قاموس الكتاب المقدس
حرف ث
ثامار
اسم عبري معناه (نخلة) وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
1 – اسم زوجة (عِيرٍ) بكر يهوذا (تك38: 6 – 30) فلما توفي (عِيرٍ) أعطيت زوجة لأخيه (أُونَانَ) الذي مات أيضا عاجلا لشره، فوعدها يهوذا أن يعطيها لابنه الصغير (شِيلَةُ) متى كبر، حسب العادة، وانتظرت ثامار تحقيق الوعد وطال انتظارها حتى رتبت أن تلاقي يهوذا في شكل بغي على الطريق وقت جز غنمه. وقد أخذها فصارت بسببه أما لفارص وزارح (1 أخ 2: 4) ولما اتهمت بالزنا بررت نفسها مظهرة خطيئة يهوذا، فلم تقتل. ونلاحظ أن اسم ثامار وابنها فارص قد ذكرا في راعوث 4: 12 وفي نسل يسوع المسيح حسب الجسد في متى 1: 3 بدون أية أشارة شائنة.
والقصة تصور لنا عوائد الزواج عند العبرانيين في ذلك الوقت. فالأب يختار للابن زوجته، وأخ المتوفي يتزوج بامرأة أخيه. والزانية تغطي وجهها وتجلس على الطريق في موسم جز الغنم، وتأخذ رهنا لأجرتها.
2 – اسم أخت أبشالوم الجميلة التي أذلها أمنون أخوها باضطجاعه معها رغما عنها (2 صم 13 و1 أخ 3: 9).
3 – اسم ابنة أبشالوم الجميلة (2 صم 14: 27).
4 – اسم مكان في الجنوب الغربي من البحر الميت (حز47: 19، 48: 28).
ويظن البعض أن ما جاء في 1 مل 9: 18 باسم تدمر أنما هو ثامار حسب بعض النسخ العبرية القديمة (انظر (تدمر)).
ثامح
اسم عبري معناه (ضحك) (عز2: 53) اطلب (تامح).
ثاوفيلس
اسم يوناني معناه (محبوب من الله) أو (صديق الله) وهو الشخص الذي وجه إليه لوقا أنجيله وسفر الأعمال
(لو1: 3 وأع1: 1). والصفة المطلقة على ثاوفيلس هي (الْعَزِيزُ) أنما تشير إلى شخص معين بالذات. وليست للمسيحيين عامة كما ظن بعضهم، ولعله كان رومانيا وصاحب منصب كبير تتطلب مخاطبته بهذا التعبير الذي لم يتبعه المسيحيون عادة مع بعضهم البعض ونلاحظ أن اللقب (العزيز) لم يرد في ديباجة سفر الأعمال، ولذلك يعتقد بعضهم أنه اعتنق المسيحية فيما بين كتابة الإنجيل، وكتابة سفر الأعمال.
ويعتقد آخرون أنه كان محاميا تدخل للدفاع عن بولس في روما. وأن لوقا أرسل إليه هذين السفرين ليكسبه أولا للمسيح كما ويعطيه مادة الدفاع. واعتقد بعضهم أنه شيخ اشترك في أرسال رسالة من الكورنثيين إلى بولس. ولكن هذه النظريات كلها تفتقر إلى الدليل.
ثوداس
وهو اختصار للاسم اليوناني ثيودورس ويعني (عطية الله) وقد ورد ذكره في حديث غمالائيل أمام السنهدريم في وقت ألقاء القبض على الرسل (أع5: 18 و36). وفي ذلك الحديث ذكر غمالائيل أمر ثبات كل حركة من الله وتبدد كل حركة ليست من الله. وقدم مثلين لهذا الحق، أحدهما ثوداس الذي ادعى أنه شيء، وانقاد وراءه أربع مائة رجل قتلوا جميعا وتبددوا، ثم مثل يهوذا الجليلي الذي أزاغ وراءه شعبا غفيرا ثم هلك هو وتشتت الشعب. وأنهى غمالائيل حديثه طالبا عدم التعرض للرسل في حركتهم، فأن كانوا من أنفسهم فسيتبددون، وأن كانوا من الله فسيثبتون، ويكون أعضاء السنهدريم مقاومين لله.
وقد ورد اسم ثوداس في كتابات يوسيفوس عن بعض حركات اليهود العصيانية ضد الرومان لكن الآراء اختلفت بخصوص شخصية ثوداس هذا وصلته بثوداس المذكور على لسان غمالائيل.
ثياتيرا
(أع16: 14) مدينة في آسيا الصغرى في مقاطعة ليديا قرب حدود ميسيا.
وربما يعني الاسم (مدينة أو قلعة ثيا) وقد كانت على الطريق من برغامس إلى ساردس. وبين سنة 301 وسنة 281 ق. م. جاء سلوقس نيكاتور وأسكن فيها الكثير من الإغريق وأطلق عليها الاسم ثياتيرا. وكانت تعرف باسم بيلوبيا أو إيوهيبيا، كما يقول بليني الكبير، وربما كانت هذه الأسماء وصفية فقط، ولا تزال بقايا هذه المدينة موجودة في شكل بقايا أعمدة مثبتة في شوارع وعمارات المدينة التي قامت مكانها باسم إق حصار، وهي إلى الجنوب الشرقي من أزمير.
اشتهر أهلها بمهارتهم في صناعة الأرجوان وصبغه. وقد كانت ليديا بائعة الأرجوان من هذه المدينة (أع16: 14) وفي هذه المدينة قامت إحدى الكنائس السبع التي تحدث عنها سفر الرؤيا (رؤ1: 11، 2: 18 – 29).
ويظن أنه كان فيها قديما معبد لسمبث وهو خارج المدينة، وربما كانت سمبث هي النبية المشار إليها في رؤيا 2: 20 – 22.
ثوب – ثياب
وردت في الكتاب المقدس كلمات وأسماء كثيرة لما كان يلبسه الناس في أوقات مختلفة، وأن لم ترد أوصاف كافية لهذه الملابس يمكن أن توضحها لنا، لكننا نستطيع أن نعرف بعض الإيضاحات بخصوصها، مما صوره القدماء من المصريين والبابليين والأشوريين واليونانيين في كتاباتهم وفي فنونهم، إلى جانب ما نراه اليوم فيما يلبسه البسطاء في فلسطين وفي بعض بلاد الشرق الأوسط.
1 – ثياب الرجال: وتنقسم إلى المنطقة – الثوب الداخلي – الثوب الخارجي – الأحذية – العصائب.
(ا) المنطقة: يظن أنها أقدم أنواع الثياب التي استعملها الإنسان. وكانت تعني في الأيام الأولى (أزارا) يلبس مباشرة حول الحقوين ويغطي العورة، ويشار إليه (بالمسح) الذي كان يقوم مقامها في أوقات الحزن (2 مل 6: 30 وإش20: 2)، وكانت تصنع من الجلد أو من القماش الخشن أو من الكتان (2 مل 1: 8 وإر13: 1).
وتطور استعمال المنطقة مع الزمن فصارت تعني الزنار أو الحزام (خر29: 5 وأع21: 11) وغايتها إحكام القميص وكانت تصنع عادة من حبل أو صوف أو بوص أو جلد، أما الكهنة فكانوا يصنعونها من ذهب وأسمانجوني وقرمز وبوص مبروم (خر28: 8). وكانت المنطقة تستخدم في حمل السلاح (2 صم 20: 8) وكذلك الفضة وما نحمله عادة في الجيوب.
(ب) الثوب الداخلي: كان في الأصل قميصا بدون أكمام يمتد إلى الركبة فقط، ثم زيد طوله بعد ذلك وأضيفت إليه الأكمام وبدأوا يمنطقونه. وكان يصنع عادة من صوف أو كتان يختلف قماشه حسب غنى الشخص وذوقه. وقد كان الرجل اليهودي يؤدي كل أعماله اليومية مرتديا هذا القميص، ولكن الكتاب أطلق كلمة عريان في بعض الأماكن على من تجرد من كل شيء إلا القميص (1 صم 19: 24 ومي1: 8 ومر14: 51 و52 ويو21: 7).
(ج) الثوب الخارجي: أو الرداء (مت5: 40، 21: 8) كان قطعة مربعة أو مستطيلة من القماش طولها من ستة أقدام إلى تسعة أقدام وعرضها ستة أقدام تلف حول الجسد، وإذا مست الحاجة تطرح فوق المنكب أو تحت الإبط. أما في الليل فكانت تستعمل نظير غطاء (خر22: 26 و27 وتث24: 13) ويظن أن الأهداب كانت على أطراف هذا الثوب وحوافيه (عد15: 38 ومت23: 5) وهذا هو الشيء الذي كانت الشريعة تحميه لصاحبه لينام فيه حتى وإن كان مدينا، رغم أنها أباحت أخذ الثوب الداخلي (القميص) استيفاء للدين. ولكن المسيح في تسامحه العجيب علم تلاميذه في مت5: 40 أن يخطوا في تبعيته إلى ما بعد الشريعة فيقدمون الرداء الذي يتمتع بحمايتها، علاوة على الثوب، إعلانا لرغبة الإنسان الخيرة، ورفضه التام لكل خصام وشر، وتسامحه البعيد المدى.
(د) الأحذية: (مت3: 11) أو النعال (تث25: 9 ومر6: 9). كان اليهود عادة كباقي الشعوب الشرقية لا يلبسون شيئا في أقدامهم في داخل بيوتهم، لكنهم متى خرجوا إلى خارج فأنهم يلبسون نعالا. وقد كانت النعال تصنع إما من خشب أو جلد، وتربط بسيور من جلد (شراك) أو خيط (تك14: 23 وإش5: 27). وكانت النعال تخلع عند دخول البيوت أو أمكنة العبادة احتراما لها، كما أنها كانت تخلع في أوقات الحزن (2 صم 15: 30) ولما كانت هذه الأحذية لا تقي القدم من الأقذار والغبار التزم صاحبها أن يغسل قدميه بعد المشي في الخارج، لذلك وجب على المضيف أن يقدم ماء لهذه الغاية لضيفه) تك24: 32 ولو7: 44). وكان حل سيور الحذاء منوطا بالخدم وكذلك غسل القدمين (مر1: 7 ويو13: 1 – 16).
وكانت النعال تستعمل مجازا عند البيع والشراء. فقد كان المشتري اليهودي يخلع نعله ويعطيه للبائع أشارة إلى المبادلة
(را4: 7 و8).
كما كانت الشريعة الموسوية توصي أخا الزوج المتوفي بأن يقيم نسلا لأخيه، وفي حالة رفضه وأصراره على الرفض تتقدم الأرملة أمام الشيوخ وتخلع نعله من رجله إلخ. ويدعى اسمه عند العبرانيين بيت مخلوع النعل (تث25: 5 – 10).
(ه) العصائب: لباس الرأس وقد اتخذ شكل قطعة من القماش ذات طبقتين (كوفية) ويلبسه الإنسان للوقاية من الشمس. أو تلف حول الرأس كعمامة.
2 – ثياب المسيح: كانت ثيابه بسيطة للغاية وتتكون حسب عادة عصره من:
(ا) قميص داخلي يقابل ولا شك ما نلبسه اليوم من ملابس داخلية.
(ب) قميص خارجي، ولعل هذا هو الذي قيل فيه (قميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق)
(يو19: 23). ويقول فيه يوسيفوس (إن مثل هذا القميص الذي بغير خياطة منسوج كله من فوق لم يحل لبسه إلا لرؤساء الكهنة) وقد أخذه العسكر بالقرعة.
(ج) منطقة لربط القميص.
(د) الرداء الخارجي الذي نعتقد أنه كان من الصوف الأبيض بناء على ما جاء في وصف ملابسه على جبل التجلي (مر9: 3). وقد اقتسمه العسكر مع باقي الملابس عند صلب المسيح.
(ه) الأحذية أو النعال.
(و) وأخيرا العمامة أو غطاء الرأس، لأنه كان من الضروري على معلمي اليهود أن يلبسوا غطاء للرأس.
3 – بدلات ثياب: (2 مل 5: 5 و22) كان الملوك والعظماء يهدون بدلات ثياب للضيوف.
وبما أن هيئة الثياب كانت متساوية عند
ثور
(عجل) ذكر البقر وهو حيوان معروف في الشرق بقوته وجلده على العمل وهو حيوان استأنسه الإنسان وروضه منذ القديم. وامتلكه إبراهيم وأبيمالك في أيامهما (تك12: 16، 20: 14، 21: 27) كما استخدمه المصريون القدماء وقت الضربات العشر) خر9: 3). وكان يكون الجانب الأعظم في مقتنيات الآباء (تك24: 35 وأي1: 3). وقد استخدمت الثيران في الحراثة
(تث22: 10 و1 مل 19: 19 وأي1: 14 وأم14: 4 وإش30: 24) وفي جر العربات (عد7: 3 و7 و8 و2 صم 6: 6) وفي الدراسة (تث25: 4 وهو10: 11 و1 كو 9: 9). وكانت تذبح وتؤكل أيضا (1 مل 1: 25، 19: 21 ومت22: 4 و1 أخ 12: 39 و40). كما كانت تقدم كذبائح لا سيما كمحرقات (عد7: 87 و88 و2 صم 24: 22 و1 مل 8: 63 و2 أخ 5: 6، 7: 5). وفي الدراسة كانت الثيران تترك بلا كمامة حسب الشريعة (تث25: 4) وفي وقت حراثة الأرض كانت تعلف علفا جيدا (إش30: 24). كما كانت تربط كل اثنين معا بالنير ويسمى كل اثنين منهما فدان بقر (1 مل 19: 19).
أما الثور غير المروض الذي أشار إليه إر31: 18 فقد سمي الوعل (تث14: 5 وإش51: 20). أما ثيران باشان (مز22: 12) فقد كانت شهيرة بالنسبة لأنها كانت تربى في الأرض الغنية بالخير شرقي بحر الجليل.
وللثور تاريخ وأهمية عظمى في عبادات الشرق الأوسط القديمة، وقد كانت له أهمية كبرى في مصر تركزت في ممفيس تحت اسم عبادة (آبيس) وكانوا يعتقدون أنه ولد نتيجة نزول شعاع من أشعة الشمس من السماء على بقرة أنجبت عجلا ذا لونين أبيض مع أسود مع مثلث أبيض فوق جبهته وهلال قمري على جانبه الأيمن، خدمه الكهنة في وقت الدولة القديمة حوالي 2700 – 2200 ق. م ولقد تغلغلت هذه العبادة بصورة فعالة في مصر. ويعتقد بعضهم أن وقفة موسى ضد العجل الذي صنعه هارون في البرية كانت بمثابة محاولة لتخليص العبرانيين من ديانة مصر الوثنية (خر32: 1 – 24). أما الثور المجنح فقد تميزت به الرسوم البابلية.
وكان الثور أيضا رمزا محببا للخصب وللعبادة في الديانة الكنعانية، وكانت الكلمة (إيل) تشير إلى (الأب الثور) في عبادتهم.
وفي التقاويم الكنعانية والعبرانية القديمة والعربية أيضا، يشار إلى الفصول الأربعة باثني عشر ثورا منتظمة في أربعة أقسام وفي كل قسم ثلاثة ثيران.
وعلى الرغم من الوصية الثانية (خر20: 4) فقد وجدت صور الثور وتماثيله طريقا لها في الفنون العبرانية ففي أيام سليمان وقت بناء الهيكل وربما تحت تأثير فنان فينيقي دخلت الوثنية القائمة على الثور في الحياة العبرانية، إذ صنع البحر المسبوك
(1 مل 7: 23 – 26) الذي يصور المعاني الوثنية عن الكون، لأنه يرتكز على 12 ثورا منقسمين إلى أربعة أقسام وفي كل قسم ثلاثة ثيران تتجه بوجوهها إلى جهات الأرض الأربع.
أما محاولة يربعام أن يفصل بين إسرائيل ويهوذا بأقامته عجلين في دان وبيت إيل (1 مل 12: 26 – 33) فقد جلبت لعنات كثيرة على رأس يربعام وبالتالي على أسرائيل.
ثوم
نبات يزرع بكثرة في كل الشرق يشبه البصل وله رائحة قوية. يظن أنه عرف أولا في وسط آسيا ثم انتقل إلى مصر حيث صار طعاما شائعا. وكان اليهود مولعين بأكله حتى أنهم اشتهوه في البرية وافتقدوه (عد11: 5).
ثيني
(رؤ18: 12) نوع من الشجر يمتاز خشبه برائحة زكية علاوة على لونه الوردي الجميل وصلابة أعواده لذلك قدره الرومان وطلبوه فارتفع سعره واعتبر من الكماليات، يذكره سفر الرؤيا بصفة مجازية ضمن الأشياء التي تباع في أسواق بابل الشريرة.
الثالوث الأقدس (تثليث)
عرف قانون الإيمان هذه العقيدة بالقول: (نؤمن بإله واحد الآب والابن والروح القدس إله واحد جوهر واحد متساويين في القدرة والمجد).
في طبيعة هذا الإله الواحد تظهر ثلاثة خواص أزلية، يعلنها الكتاب في صورة شخصيات) أقانيم) متساوية. ومعرفتنا بهذه الشخصية المثلثة الأقانيم ليست إلا حقا سماويا أعلنه لنا الكتاب في العهد القديم بصورة غير واضحة المعالم، لكنه قدمه في العهد الجديد واضحا، ويمكن أن نلخص العقيدة في هذه النقاط الست التالية:
1 – الكتاب المقدس يقدم لنا ثلاث شخصيات يعتبرهم شخص الله.
2 – هؤلاء الثلاثة يصفهم الكتاب بطريقة تجعلهم شخصيات متميزة الواحدة عن الأخرى.
3 – هذا التثليث في طبيعة الله ليس مؤقتا أو ظاهريا بل أبدي وحقيقي.
4 – هذا التثليث لا يعني ثلاثة آلهة بل أن هذه الشخصيات الثلاث جوهر واحد.
5 – الشخصيات الثلاث الآب والابن والروح القدس متساوون.
6 – ولا يوجد تناقض في هذه العقيدة، بل بالأحرى أنها تقدم لنا المفتاح لفهم باقي
العقائد المسيحية. ولقد كانت هذه الحقيقة متضمنة في تعليم المسيح (يو14: 9 – 11 و26، 15: 26) وقد تمسكت الكنيسة بما جاء واضحا في مت28: 19، وتحدث الرسل مقدمين هذه الحقيقة في 2 كو 13: 14 و1 بط 1: 2 و1 يو. 5: 7 ولا نستطيع أن نغفل منظر معمودية المسيح وفيه يسمع صوت الآب واضحا موجها إلى المسيح، ويستقر الروح القدس على رأس المسيح الابن في شكل حمامة (مت3: 16 و17 ومر1: 10 و11 ولو3: 21 و22 ويو1: 32 و33).
ولقد كان يقين الكنيسة وإيمانها بلاهوت المسيح هو الدافع الحتمي لها لتصوغ حقيقة التثليث في قالب يجعلها المحور الذي تدور حوله كل معرفة المسيحيين بالله في تلك البيئة اليهودية أو الوثنية وتقوم عليه.
والكلمة نفسها (التثليث أو الثالوث) لم ترد في الكتاب المقدس، ويظن أن أول من صاغها واخترعها واستعملها هو ترتليان في القرن الثاني للميلاد. ثم ظهر سبيليوس ببدعته في منتصف القرن الثالث وحاول أن يفسر العقيدة بالقول (أن التثليث ليس أمرا حقيقيا في الله لكنه مجرد أعلان خارجي، فهو حادث مؤقت وليس أبديا). ثم ظهرت بدعة أريوس الذي نادى بأن الآب وحده هو الأزلي بينما الابن والروح القدس مخلوقان متميزان عن سائر الخليقة، وأخيرا ظهر أثناسيوس داحضا هذه النظريات وواضعا أساس العقيدة السليمة التي قبلها واعتمدها مجمع نيقية في عام 325 م.
ولقد تبلور قانون الإيمان الأثناسيوسي على يد أوغسطينوس في القرن الخامس، وصار القانون عقيدة الكنيسة الفعلية من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا.
ولا يستطيع دارس هذه العقيدة أن ينسى المصلح جون كلفن، الذي عاش في القرن السادس عشر، ونبر على التساوي التام بين الأقانيم الثلاثة في هذه العقيدة، التي يلزمها مثل هذا التنبير من وقت إلى آخر على مر الزمن.
وأخيرا نود أن نشير إلى أن عقيدة التثليث عقيدة سامية ترتفع فوق الإدراك البشري ولا يدركها العقل مجردا، لأنها ليست وليدة التفكير البشري بل هي أعلان سماوي يقدمه الوحي المقدس، ويدعمه الاختبار المسيحي. وهكذا تصير كل ديانة يبتدعها البشر خالية من عقيدة التثليث. وفي سبيل قبول هذه العقيدة واعتناقها لا بد من الاختبار العميق للحياة المسيحية.
مصطلحات إضافية من موقع سانت تكلا هيمانوت
الثالوث الأقدس (تثليث)
← اللغة الإنجليزية: In the Name of the Father, Son and the Holy Spirit – اللغة العبرية: השילוש הקדוש – اللغة اليونانية: ὑποστάσεις – اللغة الأمهرية: ሥላሴ – اللغة السريانية: ܬܠܝܬܝܘܬܐ – اللغة القبطية: ‘en `vran `mViwt nem ` P] hri nem Pi`pneuma eqouab – (الثالوث القدوس):: `triac eqouab.
عرّف قانون الإيمان هذه العقيدة بالقول “نؤمن باله واحد الآب والابن والروح القدس اله واحد جوهر واحد متساوين في القدرة والمجد”.
في طبيعة هذا الإله الواحد تظهر ثلاثة خواص أزلية، يعلنها الكتاب في صورة أقانيم متساوية. ومعرفتنا بهذه الأقانيم المثلثة ليست إلا حقًا سماويًا أعلنه لنا الكتاب في العهد القديم كبداية، لكنه قدّمه في العهد الجديد واضحًا.
ومن الجدير بالذكر أن طائفة شهود يهوه الغير مسيحيون يدّعون أنه لم يتحدَّث أحد من الآباء الأول عن الثالوث، في حين أن القديس إيلاري أسقف بواتييه من آباء القرن الرابع – على سبيل المثال لا الحصر – وضع كتابًا شهيرًا بعنوان De trinitate (عن الثالوث)، وهو مؤلَّف ضخم.
ثامار زوجة عير.
← اللغة الإنجليزية: Tamar – اللغة العبرية: תמר – اللغة اليونانية: θημαρ.
اسم عبري معناه “نخلة” وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
اسم زوجة “عير” بكر يهوذا (تك 38: 6 – 30) فلما توفي “عير” أعطيت زوجة لأخيه “اونان” الذي مات أيضًا عاجلًا لشره، فوعدها يهوذا أن يعطيها لابنه الصغير “شيلة” متى كبر، حسب العادة، وانتظرت ثامار تحقيق الوعد وطال انتظارها حتى رتبت أن تلاقي يهوذا في شكل بغي على الطريق وقت جزّ غنمه. وقد أخذها فصارت بسببه أمًا لفارص وزارح (1 أخبار 2: 4) ولما اتهمت بالزنا بررت نفسها مظهرة خطيئة يهوذا، فلم تقتل. ونلاحظ أن اسم ثامار وابنها فارص قد ذكرا في راعوث 4: 12 وفي نسل يسوع المسيح حسب الجسد في مت 1: 3 بدون أية إشارة شائنة.
والقصة تصور لنا عوائد الزوج عند العبرانيين في ذلك الوقت. فالأب يختار للابن زوجته، وأخ المتوفي يتزوج بامرأة أخيه. والزانية تغطي وجهها وتجلس على الطريق في موسم جز الغنم، وتأخذ رهنًا ل وتأخذ رهنًا لأجرتها.
ثامار أخت أمنون
← اللغة الإنجليزية: Tamar – اللغة العبرية: תמר – اللغة اليونانية: θημαρ.
اسم عبري معناه “نخلة” وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
اسم أخت أبشالوم الجميلة التي أذلها أمنون أخوها باضطجاعه معها رغمًا عنها (2 صم 13 و1 أخبار 3: 9)، وهي ابنة معكة ابنة تلماي ملك جشور.
ثامار ابنة أبشالوم
← اللغة الإنجليزية: Tamar – اللغة العبرية: תמר – اللغة اليونانية: θημαρ.
اسم عبري معناه “نخلة” وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
اسم ابنة أبشالوم الجميلة (2 صم 14: 27).
مثابرة
المثابرة نفس المواظبة والمداومة، يقول الرسول بولس للكورنثوسيين: “هذا أقوله لخيركم.. لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك” (1 كو 7: 35) أي المداومة على عمل كل ما يرضي الرب ويمجد اسمه.
ثروة
الثروة هي الكثرة والوفرة من الناس والمال، مما يخلد معه الناس إلى الاطمئنان (ارميا 49: 31). وامتلاك الثروة لا يعتبر شرا في ذاته، بل بالحري يعتبر بركة من الرب (جامعة 5: 19، 6: 2). أما الفكر الذي ينادي بأنه “طوبي للمسكين وويل للغنى” فليس له أساس في الكتاب المقدس. أما ما جاء في إنجيل لوقا (6: 20 و24) فكلام يرتبط بظروف معينة والمقصود به هم التلاميذ ومضطهدوهم. فالله صانع الغني والفقير كليهما (أم 11: 1). ولكن وان لم يكن في الغني والثراء خطا، إلا أن فيهما خطورة. فقد يقف الثراء عائقا في طريق الخلاص (مت 19: 23)، والرئيس الغني الذي سال الرب: “ماذا اعمل لأرث الحياة الأبدية” خير مثال لذلك (لو 18: 18 27)، وهذا هو السبب في ورود التحذيرات الكثيرة الموجهة للأغنياء في الدهر الحاضر (1 تي 6: 17، يع 1: 10 و11، 5: 1.. إلخ.). وهناك بعض الأمثال التي لها أهميتها في هذا الصدد، كمثل الغني الغبي (لو 12: 16 21)، والغني ولعازر أن أمكن أن نعتبر هذا مثالا (لو 16: 19 31). ولكن من الواضح الجلي انه ليس من المستحيل أن يخلص الغني، فهناك أمثلة في الأناجيل لأغنياء خلصوا مثل نيقوديموس ويوسف الرامي (يو 3: 1، 19: 38 و39، مت 27: 27 60)، وزكا رئيس العشارين (لو 19: 1 10). بل نستطيع أن نرى مما جاء في الأناجيل أن يعقوب ويوحنا ابني زبدي كانا من الأثرياء (مز 1: 19 و20، يو 19: 27)، و “الثروة تاج الحكماء” (أم 14: 24).
وقد تأتي الثروة نتيجة الاجتهاد والمثابرة (أم 10: 4)، أو بركة خاصة من الرب (1 أخ 29: 12، 2 أخ 1: 11 و12، مز 104: 24، هو 2: 8). وفي جميع الأحوال يضع الرب أمامنا هذا التحذير: “لئلا تقول في قلبك:” قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة، بل اذكر الرب إلهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة (تث 8: 17 و18).
والأغنياء معرضون اكثر من غيرهم لأنواع من الخطايا يحذرهم منها الكتاب، مثل الاستكبار والتعالي (1 تي 6: 17)، وإهانة الفقير والتسلط عليه (يع 2: 6) والأنانية (لو 12، 16)، والظلم والغدر (لو 19: 1 10)، والغرور (أم 28: 11، مت 13: 22)، والثقة بالذات والاتكال على الثروة (أم 18: 11، رؤ 3: 17).
والثروة ليست بدائمة (أم 27: 24)، ويجب عدم الاتكال عليها (مر 10: 24، مز 62: 10، 1 تي 6: 17). أو الافتخار بها (ارميا 9: 23).
ومما يستلفت النظر أن المرات الخمس التي ذكر فيها “الربح” في العهد الجديد، بالارتباط مع الثروة، يوصف دائما “بالقبيح” (آتى 3: 3 و8، تي 1: 7 و111، ابط 5: 2). وفي أربعة مواضع منها، نجد الإشارة إلى ما يحصل عليه خدام الإنجيل، وكأنهم بوجه خاص معرضون لان تجرفهم قوة المال، مما احتاجوا معه إلى تحذير خاص.
ولا يتركنا الكتاب المقدس دون أن يرشدنا إلى كيفية التصرف بحكمة في الثروة وإرضاء الله. ففي مثال وكيل الظلم، يقول الرب: “اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم”، أي أن نستخدم الثروة التي أعطانا إياها الرب في كسب أصدقاء أي ربح نفوس للمسيح ولملكوته، كما استخدم الوكيل الخائن ما ائتمنه عليه سيده ليكسب لنفسه أصدقاء. كما أن قصة الغني ولعازر تعطينا صورة مأساوية للغني الأناني الذي أساء استخدام ما ائتمنه الله عليه، وفشل فهي صنع أصدقاء بماله، ولا بد انه تمنى في العالم الآخر لو يعطى كل ماله ليجد إنسانا يغيثه (ولو 16: 19 31)، فيجب أن نعطي الفقراء والمحتاجين (1 تي 6: 18، 2 كو 8، 9) متخذين من الرب مثالا لنا، فهو من أجلنا قد “افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره (2 كو 8: 9).
ثعبان
الثعابين زواحف لها رؤوس وأجسام وذيول ولكن ليس لها أطراف، فهي تزحف على الأرض على بطونها، وتحرك ألسنتها بخفة وسرعة حتى ليظن أنها تلحس التراب أو تآكله (تك 3: 14، انظر أش 65: 25، ميخا 7: 17).
والثعابين أنواع كثيرة تختلف في حجمها وألوانها وأماكن معيشتها، وفي خطورتها، فمنها ما هو شديد السمية، ومنها السام ومنها غير السام. والسام منها إذا لدغ إنسانا فانه ينفث سمه فهي الجرح الذي أحدثه، فيسرى السم في الدم، ويشكل خطورة شديدة على الملدوغ (تك 49: 17، جامعة 10: 8 و11).
ويستخدم الثعبان مجازيا في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس. فيشبه به العصاه من الشعب القديم (تث 32: 33، مز 58: 4، 140: 3). والقول أن “حمة الأفعوان تحت شفاهم” أو “سم الاصلال تحت شفاههم” (رو 3: 13) راجع إلى أن سم الثعبان تفرزه غدة اسفل الناب، ويخرج السم مندفعا من فم الثعبان عندما ينفث تيارا سريعا من الهواء. كما تشبه الخمر في ضررها بالثعابين (أم 23: 32)، كذلك دينونة يوم الرب (عاموس 5: 19). كما أنها تستخدم استعارة للخداع والمكر (مت 23: 33) بل أن رئيس الخداعين، أي الشيطان نفسه، يسمى “الحية القديمة” (رؤ 12: 9 و14 و15، 20: 2). ويجب أن يكون أولاد الله الحكماء كالحيات (مت 10: 16).
والثعبان السام الطيار (أش 14: 29، 30: 6) يستخدم هنا مجازيا تشبيها بأفاعي صحراء الشرق، المشهورة بسرعة الوثب لمسافات قصيرة.
ثغر | ثغرة
والثغرة هي الفرجة أو النقرة أو الفتحة، ولذلك سمي الفم “ثغرا” كما سميت المياء ثغرا الشجار فتحة أو باب للوصول عن طريقة إلى البلاد. وثعر المدينة هو بابها (أم 8: 3). وثغرت المدينة أي فتح العدو الثغر في أسوارها (2 مل 25: 4، ارميا 52: 7، حز 26: 10). وخطايا الشعب قديما كانت ثغرة في سور أمنهم، مما عرضهم لغضب الله، لولا أن موسى النبي وقف في الثغر قدامه (مز 106: 23، انظر خر 32: 7 14، العدد 14: 11 20). وجاء وقت فهي تاريخ الشعب لم يكن فيهم من يقف فهي الثغر حيث يقول الرب: “وطلبت من بينهم رجلا يبني جدارا ويقف في الثغر أمامي عن الأرض لكيلا أخربها فلم أجد” (حز 22: 30، انظر أيضًا حز 13: 5).
ثفل
الثفل هو ما استقر تحت الشيء من كدرة، فهي الثمالة أو الرواسب التي تتخلف في اسفل الكأس. ويقول الرب عن أورشليم أنها: “شربت من يد الرب كاس غضبه، ثفل كاس الترنح شربت مصصت.. هاأنذا قد أخذت من يدك كاس الترنح ثفل كاس غضبي” (أش 51: 17 و22). وهناك قول مشابه: “لان في يد الرب كأسا وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا، وهو يسكب منها. لكن عكرها يمصه يشربه كل أشرار الأرض” (مز 57: 8).
ثقب | مثقب
الثقب هو الخرق النافذ. والمثقب الآلة التي يثقب بها، وقد جاء ذكره في الكتاب بمناسبة العبد الذي احب سيده، فكان يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلي الباب.. ويثقب سيده أذنه بالمثقب. فيخدمه إلى الأبد “(خر 21: 6، تث 15: 17)، فكانت الآذن وهي عضو السمع تثقب إشارة إلى تعهد العبد بطاعة سيده إلى الأبد، أي إلى نهاية العمر، ولذلك قيل عن لسان الرب:” آذني فتحت “(مز 40: 6) لأنه اخذ” صورة عبد “(في 2: 7).
ثقل | حمل
أولا في العهد القديم: هناك كلمتان عبريتان في العهد القديم تؤديان هذا المعنى:
(1) “ماسا” أي “رفع” ومن ثم تستخدم للدلالة على أي حمل (خر 23: 5، عدد 4: 15 و19 و34 و37 و2 مل 5: 17، 8: 9.. إلخ.).
وقد تستخدم مجازيا للدلالة على أن الشعب نفسه اصبح ثقلا أو “حملا” (عدد 16: 11 و17، تث 1: 12، 2 صم 15: 33، 19: 35). وقد يصبح الرجل “حملا” على نفسه (أيوب 7: 20). والآثام حمل ثقيل (مز 38: 4) كما أن الضرائب قد تكون “ثقلا” على الشعب (هوشع 8: 10).
(2) ترجمت كلمة “ماسا” في بعض المواضع بكلمة “وحي” (أش 13: 1، 14: 28، ارميا 23: 33 و36 و38، حزقيال 12: 10، حبقوق 1: 1، زكريا 9: 10، 12: 1، ملاخي 1: 1). فقد كان الوحي في تلك الحالات يحمل في طياته قضاء ودينونة على الناس أو على البلاد، وان كان بعض هذا الكلام النبوي لا يحمل أي تحذير أو تهديد كما في الإصحاح الثاني عشر من نبوة زكريا.
والفقرة الواردة في ارميا (23: 33 38) تتضمن بالإضافة إلى ذلك أن النبي استخدم كلمة “وحي” ليوبخ المستهزئين على تحريفهم كلام الله واعتبارهم له “حملا” عليهم. فكلمة “ماسا” إذا تعني أقوالا يجب أن تؤخذ بكل جدية ووقار سواء أكانت تحمل تهديدا أو لا تحمل شيئا من ذلك.
وكلمة “ماسيت” المشتقة من نفس الأصل، تطلق أيضًا على “الوحي” الكاذب (مراثي 2: 14).
وقد ترجمت كلمة “ماسا ط في سفر الأمثال (30: 1، 31: 1)” بكلام “، وكذلك في نحميا (1: 1).
(3) هناك كلمة عبرية أخرى تترجم “بحمل” أو “ثقل” وهي مشتقة من كلمة “سابال” بمعنى “حمل” أو “يحمل حملا” (نح 4: 17، مز 81: 6، أش 10: 27، 14: 25). أو “يعمل شغلا” (امل 11: 28)، أو “أثقال” (خر 1: 11، 1: 2: 23، 5: 4 و5، 6: 6 و7.. إلخ.).
ثانيا في العهد الجديد: هناك أربع كلمات يونانية تؤدى معنى “الثقل” أو “الحمل”: -.
(1) “باروس (Baros) وتهنى” شيئا ثقيلا “كما في إنجيل متى (20: 12) حيث يتكلم عن” ثقل النهار “وهناك ثقل التكليف بالقيام بعمل أو واجب شاق (أع 15: 28، رؤ 2: 24)،” وثقل مجد ابدي “(2 كو 4: 17).
(2) “فورتيون” (Phortion) بمعنى “شيء يحمل” كما في قول الرب: “احملوا نيرى عليكم” (مت 11: 30)، وأحمال الفرائض الناموسية الفريسية (لو 11: 46). أو أن يحمل الإنسان “حمل نفسه” (غل 6: 2).
ومن الصعب تحديد الفارق بين هاتين الكلمتين، ولربما كانت “فورتيون” تعني ما يحمل ثقيلا كان أو هينا. أما كلمة “باروس” فتعني حملا ثقيلا. ويرى ليتفوت أن كلمة “باروس” تدل على الحمل الذي يستطيع الإنسان متى شاء أن يتخلص منه، أما كلمة “فورتيون” فتدل على الحمل الذي يجب حمله كما يحمل الجندي مهماته.
(3) وهناك أيضًا كلمة “جوموس” (Gomos) بمعنى “وسق” أو شحنة السفينة (أع 21: 3).
ثم كلمة “أوجكوس” (Ogkos) وهي تفيد الثقل الذي يعوق العداء في سعيه نحو الهدف (عب 12: 1)، وتشير بصورة خاصة إلى الشحم الزائد الذي يجب على الشخص الرياضي أن يتخلص منه بالتمرينات الرياضية (1 كو 9: 24 27) ويعني مجازيا طرح كل ما يعوق نمو المسيحي إلى الإنسان الكامل.
ونقرا أن الرب “خلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقله” (خر 14: 25) أي بصعوبة كبيرة ومعاناة شديدة.
ثكل | ثكول
الثكل هو الموت والهلاك (مز 35: 12) وفقدان الحبيب أو الولد، فهو “ثاكل” و “ثكلان”، وهي “ثاكل وثكول وثكلي” (أش 47: 8 و9، 49: 21، ارميا 18: 21.. إلخ.). “واثكلت” أي لزمها الثكل فهي “مثكل”، و “فلاة ثكول” أي من سلكها هلك. و “دبة ثكول” (2 صم 17: 8) أي ضارية متحفزة لفقدان ولدها.
ثلث
“في ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر ولأشور بركة في الأرض” (أش 19: 24) أي سيكون هناك سلام وتعاون بين الدول الثلاث، مما يدل بكل وضوح على أن رسالة النبي إشعياء كانت رسالة شاملة لها طبيعة كرازية، وفي نفس الوقت نبوية عن مستقبل إسرائيل (انظر حزقيال 16: 63).
ثلاثة | اليوم الثالث
في خمس مناسبات مختلفة، عندما أنبا الرب بموته الوشيك، كان يردف ذلك بالقول، بأنه: “في اليوم الثالث يقوم”. لقد ذكر ذلك في السنة الأولى من خدمته، وهو في أورشليم عندما طرد الصيارفة والباعة من الهيكل، وسأله الجمهور الغاضب “آية آية ترينا حتى تفعل هذا؟ أجاب يسوع وقال لهم:” انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام اقيمة “ويضيف يوحنا الرسول قائلا:” أما هو فكان يقول عن هيكل جسده “(يو 2: 18 21).
وفي منتصف أيام خدمته، صرح بقوله الشهير: “كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال” (مت 12: 40). وقد كرر مثل هذا القول في ثلاث مناسبات أخرى في إنجيل متى (16: 21، ويقابلها مرقس 8: 31، لوقا 9: 22)، وفي إنجيل متى (17: 23، ويقابلها مرقس 9: 31)، وفي إنجيل متى (20: 9)، ويقابلها مرقس 10: 34، لوقا 18: 33).
ولا بد أن أول مرة صرح فيها المسيح بهذا الأمر، كان لكلامه وقع شديد في نفوس أعدائه، لان شاهدين كاذبين، عند وقوفه للمحاكمة أما م قيافا، إشارة إلى هذا القول وان كانا لم يصدقا في اقتباسهما (مت 26: 61، مرقس 14: 58). وعندما كان يسوع على الصليب، قال المجتازون استهزاء به: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام “(مت 27: 40، مرقس 15: 29) وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على حديث المسيح بذلك. وفي مساء السبت عندما تقدم رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس طالبين منه أن يأمر بحراسة القبر بقوات عسكرية:” قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي أني بعد ثلاثة أيام أقوم “(مت 7: 62 64).
ولم يكن اليهود فقط هن الذين أشاروا إلى هذا “اليوم الثالث”، إذ يذكر ثلاث مرات في الإصحاح الأخير من إنجيل لوقا (ولم يذكر ذلك في الجزء المقابل في إنجيلي متى ومرقس) فقد ذكر الملاك النسوة أن يسوع سبق أن قال وهو في الجليل، انه “في اليوم الثالث يقول” (لو 24: 7). ولا بد أن التلميذين اللذين كانا منطلقين إلى عمواس، كان في فكرهما هذا الأمر عندما قالا له: “ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك” (لو 24: 21). وفي مرة من المرات الأخيرة التي ظهر لهم فيها، وجه التفات التلاميذ إلى تلك الحقيقة: “هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث” (لو 24: 46). كما يظهر هذا القول مرتين في التاريخ المبكر للكنيسة. فيقول بطرس في بيت كرنيليوس: “هذا أقامه الله في اليوم الثالث” (أع 10: 40). وفى الإصحاح المختص بالقيامة في رسالة بولس الرسول إلى الكنيسة في كورنثوس، يقول الرسول: “انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب” (1 كو 15: 4).
وتتضمن عبارة بولس الرسول “حسب الكتب” أن أسفار العهد القديم لم تتنبأ عن قيامة المسيح من الأموات فحسب، بل وتنبأت أن ذلك سيحدث في “اليوم الثالث” ولعل ما كان يشير إليه الرسول بصورة خاصة هو البقية التقية في القول: “يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه. ولا مغالاة مطلقا في ما يقوله دكتور” بوسى “(Pusey) أستاذ جامعة أكسفورد العظيم:” إن قيامة المسيح وقيامتنا فيه، لا يمكن أن تكون النبوات عنها أكثر وضوحا… فإن اليومين واليوم الثالث، ليس لهما من دلالة في التاريخ إلا في تحققهما في قيامة المسيح في اليوم الثالث، لأنه إذ قام في اليوم الثالث من القبر أقام كل المؤمنين “.
وهناك شواهد أخرى في كلمة الله، يجب أن نذكر عند دراستها، قول مؤرخ الكنيسة العظيم دكتور “فيليب تشاف” الأستاذ بجامعة أكسفورد أيضًا: “إن رموز الأعداد في الكتاب المقدس تستحق دراسة متفحصة جادة أكثر مما نالته حتى الآن في علم اللاهوت في الإنجليزية”. أفليس ذكر “اليوم الثالث” لأول مرة في الكتاب له معنى عظيم. ففي “اليوم الثالث” في الإصحاح الأول من سفر التكوين، ظهرت الحياة البيولوجية (تك 1: 9 13). وفي قصة يوسف نراه يتنبأ لرئيس السقاة بأنه في ثلاثة أيام يرفع فرعون رأسه (تك 40: 13 و14). كما أن يوسف أطلق اخوته بعد ثلاثة أيام “من الحبس:” فجمعهم إلى حبس ثلاثة أيام. ثم قال لهم في اليوم الثالث: افعلوا هذا واحيوا “(تك 42: 17 و18). ولا تفوتنا ملاحظة كم كان” اليوم الثالث “في غاية الأهمية لحياة هؤلاء الناس الذين ذكرناهم في الشاهدين الأخيرين. أما الإشارة إلي اختبار يونان فأمر مشهور لأن الرب نفسه استشهد به (يونان 1: 17، مت 12: 40).
كما أن العدد “ثلاثة” يذكر في فصول تدل على الانفصال، كما انفصل الشعب عن العالم المادي المنظور حولهم، وانفصل كل واحد منهم عن الآخر بالكلام: “فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام ولم يبصر أحد أخاه ولا قام من مكانه ثلاثة أيام” (خر 10: 22 و23). كما ظلت الظلمة التي خيمت على العالم ساعة الصلب، ثلاث ساعات: “ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة” (مت 27: 45). كما مكث بولس في ظلمة العمى ثلاثة أيام: “وكان ثلاثة أيام:” وكان ثلاثة أيام لا يبصر “(أ ع 9: 9).
كما أن العدد “ثلاثة” يرد أيضًا في الفصول المرتبطة بمعاملات الله في العقاب، فقد عاقب الشعب قديما بثلاث سنوات من الجوع (2 صم 21: 1)، كما أن الجفاف الذي تنبأ به إيليا استمر ثلاث سنين (1 مل 17: 1، 18: 1). والانفصال عن الأحياء يرتبط مرارا “بالعدد ثلاثة”، فعندما كان يسوع في الثانية عشرة من عمره، انفصل عن مريم أمه ويوسف لمدة ثلاثة أيام (لو 2: 46).
كما أن العدد “ثلاثة” يرتبط بالمدة التي يجب بعدها أن يحرق ما بقى من ذبيحة السلامة منعا من فساده (لا 7: 17 و18، 19: 6 و7). ولا شك أن هذا كان في فكر بطرس وهو يقتبس من المزمور السادس عشر، وعد الرب: “لن تدع تقيك يرى فسادا” (مز 16: 10، أ ع 2: 31).
كل هذه دلائل على أهمية الوقت فيما يختص بقيامة المسيح في اليوم الثالث حسب الكتب.
ثلج | ثليج | جليد | بَرَدْ
ورد ذكر الثلج كثيرًا في الكتاب المقدس بالنسبة لتساقطه بصورة متكررة على سفوح جبال فلسطين ومرتفعاتها، وقد كان ذلك مصدر المياه والحياة للسكان والحيوان، ومنظر الثلج في نزوله يشبه بالصوف الأبيض (مز 147: 16) وقد قيل “كبرد الثلج في يوم الحصاد” (ام 25: 13) إشارة إلى ما يؤتى به من الثلج أيام الحصاد لتبريد الماء للحاصدين، ولما كان ماء الثلج ألين من المياه العادية وانسب منها للغسل جاء في (اي 9: 30) “ولو اغتسلت في الثلج ونظفت يدّي بالاشنان”.
ويدعو الرب الشعب الخاطئ أن يغتسلوا ويتنقوا ويعزلوا شر أفعالهم، ثم يقول لهم: “هلم نتحاجج يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي، تصير كالصوف” (إش 16: 1 – 19) أي أنه سيغفرها ويمحوها لأن الله “يكثر الغفران” لمن يتوب (إش 7: 55).
ولم يشر الكتاب إلى الثلج بمعناه الحرفي إلا قليلًا، كما في اي 6: 16 وار 18: 14 وان كان يذكره في الغالب بطريقة مجازية، كما عندما يصف بياض الأبرص (خر 4: 6 وعد 12: 10 و2 مل 5: 27)، أو عندما يصف لباس الله أو لباس المسيح أو لباس الملائكة (دا 7: 9 ومت 28: 3 ومر 9: 3)، أو يصف شدة البرد (2 صم 23: 20 و1 أخبار 11: 22 وام 31: 22 وام 31: 21)، لكن المعنى المجازي المألوف هو النقاوة التي تحدثها مغفرة الله وقوته المطهرة من نجاسة الخطيئة (مز 51: 7 واش 1: 18).
(1) ليس الثلج شيئا نادرًا في أورشليم في فصل الشتاء، ولكنه لا يصل إلى عمق كبير، بل قد لا يظهر مطلقا في بعض السنوات. وفي العادة يختفي أغلبه عندما تشرق الشمس، وإن كان يختبئ أحيانا في الأغوار التي حفرتها السيول (أيوب 6: 16). وفي المستويات الأدنى من أورشليم، لا يمكن أن يسقط ثلج يكفى لتغطية الأرض تماما، وإن كان الهواء يحمل أحيانا بعض رقائق الثلج. وفي المناطق التي على مستوى سطح البحر، قد يسقط برد يكفى لتغطية الأرض، وإن كان قد حدث بصفة استثنائية أن تكاثر الثلج جدًا في “أدورا” بالقرب من حبرون حتى منع جيوش تريفون المسير (1 مك 13: 22).
(2) أما قمم جبال لبنان فتغطيها جبال لبنان فتغطيها الثلوج معظم أيام السنة. وقد يوجد الثلج في المنحدرات الشمالية وفي الوديان في فصل الصيف. فجبل حرمون الذي يبلغ ارتفاعه نحو 200 ر 9 قدم، تتساقط منه سيول من الثلج طيلة أيام الصيف.
(3) إن الثلج الذي يغطى الجبال هو مصدر مياه الينابيع في فصل الجفاف. وإذا انقطع وجود الثلوج، تشتد الحاجة إلى المياه: “هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان، أو هل تنشف المياه المتفجرة الباردة الجارية؟” (ارميا 18: 14).
(4) تختزن كميات كبيرة من الثلج في كهوف الجبال في الشتاء، ويستمد منها المواطنون المياه الباردة في الصيف لأغراض الشرب والتبريد.
(5) كثيرًا ما تذكر في العهد القديم قدرة الله وسلطانه على الأرض (أيوب 37: 6). ولكن الإنسان لا يمكنه أن يسبر غور أعمال الله: “أدخلت إلى خزائن الثلج أم أبصرت مخازن البرد؟” (أيوب 38: 22).
ونقرأ أن بناياهو بن يهوياداع “نزل وضرب أسدًا في وسط جب يوم الثلج” (2 صم 23: 20، 1 أخ 11: 22). وكأن “يوم الثلج” كان يوما مشهودًا أرخ به الكاتب هذه الحادثة. “ولا تخشى على بيتها من الثلج” (أم 31: 21) إشارة إلى قيامها خير قيام بواجبها من نحو بيتها.
أما “كالثلج في الصيف وكالمطر في الحصاد هكذا الكرامة غير لائقة بالجاهل” (أم 26: 1) لأنها وضع الشيء في غير موضعه.
(6) يشبه بياض الأبرص بأنه كالثلج (خر 4: 6، عد 2: 10، 2 مل 5: 27).
(7) “أثلجت” أي أمطرت ثلجًا: “عندما شتت القدير ملوكًا فيها أثلجت في صلمون” (مز 68: 14).
(8) يستخدم الثلج مجازيًا للنقاء والطهارة، فيقول داود “أغسلني فأبيض أكثر من الثلج” (مز 51: 7)، “وإن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج” (أش 1: 18). ويبدو أن مياه الثلج أفعل في التطهير، لذلك يقول أيوب: “ولو اغتسلت في الثلج” (أيوب 9: 3). وأكثر استخداماته مجازيا في الكتاب هو للدلالة على اللون الأبيض الناصع والطهارة أيضًا: “لباسه أبيض كالثلج” (دانيال 7: 9، مت 28: 3، مرقس 9: 3، رؤ 1: 14).
الثلم
جمع “ثلمة” وهي الكسر أو الخلل في الحائط أو غيره وقد أمر يوشيا الملك شافان بن اصليا أن يصعد “إلى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة إلى بيت الرب.. ويدفعوها إلى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثم البيت” (2 مل 22: 3 5).
أثمد
حجر أسود له بريق معدني يُتَّخَذ منه الكُّحل، ويعرف كيمائيًّا باسم الأنتيمون. وكانت إيزابل الملكة الشريرة هي أول من ذكر أنها “كحلت بالأثمد عينيها وزيَّنَت رأسها” استعدادًا لاستقبال ياهو، ولكنها لاقت صرعها إتمامًا لوعيد الرب (2 مل 9: 30 33).
ثماني أنفس
يقول القديس بطرس الرسول: “إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ.” (رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 20). وهذه الثماني أنفس (ثمان، ثمانية، 8) هم عدد الأشخاص الذين نجوا من الطوفان الذي حدث أيام نوح النبي، ولم يبقَ على الأرض غيرهم.
وكان هؤلاء الثمانية هم نوح وزوجته، وأبناءه الثلاثة وزوجاتهم.. وها هي قائمة بهذه الثمانية أنفس:
نوح Noah.
زوجة نوح.
سام Sem.
زوجة سام.
حام Ham.
زوجة حام.
يافث Japheth.
زوجة يافث.
ثنيان
“وعفا شاول والشعب عن أجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا أن يحرموها” (1 صم 15: 9). والتثنية واحدة الثنايا، والتثنية من الأضراس أول ما في الفم. وثنايا الإنسان في فمه هي الأربع التي في مقدم فمه، ثنيتان من فوق وثنيتان من اسفل. والثني هو الذي يلقي ثنيته، ويكون ذلك في ذوات الظلف والحافر في السنة الثالثة، وفي ذوات الخف في السنة السادسة. والكلمة العبرية (وهي “مشنة”) تعني “من الولادة الثانية”.
ثوب | ثياب
وردت في الكتاب المقدس كلمات وأسماء كثيرة لما كان يلبسه الناس في أوقات مختلفة، وان لم ترد أوصاف كافية لهذه الملابس يمكن أن توضحها لنا، لكننا نستطيع أن نعرف بعض الإيضاحات بخصوصها مما صوّره القدماء من المصريين والبابليين والاشورين واليونانيين في كتاباتهم وفي فنونهم، إلى جانب ما نراه اليوم فيما يلبسه البسطاء في فلسطين وفي بعض بلاد الشرق الأوسط.
1 – ثياب الرجال:
وتنقسم إلى المنطقة – الثوب الداخلي – الثوب الخارجي – الأحذية – العصائب.
أ – المنطقة:
يظن أنها أقدم أنواع الثياب التي استعملها الإنسان. وكانت تعني في الايام الولى “ازارا” يلبس مباشرة حول الحقوين ويغطي العورة، ويشار إليه “بالمِسح” الذي كان يقوم مقامها في أوقات الحزن (2 مل 1: 30 واش 20: 2)، وكانت تصنع من الجلد أو من القماش الخشن أو من الكتان (2مل 1: 8 وار 13: 1).
وتطور استعمال المنطقة مع الزمن فصارت تعني الزنار أو الحزام (خر 29: واع 21: 11) وغايتها إحكام القميص وكانت تصنع عادة من حبل أو صوف أو بوص أو جلد، أما الكهنة فكانوا يصنعونها من ذهب واسمانجوني وقرمز وبوص مبروم (خر 28: 8). وكانت المنطقة تستخدم في حمل السلاح (2 صم 20: 8) وكذلك الفضة وما نحمله عادة في الجيوب.
ب ـ الثوب الداخلي:
كان في الأصل قميصًا بدون أكمام يمتد إلى الركبة فقط، ثم زيد طوله بعد ذلك وأضيفت إليه الأكمام وبدأوا يمنطقونه. وكان يصنع عادة من صوف أو كتان يختلف قماشه حسب غِنى الشخص وذوقه، وقد كان الرجل اليهودي يؤدي كل أعماله اليومية مرتديًا هذا القميص، ولكن الكتاب أطلق كلمة “عريان” في بعض الأماكن على مَنْ تجرد من كل شيء إلا القميص (1 صم 19: 24 وميخا 1: 8 ومر 14: 51 و52 ويو 21: 7).
جـ – الثوب الخارجي:
أو الرداء (مت 5: 40 و21: 8) كان قطعة مربعة أو مستطيلة من القماش طولها من ستة أقدام تلف حول الجسد، وإذا مسّت الحاجة تطرح فوق المنكب أو تحت الإبط. أما في الليل فكانت تستعمل نظير غطاء (خر 22: 26 و27 وتث 24: 13) ويظن أن الأهداب كانت على أطراف هذا الثوب وحوافيه (عد 15: 38 ومت 23: 5) وهذا هو الشيء الذي كانت الشريعة تحميه لصاحبه لينام فيه حتى وان كان مدينًا، رغم أنها أباحت أخذ الثوب الداخلي (القميص) استيفاء للدين. ولكن المسيح في تسامحه العجيب علّم تلاميذه في مت 5: 40 أن يخطو في تبعيته إلى ما بعد الشريعة فيقدمون الرداء الذي يتمتع بحمايتها، علاوة على الثوب، إعلانًا لرغبة الإنسان الخيّرة، ورفضه التام لكل خصام وشر، وتسامحه البعيد المدى.
د ـ الأحذية:
الأحذية (مت 3: 11) أو النعال (تث 25: 9 ومر 6: 9). كان اليهود عادة كباقي الشعوب الشرقية لا يلبسون شيئًا في أقدامهم في داخل بيوتهم، لكنهم متى خرجوا إلى خارج فإنهم يلبسون نعالًا. وقد كانت النعال تصنع إما من خشب أو جلد، وتربط بسيور من جلد (شراك) أو خيط (تك 14: 23 واش 5: 27). وكانت النعال تخلع عند دخول البيوت أو أمكنة العبادة احترامًا لها، كما أنها كانت تخلع في أوقات الحزن (2 صم 15: 30) ولما كانت هذه الأحذية لا تقي القدم من الأقذار والغبار التزم صاحبها أن يغسل قدميه بعد المشي في الخارج، لذلك وجب على المضيف أن يقدم ماءً لهذه الغاية لضيفه (تك 24: 32 ولو 7: 44). وكان حل سيور الحذاء منوطًا بالخدم وكذلك غسل القدمين (مر 1: 7 ويو 13: 1 – 16).
وكانت النعال تستعمل مجازًا عند البيع والشراء. فقد كان المشتري اليهودي يخلع نعله ويعطيه للبائع إشارة إلى المبادلة (را 4: 7 و8).
كما كانت الشريعة الموسوية توصي أخا الزوج المتوفى أن يقيم نسلًا لأخيه، وفي حال رفضه وإصراره على الرفض تتقدم الأرملة أمام الشيوخ وتخلع نعله من رجله، إلخ.. ويسمى عند العبرانيين بيت مخلوع النعل (تث 25: 5 – 10).
هـ – العصائب:
العصائب هي لباس الرأس وقد اتخذ شكل قطعة من القماش ذات طبقتين (كوفية) ويلبسه الإنسان للوقاية من الشمس. أو تلف حول الرأس كعمامة.
2 – ثياب المسيح:
كانت ثيابه بسيطة للغاية وتتكون حسب عادة عصره من:
(1) قميص داخلي يقابل ولا شك ما نلبسه اليوم من ملابس داخلية،.
(2) قميص خارجي، ولعل هذا هو الذي قيل فيه “قميص بغير خياطة منسوجًا كله من فوق” (يو 19: 23). ويقول فيه يوسيفوس “عن مثل هذا القميص الذي بغير خياطة منسوج كله من فوق لم يَحُل لبسه إلا لرؤساء الكهنة”. وقد أخذه العسكر بالقرعة،.
(3) منْطقة لربط القميص،.
(4) الرداء الخارجي الذي نعتقد أنه كان من الصوف الأبيض بناء على ما جاء في وصف ملابسه على جبل التجلي (مر 9: 3). وقد اقتسمه العسكر مع باقي الملابس عند صلب المسيح.
(5) الأحذية أو النعال.
(6) وأخيرًا العمامة أو غطاء الرأس، لأنه كان من الضروري على معلمي اليهود أن يلبسوا غطاء للرأس.
3 – بدلات ثياب:
(مل 5: 5 و22) كان الملوك والعظماء يهدون بدلات ثياب للضيوف. وبما أن هيئة الثياب كانت متساوية عند الجميع صار ابدال ثياب شخص واحد بثياب ىخر أمرًا سهلًا (تك 27: 15 و1 صم 18: 4 وتث 22: 5 ولو 15: 22).
4 – ثياب الكهنة:
تتكون بالنسبة لهرون من صدرة ورداء وجبة وقميص مخرم وعمامة ومِنْطقة. (خر 28: 4) وبالنسبة لبنيه من أقمصة ومناطق وقلانس للمجد والبهاء وسراويل من كتان (خر 28: 40 – 43).
5 – ثياب النساء:
أما ثياب النساء فلم يكن يختلف عن لباس الرجال إلا في الثوب الخارجي الذي كان أكثر اتساعًا من رداء الرجال وهو الذي يسمّى الآن مئزرًا أو إزارًا (مر 14: 51) وأضيف إلى ذلك البرقع أو اللثام (تك 24: 65). أما المناديل فكانت تحمل في اليد أو توضع على الوجه (1 ع 19: 12).
وكانت ثياب النساء تزين بالجواهر أو أهداب الذهب والفضة والتطريز. وكانت النساء من عامة الشعب يلبسن الأقراط في آذانهن والخزامة في أنوفهن ويتحلين بالاساور والخلاخل (2 صم 1: 10 واش 3: 16 و19 و20) ويحملن المرائي المصنوعة من النحاس المصقول في أيديهن أو يعلقنها على مناطقهن أو في أعناقهن (خر 38: واش 3: 23). وكانت النساء اليونانيات والرومانيات يتركن الشعر يطول ثم يضفرنه ويزينه بالحلي والجواهر وضروب من الزينة أيضًا (1 تي 2: 9 و10 و1 بط 3: 3).
ثواب
الثواب هو الجزاء ويكون في الخير والشر، إلا انه بالخير أخص واكثر استعمالا (مز 19: 11، أم 22: 4، 23: 18، 24: 20) انظر “جزاء” في هذا المجلد من دائرة المعارف.
ثيتل
هو الوعل بعامة، وقبل هو المسن منها، وهو التيس الجبلي، والثيتل أيضًا جنس من البقر الوحشي ينزل الجبال ولقرنيه شعب (تث 14: 5).
المحتويات
-
الثالوث الاقدس (تثليث)
-
ثامار أخت أمنون
-
ثامار ابنة أبشالوم
-
مثابرة
-
ثروة
-
ثعبان
-
ثغر | ثغرة
-
ثفل
-
ثقب | مثقب
-
ثقل | حمل
-
ثكل | ثكول
-
ثلث
-
ثلاثة | اليوم الثالث
-
ثلج | ثليج | جليد | بَرَدْ
-
الثلم
-
أثمد
-
ثماني أنفس
-
ثنيان
-
ثوب | ثياب
-
ثواب
-
ثيتل
No Result
View All Result
Discussion about this post