقاطعة صيدا غير أن الدانيين أخذوها وسموها باسم أبيهم. أما يوسابيوس وجيروم فيقولان إن مدينة دان تبعد 4 أميال رومانية عن بانياس إلى جهة صور وهذا يطابق تمام المطابقة مسافة المنابع الحاضرة. ويقول يوسيفوس أن النهر الذي يخرج من هذا المكان يدعى (الأردن الصغير) تمييزا له عن المجرى الكبير الخارج من بانياس الذي يصب فيه النهر الصغير.
4 – اسم مكان ذكر في حز27: 19 وهو إقليم أو مدينة كانت تتاجر مع صور. وقد ورد الاسم في بعض الترجمات هكذا (وِدَان).
دانيآل
اسم عبري معناه (الله قضى) وهو اسم:
1 – أحد الأنبياء الأربعة الكبار وكان من عائلة شريفة ويظن إنه ولد في أورشليم) دا1: 3 قابل يوسيفوس) وأتى بأمر نبوخذنصر إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف هم: حننيا وميشائيل وعزريا سنة 605 ق. م. فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي (دا1: 1 – 4 وإر25: 1) فغير رئيس الخصيان أسماءهم فسمى دانيال بلطشاصر ورفقاءه شدرخ وميشخ وعبدنغو. وأبى هؤلاء الأربعة أن يأكلوا من طعام الملك أو أن يشربوا من خمره واختاروا القطاني والماء. ومع بساطة هذا المأكل والمشرب فإن مناظرهم ظهرت أحسن من بقية الفتيان الذين تناولوا من أطايب الملك وخمره.
ثم بعد ما تعلم دانيال ثلاث سنين أعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلما لنبوخذنصر كان قد أزعجه (دا2) ومكافأة له على هذه الخدمة نصبه حاكما على بابل ورئيسا على جميع حكمائها. وفي هذا المنصب اشتهر بين أهل جيله (حز14: 14 و20، 28: 3). مع أن بعض العلماء يظنون أن في هذه الكلمات إشارة إلى شخص آخر اسمه دانيال عاش في عصر مبكر قبل دانيال صاحب السفر. ثم أبان للملك في وقت آخر ما كان الله قد قصد أن يقاصه به لأجل عنفوانه وكبريائه (دا4). ووقع له أيضا مثل ذلك مع بيلشاصر ابن ابنة نبوخذنصر وابن نبونيدس والذي حكم في بابل نيابة عنه، وقد قرأ دانيال الكتابة التي على الحائط) دا5).
وفي أيام داريوس المادي جعل دانيال أول الوزراء الثلاثة في دولة مادي وفارس، فدس أعداء دانيال له وحملوا داريوس على أن يصدر أمرا بأن لا تقدم صلاة إلا للملك مدة 30 يوما، أما دانيال فلم ينقطع عن الصلاة ولذلك طرح في جب الأسود حسب أمر الملك) دا6: 3 – 23 ثم انظر 1 مكابيين 2: 60) وفي السنة الأولى لداريوس كان السبي يقرب من نهايته (إر25: 11 و12، 29: 10 ودا9: 1 و2). وقد تذلل دانيال أمام الرب واعترف بخطايا شعبه واتجه إلى الله في الصلاة ونتيجة لهذه كلها أعلنت له نبوة السبعين أسبوعا (دا9: 24). وفي السنة الثالثة لملك كورش ملك الفرس رأى دانيال في رؤيا النزاع الأخير بين قوات العالم وملكوت الله
(10 – 12). وقد أشار العهد الجديد إلى دانيال في مت24: 15 ومر13: 14 وعب11: 33. وقد ورد ذكره في الأبوكريفا في 2 إسدراس 12: 11 و1 مكابيين 2: 60.
داود
اسم عبري معناه (محبوب) وهو ابن يسى وثاني ملوك بني إسرائيل. ويمكن أن ننظر إلى حياته من عدة مراحل:
1 – المرحلة الأولى: مرحلة حداثته وشبابه وقد قضى الشطر الأول من هذه المرحلة في بيت لحم يهوذا. وكان أصغر ابن بين ثمانية بنين (1 صم 16: 10 و11، 17: 12 – 14 ( ومع أننا نرى في سجل سبط يهوذا في 1 أخ 2: 13 – 15 ذكر سبعة أبناء ليسى فقط إلا أنه يرجح أن أحدهم مات دون أن يعقب نسلا. وقد عرفت أم داود بالتقوى والصلاح (مز86: 16، 116: 16). وتاريخ أسلافه رائع وبديع ومجيد وباعث على الإلهام إلا إنه لم يخل من بعض لوثات الخطيئة في بعض الأحيان (تك37: 26 و27، 38: 13 – 29، 43: 8 و9، 44: 18 – 34 ويش2: 1 – 21 ورا4: 17 – 22). وكان داود أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر (1 صم 16: 12) وبما إنه كان أصغر الأبناء فقد كلف بمهمة العناية بأغنام أبيه. وقد أظهر في القيام بهذه المهمة إخلاصا نادرا وشجاعة فائقة فقد قتل أسدا ودبا هاجما القطيع) 1 صم 16: 11، 17: 34 – 36) وقد تمتع بمواهب موسيقية من صنف ممتاز، فقد أجاد اللعب على القيثار ثم أنشأ فيما بعد المزامير والأناشيد. ولما رفض الرب الملك شاول، بعث النبي صموئيل إلى بيت لحم ليمسح داود خليفة لشاول. ولم يناد بداود ملكا حينئذ لئلا تثار العداوة بينه وبين شاول. وقد احتفل بمسحه في وسط ضيق وربما كان ذلك بحضور نفر قليل من شيوخ قريته. ولم يذكر سبب مسحه (1 صم 16: 4 و5 و13) إلا أنه يبدو أن يسى وداود عرفا الغرض الذي استهدف مسحه. وقد كان هذا الحادث نقطة تحول في حياته فإن روح الرب جاءه بقوة، ومع هذا فلم يحتقر عمله الوضيع أو يستهن به.
2 – تتضمن المرحلة الثانية خدمته لشاول. فإنه لما رفض الله شاول اعتراه روح شرير. وإذ ظهرت دلائل انحراف عقله عن جادة الصواب نصح له أتباعه أن يلحق ضاربا بالقيثار بخدمته لكي يهدئ من روعه بموسيقاه عندما تضطرب حاله. وذكر داود عندئذ كلاعب ماهر وبطل شجاع يعمل في الحرب ببأس لحداثته وشبابه (1 صم 16: 14 – 18). فدعا شاول داود، وقد أفاد كثيرين بموسيقاه ورضي كثيرا عن أخلاقه، وطلب إلى يسى أن يبقيه معه وعينه حامل سلاح له (1 صم 16: 19 – 23). وقد كانت خدمة داود لشاول خير مدرسة تدرب فيها داود، فقد تعلم أساليب الحرب والسياسة والحكم. وقد اتصل بحكم عمله بعدد من أقدر الرجال في ذلك الحين ورأى جوانب الملك المنيرة والمظلمة. ولكن لم يقم داود مع شاول باستمرار، إذ يبدو أن حالة الملك تحسنت. وقد أتيحت الفرصة لداود مرارا كثيرة أن يعود ليشرف على غنم أبيه (1 صم 17: 15). وبينما كان يقوم بزيارة قريته ويشرف على الغنم إذ نشبت الحرب بين العبرانيين والفلسطينيين فغزا الفلسطينيون يهوذا وأقاموا معسكرهم على مسافة تقرب من خمسة عشر ميلا غرب بيت لحم. فقاد شاول الجيش لملاقاتهم. وكان أخوة داود الثلاثة الكبار مع الجيش. ثم بعد قضائهم مدة تقرب من ستة أسابيع بعيدين عن أهلهم وذويهم أرسل يسى داود لكي يسأل عن سلامتهم. وفي ذلك الحين كان جليات قد تقدم متحديا أي إنسان في جيش العبرانيين. لكي يبرز لمبارزته فأثار هذا التحدي روح داود. وقد شعر يقينا بأن الرب سيزيل على يديه العار الذي لحق بقومه. فسأل عمن يكون هذا الفلسطيني الذي يعير صفوف الله الحي. وقد بلغت كلماته إلى شاول الذي إذ رأى قوة الروح الدافع بالفتى أن يتقدم عهد إليه بأمر مبارزة جليات. فخلع داود لباس الحرب الذي كان قد ألبسه إياه شاول بحجة أنه لم يجربه. وقد أظهر في تلك الآونة عبقرية عظمى فإن حركة جليات البطيئة بسبب ثقل السلاح الذي كان يلبسه أعاقته كثيرا، وكذلك كان نوع السلاح الذي يلبسه يحتم عليه أن يكون قتاله عن قرب من عدوه فلا يستطيع أن يتمكن منه ما دام بعيدا عنه. أما داود فجاء إليه خفيف الحركة لا يعوقه ثقل سلاح أو ما أشبه ذلك. أتى ومعه مقلاع كان قد أتقن استخدامه وانتقى خمسة أحجار ملس يمكن قذفها عن بعد. جاء ويتملكه إحساس رائع بعدل القضية التي يدافع عنها ويحارب لأجلها، ويسود على قلبه وكل مشاعره شعور سماوي بالثقة بالله.
ثم بدأ المتحاربان بتبادل عبارات التعيير كما كان مألوفا لدى المتبارزين في القديم. ثم قذف داود بمقلاعه حجرا سقط جليات على أثره فتقدم داود وقضى عليه بسلاحه. وبعد الانتصار ذهب داود مع شاول أما إلى جبعة بنيامين – المركز الذي كان شاول يقيم فيه ويحكم منه، أو إنهما ذهبا إلى نوب حيث كانت خيمة الاجتماع منصوبة. ثم عرض داود رأس جليات في أورشليم ويبدو أنه فعل ذلك تحديا لليبوسيين الذين كانوا لا يزالون يملكون الحصن في ذلك الحين. ثم وضع سلاح جليات في خيمته
) 1 صم 17: 54) ووضع السيف في خيمة الاجتماع (1 صم 21: 9). ثم أن داود لما ذهب لمجابهة جليات انذهل شاول من بطولة روحه وسأل أبنير عن الفتى وابن من يكون. ولما عاد داود منتصرا وجه إليه شاول السؤال نفسه فرد عليه داود ببساطة قائلا (ابْنُ عَبْدِكَ يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ) (1
دبري
اسم عبري معناه (كليم، أو محب لكثرة الكلام) وهو اسم رجل من سبط دان وهو أبو شلومية وقد قتل حفيده ابن شلومية لأنه جدف على الاسم وسب (لا24: 11 – 14).
دبلايم
اسم عبري ومعناه (كعكة مزدوجة من التين) وهو اسم حمي هوشع، وأبو زوجته جومر (هو1: 3).
دبورة
اسم عبري معناه (نحلة) وقد ورد اسما:
1 – لمرضعة رفقة التي رافقتها من أرض ما بين النهرين وعاشت إلى ما بعد عودة يعقوب من فدان آرام. وربما عادت إلى قومها وأهل قرابتها في حاران بعد موت رفقة ورافقت يعقوب عندما عاد إلى كنعان أو أنها لحقت به لما كان في شكيم. وعلى أية حال فإننا نراها معه في بيت إيل حيث ماتت وكان لها من العمر 155 عاما فإنها لم تكن أصغر من أسحق بكثير. ودفنت عند سفح الجبل الذي كانت المدينة مقامة عليه تحت شجرة بلوط أطلق عليها اسم ألون باكوت أي بلوطة البكاء (تك24: 59، 35: 8).
2 – نبية هي زوجة لفيدوت. وقد كانت تقيم تحت شجرة نخيل سميت باسمها كانت تقع بين الرامة وبيت إيل في جبل إفرايم، وهناك كانت تقضي لبني إسرائيل. وقد دعت باراق ليقوم بمحاربة سيسرا ورافقت باراق في هذه الحرب (قض4: 9) فالتقى الجيشان جيش باراق وفيه عشرة آلاف وجيش يابين ملك كنعان بقيادة سيسرا. وكان الذي يقوده سيسرا أكثر من جيش باراق عددا وعُددا. وكان معه تسع مئة مركبة من حديد ولكنه انهزم وهرب سيسرا وسقط جيشه بحد السيف وبعد النصر ترنمت دبورة بترنيمتها المشهورة الواردة في قض5 (انظر (باراق وياعيل)).
درقون
اسم عبري ربما كان معناه (سريع) أو (مستعجل) قارنه بالفعل العربي (درق) أي (أسرع) وهو اسم رئيس أسرة بين أبناء عبيد سليمان (عز2: 56 ونح7: 58).
دروسلا
اسم لاتيني وهو مؤنث دروسوس وهي صغرى بنات هيرودس أغريباس الأول من زوجته كيبروس (ولدت حوالي عام 38 م) أي قبل موت أبيها في عام 44 م. ولما لم تبلغ السادسة من عمرها بعد أعطي الوعد لشخص يدعى أبيفانيس بأنه سيتزوجها، وكان أبيفانيس هذا ابن أنتيخوس ملك (كومجيني) وقد وعد أبيفانيس أن يدخل الدين اليهودي ولكنه رفض ذلك فيما بعد ففشل التحالف ونقض العهد بينهما. من ثم تقدم للتزوج منها عزيز – ملك أمسا (حمص) بنفس الشروط التي طلب من أبيفانيس تنفيذها. فقبل ملك حمص أن ينفذ هذه الشروط وتم الزواج وصارت دروسلا زوجة له. وقد كانت دروسلا على جانب من الجمال الرائع ولذلك كانت أختها الكبيرة برنيكي تضطهدها وكانت برنيكي ذات جمال عادي. وقد أغرى جمال دروسلا فيلكس حاكم اليهودية الروماني فأغرى قبرصيا يدعى سمعان أن يستميلها إليه لتكون زوجة له فاستجابت لإغرائه وبخاصة لأن اضطهاد برنيكي لها جعلها في شقاء وتحدت الشريعة اليهودية وتركت زوجها وتزوجت من فيلكس – وهو أممي وعابد للأوثان. وكان ذلك في نحو سنة 53 م. وولد لهما ابن سمياه أغريباس وكبر أغريباس هذا وتزوج إلا أنه هلك في انفجار بركان فيزوف (انظر: آثار يوسيفوس، الكتاب الثامن عشر والفصل الخامس والفقرة الرابعة. وكذلك الكتاب العشرين والفصل السابع والفقرتين الأولى والثانية) ومن هذه الحوادث ندرك لماذا تكلم الرسول بولس عن البر والتعفف والدينونة أمام فيلكس ودروسلا وكيف ارتعب فيلكس من كلامه) أع24: 24 و25).
دعوئيل
اسم عبري معناه (معرفة الله) أو (الدعاء لله) وربما كان من أصل قريب من الفعل العربي (دعا). وهو رجل من سبط جاد وأبو ألياساف (عد1: 14، 7: 42، 10: 20 ( ويدعى في عدد 2: 14 رعوئيل ومعناه (صديق الله).
دقر
اسم عبري ومعناه (طعن) أو (معول) وهو أبو أحد الوكلاء الذين كانوا يعملون في مسح الأراضي في حكم سليمان
(1 مل 4: 9).
دلايا
اسم عبري معناه (من حرره الرب) وقد ورد:
1 – اسم رجل من نسل هارون وقد نمت أسرته إلى أن صارت عشيرة في عصر داود وكان الكهنة من هذه الأسرة يكونون الفرقة الثالثة والعشرين من الكهنة) 1 أخ 24: 18).
2 – اسم أمير وهو ابن شمعيا وأحد الذين طلبوا إلى الملك يهوياقيم أن لا يحرق سفر نبوات إرميا (إر36: 12 و25).
3 – رجل من ذرية داود وهو ابن أليوعيني (1 أخ 3: 24).
4 – أحد النثينيم وجد قوم صعدوا من تل ملح وتل حرشا (عز2: 60 ونح7: 62).
5 – اسم أبي رجل حاول أن يخيف نحميا وربما كان هو الرجل الذي ذكر سابقا في (1 (أو أنه حفيده (نح6: 10).
دليلة
اسم عبري معناه (معشوقة) أو (مدللة) وهي امرأة فلسطينية من وادي سورق وقد أغوت شمشون فأحبها إلى أن وقع في حبائلها فانتزعت منه سر قوته فسلمته إلى أيدي أعدائه الذين قلعوا عينيه وسجنوه في غزة إلى أن انتهت حياته بموته مع أعدائه) قض16: 4 – 22) (انظر (شمشون)).
دواغ
اسم أدومي معناه (شديد الخوف) وكان رئيس رعاة لشاول (1 صم 21: 7) وكان في نوب في الخيمة وقد كان داود هاربا من أمام شاول فوصل إلى نوب وتمكن من الحصول على طعام وسيف من أخيمالك الذي لم يعلم بأنه هارب من الملك (عنوان مز52) فأخبر دواغ شاول بما حدث فثارت ثائرة الملك واستدعى أخيمالك والكهنة الذين كانوا معه وطلب منهم إيضاح ما حدث. فلم يكتف شاول بهذا الإيضاح وطلب إلى الحراس أن يقتلوا الكهنة فامتنعوا عن ذلك الأمر فأمر شاول دواغ أن يقوم بقتلهم فقتل خمسة وثمانين كاهنا. ثم هاجم قريتهم وقتل النساء والأولاد وأهلك الماشية أيضا (1 صم 22: 7 – 23).
دودانيم
الرابع بين أبناء ياوان (تك10: 4) كما ذكر في بعض المخطوطات العبرية. أما بعض المخطوطات العبرية الأخرى وكذلك الترجمات اليونانية القديمة والسامرية فقد ذكرته باسم رودانيم. وكذلك ورد الاسم بهذه الصيغة في 1 أخ 1: 7 في كثير من المخطوطات والترجمات. وقد ظن الكثيرون أن صيغة الاسم الصحيحة في تك10: 4 هي رودانيم.
دوداواهو
اسم عبري معناه (محبوب الرب) أو (الرب صديق) وهو اسم رجل من مريشة، وهو أبو أليعزر الذي تنبأ عن تحطم سفن يهوشافاط (2 أخ 20: 37).
دودو
اسم عبري اختصار دوداواهو وقد ورد اسم:
1 – رجل من يساكر وهو من أسلاف القاضي تولع (قض10: 1).
2 – رجل أخوخي وهو أبو ألعازار أحد أبطال داود الثلاثة الذين كانوا في المرتبة الأولى (2 صم 23: 9) وقد ورد باسم دوداي في الأصل العبري في 1 أخ 11: 12. وقد عين داود دوداي هذا قائدا حربيا لفرقة الشهر الثاني.
3 – رجل من بيت لحم وهو أبو ألحانان أحد أبطال داود (2 صم 23: 24 و1 أخ 11: 26).
دومة
اسم عبري معناه (سكوت) وقد ورد:
1 – اسم ابن إسماعيل (تك25: 14 و1 أخ 1: 30).
2 – اسم بلدة في أرض يهوذا الجبلية (يش15: 52) ومكانها اليوم الدومة وهي تبعد مسافة عشر أميال جنوبي غرب حبرون وعلى مسافة ميلين ونصف شمالي الظاهرية.
3 – اسم مكان ذكر في إش21: 11 مع سعير أو أدوم. ويعتقد بعضهم أن هذا المكان هو الواحة التي تسمى (دومة الجندل). وتدعى الآن (الجوف) وهي في الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية على نحو مسافة مائة ميل من حدود الأردن. وربما سكن نسل دومة ابن إسماعيل هذه البلاد. وربما اختار النبي اسم هذا المكان لأنه شبيه باسم آدوم المجاورة لها ويشير الاسم العبري إلى الخراب.
ديشون
اسم سامي معناه (ظبي) وقد ورد:
1 – اسم أحد أولاد سعير الحوريرتك36: 21 و30 و1 أخ 1: 38 و42).
2 – اسم ابن عنى وحفيد سعير (تك36: 25 و1 أخ 1: 41) وقد ظن بعضهم أن (1 و2 (يشيران إلى نفس الشخص.
ديماس
اسم يوناني ربما كان اختصار ديمتريوس أحد زملاء بولس في خدمته. وقد أرسل سلامه من رومية إلى الكولوسيين وإلى فليمون (كو4: 14 وفل24) ثم من بعد ذلك هجر الرسول لأنه لم يود أن يحتمل الألم والاضطهاد فذهب إلى تسالونيكي
(2 تي 4: 10).
ديمتريوس
اسم يوناني معناه (يخص ديميتر) وكانت ديميتر هذه إلهة الزراعة وقد ورد:
1 – اسم ديمتريوس الأول، الملقب سوتر وكان ملك سوريا السلوقي وقد ملك من عام 162 إلى 150 ق. م. وهو الذي أرسل جيوشا ضد اليهود بقيادة ليسياس نيكانور وقد هزم يهوذا المكابي هذه الجيوش في معركة مهمة ولكن بكيديش قتل يهوذا المكابي في النهاية (1 مكابيين 7: 1 – 10: 50 و2 مكابيين 14: 1 – 40).
2 – ديمتريوس الثاني الملقب نيكاتور ملك سوريا السلوقي الذي ملك في سوريا من عام 145 إلى 138 ق. م. ثم ملك أيضا من عام 129 إلى عام 125 ق. م. وقد منح اليهود مقدارا من الاستقلال (1 مكابيين 10: 67 – 14: 3).
3 – ديمتريوس صائغ وصانع هياكل فضة في أفسس إذ كان يصنع النماذج لهيكل ديانا (أَرْطَامِيسُ) ولما رأى أن هناك خطرا على صناعته بسبب مناداة المسيحيين ضد الأصنام وانتشار الإيمان المسيحي أثار زملاءه في الصناعة ضد الرسول بولس وهيج الرعاع فكانوا يصيحون لمدة ساعتين (عَظِيمَةٌ هِيَ أَرْطَامِيسُ الأَفَسُسِيِّينَ)) أع19: 24 – 41) وقد أرغمت ثورة الجمهور بولس أن يذهب إلى مكدونية (أع20: 1).
4 – مسيحي يدعى ديمتريوس كتب عنه يوحنا قائلا: (دِيمِتْرِيُوسُ مَشْهُودٌ لَهُ مِنَ الْجَمِيعِ وَمِنَ الْحَقِّ نَفْسِهِ، وَنَحْنُ أَيْضاً نَشْهَدُ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ شَهَادَتَنَا هِيَ صَادِقَةٌ) (3 يو. 12).
ديمون
اسم آخر لديبون في موآب (أش15: 9) ويرجح أن النبي اختار هذا الاسم لأن فيه في اللغة العبرية بعض القرابة اللفظية من كلمة (دم) المذكورة في نفس العدد. ومياه ديمون المذكورة في هذا العدد هي في الغالب مياه نهر أرنون.
دينة
اسم عبري معناه (دينونة) وهي ابنة يعقوب من ليئة ولم يكن ليعقوب بنات سواها. ثم أنه بينما كان يعقوب راجعا من فدان آرام إلى أرض كنعان مر على سالم – وهي بلدة في شكيم فخرجت ابنته دينة لترى بنات تلك البلاد فرآها شكيم بن حمور وكان أمير البلاد هناك فأغواها وأذلها ثم طلب أن يتزوجها فأبى أخوتها إلا أذا اختتن هو وكل الذكور في شكيم. فقبل حمور وابنه شكيم هذا الشرط وكلما أهل مدينتهما واختتن جميع الذكور في تلك المدينة. ولما تحقق شمعون ولاوي من أن أهل شكيم يتوجعون بسبب اختتانهم وأنهم لا يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم هجما على المدينة وقتلا حمور وشكيم ونهبا المدينة وسبيا الأطفال والنساء. أما يعقوب فقد وبخهما على عملهما هذا غير أنهما احتجا بغيظهما الشديد على شكيم لما ارتكب من أذلال أختهما (تك30: 21، 34: 1 – 31) وقد ذكرت دينة مع بقية أسرة يعقوب الذين ذهبوا إلى مصر) تك46: 8 و15).
ديوتريفس
اسم يوناني معناه (من يعوله زفس) وكان أحد أعضاء الكنيسة التي كان غايس الذي أرسل إليه يوحنا رسالته عضوا فيها. وقد كان يحب أن يكون بارزا ظاهرا في الكنيسة وقد رفض أن يقبل الرسول يوحنا أو الأخوة الذين ذهبوا. وقد طرد الذين قبلوهم (3 يو. 9 و10).
ديونيسيوس
اسم يوناني معناه (من يخص الإله ديونيسوس) وكان هذا أحد الذين قبلوا الديانة المسيحية بناء على مناداة بولس في أثينا (أع17: 34) وقد سمي بالأريوباغي لأنه كان قاضيا في محكمة أثينا العليا التي كانت تسمى أريوس باغوس. ويقول مؤرخو الكنيسة أنه أصبح فيما بعد كارزا شهيرا بالإنجيل وأنه مات شهيدا في أثينا في سنة 95. وقد وجدت كتابات نسبت إليه ولكن يرجح أنها ترجع إلى القرن الخامس الميلادي فقط.
دان يعن
اسم مكان بين جلعاد وصيدون (2 صم 24: 6) وربما كان هذا المكان هو نفس دان التي كانت في الطرف الشمالي من فلسطين (قارن الارتباط بينها وبين صيدون في قض18: 28 و29) ويرجح بعضهم بأن موضعها اليوم دانيان وهي خربة شمال أكزيب.
مدينة داود
هذا هو الاسم الذي أطلق على:
1 – الحصن اليبوسي في صهيون والذي أخذه رجال داود وسمي (مَدِينَةُ دَاوُدَ) لأنه جعله مقر ملكه (2 صم 5: 6 – 9 و1 أخ 11: 5 و7) وكانت مدينة داود تقع على الطرف الجنوبي من المكان الذي أقيم فيه الهيكل فيما بعد. وتاريخ هذا الحصن اليبوسي الذي صار مدينة داود يرجع إلى عصور مبكرة في التاريخ فقد كان هذا المكان مدينة مأهولة محاطة بالأسوار حوالي سنة 3000 ق. م. وفي ملك داود أخذ التابوت إلى هذه المدينة واستقر هناك إلى أن بني الهيكل ووضع فيه (2 صم 6: 12 و16 و1 مل 8: 1
و1 أخ 15 و2 أخ 5: 2).
وفي أسوار مدينة أورشليم الحديثة (القدس) باب يدعى (باب النبي داود) وفي السور أيضا (برج) بالقرب من (باب يافا (أو الخليل () ويدعى (برج داود). ويعتقد معظم الباحثين أن داود لم يبن شيئا في هذه البقعة ولكن نعلم يقينا أنه أقام بناء في المكان الذي يقع الآن إلى الجنوب من الحرم الشريف. وقد اكتشفت بعض الأسوار القديمة في هذه البقعة ويحتمل أن داود هو الذي قام ببنائها.
2 – يطلق الاسم (مَدِينَةُ دَاوُدَ) على بيت لحم لأن بيت داود كان فيها (لو2: 4).
دباشة
اسم عبري معناه (سنام الجمل) وهو اسم بلدة كانت تقع على حدود زبولون) يش19: 11) ويرجح أن مكانها الآن (تل الشمام) مقابل (تل قيمون) إلى جنوبي قيشون.
دبرة أو دبرت
اسم عبري وربما كان معناه (مرعى) وهو اسم لبلدة كانت تقع في نصيب يساكر وقد أعطيت هي وضياعها للجرشونيين (يش19: 12، 21: 28 و1 أخ 6: 72 وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل الحادي والعشرين والفقرة الثالثة) ومكانها اليوم قرية دبورية في السفح الغربي لجبل تابور.
دبلة
اسم عبري معناه (حلقة مستديرة، كعكة) وهو اسم مكان في فلسطين (حز6: 14 ( ولم يعرف موضعه على وجه التحديد. ويظن بعض العلماء أن الاسم هو ربلة كما وردت صيغته في بعض المخطوطات، ولذا فيقولون أن العبارة التي تقول من القفر إلى دبلة، يجب أن تقرأ (من القفر إلى ربلة) أي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال أو (إلى مدخل حماة) (قارن حز47: 16، 48: 1) ويكون في استعمال ربلة في هذه الحالة إشارة إلى الحوادث المأساوية المفجعة التي حدثت فيها (2 مل 23: 33، 25: 6 وما بعده و20 وما بعده). ويظن آخرون أنها البلدة التي مكانها الآن دبل الحديثة وتقع في شمال الجليل) انظر (ربلة)).
دبير
اسم عبري وربما كان معناه (مقدس) وقد ورد:
1 – اسم لملك عجلون الذي تحالف مع أدوني صادق ولكنهما انهزما وقبض عليهما وقتلهما يشوع (يش10: 3 و23 و36 – 38).
2 – اسم مدينة في أرض يهوذا الجبلية وهي في النقب أو في أرض الجنوب وكانت تدعى أيضا قرية سفر أي مدينة الكتب،
وكانت تدعى أيضا قرية سنة أي مدينة غصن النخيل) يش15: 15 و19 و48 و49). وكان يسكنها في عصر يشوع قوم من العناقيين. وكان لها ملك وكانت ترأس مدن أخرى تحيط بها. وقد فتحها يشوع وقتل سكانها (يش10: 38 و39، 11: 21، 12: 13) ولكن عاد الفارون منها وسكنوها ثانية فغزاها عثلئيل) يش15: 15 – 17 وقض1: 11 و12) وقد عينت نصيبا للكهنة (يش21: 13 و15 و1 أخ 6: 57 و58) وقد ظن كثيرون أن مكانها الآن قرية الظهرية التي تبعد حوالي 12 ميلا جنوبي غربي حبرون ولكن على الأرجح أن مكانها الآن هو تل بيت مرسيم الذي يبعد نحو 13 ميلا غربا إلى الجنوب الغربي من حبرون، وعلى بعد ثلاثة أميال شمالا إلى الشمال الغربي من شامير. وقد كشف التنقيب في دبير عن آثار ترجع إلى عهد الكنعانيين والمصريين والهكسوس والعبرانيين.
3 – اسم مكان يقع في شرقي الأردن بالقرب من محنايم وكانت تقع في نصيب سبط بني جاد (يش13: 26) وربما كانت هي لودبار.
4 – اسم بلدة تقع على حدود سبط يهوذا بقرب وادي عخور (يش15: 7) وربما كان الاسم هو الذي ما زال باقيا في قرية ثغرة الدبر الحالية في وادي دبير بالقرب من الدم) أدميم) على الطريق بين أورشليم وأريحا.
دربة
مدينة في القسم الجنوبي الشرقي من ليكأونية في آسيا الصغرى. ولما رجم بولس في لسترا وطرد هو وبرنابا منها، ذهبا إلى دربة. وهناك بشرا بالمسيح وربحا عددا كبيرا من التلاميذ للمسيح (أع14: 6 و21) ثم مر بها بولس في رحلته التبشيرية الثانية وتعرف بتيموثاوس فيها أو في لسترا. وكانت دربة مكان ميلاد غايوس (أع20: 4 ( ويعتقد بعض العلماء أنها كانت تقع على تل جودلسين في سهل يبعد مسافة ثلاثة أميال شمالي غرب زوستا وعلى بعد خمسة وأربعين ميلا جنوبي كونية أو أيقونية.
دفقة
اسم عبري ربما كان معناه (سوق المواشي) وهو اسم أحد الأماكن الذي حط فيه العبرانيون رحالهم أثناء ترحالهم في البرية. وكان على الطريق إلى سيناء بين البحر الأحمر ورفيديم (عد33: 12 و13) وقد قال بعض العلماء أنه ربما كان مكانها اليوم
(سرابية الخادم) أو مكان بالقرب من وادي المغارة.
دلعان
اسم عبري من أصل معناه (اندلع أو امتد). وهو اسم بلدة في البقاع السفلى من أرض يهوذا بقرب المصفاة
(يش15: 38) ومكانها في الوقت الحاضر تل النجيلة.
دلماطية
إقليم على الشاطئ الشرقي من البحر الأدرياتيكي ويشمل الإقليم عددا كبيرا من الجزر الصغيرة المجاورة له. وقد أخضع الرومان القبائل الجبلية في هذا الإقليم في عام 9 م. بقيادة أوغسطس قيصر وطيباريوس قيصر وأصبح الإقليم مقاطعة
رومانية من ذلك الحين. وكانت تعتبر في الأصل جزءا من الليريكون. وكان هذا أقصى حدود رحلات الرسول بولس التبشيرية في هذه النواحي (رو15: 19) وكان رفيقه تيطس بعد أن بقي مدة من الزمن مع بولس في العاصمة الإيطالية قد ارتحل إلى دلماطية. ويرجح أنه ذهب هناك لكي يذيع بشارة الإنجيل بين سكان ذلك الإقليم (2 تي 4: 10) وهي اليوم جزء من دولة يوغسلافيا.
دلمانوثة
مكان يرجح أنه كان يقع على الشاطئ الغربي من بحر الجليل بالقرب من مجدل. ويظن بعضهم أنها نفس مجدل، ويظن آخرون أن مكانها خان المنية بالقرب من طبغة (الطابغة). وقد أبحر إليها يسوع وتلاميذه بعد إطعام الأربعة الآلاف
( مر8: 10 قارنه مع مت15: 339).
دمشق
عاصمة سوريا وأكبر مدنها. تقع على مسافة نحو خمسة وستين ميلا شرقي البحر الأبيض المتوسط وعلى مسافة نحو 133 ميلا إلى الشمال الشرقي من أورشليم. والمدينة مقامة في سهل عند السفح الشرقي لجبل لبنان الصغير. وينبع في هذه السلسلة من الجبال نهران يجريان شرقا وهما: نهرا أبانة وفرفر المذكوران في الكتاب المقدس) 2 مل 5: 12). ويدعيان الآن بردى والأعوج. ويتفرع هذان النهران إلى جداول كثيرة تسقي مياهها الحدائق والبساتين التي تحيط بدمشق. وتقع دمشق على ارتفاع نحو 2300 قدم فوق سطح البحر وجوها معتدل. وهي مركز هام لطرق التجارة. وهناك طريق يسير غربا وجنوبا إلى أن يصل إلى البحر الأبيض المتوسط ومصر. وطريق ثان يسير جنوبا إلى شرق الأردن والجزيرة العربية. وطريق ثالث يسير عبر الصحراء إلى بغداد. وطريق رابع يسير شمالا إلى حلب. ودمشق مشهورة بإسواقها والأقمشة التي تروج تجارتها فيها وكذلك اشتهرت بالأواني المعدنية.
تاريخها
مدينة دمشق عريقة في القدم. وقد ورد ذكرها في عصر إبراهيم) تك14: 15). وكان أليعازر الدمشقي الموكل على بيت إبراهيم من هذه المدينة. وكانت دمشق في عصر داود إحدى الممالك التي قامت في الهلال الخصيب. وقد غزاها داود وأقام فيها حامية) 2 صم 8: 5 و6 و1 أخ 18: 5 و6). وبعد أن محق المملكة السورية في صوبة، قام رجل يدعى رزون، وكان هذا من رعايا ملك صوبة سابقا، وجمع حوله جماعة من الرجال وتمكن من أخذ دمشق حيث أسس المملكة السورية. ودامت الحرب بينها وبين المملكة الشمالية أو مملكة السامرة آمادا طويلة (1 مل 11: 23 و24) وكانت دمشق عاصمة حزيون وطبريمون وبنهدد (1 مل 15: 18 و20، 20: 34 و2 مل 8: 7) وحزائيل (1 مل 19: 15 و17 و2 مل 8: 8 – 15) ورصين. وكان هناك حلف بين طبريمون وبنهدد الأول وبين ملوك يهوذا) 1 مل 15: 18 و19 و2 مل 16: 2 و3) ولقد اتفق آخاب على أن يبني أسواقا في دمشق) 1 مل 20: 34 ( وقد تحالف ملوك دمشق مع ملوك الفينيقيين وآخاب ملك السامرة وقاموا بحرب ضد شلمناصر ملك أشور واشتبكوا معه في الحرب في معركة قرقر في سنة 853 ق. م. ومع أنه هزم المتحالفين إلا أنهم تمكنوا من وقف تقدم الأشوريين. ولكن شلمناصر عاد وهزم حزائيل ملك دمشق سنة 842 على جبل حرمون واضطره إلى أن يدفع الجزية ولما تحالف رصين ملك دمشق وفقح ملك إسرائيل في سنة 734 ق. م. وإرادا مهاجمة أورشليم استنجد آحاز ملك يهوذا بتغلاث فلاثر ملك أشور فجاء إلى دمشق وأخذها (سنة 732 ق. م) وحمل أهلها في السبي إلى قير وقتل رصين (2 مل 16: 5 – 9 وإش7: 1 – 8: 6 وعا1: 3 – 5) ولكن سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها (حز27: 18). وانتقلت من الأشوريين إلى الكلدانيين ومنهم إلى الفرس ثم انتقلت إلى اليونان المقدونيين. وكانت دمشق إحدى المدن التي تكونت منها ديكابوليس أو العشر المدن. وقد أخذ القائد الروماني ميتللوس مدينة دمشق عام 64 ق. م. وفي العام التالي أي 63 ق. م. أصبحت سوريا مقاطعة رومانية وكان عدد كبير من اليهود يسكنون دمشق. وكانت هناك عدة مجامع (أع9: 2 وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) وبالقرب من دمشق ظهر المسيح لشاول الطرسوسي في الطريق إذ كان ذاهبا إليها ليضطهد المسيحيين فيها، فسقط إلى الأرض وسمع الصوت السماوي (أع9: 2 و3 و8 – 10، 22: 6 و10 – 13، 26: 12) وقد تدلى من أسوارها ليهرب من غضب اليهود فيها (أع9: 24 و25 قارنه مع ص26: 21 وغلا1: 17). وكانت المدينة في عصر الرسول بولس في يدي الحارث ملك البلاد العربية التي عرفت باسم (بيترايا) أو البتراء ولكنها سرعان ما عادت إلى أيدي الرومان (2 كو 11: 32 و33).
آثارها
بني جامع دمشق الكبير في مكان كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي كان قد بناها الإمبراطور قسطنطين ويرجح أن هيكل رمون (2 مل 5: 18) كان في نفس هذا المكان والشارع الذي يدعى (الْمُسْتَقِيمُ) الذي أقام بولس بالقرب منه لما ذهب إلى دمشق) أع9: 11) يدعى الآن سوق الطويلة وفيه أعمدة قديمة وربما ترجع إلى عصر الرسول بولس. ويقع بيت حنانيا (أع9: 10) كما يذكر التقليد في الحي المسيحي والمكان الذي تدلى منه بولس من السور في زنبيل (أع9: 25) مكانه الآن كنيسة.
باب الدمن
وهو أحد أبواب أورشليم في عصر نحميا (نح2: 13، 3: 13 و14، 12: 31). وكان هذا الباب يقع على مسافة ألف ذراع شرقي باب الوادي حيث يلتقي وادي تيروبيون أو الوادي بوادي هنوم جنوبي بركة سلوام الحالية. ويرجح أن هذا الباب سمي باب الدمن أو باب الزبل لأن الأقذار والمهملات كانت تحمل من المدينة من هذا الباب وتطرح في وادي هنوم.
دمنة
مدينة للاويين كانت تقع ضمن نصيب زبولون (يش21: 35) ويرجح أنها نفس رمون المذكورة في يش19: 13 وهي قرية رمانة الحديثة التي تبعد مسافة ستة أميال شمالي الناصرة.
دنة
قرية في أرض يهوذا الجبلية (يش15: 49) ومكانها الآن دير الشمس أو سميا بين يوطة) يطة ( والظاهرية.
دوثان
كلمة عبرية ربما تعني (آبار) وهي بلدة لا تبعد كثيرا عن شكيم والسامرة ويمر بها طريق القوافل (تك37: 14 و17 و25 و2 مل 6: 13). وقد ألقي يوسف في بئر بالقرب منها ثم أخرج من البئر وبيع للمديانيين (تك37: 17 – 28). وقد حاصر الآراميون أليشع في تلك البلدة ولكن ضرب جنود الجيش المهاجم بالعمى وأخذوا إلى السامرة، ومن هناك أرسلوا إلى بلادهم دون أن يصابوا بأذى (2 مل 6: 8 – 23) ومكانها الآن تل لا يسكنه أحد ويدعى (تل دوثان) بالقرب من بئر تبعد مسافة تسعة أميال ونصف شمالي شرقي السامرة. وبالقرب من التل توجد طريق للقوافل وعلى أغلب الظن أنها الطريق التي سارت فيه القوافل منذ عصر يوسف. وبالقرب منها حفر تخزن فيها المياه شبيهة بالبئر التي ألقي فيها يوسف. وقد أثبتت الكشوف الحديثة أن تل دوثان كانت مدينة آهلة بالسكان في زمن يوسف وفي زمن أليشع.
ديبون
اسم موآبي ربما كان معناه (هزال) أو (انحلال) وهو:
1 – اسم مدينة في موآب شمالي أرنون وقد أخذها الأموريون من موآب ثم أخذها العبرانيون (عد21: 30، 32: 3) وقد بناها الجاديون (عد32: 34) ومن ذلك الوقت دعيت ديبون جاد (عد33: 45 و46) ومن بعد ذلك أعطيت لسبط رأوبين (يش13: 9 و17) ثم احتلها الموآبيون قبل زمن الملك ميشع ملك موآب (انظر الحجر الموآبي سطري 21 و28 وأش15: 2 وإر48: 18 و22) واسمها في العربية ذيبان وهي خربة على بعد ثلاثة أميال شمالي نهر أرنون وشمالي غربي عراعير. وقد اكتشف الحجر الموآبي بين خرائب ديبون في عام 1868 (انظر (الحجر الموآبي)) وقد كشف التنقيب في ديبون عن حائط المدينة الموآبي وعن بعض الخزف.
2 – اسم قرية كانت تقع في أرض يهوذا (نح11: 25) وربما هي ديمونة.
ديمونة
بلدة في جنوب يهوذا في النقب بالقرب من أدوم (يش15: 22) ويرجح أنها نفس ديبون المذكورة في نح11: 25 ومكانها اليوم (القباب أو القبيبة) في الشمال الشرقي من عرعرة وشرقي (تل الملح).
تاريخها
كوش بلاد جبال تعلو في قسمها الجنوبي إلى 8000 قدم. وقد كانت من الأمم المتمدنة القوية منذ 1000 سنة ق. م. وكانت طغمة الكهنة فيها متحكمة في الشعب. وفي القرن الثامن قبل المسيح استولت سلالة كوشية على مصر السفلى وكان شبكة أول ملوكها وحارب ترهاقة ملك كوش جيش الأشوريين في فلسطين (2 مل 19: 9). وفي عام 525 ق. م. زحف قمبيز ملك فارس على مصر وبعد أخضاعها افتتح كوش. وقد تغلب الرومان عام 22 ق. م. على كنداكة ملكة الحبشة (كوش) وأخضعوا بلادها.
مدينة داود
هي حصن صهيون (1 أخ 11: 5). وكانت في الأول لليبوسيين وبعد ما أخذها داود بنى فيها قصرا ومدينة جديدة سميت باسمه. وسميت بيت لحم أيضا مدينة داود (لو2: 11). لأنها مسقط رأسه.
داجون
اسم كنعاني من (داجان) ومعناه (حنطة). ويظن بعضهم إنه من (داج) ومعناه (سمكة). وهو اسم صنم عند الفلسطينيين (1 صم 5: 1 – 3) ويذكر الكتاب المقدس ثلاث حوادث حدثت في هيكل للإله داجون:
1 – ففي هيكل الفلسطينيين لداجون مات شمشون (قض16: 23 – 30).
2 – وقد قتل الفلسطينيون في أشدود عندما أخذ تابوت العهد إلى هيكل داجون ألههم (1 صم 5: 1 – 7) وسقط تمثال ألههم إلى الأرض.
3 – بعد معركة جلبوع التي انتصر فيها الفلسطينيون على العبرانيين أخذ رأس شاول وعلق في هيكل داجون) 1 أخ 10: 10) في بيت شان. وقد كشف التنقيب عن هذا الهيكل. وقد كان هذا الإله يعبد في فينيقية. وتقول نصوص اكتشفت في رأس الشمرة أن (داجان) أو (داجون) أب أليان وهو بعل كان يعبد كإله الحنطة. وقد كشف التنقيب عن هيكل له في أوجريت أو رأس الشمرة وقد ظن بعضهم أن التمثال الذي نصفه الأعلى إنسان ونصفه الآخر سمكة هو تمثال داجون. ويذكر ديدوروس الصقلي إلهة في أشقلون إحدى مدن الفلسطينيين اسمها (دركيتو) نصفها السفلي على هيئة سمكة ونصفها العلوي على شكل امرأة. ويبدو أن عدم السير على عتبة هيكل داجون، من طقوس الفلسطينيين (قارن 1 صم 5: 5). ويظن بعض العلماء أن داجون كان يعبد في أكاد في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
سفر دانيآل
يوضع سفر دانيال في الكتاب المقدس باللغة العربية وكذلك في اللغات الحديثة كالإنجليزية والفرنسية والألمانية، ضمن الأنبياء الكبار فيأتي في الترتيب بعد حزقيال. وفي هذا تتبع هذه الترجمات الترتيب الذي سارت عليه الترجمة السبعينية ومن بعدها ترجمة الفلجاتا اللاتينية. أما موضع السفر بحسب ترتيب الأسفار في العهد القديم كما جاء في الأصل العبري فيقع في القسم الذي يسمى (الكتوبيم) أي (الكتب) وهو القسم الثالث من العهد القديم في اللغة الأصلية. وينقسم السفر بالنسبة إلى محتوياته إلى قسمين رئيسيين وهما:
أولا: الأجزاء التاريخية.
ثانيا: الأجزاء الرؤوية أو النبوية.
وفي القسم الأول نجد:
1 – مقدمة السفر كله وفيها نرى صورة لدانيال ورفاقه الثلاثة وكلهم من أبناء الأشراف في يهوذا الذين إخذوا في السبي إلى بابل وكيف إنهم رفضوا أن يتنجسوا بأطايب الملك وبخمر مشروبه (ص1).
2 – دانيال يفسر حلم نبوخذنصر عن التمثال الهائل العجيب (ص2).
3 – رفض رفاق دانيال أن يسجدوا لتمثال الملك، وإلقاؤهم في أتون النار المتقدة، ونجاتهم العجيبة من الاحتراق بنيرانه الملتهبة (ص3).
4 – دانيال يفسر حلم الملك عن الشجرة العظيمة التي قطعت (ص4).
5 – دانيال يفسر الكتابة على الحائط في الوليمة التي أقامها بيلشاصر (ص5).
6 – داريوس المادي يرفع دانيال إلى أسمى المناصب في المملكة فيثير هذا حسد أعدائه فيكيدون له ويلقى في جب الأسود. ولكن الرب ينجيه من جب الأسود (ص6).
ونجد في القسم الثاني أربع رؤى عظيمة يراها دانيال وهي:
1 – رؤيا تمثل قوى العالم الأربع العظمى في شكل أربعة حيوانات ثم تزول هذه القوى ومن بعدها تثبت مملكة شعب قديسي العلي وهي ملكوت أبدي (ص7).
2 – الرؤيا التي فيها يرى القوة التي يمثلها تيس المعز تتغلب على قوة أخرى هائلة يمثلها كبش، والقوة التي يمثلها تيس المعز تنقسم إلى أربعة أقسام، ملك أحد هذه الأقسام ينجس الهيكل (ص8).
3 – أما الرؤيا الثالثة فقد جاءت استجابة لصلاة التوبة التي قدمها دانيال. وهي عبارة عن رسالة حملها إليه الملاك جبرائيل تتعلق بمملكة المسيح العتيدة التي تأتي بعد سبعين أسبوعا (ص9).
4 – في الرؤيا الرابعة تأتيه رسائل من الله تؤكد له محبة الله للمؤمنين الأمناء في شعبه. وفيها يرى صورة للمظالم التي يرتكبها ملك الشمال (ص10 – 12).
لغة السفر: ويجدر بنا أن نلاحظ أن سفر دانيال مكتوب في لغتين في الأصل، فقد كتب جزء منه باللغة الآرامية وهو يشمل ص2: 4 – 7: 28 أما بقية السفر فقد كتبت باللغة العبرانية.
تاريخية السفر: كان من أثر الكشوف الحديثة أنها ساعدت على إثبات تاريخية السفر.
فلقد زعم كثير من العلماء في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بأنه من المشكوك فيه أن هناك ملك باسم بيلشاصر، ولكن اكتشاف سجلات معاصرة لغزو بابل أثبتت أنه كان شخصية تاريخية. وقد فسرت لنا هذه السجلات السبب الذي لأجله جعل بيلشاصر دانيال ثالثا في المملكة بدلا من أن يكون ثانيا فيها وذلك لأن بيلشاصر وأباه الملك نبونيدس كانا يشغلان المكانين الأولين في المملكة. ثم أظهرت لنا هذه السجلات السبب الذي لأجله ذكر أن ملك بابل في الليلة التي غزاها فيها الماديون كان بيلشاصر وليس نبونيدس. فإن نبونيدس الملك كان قد ترك بابل وبنى لنفسه في تيماء في شمال الصحراء العربية قصورا تشبه قصور بابل، وأنه عهد بالملك إلى ابنه وشريكه في الملك بيلشاصر الذي كان يحمل ملك بابل. وقد كان الملك الفعلي في غيبة أبيه نبونيدس. وكذلك أظهرت لنا هذه الكشوف أن كورش لما عين نائبا للملك في بابل كان يسير وفق سياسته التي عرفت عنه. ثم أظهرت لنا أن الإشارة إلى بيلشاصر كابن نبوخذنصر تتمشى مع العرف المألوف حينئذ.
ويقتبس السيد المسيح نبوة دانيال وذلك في مت24: 15. ويتحدث يوسيفوس عن دانيال بأنه نبي عظيم (يوسيفوس. آثار – الكتاب العاشر والفقرة 11) وقد ذكر يوسيفوس أن نبوات دانيال كانت موجودة قبل عصر الإسكندر الأكبر أي قبل عام 330 ق. م. أو بالحري قبل عصر أرتزركسيس. وقد ذكر أمر نجاة شدرخ وميشخ وعبدنغو من أتون النار المتقدة، وكذلك أمر نجاة دانيال من جب الأسود في 1 مكابيين 2: 59 و60 وكذلك في ص1: 54 بمقارنته بدانيال 9: 27، 11: 31.
تفسير سفر دانيال في الكنيسة المسيحية: يتفق تفسير السفر مع ما حدث في التاريخ فمثلا قرار أرتزركسيس الذي أعلنه في السنة السابعة من ملكه أي في سنة 458 وبعد مضي سبعة أسابيع من السنين أو 49 عاما أي عام 408 ق. م. ويتفق هذا مع الإصلاح الذي تم على يد عزرا ونحميا الذي قاما به في أثناء هذا الزمن. ولا يعرف متى توقف هذا الإصلاح ولكننا نعلم أن الحاكم الذي حل محل نحميا سنة 411 كان فارسيا وقد جاء قبل ختام الأسبوع السابع. ثم من بعد ذلك جاء 62 أسبوعا أو 434 سنة وتصل هذه من ذلك الحين إلى عام 26م. أي إلى ا
دب
لون الدب السوري رومادي تغشاه صفرة. ويعيش الدب عادة على الأعشاب والخضروات إلا إذا اضطرته الحاجة إلى الافتراس وخطر الدببة إذا ما أثيرت عظيم للغاية) إش11: 7 وعا5: 19) وبخاصة إذا ما انتزعت صغارها منها إذ أنها شديدة التعلق بصغارها (2 صم 17: 8 وأم17: 12 وهو13: 8). ومع أن وجود الدببة السورية يقتصر الآن على لبنان في غربي الأردن، وعلى حرمون وجلعاد وباشان شرقي النهر إلا أن الدببة في العصور القديمة كانت تجول وتهيم في البلاد كلها. وقد قتل داود دبا بالقرب من بيت لحم (1 صم 17: 34). وخرجت دبتان من الغابات القريبة من بيت إيل ومزقت اثنين وأربعين ولدا سخروا من أليشع النبي (2 مل 2: 24).
ويكنى بالدبة الثكول في الأمثال الجارية إلى شدة الغيظ والرغبة في الانتقام.
أما الدب المذكور في دا 7: 5 الذي أطلق لكي يأكل لحما كثيرا فيرجح أنه يشير إلى الدولة المادية. ثم أننا نرى أن الأربعة الوحوش المذكورة في دانيال تمتزج معا وتذكر كوحش واحد في سفر الرؤيا 13: 2 لتمثل كل قوة العالم، وأرجل هذا الوحش الواحد هي أرجل الدب.
ومن البركات العظمى التي تحدث للبشر نتيجة لانتشار الإنجيل وأثره في القلوب أن أخلاق البشر تتغير ويتم ما جاء في
أش11: 7 من أن البقرة والدبة ترعيان، وتربض أولادهما معا.
مدبر، تدبير
دعي المشرفون على العمل أو نظاره في العهد القديم (مُدَبّرِيِنَ)) خر5: 6 و14) وقد دعي المسيح مدبرا أي حاكما يرتب شؤون أتباعه ويدبرها ويرعى شعبه والمؤمنين به (مت2: 6) وقد دعي يوسف مدبرا على مصر وعلى بيت فرعون كله
(أع7: 10 ( وكانت مهمة تدبير شؤون الكنيسة وظيفة، لها مكانتها في الكنيسة الأولى) رو12: 8 و1 كو 12: 28 و1 تي 5: 17) ويرجح أنها كانت وظيفة تدبير المعونة والمساعدة اللازمة للجماعة ولأفرادها المحتاجين وتوزيع هذه المعونة.
دباغ
الدباغة هي العملية التي تمر فيها جلود الحيوانات من حالتها الأولى بعد أن تنتزع عن الذبائح إلى أن تصير صالحة للاستعمال للأحذية والحقائب والملبوسات الجلدية وغيرها مما يصنع من الجلد. ففي الدباغة يزال الشعر الذي على الجلد باستخدام محلول الجير وغيره. ويوضع الجلد في محلول من قشور وجذورها وبخاصة أشجار البلوط حتى يتشبع الجلد بحامض عصير النبات فيصبح متينا طريا يصلح للاستعمال ويبقى زمنا طويلا. وهكذا تتحول جلود الحيوانات إلى جلد يستخدم لأغراض عدة. وقد أقام بطرس في يافا عند دباغ يعمل في هذه الصناعة (أع10: 5 و6).
دجاجة
طائر اشتهر بحنوه على أفراخه وحدبه عليهم والتفاني في حمايتهم. وقد أشار السيد المسيح إلى حنو هذا الطائر مشبها نفسه به (مت23: 37) والدجاجة تخاف الجوارح والكواسر خوفا شديدا وقد علم مخلصنا أن النسر الروماني كان مزعما أن يظهر حالا ويروع الفراخ الخائفة في أورشليم ولذا فقد أراد أن يجمعهم ويخلصهم من جور البشر ومن وقوع غضب الله عليهم.
دخيل
تطلق هذه الكلمة في العهد الجديد على الشخص الذي يدخل الديانة اليهودية من بين الوثنيين. وكان للفريسيين غيرة شديدة على اكتساب الدخلاء (مت23: 15). ويذكر الشاعر الروماني هوراس إن اكتساب الدخلاء إلى الديانة اليهودية كان من أبرز الخاصيات التي تميز بها اليهود في عصره. وقد أوصت الشريعة الموسوية بحسن معاملة الأجانب الساكنين في الأرض المقدسة (تث10: 18 و19) وكذلك أوصت بحماية مدن الملجأ شريطة أن يمتنع الأجانب عن التجديف وعبادة الأوثان (لا20: 2، 24: 16) وكان يباح للأجانب والغرباء بأن يشتركوا في شعائر يوم الكفارة (لا16: 29) وعيد الأسابيع) تث16: 11) وعيد المظال
(زك14: 16 – 19) غير أنه لم يكن يباح لهم الاشتراك في شعائر عيد الفصح ما لم يختتنوا (خر12: 48 وعد9: 14) كي يتم دخولهم الديانة اليهودية وعبادتها. وقد دخل عدد غفير ممن لم يكونوا يهودا أصلا إلى الديانة اليهودية. وقد كان عدد من هؤلاء موجودا في يوم الخمسين عندما انسكب الروح القدس (أع2: 10 ( وكان أحد الرجال الذين انتخبوا ليعنوا بأمر الفقراء في الكنيسة الأولى دخيلا من أنطاكيا واسمه نيقولاوس (أع6: 5) ويذكر يوسيفوس (حروب: الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) بأنه كان في أنطاكية عدد كبير من الدخلاء، ويرجح أن رئيس حاشية الملكة كنداكة ملكة الحبشة كان قد دخل الديانة اليهودية قبل أن يلقاه فيلبس في الطريق ويرشده إلى طريق الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح (أع8: 27 ( ويحدثنا يوسيفوس أيضا أن الأسرة المالكة في أديابيني شرقي الفرات كانت قد دخلت الديانة اليهودية (يوسيفوس: آثار، الفصل العشرون فقرات 2 – 4) وكان في أنطاكية بيسيدية دخلاء كثيرون تبعوا بولس وبرنابا لما ذهبا إلى هناك (أع13: 43). وقد ذكر الربيون نوعين من الدخلاء:
(ا) النوع الأول هو ما أطلق عليه اسم دخلاء البر.
وهؤلاء الدخلاء هم الذين قبلوا أن يختتنوا وأن يتعمدوا وأن يقدموا الذبائح. وقد قبلوا الديانة اليهودية بفروضها وطقوسها ونواميسها.
(ب) النوع الثاني هو ما أطلق عليه اسم (دخلاء الباب) أو (الدخلاء النزلاء) وكان هؤلاء أقل مرتبة من سابقيهم فقد قبل هؤلاء أن يحفظوا فرائض أو وصايا نوح السبع (انظر كلمة نوح) ولكنهم رفضوا أن يختتنوا أو يقبلوا الديانة اليهودية برمتها. وقد سمي هؤلاء في العهد الجديد المتعبدين (أع13: 43 و50، و16: 14، 17: 4 و17، 18: 7).
وكانت نواة الكنائس التي أسسها بولس في الغالب من هؤلاء. ومن ضمن أفراد هذا الصنف كان كرنيليوس وليدية وتيموثاوس وتيطس.
دخن
هذا هو اللفظ العربي لنوع من الحبوب ولفظه في العبرية يشبه اسمه في العربية. أما الاسم اللاتيني فهو Panicum
miliaceum وقد أمر حزقيال أن يستخدم هذا النوع من الحبوب كواحد من العناصر التي يصنع منها الخبز الذي يقوم بإعداده (حز4: 9) ولا زال يستخدم هذا النوع من الحبوب بكثرة في غربي آسيا وجنوبها وفي شمال أفريقيا وجنوب أوروبا. والعيدان التي تنبت عليها حبوب الدخن تستخدم طعاما مهما للماشية، والحبوب نفسها تستخدم لإطعام الطيور وكذلك يجد فيها الإنسان طعاما مغذيا مستساغا.
ددان
اسم لشعب كوشي وربما كان سكنهم في وقت ما بالقرب من رعمة في جنوب الجزيرة العربية (تك10: 7) وهم من نسل إبراهيم من قطورة زوجته بعد موت سارة (تك25: 3). وكان الددانيون شعبا تجاريا له مكانة مرموقة في تجارة العالم القديم (حز27: 15 و20، 38: 13) وكانوا من بلاد العرب (أش21: 13) ويقطنون جنوبي الأدوميين (إر25: 23، 49: 8 وحز25: 13) وكانت طرق القوافل من الجنوب ومن وسط الجزيرة العربية تمر ببلادهم. ولا يزال الاسم باقيا في ديدان وهي مكان يقع إلى الجنوب الغربي من (تيماء). وكانت ددان التي تقع بقرب تيماء مركزا للتجارة في الجزيرة العربية. واسمها الحديث (العلا) في وادي القرى في شمال الحجاز. وقد كانت محطا للقوافل كما كانت مركزا للتجارة الآتية من اليمن والهند إلى البحر الأبيض المتوسط.
درج
(انظر (كتاب)).
درجة، درجات
تستعمل كلمة (درجة) في الترجمة العربية للكتاب المقدس للدلالة على عدة أشياء:
1 – أنها تدل على قسم من الزمن، ففي الساعة الشمسية يبين الوقت بالدرجات) 2 مل 20: 9 وإش38: 8).
2 – تستعمل للوحدة التي يتكون السلم من مجموعها سواء أكان السلم من حجارة أم من غيرها (2 أخ 9: 18).
3 – تستعمل للدلالة على مكانة الإنسان بين الناس ومقامه في الجماعة التي ينتمي إليها (1 تي 3: 13).
دردع، دارع
اسم عبري ربما كان معناه (شوك) وهو ابن ماحول من عشيرة زارح من سبط يهوذا. وقد اشتهر بالحكمة. ولكن الكتاب يذكر أن سليمان فاقه في الحكمة) 1 مل 4: 31 و1 أخ 2: 6).
دردي
وهو ما يرسب من الخمر أو أي نوع من الكحول ويطلق عليه اسم (الكدر) وتشير عبارة (خَمْرٍ عَلَى دُرْدِيٍّ) المذكورة في إش25: 6 إلى الخمر التي طال عليها الأمد دون أن تحرك. وكانوا يتركون الخمر على كدرها ورواسبها أمدا طويلا كيما يشتد لونها وتتأصل خواصها فيها، ويشار مجازيا بالاستقرار على الدردي إلى اكتفاء الإنسان بحالته الخلقية وظروفه الراهنة (إر48: 11 وصف1: 12) ويشير شرب عكر كأس الغضب إلى وقوع القصاص على الأشرار بتمامه (مز75: 8).
درة، درر
(مت7: 6 انظر (لؤلؤ)).
درس، يدرس، دراسا
هذه هي العملية التي بها تنفصل الحبوب عن القش. وكانوا في القديم يخبطون مقادير صغيرة من الحبوب بعصا (قض6: 11) وكانت هذه الوسيلة متبعة في استخراج الشبث والكمون (إش28: 27) أما عندما تكون المقادير كبيرة فكانوا يستخدمون لدرسها الثيران في البيادر وكان البيدر يقام في العراء لصفاء الجو وجفافه في تلك البقاع (قض6: 37) وكانوا يقيمون بيدرا واحدا للقرية كلها. ولكن أحيانا ما كان فرد بذاته يملك بيدرا لنفسه (2 صم 24: 16) وكانوا يحرصون أن يكون البيدر على سطح صخري مستو ما أمكن وعلى قمة تل معرض لهبوب الرياح. فكان بيدر أرنان على قمة جبل الموريا وقد بني الهيكل عليه (1 أخ 21: 15 – 28) أما إذا لم يتوفر مثل هذا البيدر الطبيعي فإنهم كانوا يسوون قطعة من الأرض مسطحة إلى جانب الطريق ويمدونها على شكل دائرة يبلغ قطرها نحو خمسين قدما. ويأتون بحزم الغلة التي يريدون درسها فتحل وتصفف على شكل دائرة على أرضية البيدر. ويستخدمون الثيران أو البقر أو غير هذه من الحيوانات لجر النورج ولا يكممون الحيوانات التي تدرس (تث25: 4). وتسير الحيوانات على الغلة على شكل دائرة فيساعد درس هذه الحيوانات مع النورج على تكسر السيقان إلى تبن وانفصال الحب عن التبن. وكانت النوارج البدائية تصنع من قطعة من الخشب وكانوا يضعون عليها أحجارا لجعلها ثقيلة حتى تسهل عملية الدرس أو كان السائق يجلس عليها لكي يزيد من ثقلها للقصد نفسه. ثم تطورت النوارج فأصبحت عبارة عن عجلة مصنوعة من برواز مستطيل الشكل فيه ثلاث أسطوانات مجهزة بدواليب من حديد أطرافها مسننة كالمنشار (أش41: 15) وكان يثبت فوق البرواز مقعد يسع شخصا أو اثنين يجلس عليه السائق ومعه آخر وتجره الحيوانات الدارسة. وعندما يمر النورج على العيدان والسنابل يقطع القش ويخرج الحب.
أما النورج الذي يستعمل في معظم نواحي سورية وفلسطين فهو عبارة عن لوحين من خشب متين يثبت أحدهما بجانب الآخر بعارضتين. ويبلغ طول هذا النورج نحو ذراعين ونصف ذراع وعرضه نحو ذراع وربع وجزؤه الأمامي منحن قليلا إلى أعلى وسطحه السفلي مثقوب بثقوب كثيرة يثبت فيها قطع من صوان أو صخر آخر صلب تبرز نحو نصف قيراط من السطح فعند مرور النورج على عيدان الغلة تكسرها فتصير تبنا وينفصل الحب عن السنابل ويجلس السائق على سطح النورج العلوي أو يتكئ عليه. وتأكل الحيوانات التي تجر النورج من السنابل فأنها لا تكم في أغلب الأحيان.
وينام صاحب الغلة على البيدر أو بالقرب منه ليحرس غلته (را3: 2 – 14). وبعدما تدرس الحبوب تذرى فيجمع التبن في كومة والحبوب في أخرى، أما العصافة أو ذرات القش الصغيرة التي لا نفع منها فإن الريح تذريها (مز1: 4) أو إن بقيت فإنها تحرق بالنار) أش5: 24 ومت3: 12) وبعد الفراغ من عملية الدرس تخزن الحبوب في المنازل أو في آبار جافة أو في المغاور. وكذلك كان التبن يخزن ليستخدم علف الحيوان أو ليستخدم وقودا. أما الآبار التي كانوا يخزنون فيها الغلال فهي على هيئة قنينة يزيد عمقها على قامة الإنسان وفمها مستدير يزيد قطره قليلا على نصف الذراع. ويكون بمستوى الأرض بحيث يسهل أخفاؤه. وأقيمت بعض هذه الآبار في أرض المنازل أو في غرفة داخلية في المنزل أو في الغرفة الخاصة بالنساء لكي تخفى عن العيون (2 صم 4: 6، 17: 18 و19).
مدرسة
وجدت المدارس في بابل وفي مصر في عصور مبكرة في التاريخ ملحقة بالهياكل والمعابد ولم يكن للعبرانيين في الأزمنة القديمة مدارس بالمعنى المتداول الآن. أما التعليم فلم يكن منعدما. فقد كان الوالدون يعلمون أولادهم تعليما دينيا (تك18: 19 وتث6: 7) وتذكر الأبوكريفا في سفر سوسنا 3 شيئا عن هذا التعليم الديني. ونرى في العهد الجديد إشارة واضحة إلى وجود هذا النوع من التعليم (2 تي 3: 15 (أما الكبار فقد كانوا يتلقون التهذيب الديني على أيدي الكهنة واللاويين الذين كانوا في المقدس أو في المدن التي عينت لهم في جميع أنحاء البلاد. بل كثيرا ما كان هؤلاء الكهنة واللاويون يطوفون في جميع أنحاء البلاد لكي يعلموا الشعب سنن الشريعة وفرائضها (لا10: 11 و2 أخ 17: 7 – 9 وحج2: 11). وكانوا كل سبع سنين يقرأون الشريعة جهارا في عيد المظال على مسامع جماعة الشعب (تث31: 10 – 13) وكانت الأعياد والأناشيد والترانيم التي كتبت لهذا الغرض (تث31: 19 و30، 32: 1 – 433 (تحيي ذكرى هذه الحوادث التي حدثت في نشأة الأمة والتي جعلتها تعبد الرب فاديها والذي أحسن إليها. وقد أذاع الأنبياء المعرفة الدينية بمناداتهم، وأنهضوا الحياة الدينية في بلادهم وكانت المعاملات التجارية والنظم القضائية تجرى في الشوارع والميادين والساحات على مرأى من الناس ولذا فكانت من أهم الوسائل لتثقيف الشعب وتعليمه بالنظر والسمع ويغلب على الظن أن القراءة والكتابة كانت مألوفة لدى كثيرين من الشبان حتى في العصور المبكرة (قض8: 14 وإش10: 19).
أما في العصر الإغريقي – الرومان فكانوا يوجهون عناية عظمى نحو تهذيب النشء وتعليمهم. وكانت تلحق بالمجامع مدارس أولية حيث كان يتعلم الأطفال أن يقرأوا الكتب المقدسة وأن يكتبوا. وكانوا يتعلمون أيضا شيئا من علم الحساب. وفي نحو عام
75 ق. م. صار التعليم الابتدائي إلزاميا. وقد حددت سن الالتحاق بهذه المدارس في عصر غمالائيل. فكان يلحق الأطفال بالمدارس في ذلك الحين عندما يبلغون السادسة من العمر. وكانوا يستخدمون الرقيق وغيرهم كمعلمين يقومون بتعليم أبناء الأغنياء. وكان الكتبة يقومون بالتعليم الذي يلي التعليم الابتدائي. وكانت الموضوعات التي يعلمونها تتناول الشريعة. وقد أقيمت قاعات للدرس ألحقت بالهيكل في أورشليم أما في المدن الأخرى فكانت تلحق بالمجمع قاعة وكانت تستخدم لإلقاء المحاضرات (لو2: 46). وكان التعليم على الغالب، بالمجان ولكن يقال أنه في عصر هيرودس الكبير كان حارس الباب يجمع نقودا كرسم للدخول. ولم يكن تعليم التلاميذ قاصرا على هذه الوسائل فإنه بالإضافة إلى هذه كان رجال العلم يقيمون منافسات ومناظرات علنية بين بعضهم البعض يحضرها الذين يرغبون في العلم ومن يريدون التعليم. وكان المسيح يعلم في المجمع وفي رواق الهيكل (مر6: 2 ويو10: 23).
ويرجح أن غمالائيل كان رئيسا لمدرسة للدراسات العليا وكان ذا شهرة بالغة كأستاذ) أع22: 3) ويقال أن كرسي الأستاذ أو المعلم كانت مرتفعة عن سطح أرض حجرة الدرس حتى أن قدميه كانتا في موازنة رؤوس التلاميذ. ويرجح بأن الآية المشار إليها سابقا مجازية ويراد بها أن غمالائيل كان أستاذا مشهورا وأن له في التعليم مكانة ممتازة.) انظر: (ولد)، (تلميذ)، (مؤدب)).
درع
(انظر (ترس، سلاح)).
درهم
(انظر (مكاييل، أوزان، فضة)).
دعوى
كان رفع الدعاوي مبدأ مقررا منذ القديم في الشريعة اليهودية) تث17: 8 و9). وكانت الشريعة الرومانية تبيح للرعايا أن يرفعوا دعواهم إلى الأمبراطور إذا لم يرضوا بحكم حكام الأقاليم والمقاطعات. ولذلك رفع الرسول بولس دعواه إلى قيصر
(أع25: 11).
دف
اسم لآلة موسيقية وهي نوع من الطبول أو هو ما يسمى (بطبل اليد). وهي عبارة عن قطعة من الجلد الرقيق مشدودة إلى إطار من الخشب شدا محكما قويا بحيث إذا ضربت اليد على الجلد المشدود أحدث صوتا وإذا ما أتقن توقيع اليد عليها على نغم خاص أعطت صوتا موسيقيا جميلا. ويعلقون في طرف الإطار الخشبي أجراسا صغيرة فتهز اليد الواحدة الآلة وتضرب أصابع اليد الأخرى على الجلد. وكان الدف يستعمل كثيرا في الحفلات، وكانت تقوم النساء بالضرب عليه ويصحب ذلك الغناء. ومرارا كانت تضرب الدفوف ويرقص الراقصون على أنغامها. وأحيانا ما يستعمل الدف بمفرده ولكنه في أحيان كثيرة يستعمل مع غيره من الآلات الموسيقية لمرافقة جوقات الترنيم في ترنيمها، أو تستخدم مع الفرق الموسيقية التي تشترك في عبادة الرب (تك31: 27 وخر15: 20 وقض11: 34 و1 صم 10: 5، 18: 6 و1 أخ 13: 8 وأي21: 12 ومز81: 2 وإش5: 12).
دفة
(انظر (سفينة)).
دفن
(انظر (قبر)).
دقلة
اسم سامي وربما كان معناه (شجرة النخيل) قارنه مع الاسم العربي (دقل) أي نوع من نخيل البلح من مرتبة دنيا. وكان اسم لقوم من نسل يقطان (تك10: 27 و1 أخ 1: 21) وكان سكن هؤلاء على الأغلب في الجزيرة العربية.
دلب
نوع من الشجر الذي ينمو عند جداول المياه وينمو إلى ارتفاع يتراوح بين 70 و90 قدما وأوراق هذا النوع من الشجر تشبه كف اليد، أو تشبه أوراق شجر الجميز. وقد أطلقوا عليه في اللاتينية اسم Platanus orientalis وينمو في جنوبي أوروبا وغرب آسيا. وينمو في فلسطين كشجر بري على جوانب الجبال. كما أنهم يزرعونه في أماكن كثيرة وقد ورد ذكره مرتين في الكتاب المقدس (تك30: 37 وحز31: 8).
دلفون
اسم أكادي معناه (من لا ينام) وهو ابن هامان (إس9: 7).
دموع في زق
وردت هذه العبارة في مز56: 8 ويظن أنها تشير إلى عادة كانت شائعة عند المصريين القدماء وعند الفينيقيين والرومانيين إذ كان أولئك القوم يجمعون الدموع التي تذرف من أعين النائحين في أوقات تقديم التعزية. وكانت هذه الدموع تحفظ في قارورة تدعى زق الدموع وتوضع على أضرحة الموتى لتكون شاهدا على حزن الأحياء على الميت، ومحبتهم له وشعورهم بفداحة الخسارة لفقده. وكان زق الدموع يصنع عادة أما من الزجاج أو من الفخار.
دمل، دملة
الدمل هو قرحة ملتهبة. وقد ضرب الناس والبهائم بالدمامل في الضربة السادسة التي حلت بآل فرعون في زمن موسى (خر9: 8 – 11). ويوجد نوع خاص من الدمامل هو من ضمن علامات البرص (لا13: 18 – 20) وستكون الدمامل جزءا من العقاب الذي يحل بالذين يعبدون الوحش (رؤ16: 2).
دم
الدم هو السائل الحيوي الذي يسير في الجسم. وحياة الإنسان في دمه (لا17: 11 و14) أو أن الدم هو الحياة (تث12: 23) أو أنه العنصر المادي فيها. فهناك عنصر آخر غير مادي كما يعلمنا الكتاب المقدس (مز104: 29 و30) وبما أن الدم يمثل الحياة وبما أن الحياة مقدسة أمام الله فقد قيل عن دم هابيل أنه صرخ إلى الله من الأرض طالبا الانتقام له (تك4: 10) وبعد الطوفان مباشرة حرم أكل دم الحيوانات مع أنه قد صرح بذبحها وأكلها كطعام (تك9: 3 و4 وأع15: 20 و29). وقد نصت الشريعة على أن سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه (تك9: 6). وفقدان الحياة هو عقاب الخطيئة وكان من الضروري أن تسلم هذه الحياة رمزا حتى تمحى الخطيئة (عب9: 22) ولذا فقد نصت الشريعة الموسوية على أن دم الذبائح التي تذبح أو تصطاد لأكلها طعاما ينبغي أن يغطى بالتراب لأن الله منع تناول الدم كطعام وخصصه للتكفير عن الإثم) لا17: 10 – 14 وتث12: 15 و16).
أما العبارات التي وردت في العهد الجديد مثل (دَمِ يَسُوعَ) و(دَمِ الْمَسِيحِ) و(دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ) و(دَمِ الْحَمَلِ) فكلها عبارة رمزية مجازية يقصد بها الموت الكفاري (1 كو 10: 16 وأف2: 13 وعب9: 14، 10: 19 و1 بط 1: 2 و19 و1 يو. 1: 7 ورؤ7: 14، 12: 11).
ولي الدم، أو منتقم الدم
وهو الشخص الذي يتولى إيقاع العقاب بالقاتل ولذا فيعطي القانون حقه من الإجلال، ويسري على البشر قول الوحي إن سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه (تك9: 5 و6 وعد35: 31) وعندما تنتظم الحياة المدنية يصبح من واجب محاكم العدل أن تقتص من فاعل الإثم. غير أنه في العالم السامي القديم كما كان عند غيرهم من الشعوب كالإغريق وقبائل الجرمان والسلاف كان العرف المتبع أن ينتقم الإنسان لنفسه. فكان عندما يقتل أحد أو يموت من جراء حادثة ما، كان على أقرب الأقرباء إلى الميت أن ينتقم له وكان يدعى (مُنْتَقِمِ الدَّمِ) فيقتل القاتل أو من تسبب في موت قريبه ولو عن غير قصد بدون محاكمة تظهر ظروف القتل وبواعثه. وكان أقرب أقرباء من قتل انتقاما للدم يأخذ على نفسه مهمة قتل من قتل قريبه. وهكذا تبدأ سلسلة من الثأر بين أسرتي القاتل والمقتول. وقد وضعت الشريعة الموسوية قواعد أزالت كثيرا من سيئات نظام (الثأر). فتعينت مدن للملجأ يهرب إليها القاتل غير المتعمد. ويعطى فرصة للمحاكمة فتثبت براءته إن كان بريئا أو تثبت إدانته أن كان قد ارتكب القتل عمدا وعن سابق قصد (عد35: 19 و24 و27 و2 صم 14: 11 ( (انظر (مدن ملجأ)).
دنس
تعتبر الشريعة الموسوية نجسا أي شخص أو أي شيء يمس شخصا نجسا أو شيئا نجسا مثل جسم ميت أو ما أشبه (لا17: 15) وكانت تفرض بعض الفروض والطقوس من غسل وغيره لإزالة مثل هذه النجاسة. وتعتبر بعض الخطايا في العهد القديم نجاسة إذ أنها تنجس الإنسان من ناحية روحية، كالزنى مثلا (لا18: 20) والقتل (إش59: 3) وعبادة الأوثان (حز37: 23).
أما في العهد الجديد فقد علم الرب يسوع المسيح بأن النجاسة التي تمس النفس أو الروح أشد خطرا وأعظم ضررا على الإنسان من النجاسة الطقسية (مت15: 18 ومر7: 18 و22) وقد سار الرسل في هذا السبيل سيرة المخلص في إبراز الخطر الذريع الكامن في النجاسة الروحية وفي بيان الأهمية العظمى للطهارة الروحية (رو14: 20 وعب12: 15 ويع3: 6). وقد أعطى الله بطرس درسا في الرؤيا بأن الفرائض الطقسية بحسب الشريعة الموسوية قد أصبحت في المسيح ولا أثر لها على المؤمن ولا سلطان لها عليه) أع10: 11 – 15).
دنهابة
اسم أدومي ربما كان معناه (من يعطي حكما) وكانت عاصمة بالع ملك أدوم) تك36: 32 و1 أخ 1: 43) وربما كان مكانها اليوم (خربة الدن) وهي بلدة في موآب جنوبي أرنون بقليل.
دهر
تستعمل هذه الكلمة لعدة معان:
1 – تستعمل للدلالة على الزمن الطويل سواء أكان في الماضي أم في المستقبل) تك6: 4، 9: 12 وغيره).
2 – تستعمل للزمن الحاضر (لو16: 8، 20: 34 ورو12: 2 و1 كو 1: 20) وغالبا ما تشير إلى الشر الذي في العالم.
3 – تستعمل عن انقضاء العالم (2 بط 3: 18).
4 – تستعمل للدلالة على الأزل والأبد (مز45: 6، 102: 24 وعب1: 8).
دهويون
وردت هذه الكلمة في بعض النسخ من الترجمات العربية ترجمة لكلمة آرامية في عزرا 4: 9 فجاءت اسما لشعب معين. وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيرودتس شيئا عن قبيلة في الأمبراطورية الفارسية اسمها داي. ولا يعرف على وجه التحقيق إذا ما كانت هذه القبيلة هي نفس الدهويين أم لا.
وقد وردت قراءة أخرى للأصل الآرامي للكلمة تشير إلى أن معناها هو (أي أنه) وهذا هو المعنى الوارد في النسخ من الترجمة السبعينية ولذلك فهو يوجد في معظم الترجمات الحديثة. وهذا التفسير للكلمة بالنسبة إلى القرينة مستساغ ومعقول وتكون قراءة العبارة هكذا: (والشوشنيون أي العيلاميون) فقد كانت شوشن أو سوسة عاصمة عيلام.
دودة، ودود
يطلق هذا الاسم على أي حيوان صغير زاحف، لا عظام في جسمه ويتكون من عدة مفاصل أو حلقات متحركة ولا أطراف له أو أن كانت له أطراف فقصيرة جدا. ويطلق على الدودة في اللغة العبرية اسم (تولع) أو (تولعث) وفي اليونانية اسم (سكولكس). وقد ورد ذكرها بأنها متلفة للعنب والكروم (تث28: 39 ويون4: 7). وقد تولد الدود في المن الذي اختزنه العبرانيون في البرية إذ أبقى أناس منهم بعضا من المن إلى الصباح (خر16: 20) كذلك يأكل الدود الجثث (إش14: 11 وقارن إش66: 24 مع مر9: 48). وقد يكون الدود سببا في موت الأحياء (أع12: 23) ويقارن ضعف الإنسان وحقارته بالدودة (أي25: 6 وإش41: 14).
دوداي
(انظر (دودو) (2).
دور
اسم كنعاني معناه (مسكن) وقد ورد اسما لمدينة كنعانية على البحر الأبيض المتوسط (يش11: 2 و1 مكابيين 15: 11) تبعد مسافة ثمانية أميال شمالي قيصرية. وقد هزم يشوع ملكها (يش12: 1 و23) وكانت تقع في نصيب أشير ولكنها أعطيت لسبط منسى) يش17: 11) ولكن لم يتمكن ذلك السبط من إخراج الكنعانيين منها (قض1: 27) وقد ورد في نقش لرمسيس الثاني عشر بأن (زكالو) وهم شعب جاء عن طريق البحر، احتلوا تلك المدينة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وقد كان الإقليم المحيط بدور من ضمن الأقاليم التي كانت تدفع جزية لسليمان (1 مل 4: 11). وفي القرن الرابع قبل الميلاد ضمت صيدون دور ويافا إليها. وفي سنة 217 ق. م. حاصرها أنتيخوس الكبير وحوالي سنة 138 ق. م. حاصرها أنتيخوس السابع برا وبحرا (1 مكابيين 15: 11 – 14 ويوسيفوس: آثار، الكتاب الثالث عشر والفصل السابع والفقرة الثانية) وفي أيام الأسكندر جناوس أخذها مدة من الزمن الطاغية زويلوس (يوسيفوس: آثار الكتاب، الثالث عشر والفصل الثاني عشر والفقرة الثانية) وتوجد بقايا دور في البرج شمالي بلدة الطنطورة بقليل.
دار
(انظر (مسكن، هيكل)).
دار الولاية
الكلمة اليونانية المترجمة دار الولاية هي (براتوريون Praitorion ومعناها أصلا (مكان البريتور Praetor). وكان هذا موظفا رومانيا يشغل مركزا مهما. فربما كان حاكم ولاية كبيلاطس البنطي الذي كان حاكم اليهودية.
وقد ورد اسم دار الولاية في الأناجيل للدلالة على قصر الحاكم الروماني في أورشليم حيث حاكم بيلاطس البنطي يسوع المسيح وسمح بصلبه (مت27: 27 ومر15: 16 ويو18: 28 و33، 19: 9). وقد ذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس وفيلسوف الأسكندرية اليهودي (فيلو) أن حكام اليهودية الرومانيين عندما كانوا يشغلون قصر هيرودس الكبير في مكان القلعة الحديثة في القدس وهذا ما يعتقده أغلبية العلماء الآن. ويقول التقليد في أورشليم بأن مكان قصر الحاكم كان إلى جانب برج أنطونيا إلى شمال الحرم الشريف قليلا ولذا فطريق الجلجثة (أو درب الصليب) بحسب هذا التقليد يبدأ من هذا المكان. وقد اكتشفت بالقرب من هذا المكان أحجار بلاط عليها رسوم منقوشة تظهر أن الجنود الرومانيين كانوا في هذا المكان في مدة وجود الرب يسوع على الأرض. ولكن لا تثبت هذه الحقيقة أن قصر الحاكم الروماني كان بجوار برج أنطونيا.
دور
(انظر (جيل)).
دورا
اسم أكادي معناه (دائرة أو حائط) سهل واسع في أقليم بابل حيث نصب نبوخذنصر تمثال الذهب (دا3: 1) وقد أطلق اسم دورا على عدة أماكن في بابل. ويوجد هناك نهر يسمى نهر دورا وبقربه تلال تسمى (تلول دورا) وهي تقع في بلاد العراق الحديثة.
دواء
من ضمن الأدوية المذكورة في الكتاب المقدس: الزيت (إش1: 6 ويع5: 14). والزيت ممزوج مع الخمر (لو10: 34)، وأقراص التين (2 مل 20: 7)، والبلسان) إر8: 22)، وأوراق بعض الأشجار (حز47: 12) والخمر لأجل المعدة (1 تي 5: 23 (
والكحل للعينين (رؤ3: 18 ((انظر (طب)).
ديشان
اسم سامي معناه (ظبي) وهو أحد أولاد سعير الحوري (تك36: 21 و28 و30 و1 أخ 1: 38 و42).
ديك
(انظر (صياح الديك)).
دين
(انظر (قرض، قرض)).
دان، يدين، دين، دينونة
تطلق هذه الكلمات على حكم الله على الناس بحسب أعمالهم (مت10: 15، 12: 36 وجا11: 9 وأع17: 31 وعب9: 27 و2 بط 2: 9، 3: 7 و1 يو. 4: 17). وقد أعطيت الدينونة للرب يسوع المسيح فهو الديان الذي يقف أمامه جميع البشر لكي يعطوا حسابا عن أعمالهم في الجسد خيرا كانت أم شرا (مت25: 31 و32، 26: 64 ويو5: 22 وأع17: 31 ورو2: 16 و2 كو 5: 10) وهذه الدينونة عامة وشاملة) يو5: 27 و29 ورو14: 10 و22 و2 كو 5: 10 ورو2: 12 و13) وحكم هذه الدينونة نهائي ولا يقبل النقض ولا الاستئناف. وبموجب هذا الحكم يدخل الأبرار إلى أمجاد ملكوت المسيح وأفراحها، ويذهب الأشرار إلى الظلمة الخارجية واليأس الأبدي (قابل ما تقدم مع مت25: 14 – 46 و1 كو 15: 52 – 57 و1 تس. 4: 14 – 17 وعب6: 2).
دينار
اللفظ العربي يرجع إلى أصل لاتيني هو ديناريوس (Denarius) ومعناه (عشرة) لأن هذه العملة كانت تساوي أصلا عشرة (آسات) رومانية. وكان الدينار عملة رومانية من الفضة وكان وزنها في عصر العهد الجديد ثلاثة جرامات وكانت تساوي نصف ليرة لبنانية أو ستة أو سبعة قروش مصرية. وكان الدينار الأجر العادي للعامل في اليوم (مت20: 2) وكان على اليهود أن يتعاملوا بهذه العملة عندما كانوا يدفعون الجزية لروما ولذا فقد استخدم السيد المسيح هذه العملة في الجواب على السؤال الخاص بدفع الجزية لقيصر) مت22: 19). وقد نقش على الدينار الذي كان متداولا في أيام السيد المسيح على الأرض، صورة طيباريوس قيصر واسمه وألقابه.
دينيون
ورد هذا الاسم في الترجمات العربية للكتاب المقدس المتداولة بين أيدينا، لقبيلة كانت تقطن السامرة بدل الأسرائيليين الذين ذهبوا إلى السبي) عز4: 9) ولكن بعض مخطوطات الترجمة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية ومعظم
الترجمات الحديثة تفسر هذه الكلمة على أنها تعني (قضاة).
مصطلحات إضافية من موقع سانت تكلا هيمانوت
داريوس الملك المادي
اسم من الفارسية القديمة معناه “مالك الخير”. يطلق الاسم على عدة ملوك جاء ذكرهم في التاريخ القديم:
Darius the Mede داريوس المعروف الماديّ (دا 5: 31 و11: 1) ابن أحشويروش (إن كان أحشويروش هذا شخص غير أحشويروش الفارسي، أو ابن أحشويروش الفارسي أي من نسله وليس ابنًا مباشرًا له) (دا 9: 1) تولى الملك على الكلدانيين بعد استيلاء جيش كورش على بابل وكان ابن اثنتين وستين سنة وقد ولّى على المملكة 120 مرزبانا (سطربًا) وأقام عليهم ثلاثة وزراء أحدهم دانيال. وكان له حق الكتابة إلى كل الشعوب (دا 6: 25) وملك بابل نيابة عن كورش. ويظن البعض أنه كياكسريز خال كورش. ويظن آخرون أنه جبرايس حاكم بابل وقائد جيوش كورش.
“الَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَمْلَكَةِ الْكَلْدَانِيِّينَ” (دانيال 1: 9) تحت حكم كورش (دانيال 28: 6)، عقب موت بيلشاصر (دانيال 30: 5 و31).
وترجع شهرته إلي المرسوم الذي أصدره والذي أدي إلى طرح النبي دانيال في جب الأسود (7: 6 28). ويجب عدم الخلط بينه وبين داريوس الأول “هيستاسبس” (521 486 ق. م.)، لأنه كان من نسل الماديين (دانيال 1: 9) وأسم أبيه أحشويرش (دانيال 1: 9).
وقد ولد داريوس المادي في 601 / 600 ق. م، لأنه كان أبن اثنتين وستين سنة عند سقوط بابل (أي في 539ق. م أنظر دانيال 31: 5).
ولم يكن داريوس ملكاً على فارس، بل بالحري كان ملكاً على بابل من قبل كورش ملك فارس (دانيال 28: 6)، ولذلك لم يكن له من السلطان مثلما كان لنبوخذنصر مثلاً (أنظر دانيال 29: 3).
ويزعم بعض النقاد أن سفر دانيال كتبه كاتب مجهول في عصر المكابيين (في نحو سنة 164 ق. م.) الذي ظن خطأ أنه كانت هناك مملكة ميدية مستقلة يحكمها داريوس المادي عقب سقوط بابل وقبل استيلاء كورش ملك فارس عليها. ولكن سفر دانيال لا يرسم لداريوس المادي صورة ملك عام علي كل الإمبراطورية، بل بالحرى يذكر بوضوح أنه كان ملكاً تابعاً، فيقول عنه صراحة: “الذي مُلِّكَ” (أو جعل ملكاً) علي مملكة الكلدانيين (دانيال 1: 9)، كما يذكر أن المملكة “أعطيت لمادي وفارس” (دانيال 28: 5). ومن ثم لم يكن داريوس بقادر أن يغير “شريعة مادي وفارس” (دانيال 15: 6).
ولكن المخطوطات المسمارية Cuneiform التي اكتشفت ونشرت في أوائل القرن العشرين أوضحت الظروف التي أحاطت بسقوط بابل في 539ق. م. والأرجح جداً أن “داريوس المادي” هذا هو أسم آخر “لـ جوبارو” (Gubaru) الحاكم الذي عينه كورش علي بابل فور فتحها، فقام بدوره بتولية مئة وعشرين “مرزبانا” أو نائب حاكم في مملكة بابل بعد هزيمتها (دانيال 1: 6). وجوبارو هذا – ويجب عدم الخلط بينه وبين “يوجبارو” (Ugbaru) حاكم جوتيام والقائد العام لكورش الذي فتح بابل ومات بعدها بثلاثة أسابيع كما جاء في أخبار “نبو نيدوس” – يتردد أسمه في المخطوطات المسمارية طيلة الأربعة عشر عامًا كحاكم لبابل وما وراء النهر (أي الهلال الخصيب)، أي أنه كان حاكماً للمنطقة الخصيبة الشاسعة كثيفة السكان: بابل وسورية وفينيقيه وفلسطين، وكان اسمه يبعث الرعب في المجرمين في تلك المنطقة. أما إطلاق لقب ملك عليه في الأصحاح السادس من دانيال، فلا خطأ فيه رغم أنه كان ملكا تحت يد كورش، فهكذا أطلق لقب “ملك” على “بيلشاصر” مع أنه كان نائباً عن “نبو نيدس” (دا 29: 5).
ويقدم لنا سفر دانيال معلومات عن خلفية “داريوس المادي” أكثر مما يقدم لنا عن شخصية بيلشاصر بل وعن نبوخذنصر نفسه، فهو الملك الوحيد الذي يذكر اسمه واسم أبيه وعمره وجنسيته. ومع أنه كان ملكاً نائباً مثل بيلشاصر، إلا انه حكم بابل بحزم وكفاءة أكثر من سابقه الخليع. والأهم من ذلك أنه أعطى المجد لإله دانيال (دا 25: 6 – 27).
داريوس الملك ابن هستاسبس – داريوس الأول
← اللغة الإنجليزية: Darius I, Darius the Great – اللغة العبرية: דריוש הראשון – اللغة اليونانية: Δαρείος Α’ της Περσίας.
← اللغة الإنجليزية: Darius I, Darius the Great – اللغة العبرية: דריוש הראשון – اللغة اليونانية: Δαρείος Α’ της Περσίας.
اسم من الفارسية القديمة معناه “مالك الخير”. يطلق الاسم على عدة ملوك جاء ذكرهم في التاريخ القديم:
داريوس بن هستاسبس الذي حكم من سنة 521 – 486 ق. م. وفي أول حكمه وقف العمل في بناء الهيكل في أورشليم بسبب شكوى القبائل المجاورة، ولكنه بالبحث وجد في أخميثا عاصمة ماداي أمر الملك كورش بإعادة لهيكل. فأمر أن يرجع اليهود إلى أورشليم فعادوا إلى العمل في إقامة الهيكل (عز 6: 1 – 15 قابله مع زك 7: 1 – 3) وفي أيامه تنبأ حجي وزكريا (حج 1: 1 و2: 1 و10 و18 وزك 1: 1 و7 و7: 1). (انظر المزيد عن هذا الموضوع في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وفي زمن حكمه أيضًا عصت بابل تحت إِمرة “ندنتوبيل” ولكن داريوس هزمه سنة 521 فتم فيها ما قيل في نبوة اشعياء ص 47. ويقول هيرودوت Herodotus أن داريويس أمر بأن تنزع من بابل أبوابها النحاسية التي كان عددها مئة (ار 51: 58) وقد انهزم هذا الملك في موقعة ماراثون. وقد دون هذا الملك أعماله على حجر بهستون بالقرب من همدان في ثلاث لغات: الفارسية القديمة، والبابلية، والعيلامية.
“داريوس الأول، أو داريوس هيستاسبس” Hystaspes –521 – 486 ق. م.) وهو رابع ملوك الإمبراطورية الفارسية بعد كورش وقمبيز ثم سمرداس الذي اغتصب العرش بعد موت قمبيز (أو يعتبر ثالث الملوك بإطاحة سمرداس “بارديا” Bardiya). وكثيرًا ما يطلق عليه اسم “داريوس الأكبر” بالنسبة لغزواته الكثيرة التي استعاد بها أمجاد الإمبراطورية الفارسية بعد ما أصابها على يد سمرداس. وكان يمكن أن تنتهي أسرة “الأخمينيين” بموت قمبيز، لو لم يقم داريوس – احد قواد قمبيز وابن أحد إخوة كورش الأول – باكتساب ولاء الجيش الفارسى، وهكذا قضى في خلال شهرين على “جواماتا” (522ق. م). كما استطاع في خلال العامين التاليين أن يهزم تسعة ملوك في تسع عشرة معركة لتثبيت عرشه. وقد سجل انتصاراته على وجه صخرة “بهستون” (Behistun) بالخط المسماري بثلاث لغات، هي الفارسية القديمة والأكادية والعيلامية.
ويقول هيرودوت أنه في إحدى هذه المعارك حاصر أحد مغتصبي عرش بابل “اتخذ لنفسه اسم نبوخذ نصر الرابع، ومعه أتباعه داخل بابل، وبعد حصار طويل استسلمت المدينة، فصلب ثلاثة آلاف من عظمائها لإرهاب كل من يفكر في التمرد عليه، ولعل هذا ما يفسر إسراع تتناي والي عبر النهر ورفقاؤه من الولاه في تنفيذ أمر داريوس بمساعدة القائمين ببناء الهيكل في أورشليم، إذ ختم أمره إليهم بالقول:” قد صدر مني أمر أن كل إنسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته ويعلق مصلوباً عليها، ويجعل بيته مزبلة من أجل هذا.. انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلاً “(عز 11: 6 و13).
وصرف داريوس السنوات الباقية من حكمه في إعادة تنظيم الامبراطورية في عشرين ولاية والعديد من المقاطعات، ووضع نظاماً محكماً للبريد شبيه بما كان سائداً في القرن التاسع عشر، باستخدام الخيل. كما بنى عاصمة خرافية في “برسيبوليس” وغزا شمالي غربي الهند (نحو 514ق. م.). وأعاد حفر القناة بين النيل والبحر الأحمر (نحو 513ق. م.) وغزا ليبيا ثم عبرا البوسفور واستولي علي تراقيا ومقدونيا (نحو512ق. م.) وأخمد ثورة اليونانيين الأيونيين (500 493ق. م.). ثم قام بحملات فاشلة علي بلاد اليونان (493 490ق. م.). كما عاد مقهوراً إلى فارس بعد معركة “ماراثون” الشهيرة، وتوفي في 486 ق. م. وهو يعد لحملة أخرى علي بلاد اليونان.
وقد دفن في قبر محفور في الصخر في “نقش الرستم” علي بعد أميال قليلة إلى الشمال الغربي من برسيبوليس. وجاء في النقش المسماري المذكور آنفاً، هذه العبارة:: “يقول داريوس الملك: بفضل أهورمازادا، أصبحت علي ما أنا عليه، صديقاً للحق ولست صديقاً للخطأ، لاأريد أن يسيء القوي الضعيف، كما لاأريد أيضاً أن يسيء الضعيف إلى القوي”.
وفي أوائل حكمه بعد أن ثبتت دعائم عرشه، استخدمه الله في معاونة شعبه القديم علي استكمال بناء الهيكل. ففي 520ق. م. قام تتناي الذي كان قد عين حديثاً والياً علي مقاطعات غربي الفرات (وكانت من قبل تحت ولاية داريوس المادي) بالتعرض لليهود الذين شرعوا في بناء الهيكل بتشجيع من حجي وزكريا (عزرا 1: 5 3)، وأرسل بالحجة التي قدموها، بأن كورش الملك قد أذن رسمياً لشيشبصر (زربابل) في بناء الهيكل، إلى الملك داريوس الأول لاستطلاع الأمر، ولكن العمل في بناء الهيكل لم يتوقف في أثناء ذلك (عز5: 5).
وكانت الفترة مابين قمبيز وداريوس الأول فترة صراعات دموية، ولكن مما يشهد للفرس بالكفاءه في الإدارة والتنظيم، أنه أمكن العثور علي تلك الوثيقة علي شكل درج مكتوب في مكتبة فرعية في مدينة نائيه هي مدينة “أحمثا” أو “إكبتانا”.
ومن ثم أصدر داريوس الأول أوامره إلى تتناي لمساعدة اليهود في بناء الهيكل وأمدادهم بالمال من جزية عبر النهر (عز6: 6 12). ومن عجب أن داريوس الملك الذي كان يعبد آلهة عديدين، يطلب الصلاه “للإله السماء… لأجل حياة الملك وبنيه” (عز 10: 6).
وبهذه المعونات التي قدمها لهم الملك داريوس وتشجيعات النبيين حجي وزكريا، أستطاع اليهود بناء الهيكل في السنة الرابعة لداريوس (فبراير / مارس 518 ق. م.).
داريوس أوكاس الملك – داريوس الثاني
(Ochus 423 404 ق. م.) ويطلق عليه اليونانيون أسم “نوثاس” (Nothus). وهو الحاكم السابع للإمبراطورية الفارسية، وهو ابن أحشويروش الأول (أستير 1: 1) من محظية بابلية. وكانت زوجته “باريساتس” التي أشتهرت بالدهاء وتدبير المكايد، هي الحاكم الفعلي، مما أدي الي ضعف المملكة في عهده وقيام ثورات في ساردس وميديا وقبرص ومصر وغيرها. وفي عهده استغاث يهود جزيرة الفنتين (في نهر النيل بالقرب من أسوان) بالسلطات في أورشليم والسامرة لمعاونتهم في أعادة بناء هيكلهم في الجزيرة، ولكن بلا طائل.
والأرجح أنه في عهد داريوس الثاني، ذهب نحميا إلى أورشليم للمرة الثانية ووجد الكثير من المفاسد قد تفشت بين شعبه (نح 6: 13 25). كما يذكر سفر نحميا أسماء بعض الكهنة (نح 12: 22)، من بينها اسم “يدوع بن يوحانان” مما دفع البعض إلى القول بأن “داريوس الفارسي” (نح 22: 12) انما هو داريوس الثالث “قودومانوس” (335 331 ق. م.)، لأن يوسيفوس يذكر أن “يدوع بن يوحانان” مما دفع البعض الي القول بأن “داريورس الفارسى” (نح 22: 12) أنما هو داريوس الثالث “قودومانوس” (335 331 ق. م.)، لأن يوسيفوس يذكر أن “يدوع” كان رئيساً للكهنة في 332ق. م. عند غزو الاسكندر الأكبر لفلسطين. وإذا سلمنا بأن ما كتبه يوسيفوس عن ذلك صحيح تاريخياً فأنه يهدم نظرية النقاد الذين يدعون أن سفر دانيال كتب في عهد المكابيين، لأن يوسيفوس يذكر بعد ذلك مباشرة أن “يدوع” قدم للاسكندر الأكبر نسخة من سفر دانيال ليرى ما سبق أن أنبأ به دانيال عنه. ويحتمل أن يوسيفوس كان يقصد “يدوعاً” آخر كان رئيساً للكهنة في 332 ق. م. فما أكثر ما تتشابه أو تتكرر الأسماء. وما أكتشف من مخطوطات في جزيرة الفنتين يثبت أن يوحانان كان رئيساً للكهنة في 408 ق. م. مما لاينفي أن يكون أبنه يدوع رئساً للكهنة في 404 ق. م. في أواخر حكم داريوس الثاني، وبخاصة أنه لم تكن قد مضت سوى خمسة أجيال من يشوع رئيس الكهنة العظيم (نح 10: 12 و11) الذي ظل رئيسا للكهنة حتي عام 519ق. م. (زك 7: 1، 11: 6). ويحتمل أيضاً أن يدوع بن يوحانان قد عاش الي سنه 332ق. م. فأنه بذلك لايكون عمره قد تجاوز المائة سنه، وهو ليس أمراً مستبعداً.
داريوس آخر ملوك الفرس | قدمانس – داريوس الثالث
اسم من الفارسية القديمة معناه “مالك الخير”. يطلق الاسم على عدة ملوك جاء ذكرهم في التاريخ القديم:
آخر ملوك الفرس وقد حكم من 336 – 331 ق. م. وقد تسمى بهذا الاسم عندما تبوأ العرش، واسمه قُدُمانس Codomannus. وقد تغلب عليه الإسكندر الأكبر (1 مكا 1: 1) وانقرضت بموته دولة الفرس الأولى وتم فيها ما جاء في سفر دانيال من النبوات عنها (دا 2: 39 – 40 و7: 6 و7 و8: 5 و6 و20 و21).
المائة والعشرين مرزبانا في زمن الملك داريوس الملك المادي
satrap مُفرد مرازبة: مرزبان، وهي وظيفة سامية ذات سلطان واسع النفوذ، أسمى من وظيفة الوالي (دا 3: 3). وعندما تولى داريوس المادي حكم بابل، ولَّى “مِئَةً وَعِشْرِينَ مَرْزُبَانًا يَكُونُونَ عَلَى الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا. وَعَلَى هؤُلاَءِ ثَلاَثَةَ وُزَرَاءَ أَحَدُهُمْ دَانِيآلُ، لِتُؤَدِّيَ الْمَرَازِبَةُ إِلَيْهِمِ الْحِسَابَ فَلاَ تُصِيبَ الْمَلِكَ خَسَارَةٌ” (دانيال 6: 1 – 4، انظر أيضاً دانيال 3: 2 و3 و27).
سفر دانيال
كتبه النبي دانيال، ويوضع سفر دانيال في الكتاب المقدس باللغة العربية وكذلك في اللغات الحديثة كالإنكليزية والفرنسية والألمانية، ضمن الأنبياء الكبار فيأتي في الترتيب بعد حزقيال. وفي هذا تتبع هذه الترجمات الترتيب الذي سارت عليه الترجمة السبعينية ومن بعدها ترجمة الفلجات اللاتينية. أما موضع السفر بحسب ترتيب الأسفار في العهد القديم كما جاء في الأصل العبري فيقع في القسم الذي يسمى يسمى “الكتوبيم” أي “الكتب”. وهو القسم الثالث من العهد القديم في اللغة الأصلية.
وينقسم السفر بالنسبة إلى محتوياته إلى قسمين رئيسين وهما: أولًا: الأجزاء التاريخية، والأجزاء الرؤوية أو النبوية.
1 – الأجزاء التاريخية من سفر دانيال:
وفي القسم الأول نجد:
(1) مقدمة السفر كله – وفيها نرى صورة لدانيال ورفاقه الثلاثة وكلهم من أبناء الأشراف في يهوذا الذين أخذوا في السبي إلى بابل وكيف أنهم رفضوا أن يتنجسوا بأطايب الملك وبخمر مشروبه (ص 1).
(2) دانيال يفسر حلم نبوخذنصر عن التمثال الهائل العجيب (ص 2).
(3) رفض رفاق دانيال أن يسجدوا لتمثال الملك، وإلقاؤهم في أتون النار المتقدة، ونجاتهم العجيبة من الاحتراق بنيرانه الملتهبة (ص 3).
(4) دانيال يفسر حلم الملك عن الشجرة العظيمة التي قطعت (ص 4).
(5) دانيال يفسر الكتابة على الحائط في الوليمة التي أقامها بيلشاصر (ص 5).
(6) داريوس الماديّ يرفع دانيال إلى أسمى المناصب في المملكة فيثير هذا حسد أعدائه فيكيدون له ويلقى في جب الأسود. ولكن الرب ينجيه من جب الأسود (ص 6).
2 – الأجزاء النبوية أو الرؤية من سفر دانيال:
ونجد في القسم الثاني أربع رؤى عظيمة يراها دانيال وهي:
(1) رؤيا تمثل قوى العالم الأربع العظمى في شكل أربعة حيوانات ثم تزول هذه القوى ومن بعدها تثبت مملكة شعب قدسي العلي وهي ملكوت أبدي (ص 7).
(2) الرؤيا التي فيها يرى القوة التي يمثلها تيس المعز تتغلب على قوة أخرى هائلة يمثلها كبش، والقوة التي يمثلها تيس المعز تنقسم إلى أربعة أقسام، ملك أحد هذه الأقسام ينجس الهيكل (ص 8).
(3) أما الرؤيا الثالثة فقد جاءت استجابة لصلاة التوبة التي قدمها دانيال. وهي عبارة عن رسالة حملها إليه الملاك جبرائيل تتعلق بمملكة المسيح العتيدة التي تأتي بعد سبعين أسبوعًا (ص 9).
(4) في الرؤيا الرابعة تأتيه رسائل من الله تؤكد له محبة الله للمؤمنين الأمناء في شعبه. وفيها يرى صورة للمظالم التي يرتكبها ملك الشمال (ص 10 – 12).
لغة سفر دانيال:
ويجدر بنا أن نلاحظ أن سفر دانيال مكتوب في لغتين في الأصل، فقد كتب جزء منه باللغة الأرامية وهو يشمل ص 2: 4 – ص 7: 28 أما بقية السفر فقد كتبت باللغة العبرانية.
تاريخية سفر دانيال:
كان من أثر الكشوف الحديثة أنها ساعدت على إثبات تاريخية السفر. فلقد زعم كثير من العلماء في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بأنه من المشكوك فيه إن كان هناك ملك باسم بيلشاصر، ولكن اكتشاف سجلات معاصرة لغزو بابل أثبت أنه كان شخصية تاريخية. وقد فسرت لنا هذه السجلات السبب الذي لأجله جعل بيلشاصر دانيال ثالثًا في المملكة بدلًا من أن يكون ثانيًا فيها وذلك لأن بيلشاصر وأباه الملك نبونيدس كانا يشغلان المكانيين الأولين في المملكة. ثم أظهرت لنا هذه السجلات السبب الذي لأجله ذكر أن ملك بابل في الليلة التي غزاها فيها الميديون كان بيلشاصر وليس نبونيدس. الملك كان قد ترك بابل وبنى لنفسه في تيماء في شمال الصحراء العربية قصورًا تشبه قصور بابل، وإنه عهد بالملك إلى ابنه وشريكه في الملك في الملك بيلشاصر الذي كان يحمل لقب ملك بابل. وقد كان الملك الفعلي في غيبة أبيه نبوبيدس. وكذلك أظهرت لنا هذه الكشوف أن كورش لما عين نائبًا للملك في بابل كان يسير وفق سياسته التي عرفت عنه. ثم أظهرت لنا الإشارة إلى بيلشاصر كابن نبوخذنصر تتمشى مع العرف المألوف حينئذ.
ويقتبس السيد المسيح نبوة دانيال وذلك في مت 24: 15. ويتحدث يوسيفوس عن دانيال بأنه نبي عظيم (يوسيفوس، آثار – الكتاب العاشر والفقرة 11) وقد ذكر يوسيفوس أن نبوات دانيال كانت موجودة قبل عصر الإسكندر الأكبر أي قبل عام 330 ق. م. أو بالحري قبل عصر أرتزركسيس. وقد ذكر أمر نجاة شدرخ وميشخ وعبدنغو من أتون النار المتقدة، وكذلك أمر نجاة دانيال من جب الأسود في 1 مكا 2: 59 و60 وكذلك في ص 1: 54 بمقارنته بدانيال 9: 27 و11: 31.
تفسير سفر دانيال في الكنيسة المسيحية:
يتفق تفسير السفر مع ما حدث في التاريخ فمثلًا قرار أرتزركسيس الذي أعلنه في السنة السابعة من ملكه أي في سنة 458 وبعد مضي سبعة أسابيع من السنين أو 49 عامًا أي عام 408 ق. م. ويتفق هذا مع الإصلاح الذي تمّ على يد عزرا ونحميا الذي قاما به في أثناء هذا الزمن. ولا يعرف متى توقف هذا الإصلاح ولكننا نعلم أن الحاكم الذي حل محل نحميا سنة 411 كان فارسيًا وقد جاء قبل ختام الأسبوع السابع. ثم من بعد ذلك جاء 62 أسبوعًا أو 434 سنة وتصل هذه من ذلك الحين إلى عام 26 ميلادي أي إلى الزمن الذي بدأ فيه يسوع مناداته الجهارية بالإنجيل أو ربما في أوائل عام 27 ميلادي بعد هذه الأسابيع الاثنين والستين “يقطع المسيح” (دانيال 9: 26) متممًا. كفّارة الإثم وآتيًا بالبر الأبدي الذي يتحدث عنه في (دانيال 9: 24). وفي وسط هذا الأسبوع الأخير يأتي واحد يبطل الذبيحة ويضع حدًا للفرائض الطقسية لا عن طريق منعها بل بتقديمه نفسه ذبيحة على صليب الجلجثة وبذلك جعل كل الذبائح الأخرى والطقوس الموسوية غير ذات موضوع. ويرى بعض المفسرين أنه مع أن الحوادث التاريخية التي حدثت في تاريخ ملكوت الله تتفق وما جاء في السفر عن هذا الملكوت الأبدي ومع ما لهذا الاتفاق من أهمية عظمى إلاّ أنهم يقولون أنه يرّجح أن هذه السبعين أسبوعًا، يضاف إليها السبعة الأسابيع الأخرى التي تجيء في الابتداء على حدتها وكذلك الأسبوع الأخير الذي يجيء على حدته، كل هذه أن هي إلا أمور رمزية وتعبر تعبيرًا رمزيًا لا حسابيًا عن آماد طويلة شاسعة في تاريخ ملكوت الله على الأرض.
ومما هو جدير بالذكر أن الرب يسوع المسيح اتخذ لقب “ابن الإنسان” المذكور في (دانيال 7: 13 و14) لقبًا، وتحدث عن مجيئه للدينونة محققًا في نفسه وشخصه ما تحدّث به دانيال عن عمل ابن الإنسان في الدينونة (مت 24: 30 و26: 64).
ثم أن رؤى دانيال والوحوش الصاعدة من البحر المذكورة في (ص 7: 3 – 7) نجد صداها في صورة الوحش الذي رآه يوحنا صاعدًا من البحر (رؤيا 13: 1).
وكذلك يجدر بأن نذكر أن الغرض النهائي من نبوات السفر يتركز في ملكوت الله، فهف النبوات تأسيس هذا الملكوت وغايتها انتشار عمل هذا الملكوت وذيوعه، والنهاية المجيدة التي تهدف إليها هي مجيء هذا الملكوت في كماله. فالسفر والحالة هذه شبيه بسفر الرؤيا في أغراضه وأهدافه وغاياته.
وتوجد تتمة سفر دانيال في الأسفار القانونية الثانية، وبها قصة سوسنة العفيفة. وقد أزال البروتستانت المنشقون عن الكاثوليك في القرن السادس عشر هذه التتمة من كتبهم.
دانيال الكاهن
← اللغة الإنجليزية: Daniel – اللغة العبرية: דָּנִיֵּאל – اللغة اليونانية: Δανιήλ – اللغة القبطية: Danihl – اللغة السريانية: ܪܐܢܝܠ.
كاهن من عائلة إيثامار رجع من عزرا وناب عن بيت أبيه، وكان من ضمن الذين ختموا العهد مع نحميا (عزرا 8: 2 ونحم 10: 6).
دانيال البار في زمن نوح وأيوب
← اللغة الإنجليزية: Daniel – اللغة العبرية: דָּנִיֵּאל – اللغة اليونانية: Δανιήλ – اللغة القبطية: Danihl – اللغة السريانية: ܪܐܢܝܠ.
دانيال المذكور في (سفر حزقيال 14: 14 و20 و28: 3) يرّجح كثير من العلماء أنه شخصية تختلف عن دانيال صاحب السفر والذي كان معاصرًا لحزقيال. فإنه يذكر في هذه النصوص مع نوح ومع أيوب مما يدل على أن دانيال هذا عاش في زمن مبكر جدًا سابق لعصر حزقيال. ثم يلاحظ أن اسم دانيال هذا في كتابته تنقصه في الأصل “ياء”، أما دانيال صاحب السفر فتوجد “الياء” في كتابة اسمه في الأصل. ويظن بعض العلماء أن دانيال هذا كان بطلًا عاش في القديم، وكان معروفًا بتقواه وإنصافه للأرامل والأيتام. وقد ورد ذكره في نصوص “أوجريت” من رأس الشمرا في نحو القرن الخامس عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد.
دانيئيل ابن داود | دانيال
والاسم في العبرية هو نفسه اسم “دانيال”، ولكنه كتب في العربية “دانيئيل”. وهو أحد أبناء داود من أبيجايل امرأة نابال الكرملي (الابن الثاني له)، وقد ولد في حبرون (1 أخبار 3: 1) ويدعى باسم كيلآب في (2 صم 3: 3).
داود في العهد الجديد
(أ) داود في الأناجيل:
(1) يسوع المسيح كوارِث لداود:
حرصت الأناجيل على تأكيد العلاقة بين الرب يسوع المسيح وداود، فكثيراً ما نقرأ في الأناجيل – وبخاصة في إنجيل متى – عبارة “ابن داود” للدلالة على الرب يسوع، لإثبات أن فيه تتم كل نبوات العهد القديم عن مملكة داود التي ستدوم إلى الأبد. فالموضوع الرئيسي في الأناجيل هو أن يسوع هو الذي فيه تتم كل عهود ومواعيد الله لداود، بأن أقيم بعدك نسلك… واثبت مملكته… ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك. كرسيك يكون ثابتاً إلى الأبد “(2صم 7: 12 – 16؛ انظر مت 1: 1؛ 9: 27؛ 12: 23؛ مرقس 10: 48؛ 12: 35؛ لو 18: 38 و39؛ 10: 41). ويعلن كل من مرقس ويوحنا أن قادة اليهود – في أيام حياة يسوع على الأرض – كانوا ينتظرون المسيح من نسل داود (يو 7: 42؛ مرقس 11: 10).
ويستهل متى البشير الإنجيل بذكر نسب المسيح، فيسرد بالتفصيل الأجيال المتعاقبة، ليثبت أن يسوع المسيح جاء من نسل داود (مت 1)، ويقول عن يوسف أنه “رجل مريم” أم يسوع، وأنه “ابن داود” (مت 1: 16 و20).
كما أن لوقا يؤكد نفس الشيء، فيقول عن يوسف أنه “رجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم” (لو 1: 27)، ويقول أيضاً: “وصعد يوسف… إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته” (لو 2: 4).
(2) في مدينة داود:
هناك فرق في مدلول هذه العبارة في العهد الجديد عنه في العهد القديم،. فمدينة داود في العهد القديم تشير على الدوام إلى أورشليم (أي صهيون)، أما في العهد الجديد فتشير إلى “بيت لحم” (لو 2: 4 و11؛ يو 7: 42).
(3) سمو المسيح عن داود:
والمفهوم الأهم في العهد الجديد ليس هو أن المسيح هو الذي تتم فيه جميع مواعيد الله وعهوده لداود فحسب، بل ما قاله الرب يسوع للفريسيين بأن المسيح مع أنه ابن داود ووارثه، فإنه حتى في العهد القديم هو أعظم من داود لأنه ابن الله ورب داود, وقد حرصت الأناجيل الثلاثة الأولى على تسجيل هذه الحقيقة (مت 22: 45؛ مرقس 12: 35، 37؛ لو 20: 41 و44).
(4) إشارات أخرى إلى داود:
يشير الرب يسوع إلى داود في موضعين، مرة لكي يدلل على حق تلاميذه في قطف سنابل الفريك وأكلها في يوم السبت، بما فعله داود “حين جاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة…” (مت 12: 1 – 4؛ انظر 1صم 21: 4 – 6).
والمرة الثانية في حديثه عن داود بأنه كتب المزمور بالروح القدس (مت 22: 43… إلخ).
نستخلص من ذلك أن الهدف مِن ذِكر داود في الأناجيل إنما هو لإثبات إتمام كل مواعيد الله لداود من جهة الملكوت في يسوع المسيح.
(ب) داود في أعمال الرسل:
(1) سموّ المسيح عن داود:
هذه الحقيقة التي بدت في الأناجيل، نراها تزداد وضوحاً عند الكنيسة الأولى، فيوضح الرسولان بطرس وبولس أن النبوات عن داود لم تتم في داود نفسه، ولكنها تمت في يسوع المسيح، وقد شددوا على ذلك – وبخاصة – فيما يتعلق بالقيامة (أع 2: 29 و34؛ 13: 36). وعندما وقف الرسول بولس في أنطاكية بيسيدة يخاطب اليهود في المجمع، تكلم عن داود بأنه كان رجلاً حسب قلب الرب، ولكن في يسوع المسيح وحده، الذي “أقامه (الله) من الأموات فهو غير عتيد أن يعود أيضاً إلى فساد” تتحقق “مراحم داود الصادقة” (أع 13: 16 – 34).
(2) داود كتب المزامير بوحي من الروح القدس:
يذكر لوقا مرتين في سفر الأعمال أن داود كتب المزامير بوحي من الروح القدس (أع 1: 16؛ 4: 25).
(3) خيمة داود:
يقتبس يعقوب من نبوة عاموس (9: 11 و12) ما قاله عن “خيمة داود الساقطة” وإعادة بنائها، في إشارة إلى افتقاد الله الأمم، فالأمم لهم نصيب كامل في مملكة داود كما أنبأ عاموس (أع 15: 16 – 18).
(ج) داود في الرسائل:
يتكرر القول في الرسائل بأن المسيح “من نسل داود من جهة الجسد” (رو 1: 3؛ 2تي 2: 8). كما يذكر داود مراراً، مرة في الكلام عن غفران الخطايا، وتطويب داود “الذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم” (رو 4: 6 و7؛ انظر مز 32: 1 و2). كما يذكر اسم داود بين أبطال الإيمان في العهد القديم (عب 11: 32). كما ينسب المزموران التاسع والستون والخامس والتسعون صراحة لداود (رو 11: 9؛ عب 4: 7).
(د) داود في سفر الرؤيا:
(1) يذكر المسيح كالوريث لداود، فهو الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح “(رؤ 3: 7).
(2) هو أصل وذرية داود (رؤ 5: 5؛ 22: 16)، فسفر الرؤيا يقرر بوضوح ما جاء في الأناجيل والرسائل من أن يسوع هو الذي فيه تتم كل مواعيد الله لداود، فهو نسل داود الأزلي الأبدي الذي فيه تتحقق كل مواعيد الله وعهوده الخاصةب كرسي داود.
داود والهيكل
(أ) بناء الهيكل: كان داود العامل الرئيسي في بناء الهيكل، فيمكن أن يسمى بحق “الهيكل الذي بناه داود” (فهو أول من رغب في بنائه، وقد أعد كل ما لزم لبنائه، وأعد العمال المهرة اللازمين للعمل (2أخ2: 7) وأعطى رسمه لابنه سليمان.
ومع أن داود رغب في أن يبني هيكلاً للرب، وقد استحسن الرب ذلك (2صم 7: 1 – 17) ولكنه لم يسمح لداود ببناء الهيكل (1مل 5: 3؛ 8: 18)، بل قال له إن ابنه سليمان هو الذي سيبني الهيكل (1مل 5: 5؛ 2أخ 6: 10)، ووعد بأن يضع اسمه في البيت الذي سيبنيه سليمان (1مل 8: 15 و24). وقد ذكر سليمان ذلك في صلاته عند تدشين الهيكل (1مل 8: 22 – 53؛ 2أخ 6: 5 – 42؛ انظر أيضاً 2مل 21: 7؛ 2أخ 33: 7).
(ب) العبادة في الهيكل: نقرأ أن داود هو الذي عمل آلات الغناء “لأجل حمد الرب” (2أخ 7: 6) كما أنه كتب الكلمات التي كان يتغنى بها اللاويون في الهيكل (2أخ 29: 3)،. وإليه تنسب الكثير من المزامير التي كانت تستخدم في العبادة في الهكيل، كما أنه هو الذي رتب الخدمات للكهنة واللاويين وقسمهم إلى فرق تتناوب الخدمة (2أخ 8: 14).
وظل تأثير داود في العبادة في العصور التالية كما كان الحال في أيام سليمان ابنهن فعندما حدثت النهضة لفترة قصيرة في أيام يهوآش الملك، عين يهوياداع الكاهن “مناظرين على بيت الرب عن يد الكهنة اللاويين الذين قسمهم داود على بيت الرب…” (2أخ 23: 18).
وفي أيام النهضة في عهد حزقيا الملك، “أوقف اللاويين في بيت الرب بصنوج ورباب وعيدان حسب أمر داود… وعند ابتداء المحرقة ابتدأ نشيد الرب والأبواق بواسطة آلات داود ملك إسرائيل” (2أخ 29: 25 – 27) حتى قيل عن أيام حزقيا “من أيام سليمان بن داود ملك إسرائيل لم يكن كهذا في أورشليم” (2أخ 30: 26).
ونقرأ أيضاً أنه في أيام يوشيا الملك، أمر الملك الكهنة قائلاً: “أعدوا بيوت آبائكم حسب فرقكم حسب كتابة داود ملك إسرائيل” (2أخ 35: 4 و15).
وبعد العودة من السبي وبناء الهيكل الثاني في أيام عزرا ونحميا، نرى حرصهم الشديد على مراعاة الترتيب الذي وضعه داود: “ولما أسس البانون هيكل الرب أقاموا الكهنة بملابسهم بأبواق واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك إسرائيل” (عز 3: 10؛ نح 12: 24 و36 و45 و46).
النساء المغنيات بانتصار داود على جليات
Musical Women بعدما قتل داود الرجل الفلسطيني جليات، “خَرَجَتْ النِّسَاءَ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ. فَأَجَابَتِ النِّسَاءُ اللاَّعِبَاتُ وَقُلْنَ: «ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ»” (1صم 18: 6، 7). مما تسبَّب معه حِقد كبير من شاول لداود، ورغبةً في التخلُّص منه.
غلمان داود | عبيد داود | خدم داود | رسل داود
ذُكر غلمان داود – أي خدمه – في أكثر من موضِع.. وكان يتضح أنهم كانوا أحيانًا رُسلًا مثل الشاهد الأول في القائمة التالية.. أو قيام بعضهم أدوارًا هامة حسبما يُرسلون، أو هم بعض العساكر والحرس والمقاتلين..
ومن مواضِع ذِكْرهم:
إرساله لعشرة غلمان للكرمل للسؤال على نابال (1صم 25: 5 – 12)، وقيل عنهم أنهم “رسل داود” (1 صم 25: 14).
إرسال “عبيد داود” لأبيجايل لكي يتزوَّجها (1 صم 25: 40).
أمر داود الغلمان بقتل بَعْنَةُ ورَكَابُ بعدما قتلا إيشبوشت (2 صم 4: 12).
عبيد داود الذين التقوا مع عبيد إيشبوشث، وعرض أبنير على يوآب أن يتقاتل العبيد (2 صم 2: 12 – 17)، وقام منهم اثني عشر بنياميني واثني عشر داودي، سقطوا جميعًا.
رجال داود | أبطال داود
← اللغة الإنجليزية: David’s Mighty Warriors – David’s Mighty Men – David’s special forces – اللغة العبرية: הַגִּבֹּרִ֛ים – גיבורי דוד (Gibborim).
يُقصَد بهم جماعة المحاربين المحيطين بداود والعاملين معه والحراس والجنود، وخاصة من خبيري الحرب والقِتال والبطولات العسكرية. وقد ذُكِرت جملة “رِجَالُ دَاوُدَ” أو “دَاوُدُ وَرِجَالُهُ” أو داود يتكلم عن “رِجَالِي” في أكثر من موضِع، منها (سفر صموئيل الأول 23: 3، 5، 8، 12، 13، 24، 26؛ 24: 2، 3، 4، 7، 22؛ 27: 3؛ سفر صموئيل الثاني 19: 41؛ 21: 17).. وقد اغتاظ شاول من داود “وَالرِّجَالُ الَّذِينَ مَعَهُ” بسبب شهرتهم (سفر صموئيل الأول 22: 6).
وكان العدد المذكور هو 37 اسمًا في (سفر صموئيل الثاني 23: 8 – 39)، وتم تكرار القائمة (مع بعض الاختلافات في الأسماء أو وضع الأسماء الأخرى للأشخاص) وإضافة 16 اسمًا جديدًا. فبالتأكيد زاد البعض أو مات البعض الآخر عبر الوقت..
ويقسم النص بعض المجموعات: الثلاثة – الثلاثين – ثلاثة من الثلاثين.
وها هي قائمة كاملة بأسماء رجال داود الأشداء، بناءً على الملاحظات التي ذكرناها بعاليه بعد الجدول (وما بعد الجدول)، حسبما جاء في (سفر صموئيل الثاني 23: 8 – 39؛ سفر أخبار الأيام الأول 11: 10 – 47): -.
رقم (سفر صموئيل الثاني 23: 8 – 39).
رقم |
(سفر صموئيل الثاني 23: 8 – 39) |
Name in English |
(سفر أخبار الأيام الأول 11: 10 – 47) |
Name in English |
|
---|---|---|---|---|---|
1 |
يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ |
Ishbaal the Tahkemonite |
يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي |
Jashobeam the Hakmonite |
|
2 |
أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو بْنِ أَخُوخِي |
Eleazar ben Dodai the Ahohite |
أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو الأَخُوخِيُّ |
Eleazar ben Dodo the Ahohite |
|
3 |
شَمَّةُ بْنُ أَجِي الْهَرَارِيُّ |
Shammah ben Agee the Hararite |
– |
||
4 |
أَبِيشَايُ أَخُو يُوآبَ ابْنِ صَرُويَةَ |
Abishai ahi Joab ben Zeruiah |
أبِشَايُ أَخُو يُوآبَ |
Abishai ahi Joab |
|
5 |
بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ |
Benaiah ben Jehoiada |
بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ |
Benaiah ben Jehoiada |
|
6 |
عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ |
Asahel ahi Joab |
عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ |
Asahel ahi Joab |
|
7 |
أَلْحَانَانُ بْنُ دُودُو |
Elhanan ben Dodo of Bethlehem |
أَلْحَانَانُ بْنُ دُودُوَ |
Elhanan ben Dodo of Bethlehem |
|
8 |
شَمَّةُ الْحَرُودِيُّ |
Shammah the Harodite |
شَمُّوتُ الْهَرُورِيُّ |
Shammoth the Harorite |
|
9 |
أَلِيقَا الْحَرُودِيُّ |
Elika the Harodite |
– |
||
10 |
حَالَصُ الْفَلْطِيُّ |
Helez the Paltite |
حَالِصُ الْفَلُونِيُّ |
Helez the Pelonite |
|
11 |
عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ |
Ira ben Ikkesh of Tekoa |
عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ |
Ira ben Ikkesh of Tekoa |
|
12 |
أَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ |
Abiezer of Anathoth |
أَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ |
Abiezer of Anathoth |
|
13 |
مَبُونَايُ الْحُوشَاتِيُّ |
Mebunnai the Hushathite |
سِبْكَايُ الْحُوشَاتِيُّ |
Sibbekai the Hushathite |
|
14 |
صَلْمُونُ الأَخُوخِيُّ |
Zalmon the Ahohite |
عِيلاَيُ الأَخُوخِيُّ |
Ilai the Ahohite |
|
15 |
مَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ |
Mahari the Netophathite |
مَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ |
Mahari the Netophathite |
|
16 |
خَالَبُ بْنُ بَعْنَةَ النَّطُوفَاتِيُّ |
Heleb ben Baanah the Netophathite |
خَالِدُ بْنُ بَعْنَةَ النَّطُوفَاتِيُّ |
Heled ben Baana the Netophathite |
|
17 |
إِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بَنْيَامِينَ |
Ithai ben Ribai of Gibeah of Benjamin |
إِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بَنْيَامِينَ |
Ithai ben Ribai of Gibeah of Benjamin |
|
18 |
بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ |
Benaiah the Pirathonite |
بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ |
Benaiah the Pirathonite |
|
19 |
هِدَّايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ |
Hiddai of the Ravines of Gaash |
حُورَايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ |
Hurai of the Ravines of Gaash |
|
20 |
أَبُو عَلْبُونَ الْعَرَبَاتِيُّ |
Abi – Albon the Arbathite |
أَبِيئِيلُ الْعَرَبَاتِيُّ |
Abiel the Arbathite |
|
21 |
عَزْمُوتُ الْبَرْحُومِيُّ |
Azmaveth the Barhumite |
عَزْمُوتُ الْبَحْرُومِيُّ |
Azmaveth the Baharumite |
|
22 |
أَلْيَحْبَا الشَّعْلُبُونِيُّ |
Eliahba the Shaalbonite |
إِلْيَحْبَا الشَّعْلُبُونِيُّ |
Eliahba the Shaalbonite |
|
23 |
بَنِي يَاشَنَ |
The sons of Jashen |
بَنُو هَاشِمَ الْجَزُونِيُّ |
The sons of Hashem the Gizonite |
|
24 |
يُونَاثَانُ بْنُ شَمَّةُ الْهَرَارِيُّ |
Jonathan ben Shammah the Hararite |
يُونَاثَانُ بْنُ شَاجَايَ الْهَرَارِيُّ |
Jonathan ben Shagee the Hararite |
|
25 |
أَخِيآمُ بْنُ شَارَارَ الأَرَارِيُّ |
Ahiam ben Sharar the Hararite |
أَخِيآمُ بْنُ سَاكَارَ الْهَرَارِيُّ |
Ahiam ben Sakar the Hararite |
|
26 |
أَلِيفَلَطُ بْنُ أَحَسْبَايَ ابْنُ الْمَعْكِيِّ |
Eliphelet ben Ahasbai the Maakathite |
أَلِيفَالُ بْنُ أُورَ |
Eliphal ben Ur |
|
27 |
أَلِيعَامُ بْنُ أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيُّ |
Eliam ben Ahithophel the Gilonite |
– |
||
28 |
– |
حَافَرُ الْمَكِيرَاتِيُّ |
Hepher the Mekerathite |
||
29 |
– |
أَخِيَا الْفَلُونِيُّ |
Ahijah the Pelonite |
||
30 |
حَصْرَايُ الْكَرْمَلِيُّ |
Hezro the Carmelite |
حَصْرُو الْكَرْمَلِيُّ |
Hezro the Carmelite |
|
31 |
فَعْرَايُ الأَرَبِيُّ |
Paarai the Arbite |
نَعْرَايُ بْنُ أَزْبَايَ |
Naarai ben Ezbai |
|
32 |
يَجْآلُ بْنُ نَاثَانَ مِنْ صُوبَةَ |
Igal ben Nathan of Zobah |
يُوئِيلُ أَخُو نَاثَانَ |
Joel ahi Nathan |
|
33 |
بَانِي الْجَادِيُّ |
The son of Haggadi |
مَبْحَارُ بْنُ هَجْرِي |
Mibhar ben Hagri |
|
34 |
صَالَقُ الْعَمُّونِيُّ |
Zelek the Ammonite |
صَالِقُ الْعَمُّونِيُّ |
Zelek the Ammonite |
|
35 |
نَحْرَايُ الْبَئِيرُوتِيُّ |
Naharai the Beerothite |
نَحْرَايُ الْبَئِيرُوتِيُّ |
Naharai the Berothite |
|
36 |
عِيرَا الْيِثْرِيُّ |
Ira the Ithrite |
عِيرَا الْيِثْرِيُّ |
Ira the Ithrite |
|
37 |
جَارَبُ الْيِثْرِيُّ |
Gareb the Ithrite |
جَارِبُ الْيِثْرِيُّ |
Gareb the Ithrite |
|
38 |
أُورِيَّا الْحِثِّيُّ |
Uriah the Hittite |
أُورِيَّا الْحِثِّيُّ |
Uriah the Hittite |
|
إلى هنا أسماء هذه القائمة 36 اسمًا (بدون اسم واحد وهو في الأغلب يوآب) |
اضغط على اسم الشخص لمعلومات عنه في موقع الأنبا تكلا هيمانوت |
||||
39 |
– |
زَابَادُ بْنُ أَحْلاَيَ |
Zabad ben Ahlai |
||
40 |
– |
عَدِينَا بْنُ شِيزَا الرَّأُوبَيْنِيُّ |
Adina ben Shiza the Reubenite |
||
41 |
– |
حَانَانُ ابْنُ مَعْكَةَ |
Hanan ben Maakah |
||
42 |
– |
يُوشَافَاطُ الْمَثْنِيّ |
Joshaphat the Mithnite |
||
43 |
– |
عُزِّيَّا الْعَشْتَرُوتِيُّ |
Uzzia the Ashterathite |
||
44 |
– |
شَامَاعُ ابْنُ حُوثَامَ الْعَرُوعِيرِيِ |
Shama ben Hotham the Aroerite |
||
45 |
– |
يَعُوئِيلُ ابْنُ حُوثَامَ الْعَرُوعِيرِيِ |
Jeiel ben Hotham the Aroerite |
||
46 |
– |
يَدِيعَئِيلُ بْنُ شِمْرِي |
Jedieael ben Shimri |
||
47 |
– |
يُوحَا أَخُوهُ التِّيصِيُّ |
Joha the Tizite |
||
48 |
– |
إِيلِيئِيلُ مِنْ مَحْوِيمَ |
Eliel the Mahavite |
||
49 |
– |
يَرِيبَايُ ابْنُ أَلْنَعَمَ |
Jeribai ben Elnaam |
||
50 |
– |
يُوشُويَا ابْنُ أَلْنَعَمَ |
Joshaviah ben Elnaam |
||
51 |
– |
يِثْمَةُ الْمُوآبِيُّ |
Ithma the Moabite |
||
52 |
– |
إِيلِيئِيلُ |
Eliel |
||
53 |
– |
عُوبِيدُ |
Obed |
||
54 |
– |
يَعِسِيئِيلُ مِنْ مَصُوبَايَا |
Jaasiel the Mezobaite |
الثلاثة:
هما رجال أشداء جدًا، ولهم وضعية خاصة:
يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ.
أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو بْنِ أَخُوخِي.
شَمَّةُ بْنُ أَجِي الْهَرَارِيُّ.
الثلاثين:
لم يتم وصف الثلاثين بصورة كبيرة في النص.
الثلاثة من الثلاثين:
لم يتم توضيح أي الرجال هم الثلاثة من الثلاثين، ولكن تم ذِكرهم في أكثر من موضع: (سفر صموئيل الثاني 23: 13؛ سفر أخبار الأيام الأول 11: 15).
وهناك بعض الملاحظات الأخرى حول القوائم والأسماء:
قائمة الـ37 اسمًا بها 3 قادة + 3 قادة + 1 + 30 اسم (وذُكِر في القائمة 36 اسمًا وليس 37، فالاسم المُهْمَل هو في الأغلب اسم يوآب الخائن).
في القائمة الأولى لم يتضح بالضبط هل “يُونَاثَانُ” هو “مِنْ بَنِي يَاشَنَ” أم منفصلًا، ولكن القائمة الثانية توضح أنه من تلك الأسرة.
وهذه بعض الأشخاص الآخرين المذكورين في أماكن أخرى:
ألقانة القورحي، مِنَ الأَبْطَالِ مُسَاعِدُونَ فِي الْحَرْبِ.
شفطيا (من أبطال بنيامين).
شمريا (جندي).
صلتاي (من رؤساء الألوف).
مقلوث (فرقة الشهر الثاني الحربية).
عتاي الجندي الجادي.
تسعة عشر من عبيد داود
هم الذين قُتِلوا بواسطة أبنير مع عسائيل قائد جيش داود (سفر صموئيل الثاني 2: 30).
عبيد داود
أي خدم داود الملك أو أفراد الجيش من العساكر وغيرهم (سفر صموئيل الثاني 2: 31)، وقد ذُكِروا في أكثر من موضِع (سفر صموئيل الأول 25: 10، 40؛ سفر صموئيل الثاني 2: 13، 15، 17، 30، 31؛ 3: 22)..
كما “وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ وِالأَرَامِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا” (سفر صموئيل الثاني 8: 2، 6)، كذا “الأَدُومِيِّينَ” (سفر صموئيل الثاني 8: 14).
و “أَرْسَلَ دَاوُدُ بِيَدِ عَبِيدِهِ” ليقوموا بتعزية حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ عن أبيه (سفر صموئيل الثاني 10: 2)، إلا أنه أساء معاملتهم.
غلمان داود العشرة الذين أرسلهم لنابال
لما حان وقت جَزّ صوف الأغنام أرسل داود لنابال الكرملي “عَشَرَةَ غِلْمَان” يطلب أكلًا (سفر صموئيل الأول 25: 5 – 9)، لان رجال داود حموا المنطقة، إلا أن نابال رفض وأرسلهم فارغين.
المصارعين الاثني عشر من عبيد داود ضد عبيد بنيامين وإيشبوشث
هم اثني عشر عبدًا مقاتلًا تم اختيارهم من رجال داود، وذلك لمحاربة اثني عشر رجلًا من البنيامينيين ومن رجال إيشبوشث، ولكن ماتوا جميعًا على بركة جبعون، “فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «حِلْقَثَ هَصُّورِيمَ»” (سفر صموئيل الثاني 2: 12 – 16).
رؤساء فرق جيش داود الاثني عشر
ذكر (سفر أخبار الأيام الأول 27: 1 – 15) أسماء رؤساء فرق وأقسام قوات الميليشا العسكرية وقت الملك داود، وهم كالتالي:
عَلَى الْفِرْقَةِ الأُولَى لِلشَّهْرِ الأَوَّلِ يَشُبْعَامُ بْنُ زَبْدِيئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. مِنْ بَنِي فَارَصَ كَانَ رَأْسُ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ لِلشَّهْرِ الأَوَّلِ.
وَعَلَى فِرْقَةِ الشَّهْرِ الثَّانِي دُودَايُ الأَخُوخِيُّ، وَمِنْ فِرْقَتِهِ مَقْلُوثُ الرَّئِيسُ. وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
رَئِيسُ الْجَيْشِ الثَّالثُ لِلشَّهْرِ الثَّالِثِ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنُ الرَّأْسُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. هُوَ بَنَايَا جَبَّارُ الثَّلاَثِينَ، وَعَلَى الثَّلاَثِينَ وَمِنْ فِرْقَتِهِ عَمِّيزَابَادُ ابْنُهُ.
الرَّابعُ لِلشَّهْرِ الرَّابعِ عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ وَزَبَدْيَا ابْنُهُ بَعْدَهُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
الْخَامِسُ لِلشَّهْرِ الْخَامِسِ الرَّئِيسُ شَمْحُوثُ الْيَزْرَاحِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
السَّادِسُ لِلشَّهْرِ السَّادِسِ عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
السَّابعُ لِلشَّهْرِ السَّابعِ حَالِصُ الْفَلُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
الثَّامِنُ لِلشَّهْرِ الثَّامِنِ سِبْكَايُ الْحُوشَاتِيُّ مِنَ الزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
التَّاسِعُ لِلشَّهْرِ التَّاسِعِ أَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ مِنْ بَنْيَامِينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
الْعَاشِرُ لِلشَّهْرِ الْعَاشِرِ مَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنَ الزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
الْحَادِي عَشَر لِلشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
الثَّانِي عَشَرَ لِلشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ خَلْدَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنْ عُثْنِئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
رؤساء الأسباط الاثني عشر وقت داود الملك
ذكر (سفر أخبار الأيام الأول 27: 16 – 22) أسماء رؤساء أسباط إسرائيل الاثني عشر وقت الملك داود، وهم كالتالي:
لِلرَّأُوبَيْنِيِّينَ الرَّئِيسُ: أَلِيعَزَرُ بْنُ زِكْرِي.
لِلشِّمْعُونِيِّينَ: شَفَطْيَا بْنُ مَعْكَةَ.
لِلاَّوِيِّينَ: حَشَبْيَا بْنُ قَمُوئِيلَ.
لِهَارُونَ: صَادُوقُ.
لِيَهُوذَا: أَلِيهُو مِنْ إِخْوَةِ دَاوُدَ.
لِيَسَّاكَرَ: عَمْرِي بْنُ مِيخَائِيلَ.
لِزَبُولُونَ: يَشْمَعِيَا بْنُ عُوبَدْيَا.
لِنَفْتَالِي: يَرِيمُوثُ بْنُ عَزَرْئِيلَ.
لِبَنِي أَفْرَايِمَ: هُوشَعُ بْنُ عَزَزْيَا.
لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: يُوئِيلُ بْنُ فَدَايَا (غرب الأردن). لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي جِلْعَادَ: يَدُّو بْنُ زَكَرِيَّا (شرق الأردن).
لِبَنْيَامِينَ: يَعْسِيئِيلُ بْنُ أَبْنَيْرَ.
لِدَانَ: عَزَرْئِيلُ بْنُ يَرُوحَامَ.
وقد سبق موسى وفعل نفس الشيء أي عين رؤساء للأسباط (1)، على أننا هنا نجد أن أسباط جاد وأشير قد انضمت لأسباط أخرى فلم يذكر أسماؤها ثم ذكر اسم منسى مرتين (نصف سبط منسى ونصف سبط منسى) وسبط أفرايم كلٌ وحدهُ. وربما ذلك لتقسيم جغرافي أو بحسب العدد. وجعل رئيسًا لبيت هارون (غالبًا رئيس إداري).
سراري داود العشرة
Ten Concubines of David نسمع عنهم في أكثر من مجال:
عند هروب داود من أبشالوم ابنه المتمرد ترك وراءه عشرة سراري (سفر صموئيل الثاني 15: 16) لحفظ البيت.
وبعدها “دَخَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى سَرَارِيِّ أَبِيهِ أَمَامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ” (سفر صموئيل الثاني 16: 22)، وكان ذلك بمشورة الخائن أخيتوفل.
وعند عودة داود بعد موت أبشالوم “أَخَذَ الْمَلِكُ النِّسَاءَ السَّرَارِيَّ الْعَشَرَ اللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِحِفْظِ الْبَيْتِ، وَجَعَلَهُنَّ تَحْتَ حَجْزٍ، وَكَانَ يَعُولُهُنَّ وَلكِنْ لَمْ يَدْخُلْ إِلَيْهِنَّ، بَلْ كُنَّ مَحبُوسَاتٍ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِنَّ فِي عِيشَةِ الْعُزُوبَةِ” (سفر صموئيل الثاني 20: 3).
دبا
الدبا نوع من الجراد الصغير الذي يدب على الأرض قبل أن يتمكن من الطيران، وكان يُعْتَبَر من الدبيب الطاهر المسموح بأكله حسب شريعة موسى (لا 11: 22).
دبيب
هو كل حيوان يدب على الأرض، وقد يشمل هذا كل الحيوانات اللافقرية. ونجد في سفر التكوين تقسيماً ثلاثياً للخلائق الحية: “بهائم ودبابات ووحوش الأرض” (تك 1: 14). وقد تشمل “الدبابات” كل الحيوانات قصيرة الأرجل مثل الفأر والزواحف. أما المرنم فيقسم الخلائق إلى أربعة أقسام: “الوحوش وكل البهائم، الدبابات والطيور ذوات الأجنحة” (مز 148: 10)، ويقول في المزمور الرابع بعد المائة: “فيه (أي في الليل) يدب كل حيوان الوعر” (104: 20).
وكان “كل دبيب يدب على الأرض” مكروهاً لا يؤكل حسب الشريعة (لا 11: 41 و44؛ تث 14: 19). ولم يكن مسموحاً بالأكل من كل دبيب الطير الماشي على أربع إلا “ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض” مثل الجراد بأنواعه (لا 11: 22 – 23).
أما كلمة “الزحافات المذكورة بين مختلف المخلوقات من” الدواب والوحوش والزحافات وطيور السماء “التي كانت في الملاءة التي رآها بطرس عندما وقعت عليه الغيبة (أع 10: 11 و12)، فهي ترادف الكلمة العبرية المترجمة” دبابات “وكذلك كلمة الزحافات المذكورة في الرسالة إلى رومية (1: 23).
دبر
من الواجب أن نذكر أن هناك نقاط تشابه ونقاط اختلاف في عادات الدفن بين بلاد الشرق وبلاد الغرب، وكذلك بين إسرائيل في القديم والشعوب القديمة التي كانت معاصرة لها.
أولًا: ضرورة الدفن عقب الموت:
(1) الأسباب: يتم دفن الميت في بلاد الشرق بطريقة توحي باستعجال ملحوظ، فمن النادر أن يتأخر دفن الميت في سورية عن عشر ساعات من موته، والأغلب في أقل من ذلك. فسرعة تحلل الجثمان، ولوعة الحزن، ونفور الناس من بقاء جثمان الميت في المنزل، كل هذه العوامل تدعو إلى سرعة التخلص من الجثمان. ويتطلب هذا من الأحياء كما حدث في حياة إبراهيم عند دفنه سارة أن يتعجلوا دفن موتاهم من أمام أعينهم (تك 1: 234)، وكما نجد في حالة سرعة رفع جسدي “ناداب وأبيهو” إلى خارج المحلة (لا 10: 4)، وسرعة دفن حنانيا وسفيرة (أع1: 5 11). كما كان من الأسباب التي تدعو إلى الإسراع في دفن جثمان الميت، أن من يمس جسد الميت يتنجس.
(2) دفن الرب يسوع المسيح: تم دفن جسد الرب يسوع التزامًا بعادات اليهود والشريعة (تث23: 21، غل13: 3)، وقد ذهب يوسف الرامي إلى بيلاطس الوالي طالبًا جسد يسوع ليدفنه في يوم مماته (مت57: 27 60، مرقس42: 15 – 46، لو50: 23 – 53، يو38: 19 – 42).
(3) الوقت المعتاد للدفن: يدفن الميت في الغالب بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الوفاة، ويدفن اليهود الشرقيون موتاهم في خلال أربع وعشرين ساعة، ولو حدثت الوفاة في الصباح، يدفن الميت قبل الغروب. أما إذا حدثت بعد الظهر أو بعد الغروب، فيدفن عادة في صباح اليوم التالي.
(4) واجبات الابن: عندما يلفظ المتوفي أنفاسه الأخيرة، يقوم الابن الأكبر أو من يليه قرابة في الحاضرين، بإغماض عيني المتوفي: “ويضع يوسف يده على عينيك” (تك 4: 46). ثم يُقفل الفم ويُربط الفكّان: “ووجه ملفوف بمنديل” (يو 44: 11)، ثم تعلن الوفاة بالنحيب والعويل والصراخ المدوي مع عويل الندابات (مر 5: 38).
ثانيًا: الاستعدادات للدفن:
(1) سرعة الاستعداد: تتم هذه الإجراءات بسرعة، وتحت سطوة التقاليد لا يمكن أن تتم بنظام دقيق، فيسجى الجثمان في النعش بكامل ملابسه، ويغطي بعباءة أو ملاءة ثم يحمل إلى القبر. ونقرأ عن “حنانيا” أن الأحداث “لفوه وحملوه خارجًا ودفنوه” (أع 5: 6)، فقد تعجلوا دفنه دون إقامة أي مراسم أو طقوس.
(2) شعائر الدفن: كان الدفن عادة يستغرق وقتًا أكبر، وله شعائر معينة، فكان هناك غسل الجثمان (أع 9: 37)، ودهنه بزيوت عطرية وأطياب (يو12: 7، 19: 39، مرقس 16: 1، لو24: 1). ولف اليدين والقدمين بمنديل من الكتان (يو11: 44)، وكان الجثمان يضمخ عادة بالعطور والأطياب لتأخير عملية التعفن، وهو ما صنعه أهل بيت عنيا مع لعازر عند موته، فقد خرج عندما ناداه يسوع من القبر ملفوفًا بأقمطة ووجهه ملفوفًا بمنديل (يو11: 44)،. وقد احضر نيقوديموس مزيجًا من المر والعود “نحو مائة منا. فأخذا (يوسف الرامي ونيقوديموس) جسد يسوع ولفَّاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا” (يو19: 39 و40). “وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه” (مر 16: 1، لو24: 1).
وكان تضميخ الجسد بالأطياب عادة قديمة فالملك آسا مثلًا “أضجعوه في سرير كان مملوءًا أطيابًا وأصنافًا عطرة حسب صناعة العطارة” (2 أخ 16: 14).
وكانت إجراءات الدفن، يقوم بها عادة الأقارب والأصدقاء، وفي أغلب الأحيان تقوم بها النساء. وقد احتفظت لنا أساطير اليونان بقصة تؤكد مغزى أن يقوم القريب أو الحبيب بإجراءات الدفن، فقد عرفت أليكترابموت “أورستس” (Orestes) ووضع رفاته في أنبوبة، فبكته وندبته قائلة: “يا ويلتاه، لم تتمكن يداي من غسل جثمانك، بل قامت بذلك الأيدي الغريبة التي كفنتك وقامت لك بالمراسم، ثم أحضروك إلّى في قارورة صغيرة”.
(3) الاختلاف في العادات بين اليهود والشعوب الأخرى: نتوصل من ذلك إلى نقطتي اختلاف بين عادات الدفن عند اليهود وعادات الدفن عند الشعوب الأخرى:
(أ) اعتاد اليونانيون أن يحرقوا جثث موتاهم، وهو أمر لا يوجد له نظير عند اليهود. ويكتب تاسيتوس (Tacitus) المؤرخ عن الاختلاف بين اليهود والرومان في ذلك، فلربما كان اليهود يدفنون موتاهم بدلًا من حرقهم بدافع من التقوى، ولعل ما حدث مع شاول وبنيه الثلاثة حيث “أخذوا جسد شاول وأجساد بنيه… وأحرقوها هناك” (1 صم 11: 3113) كان لسبب طارئ وليس لعادة متبعة، حتى إن نفس الرجال دفنوا تلك العظام المحترقة: “وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة في ياببش” (1 صم 13: 31). ثم عادوا حسب أمر داود الملك وأخذوها من أهل يابيش جلعاد “ودفنوا عظام شاول ويوناثان ابنه في أرض بنيامين في صيلع في قبر قيس أبيه” (2 صم 4: 21). وكان الناموس يسمح بحرق أجساد الموتى في حالتين: حالة الذي يموت تحت لعنة كما في حالة عخان بن كرمي وأسرته فقد أحرقوهم بعد رجمهم (يش 25: 7). وحالة المذنب الذي يمسك في خطية الزنا (لا 14: 20، 9: 21).
(ب) وكما لم يمارس اليهود عادة حرق الجثث التي كانت متبعة عند الإغريق، فإنهم أيضًا لم يمارسوا فن التحنيط الذي أتقنه قدماء المصريين، وتعتبر حالتا يعقوب ويوسف استثناء، لأنهما ماتا في مصر فحنطا كعادة المصريين. فعندما مات يعقوب كان يوسف ابنه هو الوزير المسئول، لذلك “أمر يوسف عبيده الأطباء أن يحنطوا أباه” (تك 2: 50)، وعندما مات يوسف “حنطوه، ووضعوه في تابوت في مصر” (تك 26: 50).
ثالثًا: في الطريق إلى القبر:
(1) عندما تتم كل الإجراءات ويحين وقت الدفن يحمل الجثمان إلى القبر على محفة، لأن بني إسرائيل لم يعرفوا التوابيت قديمًا، ويوسف هو الشخص الوحيد الذي ذكر عنه أنه “وضع في تابوت”، هذا إذا لم يكن سرير آسا (2أخ 14: 16) نوعًا من التوابيت كما يظن البعض. وتحمل المحفة على الأكتاف إلى القبر.
(2) الندابات المحترفات: يقوم الأهل والأصدقاء بعملية ندب الميت وبكائه، تقودهم في ذلك “ندَّابة” محترفة، حتى يرتفع ضجيجهم وعويلهم مدويًا مجلجلًا (جا 5: 12، إرميا 17: 9، عاموس 16: 5)، فقد أشار عاموس النبي إلى النحيب الذي سيكون عند خراب إسرائيل: “في جميع الأسواق نحيب، وفي جميع الأزقة يقولون آه ويدعون الفلاح إلى النوح، وجميع عارفي الرثاء إلى الندب” (عا5: 16). ويقول إرميا: “تأملوا وادعوا النادبات فيأتين.. ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة، فتذرف أعيننا دموعًا وتفيض أجفاننا ماء” (إرميا 9: 17 و18).
رابعًا: القبر:
(1) القبور المحفورة في الأرض: عند الوصول إلى القبر، تجري بعض الشعائر ثم يرفع الجثمان من فوق المحفة ويوسد الثرى، ثم تُهال كومة من الأحجار فوق القبر غير العميق، وذلك لحفظ الجثمان من الضباع وبنات آوي واللصوص. وكان اليهود يحفرون القبور في الأرض كما يجري الآن عندهم في أورشليم وفي كل مكان آخر.
(2) مقابر العائلة والعادات الحديثة: من المعتاد أن تكون لكل عائلة مقبرة، سواء كان كهفًا طبيعيًا يجهز برفوف حجرية توضع عليها الجثث، أو قبرًا منحوتًا في صخرة كبيرة تنحت في جوانبها عدة كوى، تكفي كل منها لوضع جثمان واحد. وقد يستمر الدفن فيها على مدى أجيال متعاقبة (تك25: 10، 49، 31، 50: 13، يش24: 32). فنقرأ عن مغارة المكفيلة (تك 23، 49: 31). وعن دفن يشوع في ملكه في تمنة سارح (يش24: 30)، وقد دفن صموئيل في بيته في الرامة (1صم25: 1)، ودفن يوآب في بيته في البرية (1مل2: 34). أما منسي الملك فقد دفن في بستان بيته (2مل21: 18). ويبدو أن يوشيا الملك دفن في المقبرة التي دفن فيها كل من أبيه وجده (2مل23: 3). أما “آسا” فقد دفن في مقبرته التي حفرها لنفسه (2أخ16: 14).
وطبقًا للعادات اليهودية، لم يكن لليهودي أن يبيع مقبرته طالما كان في قدرته الاحتفاظ بها. وقد أصبحت المدافن الآن جماعية، فتتجمع مقابر أصحاب كل ديانة من الديانات الثلاث في مكان واحد.
(3) الأحجار المختومة: عندما يكون القبر كهفًا أو منحوتًا في الصخر، يغلق مدخله بحجر دائري كبير يدحرج إلى فم القبر ليحكم غلقه، ويؤمن إغلاقه بواسطة شريط يختم عند طرفيه بالشمع، وبذلك يصبح من السهل اكتشاف أي عبث بالقبر. وقد ذهب رؤساء الكهنة يطلبون من بيلاطس أن يأمر بختم وضبط القبر الذي وضع فيه جسد الرب: “فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر” (مت27: 66).
(4) زيارة المقابر: هناك أوقات محددة في بلاد الشرق يذهب فيها أهل الميت وأصدقاؤهم بعد يوم الدفن إلى المقابر لبكاء الميت عند القبر،. فمثلًا يذهبون إلى القبر في اليوم الثالث من الدفن، وفي اليوم السابع، ثم في الأربعين، وكذلك في الذكرى السنوية.
(5) الحزن المُفْرِط: في بعض الأحيان يؤدي الحزن المفرط ببعض المتطرفين إلى إحداث جروح في أجسادهم. وقد نهى الناموس شعب إسرائيل عن مثل هذا العمل: “ولا تجرحوا أجسادكم لميت” (لا19: 28، 21: 5، تث14: 1)، ولكن هناك بعض إشارات في الكتاب لمثل هذا الحزن المفرط (2صم1: 11 و12، مراثي1: 16، 3: 8، إرميا 9: 1).
(6) الأناشيد الحزينة (المراثي): هناك بعض إشارات في الكتاب المقدس إلى هذه الأناشيد الحزينة، فعندما ذهب المسيح ليقيم ابنة رئيس المجمع من الموت نقرأ عنه: “ولما جاء يسوع إلى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون” (مت9: 23، مر5: 38). كما يرسم لنا الكتاب صورة حية لجنازة يعقوب (تك50: 6 – 13).
خامسًا: عدم دفن الميت يعتبر كارثة:
ما زال الشرقيون يرون كما كان الأمر في القديم أن أي تقصير أو نقص في إجراءات الدفن يعتبر مهانة كبيرة، أو غضبًا من الله على الميت، لذلك كان عدم دفن الميت يعتبر أكبر كارثة يمكن أن تحل بالإنسان. وقد أشار الكتاب المقدس إلى ذلك كثيرًا، فمن أعظم صور المهانة أن يترك جسد الميت مأكلًا للوحوش (2صم21: 10 و11، 1مل13: 22، 14: 11، 16: 4، 21: 24، 2مل 9: 37، إرميا 7: 33، 8: 1 و2، 22: 18 و19، حز29: 5، مز79: 3، رؤ11: 9). فالجثمان الذي لا يواري التراب، لا يعتبر عارًا للأسرة فحسب، بل يجلب لعنة على الأرض، فلابد من دفن جثة أي إنسان حتى لو لم يكن له من يدفنه، بل يجب دفن جثث المجرمين (تث21: 22 و23).
أما الدفن في العهد الجديد فينظر إليه في ضوء رجاء القيامة، حيث ينظر إلى الموت باعتباره رقادًا (1تس4: 13). كما ينظر إلى الجسد نظرة احترام باعتباره هيكلًا للروح القدس (1كو6: 19)، وأنه سيُقام ثانية (1كو6: 13 و14). كما يجب على المؤمنين ألا يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم (1تس4: 13).
كما يستخدم الدفن رمزيًا للدلالة على موت المؤمن ودفنه وقيامته مع المسيح كما تشير إلى ذلك المعمودية (رو6: 4 و5).
وقد كشف “سوكينك” (Sukenik) في 1945 عن قبر بين أورشليم وبيت لحم يرجع إلى نحو 50م، وجد به أحد عشر إناء بها عظام بشرية مكتوب عليها بالفحم علامة الصليب واسم شخص اسمه سمعان برسابا (ولا يوجد اسم برسابا إلا في أع 1: 23، 15: 22) وقد يكون هذا أول دليل عملي على وجود الجماعة المسيحية في أورشليم. كما اكتشفت مقبرة على جبل الزيتون في 1954 م. بها عدد من هذه الأواني، عليها أسماء وردت في العهد الجديد مثل يايرس وسالومة ومرثا ومريم وسمعان بن يونا. وقد رسم على أحد الأواني رسم دقيق للصليب، وعلى إناء آخر الحروف الثلاث “I. X. B. ” (وهي اختصار “يسوع المسيح الملك”). كما توجد على القبور في سراديب روما المشهورة، نقوش تعبر عن إيمان الكنيسة الأولى.
سادسًا: شواهد القبور:
كانت المقابر العادية، تحدد مواقعها بكومة من الأحجار غير المشذبة. وفي بعض الأحيان كانت توضع شواهد أو أعمدة كنصب تذكاري للمتوفي (2مل23: 17، حز39: 15)، فقال (الملك يوشيا): “ما هذه الصُّوَّة التي أرى؟” ولا شك في أن هذه العبارة تشير إلى شاهد القبر. كما نقرأ أن يعقوب نصب عمودًا على قبر راحيل (تك35: 20)، كما أنهم أخذوا أبشالوم وطرحوه في الوعر في الجب العظيم وأقاموا عليه رجمة عظيمة جدًا من الحجارة “(2صم18: 17)، ولكن لم تكن هذه الرجمة للتكريم بل للإهانة والتحقير، كما في حالة عخان بن كرمي.
وكانت المدافن في العهد الجديد خارج المدن والقرى (لو7: 12، يو11: 30) كما كانت هناك مقابر عامة لدفن الغرباء (مت27: 7). وكانت في العهد القديم مقابر عامة في أورشليم لبني الشعب (إرميا 26: 23)، لعل مكانها الآن بين سور المدينة ووادي قدرون.
أدبر
أدبر فهو مُدبر، أي ولَّى ظهره وابتعد: “أرسل هيبتي أمامك وأزعج جميع الشعوب الذين تأتي عليهم، وأعطيك جميع أعدائك مدبرين” (خر 23: 27) أي هاربين أمامك. (انظر أيضاً نش 5: 6؛ إرميا 46: 5).
مُدّبر | تدبير | تدابير
دعي المشرفون على العمل أو نظاره في العهد القديم “مدبرين” (خر 5: 6 و14) وقد دعي المسيح مدبرًا أي حاكمًا يرتب شؤون أتباعه ويدبرها ويرعى شعبه والمؤمنين به (مت 2: 6) وقد دعي يوسف مدبرًا على مصر وعلى بيت فرعون كله (أع 7: 10) وكانت مهمة تدبير شؤون الكنيسة وظيفة، لها مكانتها في الكنيسة الأولى (رو 12: 8 و1 كو 12: 28 و1 تي 5: 17) ويرّجح أنها كانت وظيفة تدبير المعونة والمساعدة اللازمة للجماعة ولأفرادها المحتاجين وتوزيع المعونة.
دَبَرَة | دَبَرَت
اسم عبري وربما كان معناه “مرعى” وهو اسم لبلدة كانت تقع في نصيب يساكر. وقد أعطيت هي وضياعها للجرشيون (يش 19: 12 و21: 28 و1 أخبار 6: 72؛ وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل الحادي والعشرين والفقرة الثالثة) ومكانها اليوم قرية دبورية في السفح الغربي لجبل تابور.
دبل
الدبل هو الطاعون أو الدُمَّل أو الخُراج. ويبدو أن مرض حزقيا الملك كان نوعًا من الطاعون الدُمَّلَّي، حيث قال إشعياء: “خذوا قرص تين. فأخذوها ووضعوها على الدبل فبرئ” (2مل 20: 7؛ إش 37: 21).
دبلاتايم
اسم عبري معناه “كعكة مزدوجة”. وهي محطة من محطات بني إسرائيل بين نهر ارنون وجبال عباريم (عدد 33: 46). ويُرَجَّح أنها دليلات الغربية على بعد ميلين ونصف ميل شمالي شرقي لِبّ.
فقد نزل بنو إسرائيل في “علمون دبلاتايم” في بلاد موآب بعد ارتحالهم من ديبون جاد، وقبل وصولهم إلى جبال عباريم (عد 33: 46 و47) وكان ذلك قرب نهاية الأربعين السنة من تجوالهم في البرية. ولعل هذا الاسم أُطْلِق على ذلك الموقع لأنه كان على شكل كعكتين من التين. والأرجح أنه هو نفس الموقع المسمى “بيت دبلتايم” الذي ذكره النبي إرميا في نبوته عن موآب (إرميا 48: 22).
دبورة مرضعة رفقة
اسم عبري معناه “نحلة” وقد ورد اسمًا:
لمرضعة رفقة التي رافقتها من أرض ما بين النهرين وعاشت إلى ما بعد عودة يعقوب من فدان أرام. وربما عادت إلى قومها أهل قرابتها في حاران بعد موت رفقة ورافقت يعقوب عندما عاد إلى كنعان أو أنها لحقت به لما كان في شكيم. وعلى أي حال فإننا نراها معه في بيت إيل حيث ماتت وكان لها من العمر 155 عامًا فإنها لم تكن أغر من اسحق بكثير. ودفنت عند سفح الجبل الذي كانت المدينة مقامة عليه تحت شجرة بلوط أطلق عليها اسم أَلُّون بكوث أي بلوطة البكاء (تك 24: 59 و35: 8).
دبورة القاضية والنبية
← اللغة الإنجليزية: Deborah – اللغة العبرية: דְבוֹרָה.
اسم عبري معناه “نحلة” وقد ورد اسمًا:
كانت دبورة نبية وقاضية لإسرائيل، وكانت زوجة فيدوت. وفد كانت تقيم تحت شجرة نخيل سميت باسمها، “نخلة دبورة بين الرامة وبيت إيل في جبل أفرايم. وكان بنو إسرائيل يصعدون إليها للقضاء” (قض 4: 5)، وهناك كانت تقضي لبني إسرائيل. وقد دعت باراق ليقوم بمحاربة سيسرا ورافقت باراق في هذه الحرب (قض 4: 9) فالتقى الجيشان: جيش باراق وفيه عشرة آلاف وجيش يابين ملك كنعان بقيادة سيسرا. وكان الذي يقوده سيسرا أكثر من جيش باراق عَددًا وعُددًا. وكان معه تسع مئة مركبة من حديد. ولكنه انهزم وهرب سيسرا وسقط جيشه بحد السيف وبعد النصر ترنمت دبورة بترنيمتها المشهورة الواردة في قض ص 5.
وكما حدث مع سائر القضاة، كانت دبورة تقود أمتها في وقت الأزمات، وكان العدو في تلك المرة هو “يايين” ملك حاصور، وقائد جيشه “سيسرا”. فدعت دبورة باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي، وسلمته الرسالة الإلهية لمقابلة سيسرا عند نهر قيشون. فألح باراق على دبورة لكي تذهب معه، فلبت الدعوة، ولكنها قالت له إن “الرب يبيع سييسرا بيد امرأة” توبيخاً لرجال إسرائيل على تقاعسهم.
“وصعد (باراق) ومعه عشرة آلاف رجل (من زبولون ونفتالي) وصعدت دبورة معه. ونشبت المعركة بين باراق وسيسرا عند نهر قيشون، فانهزم سيسرا وسقط كل جيش سيسرا بحد السيف. لم يبق ولا واحد” (قض 4: 16). “وتبع باراق المركبات والجيش إلى حروشة الأمم… وأما سيسرا فهرب على رجليه إلى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني” (قض 16 و17) بالقرب من قادش. فخرجت المرأة الشجاعة “ياعيل” لاستقبال سيسرا، “فمال إليها إلى الخيمة وغطته باللحاف”، ولما طلب منها ماء ليشرب، أعطته لبناً عوضاً عن الماء، ولما استغرق في النوم “أخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وضربت الوتد في صدغه… وهو متثقل في النوم ومتعب فمات”. وقد أشادت دبورة بهذه القصة في نشيدها الذي ترنمت به. وتعتبر هذه الترنيمة من أقدم الكتابات الأدبية بهذه القصة في نشيدها الذي ترنمت به. وتعتبر هذه الترنيمة من أقدم الكتابات الأديبة العبرية فهي ترجع إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وتذكر الترنيمة خروج الرب من سيناء: “يا رب بخروجك من سعير بصعودك من صحراء أدوم” (قض 5: 4) ليقاتل سيسرا، لذلك تقول: “من السموات حاربوا. الكواكب من حبكها (أفلاكها) حاربت سيسرا” (قض 5: 20)، فقد كانت الأمة في ورطة قاسية، يهجم عليها ملك جبار، ولم تشأ الأسباط أن تتخلى عن ميولها الانفصالية،. فظل بعضها مثل رأوبين وجلعاد ودان وأشير بعيدين، كما اختصت جماعة تسميها “ميروز” باللوم لعدم مساندتها للرب: “العنوا ميروز قال ملاك الرب، العنوا ساكنيها لعناً لأنهم لم يأتوا لمعونة الرب، معونة الرب بين الجبابرة” (قض 5: 23). وكان أفرايم ويساكر وبنيامين وماكير وزبولون ممن انضموا إلى باراق: “زبولون شعب أهان نفسه إلى الموت مع نفتالي على روابي الحقل” (قض 5: 18).
وتذكر الترنيمة أن المعركة نشبت “في تعنك على مياه مجدو” وأن نهر قيشون جرف جيوش سيسرا (قض 5: 19 و21). وتحظى ياعيل امرأة حابر القيني بالمديح الواجب لعملها البطولي (قض 5: 24). وترسم الترنيمة صورة حية لانتظار أم سيسرا عودة ابنها القائد منتصراً (قض 5: 28 – 30). وتختم الترنيمة بعبارة رائعة: “هكذا يبيد جميع أعدائك يا رب. وأحباؤه كخروج الشمس في جبروتها” (قض 5: 31). فهي ترنيمة شكر على أعمال الرب والنصر العظيم الذي صنعه الرب بيد قادة إسرائيل الذين ضحوا بأنفسهم طواعية في سبيل الأمة. وهكذا تحولت الهزيمة واليأس إلى نصر ويقظة روحية. وكانت وراء هذا العمل العظيم امرأة في إسرائيل هي دبورة النبية.
مكان دبير
← اللغة الإنجليزية: Debir – اللغة العبرية: דְּבִיר – اللغة اليونانية: Δαβὶν.
اسم عبري ربما كان معناه “مقدس” وقد ورد:
اسم مكان يقع شرقي الأردن بالقرب من محنايم وكانت تقع في نصيب سبط بني جاد (يش 13: 26) وربما كانت هي لودبار.
بلدة دبير
← اللغة الإنجليزية: Debir – اللغة العبرية: דְּבִיר – اللغة اليونانية: Δαβὶν.
اسم عبري ربما كان معناه “مقدس” وقد ورد:
اسم بلدة تقع على حدود سبط يهوذا بقرب وادي عخور (يش 15: 7) وربما كان الاسم هو الذي ما زال باقيًا في قرية تغرة الدبر الحالية في وادي دبير بالقرب من الدُّمّ (ادُمَيم) على الطريق بين أورشليم وأريحا.
دثر
قيل عن الملك داود إنه “شاخ… تقدم في الأيام وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ” (1مل1: 1). و “يدثرونه” أي يغطونه، فتدثر بالثوب اشتمل عليه. والدثار ما يُلبس فوق الشعار من الثياب.
نهر دجلة
اسم النهر العظيم “الجاري شرقي أشور”، وهو النهر الثالث من أنهار جنة عدن، واسمه في العبرية “حداقل” (تك 2: 14)، ويسمى في الأكادية “دجلات” وفي العربية “دجلة” (دانيال 10: 14). ويسمى في اليونانية “تيجرس” (Tigris). وعلى جانب هذا النهر العظيم رأى دانيال رؤياه المذكورة في الأصحاح العاشر من نبوته (دا 10).
داجن
اسم فاعل من دَجَنَ بالمكان أي أقام فيه، و “الداجن” هو كل ما أَلِفَ البيوت وأقام بها من حيوان وطير. ويقول إرميا النبي كيف كان يأتمر به أهل عناثوث: “وأنا كخروف داجن يساق إلى الذبح ولم أعلم أنهم فكروا عليَّ أفكاراً…” (إرميا 11: 19).
دجى
دجا الليل يدجو أي أظلم، والدُجى هو سواد الليل وظلمته، ويقول أيوب: “قبل أن أذهب ولا أعود إلى أرض ظلمة وظل الموت. أرض ظلام مثل دجى ظل الموت… وإشراقها كالدجى” (ايوب 10: 21 و22؛ انظر أيضاً أيوب 3: 6؛ 13: 17؛ 30: 25؛ مز 11: 2؛ 91: 6).
دحر
دحره دحراً ودحوراً أي طرده وأبعده، واندحر العدو انهزم. ويقول داود: “ليكونوا مثل العُصافة قدام الريح وملاك الرب داحرهم” (مز 35: 5)، “ودحروا فلم يستطيعوا القيام” (مز 36: 12 – انظر أيضاً مز 118: 13).
دخان
الدخان هو ما يتصاعد من النار من غازات ودقائق الوقود غير المحترقة:
(1) ويستخدم الدخان في الكتاب المقدس مجازيًا كعلامة منظورة لمحضر الرب، فعندما قطع الله عهدًا مع إبراهيم، حدث أنه عندما غابت الشمس أن “صارت العتمة وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع، (تك 15: 17). وعندما صعد موسى إلى جبل سيناء ووقف كل الشعب في أسفل الجبل:” كان جبل سيناء كله يدخن من أجل أن الرب نزل عليه “(خر 19: 18). وعندما رأى إشعياء مجد الرب” اهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانًا “(إش 6: 4). كما أن إشعياء تنبأ قائلًا:” يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارًا ودخانًا ولمعان نار ملتهبة ليلًا “(إش 4: 5).
وعندما رأى يوحنا الرائي، هيكل خيمة الشهادة في السماء ينفتح وتخرج منه السبعة الملائكة: “امتلأ الهيكل دخانًا من مجد الله ومن قدرته ولم يكن أحد يقدر أن يدخل الهيكل حتى كملت سبع ضربات السبعة الملائكة” (رؤ 15: 8).
ومع أنه لا يذكر صراحة، إلا أننا نستطيع أن نفترض أنه حدث نفس الشيء عند ظهور الرب في مرات أخرى (انظر خر 3: 2؛ 13: 21؛ عدد 10: 34؛ 14: 14).
(2) كما أن نار غضب الله يصحبها دخان: “صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت” (مز 18: 8 – انظر أيوب 41: 40). (انظر المزيد عن هذا الموضوع في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد حذر موسى الشعب من عبادة الأوثان لئلا “يدخن حينئذ غضب الرب” (تث 29: 20). وصرخ المرنم: “لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك؟” (مز 74: 1).
(3) كما كان يتصاعد الدخان من الذبائح والبخور، كما يقول الرائي: “فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين” (رؤ 8: 4؛ انظر أيضًا حز 8: 11؛ مز 66: 15).
(4) ويستخدم الدخان رمزًا لسرعة زوال الأعداء (مز 37: 20؛ 68: 2)، والأوثان (هوشع 13: 3)، والأيام (مز 102: 3)، والسموات (إش 51: 6).
دخل
الدخل هو المال الذي يدخل على الإنسان من زراعة أو صناعة أو تجارة أو عمل. ويقول الحكيم: “في دخل الأشرار كدر” (أم 15: 6). “والقليل مع العدل خير من دخل جزيل بغير حق” (أم 16: 8). “ومن يحب الثروة لا يشبع من دخل” (جا 5: 10).
دَخِيل
تطلق هذه الكلمة في العهد الجديد على الشخص الذي يدخل الديانة اليهودية من بين الوثنيين. وكان للفريسيين غيرة شديدة على اكتساب الدخلاء (مت 23: 15). ويذكر الشاعر الروماني هوراس أن اكتساب الدخلاء إلى الديانة اليهودية كان من أبرز الخاصيات التي تميز بها اليهود في عصره. وقد أوصت الشريعة الموسوية بحسن معاملة الأجانب الساكنين في الأرض المقدسة (تث 10: 18 و19) وكذلك أوصت بحماية مدن الملجأ شريطة أن يمتنع الأجانب عن التجديف وعبادة الأوثان (لا 20: 2 و24: 16) وكان يباح للأجانب والغرباء بأن يشتركوا في شعائر يوم الكفّارة (لا 16: 29) وعيد الأسابيع (تث 16: 11) وعيد المظال (زك 14: 16 – 19) غير أنه لم يكن يباح لهم الاشتراك في شعائر عيد الفصح ما لم يختنوا (خر 12: 48 وعد 9: 14) كي يتّم دخولهم في الديانة اليهودية وعبادتها. وقد دخل عدد غفير ممن لم يكونوا يهودًا أصلًا إلى الديانة اليهودية. وقد كان عدد من هؤلاء موجودًا في يوم الخمسين عندما انسكب الروح القدس (أعمال 2: 10) وكان أحد الرجال الذين انتخبوا ليعنوا بأمر الفقراء في الكنيسة الأولى دخيلًا من إنطاكية واسمه نيقولاوس (أعمال 6: 5). ويذكر يوسيفوس (حروب: الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) بأنه كان في إنطاكية عدد كبير من الدخلاء، ويرّجح أن رئيس حاشية الملكة كنداكة ملكة الحبشة كان قد دخل الديانة اليهودية قبل أن يلقاه فيلبس في الطريق ويرشده إلى طريق الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح (أعمال 8: 27) ويحدثنا يوسيفوس أيضًا أن الأسرة المالكة في اديابيني شرقي الفرات كانت قد دخلت الديانة اليهودية (يوسيفوس: آثار، الفصل العشرون فقرات 2 – 4) وكان في إنطاكية بيسدية دخلاء كثيرون وقد ذكر الربيون نوعين من الدخلاء:
(أ) النوع الأول وهو ما أطلق عليه اسم دخلاء البرّ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وهؤلاء الدخلاء هم الذين قبلوا أن يختتنوا وأن يعتمدوا وأن يقدموا الذبائح. وقد قبلوا الديانة اليهودية بفروضها وطقوسها ونواميسها.
(ب) النوع الثاني وهو ما أطلق عليه اسم “دخلاء الباب” أو (الدخلاء النزلاء “وكان هؤلاء أقل مرتبة من سابقيهم فقد قبل هؤلاء أن يحفظوا فرائض أو وصايا نوح السبع ولكنهم رفضوا أن يختتنوا أو يقبلوا الديانة اليهودية برمتها. وقد سمى هؤلاء في العهد الجديد المتعبدين (اع 13: 43 و50 و16: 14 و17: 4 و17 و18: 7). وكانت نواة الكنائس التي أسسها بولس في الغالب من هؤلاء. ومن ضمن أفراد هذا الصنف كرنيليوس وليدية وتيموثاوس وتيطس.
الدخيل هو من دخل في قوم وانتسب إليهم وليس منهم.
(1) الدخيل في العهد القديم:
لم تكن ثمة عراقيل أو عقبات أمام أي شخص يرغب في الاستقرار في إسرائيل، فكان يمكن لكل الغرباء من الجيل الثلاث من المصريين والأدوميين – باستثناء العمونيين والموآبيين – أن يدخلوا في جماعة الرب. وكان يسمح للغريب الذي في أبواب إسرائيل أن يأكل اللحوم المحرم أكلها على بني إسرائيل (تث 14: 21). أما إذا أراد الأجنبي أن يشترك في أكل الفصح، فكان يجب عليه أن يختتن، أما حفظ يوم السبت وسائر الأعياد، فكان يعتبر امتيازًا أكثر منه واجبًا (خر 23: 12؛ تث 6: 11 و14). وطبقًا لما جاء في سفر اللاويين (16: 29)، كان على الغريب أن ينفذ كل ما كان يلتزم به اليهودي في عيد الكفارة، كما كان الرجم جزاءه إذا جدف على اسم الرب (لا 24: 16)، وكان هذا جزءاه أيضًا إذا قدم أولاده ذبيحة لمولك (لا 20: 2). أما إذا أراد أن يقدم ذبيحة محرقة، فكان ينطبق عليه نفس الشرائع كالإسرائيلي سواء بسواء (لا 16: 7؛ 22: 18). ومع أن شريعة الختان لم تكن مفروضة على الغريب، إلا أنه يبدو أن الناموس كان يهدف إلى تقريب الأجنبي إلى العبادة الإسرائيلية للمحافظة على بني إسرائيل من أي أفكار غريبة تتهدد عبادتهم بالخطر.
ورغم أن إله إسرائيل هو إله كل البشر، وقد اختير إسرائيل من بين الشعوب لبركة كل الأمم، وعلى الرغم من تذكر إسرائيل مرات عديدة بأن المسيا سيأتي معه بالبركة لكل الشعوب، على الرغم من كل هذا، ومع أننا نجد بعض الوثنيين قد آمنوا بالرب، ولكن لم تكن هناك دعوة صريحة لنشر معرفة الله بين الأمم (فيما عدا ما يتضمنه سفر يونان)، فلم تكن هناك حركة تبشيرية باليهودية، وإن كنا نقرأ في سفر نحميا (10: 28) عن “الذين انفصلوا من شعوب الأراضي إلى شريعة الله”. أما في نبوة إشعياء (56: 3) فنقرأ عن الغريب الذي اقترن بالرب “، وهو الوصف الدقيق الوحيد عن الدخيل في العهد القديم. أما في سفر عزرا فنجد فكرة” الانغلاق “(عز 4: 3)، وكان ذلك – بدون شك – لعزل العناصر المريبة، كما مُنع التزاوج مع شعوب الأرض (عز 9، 10، نح 13: 23 – 31). أما العمل على اكتساب دخلاء فقد بدأ بعد ذلك بقرن من الزمان.
(2) العمل على اكتساب دخلاء:
إن التبشير بالإنجيل، قد سبقه ومهد له تشتت اليهود وتبيشيرهم باليهودية في كل نواحي المسكونة. ففي القرن الخامس قبل الميلاد، كان هناك معبد لليهود في جزيرة ألفنتين قرب أسوان. وقد اسكن الإسكندر الأكبر ثمانية آلاف يهودي في طيبة في بلاد اليونان. كما كان اليهود يكونون حوالي ثلث سكان الإسكندرية. أما بطليموس الأول (320 ق. م.) فقد استقدم عددًا كبيرًا منهم من فلسطين، فانتشروا تدريجيًا في مصر على طول الساحل الإفريقي للبحر المتوسط، وبعد الاضطهاد المرير الذي ذاقوه من يد أنطيوكس أبيفانس (170 ق. م.)، تبعثروا في كل مكان. وجاء في الأقوال السبيلينية (160 ق. م.): “لقد ازدحم بهم كل مكان سواء في البحر أو البر”، فلم يكن يوجد ميناء أو مركز تجاري في آسيا الصغرى ومقدونيا وبلاد اليونان، أو أي جزيرة في بحر إيجة، يخلو من التجمعات اليهودية. ويقتبس يوسيفوس ما قاله “سترابو” (Strabo): “من الصعب أن تجد مكانًا في كل المسكونة يخلو من هؤلاء الناس”،. ورغم الازدراء والكراهية اللتين قوبلت بهما “اليهودية” في كل مكان، فإنه لسموها وحزمها ورفعة مبادئها الروحية، أصبحت معروفة في كل العالم، وكان لها تاثير كبير على الذين لم يجدوا شبعهم في الديانات المعاصرة. وفي تلك الفترة امتلأ اليهود بحماس تبشيري امتد إلى كل العالم، فخرجت كتب عن “اليهودية” (مثل الأقوال السبيلينية)، كتبها يهود مجهولون رغبوا في التأثير على الوثنيين. وقد فتح المجمع اليهودي – الذي كان مركز العبادة اليهودية – أبوابه أمام العالم الوثني (انظر أع 15: 21). وقد استهدفت غالبية العظات التي كانت تلقى في المجامع تبشير الوثنيين، فقد شعر اليهود بأن عليهم أن يكونوا “قادة للعميان ونورًا للذين في الظلمة” (رو 2: 19).
ولم يكن يوسيفوس فقط، بل وسينكا (Seneca) و “ديوكاسيوس” (Dio Cassius)، و “تاسيتوس” (Tacitus)، و “هوراس” (Horace)، و “جوفينال” (Juvenal) وغيرهم من الكتاب اليونانيين والرومانيين، يشهدون بالآثار الواسعة للدعوة التبشيرية لليهود. فكثر الذين يترددون على المجامع اليهودية ويحفظون بعض الفرائض والعادات اليهودية، وكان بين هؤلاء الرجال الذين قيل عنهم إنهم “يخافون الله” كما جاء في سفر الأعمال (انظر أع 10: 2). وقد دعوا هكذا لتمييزهم عن غيرهم من “الدخلاء” الذين اعتنقوا اليهودية تمامًا. ولعله لهذه الجماعات سجلت التحذيرات على لوحات باللغتين اليونانية واللاتينية ووضعت في مدخل الهيكل.
وهناك فئة أخرى حفظت كل الشرائع والعادات اليهودية فيما عدا الختان، وهناك من ختنوا أطفالهم فقط. ومن العادات اليهودية التي يحفظها هؤلاء المتعاطفون مع اليهود، الصوم والتطهير والامتناع عن أكل لحم الخنزير، وإيقاد الشموع مساء يوم الجمعة، وحفظ يوم السبت. ويؤكد “شورر” (Schurer) أنه كانت هناك اجتماعات لليونانيين والرومانيين في آسيا الصغرى، بل ومن المحتمل أنها كانت في روما أيضًا، ولو أنه لم يكن لهذه الاجتماعات صلة بالمجامع اليهودية، إلا أنها تشكلت على نمط المجامع اليهودية مع حفظ بعض العادات اليهودية. ومن المحتمل أنه كان من بين هؤلاء من اختتنوا، وقد خضع أولئك المختتنون لهذه الطقوس حبًا في الزواج من يهوديات، أو للتمتع بالحقوق والامتيازات التي منحها الحكام السوريون والمصريون والرومانيون لليهود. ويتضح من كلمات الرب يسوع المسيح في إنجيل متى (مت 23: 15) أن عدد الدخلاء لم يكن كبيرًا. وقد أجبر “هركانوس” المكابي (Hyrcanus)، الأدوميين في 129 ق. م. على اعتناق اليهودية والاختتان، كما نشرت الدعوة بالقوة في فترات أخرى. ويروي لنا يوسيفوس القصة المثيرة لاعتناق الملكة هيلانة ملكة “أديابين” وولديها لليهودية. فقد اعتنق ابناها اليهودية على يد تاجر يهودي يدعى “حنانيا” لم يجبرهم على الختان، ولكن بعد أن تقابلا مع أليعازار اليهودي الجليلي وأوضح لهما أنه لا تكفي قراءة الشريعة بل عليهما أن يحفظاها (أي يتمماها) فاختتن الأميران. ومن هذا يتضح لنا أنه كثيرًا ما كان يختلف الداعون إلى اليهودية في صرامة التمسك بالشريعة اليهودية.
(3) الدخلاء في العهد الجديد:
تكررت كلمة “دخيل” في العهد الجديد أربع مرات، مرة في إنجيل متى (23: 15) حيث أشار الرب يسوع المسيح إلى غيرة الفريسيين في اكتساب الدخلاء، ثم تأثيرهم الضار عليهم، وثلاث مرات في سفر أعمال الرسل، فقد كان هناك بعض الدخلاء في يوم الخمسي (أع 2: 10). وكان “نيقولاوس” – أحد الشمامسة الذين عينتهم الكنيسة الأولى في أورشليم – “دخيلًا أنطاكيًا” (أع 6: 5)، وفي أنطاكية بيسيدية لما انفضت الجماعة، تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين الرسول بولس وبرنابا (أع 13: 43). ونلاحظ أن أولئك الدخلاء وصفوا بأنهم “المتعبدون”، وهي كلمة تُسْتَعمَل لوصف – بصورة عامة – فئة آخرين فهناك بعض الدخلاء قيل عنهم في سفر الأعمال أنهم “يتقون الله” أو “يخافون الله” (أع 10: 2 و22 و35؛ 13: 16 و26). والمتعبدات أو “المتعبدون” (أع 13: 50؛ 16: 14؛ 17: 4 و17؛ 18: 7). ويبدو أن هؤلاء كانوا متعاطفين مع اليهود واشتركوا معهم في العبادة في المجمع ولكنهم لم يختتنوا. لقد ربح الإنجيل عددًا من هؤلاء الدخلاء من الأمم، أما الدخلاء المتهودون تمامًا، فالأرجح أنهم كانوا يقاومون الإنجيل كسائر اليهود.
(4) الدخلاء في التلمود:
كان الختان – حسب رأي الفريسيين – إلى جانب المعمودية وتقديم الذبائح، أمورًا أساسية لا غنى عنها، [ “فكل إنسان مختتن، ملتزم أن يعمل بكل الناموس” (غل 5: 30)]. فكان على الداخلين إلى اليهودية، الخضوع خضوعًا كاملًا للشريعة الموسوية والناموس التقليدي. ولقد ميز الربيون (معلمو اليهود) بين “الدخيل النزيل” و “دخيل البر”، ولكنه لم يكن سوى تمييزًا نظريًا، ويرى “شورر” أن هذا التمييز نشأ في زمن متأخر.
وكان “دخيل البر” أو “دخيل العهد” يعتبر إنسانًا إسرائيليًا كاملًا، أما “دخيل الباب” (نزيلك الذي داخل أبوابك – خر 20: 10) فكان يعتبر أمميًا أكثر منه يهوديًا، إذ قد اعترف فقط بإيمانه بالله، إله إسرائيل، والتزم بمراعاة مبادئ نوح السبعة القديمة، وهي: الامتناع عن التجديف على الله، وعن عبادة الأوثان، والقتل، والزنا، والسرقة، وأكل لحم حيوان ميت ميتة طبيعية، وعصيان السلطات اليهودية.
وكان يلزم لقبول الدخيل ثلاثة أمور: الختان، والمعمودية وتقديم الذبائح. أما النساء فكان عليهن إتمام المعمودية وتقديم الذبائح فقط. ولذلك كانت الدخيلات أكثر عددًا من الرجال. وقد ذكر يوسيفوس أن نساء دمشق كن شغوفات بالديانة اليهودية. وهناك من يشك في وجود شرط المعمودية للدخيل، إذ لم يذكرها الرسول بولس أو فيلو أو يوسيفوس، ولكن الأرجح أن الأممي – الذي كان يعتبر نجسًا – لم يكن يسمح له بدخول الهيكل دون أن يتطهر.
وتتلخص خطوات قبول الدخيل فيما يلي: يُسأل أولًا عن سبب رغبته في اعتناق اليهودية، ويخبرونه أن إسرائيل الآن في محنة، فإذا أجاب بأنه يعلم ذلكن ومع ذلك فإنه يشعر بعدم استحقاقه للمشاركة في تلك المحنة، فإنهم يقبلونه. ثم يلقنونه بعد ذلك بعض الوصايا الهينة والثقيلة، وقواعد جمع الحصاد، والعشور، والعقوبات التي توقع في حالة كسر الوصايا. فإذا كان مستعدًا لقبول كل ما سبق، فإنه كان يختن. وبعد شفائه، يعمدونه بالتغطيس دون تأخير.
وعند الاحتفال بمعموديته، كان يقف بجانبه اثنان من الحكماء يلقنانه المزيد من الوصايا الهينة والثقيلة مرة أخرى. وعندما يخرج من المعمودية، يقول له المجتمعون: “لمن سلمت ذاتك؟ مبارك أنت لأنك سلمت نفسك لله. إن العالم قد خلق من أجل إسرائيل، والإسرائيليون فقط هم المدعوون أولاد الله. أما ما أخبرناك به عن محنة إسرائيل، فلكي نجعل مكافأتك أعظم”. وكان يعتبر – بعد المعمودية – إنسانًا جديدًا، كأنه “طفل حديث الولادة” ويُعطى اسمًا جديدًا مثل “إبراهيم بن إبراهيم” أو تفتح الأسفار المقدسة عفويًا ويعطى أول اسم يذكر في النص. ومن تلك اللحظة – يتخلى عن كل ماضيه بما فيه زواجه.
ورغم أنه أصبح شرعيًا رجلًا جديدًا تمتدحه قصائد التلمود، إلا أنه كان يُنظر إليه باعتباره أقل من أي شخص وُلد يهوديًا، ويقول الربي اليهودي تشلب (Chelbo) عن “الدخيل ضار بإسرائيل كالجرب” (انظر في 3: 5).
دُخْن – حبوب
هذا هو اللفظ العربي لنوع من الحبوب وهي لفظة في العبرية يشبه اسمه في العربية. أما الاسم اللاتيني فهو Panicum miliaceum. وقد أُمر حزقيال أن يستخدم هذا النوع من الحبوب كواحد من العناصر التي يصنع منها الخبز الذي يقوم بإعداده (حز 4: 9) ولا زال يستخدم هذا النوع من الحبوب بكثرة في غربي آسيا وجنوبها وفي شمال أفريقيا وجنوب أوربا. والعيدان التي تنبت عليها حبوب الدُخن تستخدم طعامًا مهمًا للماشية، والحبوب نفسها تستخدم لإطعام الطيور وكذلك يجد فيها الإنسان طعامًا مغذيًا مستساغًا.
فالدُخن في العربية هو نفسه في العبرية لفظاً ومعنى، وهو نبات عشبي حولي من النجيليات، حبه صغير أملس كحب السمسم يعرف علمياً باسم “بانيكم ملياسيم” (miliaceum panicum)، وهو اسم مشتق من كلمة تعني “الألف” إشارة إلى كثرة البذور التي توجد في الكوز الواحد. ويصل ارتفاع النباتت عادة إلى ثلاثة أو أربعة أقدام، وهو كثير التفرع.
ويصلح الدخن لتغذية الطيور لصغر بذوره، ولكنه قد يطحن ليصنع منه الدقيق للخبز سواء وحده أو مخلوطاً بدقيق غيره من الحبوب.
وقد أمر الرب حزقيال أن يأخذ لنفسه: “قمحاً وشعيراً وفولاً وعدساً ودخناً وكرسنة” (حز 4: 9)،. وذلك ليصنع منها خبزه لمدة ثلاث مئة يوم وتسعين يوماً ليكون إنذاراً للشعب المتمرد.
وهناك أنصاف مختلفة من الدخن، فمنه النوع السابق ذكره، وهو الذي كان يزرع في فلسطين. كما أن هناك صنفاً آخر يزرع كمحصول صيفي هو الدخن الهندي المعروف علمياً باسم “سورجم آنم” (Sorghum annum) ويعرف في مصر باسم “الذرة البيضاء”. وكان الدخن الفلسطيني والذرة المصرية يزرعان بكثرة في مصر في العصور القديمة.
ددان ابن رعمة
اسم عبري معناه “دانٍ” أو “منخفض”. وهو اسم رجلين ذُكِرَا في العهد القديم كما يطلق على شعب الددانيين:
ددان بن رعمة بن كوش بن حام (تك 10: 7؛ 1أخ 1: 9) وأخوه “شبا”.
ددان ابن يقشان
اسم عبري معناه “دانٍ” أو “منخفض”. وهو اسم رجلين ذُكِرَا في العهد القديم كما يطلق على شعب الددانيين:
ددان حفيد إبراهيم من زوجته قطورة، وهو ابن يقشان، ويسمى أخوه أيضاً “شبا” (تك 25: 3؛ 1أخ 1: 32). “وكان بنو ددان أشوريم ولطوشيم ولأميم” (تك 25: 3).
شعب وبلاد ددان
اسم عبري معناه “دانٍ” أو “منخفض”. وهو اسم رجلين ذُكِرَا في العهد القديم كما يطلق على شعب الددانيين:
ددان (وليس دادان – خطأ) هو اسم لشعب كوشي وربما كان سكنهم في وقت ما بالقرب من رعمة في جنوب الجزيرة العربية (تك 10: 7) وهم من نسل إبراهيم من قطورة زوجته بعد موت سارة (تك 25: 3). وكان الددانيون شعبًا تجاريًا لم مكانة مرموقة في تجارة العالم القديم (حز 27: 15 و20 و38: 13) وكانوا من بلاد العرب (اش 21: 3) ويقطنون جنوبي الأدوميين (ارميا 25: 23 و49: 8 وحز 25: 13) وكانت طرق القوافل من الجنوب ومن وسط الجزيرة العربية تمر ببلادهم. ولا يزال الاسم باقيًا في ديدان وهي مكان يقع إلى الجنوب الغربي من “تيماء”. وكانت دَدان التي تقع بقرب تيماء مركزًا للتجارة في الجزيرة العربية. واسمها الحديث “العُلا” في وادي القرى في شمال الحجاز. وقد كانت محطًا للقوافل كما كانت مركزًا للتجارة من اليمن والهند إلى البحر الأبيض المتوسط.
يرد الاسم مراراً في الأنبياء للدلالة على شعب وبلاد:
(1) في نبوة إشعياء عن بلاد العرب، نقرأ: “في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين” (إش 21: 13).
(2) كما تذكر “ددان مع تيماء وبوز وكل مقصوصي الشعر مستديراً الذين سيسقيهم الله من كأس خمر سخطه (إرميا 25: 23).
(3) في نبوة ضد أدوم، يحذر النبي “سكان ددان” مما سيقع على أدوم من بلية (إرميا 49: 8). وفي نبوة مشابهة، يقول الرب: “أمد يدي على أدوم وأقطع منها الإنسان والحيوان وأصيرها خراباً من التيمن وإلى ددان يسقطون بالسيف” (حز 25: 13).
(4) يذكر حزقيال أيضاً الددانيين بأنهم يمدون صور “بطنافس للركوب” (حز 27: 20) ويرى البعض أن ددان (حز 27: 15) هم على الأرجح “رودان” أي أهل جزيرة رودس، فقد ورد الاسم هكذا في الترجمة السبعينية.
(5) تذكر أيضاً مع “شبا” في نبوة حزقيال عن جوج (حز 38: 13).
ويمكن أن نستخلص من كل هذا أن “ددان” كانوا شعباً من شعوب الجزيرة العربية لهم صلة وثيقة “بشبا”. وتذرك بعض المصادر التاريخية القديمة، أن ددان كانت واحة على الطريق بين شبا وتيماء وبوز، وكانت تعرف واحة ددان باسم “الدجان” حتى 1200 م، ومازالت بعض بقايا مبانيها قائمة.
وأرجح الآراء أنها هي “العُلا” على بعد نحو ستين ميلاً إلى الجنوب الغربي من تيماء وعلى بعد نحو مئة وخمسين ميلاً إلى الشرق من البحر الأحمر، في وسط الجزيرة العربية. وقد جاء ذكرها في نقوش “نبونيدس” ملك بابل، الذي يبدو أنه استولى عليها بعض الوقت. كما وجدت بعض النقوش العربية بالقرب من تيماء ذكرت بها “ددان” وأحد ملوكها وعدد من آلهتها. ويبدو أنها وقعت بعد ذلك في قبضة الفرس، ثم خضعت بعد ذلك – في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد – للحيانيين، ثم خبا نجمها عند ظهور النبطيين وحلت محلها مدينة صالح.
دَرْج – لفافة الكتابة
Scroll استخدم الإنسان للكتابة الأحجار والطوب والخزف والمعادن والجلود وأوراق النباتات وجذوعها. ثم اخترع الورق من نبات البردي. ويرجح البعض أن قدماء المصريين استخدموا نبات البردي في هذا الغرض منذ ما قبل عصر الأسرات. وكانت الجلود أو الرقوق وكذلك الأوراق المصنوعة من البردي توصل ببعضها على شكل درج أو لفافة طويلة، يتراوح عرضها عادة ما بين عشر إلى اثنتي عشرة بوصة، أما طولها فقد يصل إلى ثلاثين أو أربعين قدمًا، وقد تزيد عن ذلك كثيرًا، فبردية “هاريس” المصرية يبلغ طولها 133 قدمًا وعرضها سبع عشرة بوصة، وكتاب الموتى 123 قدمًا وعرضه تسع عشرة بوصة. وكان يثبت طرفا اللفافة في عصوين من خشب، ثم تطوى اللفافة على إحداها، أو عليهما حتى يلتقيا في منتصف اللفافة. وكانت اللفافة تكتب عادة على وجه واحد، وأحيانًا على الوجهين (حز 2: 10؛ رؤ 5: 1). وكان القارئ يفض اللفافة من فوق أحدى العصوين ليطويها على العصا الأخرى حتى يصل إلى الجزء الذي يريد قراءته.
وكان الدرج يكتب في أعمدة رأسية، كل عمود بعرض بضع بوصات، تفصل بينها مسافات صغيرة. وكانوا يكتبون بأحبار ثابتة بدرجة مدهشة، فقد قاومت عوامل البلى طيلة هذه العصور.
وأول من حول الدرج إلى شكل الكتاب المألوف هم المسيحيون. ولم يعرف اليهود شك الكتاب حتى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد،. ومعظم لفائف البحر الميت من الرقوق المصنوعة من جلود حيوانات طاهرة. وكانت اللفائف تحفظ عادة في جرار من الفخار مثل التي وجدت في كهوف قمران Qumran scrolls.
تكررت الإشارات إلى الدرج في الأصحاح السادس والثلاثين من نبوة إرميا حين كتب باروخ أقوال الله كما أملاها عليه إرميا النبي، والأرجح أن ذلك الدرج كان من البردي، لأن الملك يهوياقيم شقه بمبراة وألقاه إلى النار (إرميا 36: 22 و23). وقد أمر الرب حزقيال “أن يأكل الدرج المكتوب من داخل ومن قفاه” (حزقيال 2: 9 – 3: 3) كما رأى زكريا النبي “درجًا طائرًا” (زك 5: 1 و2).
يقول إشعياء النبي: “ويفنى كل جند السموات وتلتف السموات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة” (إش 34: 4؛ انظر رؤيا 6: 14).
درقانة | درقان
الدقران pole خشب تُعَرَّش عليه الكروم، واحدته دقرانة، وعندما وصل الجواسيس الذين أرسلهم موسى إلى “وادي أشكول، قطفوا من هناك زرجونة بعنقود واحد من العنب وحملوه بالدقرانة بين اثنين مع شيء من الرمان والتين” (عدد 13: 23)، وأتوا به إلى موسى وبني إسرائيل عينة من خير الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً.
دعارة
الدعارة هي الفسق والفجور وإطلاق العنان للشهوات، وهو ما لا يجب أن يكون بين المؤمنين (انظر مت 23: 25؛ غل 5: 19؛ أف 4: 19؛ 1بط 4: 3؛ 2بط 2: 7 و18). وقد ترجمت نفس الكلمة اليونانية “أسلجيا” (Aselgia) إلى “عهر” و “عهارة” (مرقس 7: 22؛ رو 13: 13؛ 2كو 12: 21).
ولعل يهوذا لا يقصد الدعارة بمفهومها الحسي الجسداني، إنما يقص التعاليم الخاطئة والضلالات إذ يقول: “لأنه قد دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة، فجَّار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح” (يهوذا 4).
دقيق
وهي طحين الحنطة، ومنه يُعمل الخبز والفطير وغيره من الأكلات..
دلايا الهاروني
اسم عبري معناه “من حرره الرب” وقد ورد:
اسم رجل من نسل هارون وقد نمت أسرته إلى أن صارت عشيرة في عصر داود وكان الكهنة من هذه الأسرة يكونّون الفرقة الثالثة والعشرين من الكهنة (1 أخبار 24: 18).
الأمير دلايا ابن شمعيا
اسم عبري معناه “من حرره الرب” وقد ورد:
اسم أمير وهو ابن شمعيا وأحد الذين طلبوا إلى الملك يهوياقيم أن لا يحرق سفر نبوات إرميا (ارميا 36: 12 و25).
دلايا النيثيمي
اسم عبري معناه “من حرره الرب” وقد ورد:
أحد النيثيم وجدّ قوم صعدوا من السبي البابلي من تل ملح وتل حرشا [عددهم الإجمالي مع باقي النَّثِينِيمِ الذين لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ: 652؛ العدد المختلف حسب (نح 7: 61 – 62): 642] (عز 2: 60 ونحم 7: 62).
دلايا محارب نحميا
اسم عبري معناه “من حرره الرب” وقد ورد:
اسم أبي رجل حاول أن يخيف نحميا وربما كان هو الرجل الذي ذكر سابقًا (دلايا الهاروني) هو حفيده (نحم 6: 10).
دولاب
يقصد “بالدولاب” في إرميا (18: 3) العجلة التي يضع عليها الفخاري الطين ثم يديرها بقدمه ليشكل قطعة الطين حسبما يريد.
دموع
الدموع هي إفراز الغدة الدمعية التي في حجم وشكل اللوزة، وتوجد في الطرف الأنفي الأعلى لمقلة العين، والدموع لا لون لها وتتكون من أملاح الكالسيوم والصوديوم وبخاصة كلوريد الصوديوم (ملح طعام) والزلال الذائب في سائل مائي تستخلصه الغدة الدمعية من مصل الدم. وتفرز الدموع بين مقلة العين والجفون لتسهيل حركتها ولطرد أي جسم دقيق يدخل إلى العين. وبعد أن تقوم الدموع بوظيفتها بترطيب العين وتنظيفها، تنصرف إلى الطرف الأنفي من العين من فتحة صغيرة إلى القنوات الدمعية التي تفرغها في الجيب الدمعي ومنه إلى الأنف، وعندما يزداد إفراز الدمع أكثر مما تستطيع القنوات الدمعية تصريفه، فإن الدموع تنسكب من العين على الخدود.
ويرتبط البكاء في كل المواضع التي ذكر فيها في الأسفار المقدسة بالتعب النفسي أكثر منه بالألم الجسماني. وليست هناك حدود أو ضوابط معينة لمشاعر الناس عند النحيب. وهناك حالات مسجلة للتعبير عن مظاهر الحزن بين الرجال المتمرسين على الصعاب والمخاطر مثل داود ورجاله (2صم 4: 30).
وانسكاب الدموع يعتبر دليل على الحزن، عند الدنو من الموت (مز 12: 39، 2مل 5: 20، إش 5: 38)، وعند المعاناة والألم نتيجة للظلم، “فهو ذا دموع المظلومين ولا مفر لهم” (جا 1: 4)، أو عند الهزيمة في الحرب (إش 9: 16)، وعند الندم الذي بلا رجاء مثلما حدث مع عيسو (عب 17: 12). (انظر المزيد عن هذا الموضوع في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والأرجح أن الإشارة هنا إلى ما جاء في سفر التكوين (34: 27).
ويصف المرنم حالة الضيق الذي كان فيها الشعب قديمًا، وصفًا مجازيًا حيث يقول: “قد أطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم الدموع بالكيل” (مز5: 80). كما يقول في موضع أخر: (صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا) (مز 3: 42 انظر أيضًا مرقس 24: 9). كما تستخدم الدموع مجازيًا أيضًا في وصف من يعانون المشقات والألم في خدمتهم: “الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج” (مز 5: 126). كما تصاحب الدموع التوبة مثلما في حالة المرأة الخاطئة (لو 38: 7 و44).
ويطلق علي أرميا أحيانًا لقب “النبي الباكي حيث يقول:” يا ليت رأسي ماء وعين ينبوع دموع، فأبكى نهارًا وليلًا قتلي بنت شعبي “(إرميا1: 9 و18 انظر أيضًا 7: 14، 16: 31، مراثي 2: 1، 11: 2 و18… إلخ.).
وعلي النقيض من ذلك، يعبر عن الخلاص من الحزن والنجاة من القلق بمسح الدموع (مز 8: 116، إش 8: 25، رؤ 17: 7، 4: 21).
ويطلب المرنم من الرب أن يذكر دموعه دائمًا فيقول: “أجعل أنت دموعي في ذلك” (مز 8: 56)، وهو جناس لفظي في العبرية، وقد أخذها البعض علي محمل لفظي والواضح أنه طلب مجازي حيث لا يوجد دليل علي أن الدموع التي تزرف من أجل ميت، كانت تحفظ في زق، يوضع في قبر الميت، وليس هناك أساس مطلقًا لاعتبار القناني الطويلة الدقيقة التي وجدت بكثرة في مقابر اليهود اليونانيين، زقاقًا لجمع الدموع وليس للعطور.
دمقس
الدمقس هو القز أو الديباج أو الكتان أو الحرير الأبيض. ويقول الرب على فم عاموس النبي: “كما ينزع الراعي من فم الأسد كراعين أو قطعة أذن، هكذا ينتزع بنو إسرائيل الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دمقس الفراش” (عاموس 12: 3)، أي أنهم سيحرمون من تنعمهم ورفاهيتهم ويؤخذون إلى السبي.
وليّ الدم | منتقم الدم
وهو الشخص الذي يتولى إيقاع العقاب بالقاتل ولذا فيعطى القانون حقّه من الإجلال، ويسري على البشر قول الوحي أن سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه (تك 9: 5 و6 وعدد 35: 31) وعندما تنتظم الحياة المدنية يصبح من واجب محاكم العدل أن تقتص من الآثم. غير أنه في العالم السامي كما كان عند غيرهم من الشعوب كالإغريق وقبائل الجرمان والسلاف كان العرف المتبع أن ينتقم الإنسان لنفسه. فكان عندما يقتل أحد أو يموت من جرّاء حادثة ما، كان على أقرب الأقرباء إلى الميت أن ينتقم له وكان يدعى “منتقم الدم” فيقتل القاتل أو من تسبب في موت قريبه ولو عن غير قصد بدون محاكمة تظهر ظروف القتل وبواعثه. وكان أقرب أقرباء من قتل انتقامًا للدم يأخذ على نفسه مهمة قتل من قتل قريبه. وهكذا تبدأ سلسلة من الثأر بين أسرتي القاتل والمقتول. وقد وضعت الشريعة الموسوية قواعد أزالت الكثير من سيئات نظام “الثأر”. فتعينت مدن للملجأ يهرب إليها القاتل غير المعتمد. ويعطى فرصة للمحاكمة فتثبت برآته القتل عمدًا وعن سابق قصد (عدد 35: 19 و24 و27 و2 صم 14: 11).
المرأة نازفة الدم
Woman with Issue of Blood عرض الكتاب المقدس قصة معجزة شفاء المرأة نازفة الدم بواسطة السيد المسيح في أكثر من موضع: (مت 9: 20 – 22؛ مر 5: 25 – 34؛ لو 8: 43 – 48). وكانت تلك المرأة قد أصيبت بنزيف دموي استمر لمدة اثنتي عشرة سنة، فبخلاف الألم الجسدي والمُعاناة المستمرة، فهذه المشكلة جعلها نجسة شرعًا حسب الناموس. ويبدو أنها كانت ميسورة الحال، لذهابها إلى “أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ”، إلا أنها تألَّمت كثيرًا بسبب تجاربهم عليها في محاولات شِفائها (إنجيل مرقس 5: 26)، ولكنها قد افتقرت بسبب مرضها، حيث “أَنْفَقَتْ كُلَّ مَعِيشَتِهَا لِلأَطِبَّاءِ” (إنجيل لوقا 8: 43). ولكن حينما “سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ”، قائلة لنفسها بإيمان وثقة: “إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ”. “فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ”، أنها شُفِيَت في نفس اللحظة التي مسَّت فيها ثوب يسوع.
وهنا وقف السيد المسيح عن المسير – وقد كان في طريقه لشفاء ابنة يايرس رئيس المجمع (معجزتان مُتَدَاخِلَتَان) – فتوقَّف الجميع معه لمعرفة السبب، ثم سأل عمَّن لمسه. وهنا تدخَّل بعض التلاميذ ومعهم بطرس بتسرعّه المعهود (إنجيل لوقا 8: 45) في اندهاش للسؤال الغريب وسط الزحام. فهناك المئات أو الألوف المجتمعين حول يسوع في زِحام شديد.. إلا أن الرب يسوع كان يبحث عن لمسة الإيمان، لتصبح درسًت للجميع، كما ذكرنا أيضًا. “وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ”. وهنا وأمام الجميع امتدح السيد المسيح المرأة لإيمانها وأعطاها البركة بكلماته الشهيرة: “ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ.. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ”..
فقد استحق إيمان تلك المرأة أن يُكْتَب في التاريخ لعِظَم بساطته ولتواضعها الشديد.. فهي لم تصرخ، وحتى لم تتحدث وتعرض مشكلتها ومُعاناتها طوال تلك السنوات، بل في كل ثقة علمت أنه “إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ” (إنجيل مرقس 5: 28).
دَهْن
انظر: مسح، طيب. وأول ما ذكر الدهن كان في (سفر الخروج 25: 6؛ 29: 7..) عن دهن المسحة. وذكر في قصة مسح شاول ملكًا (سفر صموئيل الأول 10: 1).
دهن المسحة
أمر الرب موسى أن يأخذ أفخر الأطياب: “مرًا قاطرًا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين، وسليخة خمس مئة بشاقل القدس، ومن زيت الزيتون هينًا، وتصنعه دهنًا مقدسًا للمسحة. عطر عطارة صنعة العطار. دهنًا مقدسًا للمسحة يكون. وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة… وتقدسها فتكون قدس الأقداس. كل ما مسها يكون مقدسًا. وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي… على جسد إنسان لا يسكب وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله. مقدس هو ويكون مقدسًا عندكم. كل من ركَّب مثله، ومن جعل منه على أجنبي يقطع من شعبه” (خر 30: 22 33، انظر أيضًا خر37: 29، لا8: 12، 10: 7). وكانت مسئولية حفظ دهن المسحة منوطة بألعازار بن هرون الكاهن، مع زيت الضوء والبخور العطر والتقدمة الدائمة (عدد4: 16). وفي عصر لاحق كان البعض من بني الكهنة يركبون دهون الأطياب (1أخ9: 30).
وهناك إشارة مجازية إلى دهن المسحة، حيث يقول المرنم: “هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معًا، مثل الدهن الطيب على الرأس النازل على اللحية، لحية هرون النازل إلى طرف ثيابه” (مز133: 1 و2)، وذلك لأن القاعدة الأساسية وهي زيت الزيتون لا يجف ولا يغلظ قوامه سريعًا، فيظل سائلًا زيتي القوام.
دَهْوِيُّن
وردت هذه الكلمة في بعض الترجمات العربية ترجمة لكلمة أرامية في غزر 4: 9 فجاءت اسمًا لشعب معيّن. وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيرودتس شيئًا عن قبيلة الإمبراطورية الفارسية اسمها داي. ولا يعرف على وجه التحقيق إذا ما كانت هذه القبيلة هي نفس الدهوبين أم لا.
وقد وردت قراءة أخرى للأصل الأرامي للكلمة تشير إلى أن معناها هو “أي أنّه” وهذا هو المعنى الوارد في بعض النسخ من الترجمة السبعينية ولذلك فهو يوجد في معظم الترجمات الحديثة. وهذا التفسير للكلمة بالنسبة إلى القرنية مستساغ ومعقول وتكون قراءة العبارة هكذا: “والشوشنيون أي العيلاميون” فقد كانت شوشن أو سوسة عاصمة عيلام.
دودة | دود
يُطْلَق هذا الاسم على أي حيوان صغير زاحف، لا عظام في جسمه ويتكون من عدة مفاصل أو حلقات متحركة ولا أطراف له أو أن كانت له أطراف فقصيرة جدًا. ويطلق على الدودة في اللغة العبرية תולעים اسم “تولع” أو “تولعث” وفي اليونانية اسم “سكولكس” σκώληκες. وقد ورد ذكرها بأنها متلفة للعنب والكروم (تث 28: 39 ويونان 4: 7). وقد تولد الدود في المن الذي اخترته العبرانيون في البرية إذ ابقي أناس منهم بعضًا من المنّ إلى الصباح (خر 16: 20) كذلك يأكل الدود الجثث (اش 14: 11 وقارن اش 66: 24 مع مر 9: 48). وقد الدود سببًا في موت الأحياء (أع 12: 23) ويقارن ضعف الإنسان وحقارته بالدودة (ايوب 25: 6 واش 41: 14).
دودو من أسلاف تولع القاضي
اسم عبري اختصار دوداواهو وقد ورد اسم:
رجل من يساكر وهو من أسلاف القاضي تولع (قض 10: 1).
دودو أبو ألحانان
اسم عبري اختصار دوداواهو وقد ورد اسم:
رجل من بيت لحم وهو أبو ألحانان أحد أبطال داود (2 صم 23: 24 و1 أخبار 11: 26).
دودي
لون الدودي: ترد هذه الكلمة في العهد القديم مرة واحدة: “إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف” (إش 1: 18)، وكلمة “دودي” منسوبة إلى “دودة القرمز” وهي مترجمة عن الكلمة العبرية “تولع” أي “دود” والإشارة هنا إلى “دودة القرمز” التي كانوا يحصلون منها على الصبغة الحمراء. ودودة القرمز حشرة قشرية تعرف علميًا باسم “قرمز فرميليو” (Cermes Vermilio)، وهي تتغذى علي نوع من أشجار البلوط. وتصنع الصبغة من أجسام إناث الحشرة الميتة. ويذكر “بليني” أن هذه الطريقة كانت معروفة عند قدماء المصريين. ولكن يستخدم غالبية الصباغين حاليًا الصبغات الكيميائية الحديثة، ويطلقون عليها اسم “دود افرنجي”. ولكن لايزال بعض الصباغين في سوريا يستخدمون هذه الحشرة القرمزية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فبعد أن تدبغ جلود الكباش والخراف بالسماق (مادة الدباغة) تفرد على منضدة أو طاولة وتدعك بمحلول الصبغة المحضَّر بغليان دود القرمز في الماء. وبعد أن تجف الصبغة يدعك الجلد بالزيت ثم يلمع ويصقل. ولا تزال سوريا تشتهر بصناعة الأحذية والسيور والنعال من جلود الخراف المصبوغة بالصبغة الحمراء القرمزية.
بلدة دومة
اسم عبري معناه “سكوت” وقد ورد:
اسم بلدة في أرض يهوذا الجبلية (يش 15: 52) ومكانها اليوم الدومة، وهي تبعد مسافة عشرة أميال جنوبي غرب حبرون، وعلى مسافة ميلين ونصف شمالي الظاهرية.
مكان دومة
اسم عبري معناه “سكوت” وقد ورد:
اسم مكان ذكر في (أشعياء 21: 11) مع سعير أو أدوم. ويعتقد بعضهم أن هذا المكان هو الواحة التي تسمى “دومة الجندل”. وتدعى الآن “الجوف” وهي في الشمال الغربي من حدود الأردن. وربما سكن نسل دومة ابن اسماعيل هذه البلاد. وربما اختار لها ويشير الاسم العبري إلى الخراب.
قرية ديبون
اسم موآب ربما كان معناه “هزال” أو (انحلال) وهو:
اسم قرية كانت تقع في أرض يهوذا (نحم 11: 25) وربما كانت هي ديمونة.
ديباج
ضرب من الثياب، سداه ولحمته من الحرير. ولا ترد الكلمة في الكتاب المقدس في اللغة العربية إلا في ثلاثة مواضع مترجمة عن ثلاث كلمات عبرية مختلفة هي:
(1) “مرياديم”، وتعني مفرشًا من النسيج الحريري المزخرف: “بالديباج فرشت سريري بموشى كتان من مصر” (أم 7: 16). وتترجم نفس الكلمة العبرية إلى “موشيات” في نفس سفر الأمثال (31: 22).
(2) “بتيجيل”، وتعني الثوب المزخرف الذي يغطي الصدر والبطن: “وعن الديباج زنار، وعوض الجدائل كي” (إش 3: 24).
(3) “صافرور” من “أصفر” ويعني بها خيمة برقاة أو فسطاطًا ملكيًا: “ها أنذا أرسل وآخذ نبوخذراصر ملك بابل عبدي وأضع كرسيه فوق هذه الحجارة التي طرحتها، فيبسط ديباجه عليها” (إرميا 43: 10).
ديشون ابن سعير
اسم سامي معناه “ظبي” وقد ورد:
اسم أحد أولاد سعير الحوريّ (تك 36: 21 و30 و1 أخبار 1: 38 و41).
ديمتريوس الأول | سوتير
اسم يوناني معناه “يخص ديميتر” وكانت ديميتر هذه إلهة الزراعة وقد ورد:
اسم ديمتريوس الأول، الملقب سوتر وكان ملك سوريا السلوقي وقد ملك من عام 162 إلى 150 ق. م. وهو الذي أرسل جيوشًا ضد اليهود بقيادة ليساس نيكانور وقد هزم يهوذا المكابي في النهاية (1 مكا 7: 1 – 10: 50 و2 مكا 14: 1 – 40).
ديمتريوس الثاني | نيكانور
اسم يوناني معناه “يخص ديميتر” وكانت ديميتر هذه إلهة الزراعة وقد ورد:
ديمتريوس الثاني الملقب نكانور ملك سوريا السلوقي الذي ملك في سوريا من عام 145 إلى 138 ق. م. ثم ملك أيضًا من عام 129 إلى عام 125 ق. م. وقد منح اليهود مقدارًا من الاستقلال (1 مكا 10: 67 – 14: 3).
ديمتريوس صانع هياكل أرطاميس
Demetrius اسم يوناني معناه “يخص ديميتر” وكانت ديميتر هذه إلهة الزراعة وقد ورد:
ديمتريوس صائغ وصانع هياكل فضة في أفسس غذ كان يصنع النماذج لهيكل ديانا “أرطاميس” ولمّا رأى أن هناك خطرًا على صناعته بسبب مناداة المسيحيين ضد الأصنام وانتشار الإيمان المسيحي أثار زملاءه في الصناعة ضد الرسول لمدة ساعتين “عظيمة هي ارطاميس الأفسسيين” (أع 19: 24 – 41) وقد أرغمت ثورة الجمهور بولس أن يذهب على مكدونية (أع 20: 1).
ديمتريوس المشهود له
اسم يوناني معناه “يخُص ديميتر” وكانت ديميتر هذه إلهة الزراعة وقد ورد:
مسيحي يدعى ديمتريوس كتب عنه يوحنا قائلًا: “ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ونحن أيضًا نشهد وأنتم تعلمون أن شهادتنا هي صادقة” (3 يو 12).
المحتويات
-
داريوس الملك المادي
-
داريوس الملك ابن هستاسبس – داريوس الأول
-
داريوس أوكاس الملك – داريوس الثاني
-
داريوس آخر ملوك الفرس | قدمانس – داريوس الثالث
-
المائة والعشرين مرزبانا في زمن الملك داريوس الملك المادي
-
سفر دانيال
-
دانيال الكاهن
-
دانيال البار في زمن نوح وأيوب
-
دانيئيل ابن داود | دانيال
-
داود في العهد الجديد
-
داود والهيكل
-
النساء المغنيات بانتصار داود على جليات
-
غلمان داود | عبيد داود | خدم داود | رسل داود
-
رجال داود | أبطال داود
-
تسعة عشر من عبيد داود
-
عبيد داود
-
غلمان داود العشرة الذين أرسلهم لنابال
-
المصارعين الاثني عشر من عبيد داود ضد عبيد بنيامين وإيشبوشث
-
رؤساء فرق جيش داود الاثني عشر
-
رؤساء الأسباط الاثني عشر وقت داود الملك
-
سراري داود العشرة
-
دبا
-
دبيب
-
دبر
-
أدبر
-
مُدّبر | تدبير | تدابير
-
دَبَرَة | دَبَرَت
-
دبل
-
دبلاتايم
-
دبورة مرضعة رفقة
-
دبورة القاضية والنبية
-
مكان دبير
-
بلدة دبير
-
دثر
-
نهر دجلة
-
داجن
-
دجى
-
دحر
-
دخان
-
دخل
-
دَخِيل
-
دُخْن – حبوب
-
ددان ابن رعمة
-
ددان ابن يقشان
-
شعب وبلاد ددان
-
دَرْج – لفافة الكتابة
-
درقانة | درقان
-
دعارة
-
دقيق
-
دلايا الهاروني
-
الأمير دلايا ابن شمعيا
-
دلايا النيثيمي
-
دلايا محارب نحميا
-
دولاب
-
دموع
-
دمقس
-
وليّ الدم | منتقم الدم
-
المرأة نازفة الدم
-
دَهْن
-
دهن المسحة
-
دَهْوِيُّن
-
دودة | دود
-
دودو من أسلاف تولع القاضي
-
دودو أبو ألحانان
-
دودي
-
بلدة دومة
-
مكان دومة
-
قرية ديبون
-
ديباج
-
ديشون ابن سعير
-
ديمتريوس الأول | سوتير
-
ديمتريوس الثاني | نيكانور
-
ديمتريوس صانع هياكل أرطاميس
-
ديمتريوس المشهود له
Discussion about this post