قاموس الكتاب المقدس
حرف ب
بئيرا
اسم عبري معناه (بئر) رجل من سبط أشير (1 أخ 7: 37).
بئيرة
اسم عبري معناه (بئر) رئيس من سبط رؤوبين سباه تلغث فلاسر (1 أخ 5: 6).
بئيري
اسم عبري معناه (بئري) وقد ورد:
1 – اسم رجل حثي. وهو أبو يهوديت أحدى نساء عيسو (تك26: 34) وقد ورد الاسم في ترجمة فانديك العربية بصورة (بيري).
2 – اسم أبي النبي هوشع (هو1: 1).
باباي
اسم أكادي معناه (طفل) هو جد بعض المسبيين الذين رجعوا مع زربابل (عز2: 11 ونح7: 16) وقد رجع مع عزرا أيضا نحو ثمانية وعشرين من بني باباي (عز8: 11) وصعد منهم أربعة إلى أورشليم في أيام عزرا بسبب اتخاذ النساء الأجنبيات (عز10: 9 و28).
باراباس
اسم أرامي معناه (ابن الأب) وهو رجل اشتهر بسفك الدماء وفعل المنكرات. ولما كان اليهود يحاكمون مخلصنا يسوع كان باراباس هذا ملقى في السجن لعلة قتل وتحريك فتنة بين الشعب. وكان من عادة الحكومة الرومانية أن تطلق لليهود أسيرا كل سنة في عيد الفصح من أرادوا. فبلغ من انحطاط تلك الأمة في ذلك الحين أنهم طلبوا من الحاكم الروماني أطلاق باراباس المجرم وتسليم مسيحها إلى الموت على الصليب (مت27: 16 – 26).
باراق
اسم عبري معناه (برق) (قض4: 6، 5: 1 و12 وعب11: 32) هو ابن أبينوعم من قادش نفتالي، دعته دبورة النبية فخلص بني أسرائيل من يد يابين ملك كنعان. جمع عشرة آلاف من رجال نفتالي وزبولون وبهم انتصر على سيسرا قائد جيش يابين في يزرعيل.
بارتيماوس
اسم أرامي معناه (ابن تيماوس) إنسان أعمى شفاه مخلصنا يسوع بقرب أريحا (مر10: 46).
بارسابا أو برسابا
اسم أرامي ومعناه (ابن سابا) ويظن البعض أن معناه قد يكون (ابن السبت) أي ولد في يوم سبت. ويوجد شخصان يعرفان بهذا الاسم. الأول يوسف بارسابا الملقب يوستس وهو الذي ألقى الرسل القرعة بينه وبين متياس عندما أرادوا تعيين تلميذ بدلا من يهوذا الأسخريوطي الذي أسلم ربه (أع1: 23) والثاني يهوذا بارسابا رجل اشتهر بالتقوى بين الأخوة ورافق بولس وبرنابا في سفرهما من أورشليم إلى أنطاكية لأبلاغ قرارات المجمع الأول (أع15: 22).
بارع
يرجح أنه اسم كنعاني ربما كان معناه (عطية) أو ربما كان معناه (صاعدا) أو (فائقا) انظر الكلمة العربية (بارع) وهو اسم ملك سدوم (تك14: 2) وقد هزمه كدرلعومر.
باروخ
1 – اسم عبري معناه (مبارك) وكان كاتبا محبا مخلصا للنبي إرميا (إر32: 12) حيث سلمه صك الحقل الذي اشتراه. وفي إرميا 36 استدعاه إرميا النبي فكتب كلام الله الذي تنبأ به إرميا في درج وقرأه على مسامع الشعب في بيت الرب ثم قرأه بعد ذلك في أذان رؤساء اليهود فاضطربوا اضطرابا عظيما. وأشار بعضهم على باروخ أن يذهب ويختبئ هو وإرميا من وجه الملك يهوياقيم، لأن هذا الملك احتدم غيظا ومزق السفر وألقاه في النار عند استماعه جزءا صغيرا منه. ثم بعد ذلك أوحي إلى إرميا أن يكتب السفر ثانية فأحضر صديقه باروخ وأملى عليه ما كان مكتوبا في السفر السابق وبعض الزيادة أيضا.
ومن أعمال باروخ التي تستحق الذكر، ذهابه إلى بابل حاملا رسالة من النبي إرميا تنبئ بما كان مزمعا أن يحل بتلك المدينة العظيمة من القصاص الإلهي والعقوبة. وما لبث أن رجع إرميا إلى أورشليم حتى ألقي الحصار على المدينة وسجنا كلاهما. فلما فتحت المدينة أخرجا من السجن. وكان باروخ من جملة من أخذوا إلى مصر (إر43: 1 – 7). أما عن السفر المسمى باسمه (سفر باروخ) فانظر ما بعده.
2 – باروخ بن زباي: (نح3: 20) رمم قسما ثانيا من سور أورشليم. ويرجح أنه كان ضمن الذين ختموا الميثاق (نح10: 6).
3 – ابن كلحوزة من يهوذا من عشيرة الشيلوني (نح11: 5).
باريح
اسم عبري ومعناه (هارب أو شارد) وهو اسم رجل هو ابن شمعيا من ذرية داود (1 أخ3: 22).
بار يشوع
اسم أرامي معناه (ابن يشوع) وهو نبي كذاب يعرف بعليم الساحر (أع13: 6 و8). وكان مع الوالي سرجيوس بولس في
بافوس وهي مدينة في جزيرة قبرص. وقد قاوم بولس وبرنابا طالبا أن يفسد الوالي عن الإيمان احتفاظا بسلطان سحره، فوبخه بولس، ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة وكان أعمى إلى حين. انظر (سرجيوس بولس).
باسمة
اسم عبري ومعناه (رائحة ذكية) وهو اسم ابنة سليمان وامرأة أخيمعص أحد قواده (1 مل 4: 15) وقد ورد هذا الاسم والاسم (بسمة) بصورة واحدة في اللغة العبرية.
باكر
اسم عبري معناه (البكر أي الأول والمبكر) وردت هذه اللفظة في (تك46: 21 و1 أخ 6: 7 و8) اسما لأحد أولاد بنيامين وفي عد26: 35 اسما لأحد بني أفرايم وهذا الأخير يعرف أيضا باسم برد (1 أخ 7: 20).
بالة
اسم عبري معناه (سيدة) وربما كان اختصار (بعلة) (يش19: 3).
بتروباس
اسم يوناني وهو اختصار بتروبياس ومعناه (حياة أبيه) وهو رجل مسيحي من مدينة رومية، أرسل إليه بولس تحياته (رو16: 14) وقد ورد في بعض التقاليد أنه كان واحدا من السبعين تلميذا، ثم صار فيما بعد أسقفا على بوطيولي حيث استشهد، ويقيم له أهل مدينته عيدا سنويا.
بثشبع
اسم عبري معناه (ابنة القسم) أو (ابنة اليوم السابع) ابنة أليعام وامرأة أوريا الحثي (2 صم 11) شغف بها داود الملك واحتال على زوجها فقتل، فتزوجها وجعل ابنها سليمان وريث ملكه (1 مل 1: 11 – 35).
بثية
اسم عبري معناه (ابنة يهوه) أو (عابدة يهوه) وهي ابنة فرعون وامرأة مرد رجل من يهوذا (1 أخ 4: 18) ويرجح أنها دخلت في عبادة يهوه من الأديان.
بحرومي
أحد أهل بحوريم (1 أخ 11: 33).
بداد
اسم عبري معناه (انفصال) وهو أبو ه داد ملك أدوم (تك36: 35) ويسمى بدد أو هدد (1 أخ 1: 46).
بدان
اسم عبري ربما كان معناه (ابن الدينونة):
1 – اسم قاض ذكر بين يربعل (جدعون) ويفتاح (1 صم12: 11) والأرجح أنه باراق كما ورد في الترجمة السبعينية والترجمة السريانية.
2 – اسم رجل ابن أولام من سبط منسى (1 أخ 7: 17).
بدد
(انظر (بداد) أعلاه).
بدقر
اسم عبري ربما معناه (ابن دقر) وهو اختصار (بعل دقر) أحد قواد ياهو. كان ضابطا من الرتبة الأولى (2 مل 9: 25).
برايا
اسم عبري معناه (من خلقه يهوه) وهو رئيس بنياميني وابن شمعي (1 أخ 8: 21).
بربري – برابرة
كانت هذه الكلمة تطلق على كل فرد من أمم الأرض ما عدا اليوناني والروماني. فيقال يوناني وبربري ولا تتضمن هذه اللفظة حينما تستعمل في الكتاب المقدس شيئا من معنى الخشونة والتوحش الذي قد يفهم في استعمالنا الحاضر (أع28: 2 و4 ورو1: 14 وكو3: 11).
برثولماوس
اسم يوناني عن الأرامية ومعناه (ابن تولماي) كنية أو لقب لنثنائيل والبرهان على ذلك هو ذكر فيلبس ونثنائيل معا في أنجيل يوحنا (يو1: 45 – 51) وذكر فيلبس وبرثولماوس في الأناجيل الأخرى (مت10: 3 ومر3: 18 ولو6: 14) وأيضا عدم ذكر الاسمين أي برثولماوس في جدول يوحنا ونثنائيل في جداول الإنجيليين الآخرين. فلذلك يرجح أنه كان ذا اسمين كغيره من الرسل. ولم يذكر سوى في الآية المشار إليها وفي يو21: 2 ويرجح أن برثولماوس ورد في الكتاب المقدس مع اسم فيلبس لأن فيلبس هو الذي أتى به إلى المسيح. ويقول التقليد أنه بشر في الشرق وأنه مات شهيدا بانتزاع جلده.
برخئيل
اسم عبراني معناه (المبارك من الله) أبو أليهو أحد أصحاب أيوب (أي32: 2 و6).
برخيا وبرخيا
اسم عبري معناه (المبارك من الله).
1 – لاوي أبو آساف (1 أخ 6: 39، 15: 17).
2 – رجل ابن زربابل من ذرية داود (1 أخ 3: 20).
3 – لاوي ابن آسا (1 أخ 9: 16).
4 – لاوي كان بوابا لتابوت العهد (1 أخ 15: 23).
5 – أفرايمي ابن مشليموت عاش في أيام فقح الملك (2 أخ 28: 12).
6 – أبو مثلام أحد العاملين في بناء أسوار أورشليم (نح3: 4 و30، 6: 18).
7 – أبو زكريا (زك1: 1 و7 ومت23: 35).
برزاوث أو برذايث
اسم عبري معناه (نبع الزيتون) وهو اسم رجل أسيري ابن ملكيئيل (1 أخ 7: 31).
برزلاي
اسم عبري معناه (مصنوع من حديد):
1 – رجل جلعادي (2 صم 19: 31) كان صديقا لداود وقد أحسن معاملته أيام كان هاربا خوفا من أبشالوم ابنه. فلما قتل أبشالوم ورجع داود إلى أورشليم كان برزلاي هذا في صحبته إلى أن عبروا الأردن. وعندئذ استأذن من الملك أن يرجع إلى وطنه، أما الملك فعرض عليه جزاء لمعروفه أن يصحبه إلى أورشليم ويصرف باقي أيامه في دار الملك. فلم يقبل برزلاي تلك الدعوة لأنه كان متقدما جدا في السن. إلا أنه أرسل ابنه عوضا عنه، وجاء في نص الكتاب أن الملك داود أحسن إلى عائلة برزلاي كل مدة حياته وأوصى سليمان ابنه من بعده أن يحسن إلى أولاد برزلاي ويجعلهم من الآكلين على مائدته (1 مل 2: 7).
2 – المحولي، حمو ميكال ابنة شاول (2 صم 21: 8).
3 – زوج ابنة برزلاي الجلعادي الذي عاد خلفاؤه من بابل، وطلبوا أن يدخلوا سلك الكهنة، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك (عز2: 61 و62 ونح7: 63 و64).
برسيس
اسم يوناني معناه (فارسية) وكانت امرأة مسيحية من مدينة رومية (تعبت كثيرا في الرب) أرسل إليها بولس الرسول تحياته (رو16: 12).
برشاع
اسم عبري ربما كان معناه (مع الشر) أو (بالشر) وكان ملك عمورة (تك14: 2).
برقوس
يرجح أنه اسم أرامي معناه (ابن قوس) كان أبا لبعض النثينيم (خدم الهيكل) الذين رجعوا من سبي بابل (عز2: 53
ونح7: 55).
برميناس
اسم يوناني يرجح أن معناه (ثابت) وهو أحد الشمامسة الذين كانوا يفرقون الحسنات على فقراء الكنيسة وأراملها في أورشليم (أع6: 5).
برنابا
اسم أرامي معناه (ابْنَ الْوَعْظِ) وهو لاوي قبرصي الجنس. اعتنق المسيحية في زمان الرسل. فترك علاقاته العالمية وابتدأ يجاهد في نشر بشرى الخلاص في العالم، ويحث الناس على اعتناق المسيحية، ويعزيهم في مصائبهم. ولذلك سماه الرسل برنابا أي ابن الوعظ بعد ما كان اسمه أولا يوسف (أع4: 36).
وبرنابا ضمن من استجابوا للشركة المسيحية الأولى فحقق المبدأ. (وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً) (أع4: 32)، ففي عدد 37 نقرأ (إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِـ / لدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ).
وكان كبير القلب كريما فهو الذي رحب ببولس بعد ما قبل المسيح وعرف التلاميذ عليه لما رجع من دمشق إلى أورشليم (أع9: 27). ثم بعد ذلك أخذ بولس من طرسوس إلى أنطاكية وبشرا هنالك باسم المسيح فنجحا نجاحا عظيما (أع11: 25 و26). ثم سافرا للتبشير في الخارج في السفرة التبشيرية الأولى (أع13). وحضرا مجمع أورشليم (أع15: 22 وغلا 2: 1). وذهبا مع يهوذا الملقب برسابا وسيلا إلى أنطاكية (أع15: 24 – 25) ثم ذهب برنابا ومرقس إلى قبرص (أع15: 39).
والبعض ينسبون إليه الرسالة إلى العبرانيين. وتنسب إليه رسالة معنونة باسمه. إلا أنه لا يعرف كاتبها من هو. أما إنجيل برنابا الذي يزعم البعض أن برنابا كاتبه فهو مؤلف وضع في القرون الوسطى وانتحل اسم برنابا باطلا. ويشير التقليد إلى مكان بالقرب من فاما غوستا في قبرص على أنه مقبرة برنابا.
برنيكي
اسم يوناني معناه (حاملة النصر) وهي ابنة أغريباس الكبير وأخت أغريباس الصغير ملك اليهود، امرأة اشتهرت بسوء السيرة والمفاسد فقال بعضهم أنها كانت على علاقة غير شريفة مع أخيها، قال التاريخ أنها كانت عشيقة فسباسيان وتيطس. وذكر عنها أنها حضرت باحتفال عظيم محاكمة بولس أمام الوالي فستوس في قيصرية (أع25: 13).
بروخورس
اسم يوناني معناه (قائد في جوقة المرتلين) وهو أحد الشمامسة السبعة الذين انتخبوا للعناية بأرامل اليونانيين ويرجح أن العناية بفقراء المسيحيين في أورشليم كانت ضمن مهمتهم (أع6: 5).
بريسكلا
اسم لاتيني معناه (امرأة عجوز صغيرة) وهي امرأة أكيلا رجل يهودي، اشتهرت بالتقوى والفضيلة فكانت تساعد رجلها في التبشير والمناداة بالإنجيل وفي أعماله الخيرية التي كان يعملها مع أبناء الكنيسة في ضيافاته الكثيرة التي كان يصنعها في بيته
(أع18: 2 و18 و26 ورو16: 3 و1 كو 16: 19).
بريعة
اسم عبري معناه (بارع) وقد ورد اسم:
1 – أحد أبناء أفرايم الذي قتل أخوته رجال جت حينما نزلوا ليسرقوا ماشيتهم. وإذا ما حور اسمه قليلا كان معناه بلية ولذلك سماه أبوه بريعة (لأَنَّ بَلِيَّةً كَانَتْ فِي بَيْتِهِ) (1 أخ 7: 23).
2 – أحد أولاد أشير (تك46: 17 وعد26: 44 و45 و1 أخ 7: 30 و31).
3 – رئيس بنياميني (1 أخ 8: 13).
4 – لاوي ابن شمعي (1 أخ 23: 10 و11).
بزثا
اسم فارسي معناه (الهدية المضاعفة) أحد خصيان أحشويروش السبعة (أس1: 10).
بزيوتية
اسم عبري معناه (محتقر يهوه) مكان في جنوبي شرقي اليهودية (يش15: 28) ولا يعرف موضعه الآن على وجه التحقيق.
بسمة
اسم عبري معناه (عطرة) وهي إحدى نساء عيسو (تك26: 34، 36: 3 و17).
بسوديا
اسم عبري معناه (من هو موضع ثقة يهوه) وهو أب مشلام أحد اللذين رمما الباب العتيق في سور أورشليم (نح3: 6).
بشلام
اسم عبري معناه (بسلام) وكان حاكما من قبل الدولة الفارسية على فلسطين في مدة رجوع اليهود من سبي بابل. ولما ابتدأ الراجعون من السبي في ترميم هيكلهم، أرسل كتابة ضدهم إلى الملك أرتحشستا ليمنعهم عما شرعوا فيه (عز4: 7).
بصلئيل
اسم عبري معناه (في ظل الله) وقد ورد هذا الاسم:
1 – لرجل من سبط يهوذا اشتهر بالحذق في الصناعات الدقيقة فصنع الأدوات اللازمة للهيكل (خر31: 1).
2 – لرجل ذكر عنه عزرا النبي أنه تزوج بامرأة غريبة (عز10: 30).
بصلوت أو بصليت
اسم عبري معناه (انتزاع) وهو رجل رجع نسله من السبي مع خدم الهيكل (النثينيم) الذين رجعوا مع زربابل (عز2: 52 ونح7: 54).
بصور
أبو بلعام ويسمى في العهد القديم بعور وهو اسم عبري معناه (احتراق) (عد22: 5) ولكن في 2 بط 2: 15 يدعى بصور حسب الصيغة اليونانية.
بطرس
اسم يوناني معناه (صخرة أو حجر) كان هذا الرسول يسمى أولا سمعان واسم أبيه يونا (مت16: 17) واسم أخيه أندراوس، واسم مدينته بيت صيدا. فلما تبع يسوع سمي (كيفا) وهي كلمة أرامية معناها صخرة، يقابلها في العربية صفا أي صخرة وقد سماه المسيح بهذا الاسم. والصخرة باليونانية بيتروس ومنها بطرس (يو1: 42 ومت16: 18) وكانت مهنة بطرس صيد السمك التي كان بواسطتها يحصل على ما يكفي عائلته المقيمة في كفر ناحوم كما يستدل من عيادة يسوع لحماته وشفائها من الحمى (مت8: 14 و15 ومر1: 29 – 31 ولو4: 38 – 40).
ويرجح أن بطرس كان تلميذا ليوحنا المعمدان قبل مجيئه إلى المسيح. وقد جاء به إلى يسوع أخوه أندراوس واحد من تلميذي يوحنا المعمدان المقربين إليه. وقد أشار يوحنا في حضورهما إلى يسوع بعد رجوعه من التجربة في البرية (يو1: 35 – 41) وقد دعا يسوع بطرس ثلاث مرات فأولا: دعاه ليكون تلميذا، ودعاه ثانية: لكي يكون رفيقا له ملازما أياه باستمرار (مت4: 19 ومر1: 17 ولو5: 10) ثم دعاه ثالثة: لكي يكون رسولا له (مت10: 2 ومر3: 14 و16 ولو6: 13 و14) وقد ساعد حماس بطرس ونشاطه وغيرته على أن يبرز كالمتقدم بين التلاميذ من البداية. فيذكر اسمه دائما أولا عند ذكر أسماء الرسل (مت10: 2 ومر3: 16 ولو6: 14 وأع1: 13) وكذلك عند ذكر أسماء التلاميذ الثلاثة المقربين جدا إلى يسوع كان اسمه يذكر أولا فمثلا في التجلي، وعند أقامة ابنة يايرس، وفي بستان جثسيماني وهلم جرا (مت17: 1 ومر5: 37، 9: 2، 13: 3، 14: 33 ولو8: 51، 9: 28).
ولا يدل سقوطه السريع على شيء من الشك، فإن ما أظهره من المحبة لسيده بعد ذلك كفيل بالبرهنة على أن ما حصل من أنكار سيده (كما تركه جميع التلاميذ في ليلة المحاكمة) أنما كان ضعفا بشريا، لم يستمر طويلا بل أن نظرة العتاب من سيده الذي عرفه جيدا جعلته يخرج إلى خارج ويبكي بكاء مرا (لو22: 62).
وفي الكتاب المقدس أمور تذكر مختصة بهذا الرسول، تظهر صفاته الحسنة، كقوله ليسوع (اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ) (لو5: 8 و9) وما ذلك إلا لتأثره السريع بالعجيبة التي صنعها المسيح. وهكذا أذا تتبعنا سيرة هذا الرسول نرى أمورا تبرهن على سرعة إيمانه وثقته بابن الله، منها مشيه على الماء (مت14: 29) ومنها أنه أول من أدرك حقيقة شخصية يسوع فأقر جهارا بأنه المسيح ابن الله (مت16: 16) هذا ولا يخلو أن فكره كان متجها نحو الأشياء الزمنية كما يظهر من قوله ليسوع بعد ذلك (حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!). وذلك إذ سمعه يقول أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم إلخ (مت16: 22 و23) إلا أنه مع كل ذلك كان متمسكا بكل ثبات بسيده كما ظهر من قوله (يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ) (يو6: 67 و68).
وحينما أراد يسوع أن يغسل أرجل التلاميذ إبى عليه ذلك أولا إلا أنه لم يلبث أن اقتنع بكلام سيده وصرخ قائلا: (لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي). وإذ قال يسوع لتلاميذه (حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا)، قال له بطرس: (يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ) (يو13: 37 و38).
وبعد القيامة، يخبرنا الجزء الأول من سفر الأعمال أن بطرس حقق ما أنبأ المسيح عنه (وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي) فسواء أكان المقصود بالصخرة الإيمان الذي صرح به بطرس (أَنْهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ) أم أن لفظة صخرة قصد بها الاستعمال المزدوج أي أن الإيمان هذا كان الأساس أو أن بطرس واسمه معناه (صَّخْرَةِ) كما قدمنا يعبر عن الحقيقة أن كل من يؤمن بأن المسيح هو ابن الله الحي ومخلص العالم يكّون الكنيسة، على كلا الحالين نشط بطرس لقيادة أعضاء الكنيسة الأولى.
فكان هو الذي قاد التلاميذ إلى سد الفراغ في عدد الرسل (أع1: 15) بانتخاب بديل ليهوذا وكان هو الذي أوضح معنى حلول الروح وكيف أنه من الآن يكون الخلاص بالإيمان بابن الله لمغفرة الخطايا (أع2: 14 – 36). فانضم عند ذاك للكنيسة أول ثلاثة آلاف عضو. وكان الواسطة في شفاء الأعرج، وكان الكليم المدافع. والشارح للمسيحية (أع3: 4 و12، 4: 8) كان هو الذي وبخ حنانيا وسفيرة لتطهير أغراض ودوافع العطاء (أع5: 3 و8) وكان هو الفم الذي أعلن فتح باب الخلاص لليهود (أع2: 10 و38) وللأمم في موضوع كرنيليوس (أع10).
وبعد ما وضعت أساسات الكنيسة، بدأ بطرس يختفي آخذا مكانا متواضعا برضى وقبول. ففي الكنيسة في أورشليم أخذ القيادة يعقوب أخو الرب (أع12: 16، 15: 13، 21: 18 وغلا2: 9 و12) وكان الباب للأمم قد فتح على مصراعيه وتولى بولس الرسول القيادة في توصيل بشرى الخلاص لهم (غلا2: 7) وأما بطرس كرسول إنجيل الختان، (غلا2: 8) فقد واصل تبشيره حيث يوجد يهود، تا
بعرا
اسم عبري معناه (محترقة) وهي امرأة شحرايم من سبط بنيامين (1 أخ 8: 8).
بعسيا
اسم عبري ربما كان معناه (عمل يهوه) وهو لاوي جرشوني من سلفاء آساف (1 أخ 6: 40) وقد ورد هذا الاسم في بعض المخطوطات والترجمات القديمة بصورة (معسيا).
بعشا
اسم عبري ربما كان اختصارا لاسم بعل شمس ومعناه (الشمس بعل أو رب) وهو ابن أخيا من سبط يساكر. تآمر على ناداب بن يربعام وضربه في جبثون التي للفلسطينيين (1مل 15: 27) وملك عوضا عنه عشرين سنة. وحذرا من أن يعارضه معارض في الملك قتل كل عائلة يربعام أتماما لما قاله نبي الله (1 مل 14: 10) وسلك بعشا في طريق يربعام وعمل الشر في عيني الرب وكانت الحروب والاضطرابات كل أيام ملكه (1 مل 15: 16 – 21) ولما مات تولى ابنه أيلة ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات وقتله وكل أهل بيته (1 مل 16: 9 – 11).
البعل وجمعه بعليم
اسم سامي معناه (رب أو سيد أو زوج). وهو إله كنعاني وكان ابن الإله إيل وزوج الإلهة بعلة أو عشيرة أو عنات أو عشتاروت ويعرف كالإله هدد. وكان إله المزارع ورب الخصب في الحقول وفي الحيوانات والمواشي.
وقد أولع أهل المشرق جدا بعبادة البعل حتى أنهم كانوا يضحون الذبائح البشرية على مذابحه (إر19: 5). وكانوا يختارون الأماكن المرتفعة كالجبال والتلال ذات المناظر الجميلة فيبنون عليها الأبنية ناخرة المزخرفة ويكرسونها لهذا الإله العظيم عندهم. وقد صار البعل بعد ذلك عثرة للإسرائيليين الذين كسروا شريعة الله بإدخالهم عبادة هذا الإله إلى بلادهم (1 مل 18: 17 – 40 ويش22: 17 وعد25: 3 و5 و18 ومز106: 28 وتث4: 3).
وبالاختصار نقول أن عبادة البعل كانت عمومية بين أهالي المشرق في الزمان القديم ولذلك ترى له أسماء عديدة، وما ذلك إلا لأن كل أمة كانت تسميه باسم يعرف به عند قومها. وكان الاسم من أسمائه يبتدي غالبا ببعل وينتهي باسم تلك البلاد أو المدينة الموجود هو فيها، أو بشيء ينسب إليه نحو بعل فغور، وبعل زبوب (أي إله الذبان وهو إله عقرون).
وكان للبعل كهنة كثيرون يخدعون الناس بسحرهم وشعوذتهم وأعمال أخرى ينسبونها لإلههم، كما نرى من قصة إيليا وأنبياء البعل، فإنه قتل منهم نحو 450 نفسا فأظهر بذلك للناس كذبهم وعدم قدرة آلهتهم على عمل العجائب.
بعل
1 – رجل من نسل رأوبين (1 أخ 5: 5).
2 – اسم رجل من نسل بنيامين (1 أخ 8: 30).
3 – اسم مدينة من سبط شمعون وتسمى أيضا بعلوت وبعلة بئر (1 أخ 4: 33) ولا يعرف موضعها الآن على وجه التحقيق.
بعلة
اسم سامي معناه (سيدة).
1 – مدينة في دان (يش19: 44) والأرجح أنها المدينة التي حصنها سليمان (1 مل 9: 18 و2 أخ 8: 6). ولا يعرف موضعها الآن على وجه التحقيق.
2 – اسم آخر لقرية يعاريم (يش15: 9) ولبعل يهوذا (2 صم 6: 2) ولقرية بعل في يهوذا (يش15: 60، 18: 14 ) اطلب (قرية يعاريم).
3 – موضع في يهوذا (يش15: 29) وهي (بَالَةَ) (يش19: 3 ) وبلهة (1 أخ 4: 29) . ويرجح أن موضعها الآن هو (تلول المذبح).
بعلة بئر
اسم عبري معناه (صاحبة البئر) (يش19: 8 ) انظر بعل (3).
بعل بريث
اسم كنعاني معناه (رب العهد) وهو الاسم الذي كان يعبد به البعل في شكيم في زمن القضاة (قض8: 33، 9: 4) وكان له هيكل هناك، وأحيانا كان يعرف باسم أيل بريث أي إله العهد (قض9: 46).
بعلوت
اسم عبراني معناه (سيدات – جمع بعلة).
1 – مدينة واقعة في الجهة الجنوبية من اليهودية (يش15: 24) والأرجح أنها بعلة بئر (يش19: 8).
2 – موضع كان من نصيب أشير كان يحكمه بعنة أحد ضباط سليمان (1 مل 4: 16).
بعلي
اسم عبري معناه (سيدي أو ربي) وردت هذه الكلمة في هو2: 16 وهي تحتمل معنيين الأول إله الكنعانيين المشهور. والثاني بعل المرأة، أي زوجها وفحوى العبارة هو أن شعب الله سيعبده، تعالى عبادة طاهرة خالية من التقاليد الوثنية.
بعليا
اسم عبري معناه (يهوه بعل) رجل بنياميني جاء إلى داود إلى صقلغ (1 أخ 12: 5).
بعلياداع
اسم عبري معناه (البعل يعلم) أحد أبناء داود (1 أخ 14: 7 ) (ويدعى أيضا أليداع وألياداع (2 صم 5: 16 و1 أخ 3: 8).
بعليس
اسم عموني معناه (ابن عليس) أو (ابن السرور) وكان ملك العمونيين في أيام نبوخذنصر (إر40: 14).
بعنا
اسم عبري معناه (ابن الضيق) هو اسم:
1 – وكيل سليمان في المقاطعة الجنوبية في سهل يزرعيل من مجدو إلى الأردن، وكان ابن أخيلود وربما كان أخا ليهوشافاط المسجل (1 مل 4: 12).
2 – وكيل سليمان في أشير وما جاورها وكان ابن حوشاي وربما كان حوشاي هذا هو نفسه صديق داود ومشيره (1 مل 4: 16).
3 – رجل هو أبو صادوق (نح3: 4).
بعنة
اسم عبري معناه (ابن الضيق).
1 – أحد ابني رمون من رجال أيشبوشث ابن يوناثان. ذهب مع أخيه ركاب فدخلا في حر النهار بيت إيشبوشث المذكور وقطعا رأسه وأخذاه إلى داود في حبرون ظانين أنهما يسرانه بهذا العمل الفظيع. وأما هو فقتلهما جزاء لهما على هذه القسوة البربرية وأمر بأن تعلق أيديهما وأرجلهما على البركة في حبرون (2 صم 4: 2 – 12).
2 – اسم أبي خالد أحد ضباط جيش داود (1 أخ 11: 30).
3 – رجل عاد مع زربابل من سبي بابل (عز2: 2).
بعور
اسم كنعاني معناه (احتراق) وهو اسم:
1 – أبو بالع ملك أدوم (تك36: 32 و1 أخ 1: 43).
2 – أبو بلعام (عد22: 5 إلخ) ويدعى بصور (2 بط 2: 15).
بغثا
اسم فارسي قديم معناه (عطية الله) وهو أحد خصيان الملك أحشويروش السبعة (أس1: 10).
بغثان
وهو أحد خصيان الملك أحشويروش وقد تآمر هو وترش على الملك (أس2: 21).
بغواي
اسم فارسي معناه (حسن الحظ) وقد ورد اسم:
1 – رجل رجع بعض أولاده مع زربابل (عز2: 14 ونح7: 19) وبعضهم مع عزرا (عز8: 14).
2 – رجل يدعى بهذا الاسم ختم الميثاق الذي صنعه بنو إسرائيل (عز2: 2 ونح7: 7، 10: 16).
بقبقر
اسم عبري معناه (باحث) وهو رجل لاوي (1 أخ 9: 15).
بقبوق
اسم عبري معناه (قارورة) وكان أولاد بقبوق مع النثينيم (خدام الهيكل ) الذين رجعوا مع زربابل (عز2: 51 ونح7: 53).
بقبقيا
اسم عبري معناه (قارورة) أو ربما كان معناه (الرب سكب) وهو رجل من بني لاوي (نح11: 17، 12: 9 و25).
بقي
اسم عبري وهو اختصار بقيا.
1 – رجل من سبط دان وكان أحد الرؤساء الذين عينوا ليقسموا أرض كنعان (عد34: 22).
2 – رجل من نسل رؤساء الكهنة (1 أخ 6: 5 و51 وعز7: 4) ويرجح أنه لم يصل لهذا المنصب.
بقيا
اسم عبري وربما كان معناه (الرب قد امتحن) وهو رئيس القسم السادس من المغنيين (1 أخ 25: 4 و13).
بكرو
اسم عبري معناه (بكر) وهو ابن آصيل (1 أخ 8: 38، 9: 44).
بكري
اسم عبري ومعناه (بكري) وهو أبو شبع أو أحد أجداده (2 صم 20: 1).
بكورة
اسم عبري معناه (جد) أو (سلف) وهو أحد أسلاف شاول (1 صم 9: 1).
بلادان
اسم أكادي ومعناه (أعطى ابنا) وهو أبو مردوخ بلادان ملك بابل (2 مل 20: 12 وأش39: 1).
بلاستس
اسم يوناني معناه (فرخ نبات) وكان الناظر على مخدع هيرودس أغريباس (أع12: 20).
بلجاي
اسم عبري معناه (سرور) وهو أحد الذين ختموا الميثاق (نح10: 8).
بلجة
اسم عبري معناه (بهجة) وهو:
1 – رئيس الفرقة الخامسة عشرة من الكهنة في أيام داود (1 أخ 24: 14).
2 – كاهن عاد مع زربابل (نح12: 5 و18).
بلدد
اسم عبري ربما كان معناه (بيل قد أحب) وهو أحد أصحاب أيوب الثلاثة، الذي تباحث مع أيوب عن عدالة الله تعالى في ما صنعه معه (أي8، 18، 25) وكان يكنى بالشوحي – وذلك أما نسبة إلى بلاده أو إلى شوح ابن إبراهيم من امرأته قطورة (تك25: 2). وربما كان شوح هذا جد بلدد المذكور هنا (أي2: 11).
بلشان
اسم عبري معناه (السائل) أو ربما كان من الأكادي ومعناه (سيدهم) وهو رجل رافق زربابل في رجوعه من بابل (عز2: 2 ونح7: 7).
بلطشاصر
اسم كلداني ومعناه (ليحفظ بيل حياته) وهو اسم أعطي لدانيال في بلاط نبوخذنصر (دا1: 7) (اطلب دانيال).
بلهان
اسم عبري معناه (أبله أو غر) وهو اسم:
1 – رئيس حوري وهو ابن إيصر (تك36: 27 و1 أخ 1: 42).
2 – رئيس بنياميني من عشيرة يديعئيل (1 أخ 7: 10).
بلهة
اسم عبري معناه (بلهاء أو غرة) وهو اسم:
1 – جارية راحيل (تك29: 29، 30: 3 ) وقد ولدت ليعقوب دان ونفتالي (تك35: 25).
2 – موضع في شمعون (1 أخ 4: 29 ) يسمى أيضا بالة (يش19: 3) وبعلة (يش15: 29).
بليعال وبليعال
اسم عبري معناه (عديم الفائدة أو شرير) وهو اسم كان كتاب الأسفار المقدسة يلقبون به كل من كان ذميما ولئيما لا يخاف الله ولا يهاب أنسانا (قض19: 22 و1 صم 2: 12) وبهذا المعنى يقول الرسول (وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟!) (2 كو 6: 15).
بمهال
اسم عبري ربما كان معناه (على مهل) وهو رجل من سبط أشير (1 أخ 7: 33).
بنايا
اسم عبري معناه (من بناه يهوه) وهو:
1 – اسم أحد أبطال داود الثلاثة (2 صم 23: 30 و1 أخ 11: 31، 27: 14).
2 – أحد رؤساء بني شمعون (1 أخ 4: 36).
3 – اسم أحد المغنيين اللاويين في أيام داود (1 أخ 15: 18 و20، 16: 5).
4 – اسم كاهن في زمن ملك داود (1 أخ 15: 24، 16: 6).
5 – اسم لاوي (2 أخ 20: 14).
6 – اسم لاوي عاش في أيام الملك حزقيا (2 أخ 31: 13).
7 – 10 – اسم لأربعة رجال تزوجوا بنساء غريبة (عز10: 25 و30 و35 و43).
11 – أبو فلطيا (حز11: 1 و13).
بناياهو
اسم عبري معناه (من بناه يهوه) وهو ابن رئيس الكهنة في أيام داود الملك. وقد اشتهر بشجاعته وأقدامه مرارا عديدة (2 صم 23: 20 – 23 ) وكان بناياهو هذا صديقا مخلصا لسليمان واتفق معه ضد أدونيا (1 مل 1: 36 – 39) وبعد ما قتل يوآب أخذ محله في قيادة الجيش (1 مل 2: 25 و29 – 35).
بنحائل
اسم عبري معناه (ابن القوة) وهو أحد الأمراء الذين أرسلهم يهوشافاط ليعلموا الشعب الشريعة (2 أخ 17: 7).
بن حانان
اسم عبري معناه (ابن المنعم) وهو رجل من سبط يهوذا (1 أخ 4: 20).
بنزوحيت
اسم عبري معناه (ابن زوحيت) وهو رجل من نسل يهوذا (1 أخ 4: 20).
بنعا وبنعة
وهو ابن موصا من نسل يوناثان بن شاول (1 أخ 8: 37، 9: 43).
بن عمي
اسم عبري معناه (ابن شعبي) وهو ابن لوط من ابنته الصغرى ومنه تسلسل العمونيون (تك19: 38).
بنوي
اسم عبري معناه (مبني) وهو اسم:
1 – رجل لاوي (عز8: 33).
2 و3 – اثنان من الذين أخذوا نساء غريبة (عز10: 30 و38).
4 – لاوي بنى قسما من السور (نح3: v24).
5 – أب لقوم عادوا مع زربابل (نح7: 15) ويرجح أنه باني (عز3: 10).
بني
اسم عبري ربما كان معناه (مبني) أو (مقام) وهو اسم:
1 – لاوي (نح9: 4).
2 – أحد الذين ختموا الميثاق (نح10: 15).
بنهدد
اسم عبري صيغته الأرامية بار هدد ومعناه (ابن هدد).
1 – كان ملكا على دمشق في زمن آسا ملك يهوذا. وهو الذي عقد معه آسا عهدا ضد بعشا ملك أسرائيل (1 مل 15: 18) (اطلب آسا وبعشا).
2 – ابن بنهدد المذكور أعلاه. خلف أباه في الملك وقد أثار هذا الملك أيام آخاب حروبا عديدة على مملكة أسرائيل، أخذ أسيرا في أحداها (1 مل 20) وكان من بعد آخاب أنه أثار حربا على يهورام ملك أسرائيل، ولكن كان النبي إليشع يخبر ملك أسرائيل بتدابيره التي كان يدبرها عليهم فلم يصادف نجاحا. وقد حاقت به الهزيمة مرة بأعجوبة إلهية (2 مل 6: 8 – 33).
ومن أمره أنه حاصر مرة السامرة فحدث ضيق شديد في المدينة لأن جنوده كانوا محيطين بها لا يمكنون أحدا من الدخول إليها ولا الخروج منها. وكانت نجاتها من يده أن الله ألقى الرعب ذات ليلة في قلوب جنوده، ففروا هاربين، تاركين أمتعتهم وسلاحهم ومؤونتهم فنهبها الأسرائيليون. وأكلوا وأطعموا مساكينهم وأراملهم بعد ما أوشكوا أن يموتوا جوعا (2 مل 7). وحدث بعد ذلك أن بنهدد مرض مرضا شديدا فأرسل حزائيل عبده إلى النبي إليشع ليسأله أيشفى من مرضه أم لا، فكان جواب النبي أن الملك لا يشفى، وأن حزائيل هذا يملك عوضا عنه. فرجع حزائيل إلى الملك بجواب كاذب أنه يشفى. ثم عمل على قتله فخنقه في فراشه وملك مكانه (اطلب حزائيل) ومما حدث لبنهدد هذا مع أليشع النبي أنه أرسل إليه عبده نعمان السرياني، وكان أبرص، فشفاه النبي من برصه (2 مل 5) (اطلب إليشع).
3 – ابن حزائيل في زمن ملك يهوآحاز وقد اضطهد بنهدد العشرة الأسباط أو (المملكة الشمالية) (2 مل 13: 3 – 13 ) ولكن يوآش بن يهوآحاز هزم بنهدد ثلاث مرات واستعاد المدن التي أخذها ملك دمشق من بني أسرائيل (2 مل 13: 22 – 25 قارنه مع 10: 32 و33).
بنو
اسم عبري معناه (ابنه) وهو لاوي (1 أخ 24: 26 و27).
بنيامين
اسم عبري معناه (ابن اليد اليمين أو ابن اليمن).
1 – (تك35: 18 ) وهو ابن يعقوب من امرأته راحيل، وكان أصغر أخوته. ولدته أمه في طريق بيت لحم وهم راجعون من فدان أرام إلى أرض كنعان. ولكنها ماتت عقب ولادته، لذلك دعته بن أوني أي ابن حزني. وأما أبوه فدعاه بنيامين أي ابن يميني. وكان بنيامين ولدا لطيفا مطيعا ومحبوبا من أبيه ومعزيا له في شيخوخته ولا سيما مدة غياب أخيه يوسف. وكل من قرأ قصة يوسف يرى محبته الغريبة لأخيه الصغير. فأنه ألح على أخوته وهم لم يعرفوه بعد أن يحضروه معهم إلى مصر. فلما أحضروه ونظره بكى وقبله باشتياق لا مزيد عليه.
وأما سبط بنيامين فكان نصيبه من أرض كنعان الأراضي الواقعة بين أفرايم ويهوذا التي بلغت مساحتها نحو 26 ميلا طولا و12 عرضا، وهي تعلو نحو 2000 قدم فوق سطح بحر الروم. وكلها أراض خصبة التربة، جيدة الهواء. ومن مدنها أورشليم عاصمة الأراضي المقدسة و25 مدينة غيرها.
وقد اشتهر بنو بنيامين بالصفات الحسنة، كالثبات والوفاء. فأنه لما عصت الأسباط العشرة وانفصلت عن مملكة يهوذا لم ينقادوا إليهم، بل بقوا على اتحادهم وعهدهم مع أخوتهم بني يهوذا (1 مل 12: 21 – 23 ) وقد تنبأ عنهم يعقوب بقوله (بِنْيَامِينُ ذِئْبٌ يَفْتَرِسُ) وكانوا أشداء البأس أقوياء البنية، اشتهروا جدا بضرب المقلاع. وقام منهم شاول، أول ملك على بني أسرائيل.
وجاء في قض ص20 أن بقية الأسباط تحالفوا مرة ضد هذا السبط واحتالوا بمكيدة كادت تفنيه عن آخره. وكان بولس الرسول من هذا السبط.
2 – رئيس بنياميني (1 أخ 7: 10).
3 – أحد الذين أخذوا نساء غريبات (عز10: 32).
بنينو
اسم عبري ربما كان معناه (ابننا) وهو رجل لاوي ختم الميثاق (نح10: 13).
بوانرجس
اسم أرامي معناه (أبناء الرعد) ولقب سيدنا له المجد يعقوب ويوحنا بهذا اللقب (مر3: 17 ) ويرجح أن في ذلك تلميحا لما ظهر من طبعهما مرة إذ قالا ليسوع (يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضاً؟) وقد ظن البعض أن ذلك رمز إلى القوة التي كانا عتيدين أن يظهراها في تبشيرهما باسم المسيح.
بوبليوس
اسم لاتيني معناه (من الشعب) (أع28: 7 ) وهو مقدم جزيرة مليطة. والأرجح أنه كان حاكما على تلك الجزيرة من قبل الحاكم الأكبر في صقلية، وقد أضاف الرسول بولس هو ورفاقه لما كانوا في تلك الجزيرة مدة ثلاثة أيام. وقد شفي أبوه عندما صلى الرسول ووضع يديه عليه. ويظهر من اسمه أنه كان رومانيا.
بوديس
اسم لاتيني لفظه أصلا بودنس ومعناه (خجول أو متواضع) وهو أحد المسيحيين في رومية. وقد أرسل تحيته إلى تيموثاوس على يد بولس (2 تي 4: 21).
بوزي
اسم عبري (نسبة لبوز) وهو أبو حزقيال النبي (حز1: 3).
بوزي
إليهو البوزي أحد أصحاب أيوب (أي32: 2 ) والأرجح أنه يسمى بهذا الاسم لأنه من نسل بوز المذكور آنفا (تك22: 21).
بوعز
اسم عبري ربما كان معناه (ذو العزة أو نشاط) ويذكر:
1 – (را2: 1 ) هو رجل فاضل من نسل يهوذا وأحد أسلاف ملوك يهوذا (را4: 21 ومت1: 5) وكان ذا ثروة وافرة محبا لأقربائه غيورا على أهل وطنه كما يظهر من تصرفه مع راعوث قريبته وأحسانه إليها ثم تزوجه بها فصار بوعز بذلك جدا شريفا لداود ولابن داود ربنا يسوع المسيح (اطلب راعوث).
2 – عمود أوقفه سليمان إلى الجهة اليسرى من رواق الهيكل (1 مل 7: 21 و2 أخ 3: 17 قابل إر52: 21 – 23) وكان اسم العمود الآخر الذي إلى الجهة اليمنى (ياكين) ولا نعلم هل هذان الاسمان أسماء شخصين قدما العمودين أو عملاهما أو مشتقان لمعان رمزية.
بونة
اسم عبري معناه (ذكاء) وهو رجل من نسل يهوذا (1 أخ 2: 25).
بوهن
اسم عبري معناه (أبهام) وهو رجل رأوبيني (يش15: 6، 18: 17).).
بواي
وهو ابن حيناداد وأحد الذين ساعدوا في بناء قسم ثان من سور أورشليم (نح3: 18).
بيباي
رئيس أسرة رجع بعض أفرادها من السبي وكان أحد الذين ختموا العهد مع نحميا (نح10: 15). وقد ورد الاسم في عز2: 11، 8: 11 ونح7: 16 بصورة باباي في الترجمة العربية التي بين أيدينا.
بيديا
اسم عبري كان معناه (عبد يهوه) وهو ابن باني وكان رجلا تزوج امرأة غريبة وحثه عزرا على تركها (عز10: 35).
بيري
اسم عبري معناها (صاحب البئر) وهو أبو يهوديت أحدى نساء عيسو (تك26: 34).
بيري
كنية يونانية معناها (الذي ينتسب إلى بيرية) وهي لقب سوباترس (أع20: 4 ) وفي بعض النسخ يقال أن أباه كان يسمى بيروس.
ألبيريون
اسم عبري معناه (أهل الآبار) وهو اسم عائلة (2 صم 20: 14) ولا يعرف من كانت هذه العائلة أو إلى أي شعب تنتسب.
بيساي
اسم عبري معناه (سيف أو منتصر) جد بعض النثينيم (خدام الهيكل) (عز2: 49 ونح7: 52).
بيصاي
ربما كان الاسم اختصار بصلئيل أبو بعض الراجعين من السبي وكان ممثلا لأسرة من الذين ختموا العهد مع الرب في أيام نحميا (عز2: 17 ونح7: 23).
بيل
اسم أكادي لفظه (بيلو) وهو يقابل الاسم العبري (بعل) وهو الإله الرئيس في بابل وكان يعرف أيضا باسم مرودخ (أش46: 1 وإر50: 2، 51: 44 ) وكان إله الشمس وإله الربيع. وقد ورد ذكره في الأضافات الأبوكريفية لسفر دانيال في (بال والتنين).
بيلاطس
(يو19: 1 ) ويلقب بالبنطي، باللاتينية بنطيوس (مت27: 2 ) هو وال أقامته الحكومة الرومانية نائبا أو حاكما على اليهودية في سنة 29 مسيحية. واستمر حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود مخلصنا، وكانت قيصرية مركز ولايته. وكان يصعد إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك (يو18: 28).
وأما أيام حكومته فلم تكن مرضية لليهود لأنه كان قاسيا جدا غير مهتم إلا لمنافعه الشخصية. وفضلا عن ذلك فهو الذي سلم السيد المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته وعدم اقترافه جرما يوجب تسليمه لهم. وما ذلك إلا لعدم اكتراثه بصالح المسكين والغريب.
ويرجح أن أجابة بيلاطس طلب اليهود كانت لغاية المحافظة على مركزه فأنه كان مقتنعا ببراءة يسوع كما ذكرنا (يو19: 6 و12) فلم يبق أذا من سبب ألا ما ذكرناه من أرضاء خواطر اليهود الذين كانوا كالأسود الكاسرة يصرخون بصوت واحد (اصْلِبْهُ، اصْلِبْهُ! دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا). ولو كان بيلاطس شريف النفس أو في نفسه مثقال ذرة من العدالة والشفقة لانتصر لذلك البريء وخلصه من يد أعدائه الكثيرين. ويخبرنا الكتاب المقدس أنه رفض أجابة طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغير الكتابة التي على الصليب (يو19: 19 – 22) وأنه سمح ليوسف أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه (مت27: 57 – 61 ) وربما يؤخذ من ذلك أنه ندم على ما صنع. وأخيرا وضع حراسا على القبر يحرسون جسد يسوع (مت27: 62 – 66). وقد أقيل من وظيفته لقسوته وقد نفي إلى فرنسا ومات هناك ويقول بعضهم أنه مات منتحرا.
بيلشاصر
اسم أكادي معناه (ليحفظ بيل الملك) وهو ابن نبونيدس آخر ملوك الأمبراطورية الكلدانية وكان شريكه في الملك. ويذكر سفر دانيال أنه كان ابنا لنبوخذنصر ولكن يظهر من منطوق العبارات الواردة في سفر دانيال أنه لم يكن ابنا مباشرا لنبوخذنصر، ويرجح أنه كان ابن ابنته وربما كان هو نفس بلطشاسر المذكور في السجلات البابلية والذي قام بمهمة النائب الأول للملك. وقد أصبح بيلشاصر ملكا بالنيابة عن أبيه وفقا للسجلات البابلية سنة 553 ق. م. واستمر في هذا المركز إلى سنة 539 ق. م. ومع أن نبونيدس كان متغيبا طوال الوقت في تيماء إلا أنه لم يترك الملك إلى أن فتح كورش بابل (دا5: 1 و2 و9 و22 و29 و30) وقد أولم وليمة مدة حصار مدينة بابل لعظمائه واستعمل آنية الهيكل التي غنمها نبوخذنصر وفي وسط الوليمة ظهرت أصابع يد أنسان وكتبت على الحائط (مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِينُ) (دا5: 25 ) ولما عجز حكماء وسحرة الكلدانيين عن قراءة أو تفسير الكتابة استدعي دانيال لتفسير هذه الكتابة التي ظهرت أنها نبوة بموت الملك وانقلاب المملكة. وحدث ذلك في الليلة التالية إذ أخذ داريوس المادي المدينة.
بين
اسم عبري معناه (ابن) بواب لاوي الجنس عاش في زمان داود (1 أخ 15: 18).
بئر
اسم عبري وقد جاء:
1 – اسم المحطة في موآب حيث أعطى الله الماء لبني أسرائيل من بئر حفرها رؤساء الشعب (عد21: 16 – 18).
2 – مكان بين أورشليم وشكيم (قض9: 21) هرب إليه يوثام من وجه أبيمالك بعد أن ألقى أمثولته عن العوسج. وربما كان هذا المكان هو نفس بئيروث.
بئر إيليم
اسم عبري ومعناه (بئر البطم) وهو موضع في موآب (إش15: 8) يرجح أنها المكان المشار إليه في بئر (1) وربما كان مكانه اليوم هو (المدينة) في وادي ثمد.
بئر سبع
كلمة عبرية معناها (بئر السبعة) أو (بئر القسم) دعيت هكذا بسبب إعطاء إبراهيم سبع نعاج لأبيمالك شهادة على حفره أياها (تك21: 31) وهناك مكث إبراهيم مدة طويلة (تك21: 33) ومن بعده رجع أسحاق إلى نفس الموضع وجدد البئر (تك26: 25) وأطلق اسم البئر على المدينة التي نشأت حولها (تك26: 33) وهي تبعد عن حبرون نحو ثمانية وعشرين ميلا إلى الجهة الجنوبية.
ولما كانت هذه المدينة على الحد الجنوبي من أرض كنعان ودان على الحد الشمالي منها، شاع عندهم القول (مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ) ويريدون به طول البلاد (قض20: 1) وكذلك قولهم (مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى جَبَلِ أَفْرَايِمَ) يريدون به طول مملكة يهوذا (2 أخ 19: 4).
وكانت بئر سبع في نصيب يهوذا ولو أنها أعطيت عند التقسيم ضمن نصيب سبط شمعون (يش15: 28، 19: 2) ومن الذين سكنوا فيها أبناء صموئيل النبي (1 صم 8: 2) ثم صارت أخيرا كما يخبرنا الكتاب مركزا لعبادة الأصنام (عا5: 5، 8: 14) وقد شاهد بعض السياح في خراباتها عدة آبار قديمة العهد جدا، عمق البعض منها نحو خمسين قدما. وبالقرب من هذه الآبار أحواض تملأ عند الحاجة فتستقي منها الغنم والبقر والجمال. وهذا مما يدلنا على أن تلك الهضاب المجاورة للمدينة كانت مرعى للمواشي.
بئر لحي رئي
وهذه العبارة عبرية معناها (بئر الحي الذي يراني) عين ماء بين قادش وبارد (تك16: 14، 24: 62، 25: 11) في الطريق من أشور إلى مصر حيث اتجهت هاجر المصرية عند هربها من سيدتها. ويدل تك25: 11 على أن هذه البئر لا تبعد كثيرا عن جرار. ويقول رولاند أنه وجد البئر عند عين مويلح 50 ميلا جنوب بئر سبع ونحو 11 ميلا غرب عين قادش.
آبار بني يعقان
(تث10: 6) ويذكر نفس المكان في عد33: 13 باسم (بني يعقان) وهو على حدود أدوم. ربما تكون هذه (البيرين) نحو ستة أميال جنوب العوجة.
بئر يعقوب
بئر في قطعة الأرض التي ابتاعها يعقوب ونصب فيها خيمته (تك33: 19) وهي البئر التي جلس يسوع المسيح بجانبها عندما تكلم مع المرأة السامرية (يو4: 5 و6) وهي في فم الوادي بقرب شكيم (قابل تك 33: 19 ويش24: 32) وهنا أعلن الرب للمرأة حقيقة عبادة الله بالروح والحق. وهي على بعد ميل ونصف إلى الجنوب الشرقي من نابلس عند سفح جبل جرزيم (جبل الطور) بقرب الدرب الموصل من أورشليم إلى الجليل.
ويحيط بالبئر حائط قديم وطول الفسحة المحيطة بها 192 قدما وعرضها 151 قدما. وفي هذه الفسحة آثار. وعمق البئر نحو 75 قدما وقطرها نحو سبعة أقدام. ويظن العلماء أن عمقها كان نحو 150 قدما وأنها قد ارتفعت بسبب سقوط الحجارة فيها. وكانت كنيسة مبنية فوقها في القرن الرابع بعد الميلاد.
بئيروت
كلمة عبرية معناها (آبار) وهي مدينة جبعونية في نصيب سبط بنيامين (يش9: 17) وهي مبنية في سفح الأكمة التي كانت جبعون مبنية عليها وتبعد 9 أميال إلى الشمال من أورشليم وتدعى الآن (البيرة).
بابل
ما يقصد بها في الكتاب المقدس:
1 – المدينة (إش13: 19، 21: 9، 20: 48) انظر (مدينة بابل).
2 – أهل المدينة وولاية بابل (حز23: 15 و17) انظر (مدينة بابل).
3 – ولاية بابل نفسها (2 مل 24: 1، 25: 27 ومز137: 1) انظر (مدينة بابل).
4 – بابل التي ورد ذكرها في (رؤ14: 8، 16: 19، 17: 5، 18: 2 و21) اسم رمزي يشير إلى روما. فقد شابهت روما بابل في بذخها. وفي امتداد أمبراطوريتها وفي زناها وفي اضطهادها لشعب الله وقد قصد بذلك النطق بالدينونة وأيقاع القضاء على روما تحت اسم مستعار هو (بابل).
5 – ويرجح أن بابل التي كتب منها الرسول بطرس رسالته الأولى (1 بط 5: 13) هي روما. وقد ظن بعضهم أنها بابل الواقعة على نهر الفرات. أو أنها بابليون الواقعة في مصر القديمة. ولكن لا يوجد لدينا دليل قاطع على أن بطرس زار هذين الموضعين.
مدينة بابل
1 – الاسم: جاء اسم بابل من لفظ (باب إيلو) من اللغة الأكادية ومعناها (باب الله) ونفس اللفظ ترجمة الكلمة السومرية (كادنجرا) وتظهر أهمية بابل في العصور القديمة من ورود ذكرها في الكتاب المقدس أكثر من مئتي مرة. وهو اسم العاصمة العظيمة لمملكة بابل القديمة (شِنْعَارَ) المذكورة في تك10: 10، 14: 1 والأسماء الأخرى التي أطلقت على المدينة كثيرة، (تندير) مركز الحياة و(أيريدوكي) المدينة الطيبة أي الفردوس، إذ كان البابليون يعتقدون أن جنة عدن في بقعتها و(سو – أنا) اليد العالية، ويظن أن المعنى ذات الأسوار العالية.
2 – تاريخ تأسيسها: جاء في تك10: 9 أن مؤسس (بابل) هو (نمرود) على أن البابليين ينسبونها إلى (مرودخ) إلههم الأكبر وقد بناها مع (أراك وأكد وكلنة) وهيكلها الشهير. ولا يعرف بالضبط تاريخ تأسيسها ولكنه من المؤكد أنه يرجع إلى الأزمنة البدائية (يذكر رجال الحفريات أن الطبقة السفلى لبابل ترجع إلى نحو 40000 سنة ق. م).
وصار إلهها الأعظم (مرودخ) رأس مجموعة الآلهة البابلية، بسبب نفوذ بابل كعاصمة، إذ كانت محج عبادته وبسبب مركز برج بابل العظيم الذي كانوا يتناقلون عنه أمورا عديدة (انظر (برج بابل)).
وقد بلغت بابل ذروة مجدها في القرن الثامن عشر قبل الميلاد في عصر حامورابي المشترع العظيم من الأسرة البابلية الأولى، وكذلك في القرن السادس قبل الميلاد في عصر الملك نبوخذنصر في الأسرة الكلدانية.
3 – وصف أسوارها وبواباتها: وصف (هيرودتس) المدينة فبين أنها تقع في سهل عظيم خصيب مربع الشكل ضلعه نحو 14 ميلا فيكون محيطها نحو 56 ميلا ومساحتها نحو 196 ميلا مربعا. وبما أن هذه المساحة هائلة وبما أن آثار الأسوار لم يعثر عليها في بعض الأماكن فقد تترق الشك إلى هذا التقدير.
ومما ذكره (هيرودتس) أن المدينة كانت محاطة بخندق عميق عريض مملوء بالماء. ووراء ذلك سور علوه نحو 300 قدم وعرضه نحو 87 قدما. ومع أن بابل بقيت محجرا يقتلع منه البناؤون مواد البناء لمدة ألفي سنة، إلا أنه لا زال من الغريب أن تختفي كمية الطوب الهائلة هذه بدون أن يترك أي أثر يدل عليها.
4 – مركزها وأقسامها وشوارعها وهيكلها:
كانت المدينة مبنية على جانبي نهر الفرات. وفي نقطة تقابل السور بالنهر كان ينثني مسافة على الجانبين ليكون حاجزا تعلوه الاستحكامات. وكانت بيوتها ترتفع إلى دورين أو ثلاثة أو أربعة. وشوارعها كانت مستقيمة ويظهر أنها كانت تتقاطع في زوايا قائمة كشوارع المدن العظيمة الحديثة. وكان لكل شارع يصل إلى النهر بوابة نحاسية كبيرة تحميه. وفي داخل السور الخارجي بنوا سورا آخر لا يقل عنه قوة إلا أنه يحصل مساحة أقل. وكانت الأرض بين السورين تستخدم كمزرعة للفواكه أو الخضروات أو كانت تستخدم كمتنزهات. وكل قسم من أقسام المدينة كان يحوي بناءين عظيمين: أحدهما قصر الملك تحيط به استحكامات قوية والآخر هيكل (بيل) وهو بناء له بوابات نحاسية ويمتد فرسخين لكل جانب (الفرسخ ثُمن ميل أي نحو 220 ياردة).
داخل هذا المزار المقدس برج صلد في مربع ضلعه نحو فرسخ تعلوه أبراج مدرجة تصل إلى ثمانية. وحول الأبراج مصاعد من التراب في نقطة الوسط منها مسطح يرتاح فيه الصاعد. وعلى أعلى برج منها خلوة (حجرة) كبيرة فيها مقعد وطاولة مذهبة. ليس فيها تمثال ولا يبيت فيها أحد إلا امرأة من الشعب تختارها الآلهة. وفي خلوة أخرى سفلية تجد تمثالا ذهبيا (لبيل) جالسا على كرسيه وموطئ قدميه أيضا من الذهب وبقربه طاولة مذهبة. وكان وزن المعدن الثمين في كل هذه نحو 800 وزنة. وكانت الذبائح الوضيعة فقط تقدم على مذبح ذهبي خارج الخلوة أما الأخرى فكانت تقدم على مائدة أخرى ليست من الذهب. ويظن أن هذا كان برج بابل (تك11).
5 – وصف (أكتسياس): وبمقتضى وصف اكتسياس كان محيط المدينة نحو 360 فرسخا بعدد أيام السنة أي نحو 42 ميلا. وكان يوصل الشرق بالغرب جسر (كبري) على الفرات طوله خمسة فراسخ أي 1080 ياردة بعرض 30 ياردة. وعلى كل من الجانبين من الجسر بني قصر ملكي. وكان القصر الشرقي أبدع من الغربي فقد كانت تحميه ثلاثة أسوار عالية. وذكر (اكتسياس) أن جدران السورين الثاني والثالث كانت من القوالب الملونة تمثل مناظر صيد وقنص النمر والأسد، يطاردها ذكر وأنثى اعتبرها تمثل (نينس وسميراميس). وكان القصر الغربي أصغر من الشرقي ويحيط به سور واحد عليه صور كالسابقة وبالقرب من الجسر نفق تحت النهر.
6 – هيكل بيل والحدائق المعلقة: وذكر اكتسياس هيكل (بيل) الذي كان يعلوه ثلاثة تماثيل: الأول (لبيل) (بيل مردوخ) وعلوه 40 قدما، والثاني لأمه (رهية) (دوكينا وهي دوكي بحسب تعبير الكاتب الدمشقي)، والثالث (لجونو أي بلتيس) قرينة (بيل مردوخ). أما الحدائق المعلقة الشهيرة فيذكر عنها أنها كانت في مربع ضلعه 400 قدما تعلو مصطبة فوق مصطبة. والعليا منها مزروع عليها أشجار من أنواع مختلفة (أيضا
برج بابل
(تك11: 4 – 9) بعد نهاية الطوفان شرع نسل نوح في بناء برج بابل في سهل شنعار بغية أن يجمعهم مكان واحد من الأرض فلا يتبددون على وجه البسيطة الواسعة. وكان في قصدهم جعل العالم كله مملكة واحدة عاصمتها هذا المكان الذي اختاروه في أرض شنعار وسمي بابل. وليقيموا لأنفسهم اسما ومجدا على كبريائهم وتشامخ نفوسهم (تك11: 4).
ولعدم توفر الحجر استعملوا اللبن أي صبوا الطين في قوالب وأحرقوا القوالب حتى لا تتأثر بالماء. واستعملوا الحمر بدل الطين والحمر هو المزيج اللزج الذي كان يكثر في بعض هذه البقاع بسبب وجود البترول. والحمر هو القار أو المادة الأسفلتية وعندما تيبس تثبت القوالب.
إلا أن الرب لم يكن في قصده تجمع الناس بعد الطوفان بل انتشارهم لتعمير الأرض. ثم لم يكن من صالح الناس أن يلجأوا إلى طرقهم وكبريائهم في تحدي الرب. فبلبل الرب ألسنتهم، فكفوا عن العمل وتفرقوا فعمروا الأرض وصارت البقعة اسمها بابل من الفعل (بلبل) العربي، والعبري القريب منه (بلل) وبسبب هذا التشتت والطقس والتربة واختلاف طرق المعيشة نشأت أجناس الناس وتكونت لغاتهم المختلفة.
ويظن أن (أي – تيمن – أنا – كي) التي معناها (بيت الأساس الصخري للسماء والأرض) ويتركب من ثماني مصاطب يعلوها هيكل بيل الذي أعاد ترميمه نبوخذنصر هو هذا البرج المعني، انظر (بابل) بند 4 و9.
باترا
مرفأ جميل في ليكية قرب مصب نهر اكسانثوس تجاه جزيرة رودس. وكانت مدينة ذات شأن في القديم. وقد سماها بطليموس فيلادلفس (أرسنوي) باسم امرأته. وهي المدينة التي منها ذهب الرسول بولس إلى فينيقية في سفره من فيلبي إلى أورشليم (أع 21: 1) وكان بها هيكل مشهور لأبولو – إله الوحي عند اليونان.
بارد
اسم عبري معناه (برد) مكان في جنوب فلسطين قرب بئر لحي رئي (تك16: 14) وقد ظن البعض أنه جبل أم البارد بقرب عين قديس.
بازق
اسم عبري معناه (بذر البذار) وهي:
1 – مدينة كانت في نصيب يهوذا (قض1: 4) حدثت عندها موقعة ظفر فيها شعب الرب بالكنعانيين وأسروا ملكهم (انظر (أَدْوُنيِ بَازَقَ)) ويظن البعض أنها خربة بزقة بقرب جازر أو أنها نفس المدينة التالية.
2 – مقاطعة أو موضع (1 صم11: 8 و9) فيه عد شاول جنوده قبلما أنقذ يابيش جلعاد وظن بعضهم أنها بقرب ترزة وأن اسمها الحالي إبرق.
باشان
اسم عبري ومعناه (أرض مستوية أو ممهدة) وهي مقاطعة في أرض كنعان واقعة شرقي الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد (عد21: 33) وسميت باشان من جبل في تلك البلاد (مز68: 15) وكانت باشان تشمل حوران والجولان واللجاه، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية. وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. ويزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة. ويحدها شمالا أراضي دمشق، وشرقا بادية سورية، وجنوبا أرض جلعاد، وغربا غور الأردن. ويخترق جانبها الشرقي جبل الدروز وهو جبل باشان القديم. ويمر بالجولان سلسلة تلال من الشمال إلى الجنوب هي براكين قديمة خامدة. أما مقاطعة اللجاه فهي حقل من (اللافا) أي الصخر البركاني قد انسكبت من تل سيحان وهو فم بركان قديم بقرب شحبة. وذكرت باشان نحو ستين مرة في الكتاب المقدس.
وكان سكان باشان القدماء من الرفائيين (تك14: 5 وتث3: 11) وأصابت الهزيمة عوجا ملكها، فقتله الأسرائيليون (عد21: 33، 32: 33) واقتسموا أرضه. وقد اشتهرت بمراعيها ومواشيها وأشجارها (تث32: 14 ومز22: 12 وأش2: 13 وإر50: 19 وحز39: 18). وفيها من الآثار ما يؤيد صدق الكتاب المقدس (تث3: 3 – 13 ويش13: 30).
ومن أبنيتها أربعة أنواع:
1 – مغاور للسكن.
2 – مناجم تحت الأرض يبلغ طولها 150 قدما وتتفرع منها أزقة سراديب بشكل تحت الأرض، بجانبها بيوت تنفتح كواها في سقفها.
3 – بيوت منقورة في الصخر.
4 – بيوت معمرة من حجارة منحوتة وأبوابها وكواها من الحجر أيضا.
باشان حووث يائير
اسم عبري معناه (مخيمات يائير أو قرى يائير في باشان) وهو اسم أقليم أرجوب أو تراخونيتس في باشان وهي اللجاه (تث3: 14) ويدعى أيضا حووث يائير (عد32: 41).
باصر أو باصر
اسم عبري معناه (حصن) وهو:
1 – اسم رجل هو ابن صوفح من سبط أشير (1 أخ 7: 36 و37).
2 – اسم مدينة في نصيب رأوبين. وأعطيت للاويين وكانت من مدن الملجأ. وتقع شرقي الأردن (تث4: 43 ويش20: 8، 21: 36 و1 أخ6: 78). ثم أخذها الموآبيون وحصنها ميشع ملك موآب (انظر حجر موآب سطر 27) ويظن أنها أم العمد التي تقع على بعد خمسة أميال ونصف شرقي حشبون، وثمانية أميال ونصف شمال شرقي مأدبا.
باطح
اسم عبري معناه (ثقة) وهو اسم مدينة هدد عزر ملك أرام (2 صم 8: 8) وفي 1 أخ18: 8 تدعى طبحة ولا يبعد أنها طبحة التي بين حلب والفرات.
باطن
اسم عبري معناه (بطن أو وادي) وهو اسم مدينة في نصيب أشير (يش19: 25) وقد ذكر المؤرخ يوسابيوس أنها نفس بلدة بيت بطن الواقعة على مسافة سبعة أميال ونصف شرقي عكا.
بافوس
(أع13: 6) ميناء على التخم الغربي من جزيرة قبرص كانت في أيام الرومانيين، وكان هناك هيكل للألهة أفروديت في بافوس القديمة وتدعى الآن بافو، حيثما قبل سرجيوس بولس بشرى الخلاص وضرب الله عليم الساحر بالعمى.
بالاق
اسم موآبي ربما كان معناه (المتلف أو المخرب) وهو ملك الموآبيين وقد طلب من بلعام أن يلعن بني أسرائيل في أيام موسى (عد22: 2 و4 ويش24: 9 ومي6: 5) انظر (بلعام).
بالع
اسم عبري معناه (البلع) أو (الفلك) وهو اسم:
1 – مدينة من مدن الدائرة الخمس (تك14: 2 و8) كانت مبنية على الشاطئ الشرقي من البحر الميت على طريق مصر (انظر (صوغر)).
2 – ملك أدوم وهو ابن بعور (تك36: 32).
3 – ابن بنيامين الأكبر (عد26: 38).
4 – رأوبيني وهو ابن عزاز (1 أخ 5: 8).
باموت بعل
اسم عبري معناه (مرتفعات البعل) وهو مكان يقع شمالي أرنون ويحتمل أنه أحد الأماكن التي ضرب فيها بنو أسرائيل خيامهم، وإليه أخذ بالاق بلعام، ومنه تظهر سهول موآب (عد21: 19، 22: 41) وقد ورد ذكره في حجر موآب باسم (بيت باموت) (انظر سطر 27) وكان يقع في حدود رأوبين. وقد ورد ذكره في يش13: 17 بين ديبون وبيت بعل ماعون ويحتمل أن مكانه اليوم هو (خربة القويقية) على بعد ميلين ونصف جنوبي جبل نبو.
باني
اسم عبري معناه (بناء) وربما كان اختصار (بنايا) وقد ورد:
1 – اسم رجل من نسل جاد وكان أحد أبطال داود (2 صم23: 36).
2 – اسم رجل من نسل يهوذا (1 أخ 9: 4).
3 – اسم مؤسس أسرة عاد بعض أفرادها من السبي مع زربابل (عز2: 10) وقد تزوج بعض منهم بنساء أجنبيات (عز10: 29) وقد ختم ممثلو الأسرة العهد (نح10: 14) ويدعى هذا الشخص في نح7: 15 باسم (بنوي).
4 – اسم لاوي من عشيرة مراري (1 أخ 6: 46).
5 – اسم لاوي كان يعيش قبل الرجوع من السبي وكان أحد أبناء آساف ومن عشيرة جرشوم (نح11: 22).
6 – اسم لاوي وهو ابن رجوم (نح3: 17) وربما كان هو الذي اشترك بنصيب وافر في عيد المظال في زمن عزرا (نح8: 7، 9: 4 و5) وختم العهد نيابة عن أسرته (نح10: 13).
7 – اسم لاوي (نح9: 4).
8 – مؤسس بيت أو عشيرة وجاء من نسله شخص يدعى باني أيضا (عز10: 34 و38).
بتوئيل
اسم عبري ربما كان معناه (بيت الله) وقد ورد:
1 – اسم ابن ناحور أخي إبراهيم وأبي لابان ورفقة (تك22: 22 و23، 24: 15 و24 و27، 28: 2 انظر (لابان)).
2 – اسم موضع كان في نصيب شمعون (1 أخ4: 30) ويسمى أيضا (بَيْت إِيلَ) (يش12: 16) وبتول (يش19: 4) وكسيل
(يش15: 30) وقد أرسل داود هدية لهذه المدينة (1 صم30: 27).
بتولمايس
مدينة أطلق عليها هذا الاسم أحد البطالسة، وهي عكا الحديثة شمالي حيفا على ساحل البحر المتوسط وكانت قديما تدعى (عكو) (قض1: 31) وقد سلم الرسول بولس على الأخوة في بتولمايس وهو في طريقه إلى أورشليم لآخر مرة وبقي معهم يوما هناك (أع21: 7 انظر (عكو)).
بث ربيم
اسم عبري معناه (ابنة كثيرين) ويرجح أنه كان باب حشبون. كانت بقربه البرك التي تكلم عنها سليمان في نش7: 4.
بثينية
(أع16: 7) مقاطعة في الشمال الغربي من آسيا الصغرى. يحدها شرقا يافلاغونيا وشمالا البحر الأسود وجنوبا فريجية وغلاطية وغربا بحر مرمرة. حاول بولس وسيلا دخولها فمنعهما الروح. ولكن الأنجيل دخلها عن طرق أخرى. ولما كتب بطرس رسالته الأولى كان أهل بثينية ضمن من وجهها إليهم (1 بط 1: 1) وقد اشتهر أهلها بالتقوى والثبات كما يشهد بذلك التاريخ الكنسي للقرن الأول من التاريخ المسيحي. وكما تشهد بذلك أيضا الرسالة التي أرسلها بليني الأصغر إلى الأمبراطور تراجان في طليعة القرن الثاني وذكر فيها كيف اعتنق الدين المسيحي كثيرون فسجن منهم من سجن وعذب من عذب، فارتد البعض وقدموا خمرا ولبانا لتماثيل الآلهة وسجدوا لصورة الأمبراطور. إلا أن ذلك لم يجد في تخويف الآخرين بل أنهم يكثرون ويطلب الأذن باستعمال طرق أشد.
وبعد ذلك عقد مجمعان في اثنتين من مدنها، نيقية 325 م. وخالقيدونية 451 م. وكانا من أكبر المجامع وأعمقها تأثيرا في المسيحية.
البحر الكبير
(عد34: 6) أو بحر فلسطين. هو مجتمع عظيم من المياه يتوسط بين الثلاث القارات آسيا وأوربا وأفريقيا ولذلك دعي البحر الأبيض المتوسط، طوله من الشرق إلى الغرب نحو 2000 ميل وعرضه من 400 إلى 800 ميل وعلى منتصف شاطئه الشرقي
موقع أرض كنعان. ويشير إليه الكتاب المقدس باسم البحر (عد13: 29 وأع10: 6) أو البحر العظيم (يش23: 4) أو البحر الغربي (تث11: 24) وكان الفينيقيون في أزمنة العهد القديم يلمون بمعرفة هذا البحر وبالملاحة فيه من شواطئ سوريا إلى مضيق جبل طارق أو أعمدة هرقل.
بحر كنارة أو كنروت
(عد34: 11 وتث3: 17 ويش12: 3) (اطلب (بَحْرِ الْجَليِلَ) في (جليل)).
بحر الملح
(البحر الميت) ويدعى بحر العربة (تث3: 17، 4: 49 و2 مل14: 25) وبحر الملح (تث3: 17 ويش3: 16، 12: 3) والبحر الشرقي (حز 47: 18 ويؤ2: 20 وزك14: 8) والبحر (حز47: 8) وعمق السديم (تك14: 3) وبحر سدوم وبحر الملح (في التلمود) والبحيرة الزفتية والبحيرة السدومية (في يوسيفوس). ولم يرد اسم البحر الميت في المؤلفات العبرية وأنما اخترع الاسم المؤلفون اليونانيون. ويسمى الآن بحر لوط.
يبعد بحر الملح 16 ميلا عن أورشليم شرقا ويرى جليا من جبل الزيتون وهو في أعمق جزء من الغور الممتد من خليج العقبة إلى الحولة. وطوله 46 ميلا وأقصى عرضه عشر أميال ونصف الميل. مساحته 300 ميل مربع تقريبا وأن كان ذلك يتغير حسب فصول السنة وارتفاع الماء. وهيئته مستطيلة تحيط به جبال تعلو عنه نحو 1500 قدم، وتنحدر في أكثر الأماكن إلى شاطئه غير أنها تبتعد عنه قليلا في قسمه الجنوبي عند جبل أصدم.
ويخترق جزءه الجنوبي الشرقي اللسان، وهو سهل طوله عشر أميال وعرضه نحو 5 أميال وسطحه مؤلف من طباشير طيني مغطى بملح وفيه خرابات برج صغير وصهريج وبعض الأعمدة وبقايا خزف غير أنه لم يتحقق تاريخ شيء من ذلك.
قعر هذا البحر مفلطح تقريبا ومؤلف من طين أزرق ورمل ممزوجين ببلورات ملح. وأقصى عمقه 1310 أقدام وجنوبي اللسان 11 قدما إلا أن المشاهد أن هذا العمق يزيد سنويا فإن جزءا كان عمقه 3 أقدام صار نحو 9 في 25 سنة.
وينقذف زفت من قعر طرف هذا البحر الجنوبي عند حدوث الزلازل. ويصب في البحر الميت الأردن، والزرقاء معين، ونهر الموجب، وعدة أودية أخرى تجري مياهها في الشتاء فقط كوادي كرك ووادي نميرة ووادي سدية ووادي زويرة ووادي غوير ووادي النار.
أما ماؤه فلونه صاف وينصب منه من نهر الأردن نحو ستة ملايين طن ماء كل يوم، ويتبخر كله إذ لا مخرج لهذه البحيرة ويحتوي هذا الماء على 25 في المئة من المادة الجامدة نصفها ملح اعتيادي ومن جملتها كلوريد المغنسيوم الذي يكسبه طعمه المر وكلوريد الكلسيوم الذي يكسبه خاصته اللزجة الزيتية. وفيه كمية وافرة من البروم وقليل من العناصر الأخرى. ويختلف ثقله النوعي من 021 ,1 إلى 256 ,1 ومقدار المادة الجامدة فيه نحو ثمانية أضعاف ما في ماء البحار. وإذا أصاب شيء من هذا الماء الثياب أو الأيادي أو الوجه، ترك غطاء من الملح عليه. وإذا أصاب اللسان أحس بلذع وحرارة لشدة ملوحته ولا يغرق الإنسان في هذا الماء لكثافته.
وزد عليه فإنه لا يعيش فيه شيء من النبات أو الحيوان. فإذا دفعت إليه مياه الأنهار بشيء من ذلك مات وانقذف إلى الشاطئ. هذا وأن كان قد روى بعض الرواد أن نباتات قليلة تنمو على أفواه الوديان العديدة بعد فصل الشتاء وقال بعضهم أن أنواعا معدودة من الأسماك تعيش فيه إلا أن المعروف عنه أن لا أحياء تعيش فيه.
وبجانب هذا البحر ينابيع ساخنة من جملتها عين غوير درجة حرارة مائها في شهر يناير 596 فهرنهايت. وأقليم البحر الميت حار جدا وشواطئه قاحلة وفي بعض الأماكن محاطة بجذوع الأشجار وفروعها المحمولة إليه عن طريق الأنهار التي تصب فيه وخشبها متشبع بالملح بحيث لا يكاد يشتعل. وفي بعض المواضع ينمو القصب بجانبه كما هي الحال بقرب عين الفشخة.
ذكر هذا البحر أولا في الكتاب المقدس في تك14: 3 وظن الأكثرون أن الموضع المشار إليه هناك هو الجزء الواقع جنوبي اللسان. وظن غيرهم أنه القسم من الغور الواقع جنوبي إريحا.
أما مدن الدائرة (تك19: 25) فكانت قريبة من البحر. وظن الكثيرون أنها تغطت بالمياه بعد هدمها. ويذكر حزقيال أن من علامات الحياة في ملكوت الله الجديدة شفاء مياه البحر الميت وتكاثر أنواع الأسماك فيه (حز47: 6 – 12).
لفائف البحر الميت أو أدراج البحر الميت:
في عام 1947 اكتشف بالقرب من خربة قمران في الشمال الغربي من البحر الميت أحد عشر أو اثنا عشر درجا ترجع إلى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وهذه اللفائف أو الأدراج على أعظم جانب من الأهمية لدارسي الكتاب المقدس. ومنذ ذلك الحين اكتشفت في تلك البقعة والبقاع القريبة منها آلاف القطع من مئات المخطوطات. ومن ضمن هذه اللفائف التي وجدت أجزاء من كل أسفار العهد القديم ما عدا سفر أستير وكذلك وجدت أجزاء من كتب الأبوكريفا. وقد وجد سفر إشعياء بكامله تقريبا وبعض التفسيرات على سفر حبقوق مثلا. كذلك وجد كتاب يتكلم عن نهج ونظام الجماعة التي كانت تسكن هذه البقعة وهي جماعة الأسينيين، وبعض من الأناشيد الدينية والأشعار التعبدية. وما اكتشف من العهد القديم يعتبر أقدم ما وصلنا من أجزاء العهد القديم. وبعض هذه القطع المخطوطة يؤيد نص النسخة العبرية الماسورية أو المّسلمة والبعض الآخر يؤيد نص الترجمة اليونانية أو السبعينية. ولكثير من هذه الأجزاء من اللفائف أهمية لدارسي العهد الجديد في أنها توضح البيئة والأفكار التي كانت سائدة قبل أزمنة العهد الجديد وب
البحر المسبوك
هو حوض كبير صنعه سليمان من نحاس كان قد أخذه داود غنيمة (1 أخ 18: 8) وجعله سليمان لخدمة الهيكل. وكان موضعه في الدار الداخلية بين مذبح المحرقة والقدس جهة الجنوب قليلا. وقد وضع ليغسل فيه الكهنة أيديهم وأقدامهم قبل دخول القدس أو التقدم إلى المذبح (1 مل 7: 39 و2 أخ 4: 6). وكان مستدير الشكل طول قطره 15 قدما ومحيطه 45 قدما وعلوه سبعة أقدام ونصف وكان يسع ألفي بث (1 مل 7: 23 و26 قارنه مع 2 أخ 4: 5) وكانت حافته مقوسة إلى الخارج كحافة الكأس وكانت الجوانب مزينة بصفين من القثاء وقد نصب على اثني عشر ثورا وقد استخدم في الأول الجبعونيون ليملأوه ثم بعد ذلك كان الماء يجلب إليه في قناة من برك سليمان. وقد أنزل آحاز البحر عن الثيران وجعله على رصيف من حجارة (2 مل16: 17). ولما فتح نبوخذنصر أورشليم كسر هذا الحوض (2 مل25: 13 وإر27: 19 – 22) ونقله الكلدانيون إلى بابل.
بحر يعزير
(إر48: 32) انظر (يعزير).
بحوريم
اسم عبري ومعناه (الشباب) وهو اسم قرية بالقرب من جبل الزيتون تقع على الطريق من أورشليم إلى الأردن (2 صم 16: 5) وقد ورد ذكرها مرارا في تاريخ حياة داود. وإليها رجع زوج ميكال عندما أحضروها لداود. وعندما سب شمعي داود أثناء هروبه من وجه إبشالوم ابنه الثائر عليه، وفيها اختبأ يوناثان وأخيمعص (2 صم 3: 16، 16: 5، 17: 18) انظر (أخيمعص) ومكانها الآن (رأس التميم).
بحيرة
أطلق اسم بحيرة في لو5: 1 و2، 8: 22 و23 و33 على بحيرة جنيسارت أو بحر الجليل. وأطلق في رؤ19: 20، 20: 10 و14 و15، 21: 8 على بحيرة النار والكبريت. والبحيرات قليلة الوجود في سوريا وفلسطين. والبحر الميت الذي يصح أن يسمى بحيرة يطلق عليه في أغلب الحالات اسم (بحر الملح) ويحتمل أن مياه ميروم الوارد ذكرها في يش11: 5 و7 هي نفس بحيرة الحولة.
برجة
اسم يوناني لا يعرف معناه. عاصمة بمفيلية وهي مستعمرة رومانية في آسيا الصغرى على بعد سبعة أميال ونصف من البحر على ضفة نهر كسترس. تصل إليها المراكب الصغيرة. وكان سكانها يونانيين وفيها هيكل وحلبة سبق ومسارح. وعلى قمة الصخر هيكل لأرطاميس وقد وجدت بعض النقود المسكوكة فيها مصور عليها صورة هذه الألهة الشهيرة زارها بولس وبرنابا ومرقس في الربيع. وهناك فارقهما مرقس وعاد إلى أورشليم (أع13: 13، 14: 25) واسمها الآن أسكى قلصى. وفيها آثار قديمة كثيرة.
برغامس
اسم يوناني لا يعرف معناه على وجه التحقيق. وهو اسم مدينة في ميسيا
بآسيا الصغرى كانت فيها أحدى الكنائس السبع (رؤ1: 11، 2: 12 – 17) وقد لقبها القديس يوحنا بكرسي الشيطان لكثرة المعلمين الكذبة فيها الذين أضلوا الناس وأسقطوهم في وهدة الخطية. (وكثرت هياكلها الوثنية ومن ضمنها هيكل للإله زفس) وعدد سكانها الآن 20 ألفا تقريبا وبعضهم مسيحيون واسمها حاليا في اللغة التركية هو برجما. وكان فيها مكتبة تحتوي على مائتي ألف مجلد أضافتها كليوباترا إلى مكتبة الأسكندرية. وكانت برغامس مركزا كبيرا لصناعة الرقوق والورق من الجلود، ولذا فاسم الرقوق في اللغات الأوربية Parchment أخوذ من اسمها.
ولم تزل آثار هذه المدينة القديمة باقية إلى الآن تشهد بعظمتها وغناها، كالأعمدة الرخامية التي ظن أنها بقايا هيكل أسكولابيوس. ويدعي أهاليها الآن أنهم يعرفون قبر الشهيد نتيباس، ومحل الكنيسة التي اجتمع فيها التلاميذ لقراءة رسالة يوحنا.
وبالاختصار نقول أن هذه المدينة كانت قديما عامرة متمدنة، وكفاها فخرا أنها مسقط رأس جالينس العالم الشهير الذي كان أول من قال أن الأوعية الدموية تحمل دما لا هواء حسبما زعم من سبقه من الأقدمين.
وادي بركة
واد احتفل فيه يهوشافاط بعد أن غلب الموآبيين (2 أخ 20: 26) يسمى الآن وادي بريكوت وهو على بعد 8 أميال إلى الجنوب من بيت لحم.
برنيع
(انظر (قَادَشِ)).
بستان – بساتين
أرض مسورة معدة لغرس الشجر المثمر أو المزهر وأحيانا لغرض الانشراح (اطلب جنة) (1 مل 21: 2 و2 مل 9: 27، 21: 18 وأش10: 18، 29: 17، 32: 15 وإر2: 7، 48: 33 ولو13: 19 ويو18: 1 و26، 19: 41).
بسور
وادي البسور جنوبي اليهودية. عبره والجدول الذي كان فيه داود مع 400 من رجاله (1 صم 30: 9 – 21) وكان هذا الوادي يقع جنوبي صقلغ. وربما كان هو وادي غزة الذي تجري مياهه بالقرب من بئر سبع وتسير إلى البحر الأبيض المتوسط جنوبي غزة.
بصرة
اسم عبري معناه (قلعة) أو (حظيرة) ويطلق هذا الاسم على مدينتين: الأولى في بلاد أدوم (أش34: 4، 36: 1) وقد خربت كما تنبأ عنها أرميا النبي (49: 13 وعا1: 12). وأما بصيرة الحديثة فعلى بعد 20 ميلا إلى الجنوب الشرقي من البحر الميت. والثانية في بلاد موآب (أر48: 24) وظن بعضهم أنها باصر.
بصقة
اسم عبري معناه (مرتفع) أو (أرض صخرية) وهي مكان في سهول اليهودية في أقصى الجنوب وكان جد يشوع لأمه من هذا المكان. وكانت بالقرب من لخيش (يش15: 39 و2 مل22: 1) وربما كان مكانها اليوم بلدة دوائمة.
وادي البطم
واد حلت فيه جيوش العبرانيين حينما قتل داود جليات بطل الفلسطينيين (1 صم 17: 19). ويظن أنه وادي السنط على بعد أحد عشر ميلا إلى الجنوب الغربي من أورشليم، عرضه ربع ميل وجوانبه شديدة التصاعد. ويوجد إلى الآن بعض أشجار البطم الكبيرة فيه.
بطمس
جزيرة في الأرخبيل الرومي تسمى الآن (بطمو) على بعد نحو 30 ميلا جنوب ساموس على شاطئ آسيا الصغرى الجنوبي للغرب. كان من عادة الدولة الرومانية أن تنفي إليها المذنبين والمجرمين والأرجح أن يوحنا الإنجيلي نفي إليها في سنة 94 م. في زمان دوميتانس (رؤ1: 9).
وتربتها مجدبة لأن أكثر أراضيها صخور قاحلة مغطاة بقليل من التراب، قيل أنها بقايا بركانية. وعلى مسافة قليلة من الشاطئ صومعة داخلها كهف يظن أن يوحنا كتب فيه سفر الرؤيا.
بطونيم
اسم عبري معناه (حبات الفسدق) وهي مدينة من أملاك سبط بني جاد (يش13: 26) اسمها الآن خربة بطنة ثلاثة أميال جنوب غرب السلط.
بعشترة
اسم كنعاني معناه (بيت عشتاروت) مدينة في باشان (يش21: 27) وتدعى أيضا عشتاروت (1 أخ 6: 71).
جبل البعلة
جبل في يهوذا بين عقرون ويبنئيل (يش15: 11).
بعلبك
هي مدينة واقعة في سهل البقاع عند سفح الجبل الشرقي. وسماها اليونانيون هليوبوليس أي مدينة الشمس وهي على بعد 42 ميلا إلى الشمال الغربي من دمشق وعلى علو 3800 قدم فوق سطح البحر. ولا يعرف إلا القليل عن تاريخ هذه المدينة القديمة. ولكنها اشتهرت بعظمة أبنيتها الفاخرة حتى أن هيكلها الكبير كان يعد من عجائب الدنيا.
وفي بعلبك هيكلان كبيران، طول أصغرهما 225 قدما وعرضه 120 قدما. وكان محاطا بأعمدة كبيرة الحجم طول الواحد منها 45 قدما والمسافة بين كل عمودين من 9 – 12 قدما. وأما هيكل الشمس فهو أكبرها فطوله 324 قدما وكان محاطا بأربعة وخمسين عمودا
يبلغ قطر الواحد منها 7 أقدام وعلو من قاعدته إلى قمته 89 قدما. وأما الحجارة المبني منها هذا الهيكل فكلسية.
وبالاختصار نقول أن هذه المدينة العظيمة عدت من أعظم مدن العالم، حتى أن هياكلها كانت تضاهي هياكل اليونان بعظمة بنائها وأن كانت دونها في الترتيب والزخرفة. وقلما يعرف المؤرخون عن مؤسسها الأصلي. وأما هيكل الشمس فقد بناه أنطونينس بيوس سنة 150 م. وقد ظن البعض أنها بعل جاد المذكورة في يش11: 17، 12: 7، 13: 5.
بعل تامار
اسم عبري معناه (إله النخل) مكان قريب من جبعة (قض20: 33). وربما هو المسمى نخلة دبورة (قض4: 5 ) ولا يعرف مكانه الآن على وجه التحقيق. وقد قال بعضهم بأن مكانه (الرأس الطويل) وقال آخرون أنه (خربة أرحا).
بعل جاد
اسم عبري معناه رمعسكر البعل) كان بعل جاد منتهى فتوحات يشوع شمالا (يش11: 17، 12: 7، 13: 5). ولا يعرف مكانه على وجه التحقيق وقد قال بعضهم أن مكانه الآن (حاصبيا) وقال آخرون أنه (بعلبك).
بعل حاصور
اسم عبري معناه (بعل الساحة) اسم لمكان قتل فيه أبشالوم أخاه أمنون (2 صم 13: 23). وربما كان مكانه الآن جبل القصور على بعد مسافة أربعة أميال ونصف شمالي شرق بيت إيل.
بعل حرمون
اسم عبري معناه (بعل جبل حرمون) مكان بالقرب من جبل حرمون (قض3: 3 و1 أخ 5: 23 ) ولا يعرف الآن موضعه على وجه التحقيق.
بعلزبوب
اسم كنعاني وفي العهد الجديد بعلزبول. أصل هذا الاسم بعلزبوب فغير اليهود لفظه إلى بعلزبول (مت10: 25، 12: 24 و27 ومر3: 22 ولو11: 15 و18 و19 ( ومعناه (بعل الأقذار) لأنهم كانوا يحتقرون آلهة الوثنيين، ويعتبرونهم كشياطين (1 كو 10: 20 ) وأما بعلزبوب ومعناه إله الذباب فكان إله عقرون. والأرجح أنه كان إله الطب عندهم (2 مل 1: 2 و3 ) وهو أكبر جميع آلهتهم ولذلك دعي رئيس الشياطين كما ورد في مت12: 24 ولو11: 15 وقد ظن البعض أنه بعل المساكن لأنه رئيس الأرواح النجسة التي تدخل بعض الناس وتسبب الجنون كالروح النجس الذي أخرجه يسوع من الإنسان المجنون حينما دعاه الفريسيون بعلزبول رئيس الشياطين (مت12: 24).
بعل شليشة
اسم عبري معناه (بعل الثلث) (2 مل 4: 42) وربما كانت كفر ثلث على مسافة 16 ميلا شمالي شرقي (اللد).
بعل صفون
اسم كنعاني معناه (بعل الشمال) أو (بعل برج المراقبة) (برج مجدل (الذي كان قريبا منها. وهو مكان قرب خليج السويس على الشاطئ الغربي من السويس حيث عبر العبرانيون البحر الأحمر (خر14: 2 و9 وعد33: 7).
بعل فراصيم
اسم كنعاني معناه (بعل الانفجارات) مكان في وادي الرفائيين (2 صم 5: 20 و1 أخ 14: 11). وهو جبل فراصيم قرب وادي جبعون (أش28: 21) وربما كان مكانه اليوم (رأس السنادر).
بعل معون
اسم موآبي معناه (بعل السكن) مدينة بناها الرأوبينيون (عد32: 38 و1 أخ 5: 8) وتدعى بعل معون (يش13: 17) وبيت معون (إر48: 23 ) وربما بعون (عد32: 3) وأما الآن فتدعى معين وهي على بعد 9 أميال إلى الجنوب الغربي من حسبان وتوجد فيها الآن خرب كثيرة، وقد ورد ذكرها في الحجر الموآبي.
بعل هامون
اسم كنعاني معناه (بعل الجمهور) وهو مكان كان لسليمان فيه كرم (نش8: 11) ولا يعرف موضعه الآن على وجه التحقيق.
بعل يهوذا
انظر (قرية يعاريم).
البقاع
جمع بقعة وهي الأرض المستنقعة وهو السهل الواقع بين لبنان والجبل الشرقي (اطلب لبنان وسورية).
بكاء
وادي البكاء طريق تؤدي إلى أورشليم ولم يكن فيها آبار أولا إلا أنهم حفروا فيها آبارا بعد ذلك، فكان يشرب منها المار قاصدا المدينة المقدسة. وقال بعضهم أنها وردت في مز84: 6 على سبيل الاستعارة. وقال آخرون أنها وادي جهنم أي وادي ابن هنوم. وكلمةBaca (بكا) قد تعني (بلسان).
البلاط
(يو19: 13 ) كانت فسحة دار القضاء التي لبيلاطس مبلطة بالرخام أو نوع آخر من الحجارة (قابل 2 أخ 7: 3) (اطلب جباثا).
بلوطة صعنايم
اسم المكان حيث خيم حابر القيني (قض4: 11) وقال آخرون أنه السهل الواقع على بعد ميلين أو ثلاثة أميال غربي بحيرة الحولة طوله ميلان وعرضه ميل واحد. تحيط به تلال مكتسية بشجر السنديان. وفي منتصف الجهة الغربية من هذا السهل موقع قادش نفتالي أو قادش. وربما كانت صعنايم هي بسوم الحديثة الواقعة شرقي تابور أو خان البحار (اطلب صعننيم).
بلوطة العائفين
بلوطة بالقرب من شكيم وقد ترجمها بعضهم بلوطة المعوننيم (قض9: 37 قارنه مع تث18: 10 – 14).
بلعام
اسم عبري ربما كان معناه (الملتهم) وهو ابن بعور من فتور وهي قرية فيما بين النهرين. وكان نبيا مشهورا في جيله. والظاهر أنه كان موحدا يعبد الله، وليس ذلك بعجيب لأنه من وطن إبراهيم الخليل حيث يظن أن أصول تلك العبادة كانت لم تزل معروفة عند أهل تلك البلاد، ما بين النهرين في أيام هذا الرجل.
وقد ذاع صيت هذا النبي بين أهل ذلك الزمان فعلا شأنه وصارت تقصده الناس من جميع أنحاء البلاد ليتنبأ لهم عن أمور متعلقة بهم، أو ليباركهم ويبارك مقتنياتهم وما أشبه. ومما هو جدير بالذكر أن بالاق ملك موآب استدعاه إليه ليلعن شعب أسرائيل، وأما هو فسأل ربه ليلة قدمت عليه رسل موآب، فلم يأذن له. فلما كان الصباح رفض طلب بالاق وأن كان قد ذهب أخيرا وبارك بني أسرائيل (عد22: 9 – 24: 25). ولكنه دبر وسيلة للإيقاع بهم في شرك عبادة الأصنام. وقد حارب بنو أسرائيل المديانيين وقتل بلعام (عد31: 8 و16 ويه11).
بلعام
اسم عبري ربما كان معناه (نهم أو هلاك) (أجانب) وهو اسم مكان في أرض منسى غربي نهر الأردن وقد أعطي نصيبا للاويين من عشيرة قهات (1 أخ 6: 70 ) ويسمى أيضا يبلعام (يش17: 11 ) وجت رمون (يش21: 25). ومكانه اليوم قرية بلعة على مسافة ربع ميل جنوبي جنين و13 ميلا شمالي شرقي السامرة.
بمفيلية
مقاطعة في آسيا الصغرى واقعة إلى الجهة الشمالية من بحر الروم بين كيليكية وليكية. وكانت عاصمتها تسمى برجة، حينما زارها بولس الرسول (أع13: 13، 14: 24، 27: 5 ) وأضاف إليها كلوديوس بيسيدية وليكية اللتان لم تكونا قبل ذلك فيها. وهي ساحل طوله 80 ميلا وعرضه 30 ميلا. وتخترقها ثلاثة أنهار هي الكتاركتس وألسسترس والأورينيدون. وكانت برجة عاصمتها وأتالية (أضالية) ميناها (أع14: 25). وكانت بمفيلية بلادا صغيرة مدة الحرب الفارسية، فأرسلت ثلاثين مركبا فقط، بينما أرسلت كيليكية مائة. وفي الأول أضافها الرومانيون إلى مستعمرة آسيا ثم فصلوها. وكان الحاكم عليها حينئذ شيشرون الشهير. وكانت برجة الموضع الأول الذي زاره بولس وبرنابا في السفرة التبشيرية الأولى. وهناك فارقهما مرقس (أع13: 13) ثم بعد رجوعهما من بيسيدية بشرا في برجة ثم سافرا من أتالية إلى أنطاكية (أع14: 24 – 26 ) وكان في أورشليم يوم الخمسين بعض سكان بمفيلية.
بنتس
اسم يوناني ولاتيني ومعناه (البحر) (1 بط 1: 1) اسم المقاطعة الشمالية الشرقية من آسيا الصغرى. وكانت واقعة على شطوط البحر الأسود، يحدها شرقا كولخس وجنوبا كبدوكية وغربا غلاطية. وكان يسكن هذه المقاطعة في أيام مخلصنا عدد ليس بقليل من اليهود (أع2: 9). وقد دخلت إليها بشارة الخلاص في القرن الأول المسيحي فاعتنق عدد غفير من أهلها الديانة المسيحية. وقد أرسل إليهم بطرس الرسول رسالته الأولى. وبنتس هذه هي وطن أكيلا رفيق بولس (أع18: 2 ) وكانت مملكة مستقلة ومن ملوكها مثرادتس الشهير. إلا أنها أضيفت إلى أملاك الرومانيين في زمن بومبيوس.
باب الوادي
(2 أخ 26: 9). أحد الأبواب في غرب أورشليم.
بوز
اسم عبري معناه (احتقار) وهو اسم:
1 – أقليم (إر25: 23) يرجح أنه في القسم الشمالي من بلاد العرب. وربما كان أصل تسميته من بوز ابن ناحور (تك22: 21).
2 – ابن ناحور أخي إبراهيم (تك22: 21).
3 – رجل من سبط جاد (1 أخ 5: 14).
بوصيص
اسم عبري وربما كان معناه (لامع) وكان بين جبعة والمخماس سنا صخرة اسم الواحدة بوصيص واسم الأخرى سنه
(1 صم 14: 4 و5) ويرجح أنهما في وادي الصوينيط.
بوطيولي
اسم لاتيني ومعناه (آبار صغيرة) وهو اسم مدينة من أعمال أيطاليا على بعد 8 أميال إلى الشمال الغربي من نابولي. وتدعى الآن بزؤولي. وقد اشتهرت قديما بحماماتها الحارة. وكانت أيضا أحسن أسكلة في إيطاليا وأحدى مين رومية. ومنحت للمراكب الأسكندرية الحاملة الحنطة رخصة خصوصية بأن تدخل هذه الميناء وقلوعها منشورة. وكان اسمها اليوناني دكيارخيا. ونقل بولس ورفاقه إليها عند وصولهم إيطاليا (أع28: 13 و14).
بوكيم
اسم عبري معناه (الباكون) وهو اسم مكان فوق الجلجال إلى الجهة الغربية من الأردن. دعي كذلك من بكاء بني أسرائيل فيه (قض2: 1 – 5).
البيت
(أش15: 2) ربما هيكل كموش أو موضع في موآب غير معروف مقره.
بيت آون
عبارة عبرية معناها (بيت الأصنام أو بيت الشر) وهي اسم:
1 – مكان في نصيب سبط بنيامين وموقعه إلى شرقي بيت إيل (يش7: 2 ) وغربي مخماس (1 صم 13: 5) وقد اشتهر بكثرة أصنامه ويظن أنه لهذا السبب دعي بيت آون (قابل 1 مل 12: 28 و32).
2 – أطلق هوشع هذا الاسم مجازا على بيت إيل لأنها أصبحت عندئذ مركزا للعبادة الوثنية (هو4: 15، 5: 8، 10: 5).
بيت أربئيل
مدينة أخربها شلمان (هو10: 14) وهي أربد الحالية في شرق الأردن أو أربد غربي طبرية.
بيت إيل
اسم عبري معناه (بيت الله):
1 – أول ما قدم إبراهيم أرض الميعاد، نصب خيمته في الأراضي المرتفعة قرب بيت إيل (تك12: 8، 13: 3 ) ثم لما سافر يعقوب إلى ما بين النهرين هاربا من وجه أخيه عيسو، بات في مكان قرب مدينة لوز. ورأى هناك رؤياه العظيمة. فدعا اسم المدينة حينئذ بيت إيل، وذلك لأن الله ظهر له فيها تلك الليلة (تك28: 11 – 19، 31: 13 ) أما موقع المدينة فإلى شرقي خط يمتد من أورشليم إلى نابلس على بعد واحد من كلتا المدينتين. وكانت قديما محل أقامة ملوك الكنعانيين. ولما عينت لبني أفرايم لم يقدروا على أخذها لولا أن جواسيسهم أمسكوا رجلا من أهلها فدلهم على مدخلها (قض1: 22 – 26) والمشهور عنها أن تابوت العهد بقي بعض الزمن فيها (قض20: 27). ثم أقام يربعام فيها العجلين الذهبيين اللذين عملهما (1 مل 12: 28 – 33) ويرجح أن هذا هو السبب الذي حمل النبي على أن يسميها بيت آون أي بيت الأصنام (هو10: 5 و8).
ولما ملك يوشيا على يهوذا صعد إلى بيت إيل فأخذها من أيدي أسرائيل وذبح كهنة المرتفعات فيها، وخرب أصنامها وهياكلها، وأحرق عظام الناس على مذابحها. ومن ذلك قول النبي عاموس (هَلُمَّ إِلَى بَيْتَِ إِيلَ) ويريد بذلك تمثيل السجود للأوثان عموما (عا4: 4، 5: 5).
ويظهر أن قسما من نبوة عاموس كان موجها بشأن هذه المدينة، فتم ما تنبأ به عنها في أيام يوشيا الملك (2 مل 23: 15 ) والذي يظهر من نبوة عاموس أنها كانت في أيامه دار لملوك أسرائيل (7: 10 – 13 ) والمعلوم عنها أيضا أن صموئيل قضى فيها لبني أسرائيل
(1 صم 7: 16 ) وأن اليهود سكنوها ثانية بعد رجوعهم من السبي (نح11: 31 ) وأن بكيدس السوري حصنها في أيام المكابيين وتدعى الآن (بيتين).
2 – مدينة في جنوبي يهوذا (يش12: 16 ) تسمى أيضا كسيل (يش15: 30 ) وبتول (يش19: 4) وبتوئيل (1 أخ 4: 30).
3 – جبل بيت إيل: جبل بقرب بيت إيل (يش16: 1 و1 صم 13: 2).
بيت بارة
(قض7: 24) (اطلب بيت عبرة).
بيت برئي
اسم عبري معناه (بيت خليقتي) وهو اسم مدينة في أرض شمعون (1 أخ 4: 31) ويرجح أنها (بيت لباوت) أو (لباوت) (يش19: 6، 15: 32) في جنوبي فلسطين، وهي البيرة الحديثة على ما يظن.
بيت بعل معون
(يش13: 17) (اطلب بعل معون).
بيت تفوح
اسم عبري معناه (بيت التفاح) مدينة في يهوذا (يش15: 53) تدعى الآن تفوح وهي على بعد خمسة أميال إلى الجهة الغربية من حبرون. ولا يزال فيها بعض الآثار من المدينة القديمة. وهي مشهورة بكثرة أشجارها وجناتها ولا سيما أشجار الزيتون والكرم.
بيت جادير
اسم عبري معناه (بيت السور) يرجح أنه اسم محل في يهوذا (1 أخ 2: 51 ) يدعى الآن جذور (اطلب جادر).
بيت جامول
اسم عبري معناه (بيت الجمل) مدينة في موآب، ربما كانت هي خربة جميل ستة أميال شرقي ذيبان. وخربة جميل بلدة لا سور لها ولا يسكنها أنسان بل وحوش البرية كما تنبأ عنها إرميا النبي (إر48: 21 – 25).
بيت الجلجال
(نح12: 29) (اطلب جلجال).
بيت حجلة
اسم عبري معناه (بيت الحجلة) مدينة في أرض بنيامين (يش15: 6، 18: 19 و21) وتدعى الآن عين حجلة موقعها بين أريحا والأردن.
بيت حزائيل
يعني إما عائلته أو قصره (عا1: 4).
بيت حسدا
اسم أرامي معناه (بيت الرحمة) يوجد في أورشليم ثلاث برك يرجح أن واحدة منها هي بركة بيت حسدا. أما الأولى فهي بركة أسرائيل على ما يقول التقليد، وأما الثانية فهي عين أم الدرج. أما الثالثة فهي بركة قديمة فيها خمسة أروقة وهي بقرب كنيسة القديسة حنة (آن) في أورشليم، وقد اكتشفت في سنة 1888 وذهب أكثر المدققين إلى أنها موضع المعجزة التي صنعها يسوع (يو5: 2 – 9) وقد اشتهرت بركة بيت حسدا بما كان لها من الخواص الطبية التي كانت تشفي كل إنسان من أي مرض اعتراه. فكان أصحاب الأمراض والأسقام يقصدونها من كل جهة ليحصلوا على الشفاء من أمراضهم. وكانوا جميعهم يقيمون في أروقة مبنية حول البركة ينتظرون تحريك الماء.
وقد اختلفت الآراء في التعليل عن مسبب هذه القوة الشافية في مياه تلك البركة. والرأي المشهور في ذلك هو أما أن تكون تلك القوة ناتجة عن سبب طبيعي أو مكتسبة من مواد مطروحة في تلك المياه. وظن آخرون أن القوة الشافية نتجت من سكب دم الذبيحة فيها. وغيرهم ظن أنه من نبع مالح في قعر البركة كان يهيج أحيانا ويسكن أخرى. وظن أحد المؤلفين أن كل ما نسب إليها من المنافع الطبية ناتج عن تصور فقط لا حقيقة له. وظن غيرهم أن هذه القوة الشافية كانت ناتجة عن أعجوبة. وأن تحريك الماء كان علامة للمرضى والمسقومين ليلقوا أنفسهم فيها في الوقت المعين.
بيت حورون
اسم عبري معناه (بيت المغارة) يطلق هذا الاسم على قريتين واقعتين على حدود أفرايم وبنيامين وعلى بعد 12 ميلا إلى الشمال من أورشليم، وكانتا تدعيان أيضا بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى (يش10: 10 و11، 16: 3 و5) وذلك ما يقابل تسميتها الآن بيت عور الفوقة وبيت عور التحتة. ويستنتج من ذلك أن الواحدة كانت مبنية على أرض مرتفعة والأخرى على أرض منخفضة. وقد ورد في 1 مل 9: 17 أن الملك سليمان بنى بيت حورون السفلى، أي حصنها.
بيت داجون
1 – اسم مدينة في يهوذا (يش15: 41 ) علها بيت داجان الحالية.
2 – مكان في أشير على الحدود في الاتجاه إلى زبولون (يش19: 27) ويرجح أنها جلامة العتيقة عند سفح الكرمل.
بيت دبلتايم
اسم عبري معناه (بيت أقراص التين) مدينة في موآب (إر48: 22 ) وهي نفس علمون دبلاتايم (عد33: 46).
بيت رحوب
اسم عبري معناه (بيت الرحب أو بيت الشارع) (قض18: 28 و2 صم 10: 6 ) وربما هي رحوب (عد13: 21) وموقعها بقرب دان (تل القاضي) وظن البعض أنها (بنياس) الحالية (اطلب رحوب).
بيت شان
اسم عبري معناه (بيت السكون) اسم مدينة على بعد خمسة أميال إلى الجهة الغربية من نهر الأردن. وكانت أولا تخص سبط يساكر فألحقت أخيرا بأملاك سبط منسى (يش17: 11 و1 أخ 7: 29) وبعد السبي صارت رئيسة المدن العشر. ودعيت باسم سكيثوبولس. ومكانها الآن تل الحصن بالقرب من بيسان، وفيها من بقايا الآثار ما يدل على عظمتها الأصلية، كبقايا هياكل وأروقة ومسارح وميادين لسباق الخيل. وقد اكتشف فيها من آثار المصريين القدماء نصب لسيتي الأول وآخر لرعمسيس الثاني. ومما يستحق الذكر أن الفلسطينيين سمروا جسد شاول الملك على سور هذه المدينة فاسترجعه سكان يابيش جلعاد ليلا (1 صم 31: 10).
بيت شطة
اسم عبري معناه (بيت السنط) (قض7: 22 ) وهي بلدة كانت تقع بين وادي يزرعيل وزريرة في وادي الأردن.
بيت شمس
يطلق هذا الاسم على أربعة أماكن ورد ذكرها في الكتاب المقدس:
1 – مدينة واقعة في تخم أرض يهوذا الشمالي وكانت تخص بني هارون (يش15: 10، 21: 16 ) وربما هي عير شمس (يش19: 41) وجبل حارس (قض1: 35 ) وقد اشتهرت برجوع تابوت العهد إليها بعد ما طال مقامه عدة أشهر بين الفلسطينيين (1 صم 6: 9 – 20).
2 – اسم مدينة أخرى كانت في أرض نفتالي (يش19: 38 ) ويظن (كوندر) أنها عين الشمسية الحالية.
3 – مدينة كانت مبنية في تخم أرض يساكر (يش19: 22 ) وربما هي نفس المدينة السابقة.
4 – مكان في مصر (إر43: 13 ) ويطلق عليه أيضا اسم أون وهي هليوبوليس الآن.
بيت صور
اسم عبري معناه (بيت الصخر) اسم مدينة واقعة في جبال يهوذا، بناها رحبعام وساعد حاكم هذه المدينة في ترميم أورشليم (2 أخ 11: 7 ونح3: 16 ) وتدعى الآن بيت صور وهي على بعد 4 أميال إلى الشمال من حبرون.
بيت صيدا
اسم آرامي معناه (بيت الصيد) (مت11: 21 ) يطلق هذا الاسم على مدينتين:
1 – كانت أحداهما على الشاطئ الشرقي من نهر الأردن قرب مصبه في بحر طبرية. وبقربها كانت برية بيت صيدا (مت14: 15 – 20 ولو9: 10).
2 – وكانت الأخرى تدعى بيت صيدا الجليل، في الجهة الغربية من نهر الأردن قرب بحيرة طبرية بقرب خان منية. وهي مدينة أندراوس وبطرس وفيلبس (يو1: 44 ) أما (طمسن) فيظن أن ليس ألا بيت صيدا واحدة، وأنها عند أبي زاني الحالية، بجانب مصب الأردن في بحيرة طبرية وذلك لأن الكلمات (لمدينة صيدا) محذوفة من بعض النسخ.
بيت الصيف
(اطلب مسكن – ومساكن).
بيت العامق
اسم عبري معناه (بيت الوادي) مدينة في أشير (يش19: 27 ) وربما كانت هي عمقة الحالية التي تبعد 8 أميال شمال شرقي عكا.
بيت عبرة
اسم عبري معناه (بيت المخاضة) وهو اسم مدينة كانت مبنية على الشاطئ الشرقي من نهر الأردن حيث يظن أنه موضع المخاضة التي عبر فيها العبرانيون النهر أيام يشوع. وفي بيت عبرة هذا كان يعمد يوحنا المعمدان (يو1: 28 ) وقد ورد اسمها في بعض المخطوطات القديمة باسم بيت عنيا أما موضع المخاضة المشار إليها آنفا فهو مخ اضة الحجلة.
بيت عدن
أقليم بالقرب من نهر بليخ وهي نفس عدن (2 ) (اطلب عدن).
بيت العربة
اسم عبري معناه (بيت السهل) مدينة من مدن سبط يهوذا (يش15: 6 و61 ) ولكنها عدت مع مدن سبط بنيامين (يش18: 22) وتدعى أيضا العربة (يش18: 18). وأما موقعها فبالقرب من عين العربة في وادي القلت.
بيت عزموت
مدينة من مدن سبط بنيامين (نح7: 28 ) وتدعى أيضا عزموت (نح12: 29 وعز2: 24 ) وربما كانت هي حزمة الحالية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من جبعة.
بيت عقد الرعاة
بلدة بين يزرعيل والسامرة حيثما ذبح ياهو 42 نفسا من عائلة أخزيا ملك يهوذا (2 مل 10: 12 – 14 ) وتسمى أيضا بيت عقد (2 مل 10: 14 ) وهي بيت قاد الحالية.
بيت عناة
اسم كنعاني معناه (بيت الإلهة عناة) بلدة في أرض نفتالي (يش19: 38 وقض1: 33) وهي قرية البعنة على بعد اثني عشر ميلا شرقي عكا.
بيت عنوت
اسم كنعاني معناه (بيت الإلهة عناة) (يش15: 59 ) مدينة على بعد 3 أميال إلى الشمال الشرقي من حبرون. ربما كانت هي بيت عينون الحالية.
بيت عنيا
اسم أرامي معناه (بيت البؤس أو البائس) وهي قرية إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بعد ميلين من أورشليم تقريبا. وتدعى الآن العازرية وهي قرية صغيرة مبنية على أكمة صخرية عسرة المسالك. ولا يخفى على القارئ عظم أهمية هذه القرية وعلاقتها بحياة مخلصنا لما كان على هذه الأرض. فأنه كان يتردد إليها مرارا عديدة، ولا سيما في أيامه الأخيرة. وكم من الحوادث الملذة والهامة جرت فيها (مت21: 17، 26: 6 ومر11: 11 و12، 14: 3 ويو11: 1، 12: 1 ) بين مخلصنا ولعازر وأختيه الذين عاشوا في هذه القرية. وحسب زعم البعض أن قبر لعازر وخرابات بيته لا تزال موجودة للآن. وأما القبر المذكور فمنحوت في الصخر، وله مدخل علوه 3 أقدام ونصف وعرضه قدمان وفيه 27 درجة تنتهي إلى غرفة مساحتها 9 أقدام مربعة وداخلها أربعة نواويس.
بيت عنيا
اسم أرامي معناه (بيت التين) وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون وتتصل ببيت عنيا من الجهة الغربية كما يظهر من مقابلة (لو19: 29 مع مت21: 1 (والظاهر أن مخلصنا دخلها قبلما دخل بيت عنيا إذ كان آتيا من أريحا إلى أورشليم فلذلك يرجح أنها قرب بيت عنيا ومنخفضة عنها قليلا نحو الجهة الشمالية. وقد اختلف الباحثون في معرفة موقعها الأصلي ونسبتها إلى أورشليم وبيت عنيا. فقال أحد السياح أنه وجد خراباتها على بعد ربع ميل إلى الجهة الشمالية من بيت عنيا. وقال جيروم أنها قرية صغيرة من جبل الزيتون لا يعرف لها موقع حقيقي الآن.
بيت فالط
اسم عبري معناه (بيت الهرب) مدينة في جنوبي أرض يهوذا (يش15: 27 ونح11: 26 ) وقيل أنها الكسيفة الحالية قرب مولادة أو الحورة.
بيت فصيص
اسم عبري معناه (بيت التشتيت) وهو مكان في أرض يساكر غربي بحر الجليل. ومن المحتمل أنه بيت جنو الحديثة (يش19: 21).
بيت فغور
اسم عبري معناه (بيت أو هيكل فغور) مكان في الفسجة (تث3: 29، 4: 46، 34: 6 ويش13: 20) (اطلب فسجة).
بيت كار
اسم عبري معناه (بيت الخرفان) مدينة غربي المصفاة (1 صم 7: 11 (ظنها كوندر أنها عين كارم الحالية.
بيت لباوت
(اسم عبري معناه (بيت اللبؤة) بلدة في جنوب يهوذا كانت من نصيب الشمعونيين (يش15: 32، 19: 6) (اطلب بيت برئي).
بيت لحم
اسم عبري معناه (بيت الخبز):
1 – قرية صغيرة مبنية على أكمة تبعد 6 أميال إلى الجنوب من أورشليم وهي محاطة بتلال تكسوها الأشجار والنباتات الجميلة. وفيها مياه عذبة تنفجر من أراضيها الخصبة. وجاء في نص الكتاب، أن داود الملك اشتاق مرة أن يشرب ماء من بئر بيت لحم لأنه كان قد اعتاد عليها حينما كان صبيا يرعى غنم أبيه. ومع أن بيت لحم كانت صغيرة بحيث لم تحسب مستحقة الذكر في جدول أملاك يهوذا الأصلي (يش15) فلا يعادلها موضع آخر من المواضع المذكورة في الكتاب المقدس لاعتبارات شتى فأنها كانت مدفن راحيل (تك35: 19 ) ومسكن نعمي وبوعز وراعوث (را1: 19 ) ومسقط رأس داود (1 صم 17: 12 ) ومدفن آل يوآب (2 صم 2: 32) وقد أخذها الفلسطينيون مرة (2 صم 23: 14 و15) وحصنها رحبعام (2 أخ 11: 6).
وأعظم من ذلك جميعه أنه ولد فيها المخلص حسب النبوات (مي5: 2 ومت2: 5) لأن مريم التي ولدت في الناصرة كانت من نسل داود فأتت إلى بيت لحم للاكتتاب فحان فيها وقت ولادتها فولدت يسوع هناك. ففيها أذا تجسد اللاهوت وسكن الله مع الناس، وفوق سهولها سمعت أصوات أجواق الملائكة ترنم (الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِـ / لنَّاسِ الْمَسَرَّةُ). ولبيت لحم أكثر من 4000 سنة منذ أسست ولم تزل صغيرة حتى إلى ما بعد أيام المسيح. وقد رمم يوستنياس أسوارها وفي سنة 330 مسيحية بنت الأمبراطورة هيلانة كنيسة فوق المغارة التي يظن أن مخلصنا ولد فيها، وهي أقدم كنيسة مسيحية في العالم. وهي مشتركة الآن بين الروم واللاتين والأرمن. وبجانبها أديرة لهذه الطوائف الثلاث أيضا.
أما هذه المغارة فغير محقق أنها نفس المغارة التي ولد فيها مخلصنا له المجد. وهي واقعة داخل كنيسة الميلاد هذه، ومنحوتة في صخر كلسي وتحتوي على غرفتين صغيرتين، وفي الشمالية منهما بلاطة رخامية منزل فيها نجمة فضية حيث يقال أن يسوع المسيح ولد هناك. وأول من قال ذلك هو جستينس الشهيد وبعده أويسيبيوس المؤرخ والقديس جيروم وغيرهم من الذين عاشوا في زمان مقارب لعصر المسيح. إلا أنه لا يستدل من القصة في الإنجيل أن موضع ميلاده كان في مغارة بل كان في المذود على ما جاء في النص الصريح.
2 – قرية في زبولون (يش19: 15) لم تزل تدعى بهذا الاسم وهي على بعد 6 أميال غربي الناصرة. وسكنت فيها جالية ألمانية حتى الحرب العالمية الثانية.
بيت المركبوت
اسم عبري معناه (بيت المركبات) مدينة في جنوبي يهوذا (يش19: 5 و1 أخ 4: 31 ) قال رولاند أنها (المرتبة) الحالية وهي على بعد 10 أميال جنوب بئر سبع.
بيت معكة
(2 صم 20: 14 ) وكانت تدعى أيضا بيت معكة وآبل وأما الآن فتدعى آبل القمح. وهي قرية صغيرة واقعة إلى الشمال الغربي من بحيرة الحولة. ويظن كروف بأن معكة كانت مملكة صغيرة في شمالي فلسطين.
بيت معون
(اطلب بعل معون).
بيت نمرة
اسم عبري معناه (بيت الماء العذب القراح أو بيت النمر) وهي مدينة في جنوبي أرض جاد (يش13: 27 وعد32: 36) وكانت تدعى نمرة أيضا (عد32: 3 ) وأما الآن فتدعى نمرين وهي قرية تقع شرقي نهر الأردن قبالة إريحا ويظن البعض أنها بيت عبرة.
بيت هارام
اسم عبري معناه (بيت العلو) وهي بلدة في الوادي الذي في أرض جاد (يش13: 27) ولعلها بيت هاران (عد32: 36) قال (مرل) أنها تل الرامة الحالية الكائنة في سهل شطيم.
بيت هاران
(اطلب هارام).
بيت هأيصل
اسم عبري معناه (المكان القريب) قيل أنها (أصل) الواقعة على مقربة من أورشليم (مي1: 11). وقيل أنها دير الأصل على بعد ميلين شرقي تل بيت مرسيم.
بيت هكاريم
اسم عبري معناه (بيت الكرمة) مكان قرب تقوع (إر6: 1 ونح3: 14 ) لعله جبل فريديس الذي يبعد 4 أميال إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم.
بيت يشيموت
اسم عبري معناه (بيت القفار) مدينة في موآب (عد33: 49 ويش12: 3، 13: 20 وحز25: 9) قال (شوارتز) أنها واقعة باسمها القديم إلى الشمال الغربي من البحر الميت. وقال (مرل) أنها عين (صويمة) الحالية. وأما (ترسترام) فقال أنها تل الرامة التي تبعد 5 أميال إلى الشمال الشرقي من مصب نهر الأردن. وقد أخذها رأوبين من موآب وبقيت في ملكه إلى زمان السبي ثم رجعت من بعده إلى الموآبيين (حز25: 9).
بيروثاي وبيروثة
اسم عبري معناه (آبار) مدينة في شمال فلسطين (حز47: 16 و2 صم 8: 8 ) وربما هي بيروت، على أن الأرجح فيها أن تكون قرية بريتان على بعد 6 أميال إلى الجنوب الغربي من بعلبك.
بيرية
1 – مدينة من أعمال مكدونية واقعة على بعد خمسين ميلا من تسالونيكي وعلى بعد 23 أو 24 ميلا من البحر. وقد نادى بولس فيها بالأنجيل في رحلته التبشيرية الأولى (أع17: 10 – 13). وهي تدعى الآن فرية.
2 – اسم قديم لمدينة حلب الحديثة وهي واقعة في الأقليم السوري من (2 مكابيين 13: 4).
بيسيدية
مقاطعة من أعمال آسيا الصغرى شمالي بمفيلية. وكانت أحدى مدنها تسمى أنطاكية وتضاف إليها، فيقال أنطاكية بيسيدية تمييزا لها عن أنطاكية في سورية. وكانت جزءا من أقليم غلاطية الروماني وتسير من وسطها سلسلة جبال الطورس وكان سكانها شجعانا إلى حد أنه لم يتمكن من إخضاعهم لا الفرس ولا الرومان. وقد بشر بولس الرسول في أنطاكية وفي مقاطعة بيسيدية (أع14: 24).
بحر الملح
بحر لوط (اطلب (بحر)).
ابن آوى
الاسم العبري هو (تان) وقد ترجم صوابا بابن آوى أو بنات آوى بحسب الأصل سواء أكان مفردا أم جمعا في (إش13: 22 وإر9: 11، 10: 22، 14: 6، 49: 33، 51: 37 ومرا4: 3 ومي1: 8). وقد وردت نفس الكلمة وكان ينبغي أن تترجم بابن آوى أو ببنات آوى حسب صيغتها في المفرد أو في الجمع، في هذه الأماكن: أش34: 13، 35: 7، 43: 20 وملا1: 3 ولكنها ترجمت في ترجمة فانديك العربية للكتاب المقدس بكلمة (ذئب أو ذئاب) وكذلك ترجمت في ترجمة فانديك بكلمة (التَّنَانِينِ) في مز44: 19 وهذا مجانب للصواب. ونعلم من هذه النصوص أن ابن آوى يعيش في الخرب مثلا (أش13: 22) وأنه كثير العواء (مي1: 8).
واسم ابن آوى في اللاتينية هو Cauis aureus ومعناه (الكلب الذهبي) وفي هذا إشارة إلى لون فرائه السفلي الأصفر. وهو أكبر من الثعلب وأصغر من الذئب. وتصطاد بنات آوى جماعات وغالبية ما تقتات به الرمم أو الجيف.
وقد ورد في ترجمة فانديك العربية للكتاب المقدس اسم ابن آوى في (قض15: 4 ومز63: 10) ترجمة لكلمة تعرب عادة بكلمة (ثعلب) وكذلك وردت أيضا في إش13: 22، 34: 14 ترجمة لكلمة تعني على الأرجح (ضبع).
بئر – آبار
البئر حفرة في الأرض تصل إلى نبع مياه. وكان حفر الآبار أمرا ضروريا في برية اليهودية، لجفاف جوها. وكانت أكثر هذه الآبار إن لم تكن كلها تخص أناسا معلومين (عد21: 22) إلا أن بعضها كان قليل العمق يخرج منها في الحال ينبوع ماء غزير (انظر عين) وذلك نادر. وبعضها على عمق عظيم (يو4: 11) وكان ينفق الأهلون في حفرها مبالغ جسيمة. وكان بعض هذه الآبار ملكا لأفراد، والبعض الآخر تملكه الجماعة (تك29: 2 و3).
وكانوا يردمونها إذا وقع خصام بين من حفروها وغيرهم (تك 26: 15) وكانوا يستقون الماء منها بواسطة دلو (يو 4: 11) وقد
يستعملون بكرة لرفع الدلو (جا 12: 6) أو يستقون عن طريق الرافعة (الشادوف) كما يفعل بعض الأعراب إلى يومنا هذا.
ومن الآبار المشهورة بئر بيت لحم (2صم23: 15 و1 أخ 11: 17 و18) وبئر عسق وسطنة ورحوبوت (تك 26: 20 – 22) التي حفرها أسحق في أرض جرار. وبئر هاجر (تك 21: 19) وبئر حاران (تك 29: 3 و4) التي عندها قابل يعقوب راحيل لأول مرة. وبئر يعقوب (يو4: 6) التي عندها قابل يسوع المرأة السامرية.
وكان أكثر اليهود يجمعون مياه المطر أو غيرها في صهاريج أو أحواض، يبطنونها بخشب أو يملطون جوانبها بطين ثم يسقفونها ليجتمع فيها الماء ويبقى نظيفا. وقد ينحتونها في الصخر بعناية عند سفوح التلال.
وكانوا يستعملون هذه الصهاريج الفارغة التي يبقى في قاعها الطين اللزج، لحبس من يريدون حبسهم كما جرى مع يوسف (تك37: 24 – 29) ومع إرميا (إر38: 6) وإلى ذلك أشار المرنم في الكلام عن جب الهلاك وطين الحمأة في مز40: 2 وكان أولئك المنكودو الحظ يقاسون في تلك الورطة الوخيمة أشد العذاب.
ولم تزل للآن في أرض فلسطين آبار وصهاريج كبيرة وكثيرة العدد باقية من أيام القدم أكثرها مشققة وغير نافعة، وإلى هذه يشير النبي بقوله (آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً) (لا فائدة منها) (إر2: 13).
وكان أهالي أورشليم يعتمدون الاعتماد كله على مياه تلك الصهاريج لجمع الماء أثناء فصل الشتاء، فكانت تكفي سكان المدينة في وقت الحصار مدة ليست بقليلة بعد انقطاع الماء الجاري إليها عن طريق القنوات. ولما كان الصخر تحت مدينة أورشليم كلسيا، كان من السهل على أهلها حفر الآبار. فكان لكل أسرة بئر أو اثنتان أو أكثر خاصة بها. وهاك أقيسة أربعة منها مختصة ببيت واحد:
(1) 15 قدما طول × 8 عرض في 12 عمق.
(2) 8×4× 15.
(3) 10×10× 15.
(4) 30×30×20.
إذا قابلنا فلسطين مع غيرها من البلدان كالبلاد الأوربية مثلا، نرى أن الأنهار والينابيع فيها قليلة جدا بالنسبة إلى أنهار وينابيع أوربا. فلا عجب إذا إذا بذل سكانها الجد والاجتهاد والدرهم والدينار في حفر الآبار والصهاريج وبنائها لتقوم مقام الأنهار والينابيع. وكانوا يعتنون الاعتناء كله بنظافتها، فيبنون على أفواهها أرصفة من الحجارة النظيفة، ويغطونها بحجر كبير يمنع الأوساخ عنها. (تك29: 2 و3). وكانت تقام على جانب الآبار الحياض والمساقي والأجران لتشرب منها الماشية والقطعان. ولم تصنع هذه الآبار في المدينة فقط بل كان منها مئات وألوف في الحقول والطرقات لأجل فائدة المواشي والفعلة والحصادين والمسافرين.
وأكثر الآبار الموجودة في الأرض المقدسة الآن أنما هي من صنع الأقدمين كما تشاهد ذلك في الأطلال القديمة والطرق المهجورة كالطريق التي بين إريحا وبيت لحم، وعدة أماكن أخرى. ومركز هذه الآبار على الغالب في الأودية والأماكن المنخفضة حيث تنحدر إليها مياه الأمطار بسهولة، أو تترشح بين طبقات الأرض وتتجمع فيها.
ولقلة الماء في فلسطين، كانت هذه الآبار والصهاريج عند الأهلين أفضل من جميع مقتنياتهم فكثيرا ما كانت تقع بينهم
الخصومات من أجلها حتى كان يؤول ذلك أحيانا إلى حروب هائلة بين القبائل المتخاصمة عليها. انظر كلمة (ماء).
وكانت موارد المياه هذه أمكنة تجمع الناس ومواقع مشهورة كما نقول اليوم (ساحة المدينة) وهذا يوضح القول (وعلق داود ركاب وبعنة أخاه، ابني رمون اللذين قتلا أيشبوشث على بركة حبرون) (2 صم 4: 12).
بئيروتيون
أهل بئيروت (2 صم 4: 3) وكان منهم الاثنان اللذان قتلا أيشبوشث. وكذلك كان حامل سلاح يوآب من نفس المكان (2 صم4: 2، 23: 37) وقد رجع رجال من هذه المدينة من السبي (عز2: 25).
سبي بابل
انظر (سبي).
ولاية بابل
هي البلاد الواقعة بين نهري الفرات والدجلة وعاصمتها بابل (دا 2: 49، 3: 1 و12 و30) وكانت تعرف قديما بأرض شنعار (تك10: 10) انظر (بابل).
بابليون
أهل بابل.
سفر باروخ
أحد أسفار الأبوكريفا ويزعم السفر أن باروخ كاتب إرميا كتب الأصحاحات الخمسة الأولى منه. ويشمل هذا السفر مقدمة 1: 1 – 14 وثلاثة أقسام:
1 – اعتراف أسرائيل بخطيئته وصلاته طالبا الغفران 1: 15 – 3: 8 ويظهر من دراسة هذا القسم أنه كتب أولا باللغة العبرية أما أقدم المخطوطات التي لدينا الآن فهي في اللغة اليونانية. ويحتمل أن تاريخ هذا القسم يرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلا أن البعض يظنون أنه يرجع إلى العصر الفارسي.
2 – حث على الرجوع إلى نبع الحكمة ص3: 9 – 4: 4.
3 – تشجيع ووعد بالنجاة ص4: 5 – 5: 9.
وهناك اختلاف في الرأي من جهة هذين القسمين إذا ما كانا قد كتبا أصلا باللغة العبرانية أو اللغة اليونانية. ويشبه الأصحاح الخامس (الأصحاح الحادي عشر من (قصائد سليمان) أحد الأسفار غير القانونية) وربما يرجع تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقد اتفق رأي غالبية العلماء على أن باروخ لم يكتب هذا السفر والأصحاح السادس من هذا السفر كما ورد في ترجمة الفلجاتا والترجمة اليسوعية يكون سفرا قائما بنفسه باسم رسالة إرميا كما وردت في الترجمة السبعينية. انظر (رسالة إرميا) و(الأبوكريفا).
باز أو البازي
طائر من كواسر الطير ومن فصيلة الصقر والشاهين وهو نوع يكثر في لبنان وفلسطين. وكان طائرا مقدسا عند المصريين القدماء، حتى كان قتله ولو سهوا يعد عندهم من أعظم الجرائم. وأما اليهود فيعدونه من جملة الطيور النجسة حسب ما جاء في الشريعة (لا11: 16 وتث14: 15). وقد ور د الاسم العبري لهذا الطائر في سفر أي39: 26 وجاء في ترجمة فانديك العربية ذكره باسم العقاب. ويرجح أن الاسم العبري يشمل الطيور التي تسمى في اللاتينية Falco tinnuculus & Accipitev nisus.
باشق
(اطلب ب، ش، ق).
الباكريون
عشيرة باكر من نسل أفرايم (عد26: 35).
البالعيون
هم نسل بالع (عد26: 38).
باموت
وهو نفس (باموت بعل) (عد21: 19).
ببغاء
هذا هو الاسم الذي ورد لهذا الطائر في الترجمات العربية التي بين أيدينا حاليا ترجمة لكلمة عبرية لفظها (أنفاه) (لا11: 19 وتث14: 18) ولكن الاسم العبري لا يعني ببغاء البتة بل هو اسم لطائر يمثل فصيلة من الطيور واسمه باللاتينية Ardeidae وتشمل هذه الفصيلة مالك الحزين، و(أيبس) أو أبو منجل والكركي واللقلق وغيرها. وهي عادة طيور كبيرة الحجم ذات منقار طويل وأرجل طويلة عارية، وهي بطيئة في طيرانها وتعيش على الأسماك والزواحف وكانت تعتبر نجسة في الشريعة الموسوية، وتتوالد هذه الطيور كلها وتكثر عند بحيرة الحولة وتعيش مع الماشية في المراعي القريبة من البحيرة.
بتول
انظر (بتوئيل).
بث
(انظر (مكاييل)).
بثور
قروح أو دمامل ظهرت في أجسام الناس والحيوانات في أرض مصر من رماد ذراه موسى أمام فرعون (خر9: 9) فحملته الرياح وبثته في جميع أنحاء البلاد فكان إذا سقط شيء منه على أنسان أو حيوان أصيب بالدمامل وما ذلك إلا ليظهر لهم تعالى أن جورهم على بني أسرائيل جلب عليهم هذه الضربة الهائلة. فأذاقتهم أشد العذاب جزاء لهم على معاملتهم السيئة لشعب الله. وربما يشار إلى مثل ذلك بقرحة مصر (تث28: 27).
بثشوع
تحريف بثشبع (1 أخ3: 5).
بجع
طائر جميل يرغب في المياه وهو نجس حسب الشريعة اليهودية (لا11: 18 وتث14: 16). والاسم في الأصل العبري ربما يعني (فرخة الماء) Porphyrio caeruleus أو نوعا من البوم.
بحر
أطلقت هذه الكلمة في الكتاب المقدس على الأنهار والبحيرات وحيثما اجتمعت المياه بكثرة (أش21: 1 وإر51: 36) منها:
1 – الأوقيانوس (تك1: 2 و10 وتث30: 13).
2 – البحر المتوسط، فيسمى البحر الغربي (تث11: 24) وبحر فلسطين (خر23: 31) والبحر الكبير (عد34: 6 و7) وحديثا البحر الأبيض المتوسط.
3 – البحر الأحمر وهو بحر سوف (خر15: 4).
4 – بحر الملح أو بحر العربة (تث3: 17).
5 – لنهر كبير كالنيل (أش19: 5) والفرات (إر51: 36).
6 – لمستنقع (حز32: 2) وكان العبرانيون يريدون بها الجهة الغربية لوقوع بحر الروم غربي اليهودية.
بخور
(خر30: 8) مركب يصنع من لبان ونوع آخر من الصمغ أو بعض العطورات. وأما كيفية تركيبه فموجودة في خر30: 34 – 36 وكان استعماله ممنوعا في غير بيت الرب حيث كان يحرقه الكهنة فقط (2 أخ 26: 16 – 21) على مذبح من شجر اللبخ مغشى بالذهب يسمى مذبح البخور (انظر (مَجْمَرةَ) و(مَذْبَحَ)) وكان البخور المتصاعد رمزا للصلاة انظر مز141: 2 ولو1: 10 وفي الرؤيا منظر الملاك الذي يوقد البخور على المذبح الذهبي فيصعد دخانه مع صلوات القديسين (رؤ8: 3 – 6) على أن الوثنيين أيضا كانوا يوقدون بخورا للآلهة الكاذبة (أر11: 12 و17).
بيدر
(انظر (درس)).
برج (مت21: 33) كانت الأبراج في قديم الزمان تبنى على أسوار المدن لدفع العدو عنها عند هجومه على المدينة. وكان البعض يبنون برجا (علية) في الكروم أو البساتين لأجل التنزه أو لتكون ملجأ للناطور (الحارس) (2 مل 17: 9، 18: 8) يأوي إليها إذا هطلت الأمطار. وكان علو هذه الأبراج أحيانا ستين قدما وعرضها 30 قدما.
ووردت لفظة برج مرارا عديدة في الكتاب المقدس مقرونة بأعلام كما يأتي:
برج بابل (تك11: 4 و9) برج تاباص (قض9: 51 – 53) برج التنانير (نح3: 11) برج حننئيل (نح3: 1 وإر31: 38 وزك14: 10) برج داود (نش4: 4) برج سلوام (لو13: 4) برج شكيم وهو عبارة عن قلعة حصينة قرب مدينة شكيم التجأ إليها أهل تلك المدينة عندما هاجمهم أبيمالك (قض9: 46 – 49) وبرج القطيع (مي4: 8) وبرج لبنان (نش7: 4) وبرج المائة (نح3: 1) وبرج يزرعيل (2 مل 9: 17).
برحومي
نسبة غير قياسية لبحوريم (2 صم23: 31) وربما كان هو نفس البحرومي المذكور في 1 أخ 11: 33.
برد
عندما تمر الغيوم في تيار بارد جدا فجأة تتحول قطعها إلى جليد متجمد. فأحيانا يكون البرد رذاذا لأن التجمد يلحق بحبات الماء النازلة مطرا. وأحيانا تكبر القطع فتضر الأنسان والحيوان والزرع. وكان البرد أحدى الضربات التي أصابت مصر أيام موسى (خر9: 23 و33 ومز78: 47) واستخدم الله البرد في مساعدة يشوع على أهلاك أعدائه فقد جاء أنه رمى الأموريين (بحجارة البرد) من السماء فأهلك منهم أكثر مما قتل بحد السيف (يش10: 11) وكانت ضربة البرد تعد عند الأقدمين من الضربات العظيمة، ولذلك استعملت مجازا في الكتاب المقدس للتعبير عن عقابات هائلة (أش28: 2 ورؤ16: 21).
البردي
وهو البابيروس الشهير. نوع من الفصيلة السعدية Cyperus Papyrus ينمو في مستنقعات النيل والحولة. وكان المصريون يصنعون منه سلالا وأسفاطا كالسفط الذي وضع فيه موسى النبي (خر2: 3 و5) ولا عجب إذا قيل أنهم صنعوا منه قوارب (أش18: 2) لأن سيقانه كانت في غاية المتانة والليونة، تنثني بعضها على بعض بكل سهولة. واصطنع المصريون من البردي الورق المعروف بورق البابيروس. وكيفية صنع الورق منه هو أن يؤخذ القسم الداخلي من القصب المذكور فيشق إلى سيور صغيرة ثم تلصق هذه السيور بعضها إلى بعض بالغراء وتترك في الشمس إلى أن تجف جيدا.
ومما تجدر ملاحظته أن الكلمة المترجمة (ورق) في 2 يو 12 تشير إلى ورق البردي.
وقد وجد في أرض مصر كميات كبيرة من أوراق البردي التي هي على جانب عظيم من الأهمية في دراسة الكتاب المقدس. فمن بين هذه بردي الألفنتين أو الجزيرة وهو مكتوب باللغة الأرامية وقد كتب قبل عام 400 ق. م في منطقة أسوان.
وبردي (ناش) وهو مكتوب باللغة العبرية ويحوي بعض الأجزاء من الوصايا العشر ويرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
وبردي (جون ريلندز): ويحوي بعض الأجزاء من العهد القديم باللغة اليونانية جاءت من القرن الثاني قبل الميلاد. ومن ضمن هذه المجموعة أقدم جزء معروف إلى وقتنا هذا من العهد الجديد وهو جزء من إنجيل يوحنا ويرجع إلى أوائل القرن الثاني الميلادي.
وأوراق بردي (تشستر بيتى): وتحتوي على أجزاء من العهد القديم والعهد الجديد باللغة اليونانية.
وبردي (بودمار): ويشمل معظم إنجيل يوحنا ويرجع إلى عام 200 ميلادي تقريبا.
والبردي (الغنوسي)
الذي اكتشف بالقرب من نجع حماد، ويرجع إلى القرن الثالث والرابع الميلاديين.
برر، يبرر، تبريرا
(رو3: 24 و25، 4: 25) تتضمن كلمة التبرير القانون الأساسي للإيمان المسيحي. وهي عكس الدينونة. والتبرير خلاف البراءة، أي الحكم بعدم ارتكاب الجريمة. وحيث أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، وحيث أن أجرة الخطية هي موت، فكل الجنس البشري صار تحت حكم الموت. وهنا المعضلة التي لم تحلها جميع الأديان الوثنية وغيرها: كيف أن الله القدوس يغفر خطايا الناس بدون تنفيذ حكم الموت في الخاطئ؟ كيف يكون الله بارا؟ أي عادلا، بينما هو لا ينفذ حكمه؟ كانت الذبائح في العهد القديم رمز موت الفادي. ولما جاء المسيح على الأرض مات هو نفسه أي قدم نفسه ذبيحة عن الخطيئة. نفذ الحكم فمات وصار موته يحسب لكل من يؤمن به. هذا معنى القول (رو3: 26) (لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ) هذا هو السبب (رو3: 25) (الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِـ / لإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ).
وهذا التبرير مجاني أي بنعمة الله وليس للمؤمن فضل فيه. على أن المؤمن حتى تغفر خطاياه السالفة والمستقبلة ينبغي أن يخضع لفعل روح الله القدوس، الذي يغير قلبه ويجعله يولد من فوق، فيصير كما قال بطرس (2 بط 1: 3 و4) (لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ).
البرية
قد تطلق هذه الكلمة على أرض خربة غير صالحة لشيء (إش21: 1) وقد تطلق أيضا على أرض غير محروثة تصلح لأن تكون مرعى جيدا للمواشي، وأشهرها برية سيناء التي تاه فيها بنو أسرائيل، وبرية سين، وبرية فاران، وبرية يهوذا، وعين جدي، وإريحا، وزيف، وبئر سبع، وجبعون، وبيت آون، وبرية معون (انظرها في أبوابها، انظر أيضا (قفر)).
برسابا
(انظر (بارسابا)).
برص أبرص
البرص مرض عضال وهو غير الجذام المعروف. لأن البرص مرض جلدي وأن كان يؤثر في الأعضاء التي يصيبها، فتتساقط عقد الأصابع والأنف وسقف الحلق إلخ. وقد يعيش به المريض طويلا. وكثيرا ما يبدأ كنتوء (ورم) أو بياض كالقوباء. إلا أنها بعد قليل تتآكل حوافيها فتصير أعمق من الجلد ويبيض الشعر النابت فيها (لا 13: 2 و3 و7 و8 إلخ) وإذا كان في الجلد ناتئ أبيض قد صير الشعر أبيض وفي الناتئ وضح من لحم حي (لا13: 10 و14 – 16 و24) فيحكم على الأبرص أنه نجس ويجب أن ينعزل عن الناس، وأن كان العلم يقول أنه مرض لا يعدي. أما إذا غطى البرص كل الجسم ولا يرى فيه لحم حي فيكون الشخص طاهرا (عد13) وقد يصيب المرض الذقن أو الأنف أو يعقب حرقا بالنار أو دملا (لا 13) وقد ذكر هذا المرض في غير اللاويين في عد12: 10 و2 أخ 26: 16 – 23 و2 مل 5: 27 وقد ورد في لا14: 55 برص البيوت وبرص الثياب، وما ذلك إلا عبارة عن الفطر الذي قد ينمو على جدران البيوت فيحدث فيها بقعا كما يحدث البرص بقعا في بدن صاحبه. والرأي السائد أن البرص هو الذي اسمه الآن (بسورياس).
وكان البرص داء مكروها جدا عند اليهود فكان يسطو على البعض منهم باعتباره قصاصا لهم من الله كما حصل لمريم أخت موسى، وجيحزي. وقد يصيب المرض أناسا من أي طبقة حتى المتنعمين كنعمان السرياني.
برق
لمعان الضوء الناتج عن انفجار كهرباء الجو (السالب والموجب) وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس للتعبير عن هول الغضب الإلهي على بني البشر (2 صم 22: 12). وقد لازم البرق ظهور الرب في جبل سيناء (خر19: 16) وكذلك يلازم البرق رؤى السماوات (رؤ8: 5 ومت24: 27) ويشبه مجيء ابن الإنسان بالبرق.
برقع – براقع
غطاء للوجه كانت تلبسه نساء أورشليم في أيام أشعياء ولا زالت تلبسه بعض النساء إلى يومنا هذا (أش3: 19).
بركة – برك
حوض تتجمع فيه مياه المطر أو نبع ماء من الأرض، وبعضها تتصرف مياهها في قنوات للحدائق. وأشهر البرك المذكورة في الكتاب المقدس، بركة بيت حسدا (يو5: 2) وبركة حبرون (2 صم 4: 12) وبركة السامرة (1 مل 22: 38) وبركة سلوام (يو9: 7) والبركة العليا (2 مل 18: 17) والبركة السفلى (أش22: 9) وبركة الملك (نح2: 14) والبركة العتيقة (أش22: 11) وبرك سليمان (جا2: 6).
بارك – يبارك – بركة – مبارك إلخ
ترد لفظة (بَارَكَ) ومشتقاتها كثيرا في الكتاب المقدس. فقد تشير إلى مباركة الناس الله
(مز103: 1، 134: 1) (بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ) أي أحمدي أعماله وأثني عليها ومجدي الرب من أجلها. وقد تشير إلى مباركة الناس (تك49 وتث33) ومعناها نقل البركة إليهم وطلبها من الرب لهم. ومن هذا القبيل بركة هارون وبنيه لبني أسرائيل (عد6: 23 – 27). وعماد البركة أن الرب يبارك الناس، أي يمطر عليهم من نعمه، ويزيد غلاتهم ويلطف بعائلاتهم (تك12: 2 و3). وقد بارك المسيح تلاميذه قبلما صعد (لو24: 50 و51).
كأس البركة
في 1 كو10: 16 أشارة إلى الكأس المقدسة رمزا لدم الفادي وتحمل جميع نعم وبركات الفداء بدمه. وتشير إليها كأس الخلاص (مز116: 13) وكان من التقاليد القديمة أن رئيس الوليمة يأخذ كأسا ويبارك الله لأجلها ولأجل جميع المراحم للمجتمعين ثم يديرها على الضيوف فيشرب كل منهم كما جرت العادة في العشاء الرباني.
برودخ بلادان
(2 مل20: 12) انظر (مَرُودَخُ بَلاَدَانُ).
مبراة
(إر36: 23) هي السكينة الصغيرة المستعملة لبري القلم.
بريث
كلمة عبرية معناها (عهد) (قض9: 46) اطلب (بَعْلَ بَرِيثَ).
البريعيون
نسل بريعة (عد26: 44).
بستاني
حارس البستان ومن يشتغل فيه (يو20: 15).
بواسير
مرض أصاب الفلسطينيين (1 صم 5: 6 و9) وكان من دأب الوثنيين تقديم تمثال الجزء المصاب بمرض للإله عند البرء منه
(1 صم 6: 5).
بشر – تبشيرا
أبلغ الخبر الطيب – البشارة. وكان مخلصنا يبشر ويعلم في الهيكل وخارجه. وكثيرا ما كان يعظ الجموع من البحر أو على الجبل. وأوصى تلاميذه من بعده أن يذهبوا ويبشروا جميع الأمم في أقطار المسكونة. فالتبشير بدأ في المسيحية. وأما في زمان العبرانيين القدماء فلم يكن ثمة تبشير إلا أنهم بعد السبي على ما يخبرنا الكتاب المقدس ابتدأوا أن يفسروا الشريعة للشعب.
مبشر
تطلق هذه الكلمة في العهد الجديد على من يعظ ببشارة الخلاص، متنقلا من مكان إلى آخر، لا يستقر في مكان مخصوص، أنما همه التجول يعظ بالأنجيل ويؤسس الكنائس باسم المسيح (أع21: 8 وأف4: 11 و2 تي 4: 5).
وكان المبشرون مساعدين للرسل في أشغالهم وكانوا رفقاءهم في أسفارهم فكان الرسول بولس يأخذهم في معيته حيث كان يذهب ليزور الكنائس (أع20: 4 و5) ويرسلهم حاملين أخبارا مختلفة بخصوص بشرى الخلاص ليعلنوها للأخوة البعيدين عنه (في2: 19 – 23) حتى أنه كان يسلمهم أشغالا مهمة ليتمموها مدة غيابه (1 تي 1: 3، 3: 14 و15، 4: 13).
وقد أشير بالرموز الآتية إلى أصحاب البشائر الأربع: فرمز إلى متى بوجه الإنسان لأنه بين تسلسل المسيح من آدم، وإلى مرقس بأسد لأنه كتب عن المسيح من حيث أنه أسد يهوذا المنتصر، وإلى لوقا بثور لأنه أشار إلى أن المسيح قدم نفسه ذبيحة لأجل خطايا العالم، وإلى يوحنا بنسر لارتفاعه في آفاق لاهوت المسيح العليا.
باشق
من الطيور الكواسر ويعد من الطيور غير الطاهرة حسب الشريعة الموسوية (لا11: 14). وهو موصوف بحدة البصر (أي28: 7).
بصل
نبات من الفصيلة الزنبقية، ينمو بكثرة في مصر. والبصل المصري مشهور لكبره وحسن طعمه. وقد أولع الإسرائيليون بأكله حتى أنهم فضلوه على المن والسلوى (عد11: 5).
بضائع
(نح10: 31) اطلب (تجارة).
بطيخ
تنمو كل أنواع البطيخ بكثرة في الديار المصرية. وفي ذلك حكمة إلهية، لأنه مهما كان الظمآن في تلك البلاد الحارة فقيرا، يقدر أن يروي عطشه بأكله شيئا من البطيخ الرخيص الثمن. والظاهر أن الأسرائيليين اعتادوا عليه وأولعوا بأكله حتى أنهم لما خرجوا إلى البرية واشتد عليهم الحر، وهم سائرون في صحراء سيناء، تذكروا بطيخ مصر وقالوا: يا ليتنا بقينا هناك فنروي عطشنا بتلك الفاكهة الرطبة (عد11: 5).
رسالة بطرس الأولى
وقد كتبت على الأرجح من رومية فإن بابل المشار إليها في 5: 13 وإن كان يمكن أن تكون بابل الكلدانية وكان فيها مسيحيون. أو يمكن أن تكون بابل المصرية (بابلون التي هي مصر القديمة الآن) إلا أن المرجح هو الرمز لرومية ببابل لأنها كانت حينئذ نبع أشد الاضطهادات على المسيحية والمسيحيين. وكتبها بين سنتي 63 و67 للمذكورين في آسيا الصغرى حيث سبق بولس فبشر وأرسل رسائل غلاطية وأفسس وكولوسي. وكان غرضه تشديد إيمانهم وسط التجارب المحرقة وأنعاش روح الرجاء والانتظار فيهم.
ويذكر كاتب هذه الرسالة أنه بطرس الرسول (1: 1) ويؤيد نص الرسالة بجملته هذه الحقيقة كما تشهد بها كل الأدلة التاريخية التي لدينا. وهي موجهة (إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ) (1: 1) وتشير هذه في الغالب إلى جميع المسيحيين الذين كانوا يقطنون هذا الأقليم الذي يشمل في العصور الحديثة أقليم آسيا الصغرى.
محتويات رسالة بطرس الأولى.
يمكن تقسيم محتويات الرسالة كما يأتي:
مقدمة: ص1: 1 و2.
1 – الرجاء المسيحي بقيامة المسيح من بين الأموات 1: 3 – 2: 10.
(ا) الأمن والاطمئنان بالرغم عن الاضطهاد 1: 4 – 12.
(ب) حث على أن يحيوا حياة تليق بالرجاء 1: 13 – 2: 3.
(ج) طبيعة الكنيسة 2: 4 ص3.
2 – توجيهات بقصد الوصول إلى الخلق المسيحي السامي 2: 13 – 4: 6.
(ا) بالنسبة للدولة 2: 13 – 17.
(ب) بالنسبة للعلائق الإنسانية 2: 18 – 25.
(ج) السلوك في البيت 3: 1 – 7.
(د) السلوك تحت الاضطهاد 3: 8 – 4: 6.
3 – تعليمات بشأن الحاجات الراهنة 4: 7 – 5: 11.
(ا) الصبر والاحتمال في زمن الاضطهاد 4: 7 – 19.
(ب) واجبات الشيوخ والشعب 5: 1 – 11.
تحيات ختامية 5: 12 – 14.
رسالة بطرس الثانية
هذه رسالة رعوية موجهة إلى المسيحيين في كل مكان لتحذرهم ضد التعاليم الزائفة ولتحثهم أن يتمسكوا بالإيمان ويثقوا فيه.
ويقول كاتب هذه الرسالة عن نفسه أنه (سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ) 1: 3، 1: 1 وأنه كان مع المسيح فوق جبل التجلي17: 1قارنه مع مت17: 1 – 13 ومر9: 2 – 13 ولو9: 28 – 36 والذي أنبأ الرب يسوع باستشهاده (2 بط 1: 14 قارنه مع يو21: 18 وما بعده) وبأنه على قدم المساوة مع الرسول بولس (2 بط 3: 15 وما بعده) إلا أنه مع هذه كلها فإن النقاد غير متفقين من جهة كاتبها ومن جهة تاريخ كتابتها فيقولون أن أسلوب الرسالة ليس بالإسلوب البسيط وهي تخالف الرسالة الأولى في أسلوبها وقد بدأ النقاد من عصر جيروم يأخذون اختلاف الأسلوب هذا دليلا على اختلاف الكاتب. ثم يقولون أيضا بشكهم في أن رسائل الرسول بولس كانت متداولة قبل موت بطرس الرسول إلى الحد الذي يفهم من نص هذه الرسالة، ثم يقولون أن الكنيسة الأولى في بعض أجزاء العالم القديم لم تكن متثبتة متحققة من جهة كاتب هذه الرسالة (قارن ما جاء في تاريخ يوسابيوس الكنسي بخصوص هذا) ولم تدخل الرسالة ضمن مجموعة أسفار العهد الجديد في الكنيسة السريانية إلا في القرن السادس.
إلا أن صدق نسبة هذه الرسالة إلى كاتبها بطرس الرسول ثابت من أن بعض العلماء اليوم يعتقدون اعتقادا راسخا أن أسلوب الرسالة الثانية هو نفس أسلوب بطرس الصياد ذاته وأسلوب الرسالة الأولى هو أسلوبه الذي جاءنا على يد كاتب كما يظهر هذا من 1 بط 5: 12 ويشير هؤلاء العلماء إلى التشابه الكبير بين الرسالتين في الأسلوب والمادة والتعبيرات والتراكيب. ثم أن كون الكنيسة الأولى قبلتها ضمن مجموعة أسفار العهد الجديد، ففي هذه جميعها دليل على أن كاتبها هو بطرس الرسول.
أما من جهة تاريخ كتابتها فيظهر أن في 1: 14 تلميحا إلى أنها كتبت قبل استشهاد الرسول في روما مباشرة فيمكن أن تكون قد كتبت والحالة هذه سنة 68 ميلادية، وأن في ذكر الأخطار التي يعالجها الرسول فيها بذاتها وفي استخدام الكاتب لرسالة يهوذا وفيما يفهم فيها من أشارة إلى الرسالة الأولى ما يؤيد أنها كتبت في هذا التاريخ.
محتويات رسالة بطرس الثانية:
1 – تحية 1: 1 و2.
2 – حث على النمو في النعمة والمعرفة 1: 3 – 11.
3 – التثبت من الخلاص المسيحي 1: 12 – 21.
(ا) من التعليم الرسولي 1: 12 – 18.
(ب) من كلمة الوحي 1: 19 – 21.
4 – إدانة المعلمين الزائفين وبغض تعاليمهم 2: 1 – 12.
5 – التحقق من مجيء المسيح ثانية 3: 1 – 13.
6 – واجب المسيحيين 3: 14 – 18.
(ا) أن يعيشوا حياة طاهرة 3: 14.
(ب) أن يفسروا التعاليم تفسيرا صائبا 3: 15 و16.
(ج) أن يقاوموا المعلمين الزائفين 3: 17.
(د) أن ينموا في النعمة ومعرفة المسيح 3: 18.
بطل – أبطال
استعملت هذه الكلمة في الكتاب المقدس بمعنى المدح كما نرى في حز27: 11 لا صفة لفئة خاصة من الناس كما ظن البعض.
بطالة
وردت هذه الكلمة في مت12: 36. وهي من البطالة أي الخلو من العمل. أي كلمة لا عمل لها – لا لزوم لها. ومعناها كلمة غير نافعة ومهملة إلخ. ويقصد بها كل كلمة لا تليق كالقسم المتكرر (لاَ تَنْطِقْ بِـ / سْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً) أو نميمة. وقد تكون الكلمة ردية في ذاتها وقد لا تكون، مما يحتم على المؤمن أن يحاسب على لفظه حتى لا يحاسب عليه.
بطليموس
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الأسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
1 – بطليموس الأول ولقب (سوتر) أي المخّلص (323 – 285 ق. م) وهو أول سلسلة البطالسة. يرجح أنه ابن غير شرعي لفيلبس. خدم في جيش الأسكندر وفتح مصر سنة 323 ق. م. وتغلب على بردكس سنة 321 ق. م. وزحف إلى فلسطين سنة 320 ق. م. وأخذ أورشليم يوم السبت. وسبى عددا من اليهود فأخذهم إلى مصر، إلا أنه عاملهم بلطف فأقاموا في مملكته. ويظن أنه ملك الجنوب
(دا 11: 5).
2 – بطليموس الثاني الملقب (بفلادلفوس) (285 – 247 ق. م) ابن المتقدم ذكره. وملك بسلام بعدما اقترنت برنيكي ابنته بأنطيوخس الثاني ملك سوريا (دا11: 6) وهو الذي أسس المكتبة الشهيرة في الإسكندرية. وجذب إلى تلك المدينة أناسا شهيرين كالشاعر ثيوكريتوس، والمهندس أقليدس، والفلكي أراتس وغيرهم. وقيل أنه أول من أمر بالترجمة السبعينية. وجمع بين الشرق والغرب وبين حكمة اليهود وفلسفة اليونانيين. وكان لمساعيه تأثير عظيم في تاريخ الديانتين اليهودية والمسيحية.
3 – بطليموس الثالث الملقب (أورجيتس) 247 – 222 ق. م) ابن المتقدم ذكره. زحف إلى سوريا لأخذ ثأر أخته التي رفضها زوجها وقتلها. ففتح سوريا إلى أنطاكية شمالا وبابل شرقا وقدم ذبائح في أورشليم حسب الشريعة. واسترجع التماثيل التي نقلها قمبيز إلى مصر (دا 11: 7 – 9).
4 – بطليموس الرابع الملقب (فيلوباتور) (222 – 205 ق. م) ابن المتقدم ذكره. وهو الذي غلب جيش أنطيوخس الكبير عند (رفح) بقرب غزة سنة 205 ق. م (دا 11: 10 – 12). وقدم ذبائح الحمد في هيكل أورشليم إلا أنه حاول أن يدخل إلى قدس الأقداس فضرب بالفالج.
5 – بطليموس الخامس الملقب (أبيفانيس) (205 – 181 ق. م) ابن المتقدم ذكره. وكان عمره خمس سنين عندما مات أبوه. وفي مدة صغره فتح أنطيوخس الكبير البقاع وفينيقية واليهودية. وهرب عدد غفير من اليهود الذين بقوا أمناء لسلسلة البطالسة إلى مصر حيث أسس رئيس الكهنة هيكل ليونتوبولس. ثم بواسطة الرومانيين تصالح بطليموس وأنطيوخس إلا أن قوة مصر تقلصت بسرعة بعد ذلك الافتتاح (دا 11: 13 – 17).
6 – بطليموس السادس الملقب (فيلومتر) (181 – 146 ق. م) ابن الأخير. وكان طفلا عندما توفي أبوه. وكانت أمه كليوباترا ملكة إلى حين وفاتها 173 ق. م. وكانت مسالمة لسورية إلا أنه في سنة 171 ق. م. هجم أنطيوخس أبيفانيس على مصر وتغلب على بطليموس وأخذه أسيرا. غير أن الرومانيين استرجعوا مصر سنة 168 ق. م. ثم صارت تلك البلاد تدريجيا ولاية رومانية (دا 11: 25 – 30) وفي مدة بطليموس السادس كمل بناء الهيكل في ليونتوبولس، فصار لليهود مركز غير أورشليم. وكانوا يخالطون فلاسفة اليونانيين والمصريين ونتج من ذلك تأثير عظيم في استعداد الشعب اليهودي لقبول الديانة المسيحية.
بطمة
شجرة من الفصيلة السماقيةpistcia Terebinthus ينمو بكثرة في فلسطين وسورية ويعمر سنين عديدة، حتى إذا ماتت الشجرة الأصلية تفرخ من أسفلها فروع جديدة تخلفها. وإلى ذلك أشار النبي (أش6: 13) وقد تكبر أشجار البطم كثيرا وتلتف أغصانها كما ورد في وصف الشجرة العظيمة (2 صم 18: 9) الملتفة التي علق بها أبشالوم بينما كان هاربا على بغله.
بعوضة – بعوض
نوع من الحشرات الصغيرة يقع في اللبن أو السمن فيصفى عنه. وبعض أنواع البعوض ينقل جراثيم الملاريا وقول المسيح (مت23: 24) يشير إلى كون الفريسيين يلتفتون إلى الأشياء الصغيرة ويتركون الكبيرة.
بعل فغور
اسم موآبي لإله كان يعبد في جبل فغور (عد25: 1 – 9).
البعليم
جمع بعل (اطلب (بعل).
بعولة
كلمة عبرية معناها (متزوجة) ذكر هذه الكلمة النبي إشعياء ليظهر تمسك الأرض اليهودية بالله تعالى كتمسك المرأة ببعلها
(أش62: 4).
بعون
(عد32: 3) (اطلب (بعل معون)).
بغض
البغضة عكس المحبة (مت5: 43 – 48 (وقد أوصانا المسيح أن لا نبغض إلا الخطية. وأن نحبه أكثر من الجميع. وأما البغضة فسبب جميع الانشقاقات والخصومات التي تؤدي إلى أعظم الأضرار (اطلب (محبة)).
بغل
حيوان من ذوات الحافر، يتولد من الحمار والفرس، وهو أكبر من الحمار وأصغر من الفرس، ولكنه يعمر أكثر منه. ومن أوصافه العناد (مز32: 9 (والصبر على المشقات. وهو يقوم مقام الفرس في الجبال الوعرة والأراضي المحجرة حيث يصعب على الفرس أن يسير في تلك المسالك الضيقة التي يعبرها البغل بكل سهولة، كأنه وجد لينوب منابه فيها. ولذلك يرغب سكان الجبال في اقتنائه كما هو مشاهد في جبل لبنان وغيره من البلدان الجبلية.
وكان البغل معروفا عند اليهود. ورغب فيه ملوكهم وأمراؤهم كما نقرأ عن بغل الأمير إبشالوم وغيره (2 صم 18: 9 و2 أخ 9: 24
و1 مل 1: 33، 10: 25، 18: 5). وقد نهى الناموس الموسوي عن تربية البغال (لا19: 19).
البقر
من الحيوانات المجترة المشقوقة الظلف، ولذلك عدها العبرانيون من البهائم الطاهرة (لا22: 19).
بقرة
قال النبي (إش7: 21 و22) (وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الإِنْسَانَ يُرَبِّي عِجْلَةَ بَقَرٍ وَشَاتَيْنِ. 22 وَيَكُونُ أَنَّهُ مِنْ كَثْرَةِ صُنْعِهَا اللَّبَنَ يَأْكُلُ زُبْداً، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أُبْقِيَ فِي الأَرْضِ يَأْكُلُ زُبْداً وَعَسَلاً). ومعنى كلام النبي في هذه النبوة هو أن أرض يهوذا ستتغير هيئتها ويقل عدد سكانها. فينبت في كرومها الشوك والحسك، حتى أن لبن بقرة وشاتين يكفي لإعالة عائلة واحدة. وحرم على اليهود حسب الشريعة الموسوية أن يذبحوا بقرة وعجلها في يوم واحد، وأما القصد من ذلك فغير معروف. وظن بعضهم أن سبب التحريم أنما كان لأنها عادة وثنية أو لمجرد الشفقة والحنو. وقد ورد في سفر العدد 19: 2 أن يرش رماد بقرة حمراء إلخ للتطهير. وكان المصريون القدماء يمثلون الألهة هاثور في شكل بقرة.
بكر
كانت العادة عند اليهود أن يكرسوا كل بكر ذكر لخدمة الرب (خر13: 12، 34: 19 (وهناك سبب آخر وهو أنهم أمروا بذلك ليتذكروا قتل الله لأبكار المصريين وأبقائه على أبكارهم (خر13: 12 (فنسخ حكم هذه العادة منذ تعيين اللاويين فصار يستعاض عن كل بكر بلاوي. ولما عدوا اللاويين زاد عدد الأبكار 273 ذكرا عن عددهم فداهم العبرانيون بدراهم عن كل رأس خمسة شواقل من الفضة (نحو نصف جنيه إنجليزي ( وأما البكر من البهائم فكان مكرسا أيضا لخدمة الرب. لا يفك ولا يبدل إلا إذا كان من الحيوانات النجسة حسب الشريعة، وأراد صاحبه فكه. وإذا لم يرد بيع أو قتل أو بدل (خر13: 13 ولا27: 27).
وكان للبكر امتيازات عن باقي أخوته، يرد ذكرها في الكلام عن حقوق البكورية، كأن يأخذ نصيب اثنين وغير ذلك (تث21: 17) هذا إذا كان يستحق هذه الامتيازات وإلا فيسقط حقه في جميع امتيازات البكورية كما حدث لعيسو ورأوبين (تك27: 29 و1 أخ 5: 1 و2). وقد اكتشف في النقوش التي وجدت في نوزي في العراق والتي ترجع إلى العصر الذي عاش فيه عيسو بأن أحدهم باع بكوريته لأجل نعجة. وأما ما ورد في الكتاب المقدس من ذكر أبكار المساكين (أش14: 30 (فيراد به شدة الفقر. وكذلك بكر الموت أي الموت العظيم (أي18: 13 (وبكر كل خليقة أي أول ورأس الخليقة (كو1: 15 (وأما البكر في عب1: 6 فالمراد به الدلالة على عظمة المسيح ورئاسته.
أبكار وباكورة
كانت فريضة على العبرانيين أن يقدموا لله من باكورة حصادهم وكرمهم وأبكار زيتهم وأول مخبوز من غلاتهم الجديدة وأول الصوف من ماشيتهم. وكانت كل هذه العطايا تعطى لكهنة الرب الذين كانوا يستعملونها في احتياجاتهم المختلفة (خر23: 19 وعد15: 19 – 21، 18: 11 – 13).
وأما مقدار ما يقدم من هذه المواسم فغير معروف تماما ولكنه يظن أنه لا يقل عن 1 من 60 منها. وأما كيفية تقديم هذه الباكورات والأبكار فمشروحة بالتفصيل في لا23: 10 – 14.
ومما يستحق الاعتبار كيفية جلب حزمة من أول حصاد الشعير إلى الهيكل التي كان يرددها الكاهن أمام الرب في اليوم الثاني بعد عيد الفصح. وكان كذلك أنه بعد أن ينقيها يأخذ حفنة من الشعير، ويشويها ويلتها بالزيت ويقدمها للرب للرضى عن الشعب. وأما القمح فكانوا يقدمون منه خبزا جديدا شكرا لله على مواسمهم الجديدة.
وأما حكم الأشجار فكان إذا زرع أحدهم شجرة، لا يقطف ثمرها إلا بعد نهاية ثلاث سنوات. أما أثمار السنة الرابعة فيقدسها للرب، وأما الخامسة فلصاحب الملك. وكان له بعدها أن يتصرف بملكه كما يشاء (عد18: 12 ولا19: 23 و24) ولم يكن مسموحا لهم أن يمسوا الحصاد إلا بعد تقديم هذه التقدمة المذكورة آنفا. وما زالوا على ذلك إلى أن توفي سليمان الملك، ثم أهملوها بعده، إلى أن استنهضهم حزقيا الملك للعمل بها (2 أخ 31: 4 و5) وكذلك نحميا بعد رجوعهم من السبي (نح10: 35، 12: 44 (ويشدد الأنبياء بتقديمها (حز20: 40، 44: 30، 48: 14، قابل رؤ14: 4).
البكورية
(تك25: 31 (كان للبكورية عند اليهود امتيازات يمتاز بها البكر عن غيره من أخوته. منها نيابة البكر عن أبيه في البيت حين غيابه. ومنها اختصاصه بالبركة على شرط أن يكون مستحقا لها. وإلا فتعطى لغيره كما حدث لعيسو ورأوبين. ومنها أنه يعطى نصيبا واحدا زائدا عن أخوته (تث21: 17 (ومنها وهو أهمها وأعظمها اعتبارا أن البكر كان مكرسا للرب (خر22: 29).
وبناء على ذلك اختار الله اللاويين من الشعب ليخدموه عوضا عن أبكار الشعب وفرض عليهم أزاء ذلك فدية البكر خمسة شواقل من الفضة كما تقدم الكلام عن ذلك.
وكان للبكر من أولاد الملوك الحق أن يتبوأ أريكة الملك بعد أبيه (2 أخ 21: 3 و4) على أن ذلك لم يكن مطردا فإن سليمان ويهوآحاز وأبيا خلفوا آباءهم في الملك ولم يكونوا أبكارا (2 مل 23: 10 و1 أخ 3: 14 و2 أخ 11: 18 – 22).
ولما كانت البكورية أمرا ذا شأن واعتبار عند اليهود، فأنهم كانوا يلقبون كل ما كان كبير الأهمية بالبكر. ولذلك جاء ذكر البكر (وبكر من الأموات والابن الوحيد في ألقاب سيدنا المسيح) له المجد (كو1: 18 ورو8: 29).
بكران
(جمع بكر وهو ابن الناقة) ولعل الجمال المشار إليها في أش60: 6 هي الهجن وهي نوع من الجمال مشهور بخفته وسرعته يقطع في النهار من 60 إلى 90 ميلا. وهو أعلى من الجمل المعروف وأطول منه، ولكنه لا يحتمل الحر والبرد مثله (اطلب جمل).
بلسان
(تك37: 25 (وطن البلسان بلاد الحبش. وهو شجر يبلغ علوه 14 قدما ذو ساق ناعمة وأوراق صغيرة خضراء يستخرج منه بلسان جلعاد المشهور برائحته العطرة الذي طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء في مدحه. وقد ذكر الأطباء في القديم له منافع عظيمة في شفاء الأمراض والجروح (إر8: 22 (وهكذا شاع استعماله بين الأمم الشرقية في ذلك الزمان. فكان التجار يحملونه إلى مصر ويبيعونه لسكان البلاد الذين كانوا يحنطون موتاهم به. وذكر في الكتاب المقدس أن الأسماعيليين الذين اشتروا يوسف كانوا حاملين بلسانا معهم إلى مصر. ثم عز وجوده أخيرا، وراجت سوقه فكان يباع بضعف ثقله من الفضة. وقيل أن تيطس وبومبيوس أخذا منه كميات معهما إلى رومية، علامة على انتصارهما العظيم. وأما كيفية استخراج هذا البلسم المشهور فهي أن تجرح شجرة البلسان بفأس فيخرج العصير من قشرتها فيتلقى في أوعية خزفية معدة لذلك.
أما البلسان فلا ينبت الآن في جلعاد غير أنه لا يستنتج من ذلك أنه لم ينبت في الأعصر الماضية. ولا سيما أن لفظة جلعاد كانت تطلق على أرض واسعة ممتدة إلى شرقي جلعاد الحالية. ويظن الرهبان الذين في أريحا أن الزقوم Balanites Egyptiaca هو بلسم جلعاد، فيستخرجون من ثمره نوعا من العصير يبيعونه كبلسم جلعاد.
بلوط
ذكر البلوط في أماكن شتى في الكتاب المقدس. من جملتها (تك12: 6، 13: 18، 14: 13، 18: 1، 35: 8 وتث11: 30 ويش24: 26 وقض4: 11، 9: 6 و37 و1 صم 10: 3 و1 مل 13: 14 وأش6: 13، 44: 14 وحز6: 13 وعا2: 9 وزك11: 2).
والبلوط حسب اصطلاح لبنان هو الملول واسمه النباتي السنديان البرتغالي Quercus Lusitanica, Lam ورقه يسقط في
الشتاء. وتبلغ شجرته علو 15 مترا. وخشبه أقل قوة من أكثر أنواع السنديان، ينشق بسهولة. أنما حطبه جيد كثير الاستعمال (اطلب سنديان).
البلوطة
(يش19: 33) (اطلب صعننيم).
بلوطة تابور
ورد هذا الاسم في 1 صم 10: 3 ولم يذكر في محل آخر في الكتاب المقدس. وأما معنى لفظة تابور فغير معروف، وقال
البعض أن بلوطة تابور هي ذات ألون باكوت التي دفنت تحتها دبورة مرضعة رفقة (تك35: 8 (وقال كوندر أنها السهل الواقع جنوب
أورشليم المسمى الآن البقعة.
بلوطات ممرا
(انظر ممرا).
بلوطة مورة
(انظر مورة).
بن أوني
(ابن حزني (اطلب (بنيامين) (تك35: 18).
ابن
توسع العبرانيون كثيرا في أطلاقهم لفظة ابن على القرابة، فاستعملوها تارة بمعنى حفيد (تك29: 5 (وأطلقوها تارة على القرابة البعيدة جدا (مت22: 42 (وتستخدم أيضا للدلالة على صفة أو خاصية ما كابن السلام (لو10: 6).
ابن آوى
جمعه بنات آوى (اطلب آوى).
بنت – ابنة
قد تستعمل هذه الكلمة في اللغة العبرانية في غير معناها الأصلي، فيقال مثلا (يا ابنتي) ويراد بها يا بنت أخي، أو يا أختي أو يا حفيدتي، إلى غير ذلك من الاصطلاحات. فأستير مثلا، قيل عنها أنها ابنة مردخاي وكانت ابنة عم له. وقد يراد بابنة فلان أنها من نسله. كقولهم بنات موآب وبنات حث. ومن هذا القبيل قيل عن أليصابات امرأة زكريا أنها أحدى بنات هارون، مع أن هارون كان قد مات قبل وجودها بقرون عديدة. وجاء في تك6: 2 أبناء الله وبنات الناس، وأريد بذلك أن رجالا أتقياء أطهارا تزوجوا ببنات متدنسات بالشرور والآثام.
تبنى
جرت العادة عند الأقدمين، ولا تزال إلى الآن، أن يتبنوا أولادا لأنفسهم. فيتمتع هؤلاء البنون بجميع الحقوق البنوية من وراثة وغيرها كأنهم أبناء حقيقيون (خر2: 10 وأس2: 7). وكانت المرأة قديما إذا لم يكن لها ولد تعطي جاريتها زوجة لبعلها، فإذا ولد له منها بنون تبنتهم سيدة الجارية وحسبتهم بنين لها كما صنعت سارة وراحيل. وإذا حدث أن رجلا لم يكن له إلا ابنة وحيدة فقد يكون منه أن يعطيها زوجة لعبد معتوق، ويتبنى أولادها ليرثوه ويحيوا اسمه بعد موته (1 أخ 2: 34).
والتبني أمر مشهور عند الرومانيين واليونانيين. وقد سن لهم حكامهم فيه شرائع مخصوصة. وأما التبني فيراد به في الديانة المسيحية أن نؤمن بالمسيح مخلصا وربا لنا، فيغير روح الله القدوس قلوبنا ونولد الولادة الثانية فنصير أبناء الله (يو1: 12 و13) وورثاء لملكوته.
بناء
أنه لأمر محقق أن العبرانيين تعلموا صناعة البناء في مصر مدة أقامتهم بين ربوعها (خر1: 11 و14) وأما استخدام داود وسليمان البنائين من الفينيقيين فلا ينافى أن الأسرائيليين عرفوا هذه الصناعة (1 مل 5: 17 و18 و1 أخ 14: 1 ) وأتقنوها جيدا لأنهم أنفسهم كانوا يشتغلون في بناء الهيكل بمساعدة بنائي الفينيقيين. وأما بناء هيكل سليمان فأمر يحير العقول ويدهش الألباب. وكل من تأمل في ترتيبه وكيفية تركيب حجارته المربعة يعترف بحذق أولئك الرجال الذين كان لهم اليد الطولى في هذه الصناعة. وأعجب ما في ذلك أنهم لم يستعملوا في بنائه الطين أو الطفال المذكور في حز13: 10 وأنما كانوا يسكبون الرصاص أحيانا بين تلك الحجارة الكبيرة لتعديل ضغطها. وأما الطين فكانوا يستعملونه في الأبنية الاعتيادية داخلا وخارجا (لا14: 40 – 42 ومت23: 27).
أرض بنيامين
(اطلب بنيامين).
بني برق
اسم عبري معناه (بنو البرق) اسم مدينة في دان (يش19: 45 ) والأرجح أنها ابن أبراق أو بني براق الحالية على مسافة أربعة أميال من يافا.
بنات النعش
(أي38: 32 ) نجوم لامعة في كوكبة الدب الأكبر.
بني يعقان
اسم عبري معناه (أبناء يعقان) وهو اسم قبيلة يرجح أنها من نسل سعير الحوري وقد أطلق هذا الاسم على الآبار التي حل قربها بنو أسرائيل. وكانت تسمى أيضا بئيروت. وقيل أنها البئرين الحالية على بعد 6 أميال إلى الجهة الجنوبية من العوجا (عد33: 31 و32).
بهرمان
حجر كريم لونه أحمر (خر28: 18 وحز27: 16، 28: 13 ) وبعضهم يقولون أن الكلمة العبرية تعني الزمرد.
بهيموث
(أي40: 15 ) قال البعض أنها جمع بهيمة في العبرانية. وقد ترجمت في بعض المواضع (وحوش) (أي35: 11 ومز73: 22). وزعم آخرون أنها كلمة مصرية قديمة معناها (ثور الماء). وبناء على ذلك يصح الحكم بأن بهيموث هو فرس البحر الموجود قديما في أرض مصر والآن في النيل الأعلى حيث يقضي معظم نهاره في المياه وبين الأشجار، فإذا جاء الليل خرج إلى الحقول المجاورة في طلب المرعى، فأتلف مزروعاتها وأشجارها لما هو عليه من شدة النهم.
ويصدق قول أيوب على هذا الحيوان أكثر مما يصدق على سواه، لأنه عظيم الحجم ضخم الجسم طوله نحو 16 قدما وعلوه 7 أقدام. وأما علماء اليهود فيزعمون أن بهيموث حيوان كبير الحجم ذو قدرة عظيمة ومنظره هائل، ومن شأنه أنه كان ولا يزال يسمن منذ ابتداء الخليقة إلى مجيء المسيح، فإذا جاء قدم عندها وليمة للمؤمنين.
باب
كانت أبواب المدن المحصنة من حديد (أع12: 10 ) أو نحاس أو خشب. وكثيرا ما كان في أحد مصراعي الباب خوخة (باب صغير) لمرور شخص بعد غلق الباب الكبير. وكثيرا ما كانت الساحة داخل الباب لاجتماع الناس (2 صم 15: 2 و2 مل 7: 1 ونح8: 1 و1 أخ 29: 7 ) وكانوا بعض الأحيان يقضون أوقاتهم في هذه الساحة (تث17: 5، 25: 7 وعا5: 12 و15) وكيفية ذلك تظهر من را4: 1 – 12 وكان الناس يجلسون في الباب بعد قضاء أشغالهم (تك19: 1 ومز69: 12).
وبما أن الذي يستولي على باب المدينة يستولي على المدينة ذاتها. تستعمل كلمة الباب للدلالة على القوة (تك22: 17 وأش24: 12 ) قال ربنا، أن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسته (مت16: 18).
وكثيرا ما كانت أبواب المدن والبيوت مزينة (1 مل 6: 34 و35 و2 مل 18: 16) وتسمى أحد أبواب الهيكل بالجميل (أع3: 2) وكان يقتضي لغلقه عشرون رجلا. والمعلي بابه في أم17: 19 هو رمز إلى الكبرياء (اطلب مسكن).
بوابون
(1 أخ 16: 42 ) البواب من يخفر باب المدينة أو الهيكل وما أشبه (2 صم 18: 26 و2 مل 7: 10 ) وقد بلغ عدد البوابين على أبواب هيكل أورشليم 4000 بواب (1 أخ 23: 5) وكان لهم رؤساء يتسلطون عليهم حسب مراتبهم (1 أخ 26: 1 – 13 و2 أخ 8: 14).
بوركيوس فستوس
(اطلب فستوس).
بوق
(خر19: 16 ) آلة موسيقية على هيئة القرن كانوا ينفخون فيها في الأعياد وعند إعطاء علامة الحرب وما أشبه. وكانت أبواق الكهنة من الفضة. وسيعلن البوق مجيء المسيح الثاني (مت24: 31) وكذلك يعلن قيامة الأموات (1 كو 15: 52).
عيد الأبواق
(عد29: 1 – 6 ولا23: 24 ) كان أول يوم من السنة المدنية في أول تسري أي تشرين الأول (أكتوبر) وسماه الحاخامية يوم ميلاد العالم لأنه في ذلك الوقت يجمعون الأثمار ويزرعون البذور. وفيه كانوا يبوقون بالأبواق إلا إذا وقع العيد في يوم السبت، فلا يبوق خارج الهيكل. وكانوا يقدمون ثورا وكبشا وسبعة خرفان حولية وتيسا من المعز ذبيحة خطيئة. هذا عدا الذبائح اليومية والذبائح الأحد عشر المفروضة عند ظهور الهلال. ويختلف هذا العيد عن بقية أعياد الأهلة التي فيها أنهم كانوا يبوقون أيضا على الذبائح لكونه يوم راحة وعبادة.
أبواق الهتاف
(لا25: 9 ) أبواق ذات أصوات عالية.
بول
(اطلب شهر) وهو يوافق تشرين الأول أو الثاني (أكتوبر أو نوفمبر).
بولس
1 – الاسم والعائلة.
2 – ثقافته.
3 – اضطهاده للمسيحيين.
4 – تجدده.
5 – فترة الاستعداد والتعارف.
6 – في كنيسة أنطاكية.
7 – ملخص حياته وتواريخ حوادثها.
8 – رسائله وتواريخ ومكان كتابتها.
9 – تقديره.
1 – الاسم والعائلة: بولس رسول الأمم العظيم. كان اسمه العبري شاول أي (مطلوب) وتسمى بهذا الاسم في سفر الأعمال إلى أع13: 9 حيث قيل (أَمَّا شَاوُلُ، الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضاً) ومن ذلك الوقت إلى آخر سفر الأعمال دعي بولس ومعناه (الصغير). وظن البعض أنه أخذ الاسم من (سرجيوس بولس) والي قبرص وهذا مستبعد جدا. ولكن الرأي السائد وهو الصواب هو أن شاول كان له اسم آخر معروف به عند الأمم هو بولس وقد ذكر اسمان لبعض اليهود (أع1: 23، 12: 12 وكو4: 11).
ولد بولس الرسول في طرسوس في ولاية كيليكية من أعمال الأمبراطورية الرومانية حيثما صرف مدة طفوليته. ومن حصوله على الرعوية الرومانية (أع22: 25 – 29 ) نستنتج أنه كان من عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة وصاحبة نفوذ فإنه في رو16: 7 و11 نجده يرسل التحية إلى ثلاثة أنسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله. ومن أع23: 16 نعلم أن ابن أخته نقل إليه خبر المؤامرة ضده، ويحتمل أنه كان موظفا أو ذا نفوذ يجعله يعرف مثل هذه الأسرار. ويدل على شرف محتده ما نال من شرف ونفوذ في السنهدريم وبين القادة اليهود (أع9: 1 و2، 22: 5 وفي3: 4 – 7).
وكان أبوه فريسيا من سبط بنيامين وقد ربي على الناموس الضيق (أع23: 6 وفي3: 4 – 7) ولكنه ولد وهو يتمتع بالرعوية الرومانية.
2 – ثقافته: كانت طرسوس مركزا من مراكز التهذيب العقلي. فقد كثرت فيها معاهد العلم والتربية. وكانت مركزا للفلسفة الرواقية التي ظهر تأثيرها في كثير من تعبيرات الرسول عن المبادئ المسيحية. وسبق القول أنه لا بد أن يكون ألم في صغره بالتاريخ المقدس من الكتاب وتاريخ اليهود من التقاليد.
وكسائر صبيان اليهود تعلم حرفة يلجأ إلى الاكتساب منها إذا احتاج. وكانت الحرفة التي تعلمها بولس صنع الخيام (أع18: 3) فلا يدل ذلك على فقر أو ضعة.
ولما أتم تحصيل ما يمكن تحصيله في طرسوس أرسل إلى أورشليم عاصمة اليهودية ليبحر في الناموس. ومن أع22: 3 نعرف أنه تربى عند رجلي غمالائيل وكان هذا من أشهر معلمي الناموس ومفسريه فأصبح بهذا وبما له من العلم والمعرفة والاستعداد أكثر تأهلا وكفاءة للتبشير. فقد تأهل أكثر من سائر الرسل للمداخلة والتبشير بين اليهود واليونانيين والرومانيين والبرابرة.
ويظهر أن شاول ذهب إلى أورشليم في صغر سنه (أع26: 4) وأنه له من العمر 20 أو 22 سنة حينما شرع مخلصنا يظهر ذاته للناس.
3 – اضطهاده للمسيحيين: كان أول ذكر لبولس في سفر الأعمال 7: 58 أن الشهود في محاكمة أستفانوس (خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ) مما يدل مع ما جاء في أع8: 1 أنه صاحب نفوذ وأنه كان راضيا بقتله أي أنه كان على الأغلب ضمن المذكورين في أع6: 9 الذين ساقوا التهم ضد الشهيد الأول. فيظهر هنا كشخص متعصب يكره الفكرة أن ذلك المصلوب هو المسيا ويعتقد أن تابعيه كانوا خطرا دينيا وسياسيا. وبضمير مستريح كان يقوم بنصيب وفير في محاولة أرجاع هؤلاء أو قطع دابرهم (أع8: 3، 22: 4، 26: 10 و11 و1 كو 15: 9 وغلا1: 13 وفي3: 6 و1 تي 1: 13 ) قام بهذا الاضطهاد بقسوة شخص يثيره ضمير مضلل. فلم يكتف بمهاجمة أتباع ذلك الطريق في أورشليم بل لاحقهم في خارجها. وفي كل ذلك كان يظن أنه يؤدي خدمة لله والناموس.
4 – تجدده: كان ذلك في الطريق إلى دمشق في وسط النهار عندما أبرق حوله نور من السماء فسقط على الأرض (أع9: 3 ) وكان معه رجال وقفوا صامتين يسمعون الصوت (9: 7) وأن كانوا لم يميزوا الألفاظ (22: 9) ومن القول (صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ) نرجح أن شاول لا بد كان يتساءل في نفسه (ألا يمكن أن يكون هؤلاء الناس صادقين ومخلصين؟ إلا يمكن أن يكون هذا المصلوب هو المسيا؟ وإلا فكيف يعلل تمسكهم بهذا الاعتقاد حتى الموت؟) ومن أع22: 20 يظهر أن غيرة أستفانوس وصبره وشجاعة احتماله لم تكن في مقدوره لو لم توجد قوة سرية تعاونه. كان ضميره ينخسه وجاءته الدعوة فلبى بإخلاص وولد ولادة ثانية. وقد ذكر الحادث لوقا البشير في أع9: 3 – 32 وكرر ذكره بولس نفسه مرتين في أع22: 1 – 16، 26: 1 – 26. وفي رسائله ألمح بولس للموضوع بكل بساطة وأخلاص (1 كو 9: 1، 15: 8 – 10 وغلا1: 12 – 16 وأف3: 1 – 8 وفي3: 5 – 7 و1 تي 1: 12 – 16 و2 تي 1: 9 – 11 ) مما يثبت حقيقة الموضوع ويبدد كل شك فيه.
وأنه من المؤكد أيضا أن الرب يسوع لم يتكلم فقط مع بولس بل أيضا ظهر له فرآه مرأى العين (أع9: 17 و27، 22: 14، 26: 16 و1 كو 9: 1 ) وبينما لا يتضح الشكل الذي رآه بولس فيه إلا أنه كان أكيدا وواضحا مما جعله يتحقق أن يسوع هو ابن الله الحي، فا
بوم – بومة
طائر من الطيور الكواسر يسكن الأماكن الخربة والمقفرة البعيدة عن الناس (مز102: 6 ) ويختبئ مدة النهار في الأوكار وشقوق الصخور وبين الأشجار والغضة، ويخرج في الليل من وكره ويطلب فريسته. ومن خصائصه هيئته المحزنة وصوته الكئيب المعروف عند الجميع. ويعد بحسب الشريعة الموسوية من الطيور النجسة (لا11: 17 وتث14: 16 ) ويوجد منه خمسة أنواع في سوريا، غير أنه لا يمكن تحقيق هذه الأنواع في الآيات التي ورد ذكره فيها.
بوني
اسم عبري ربما كان معناه (مبني أو مقام) وهو لاوي في أيام نحميا (نح11: 15).
بيت
(اطلب مسكن – مساكن) وقد يراد أحيانا بكلمة بيت أهل البيت أو العائلة (تك12: 17 و1 تي 5: 8 )أو العشيرة (لو2: 4 ) أو ما يقتنيه الإنسان (1 مل 13: 8).
بيثينية
انظر (بثينية).
بيدر
(اطلب درس).
كأس البركة
(اطلب (بركة)).
البحر الأحمر
وهو بحر يفصل آسيا عن أفريقيا وكان العبرانيون مدة أقامتهم في مصر يسمونه البحر (خر14: 2 و9 و16 و21 و28، 15: 1 و4 و8 و10 و19 ويش24: 6 و7) وسمي أيضا بحر مصر (أش11: 15) وبحر سوف وربما اتخذ هذا الاسم من النبات الذي يكثر على شواطئه (خر10: 19، 13: 18، 15: 4 و22، 23: 31).
وأطلق اليونانيون اسم البحر الأحمر على هذا البحر والخليج العجمي. وظن بأن اسم البحر الأحمر أخذ من المرجان الأحمر النامي فيه. وقد سماه المصريون بحر بنط أي بحر العربية ويسميه العرب بحر الحجاز.
وطول البحر الأحمر نحو 1490 ميلا، يوصله بالمحيط الهندي مضيق باب المندب وعرضه 18 ميلا فقط. ومعدل عرض البحر الأحمر 150 ميلا ويضيق إلى جهتي طرفيه. وفي الشمال ينقسم إلى خليجين، خليج العقبة إلى الشرق، وخليج السويس إلى الغرب. ويبعد طرف الأخير عن البحر المتوسط نحو 70 ميلا. وتنحصر شبه جزيرة سيناء بين الخليجين. ويختلف عمق البحر الأحمر بين 400 و600 قامة. وعلى شواطئه ألياف من المرجان وجزائر عديدة تجعل الملاحة فيه عسيرة ولا سيما في أجزائه الضيقة.
وطول خليج السويس نحو 180 ميلا ومعدل عرضه 30 ميلا. وقد أوصلت ترعة قديمة هذا الخليج بالنيل حفرها بعض الفراعنة، فكانت تمر بها المراكب في القرن الرابع عشر قبل المسيح وكان طولها 62 ميلا. وأعاد حفرها العرب مرتين وفي سنة 1869 تم حفر قناة السويس فاتصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض.
أما خليج العقبة فطوله نحو 100 ميل ومعدل عرضه 15 ميلا وعليه ميناء إيلات وميناء عصيون جابر.
والبلدان المهمة على شاطئ البحر الأحمر الأفريقي هي: السويس، سواكن، ومصوع. وأما على شاطئه الآسيوي فالبلدان قليلة وأهمها جدة.
والحادثة المهمة المقرونة بالبحر الأحمر هي مرور بني أسرائيل فيه وغرق المصريين (خر14 و15) وكثيرا ما تشير الكتب المقدسة إلى هذه الحادثة (عد33: 8 وتث11: 4 ويش2: 10 و2 صم22: 16 ونح9: 9 – 11 ومز66: 6 وإش10: 26 وأع7: 36 و1 كو10: 1 و2 وعب11: 29 وإلخ).
وقد اختلفت الآراء في مكان عبور بني أسرائيل والترجيح أنهم عبروا خليج السويس بالقرب من طرفه الشمالي. وقد أثبت العلامة روبنسون أن ريحا شرقية شمالية تهب على هذا الجزء تكفي لطرد الماء من بعض الأماكن. وعلى كل حال تغيرت المعالم في العصور الغابرة بحيث يتعسر معرفة الموضع بالضبط.
وبعد مرورهم ارتحلوا على شاطئ خليج السويس (عد33: 10) ومن البحر الأحمر أتى الجراد (خر10: 12 – 19 والسلوى (عد11: 31). وقد داروا حول خليج العقبة ليطوفوا بأرض أدوم. وفي ملك سليمان بنى مراكب في عصيون جابر وأيلة عند رأس خليج العقبة (1مل9: 26، و10: 22 و2 أخ 8: 17 و18).
مصطلحات إضافية من موقع سانت تكلا هيمانوت
بئر بين أورشليم وشكيم | بئيروث
اسم عبري وقد جاء:
مكان بين أورشليم وشكيم (قض 9: 21) هرب إليه يوثام من وجه أخيه ابيمالك بعد أن ألقى أمثولته عن العوسج. وربما كان هذا المكان هو نفس بئيروث.
بئر لَحَى رؤي
وهذه عبارة معناها “بئر الحي الذي يراني” عين ماء بين قادش وبارَد (تك 16: 14 و24: 62 و25: 11) في الطريق من أشور إلى مصر اتجهت هاجر المصرية عند هربها من سيدتها. ويدل تك 25: 11 على أن هذه البئر لا تبعد كثيرًا عن جيرار. ويقول رولاند أنه وجد البئر عند عين مُوَيْلح 50 ميلًا جنوب بئر سبع ونحو 11 ميلًا غرب عين قادش.
أبار بَني يَعْقان
(تث 10: 6) نفس المكان في (عدد 33: 31) باسم “بني يعقان” وهو على حدود ادوم. ربما تكون هذه “البيرين” نحو ستة أميال جنوبي العوجة.
بيري الحثّي | بئيري
اسم عبري معناه “صاحب بئر” وهو أبو يهوديت إحدى نساء عيسو (سفر التكوين 26: 34). وهو زوج عنى ابنة صبعون الحوية. وقد ورد الاسم في ترجمة فانديك Cornelius Van Allen Van Dyck العبرية بصورة “بيري”.
بئيري أبو هوشع النبي
اسم عبري معناه “بئريّ” وقد ورد: اسم ابي النبي هوشع (هو 1: 1).
بابل في سفر الرؤيا | روما
ما يقصد بها في الكتاب المقدس:
بابل التي ورد ذكرها في (رؤ 14: 8 و16: 19 و17: 5 و18: 2 و21) اسم رمزي يشير إلى روما. فقد أسهبت روما بابل في بذخها وفي امتداد إمبراطوريتها وفي زناها وفي اضطهادها لشعب الله وقد قصد بذلك النطق بالدينونة وإيقاع القضاة على روما تحت اسم مستعار هو “بابل”.
بابل في رسالة بطرس الرسول
ما يقصد بها في الكتاب المقدس:
ويرّجح أن بابل التي كتب منها الرسول بطرس رسالته الأولى (1 بط 5: 12) هي روما. وقد ظن بعضهم أنها بابل الواقعة على نهر الفرات. أو أنها بابليون الواقعة في مصر القديمة. ولكن لا يوجد لدينا دليل قاطع على أن بطرس زار هذين الموضعين.
بابليُّون (أهل بابل)
أهل مدينة وولاية بابل (حز 23: 15 و17).
باروخ النبي
← اللغة الإنجليزية: Baruch – اللغة العبرية: בָּרוּךְ – اللغة اليونانية: Βαρούχ – اللغة القبطية: Paoux.
اسم عبري معناه “مبارك” وكان كاتبًا مُحِبًا ومخلصًا للنبي ارميا (ار 32: 12). حيث سلمه صك الحقل الذي اشتراه. وفي (ار 36) استدعاء إرميا النبي فكتب كلام الله الذي تنبأ به إرميا في درج وقرأه على مسامع الشعب في بيت الرب ثم قرأه بعد ذلك في أذان رؤساء اليهود فاضطربوا اضطرابًا عظيمًا. وأشار بعضهم على باروخ أن يذهب ويختبئ هو وإرميا من وجه الملك يهوقايم، لأن هذا الملك احتدم غيظًا ومزق السفر وألقاه في النار عند استماعه جزءًا صغيرًا منه. ثم بعد ذلك أوحى إلى إرميا أن يكتب السفر ثانيةً فاحضر صديقه باروخ وأملى عليه ما كان مكتوبًا في السفر السابق وبعض الزيادة أيضًا.
ومن أعمال باروخ التي تستحق الذكر، ذهابه إلى بابل حاملًا رسالة من النبي إرميا تنبئ بما كان مزمعًا أن يحلّ بتلك المدينة العظيمة من القصاص الإلهي والعقوبة. وما لبث أن يرجع إرميا إلى أورشليم حتى القي الحصار على المدينة وسجنا كلاهما. فلما فتحت المدينة أُخرجا من السجن وكان باروخ من جملة من أخذوا إلى مصر (ار 43: 1 – 7). أما عن السفر المسمى باسمه “سفر باروخ” فانظر ما بعده.
واسمه بالكامل هو باروخ بن نيريا بن محسيا: كان أخوه محسيا رئيس محلة الملك صدقيا (إرميا 51: 59). كان باروخ الصديق الوفي لإرميا النبي (إرميا 32: 12) وكاتب وحيه (36: 4؛ 8، 32) ورسوله الأمين (36: 10، 11). ويبدو أنه كان من عائلة شريفة (إرميا 51: 59 مع باروخ 1: 1)، كما يذكر يوسيفوس أنه كان رجلًا ذا مقدرة فذة، كان في إمكانه أن يصل إلي مركز رفيع، وكان هو يعلم هذا، ولكنه تخلي عن كل طموح بناء علي وصية إرميا (45: 5) واكتفي بأن يلقي قرعته مع النبي العظيم الذي صار له رفيقًا وكاتمًا لأسراره وكاتبًا لوحيه، فقد أملى إرميا نبواته علي باروخ الذي قرأها للشعب (ارميا 36)، فاغتاظ الملك يهوياكين من هذه النبوات وأمر بالقبض علي باروخ أما الدرج فألقاه إلي النار حتى فني كل الدرج في النار، لكن باروخ عاد وكتب أقوال النبي. وقد وقف باروخ بجانب إرميا في الحصار الأخير وشهد علي شراء إرميا لميراثه في عناثوث من ابن عمه حنمئيل (ارميا 32). ويقول يوسيفوس إنه ظل مقيمًا مع إرميا في المصفاة بعد سقوط أورشليم. وبعد مقتل جدليا، اتهم باروخ بأنه هو الذي شجع إرميا علي تحريض الشعب علي البقاء في يهوذا، وهي حقيقة توضح مدي ما كان الشعب يراه من تأثير باروخ على إرميا (43: 3 وقد أخذ مع إرميا إلى مصر (43: 6). وما نعلمه عنه بعد ذلك لا يزيد عن أن يكون مجرد أساطير. وقد ذكر جيروم تقليدًا قديمًا (في تعليقه علي إش 30: 6، 7) إنه مات في مصر عقب وصوله إليها. وهناك تقليدان آخران يذكران أنه ذهب أو بالحري أخذه نبوخذنصر إلي بابل بعد هزيمة نبوخذنصر لمصر.
وكانت شخصية باروخ القوية والدور الذي قام به في حياة إرميا وخدمته، دافعًا للأجيال اللاحقة للإشادة به، وتأليف الكثير من الكتب التي نسبوها إليه، ومنها: (أ) رؤيا باروخ، (ب) سفر باروك، (ج) بقية أقوال باروخ، (د) سفر باروخ الغنوسي، (ه) سفر باروخ المكتوب أصلًا باللاتينية، (و) رؤيا باروخ في اليونانية وترجع إلي القرن الثاني، (ز) سفر أخر لباروخ يرجع إلي القرن الرابع أو القرن الخامس.
بَارِيج
اسم عبري ومعناه “هارب أو شارد” وهو اسم رجل هو ابن شمعيا من ذرية داود (1 اي 3: 22).
بَارْيَشُوع
اسم ارامي معناه “ابن يشوع” وهو نبي كذاب يعرف بعليم الساحر (أع 13: 6 و8). وكان مع الوالي سرجيوس بولس في بافوس وهي مدينة في جزيرة قبرص. وقد قاوم بولس وبرنابا طالبًا أن يفسد الوالي عن الإيمان احتفاظًا بسلطان سحره، فوبخه بولس، ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة وكان أعمى إلى حين.
بَاز | البازي
طائر من كواسر الطير ومن فصيلة الصقر والشاهين وهو نوع يكثر في لبنان وفلسطين. وكان طائرًا مقدسًا عند المصرين القدماء، حتى كان قتله ولو سهوًا يعدّ عندهم من أعظم الجرائم. وأما اليهود فيعدونه من جملة الطيور النجسة حسب ما جاء في الشريعة (لا 11: 16 وتث 14: 15) وقد ورد الاسم العبري لهذا الطائر في سفر أيوب 39: 26. وجاء في ترجمة فانديك العربية ذكره باسم العقاب. ويرجح أن الاسم العبري يشمل الطيور التي تسمى في اللاتينية Accipitev nisus و. Falco tinnuculus.
بز
الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها، وهو البوص (تك 41: 42) ويطلق على “الدمقس” الذي هو الحرير الأبيض، وعلى “الديباج” وهو النسيج المنقوش. ويكنى به في سفر الرؤيا (19: 8) عن تبررات القديسين أو أعمالهم البارة.
مقاطعة بازق
اسم عبري معناه “بذر البذار” وهي:
مقاطعة أو موضع (1 صم 11: 8 و9) فيه عد شاول جنوده قبلما أنقذ يابيش جلعاد وظن بعضهم أنها بقرب وأن اسمها الحالي إِبرق.
بَاشَان حَوُّوتِ يَائِير
اسم عبري معناه “مخيمات يائير” أو “قُرى يائير في باشان” وهو اسم إقليم أرجوب أو تراخونيتس في باشان (تث 3: 14) ويدعى أيضًا حوّوث يائير (عد 32: 41).
باصر ابن موفح
سم عبري معناه “حصن” وهو:
اسم رجل هو ابن موفح من سبط أشير.
مدينة باصر
سم عبري معناه “حصن” وهو:
اسم مدينة في نصيب رأوبين. وأعطيت للاويين وكانت من مدن الملجأ. وتقع شرقي الأردن (تث 4: 43 ويش 20: 8 و21: 36 و1 اي 6: 78). ثم أخذها الموآبيون وحصنها ميشع ملك موآب، ويظن أنها ام العمد التي تقع على بعد خمسة أميال ونصف شرقي حشبون، وثمانية أميال ونصف شمالي شرقي مأدبا.
بَاكَر البنياميني
اسم عبري معناه “البكر آي الأول والمبكر” وردت هذه اللفظة في (تك 46: 21 و1 اي 7: 6 و8) اسمًا لأحد أولاد بنيامين.
بالع ابن عزرا، الرأوبيني
اسم عبري معناه “البلع” أو “الفلك” وهو اسم:
رأوبيني وهو ابن عزاز (1 أخبار 5: 8).
باني الجادي، من أبطال جيش داود
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
The son of Haggadi اسم رجل من نسل جاد (من سبط جاد) وكان أحد أبطال داود (2 صم 23: 36).
باني من نسل يهوذا
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم رجل من نسل يهوذا (أحد بني فارص بن يهوذا)، عاش أحد أحفاده في أورشليم بعد العودة من السبي (1 أخ 9: 4).
باني مؤسس أسرة عاد
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم مؤسس أسرة عاد بعض أفرادها من السبي مع زربابل [عددهم: 642؛ العدد المختلف حسب (نح 7: 15): 648] (عز 2: 10) وقد تزوج بعض منهم بنساء أجنبيات (عز 10: 29) وقد ختم ممثلو الأسرة العهد (نحم 10: 14). ويُدْعَى هذا الشخص في (نحميا 7: 15) باسم “بنوي”.
باني اللاوي، من عشيرة مراري
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم لاوي من عشيرة مراري (1 أخبار 6: 46). تعين أحد أحفاده للخدمة في الخيمة في زمن الملك داود.
باني أبو رحوم، لاوي
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم لاوي وهو أبو رحوم الذي اشترك في ترميم السور في أيام نحميا (نحم 3: 17). وربما كان هو الذي اشترك بنصيب وافر في عيد المظال في زمن عزرا (نحم 8: 7 و9: 4 و5) وختم العهد نيابة عن أسرته (نحم 10: 13).
باني اللاوي
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم أحد اللاويين الذين وقفوا مع يشوع الكاهن علي الدرج ليباركوا الرب مع الشعب (نح 9: 4). وهناك لاوي آخر بنفس الاسم في نفس الأصحاح “باني” (نح 9: 5).
باني اللاوي الثاني
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
اسم أحد اللاويين الذين وقفوا مع يشوع الكاهن علي الدرج ليباركوا الرب مع الشعب (نح 9: 5). وهناك لاوي آخر بنفس الاسم ذُكِر قبله في نفس الأصحاح “باني” (نح 9: 4).
باني مؤسس عشيرة في وقت عزرا 1
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
مؤسس بيت أو عشيرة في عصر عزرا، وجاء من نسله شخص يدعى باني أيضًا، اتخذ هذا الأخير امرأة أجنبية مخالفةً للشريعة (عز 10: 34 و38).
وكان هناك في نفس قائمة المتخذين زوجات وثنيات شخص ثالث باسم “باني” (عز 10: 29).
باني من عشيرة باني
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
رجل اتخذ امرأة أجنبية في أيام عزرا، وقد جاء من نسل رجل يحمل نفس الاسم “باني” كذلك (عزرا 10: 34 و38).
وكان هناك في نفس قائمة المتخذين زوجات أجنبيات وثنيات شخص ثالث باسم “باني” (عز 10: 29).
باني مؤسس عشيرة في وقت عزرا 2
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
مؤسس بيت أو عشيرة في عصر عزرا (عز 10: 29).
وكان هناك في نفس قائمة المتخذين زوجات غريبات الجنس مؤسس بيت آخر بنفس الاسم “باني”، وقد جاء من نسله شخص ثالث باسم “باني” (عز 10: 34 و38).
باني اللاوي مع نحميا
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
باني هو اسم أحد اللاويين الذين ختموا الميثاق مع نحميا (نح 10: 13).
وقد كان هناك آخر يحمل اسم “باني” من نفس القائمة، وهو من رؤوس الشعب (نح 10: 14).
باني من رؤوس الشعب وقت نحميا
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
باني هو اسم أحد اللاويين الذين ختموا الميثاق مع نحميا (نح 10: 14).
وقد سبقه لاوي يحمل اسم “باني” كذلك (نح 10: 13).
باني معلم الشريعة مع عزرا
← اللغة الإنجليزية: Bani.
اسم عبري معناه “بناء” وربما كان اختصار “بنايا” وقد ورد:
7 – أحد اللاويين الذين اشتركوا مع عزرا في تفهيم الشعب الشريعة (نح 8: 7).
بتوئيل ابن ناحور
← اللغة الإنجليزية: Bethuel – اللغة العبرية: בתואל.
اسم عبري ربما كان معناه “بيت الله” وقد ورد:
اسم ابن ناحور أخي إبراهيم وأبي لابان ورفقة (تك 22: 22 و23 و24: 15 و24 و27 و28: 2).
موضع بتوئيل | بتول | كسيل
اسم عبري ربما كان معناه “بيت الله” وقد ورد:
اسم موضع كان في نصيب شمعون (1 أخبار 4: 30) ويسمى أيضًا “بيت إيل” (يش 12: 16) وبتول (يش 19: 4) وكسيل (يش 15: 30). وقد أرسل داود هدية لهذه المدينة (1 صم 30: 27).
اَلبَحْر اْلأحْمَر
وهو بحر يفصل آسيا عن أفريقيا وكان العبرانيون مدة إقامتهم في مصر يسّمونه البحر (خر 14: 2 و9 و16 و21 و28 و15: 1 و4 و8 و10 و19 يش 24: 6 و7) وسمّي أيضًا بحر مصر (1ش 11: 15) و “بحر سوف” ربما اتخذ هذا الاسم من النبات الذي يكثر على شواطئه (خر 10: 19 و13: 18 و15: 4 و22 و23: 31).
وأطلق اليونانيون اسم البحر الأحمر على هذا البحر والخليج العجمي. وظنّ بأن اسم البحر الأحمر أخذ من المرجان الأحمر النامي فيه. وقد سمّاه المصريون بحر بنط آي بحر العربية ويسميه العرب بحر الحجاز.
وطول البحر الأحمر نحو 1490 ميلًا، يوصله بالمحيط الهندي مضيق باب المندب وعرضه 18 ميلًا فقط. ومعدّل عرض البحر الأحمر 150 ميلًا ويضيق إلى جهتي طرفيه. وفي الشمال ينقسم إلى خليجين، خليج العقبة إلى الشرق، وخليج السويس إلى الغرب. ويبعد طرف الأخير عن البحر الأبيض المتوسط نحو 70 ميلًا. وتنحصر شبه جزيرة سيناء بين الخليجين. ويختلف عمق البحر الأحمر بين 400 و600 قامة. وعلى شواطئه ألياف من المرجان وجزائر عديدة تجعل الملاحة فيه عسيرة ولاسيما في أجزائه الضيقة.
وطول خليج السويس نحو 180 ميلًا ومعدّل عرضه 30 ميلًا. وقد أوصلت ترعة قديمة هذا الخليج بالنيل حفرها بعض الفراعنة، فكانت تمر بها المراكب في القرن الرابع عشر قبل المسيح وكان طولها 62 ميلًا. وأعاد حفرها العرب مرتين وفي سنة 1869 تّم حفر قناة السويس فاتصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض.
أما خليج العقبة فطوله نحو 100 ميل ومعدّل عرضه 15 ميلًا وعليه ميناء ايلات وكيناء عيصون جابر.
والبلدان المهمة على شاطئ البحر الأحمر الإفريقي هي: السويس، وسواكن، ومصوّع، وأما على شاطئه الآسيوي فالبلدان قليلة وأهمها جدّة.
والحادثة المهمة المقرونة بالبحر الأحمر هي مرور بني إسرائيل فيه وغرق المصريين (خر 14 و15) وكثيرًا ما تشير الكتب المقدّسة إلى هذه الحادثة (عد 33: 8 وتث 11: 4 ويش 2: 10 و2 صم 22: 16 ونح 9: 9 – 11 ومز 66: 6 واش 10: 26 واع 7: 39 و1 كو 10: 1 و2 عب 11: 29 إلخ.).
وقد اختلفت الآراء في مكان عبور بني إسرائيل والترجيح أنهم عبروا خليج السويس ترجيح أنهم عبروا خليج السويس بالقرب من طرفه الشمالي. (). وقد اثبت العلامة روبنسون أن ريحًا شرقية شمالية تهب على هذا الجزء تكفي لطرد الماء من بعض الأماكن. وعلى كل حال تغيّرت المعالم في العصور الغابرة بحيث يتعسّر معرفة الموضع بالضبط.
مقال تفصيلي:
وهو بحر سوف (خر 10: 19 … الخ) ويسمي في مواضع كثيرة “البحر” فقط (خر 14: 2 و9 و16 و21 و31، 15: 1 و4 و8 و19 و21 ….).
1 – الاسم:
لقد أثار الاسم العبري “يمّ – سوف” الكثير من الجدل حوله، فكلمة “يمّ” هي الكلمة التي تطلق علي “البحر” أو أي مجتمع للمياه. وإذا أطلقت بدون وصف أو اضافه، فقد تعني البحر المتوسط أو البحر الميت أو البحر الاحمر او بحر الجليل، بل قد تدل في بعض المواضع علي نهر النيل أو نهر الفرات..
وكلمة “سوف” تعني “الحلفاء” وهي شجيرات تكثر في المناطق السفلي من النيل، والأطراف العليا (الشمالية) من البحر الاحمر. وقد خبأت أم موسي، السفط الذي وضعت فيه ابنها الرضيع “بين الحلفاء” (خر 2: 3 و5). وحيث أن كلمة “سوف” لا تعني “أحمر”، كما أن لون الحلفاء ليس أحمر، اختلفت الآراء حول سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، فزعم البعض بأنه “سمي بالأحمر” بالنسبة لمظهر الجبال التي تكتنفه من الغرب. وزعم البعض الآخر أنه سمي هكذا بالنسبة للون المياه الناتج عن وجود الشعاب المرجانية الحمراء وغيرها من الأعشاب البحرية. ويرجع البعض أن الاسم نشأ أصلًا من اللون النحاسي الذي يتميز به سكان شبه الجزيرة العربية المتاخة له من الشرق.
والاسم “يم سوف” (بحر سوف) وإن كان يطلق علي كل البحر، فإنه كان يطلق بصفة خاصة علي الجزء الشمالي، الذي لا يذكر في الكتاب المقدس سواه بما فيه خليج العقبة وخليج السويس اللذان يضمان بينهما شبه جزيرة سيناء.
2 – وصفه:
يبلغ طول البحر الأحمر من مضيق باب المندب بالقرب من عدن، حتي رأس محمد – في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء – نحو 1,200 ميل، ويمتد كل من خليجي العقبة والسويس نحو 200 ميل أخري إلي الشمال. ومن العجيب أنه رغم أنه لاتصب فيه أنهار بالمرة، ورغم شدة تبخر المياه من سطحه، فإن درجة ملوحته لا تزيد كثيرًا عن درجة ملوحة المحيط، مما يدل علي أن مياه المحيط تتدفق إليه باستمرار عن طريق باب المندب، وفي نفس الوقت تتسرب منه المياه الأكثر ملوحة في الطبقات السفلي، إلي المحيط. ويبلغ أقصي عمق فيه نحو 1,200 قامة (القامة = 6 أقدام). ولانخفاض مستوي سطح الأرض في العصور الجيولوجية الحديثة، كان خليج السويس – قبلًا – يمتد في الأرض المنخفضة التي تفصله عن البحيرات المرة، علي مسافة 15 أو 20 ميلًا، والتي تشقها الآن قناة السويس، التي لم يكن في الأرض التي شقت فيها مايزيد ارتفاعه عن 30 قدما. ً وفي العصور التاريخية القديمة كان خليج السويس يمتد حتي الاسماعلية علي بحيرة التسماح. وترتفع الأرض إلي الشمال من بحيرة التمساح إلي نحو خمسين قدمًا وظلت زمنًا طويلًا ممرًا للانتقال مابين أفريقية وأسيا. وحدث في أحد العصور الجيولوجية (العصر الترتياري أي الثلاثي الأوسط والمتأخر) أن الأرض بلغت من الإِنخفاض حدًا جعل مياه البحر تغمر هذا الجزء أيضًا، فاتصل البحران المتوسط والأحمر عندما غمرت المياه منطقة واسعة امتدت إلي كل سطح مصر السفلي.
3 – الإشارات إليه في العهد القديم:
يرتبط البحر الاحمر بتاريخ بني إسرائيل لعبورهم ذلك البحر، كما يسجله الأصحاح الرابع عشر من سفر الخروج، كما توجد بعض الاشارات القليلة إليه في العصور التإليه لذلك، فنقرأ أن الملك سليمان عمل “سفنًا في عصيون جابر التي بجانب أيله علي شاطيء بحر سوف في أرض أدوم” (1 مل 9: 26) وهي علي الطرف الشمالي لخليج العقبة، الفرع الشرقي للبحر الاحمر. وقد أرسل الملك حيرام – ملك صور –نوتية لهذه السفن، “عارفين بالبحر، فأتوا إلي أوفير وأخذوا من هناك ذهبًا” (امل 9: 27 و28).
ونقرأ أن الملك يهوشفاط عمل “سفن ترشيش لك تذهب إلي أوفير لأجل الذهب، فلم تذهب لأن السفن تكسرت في عصيون جابر” (ا مل 22: 48، 2 أخ 20: 36 و37)، وقد يكون اسم “ترشيش” هنا إشارة إلي نمط معين من السفن، أو أنها كانت مكانًا ما في جزائر الهند الشرقية، وهو الارجح، حيث أن الملك سليمان كانت له “سفن ترشيش تأتي مرة كل ثلاث سنوات….. حاملة ذهبًا وفضة وعاجًا وقرودًا وطواويس” (ا مل 10: 22) وهي جميعها من متاجر الهند.
ولقد ضاعت “أيلة” من إسرائيل عندما نجحت ثورة أدوم في زمن الملك يورام (2 مل 8: 20) ثم استردها ابنه عزريا لمدة وجيزة (2 مل 14: 22)، ولكن في زمن الملك آحاز استولي عليها الأراميون (أو بالحري الأدوميون) وطردوا منها الإسرائيليين نهائيًا.
4 – عبور بني إسرائيل:
لم يثبت إلا في العصور الحديثة أن خليج السويس كان يمتد شمالًا لمسافة ثلاثين ميلًا حتي موقع مدينة الاسماعلية، وكان يظن أن مدينة فيثوم القديمة كانت في موقع مدينة السويس علي رأس الخليج، ولكن لايوجد عند السويس مسطح من المياه الضحلة، يكفي لأن تفتح فيه الرياح الشرقية – كما جاء في سفر الخروج (14: 21) – طريقًا ذا إتساع كاف يسمح بعبور كل ذلك الجيش الجرار في ليلة واحدة، ثم لو أن بني إسرائيل كانوا إلي الجنوب من البحيرات المرة، ولم يكن الخليج وقتئذ ممتدًا إليها، لما كان هناك ما يدعو لإِجراء المعجزة وشق المياه، فقد كان المجال متسعًا أمامهم وأمام جيش فرعون للدوران حول الطرف الشمالي للخليج، والوصول إلي الجانب الشرقي، بينما المياه في جنوبي السويس أعمق من أن تستطيع الرياح أن تفتح فيها طريقًا، لكن مع امتداد مياه الخليج إلي البحيرات المرة وبحيرة التمساح – وهو ما أوضحناه فيما سبق – فإن كل الوقائع المذكورة في القصة تنسجم تمامًا مع الأحوال الطبيعية الموجودة، مما يؤيد هذه الوقائع إلي أبعد الحدود ويجعلها حقيقة تابتة أكيدة.
لقد كان بنو إسرائيل في رعمسيس (خر 12: 37) في أرض جاسان، وهو مكان لم يحدد تمامًا بعد، ولكنه لا يمكن بأي حال أن يبعد كثيرًا عن موقع مدينه الزقازيق علي الترعة التي تصل ما بين النيل والبحيرات المرة، وبعد مسيرة يوم واحد شرقًا علي امتداد وادي طميلات، الذي ترويه هذه الترعة، جاءو إلي سكوت، التي يحتمل أنها كانت علي الحدود الفاصلة بين قارتي أفريقية وأسيا، وإن كان “نافيل” قد أثبت بكشوفه في 1883م، أن في هذا المكان كانت تقع مدينة فيثوم، إحدي مدينتي المخازن التي سخر فرعون بني إسرائيل في بنائهما (خر 1: 11)، فقد اكتشف نافيل الكثير من الحفر التي كان يخزن فيها القمح في أيام رمسيس الثاني كما جاء في سفر الخروج، والأجزاء السفلي من جدرانها مبنية باللبن المصنوع من الطين والتبن، والأجزاء المتوسطة مبنية باللبن المصنوع من الطين والقش، أما الأجزاء العليا فمن اللبن المصنوع من الطين فقط بدون تبن أو قش (خر 5: 6 – 18). وبعد مسيرة يوم آخر جاءوا إلي “إيثام” في طرف البرية (خر 13: 2، العدد 33: 6). والأرجح أنها كانت قريبة من موقع مدينة الإسماعيلية الحإلية علي رأس بحيرة التمساح. وكانت الطريق الطبيعية من هذا الموقع إلي فلسطين، هي طريق القوافل التي كانت تمر خلال منخفض في المنطقة السابق الإِشارة إليها، والتي ترتفع نحو خمسين قدمًا فوق سطح البحر. وكانت إيثام علي بعد نحو ثلاثين ميلًا إلي الجنوب الشرقي من صوعن أو تانيس مقر فرعون في ذلك الوقت ومنها كان يراقب تحركات الإِسرائليين، فلو أنهم ساروا في الطريق المباشر إلي أرض فلسطين، لكان في الإِمكان القيام بحركة سريعة لتطويقهم في برية إيثام، ولكن بأمر إلهي (خر 14: 2) تحول موسي إلي الجنوب علي الجانب الغربي من إمتداد البحر الأحمر، ونزل أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر (خر 14: 2، العدد 33: 5 – 7) ولقد كان هذا التحول في خط سير بني إسرائيل، مبعث الرضي في قلب فرعون، فقد رأي أنهم “مرتبكون في الأرض، قد استغلق عليهم القفر”، وبدلًا من القيام بحركة تطويق، أصبح من السهل عليه مهاجمتهم من الخلف وإدراكهم “وهم نازلون عند البحر عند فم الحيروث” وتحديد هذا الموقع في غاية الأهمية لفهم باقي القصة.
لقد ذكر في العدد الثاني من الأصحاح الرابع عشر من سفر الخروج، أن “فم الحيروث بين مجدل والبحر أمام بعل صفون”. ومع أن كلمة “مجدل” تعني أصلًا “برج مراقبه”، لكن من غير المحتمل أن يكون هذا هو معناها المقصود هنا، وإلا كان بنو إسرائيل يسيرون بأقدامهم نحو أحد الحصون المصرية، لهذا فالأرجح أن “مجدل” هي قمة الجبل التي تشبه البرج، في الطرف الشمالي لجبل جنيفه الذي يسير موازيًا للبحيرات المرة وعلي مسافة قصيرة من شاطئها الغربي، ويمكن أيضًا أن “بعل صفون” كان أحد قمم الجبال علي حدود برية فاران المقابلة للشلوفة في منتصف الطريق بين البحيرات المرة والسويس. وفي جو المنطقة الصافي، يمكن رؤية هذه السلسلة من الجبال بوضوح من أي موقع فيما بين الاسماعلية والسويس. ويبدو أنه لا يوجد اعتراض جدي علي هذا الرأي، حيث لا يجمع العلماء علي رأي واحد فيما يختص بموقعه، ويبدو من معني الاسم “بعل صفون” أنه كان أحد مراكز عبادة البعل، ومن الطبيعي أنه كان جبلًا. ويقول بروجز إنه جبل كاسيوس علي الشاطيء الشمالي من مصر، أما نافيل فيجمع بينه وبين جبل طوسوم إلي الشرق من بحيرة التمساح حيث يوجد مزار – حتي العصر الحإلي – يؤمه عدد كبير من الحجاج في الرابع عشر من يوليو من كل عام، ولكن ليس ثمة سبب يربط بين هذا المزار وأي معبد كنعاني. أما داوسن فيجعل موقعه مع موقع فم الحيروث الذي حددناه، ولكنه يضعه بجانب الجزء الجنوبي الضيق من البحيرات المرة.
وعلي أي حال، من الطبيعي أن يكون هذا الموقع هو المكان الذي نزل به بنو إسرائيل، وليس ثمه صعوبة – كما يزعم نافيل – في مرورهم بين جبل جنيفة والبحيرات المرة، لأن الجبل لا ينحدر فجاة إلي البحيرة، ولكنه يترك مسافة كافية لمرور القوافل، وفي حماية الجبل من ناحية، والبحيرة من الناحية الأخري، من أي حركة من فرعون لتطويقهم، ويعطل جيشه عن مضايقة الإِسرائليين، وتحت هذه الحماية، وجد بنو إسرائيل سهلًا متسعًا يستطيعون أن ينتشروا فيه وينصبون خيامهم، وإذا افترضنا أنهم قد وصلوا جنوبًا حتي الشلوفة، فاننا نجد أن كل الظروف تلائم كل ما جاء بالقصة، فقد أمر الرب موسي أن يقول لبني إسرائيل أن يرحلوا، فإن البحر سينشق أمامهم، ويعبر فيه بنو إسرائيل علي اليابسة، وعندما مد موسي يده – بناء علي أمر الرب – علي البحر “أجري الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسه وانشق الماء، فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر علي إليابسة، والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم. وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم. جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلي وسط البحر” (خر 14: 21 – 30). وعندما أصبح بنو إسرائيل في أمان علي الشاطيء الآخر، “رجع الماء وغطي مركبات وفرسان جميع جيش فرعون”.
وفي ترنيمة موسي عقب ذلك، والتي يصف فيها ما حدث، يقول: “بريح أنفك تراكمت المياه” (خر 15: 8)، ثم يقول في العدد العاشر: “نفخت بريحك فغطاهم البحر”. وهكذا يتكرر ثلاث مرات، القول بأن الرب قد استخدم الريح لشق طريق في المياه. وقدر ة الريح علي ازاحة المياه من الممر الذي يصل بين خليج السويس والبحيرات المرة – علي أساس أن عمقه لم يكن يتجاوز بضعة اقدام – قد ثبتت تمامًا من واقع المشاهدات الحديثة، فيقول “الميجور جنرال تولك” من الجيش البريطاني، بأنه قد شهد بنفسه كيف أزاحت الرياح المياه حتي انخفض مستوي سطحها مسافة ستة اقدام حتي جنحت السفن الصغيرة علي القاع الموحل. ويقول تقرير لشركة قناة السويس أن الفرق بين أقصي ارتفاع وأدني ارتفاع للماء في القناة هو عشرة أقدام وسبع بوصات، وذلك بفعل الريح حيث أن حركة المد والجزر لا تاثير لها علي ا لبحر الاحمر. ويلاحظ بقوة، تأثير الريح علي ازاحة المياه في بحيرة “ايري” في الولايات المتحدة الامريكية، حيث أنه بناء علي تقرير من إدارة مجاري المياه العميقة في 1896 (ص 165، 168)، يحدث كثيرًا أن الريح الشديدة من الجنوب الغربي تخفض مستوي سطح الماء عند “توليدو” في ولاية أوهايو علي الطرف الغربي من البحيرة إلي ما يزيد عن سبعة أقدام، وفي نفس الوقت ترفع مستوي سطح الماء عند “بافلو” علي الطرف الشرقي، بنفس المقدار، بينما التغير في اتجاه الريح في أثناء مرور الاعصار الواحد، يعكس الأوضاع، أي أن التغير في مستوي سطح الماء في الموقع الواحد يلبغ نحو أربعة عشر قدمًا في خلال يوم واحد. ولا شك أن الأمر يستلزم اعصارًا أقل شدة ليكشف قاع المجري الضحل الذي يفترض أنه كان يفصل في ذلك الوقت بين مصر وشبه جزيرة سيناء.
ولقد ثارت اعتراضات كثيرة علي هذه النظرية لا يسعنا إلا تناولها بإيجاز:
أ – يقول البعض إن بني إسرائيل كانت تعترضهم عقبة لا يمكن تخطيها، وذلك في تقدمهم فوق شواطئ شديدة الانحدار علي كلا الجانبين.
والحقيقة هي أنه لم تكن ثمة شواطئ شديدة الانحدار، بل كان هناك ممر قليل الانحدار يؤدي إلي المنخفض، ويقابله علي الجانب الآخر طريق صاعد في يسر.
ب – كثرت التعليقات علي العبارة: “والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم” (خر 14: 22).
ولكن عندما ندرس الاستخدام البلاغي لكلمة “سور”، نجد أنه ليس ثمة مشكلة، إذ نقرأ في سفر الأمثال (18: 11): “ثروة الغني مدينته الحصينة، ومثل سور عالي في تصوره”، وفي إشعياء (26: 1) أن الله “يجعل الخلاص أسوارًا ومترسة”، ثم في ناحوم (3: 8) يقول عن “نومصر” إن حصنها هو “البحر ومن البحر سورها”، فالمياه المحيطة بها كانت كسور لها يحيمها. فالمياه لم تترك الفرصة أمام فرعون للقيام بحركة لتطويق بني إسرائيل واعتراض طريقهم. ويجب في مثل هذه الأسإليب الشعرية المجازية، ألا تؤخذ الكلمات بمعناها الحرفي بل بالمعني المجازي، كما في عبارة “تجمدت اللجج في قلب البحر” (خر 15: 8).
ج – كما يقولون إن الريح الشرقية ليست هو الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف المطلوب. والواقع هو أن الريح الشرقية، لا سواها، هي التي استطاعت إزاحة المياه من ذلك المجري، أما الريح الشمالية فإنها تدفع مياه البحيرات المرة إلي الجنوب مما يزيد من عمق المياه في الممر الضيق في طرف خليج السويس، فالريح الشرقية وحدها هي التي كانت تستطيع تحقيق الهدف المنشود.
د – يقولون إن هذا التفسير يستبعد الجانب المعجزي في الحادثة. ولكن يجب ملاحظة أنه لايكاد يذكر شيء عن المعجزة في القصة ذاتها، بل هي سرد للأحداث كما وقعت، مع ترك الجانب المعجزي لاستخلاصه من طبيعة الاحداث نفسها، وهذا النمط من المعجزات هو ما يسمية “روبنسون” “معجزة الواسطة” أي معجزة نري فيها يد الله تستخدم القوي الطبيعية التي لايستطيع الإنسان التحكم فيها أو توجيهها. وإذا جرؤ أحد علي القول إنها كانت مجرد صدفة أن تهب الريح الشرقية في نفس اللحظة التي وصل فيها موسي إلي مكان العبور، فالرد هو ان هذا التوافق الغريب في التوقيت لم يكن ممكنًا أن يحدث علي هذه الصورة إلا بتداخل إلهي، فلم يكن هناك مكتب أرصاد جوية للتنبؤ بقرب هبوب العاصفة، ولايتعرض البحر الأحمر كحركة منتظمه للمد والجزر، ولكنها معجزة النبوة التي جرؤ موسي معها علي التقدم بجحافله إلي المكان المناسب في الوقت المناسب، والتدخل الإِلهي فيما حدث، أمر لايجدي فيه التخمين وهو لا يحتاج إلي دليل. قد يكون انشقاق البحر أمرًا مقررًا من قبل لمسار قوي الطبيعة التي لا يعلمها إلا الله وحده، وفي هذه الحالة يظهر التدخل الالهي في توجيه الأدوات البشرية لقيادة الشعب إلي حيث يستطيعون الإِفادة من الفرصة التي أتاحتها قوي الطبيعة التي ليس في قدرة الإنسان أن يحركها كيفما أو وقتما يشاء.
بقي أن نقول كلمة هامة بخصوص هذا التطابق الكامل بين القصة الكتابية، وبين الأحوال الطبيعية المعقدة المتصلة بها والتي لم تستجلِ غوامضها إلا الأبحاث الحديثة، فأصبحت القصة حقيقة راسخة وطيدة لاتحتاج إلي دليل، فليس في مقدور إنسان أن يخترع قصة بمثل هذه الدقة والتطابق مع كل هذه الأحوال والظروف المعقدة، فهي ليست قصة مبهمة يمكن أن تنطبق علي الكثير من الظروف، بل هناك مكان واحد في كل العالم، ومجموعة واحدة من الظروف في كل التاريخ، تنطبق عليها كل تفاصيل القصة. إن في هذا دليل علمي ليس هناك ما يعلو عنه، فالقصة واقعة حقيقية وليست من نسج الخيال أو من نتاج أوهام الميثولوجيا أو من تلفيقات الأساطير.
بَحْرِ كنَّارَة | كِنَّرُوت
(تُكْتَب خطأ: كناروت – كناروث) (عد 34: 11 وتث 3: 17 ويش 12: 3).
البحر الميت | البحر الشرقي
(البحر الميت) ويدعى بحر العربة (تث 3: 17 و4: 49 و2مل 14: 25) وبحر الملح (تث 3: 17 ويش 3: 16 و12: 3) والبحر الشرقي (حز 47: 18 ويؤ 2: 20 وزك 14: 8) والبحر (حز 47: 8) وعمق السّديْم (تك 14: 3) وبحر سدوم وبحر الملح (في التلمود) والبحيرة الزفتية والبحيرة السدومية (في يوسيفوس). ولم يرد اسم البحر الميت في مؤلفاته العبرية وإنما اخترع الاسم المؤلفون اليونانيون. ويسمى بحر لوط.
يبعد بحر الملح 16 ميلًا عن أورشليم شرقًا ويرى جليًا من جبل الزيتون وهو في أعمق جزء من الغور الممتد من خليج العقبة إلى الحولة. وطوله 46 ميلًا وأقصى عرضه عشرة أميال ونصف الميل. مساحته 300 ميل مربع تقريبًا وإن كان ذلك يتغير حسب فصول السنة وارتفاع الماء. وهيئته مستطيلة تحيط به جبال تعلو عنه نحو 1500 قدم، وتنحدر في أكثر الأماكن إلى شاطئه غير أنها تبتعد عنه قليلًا في قسمه الجنوبي عند جبل اصدم.
ويخترق جزئه الجنوبي الشرقي اللسان، وهو سهل طوله عشرة أميال وعرضه نحو 5 أميال وسطحه مؤلف من طباشير طيني مغطى بملح وفيه خرابات برج صغير وصهريج وبعض الأعمدة وبقايا خزف غير أنه لم يتحقق تاريخ شيء من ذلك.
قعر هذا البحر مفلطح تقريبًا ومؤلف من طين أزرق ورمل ممزوجين ببلورات ملح. وأقصى عمقه 1310 أقدام وجنوبي اللسان 11 قدمًا إلا أن المشاهد أن هذا العمق يزيد سنويًا فإن جزءًا كان عمقه 3 أقدام صار نحو 9 في 25 سنة.
وينقذف زفت من قعر طرف هذا البحر الجنوبي عند حدوث الزلازل. ويصب في البحر الميت الأردن، والزرقاء معين، ونهر الموجب، وعدة أودية أخرى تجري مياهها في الشتاء فقط كوادي كرك ووادي نميرة ووادي سديّة ووادي زويرة ووادي غوير ووادي النار.
أما ماؤه فلونه صاف وينصب منه من نهر الأردن نحو ستة ملايين طن ماء كل يوم، ويتبخّر كله إذ لا مخرج لهذه البحيرة ويحتوي هذا الماء على 25 في المئة من المادة الجامدة نصفها ملح اعتيادي ومن جملتها كلوريد المغنيسيوم الذي يكسبه الطعم المرّ، وكلوريد الكالسيوم الذي يكسبه خاصته اللزجة الزيتية. وفيه كمية كبيرة من البروم وقليل من العناصر الأخرى. ويختلف ثقله النوعي من 021 و1 إلى 256 و1 ومقدار المادة الجامدة فيه نحو ثمانية أضعاف ما في ماء البحار. وإذا أصاب شيء من هذا الماء الثياب أو الأيادي أو الوجه، ترك غطاء من الملح عليها. وإذا أصاب اللسان أحسّ بلذع وحرارة لشدة ملوحته ولا يغرق الإنسان في هذا الماء لكثافته. (). وزد عليه فانه لا يعيش فيه شيء من النبات أو الحيوان. فإذا دفعت عليه مياه الأنهر بشيء من ذلك مات وانقذف إلى الشاطئ. هذا وإن كان قد روى بعض الروّاد أن نباتات قليلة تنمو على أفواه الوديان العديدة بعد فصل الشتاء وقال بعضهم أن أنواعًا معدودة من الأسماك تعيش فيه إلاّ أن المعروف عنه أن لا أحياء تعيش فيه.
وبجانب هذا البحر ينابيع ساخنة من جملتها عين غوير درجة حرارة مائها في شهر يناير 596 ف. وإقليم البحر الميت حارّ جدًا وشواطئه قاحلة وفي بعض الأماكن محاطة بجذوع الأشجار وفروعها المحمولة إليه من الأنهر التي تصب فيه وخشبها متشبع بالملح بحيث لا يكاد يشتعل. وفي بعض المواضع ينمو القصب بجانبه كما هي الحال بقرب عين الفشخة.
ذكر هذا البحر أولًا في الكتاب المقدس في تك 14: 3 وظن الأكثرون أن الموضع المشار إليه هناك هو الجزء الواقع جنوبي اللسان. وظن غيرهم أنه القسم من الغور الواقع جنوبي أريحا.
أما مدن الدائرة (تك 19: 25) فكانت قريبة من البحر. وظن الكثيرون أنها تغطّت بالمياه بعد هدمها. (ويذكر حزقيال أن من علامات الحياة في ملكوت الله الجديدة شفاء مياه البحر الميت وتكاثر أنواع الأسماك فيه بحيث (حز 47: 6 – 12).
لفائف البحر الميت أو ادراج البحر الميت:
في عام 1947 اكتشف بالقرب من خربة قمران في الشمال الغربي من البحر الميت أحدًا عشر أو اثنا عشر درجًا ترجع إلى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وهذه اللفائف أو الأدراج على أعظم جانب من الأهمية لدارسي الكتاب المقدس. ومن ذلك الحين اكتشف في تلك البقعة والبقاع القريبة منها ألاف القطع من مئات المخطوطات. ومن ضمن هذه اللفائف التي وجدت أجزاء من كل أسفار العهد القديم ما عدا سفر أستير وكذلك وجدت أجزاء من كتب الأبوكريفا. وقد وجد سفر إشعياء بكامله تقريبًا وبعض التفسيرات على سفر حبقوق مثلًا. كذلك وجد كتاب يتكلم عن نهج ونظام الجماعة التي تسكن هذه البقعة وهي جماعة الأسينيين، وبعض الأناشيد الدينية والأشعار التعبدية. وما اكتشف من العهد القديم يعتبر أقدم ما وصلنا من أجزاء العهد القديم. وبعض هذه القطع المر أقدم ما وصلنا من أجزاء العهد القديم. وبعض هذه القطع المخطوطة يؤيد نصّ النسخة العبرية الماسورية أو المسلّمة، والبعض الآخر يؤيد نصّ الترجمة اليونانية أو السبعينية. ولكن الكثير من هذه الأجزاء من اللفائف أهمية لدارسي العهد الجديد في أنها توضح البيئة والأفكار التي كانت سائدة قبل أزمنة العهد الجديد وبخاصة روح التطلع وتوقع مجيء المسيا المنتظرة مما مهد الطريق في القلوب لمجيء المسيح وقبوله.
الْبَحْر الْمْسبُوك | بحر النحاس
الإنجليزية: The Brasen Sea – العبرية: ים מוצק.
وحوض كبير صنعه سليمان من نحاس قد أخذه داود غنيمة (1 أخبار 18: 8) وجعله سليمان لخدمة الهيكل. وكان موضعه في الدار الداخلية بين مذبح المحرقة والقدس جهة الجنوب قليلًا. وقد وضع ليغسل فيه الكهنة أيديهم وأقدامهم قبل دخول القدس أو التقدم على المذبح (1 مل 7: 39 و2 أخبار 4: 6) وكان مستدير الشكل وكان طول قطره 15 قدمًا ومحيطه 45 قدمًا وعلوه سبعة أقدام ونصف وكان يسع 2000 ألفي بث (1 مل 7: 23 و26 قارنه مع 2 أخبار 4: 5). وكانت حافته مقوسة إلى الخارج كحافة الكأس وكانت الجوانب مزينة بصفين من القثاء وقد نصب اثني عشر ثورًا وقد استخدم في الأول الجبعونيون ليملأوه. ثم بعد ذلك كان الماء يجلب إليه في قناة من برك سليمان. وقد أنزل احاز البحر عن الثيران وجعله على رصيف من حجارة (2 مل 16: 17) ولما فتح نبوخذنصر أورشليم كسّر هذا الحوض (2 مل 25: 113 وار 27: 19 – 22) ونقله الكل: 19 – 22) ونقله الكلدانيون إلى بابل.
بَحْر يَعرْير
اسم عبري معناه “يعين” وهي مدينة في جلعاد، اعطيت لجاد ثم للاويين المراريين (عد 21: 32 و32: 1 ويش 21: 39). كانت في أيام داود للحبرونيين (1 أخبار 26: 31). وفي الأزمنة المتأخرة صارت لموآب. وكان الأنبياء ينددون بها بسبب سكانها الموآبيين (اض 16: 8 و9 وار 48: 32). وموقعها كما يقول يوسيبيوس عشرة أميال غربي رية عمون و15 ميلًا شرقي حسبان. ويظن البعض انها خربة جزر جنوبي السلط قرب عين هزير على وادي شعيب.
رجل من بحوريم، اختبأ في منزله أخيمعص ويوناثان
هو رجل مجهول الاسم كان يسكن في بَحُورِيم، وكان في داره بئرًا (ربما كانت بئر جافة) رآها يُونَاثَانُ وَأَخِيمَعَصُ – في هروبهما من عبيد أبشالوم وجنوده – واختبآ فيها (سفر صموئيل الثاني 17: 18)، وأنقذتهم صبية عين روجل بإخفائهما عن أعين العبيد وتضليلهم (سفر صموئيل الثاني 17: 19، 20).
بختنصر
الاسم بالإنجليزية: Nebuchadnezzar king of Babylon – الاسم بالعبرية: נְבוּכַדְנֶצַּר – الاسم باليونانية: Ναβουχοδονόσωρ Naboukhodonósôr – الاسم بالأرامية: ܢܵܒܘܼ ܟܘܼܕܘܼܪܝܼ.
نبوخذناصر (يُكْتَب خطأ بمسافة: نبوخذ نصر، نبوخذ ناصر، نبوخذ راصر) هو اسم بابلي معناه “نبو حامي الحدود” وهو ابن نبويلاسر وخلفيته في الجلوس على عرش مدينة بابل وحكم الإمبراطورية البابلية في ما بين النهرين وسورية. وكان أبوه قد أسس الدولة البابلية الجديدة ستة 625 ق. م. منهيًا بذلك حمك الإمبراطورية الأشورية. وبعد ثلاثة عشر سنة سقطت نينوى، بعدما حاصرها نبوبلاسر ملك بابل وكياكسريس ملك مادي. وهاجم فرعون نخو ملك مصر Pharaoh Necho king of Egypt، فلسطين ليحمي مصالح مصر في سورية الجنوبية (2 مل 23: 29 و2 أخبار 35: 20) وحارب ملك يهوذا في مجدو سنة 608 ق. م. وقتله في المعركة. ولم يقنع نخو بامتلاك فلسطين، بل عاد إلى مصر واعد جيشًا جديدًا ليصل به إلى الفرات ويقطع الطريق على البابلين ويستولي على تركة الاشوريين. فأرسل نبوبلاسر ابنه، نبوخذنصر، ليقف في وجه نخو، ولمع اسم نبوخذنصر حينما دشن خبرته العسكرية بالتغلب على نخو وجيشه معه من السوريين وقتل الآلاف منهم، في واقعة قرقميش سنة 605 ق. م. (2 مل 24: 7 وار 46: 2). واستولى نبوخذنصر على ما خلفه وراءه من ممتلكات، في سورية وفلسطين. وجاء إلى القدس وسبى بعض سكانها، ومن بينهم دانيال ورفاقه (دا 1: 1 – 4). ولكنه ما أن وصله نعي أبيه حتى أسرع بالعودة إلى بابل، وأعلن نفسه خليفة لأبيه سنة 605 ق. م. ولم يكتف نبوخذنصر بامتلاك القدس واخذ بعض سكانها أسرى، بل أمر رجاله بأخذ جماعات أخرى من السكان ونقلهم إلى بابل، من القدس وفينيقية ومصر، واستمر يحكم ارض يهودا، ويتسلم الضرائب، مدة ثلاث سنين. وكان ملكها حينذاك يهوياقيم (2 مل 24: 1) وفي سنة 602 ق. م. عصى يهوياقيم مغتنمًا فرصة حروب نبوخذنصر في مناطق أخرى من إمبراطوريته واشتغاله عن فلسطين لبعدها عن بابل، ولكن نبوخذنصر تغلب على أعدائه بسرعة، وعاد إلى فلسطين جرار، واحتل القدس وقضى على الثورة واعتقل يهوياقيم ثم أطلق سراحه وعين ملكًا جديدًا مكانه، يهوياكين (2 أخبار 36: 6 و10) ولكن يهوياكين ثار من جديد، فجاء نبوخذنصر للمرة الثالثة واحتل المدينة وسبى السكان إلى بابل واستولى على بيت الرب ومحتوياته (2 مل 24: 12 – 16). ونصب نبوخذنصر متنيا ملكًا، وغير اسمه إلى صدقيا. وحافظ صدقيا على ولائه لنبوخذنصر حوالي ثمانية سنوات ولكنه في السنة التاسعة طمع في الاستقلال، بعد ان علم باقتراب الجيش المصري من مملكته، وأمل أن يساعده ذلك الجيش ضد البابليين (ار 37: 5) إلا أن نبوخذنصر لم يهمله. (). فقد احتل القدس للمرة الرابعة، بعد حصار شديد، وقتل ابني صدقيا أمام أبيهما، ثم قلع عينه وحمله أسيرًا إلى بابل سنة 587 ق. م. (2 مل 25: 7) واحرق نبوخذنصر هيكل الرب، وأخذ آلاف السكان أسرى (2 أخبار 36: 5 – 21 وار ص 39 و52). اما ارميا، وكان قد تنبأ بما حدث، فقد أوصى به نبوخذ خيرًا (ار 39: 11 – 14). ثم حاصر نبوخذنصر صور، وباقي مدن الساحل الفينيقي، واحتلها وعامل سكانها بقسوة (حز 29: 18). وفي سنة 582 ق. م. حمل من جديد على أواسط سورية، وبلاد العموريين والموآبيين (ار 52: 30) ثم غزا مصر سنة 567 ق. م. (حز 29: 19).
وقام نبوخذنصر في باقي سني حياته بفتوحات أخرى ليست لدينا تفاصيلها. وكان من عادته أن ينقل سكان إمبراطوريته من مكان إلى آخر ليضمن ولاءهم ويستعمل قواهم في مشاريعه العمرانية. وعلة هذا النمط عامل سكان مدينة القدس وتمكن من بناء قصور ومدن وأسوار وقلاع وهياكل كثيرة، لا تزال آثارها شاهدة على نمو العمران في عهده. واليه ينسب بناء الجنائن المعلقة وحفر القنوات للري من مياه شط العرب. وقد سمّاه دانيال ملك الملوك (دا 2: 37).
وتخبرنا الأصحاحات الأربعة الأولى من سفر دانيال ببعض أخبار نبوخذنصر. ومنها خبر جنون الملك. والحقيقة أن نبوخذنصر أُصيب بنوع من الجنون يظن المصاب به نفسه انه تحول إلى حيوان. وقد ظن نبوخذنصر انه تحول إلى ثور، وخرج يرعى في الحقول (دا ص 4)، ودام عليه الأمر سبعة أزمنة (سبعة سنوات). وعلى اثر مرضه مات، بعد أن ملك ثلاثًا وأربعين سنة. وكان موته سنة 562 ق. م. وأخبار نبوخذنصر موجودة في أسفار الملوك والأخبار وعزرا ونحميا وأرميا ودانيال. وآثاره في بابل وما وجد له من مخلفات في أماكن أخرى من إمبراطوريته الواسعة، تعزز أخبار الكتاب عنه. وقد بنى نبوخذنصر في بابل سورين حول المدينة وأبواب الإلهة أشتار أو عشتار، وشارع للمواكب ومعابد وزيجورات أو هيكل مدرج على شكل هرم وهو شبيه بالزيجورات التي أطلقوا عليها اسم “برج بابل” والحدائق المعلقة التي كانت تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع كما حفر في بابل قنوات الماء (دا 4: 30).
وقد ذُكِرَ في (سفر دانيال 5: 2، 11، 18) أنه أبو بَيْلْشَاصَّرُ الْمَلِك، وهذا يعني أنه من نسله descendant، فقد يكون هو جده أو غيره ancestor، وليس والده مباشرًا.
بدان القاضي
اسم عبري ربما كان معناه “ابن الدينونة”:
اسم قاضي ذكر بين يرّبعل (جدعون) ويفتاح (1 صم 12: 11) والأرجح أنه باراق كما ورد في الترجمة السبعينية والترجمة السريانية.
بَربري | برابرة
كانت هذه الكلمة barbarian تُطْلَق على كل فرد من أمم الأرض ما عدا اليوناني والروماني. فَيُقال “يوناني وبربري”، ولا تتضمن هذه اللفظة حينما تُسْتَعْمَل في الكتاب المقدس شيئًا من معنى الخشونة والتوحّش الذي قد يُفْهَم في وقتنا الحاضر (أع 28: 2 و4 ورو 1: 14 وكو 3: 11).
وهي في اليونانية “بارباروس” Βάρβαρος. ولعل هذه الكلمة جاءت تقليدًا للأصوات غير المفهومة من لغة أو رطانة أجنبية، لذلك فهي عند اليونانيين تعني كل ما هو غير يوناني، سواء لغة أو أناسًا أو عادات. وفي بعض الأحيان يصف فيلو ويوسيفوس أمتهما (الأمة اليهودية) بـ “البرابرة”، كما فعل أيضًا الكتّاب الرومانيون حتى عصر أوغسطس قيصر، عندما تبنوا الحضارة اليونانية واعتبروا أنهم هم واليونانيين فحسب هم المتحضرون في العالم، أما غيرهم فاعتبروهم غير متحضرين. فكان الجنس البشري جميعه عندهم ينقسم إلي قسمين يونانيين وبرابرة (رو 1: 4).
وعبارة “بربري سكيثي” (كو 3: 11) لا تعني نوعين من البشر، ولكنه يعني أن “البرابرة” حتى “السكيثيين” (وهم أحط البرابرة) هم جميعهم وحدة واحدة في المسيح بلا أي تمييز عنصري.
وفي العبارة “فإن كنت لا أعرف قوة اللغة، أكون عند المتكلم أعجميًا والمتكلم عندي” (1 كو 14: 11) تُتَرْجَم كلمة “أعجمي” عن نفس الكلمة اليونانية “بارباروس”،. يستخدمها الرسول بولس هنا بمعناها الأصلي، أي أنه عندما يتحدث بلغة أجنبية فهو غير مفهوم، فالتكلم بألسنة ليس وسيلة للاتصال، فالهتافات غير الواضحة التي كانت تصدر من “المنتعشين” في كورنثوس، كان ضررها أكبر من نفعها، إذ لم يكن الواحد منهم يستطيع التعبير بكلمات واضحة بلغة مفهومة عن شعور القوة التي تدفعه للكلام.
والعبارتان “فقدم أهلها البرابرة”، “فلما رأي البرابرة” (أ ع 28: 2 – 4) تعبران عن وجهة نظر يونانية – رومانية، فأطلق الكاتب علي سكان مالطة اسم “البرابرة” لأنهم كانوا ينحدرون من أصل فينيقي، أي أن المقصود بها أنهم “غرباء” وليست نعتًا لهم بالوحشية أو الاجرام أو الهمجية.
برج المئة
Tower of Meah (ماية) برج المئة كان بين باب الضأن وبُرْجِ حَنَنْئِيل (نح 3: 1).
ولا نعلم على وجه اليقين لماذا سُمِيَ بهذا الاسم، فلعل ارتفاعه كان مئة ذراع أو لعل درجات سِلّمه كانت مئة درجة. وكان أهم نقطة في أسوار أورشليم إلي الغرب من باب الضأن. وهو يُذْكَر مع برج حننئيل (نح 3: 1)، ومعنى ذلك أنه كان قريبًا من الزاوية الشمالية الشرقية، حيث بُنِيَت فيما بعد قلعة باريس Baris ثم قلعة أنطونيا عند الزاوية الشمالية الغربية من الحرم حيث توجد الثكنات التركية.
برج التنانير
Tower of the furnaces أو برج الأفران، وكان يقع في الزاوية الشمالية الغربية من سور أورشليم مجاورًا لباب الزاوية، وقد أعيد بناؤه في أيام نحميا (نح 3: 11، 12: 38) ولعله سمي بهذا الاسم لوجود تنانير أو أفران لصنع الخبز في تلك البقعة.
برخيا أبو ساف، لاوي
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
لاوي أبو ساف (1 أخبار 6: 39 و15: 17).
برخيا ابن زربابل
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
رجل ابن زربابل من ذرية داود (1 أخبار 3: 20).
برخيا ابن آسا
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
لاوي ابن آسا (1 أخبار 9: 16).
برخيا اللاوي
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
لاوي كان بوّابًا لتابوت العهد (1 أخبار 15: 23).
برخيا ابن مشليموت، إفرايمي
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
افرايمي ابن مشليموت عاش في أيام فقح الملك (2 أخبار 28: 12).
برخيا أبو مشلام
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
أبو مشلام أحد العاملين في بناء أسوار أورشليم (نح 3: 4 و30 و6: 18).
برخيا أبو زكريا
اسم عبري معناه “المبارك من الله”:
أبو زكريا (زك 1: 1 و7 ومت 23: 35).
برزاوَت | برذايث
اسم عبري معناه “نبع الزيتون” وهو اسم رجل اسيري ابن ملكيئيل (1 أخبار 7: 31).
برزلاي الجلعادي
Barzillai اسم عبري معناه “مصنوع من حديد”:
رجل جلعادي (2 صم 19: 31) كان صديقًا لداود وقد أحسن معاملته أيام كان هاربًا خوفًا من أبشالوم ابنه. فلما قتل أبشالوم ورجع داود إلى أورشليم كان برزلاّي هذا في صحبته إلى أن عبروا الأردن. وعندئذ استأذن من الملك أن يرجع إلى وطنه، أما الملك فعرض عليه، جزاء لمعروفه، أن يصحبه إلى أورشليم، ويصرف باقي أيامه في دار الملك. فلم يقبل برزلاّي تلك الدعوة لأنه كان متقدمًا جدًا في السن. إلا أنه أرسل ابنه عوضًا عنه، وجاء نص في الكتاب، أن الملك داود أحسن إلى عائلة برزلاّي كل مدة حياته، وأوصى سليمان أبنه من بعده أن يحسن إلى أولاد برزلاّي ويجعلهم من الآكلين على مائدته (1 مل 2: 7). وقد كان له بنات، تزوَّجت إحداهن من رجل تسمَّى باسم الأسرة (سفر نحميا 7: 63).
برزلاي زوج ابنة برزلاي الجلعادي
Barzillai اسم عبري معناه “مصنوع من حديد”:
زوج ابنة برزلاي الجلعادي الذي عاد خلفاؤه من بابل، وطلبوا أن يدخلوا سلك الكهنة، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك لعدم استطاعتهم إثبات نسلهم (عز 2: 61 و62 ونح 7: 63 و62 ونح 7: 63 و64).
بنات برزلاي الجلعادي
Barzillai’s Daughters كان لبرزلاي الجلعادي بنات لم تصلنا أسمائهن ولا عددهن، تزوَّجت إحداهن من رجل تسمَّى باسم الأسرة (سفر نحميا 7: 63).
امرأة برزلاي، ابنة برزلاي الجلعادي
Barzillai’s Wife كان لبرزلاي الجلعادي بنات لم تصلنا أسمائهن ولا عددهن، ولكن تزوَّجت إحداهنَّ – هذه المرأة – من رجل تسمَّى باسم الأسرة “برزلاي” (سفر نحميا 7: 63).
بَرَص | أَبَرص
← اللغة الإنجليزية: Leprosy – اللغة العبرية: צרעת – اللغة اليونانية: Νόσος του Χάνσεν.
البرص مرض عضال وهو غير الجذام المعروف. لأن البرص مرض جلدي وإن كان يؤثر في الأعضاء التي يصيبها، فتتساقط عقد الأصابع والأنف وسقف الحَلْق، إلخ… وقد يعيش به المريض طويلًا. وكثيرًا ما يبدأ كنتوء (ورم) أو بياض كالقوباء. إلا أنها بعد قليل تتآكّل حوافيها فتصير أعمق من الجلد ويبيض الشعر النابت فيها (لا 13: 2 و3 و7 و8 إلخ.) وإذا كان في الجلد ناتئ ابيض قد صيّر الشعر ابيض وفي الناتئ وضح من لحم حي (لا 13: 10 و14 – 16 و24) فيحكم على الأبرص أنه نجس ويجب أن ينعزل عن الناس. أما إذا غطّى البرص كل الجسم ولا يرى فيه لحم حي، فيكون الشخص طاهرًا (عد 13) وقد يصيب المرْض الذقن أو الأنف أو يعقب حرقًا بالنار أو دمّلا (لا 13) وقد ذكر هذا المرض في غير اللاويين في (عد 12: 10 و2 اي 26: 16 – 23 و2 مل 5: 27). (). وقد ورد في (لا 14: 55) برص البيوت وبرص الثياب، وما ذلك إلا عبارة عن الفطر الذي قد ينمو على جدران البيوت فيُحْدِث فيها بقعًا كما يحدث البرص بقعًا في بدن صاحبه. والرأي السائد أن البرص هو الذي أسمه الآن (بسورياس).
وكان البرص داء مكروهًا جدًا عند اليهود فكان يسطو على البعض منهم باعتباره قصاصًا لهم من الله كما حصل لمريم أخت موسى، وجيحزي. وقد يصيب المرض أناسًا من أي طبقة حتى المتنعمين كنعمان السرياني.
بُرقع | بَراقع
غطاء للوجه كانت تلبسه نساء أورشليم في أيام اشعياء ولا زالت تلبسه بعض النساء إلى يومنا هذا (اش 3: 19).
بِرْكة | بُرك
حوض تتجمّع فيه مياه المطر أو نبع ماء من الأرض، وبعضها تتصرّف مياهها في قنوات الحدائق. وأشهر البرك المذكورة في الكتاب المقدّس، بركة بيت حسدا (يو 5: 2) وبركة حبرون (2 صم 4: 12) وبركة السامرة (1 مل 22: 38) وبركة سلوام (يو 9: 7) والبركة العليا (2 مل 18: 17) والبركة السفلى (1ش 22: 9) وبركة الملك (نح 2: 14) والبركة العتيقة (1ش 22: 11) وبركة سليمان (جا 2: 6).
وهي في العبرية “بركة” أيضًا. وكان الاحتفاظ بالمياه مسألة بالغة الأهمية في فلسطين حيث أن متوسط سقوط المطر في أورشليم لا يتجاوز 25 بوصة في السنة، والأمطار تسقط على مدى الخمسين أو ستين يومًا فقط في السنة، وكانت تستخدم المنخفضات الطبيعية لتخزين المياه، وإذا لم توجد تلك المنخفضات الطبيعية، كانوا يحفرون بركًا صناعية. وإذا كانت مصادر المياه تقع خارج المدينة، كانت تحفر أنفاق لنقل المياه إلي داخل المدينة للانتفاع بها في أوقات الحصار، وقد قام حزقيا الملك بمثل هذا العمل (2 مل 20: 20). وقد اكتشفت مثل هذه الانفاق في جازر ومجدو.
ولندرة مصادر المياه، كثيرًا ما كان ينشب النزاع حولها (تك 26: 15 22). وقد ساعد موسى بنات كاهن مديان في سقي غنيم أبيهن (خر 2: 16 18).
ومن أشهر البرك المذكورة في الكتاب المقدس، بركة بيت حسدا (يو 5: 2)، وبركة سلوام (نح 3: 15، يو 9: 7)، وبركة جبعون (2 صم 2: 13)، وبركة حبرون (2 صم 4: 12)، وبركة السامرة (امل 22: 38)، والبركة العليا (2مل 18: 17، أش 7: 3، 36: 2)، والبركة السفلى (أش 22: 9)، والبركة العتيقة (أش 22: 11)، وبرك حشبون (نش 7: 4)، وبركة الملك (نح 2: 14).
بارك | يبارك | بركة | مبارك
(عكس لعنة)، وتَرِد لفظة “بارك” ومشتقّاتها كثيرًا في الكتاب المقدس. فقد تشير إلى مباركة الناس الله (مز 103: 1 و134: 1) “باركي يا نفسي الرب” أي احمدي أعماله وأثنى عليها ومجدّي الرب من أجلها. وقد تشير إلى مباركة الناس (تك ص 49 وتث 33) ومعناها نقل البركة إليهم وطلبها من الرب لهم. ومن هذا القبيل بركة هرون وبنيه لبني إسرائيل (عد 6: 23 – 27). وعماد البركة أن الرب يبارك الناس، أي يمطر عليهم من نعمة، ويزيد غلاتهم ويلطف بعائلاتهم (تك 12: 2 و3). وقد بارك المسيح تلاميذه قبلما صعد (لو 24: 50 و51).
تدل كل السجلات منذ أقدم العصور على أن منح البركة أو النطق بها كان أمرًا مألوفًا. وفى خدمة الهيكل كانت هذه هي مهمة هارون وبنيه، وكانت لهذه الخدمة مكانة خاصة. ونجد صورة هذه البركة في سفر العدد (6: 22 27). وهناك إشارات لهذه البركة في مواضع أخرى (لا 9: 22، تث 10: 8، 2 أ خ 30: 27). ثم اعطيت توجيهات دقيقة بشأن هذه الخدمة، كما كانت هناك تجهيزات خاصة تسبق هذا الجزء من الخدمة. لقد كان لبني هارون جميعهم عند بلوغ الثلاثين من العمر الحق في القيام بهذه الخدمة باستثناء من بهم عيوب جسمانية تمنعهم من ذلك، أو إذا كان أحدهم قد قتل آخر سواء عن عمد أو غير عمد، أو انتهك عهود الزاوج أو أسرف في شرب الخمر، أو سلك في حياته سلوكًا غير مستقيم، فإنه في هذه الحالة، لا يمنع من منح البركة فحسب، بل كان عليه أن ينسحب قبل ممارسة هذا الجزء من الخدمة. كما كان يحرم من هذه الخدمة الأعمى، ولو بعين واحدة، ومَنْ كان أحدب الظهر. وكان على الكاهن أن يغسل يديه قبل القيام بهذه الخدمة، وبينما يكو ن الناس وقوفًا، يرفع يديه لينطق بكلمات البركة. وكان الغرض الأساسي من ذلك هو جعل اسم “يهوه” على كل الشعب. ولكن أصبح ينظر إليها بعد ذلك على أنها تحمل في ذاتها بركة خاصة، وقد قاوم هذا المفهوم الكهنة الأعمق روحانية.
ولم تكن البركة مقتصرة على العبادة الجماعية، بل امتدت إلى نطاق العائلة (انظر تك 9: 26، 27، 27: 27 30).
ومن هنا نستطيع أن نرى أن “البركة” كانت أمرًا مألوفا في الكنيسة المسيحية منذ البداية. وعلى مدى العصور ظهرت مؤلفات كثيرة حول هذا الموضوع، يمكننا القول بأنه توجد الآن ثلاثة أفكار رئيسية في الكنيسة بخصوص البركة، فهناك قطاع من الكنيسة ينظر إلى الخادم على أنه مزود بقوة كهنوتية وأن نوال البركة أو حلولها يتم بمجرد نطقه بهذه الكلمات وذلك بناء على السلطة التي خولت له عندما أفرز لهذه الخدمة المقدسة.
ومن ناحية أخرى هناك من يعتقدون أنها مجرد صلاة ترفع إلى الله لهيب بركات معينة لمن وجهت إليه البركة، ويخرج عن هذا رأي آخر ينادي بأنها إعلان عن الامتيازات والعلاقات الخاصة التي يستمتع بها الذين دخلوا في شركة مع المسيح، وإن البركات التي ينطق بها، هي لهم بحق هذه العلاقة وأنها تنسكب عليهم من الروح القدس.
وتعتنق الكنائس الكاثوليكية (اليونانية والرومانية) الرأي الأول، ولذلك نجد فيها الكثير من التفصيلات الدقيقة التي تنظم كيفية النطق بها، وهي تختلف من كنيسة إلى أخرى.
وفي العهد الجديد نجد أن ما يسمى بالبركة الرسولية، تختلف من رسالة إلى رسالة. ومما يستلفت النظر أن في بعضها لا يذكر الروح القدس، ولعل أفضل تعليل لذلك هو أن الآب والابن هما العاملان في فداء العالم، وأن الروح القدس هو الذي يمنح البركة الناتجة عن عمل الفداء، وعليه فيمكن القول إن “النعمة والرحمة والسلام” تأتي من الآب والابن عن طريق الروح القدس لتصبح من حق كل من دخلوا إلي الملكوت. ولكن في مرات أخرى يذكر “الآب والابن والروح القدس” مما يدل على أن كتبة هذه الرسائل كانوا يعرفون طبيعة وعمل الروح القدس. وأكثر الصيغ استخدامًا اليوم هي: “نعمة رينا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين” (2 كو 13: 14). وقد يغير فيها أحيانًا في بعض الخدام، وإن كان من الأفضل الالتزام بالنصوص الكتابية (انظر رو 15: 13، عب 13: 20، 21، يهوذا 24) كما توجد صيغ أخري أكثر إيجازًا (انظر ابط 5: 14، 3 يو 15).
بُرُوخُورُس
Prochorus اسم يوناني معناه “قائد في جوقة المرتلين”.
وهو أحد الشمامسة السبعة الذين انتخبوا للعناية بأرامل اليونانيين ويرّجح أن العناية بفقراء المسيحيين في أورشليم كانت ضمن مهمتهم (1ع 6: 5).
بريعة الرئيس البنياميني
اسم عبري معناه “بارع” وقد ورد اسم:
رئيس بنيامين (1 اي 8: 13).
بريعة اللاوي ابن شمعي
اسم عبري معناه “بارع” وقد ورد اسم:
لاوي ابن شمعي (1 أخبار 23: 10 و11).
بزر | مبزر
البزر هو كل حَبّ يبذر للزرع (تك 1: 11) ومبزر تعنى أنه قد أنضج البذور (خر 9: 31).
بز
الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها، وهو البوص (تك 41: 42) ويطلق على “الدمقس” الذي هو الحرير الأبيض، وعلى “الديباج” وهو النسيج المنقوش. ويكنى به في سفر الرؤيا (19: 8) عن تبررات القديسين أو أعمالهم البارة.
بُسْتان | بساتين
ارض مسورّة معدة لغرس الشجر المثمر أو المزهر وأحيانًا لغرض الانشراح “اطلب جنّة” (1مل 21: 2 و2 مل 9: 27 و21: 18 واش 10: 18 و29: 17 و32: 15 وار 2: 7 و48: 33 ولو 13: 19 ويو 18: 1 و26 و19: 41).
بَشّر | تبشيرًا
ابلغ الخبر الطيب – البشارة. وكان مخلصنا يبشّر ويعلم في الهيكل وخارجه. وكثيرًا ما كان يعظ الجموع من البحر أو على الجبل. وأوصى تلاميذه من بعده أن يذهبوا ويبشّروا جميع الأمم في أقطار المسكونة. فالتبشير بدأ في المسيحية. وأما في زمان العبرانيين القدماء فلم يكن ثمة تبشير. إلا أنهم بعد السبي، على ما يخبرنا الكتاب المقدس 1 أخبار ابتدأوا أن يفسروا الشريعة للشعب.
مبشّر:
تطلق هذه الكلمة في العهد الجديد على من يعظ ببشارة الخلاص، متنقّلاّ من مكان إلى آخر، لا يستقر في مكان مخصوص، إنما همه التجوّل يعظ بالإنجيل ويؤسس الكنائس باسم المسيح (1ع 21: 8 واف 4: 11 و2 تي 4: 5).
وكان المبشرون مساعدين للرسل في أشغالهم وكانوا رفاقهم في أسفارهم فكان الرسول بولس يأخذهم في معيته حيث كان يذهب ليزور الكنائس (1ع 20: 4 و5) ويرسلهم حاملين أخبارًا مختلفة بخصوص بشرى الخلاص ليعلونها للأخوة البعيدين عنه ة البعيدين عنه (في 2: 19 – 23) حتى أنه كان يسلمهم أشغالًا مهمة ليتمّموها مدة غيابه (1 تي 1: 3 و3: 14 و15 و4: 13).
وقد أشير بالرموز الآتية إلى أصحاب البشائر الأربع: فرمز إلى متى بوجه الإنسان لأنه بيّن تسلسل المسيح من آدم، وإلى مرقس بأسد لأنه كتب عن المسيح من حيث أنه أسد يهوذا المنتصر، وإلى لوقا بثور لأنه أشار إلى أن المسيح قدّم نفسه ذبيحة لأجل خطايا العالم، وإلى يوحنا بنسر لارتفاعه في أفاق لاهوت المسيح العليا.
بصق
والبصق في وجه إنسان معناه الاحتقار الشديد (تث 12: 14، 25: 9، أي 30: 10، إش 50: 6، مت 26: 67، 27: 30..) وإذ حدث البصق من إنسان غير طاهر فإنه ينجس من أصابه البصاق (لا 15: 8)، مما كان يستلزم غسل الثياب والاستحمام بماء. وقد تفل الرب يسوع عند شفاء الأصم الأعقد (مر 7: 33)، وعند شفاء الأعمي منذ ولادته (يو 9: 6).
بصلئيل المتزوج امرأة غريبة في عصر عزرا
اسم عبري معناه “في ظل الله” وقد ورد هذا الاسم:
بصلئيل مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآب، ذكر عنه عزرا النبي أنه تزوّج بامرأة غريبة (عز 10: 30).
بَصْلوت | بَصْلِيت
اسم عبري معناه “انتزاع” وهو رجل رجع نسله من السبي مع خدم الهيكل “النثينيم” الذين رجعوا مع زربابل [عددهم الإجمالي مع جَمِيعُ النَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ: 392] (عز 2: 52 ونح 7: 54).
بطن
وهي ترجمة لجملة كلمات عبرية، أولها “جاهون” وتعنى السطح الخارجي للبطن كما في القول “على بطنك تسعين” (تك 3: 14، لا 11: 42). ثم كلمة “كوبه” وتعنى التجويف البطني كما في سفر العدد (25: 8)، ثم كلمة “بِطِن” وتعنى البطن الداخلية، كما قد تعنى الرحم (كما في قض 3: 21 و22، 1 مل 7: 20، أيوب 15: 2 و35، 20: 15 و23، 40: 16 ومز 17: 14، أمثال 13: 25، 18: 20، إرميا 1: 5، حز 3: 3). وقد تستخدم مجازيًا للدلالة على المناطق الداخلية من جسم أي شيء (يو 2: 2). ثم كلمة “مِعِي” أي الأمعاء (دانيال 2: 32، يونان 1: 17، 2: 1 و2).
وفى العهد الجديد كلمة يونانية واحدة هي (كواليا) (Koilia) وتعنى تجويفًا وبخاصة التجويف البطني (مت 12: 40، رو 16: 18، في 3: 19) وتترجم في العربية في بعض المواضع “جوفا” (اكو 6: 13، رؤ 10: 9، 10). وفي إنجيل يوحنا (7: 38) يقصد بها أعماق النفس.
بطر
هو قلة احتمال النعمة والطغيان بها. وبَطَرَ الحق أي تكبر عنه فلم يقبله. وهي تستخدم في الكتاب المقدس في اللغة العربية ترجمة لكلمات عبرية ويونانية تدل على الخلاعة والمجون. فيقول الرسول بولس: “لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد” (رو 13: 13)، كما يقول أيضًا: “وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زني عهارة نجاسة دعارة.. قتل سكر بطر” (غل 5: 19 – 21). ويتكلم الرسول بطرس عن كيف “عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة” (ابط 4: 3).
وعبارة “متى بطرن على المسيح” (اتي 5: 11) تعني “متى مِلْنَ إلى التنعيم والاسراف في الرفاهية والمجون”.
رسائل بطرس
قد كتب الرسول بطرس رسالتين النبرة العظمى والفكرة الواضحة فيهما هي: “الرجاء الحي” (1 بط 1: 3 و4 و2بط 3: 13).
زوجة بطرس الرسول
Peter’s Wife لم يذكر الكتاب المقدس اسم زوجة الشهيد بطرس الرسول في المواضِع المذكورة فيها (مت 8: 14 – 18؛ مر 1: 29 – 34؛ لو 4: 38 – 41). في حين تم التركيز على أمها حماة بطرس التي كانت تعيش معهما، والتي شفاها السيد المسيح يسوع. كما يخبرنا الشهيد بولس الرسول عن زوجة بطرس كانت تصحبه في بعض رحلاتهُ التبشيريَّة (1 كو 9: 5). مما يظهر مدى الوفاء والإيمان الذي لتلك المرأة المجهولة الاسم (وهذا أيضًا يدحض التقليد الكاثوليكي الذي يقول بأن بطرس كان مترمِّلًا). وخاصة لما هو معروف عن أسلوب بطرس حينها من تهوُّر وتسرُّع وحِدَّة..
وقد قال البعض أن زوجة بطرس كانت ابنة أرسطوبولوس، حتى أنه في حين أن مرقس يوصف بأنه “ابن أخت برنابا”، كان أيضًا صهرًا لبطرس. كما ذكرت قصة قديمة (غير أكيدة) أيضًا أن زوجة بطرس سبقته إلى الاستشهاد، ممن ذكروها كان القديس أكليمنضس السكندري ويوسابيوس.
حماة بطرس الرسول
Peter’s Mother – in – Law من الواضح أن الأخوة بطرس وأندراوس كان لهما بيت في صيدا أو كفرناحوم (ربما ورثاه عن والدهما)، وكان هذا البيت الذي يعيش فيه بطرس مع زوجته وحماته (ربما بعد موت زوجها). وقد ذكر الكتاب المقدس هذه المرأة في عدة مواضِع: (مت 8: 14 – 18؛ مر 1: 29 – 34؛ لو 4: 38 – 41). فقد شعر بطرس بالقلق على حماته التي يحبها حينما أصابتها الحمى التي أوصلتها لحد الموت، وتم إخبار السيد المسيح يسوع بالأمر وهو في المنزل (وفي الأغلب بطرس هو الذي أخبر يسوع بالأمر)، فمد يده ولمسها فَشُفِيَت. وبمجرد شفائها أسرعت بالقيام لخدمة الجميع في حماسة زائدة لتفي بكرم الضيافة المطلوب من طعام وشراب وخلافه..
إنكار بطرس للسيد المسيح في وقت المحاكمات
← اللغة الإنجليزية: Denial of Peter – اللغة العبرية: חרטת פטרוס – اللغة اليونانية: Άρνηση του Πέτρου.
“إنكار بطرس” يشير إلى ثلاثة فصول في حادث نكران التلميذ بطرس لمعرفته بالمسيح، وذلك أثناء محاكمات السيد المسيح. وقد ذُكِرَت القصة في الأناجيل الأربعة في (مت 26: 69 – 71؛ مر 14: 66 – 69؛ لو 22: 56 – 59؛ يو 18: 16، 17). فربما سمع بطرس أن رئيس الكهنة سأل السيد المسيح عن تلاميذه (1)، فخشي أن يُقبض عليه أو يتعرض لضربات مثل سيده، لذلك أنكر أنه من تلاميذه. لقد ألقى بنفسه في التجربة للمرة الثانية، إذ وقف بين الخدام يصطلي.. فقد سقط بطرس في سلسلة من الأخطاء والخطايا، كل خطية تدفع به إلى أخرى حتى بلغ إلى ما لم يكن يتوقع حدوثه قط. بدأ بطرس بثقته في نفسه أنه مستعد أن يموت مع معلمه، خلال هذا الاعتزاز البشري الصادر عن ذات معتدة بنفسها اهتم بنفسه فانطلق يستدفئ بنارٍ في وسط صحبة الأشرار، ومع كل سقوط في الإنكار عن ضعف بشري يتلقفه إنكار أشد وأمرّ، بالرغم من تحذيرات السيد له. ومع الصياح الأول للديك، العلامة التي قدمها له السيد، لم يرجع عما هو فيه. كان بطرس في حاجة إلى نظرة المسيح إليه لتبعث فيه روح التوبة المملوءة رجاءً (2).
نبوءة السيد المسيح عن شك التلاميذ فيه ونكران بطرس له.
قصة إنكار بطرس.
اختلاف تفاصيل قصة إنكار بطرس بين الأناجيل، ومحاولة تحليل التناقضات الظاهرية.
لماذا لم تتدخل العناية الإلهية وتحمي بطرس من الإنكار؟
مغزى قصة إنكار بطرس، وتأثيرها في الفن.
توبة بطرس ومسامحة الرب له.
الفرق بين بطرس ويهوذا.
وقد تحقَّق الأمر في اليوم التالي، حينما تمت مواجهته بواسطة الجواري والخدم بمعرفته بيسوع، فأنكر ولعن، إلى أن سمع الديك فتذكر ما قاله له الرب، “وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا” (إنجيل متى 26: 75؛ إنجيل لوقا 22: 62).
إن غيرة بطرس وحماستهُ الزائدة وتسرّعه المُعتاد وضعه في موقف صعب جدًا.. فحينما أخبر السيد المسيح تلاميذه بأن الجميع سيشكّون فيه الليلة، الوحيد الذي تحدَّث بثقة عمياء – وربما كبرياء في إنكار لضعف الطبيعة البشرية – هو بطرس قائلًا: “وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا”. وحينما أكَّد السيد المسيح على الأمر، قال له “وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!”، وهنا توافق معه باقي التلاميذ في الرأي، إلا أن المتحدث الرئيسي كان هو بطرس.
وربما حماسته هي التي جعلته يتبع المسيح في دار رئيس الكهنة، في الوقت الذي اختفى فيه الجميع عدا يوحنا.
اختلاف تفاصيل قصة إنكار بطرس بين الأناجيل، ومحاولة تحليل التناقضات الظاهرية:
من المعروف أن الوحي في المسيحية يختلف عن مفهوم الوحي الإسلامي المُنْزَل “بالحرف والنص”، فالهدف هو إيصال الفكرة، ولكن الأسلوب يُتْرَك للكاتِب،.. فقد نجد اختلافًا في الترتيب الزمني للأحدث، أو ذِكْر تفاصيل لم يذكرها كاتب آخر لنفس الحدث، أو نوعًا من الاختلاف في الأقوال (لا يؤثر على المعنى).. وخلافه (3). لذا دخلت هذه القصة في موضوعات “النقد الكتابي” من تحليل أو هجوم على الاختلافات الظاهرية وخلافه.. وها هو عرض لتفاصيل القصة، ومحاولة تحليل النص لإيضاح وحدة الموضوع (والجدول به رقم أصحاح الإنجيل، مع رقم الآية والقائل في كل إنكار).
السفر / الإنكار الإنكار الأول الإنكار الثاني الإنكار الثالث.
متى 26 69: جَارِيَةٌ 71: أُخْرَى 73: الْقِيَامُ.
مرقس 14 66: إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ الْكَهَنَةِ 69: الْجَارِيَةُ أَيْضًا 70: الْحَاضِرُونَ.
لوقا 22 56: جَارِيَةٌ 58: آخَرُ 59: آخَرُ.
يوحنا 18 17: الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ 25: (مجموعة) 26: وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ.
وإليك تحليل الشخصيات في كل إنكار:
الإنكار الأول: يوجد اتفاق عام على شخص السَّائِل، فهي جارية بوابة (في حراسة الباب)، وجميع الخدم والجواري بالطبع يعملون في خدمة رئيس الكهنة ومَنْ معه.
الإنكار الثاني: يبدو أن الجارية الأولى قالت لجارية أخرى وأحد الحضور حول الأمر، فذهبوا جميعًا لمواجهة بطرس بالأمر، وفي حالة من الهرج كان الكل يتكلَّم، فاتهمتهُ نفس الجارية مرة أخرى، مما أثار الجارية التي معها فبدأت في اتهامه، ثم دخل الرجل ليؤمِّن على الاتهامات (4). وقد اتضح هذا من إنجيل يوحنا حينما قال أن السائِل كان مجموعة أشخاص “فَقَالُوا لَهُ”.
الإنكار الثالث: انتشر خبر وجود التلميذ وسط الحضور، وهذا يقول لذاك، إلى أن رآه قريب ملخس (ملخس هو عبد رئيس الكهنة الذي قطع بطرس أذنه في بستان جثسيماني)، فقاد مجموعة من الموجودين في الاتهام الثالث (أو كان مجرد واحد منهم).
قد اهتممنا بعاليه بشخص المُدَّعي في كل إنكار حسب كل إنجيل، وذلك لأنه هو المحور الرئيسي للاختلافات. في حين أن البعض اعترض على أمور أخرى، مثل مكان الاتهام، ووقته، أو صيغة السؤال والجواب.. وها هو تحليل أي اختلافات في تلك النِّقاط:
1 – مكان الإنكار الأول: هل من بعيد حينما دخل بطرس “إِلَى دَاخِل وَجَلَسَ بَيْنَ الْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ النِّهَايَةَ” (مت 26: 58؛ يو 18: 18)، “خَارِجًا فِي الدَّارِ” (مت 26: 69) – أم “فِي الدَّارِ أَسْفَلَ” (مر 14: 66) – أم “فِي وَسْطِ الدَّارِ” (لو 22: 55):
هنا نرى اتفاق متى ويوحنا بوجود بطرس مع الخدام، والجميع يتفق على كونه في الدار (مثل متى)، ولكن النقطة هل كان في الدار من أسفل أم من وسطه. وهنا يجب – كالعادة – النظر للكتاب المقدس كوحدة واحدة، وليس باقتطاع آية واحدة لإيصال معنى. فنرى في مواضِع عدة في العهد الجديد خاصة كيف كانت بعض المباني بها “علية” أي حجرة في دور مرتفع (مر 14: 15؛ لو 22: 12؛ لو 24: 33, 36؛ يو 20: 19, 26؛ أع 1: 13؛ 9: 37 – 40؛ 20: 7 – 10). وهنا نرى أن بطرس خارجًا “في الدار”، وهذا لا يتعارَض عن كونه في وسط الدار، أي في الساحة، وهذه الساحة تقل أسفل حجرة عُليا بالدار.
2 – مكان الإنكار الثاني: هل في “الدِّهْلِيزِ” (مت 26: 71؛ مر 14: 68) – أم عند الباب في الداخل (يو 18: 16، 25):
وهنا لا تعارض كذلك حيث أن الدهليز هو المساحة من بوابة الدار إلى الدار نفسه.
3 – وقت الإنكار الثالث: هل “بَعْدَ قَلِيل” (مت 26: 73؛ مر 14: 70)، أم بعد ساعة “وَلَمَّا مَضَى نَحْوُ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ” (لو 22: 59):
في هذا لا تعارض أيضًا، حيث أن “نحو ساعة” قد تعني أقل من الساعة.. فلوقا هو الذي حاول تقييم الوقت بالضبط..
4 – أما صيغ الأسئلة والردود عليها، فنرى كيف يذكر أحد الإنجيليين جملة الرد بالضبط، وآخر يوضح فقط النكران، وإن كان هناك اختلاف في صيغة السؤال فهذا راجع لحالة الهرج واجتماع الكثيرين حول بطرس في الاتهامات، والكل يلقي كلمة عليه..
ملاحظة عن معرفة يوحنا بتفاصيل أكثر من باقيه: نرى أن يوحنا كان شاهد عيان، فهو وبطرس فقط تبعا المسيح وهرب الباقون. ولكن بطرس احْتُجِز عند الباب، إذ لم يكن معروفًا لخدام قيافا. ولكن يوحنا كان معروفًا فهو غالبًا كان وأخيه يعقوب أقارب لرئيس الكهنة أو من ضمن المتعاملين مع الدار في أعمال أخرى. وهذه المعرفة هي التي أهَّلَت يوحنا ليعرف اسم عبد رئيس الكهنة ملخس، بل تعرف على نسيب ملخس بين الخدام، وأهلته لدخول بيت قيافا دون حرج في هذا الموقف الخطير. وهو أيضًا عَرِف أن الجارية التي أنكر بطرس المسيح أمامها أنها هي البوابة، بل هو توسَّط لبطرس لكي يدخل (يو 18: 16). وهذه القرابة هي التفسير أنهم لم يعترضوا على دخوله. نرى هنا إمكانيات يوحنا في التعرف على أهل بيت رئيس الكهنة مما يشير لقرابته لأهل البيت (6).
لماذا لم تتدخَّل العناية الإلهية وتحمي بطرس من الإنكار؟
لما قال المسيح لتلاميذه كلكم تشكون فيَّ في هذه الليلة، قال بطرس “أنا لا أشك” وكان في هذا كبرياء من بطرس، فهو شك في كلام المسيح بكبرياء، بينما هو رأي من سابِق عشرته للسيد معرفته بكل شيء، وهنا المسيح تركه ليشفيه وليتأدب. وكان من المفروض أن يقول بطرس للسيد، أعنى حتى لا أشك ولكنه أخطأ فتركه السيد ليسقط فيعرف ضعفه ولا يعود يثق في ذاته. ونلاحظ أنه بعد هذه السقطة وبعد أن تأدب قال للسيد حين سأله “أتحبني” أجاب “أنت تعلم أني أحبك” فهو أصبح لا يثق في ذاته، وقارن هذا القول بأنه سيبذل نفسه عن السيد بينما سيده يقول له ستشكون فيَّ في هذه الليلة، فهل كان يتصور أن السيد لا يعلم. ونلاحظ أن المسيح كان يعلم مستقبل بطرس وأنه سيصنع معجزات ويؤمن على يديه ألوف، وهو سمح بسقوطه حتى لا يتكبر، كما سمح لبولس بشوكة في الجسد لئلا يرتفع. ونلاحظ أن المسيح لم يجعله يسقط بل هو رفع العناية الإلهية التي تحفظه. وهذا يفسر كلام المسيح له “وأنا طلبت إلى الآب حتى لا يفنى إيمانك” فالمسيح هو الذي يعتني بنا أما بطرس ففي كبريائه الأول ظن أن قوته وسيفه هما اللذان يحميانه. وبطرس صار لنا مثالًا، لذلك قال له المسيح “وأنت متى رجعت فثبت إخوتك” (5).
مغزى قصة إنكار بطرس، وتأثيرها في الفن:
إن المشاعر المُتضاربة لبطرس ومحاولة تحليل مدى قسوة الأحداث عليه، وإظهار ضعف طبيعته البشرية، كل هذا وضع القصة من ضمن الموضوعات المُفضلة لرسّامي العالم،.
ولاحظ أننا يجب أن نضع قصة إنكار بطرس للمسيح بجانب قول الرب: “مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (إنجيل متى 10: 33). فبالرغم من إنكار بطرس للمسيح بالفعل، فإنه ندم وبكى بكاءً مرًّا وتاب على خطيته.. وقد سامَحهُ الرب صراحةً بعد القيامة.
توبة بطرس ومسامحة الرب له:
انهار بطرس حينما نظر له الرب بعد إنكاره الثالث، وتذكَّر التحذير السابق، وذكرياته هو والجميع مع الرب يسوع، وكيف سقط من المستوى المرتفع الذي وضع نفسه فيه، وتحطمت ذاته وكبرياؤه أمام عينيه. وكان كافِيًا فقط أن يلتفت الرب له ليتذكَّر (لو 22: 61)، “فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا” (مت 26: 75؛ لو 22: 62). كان بُكاء توبة وندم وليس بكاء يأس وعدم نية للتغيير والتكفير عن الخطيئة مثل يهوذا.
كان الرب يسوع يعرف كيف تحطمت نفسية بطرس بسبب ما فعل، لذا أراد أن يرفعه لمستوى أعلى.. فحينما قام السيد المسيح من الأموات أرسل ملاكُ ليقول لهنَّ: “اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ” (إنجيل مرقس 16: 7). وهنا تخصيص لبطرس، لا لشيء سوى ليرفعه من ضيقه الذي وضع نفسه فيه. وبعدما “أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ” (إنجيل يوحنا 21: 1)، تحدَّث مع بطرس وسأله ثلاثة مرات هل يحبه، ليشير إلى إصلاح نفسية بطرس المنكسرة، ورد اعتباره كتلميذ ورسول، ومسامحة الرب له بعد توبته (إنجيل يوحنا 21: 15 – 17).
كما نرى كيف أن الإنكار الثُلاثي تبعه سؤال المسيح الثلاثي له: “أتحبني؟”، كأن كل شهادة من بطرس بحبه للمسيح مرة أخرى تمسح نكرانه ولعنه له.
الفرق بين بطرس ويهوذا:
كان ندم بطرس الشديد وبكاءه بكاءً مُرًّا، وتوبتهُ العميقة هي التي برَّرَتهُ وجعلته من القديسين، بعكس يهوذا الذي أجرم في حق المسيح، ولكنه يأس وانتحر وهو في يأسه. كما أن إنكار بطرس كان ناتِجًا عن خوف طبيعي، أمّا يهوذا فقد خان دون مبرر وأخذ الثمن، وقام بوضع خطة القبض على يسوع بكل تفاصيلها. وحتى بالرغم من هذا إن كان يهوذا تاب توبة حقيقة وعاش حياته البر كباقي التلاميذ لاحقًا، كان سيُحسَب من ضمن قديسي الكنيسة (القديس يهوذا الإسخريوطي، أو الشهيد يهوذا الإسخريوطي)، إلا أنه قطع على نفسه باب الرجاء وقتل نفسه.
بَطل | أبطال
استعملت هذه الكلمة في الكتاب المقدس بمعنى المدح كما نرى في (حز 27: 11)، لا صفة خاصة من الناس كما ظن البعض.
بَطّالة | باطل
ردت هذه الكلمة في مت 12: 36. وهي من البطالة أي الخلو من العمل. أي كلمة لا عمل لها لها – لا لزوم لها. ومعناها كلمة غير نافعة ومهملة.. إلخ. ويقصد بها كلمة لا تليق كالقسم المتكرّر “لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا” أو نميمة. وقد تكون الكلمة رديّة في ذاتها وقد لا تكون، مما يحتّم على المؤمن أن يحاسب على لفظه حتى لا يحاسب عليه.
وتستخدم هذه الكلمة ترجمة لجملة كلمات عبرية ويونانية تعنى: نفخة تعب للاشيء أجوف ريح فارغ كذب زيف خراب كبرياء عبث بلا هدف بلا فائدة، وهكذا فهي تعني شيئًا فارغًا لا قيمة له ولا نفع فيه ولا لزوم له،. ونقرأ في الجامعة (6: 12): “أيام حياة باطلة التي يقضيها كالظل”. وفي نبوة ارميا (23: 16): “لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم فإنهم يجعلونكم باطلًا. يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب”، فإرميا يجمع بين الآمال الباطلة ورؤيا قلوبهم أي رؤياهم الذاتية. كما نقرأ في أيوب (15: 2): “يجيب عن معرفة باطلة، يملأ بطنه من ريح شرقية” فيجمع بين البطل والريح، ويقول عنه أيضًا: “هل من نهاية لكلام فارغ (باطل)؟” (16: 3)، “أتعب عبثًا” (باطلًا) “(أيوب 9: 29).
ونقرأ في سفر القضاة: “استأجر بها أبيمالك رجالًا بطالين طائشين” (قض 9: 4، أنظر أيضًا قض 11: 3، 2 أخ 13: 7، أمثال 12: 11) أي رجالًا لا قيمة لهم. وقد تعنى بلا سبب، كما في العبارة منتفخًا باطلًا “(كو 2: 18).
فالشيء الباطل هو الشيء الذي يشبه السراب، ليس له وجود حقيقي، ومن ثم فقد يحمل معنى الخداع والزيف والخيبة. لذلك تترجم عبارة “أفكارك الباطلة” (إرميا 4: 14) إلى “أفكارك الشريرة” في بعض الترجمات (مثل الأمريكية المنقحة). كما أن نفس الكلمة المذكورة في الوصية “لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا” (خر 20: 7، تث 5: 11) تترجم إلى كلمة “سوء” في “أناس سوء” (أيوب 11: 11، مز 26: 4)، كما تترجم “بالكذب” في القول “ناطقين بالكذب” (مز 139: 20)، و “باطلة” في العبارة “رؤيا باطلة” (حز 13: 7).
أما قول الرب يسوع: “أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين” (مت 12: 36)، فيعني أن كل كلمة فارغة لا داعي لها ستكون موضع حساب في يوم الدين، مما يجعلنا نحترس في كلامنا ونقول مع المرنم: “اجعل يا رب حارسًا لفمي. احفظ باب شفتي” (مز 141: 3).
بطليموس الأول | سوتر
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الإسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس الأول ولقّب “سوتر” أي المخلّص (323 – 285 ق. م.) وهو أول سلسلة البطالسة. يرّجح انه ابن غير شرعي لفليبس. خدم في جيش الإسكندر وفتح مصر سنة 323 ق. م. وتغلب على بردكّس سنة 321 ق. م. وزحف إلى فلسطين سنة 320 ق. م. وأخذ أورشليم يوم السبت. وسبى عددًا من اليهود فأخذهم إلى مصر، إلا انه عاملهم بلطف فأقاموا في مملكته. ويظن أنه ملك الجنوب (دا 11: 5).
كما يُسَمَّى أيضًا “بطليموس لاجي”، فقد ولد في 366 ق. م. للاجوس وأرسينوى التي كانت عشيقة لفيليب المقدوني. وكان بطليموس أحد كبار قواد الإسكندر الأكبر ورافقه في حملاته على الشرق. وعندما مات الاسكندر، كانت مصر من نصيب بطليموس، فحكم أولًا باسم فيليب أريدياس (الأخ غير الشقيق للأسكندر)، باسم اسكندر الرابع (وهو الابن الأصغر للإسكندر الأكبر). وأخيرًا استقل بحكم مصر. وقد حاول غزو سوريا أكثر من مرة، وفي 316 ق. م. دخل في حرب ضد أنتيجونس، كان من نتيجتها أن ضاعت منه البقاع وفينيقيه، ولكنه استردهما في 312 ق. م. من ديمتريوس بن أنتيجونس. ولعله في تلك السنة (312) فتح بطليموس أورشليم في يوم سبت (كما جاء في يوسيوفوس، المجلد الثانى عشر 1: 1)، واستطاع بالقوة أو بالإِغراء، أن يصطحب عددًا كبيرًا من اليهود إلى مصر كجنود مرتزقة أو للاستيطان في مصر. وكانت معاملته الطيبة لهم حافزًا لكثيرين على ترك سوريا والقدوم إلى مصر.
بطليموس الثاني | فيلادلفوس
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الاسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس الثاني الملقّب “فيلادلفوس” (285 – 247 ق. م.) Ptolemy II Philadelphus ابن المتقدّم ذكره. وملك بسلام بعدما اقترنت برنيكي ابنته Berenice Phernophorus بانطيوخس الثاني Antiochus II Theos ملك سوريا (دا 11: 6) وهو الذي أّسس المكتبة الشهيرة في الإسكندرية. وجذب إلى تلك المدينة أناسًا شهيرين كالشاعر ثيوكريتوس، والمهندس إقليدس، والفلكي اراتس وغيرهم. وقيل أنه أول من أمر بالترجمة السبعينية. وجمع بين الشرق والغرب وبين حكمة اليهود وفلسفة اليونانيين. وكان لمساعيه تأثيرًا عظيم في تاريخ الديانتين اليهودية والمسيحية.
بطليموس الثالث | أورجيتس
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الاسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس الثالث الملقّب “اورجيتس” (247 – 222 ق. م.) ابن المتقدم ذكره. زحف إلى سوريا لأخذ ثأر أخته التي رفضها زوجها وقتلها. ففتح سوريا إلى إنطاكية شمالًا وبابل شرقًا، وقدّم ذبائح في أورشليم حسب الشريعة. واسترجع التماثيل التي نقلها قمبيز إلى مصر (دا 11: 7 – 9).
بطليموس الرابع | فيلوباتور
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الاسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس الرابع الملقّب “فيلوباتور” (222 – 205 ق. م.) ابن المتقدم ذكره وهو الذي غلب جيش انطيوخس الكبير عند “رفح” بقرب غزّة سنة 205 ق. م. (دا 11: 10 – 12) وقدّم ذبائح الحمد في هيكل أورشليم إلاّ أنه حاول أن يدخل إلى قدس الأقداس فضرب بالفالج.
بطليموس الخامس | أبفانيس
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الاسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس الخامس الملقّب “ابفانيس” (205 – 181 ق. م.) ابن المتقدّم ذكره. وكان عمره خمس سنين عندما مات أبوه. وفي مدة صغره فتح أنطيوخس الكبير البقاع وفينيقية واليهودية. وهرب عدد غفير من اليهود الذين بقوا أمناء لسلسلة البطالسة إلى مصر حيث أسّس رئيس الكهنة هيكل ليونتوبولس. ثم بواسطة الرومانيين تصالح بطليموس وأنطيوخس إلاّ أن قوة مصر تقلّصت بعد ذلك الافتتاح (دا 11: 1تقلّصت بعد ذلك الافتتاح (دا 11: 13 – 17).
بطليموس السادس | فيلومتر
وجمعه بطالسة – لقب خلفاء الاسكندر المكدوني في مصر. والمذكورون من البطالسة في الكتاب المقدس هم:
بطليموس السادس الملّقب “فيلومتر” (181 – 146 ق. م.) ابن الأخير. (). وكان طفلًا عندما توفي أبوه. وكانت أمه كليوباترا ملكة إلى حين وفاتها 173 ق. م. وكانت مسالمة لسورية إلا انه في سنة 171 ق. م. هجم أنطيوخس أبيفانيس على مصر وتغلّب على يطليموس وأخذه أسيرًا. غير أن الرومانيين استرجعوا مصر سنة 168 ق. م. ثم صارت تلك البلاد تدريجيًا، ولاية رومانية (دا 11: 25 – 30) وفي مدة بطليموس السادس كمل بناء الهيكل في ليونتوبولس، فصار لليهود مركزًا غير أورشليم. وكانوا يخالطون فلاسفة اليونانيين والمصريين ونتج من ذلك تأثير عظيم في استعداد الشعب اليهودي لقبول الديانة المسيحية.
بَعَيسا
اسم عبري ربما كان معناه “عمل يهوه” وهو لاوي جرشوني من سلفاء آساف (1 اي 6: 40) وقد ورد هذا الاسم في بعض المخطوطات والترجمات القديمة بصورة “معسيا”.
بَعُوضَة | بعوض
نوع من الحشرات الصغيرة يقع في اللبن أو السمن أو الخمر فيصفى عنه. وبعض أنواع البعوض ينقل جراثيم الملاريا وغيرها من الأمراض عن طريق اللسع بفمها الثاقب الماص الشبيه بإبرة المحقن.
ويذكر البعوض في سفر الخروج وفي المزامير في الإِشارة إلى ضربة البعوض التي حدثت عندما ضرب موسى تراب الأرض بعصاه فصار البعوض على الناس وعلى البهائم (خر 8: 16، 17، 18، مز 78: 45، 105: 31).
وقول المسيح (مت 23: 24) يشير إلى كون الفريسيين يلتفتون إلى الأشياء الصغيرة ويتركون الكبيرة. فقد وجه الرب يسوع المسيح اللوم إلى الكتبة والفريسيين المرائين “الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل” (مت 23: 24) لأنهم يهتمون بالأمور الصغيرة من الطقوس الخارجية ويهملون الواجبات الأساسية عن عمل الحق والرحمة والإِيمان.
البعل | بعليم
اسم سامي معناه “رب أو سيد أو زوج”. وهو إله كنعاني وكان ابن الإله ايل وزوج الآلهة بعلة أو عشيرة أو عنات أو عشتاروت ويعرف كالإله هدد. وكان غلة المزارع ورب الخصب في الحقول وفي الحيوانات والمواشي.
وقد أولع أهل المشرق جدّاّ بعبادة البعل حتى أنهم كانوا يضحون الذبائح البشرية على مذابح (ار 19: 5). وكانوا يختارون الأماكن المرتفعة كالجبال والتلال ذات المناظر الجميلة فيبنون عليها الأبنية الفاخرة المزخرفة ويكّرسونها لهذا الإله العظيم عندهم.
وقد صار البعل بعد ذلك عثرة للإسرائيليين الذين كسروا شريعة الله بإدخالهم عبادة هذا الإله إلى بلادهم (1 مل 18: 17 – 40 ويش 22: 17 وعد 25: 3 و5 و18 ومز 106: 28 وتث 4: 3).
وبالاختصار نقول أن عبادة البعل كانت عمومية بين أهالي المشرق في الزمان القديم ولذلك ترى له أسماء عديدة، وما ذلك إلا لأن كل أمة كانت تسميه باسم يعرف به عنده باسم يعرف به عند قومها. وكان الاسم من أسمائه يبتدي غالبًا ببعل وينتهي باسم تلك البلاد أو المدينة الموجود هو فيها، أو بشيء ينسب إليه نحو بعل فغور، وبعل زبوب – أي إله الذبان وهو إله عقرون.
وكان للبعل كهنة كثيرون يخدعون الناس بسحرهم وشعوذتهم وأعمال أخرى ينسبونها لإلههم، كما نرى من قصة إيليا وأنبياء البعل، فإنه قتل منهم نحو 450 نفسًا فاظهر بذلك للناس كذبهم وعدم قدرة آلهتهم على عمل العجائب.
بعل الرأوبيني
رجل من نسل رأوبين (1 أخبار 5: 5).
بعل البنياميني
اسم رجل من نسل بنيامين (1 أخبار 8: 30).
قرية بعلة | يعاريم | بعل
اسم سامي معناه “سيدة”.
اسم آخر لقرية يعاريم (يش 15: 9) ولبعل يهوذا (2 صم 6: 2) ولقرية بعل في يهوذا (يش 15: 60 و18: 14).
موضع بعلة | بالة | بلهة
اسم سامي معناه “سيدة”.
موضع في يهوذا (يش 15: 29) في شمعون (1 أخبار 4: 29)، وهي “بالة” (يش 19: 3) وبلهة (1 أي 4: 29) ويرّجح أن موضعها الآن هو “تلول المذبح”.
بَعْلَزَبوب | بعلزبول
اسم كنعاني وفي العهد الجديد بعلزبول. أصل هذا الاسم بعلزبوب فغيّر اليهود لفظه إلى بعلزبول (مت 10 25 و12: 24 و27 ومر 3: 22 ولو 11: 15 و18 و19) ومعناه “بعل الأقذار” لأنهم كانوا يحتقرون آلهة الوثنيين، ويعتبرونهم كشياطين (1 كو 10: 20) وأما بعلزبوب ومعناه إله الذباب فكان إله عقرون. والأرجح أنه كان إله الطب عندهم (2 مل 1: 3) وهو أكبر جميع آلهتهم ولذلك دعي رئيس الشياطين كما ورد في مت 12: 24 ولو 11: 15 وقد ظنّ البعض أنه بعل المساكن لأنه رئيس الأرواح النجسة التي تدخل بعض الناس وتسبب الجنون كالروح النجس الذي أخرجه يسوع من الإنسان المجنون حينما دعاه الفريسيون بعلزبول رئيس الشياطين (مت 12: 24).
موضع بعلوت
اسم عبراني معناه “سيدات – جمع بعلة”.
موضع كان في نصيب أشير مكان يحكمه بعنة أحد ضباط سليمان (1 مل 4: 16).
بَعَلْيَا داع
اسم عبري معناه “البعل يعلم” أحد أبناء داود (1 أخبار 14: 7) ويدعى أيضًا اليداع والياداع (2 صم 5: 16 و1 أخبار 3: 8).
بعنا أبو صادوق
← اللغة الإنجليزية: Baanah – اللغة العبرية: בַעֲנָא – اللغة اليونانية: Βανέας.
اسم عبري معناه “ابن الضيق” وهو اسم:
رجل هو أبو صادوق (نحم 3: 4).
بعنة ابن رمون
اسم عبري معناه “ابن الضيق”.
أحد ابنيّ رمون من رجال إيشبوشت ابن يوناثان. ذهب مع أخيه ركاب فدخلا في حر النهار بيت إيشبوشت المذكور وقطعا رأسه وأخذاه إلى داود في حبرون ظانين أنهما يسرّانه بهذا العمل الفظيع. وأما هو فقتلهما جزاءً لهما على هذه القسوة البربرية وأمر بأن تُعَلَّق أيديهما وأرجلهما على البِركة في حبرون (2 صم 4: 2 – 12).
بعنة أبو خالد
اسم عبري معناه “ابن الضيق”.
اسم أبي خالد أحد ضباط جيش داود (1 أخبار 11: 30).
بعنة الراجع من سبي بابل
اسم عبري معناه “ابن الضيق”.
رجل عاد مع زربابل من سبي بابل (عز 2: 2).
بعور أبو بالع ملك أدوم
اسم كنعاني معناه “احتراق” وهو اسم:
أبو بالع ملك ادوم (تك 36: 32 و1 أخبار 1: 43).
بعور أبو بلعام | بصور
اسم كنعاني معناه “احتراق” وهو اسم:
أبو بلعام (عد 22: 5 إلخ.) ويدعى بصور (2 بط 2: 15).
بِغثان | بغثانا
Bigthan / Bigthana وهو أحد خصيان الملك أحشوريوش (حارس الباب) وقد تآمر هو وترش على الملك (سفر أستير 2: 21). وقد ذُكِرَ اسمه مع الخصي آخر من خصيان الملك بصيغة “بغثانا” في (سفر أستير 6: 2).
بغواي أبو الراجعين من السبي
اسم فارسي معناه “حسن الحظ” وقد ورد اسم:
رجل رجع بعض أولاده مع زربابل [عددهم: 2650؛ العدد المختلف حسب (نح 7: 19): 2067 – الفوج الثاني: 71] (نح 7: 19 وعز 2: 14) وبعضهم مع عزرا (عز 8: 14).
بغواي خاتم الميثاق
اسم فارسي معناه “حسن الحظ” وقد ورد اسم:
رجل يدعى بهذا الاسم عاد من السبي، وختم الميثاق الذي صنعه بنو اسرائيل (عز 2: 2 ونح 7: 7 و10: 16).
البَقَر | البقرة
← اللغة الإنجليزية: Cattle أو cow – اللغة العبرية: בקר הבית – اللغة اليونانية: Αγελάδα – اللغة الأمهرية: ላም.
من الحيوانات المجترّة المشقوقة الظلف, ولذلك عدّها العبرانيون من البهائم الطاهرة (لا 22: 19؛ تث 14: 6). (وهي بنفس اللفظ في العبرية).
وفي حلم فرعون، رأى سبع بقرات سمينة رمزًا لسني الخير والشبع، وسبع بقرات رقيقة رمزًا لسني الجوع، ورأي أن البقرات القبيحة الرقيقة قد أكلت البقرات السمينة، وكان الحلم قوي الدلالة لأن البقر من الحيوانات آكله العشب، وليست من آكلة اللحوم (تك 41: 1 ــ 36).
ويشبه هوشع إسرائيل في ابتعاده عن الرب بـ “البقرة الجامحة” (هو 4: 16). ويتنبأ إشعياء أنه عندما يأتى المسيا، فإن “البقرة والدبة ترعيان، تربض أولادهما معًا” (إش 11: 6 و7).
ويخاطب عاموس نساء السامرة الشريرات بالقول: “اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة” (عا 4: 1).
وقليلًا ما كانت تقدم البقرة محرقة أو ذبيحة خطية، بل كان يقدم – عادة – الثور، ولكن كان يجوز تقديم البقرة كذبيحة سلامة (لا 3: 1). وقد أمر الرب إبراهيم أن يقدم عجلة ثلاثية (تك 15: 9). كما أصعد أهل بيتشمس البقرتين اللتين جرتا العجلة التي كانت تحمل التابوت من بلاد الفلسطينيين عائدة به إلى إسرائيل (1 صم 6: 10 – 14) باعتبارهما ذبيحة سلامة أو شكر للرب.
قال النبي (اش 7: 21 و22): “ويكون في ذلك اليوم أن الإنسان يربي عجلة بقر وشاتين. ويكون أنه من كثرة صنعهما اللبن. يأكل زبدًا.” فإن كل من أبقى في الأرض يأكل زبدًا وعسلًا “. ومعنى كلام النبي في هذه النبوة هو أن أرض يهوذا ستتغير هيئتها ويقلّ عدد سكانها. فينبت في كرومها الشوك والحسك, حتى أن لبن بقرة وشاتين يكفي لإعالة عائلة واحدة. وحرّم على اليهود حسب الشريعة الموسوية أن يذبحوا بقرة وعجلها في يوم واحد, وأما القصد من ذلك فغير معروف. وظنّ بعضهم أن سبب التحريم إنما كان لأنها عادة وثنية أو لمجرد الشفقة والحنو. وقد ورد في سفر العدد ص 19: 2 أن يرش رماد بقرة حمراء… إلخ. للتطهير. وكان المصريون القدماء يمثلون الآلهة هاثور (حتحور) في شكل بقرة.
بقرة حمراء
نقرأ في سفر العدد أن الرب أمر موسى أن يكلم “بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء red heifer صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير، فيعطونها لألعازار الكاهن فيخرج إلى خارج المحلة وتذبح قدامه.. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفًا وقرمزًا ويطرحهن في وسط حريق البقرة.. فتكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. إنها ذبيحة خطية” (عدد 19: 2 – 9)، وكانت تحرق بتمامها خارج المحلة أمام المحلة. (). وكان الرماد يوضع في مكان طاهر خارج المحلة. وعند الحاجة كان يأخذ رجل طاهر من رماد البقرة مع ماء حي في إناء ويأخذ زوفًا ويغمسها في الماء ويتضح على الشخص المتطهر وعلى الخيمة التي تنجست بسبب موت إنسان فيها، وعلى جميع الأمتعة. إنه ماء للتطهير من النجاسة، فقد كانت البقرة الحمراء ذبيحة خطية من نوع خاص ليس للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة. ويرى البعض أننا نجد تفسير ذلك في قول الرب بطرس: “الذي قد اغتسل (استحم) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهرة كله” (يو 13: 10)، فالتطهير بالماء هنا إشارة إلى عمل كلمة الله في تطهير المؤمن (أف 5: 26).
بقل | بقول
يقال بقلت الأرض إذا أنبتت البقل، والبقل هو ما نبت من برزه لا في شجرة ثابتة (تك 1: 11، 12، 29).
بقي من نسل رؤساء الكهنة
اسم عبري وهو اختصار بقيا:
رجل من نسل رؤساء الكهنة (1 أخبار 6: 5 و51 وعز 7: 4) ويرّجح أنه لم يصل لهذا المنصب.
بكت | يبكت | تبكيت
التبكيت هو التقريع والغلبة بالحجة، والكلمة “يبكت” في العهد الجديد ترجمة للكلمة اليونانية “إلنجكو” (يو 8: 9، 8: 46، 16: 8). وكثيرًا ما تترجم نفس الكلمة اليونانية بكلمة “يوبخ” كما في (يو 3: 20، ا كو 14: 24، أف 5: 11 و13، 2 تي 4: 2، تي 1: 9، يع 2: 9)، وهي تتضمن على الدوام تقديم الدليل، فهي تحمل معنى قانونيًا، قرارًا مبنيًا على فحص وتمحيص سواء أمام الله (رو 3: 19) أو أمام الناس (يو 8: 46)، وذلك بمخاطبة ضمائرهم المكتوب فيها ناموس الله (رو 2: 15).
أما ما جاء في إنجيل يوحنا (16: 8) من أن الروح القدس “متي جاء.. يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة” فيشير إلى اقناع العالم بعدم كفاية أو عدم جدوي المقاييس البشرية للبر والدينونة، وأنه لا سبيل للوصول إلى البر إلا في المسيح، وإن الروح القدس هو المفسر العظيم لعمل المسيح وهو الذي يطبقه على القلوب وينخس به الضمائر.
أبكار | باكورة
كانت فريضة على العبرانيين أن يقدموا لله من باكورة حصادهم وكرمهم وأبكار زيتهم وأول مخبوز من غلاّتهم الجديدة وأول الصوف من ماشيتهم. وكانت كل هذه العطايا تعطى لكهنة الرب الذين كانوا يستعملونها في احتياجاتهم المختلفة (خر 23: 19 وعد 15: 19 – 21 و18: 11 – 13).
وأما مقدار ما يقدّم من هذه المواسم فغير معروف تمامًا ولكنه يظن أنه لا يقل عن 1 من 60 منها. وأما كيفية تقديم هذه الباكورات والأبكار فمشروحة بالتفصيل في لا 23: 10 – 14.
ومما يستحق الاعتبار كيفية جلب حزمة من أول حصاد الشعير إلى الهيكل التي كان يردّدها الكاهن أمام الرب في اليوم الثاني بعد عيد الفصح. وكان كذلك أنه بعد أن كان ينقّيها يأخذ حفنة من الشعير, ويشويها ويلتّها بالزيت ويقدمها للرضى عن الشعب. وأما القمح فكانوا يقدمون منه خبزًا جديدًا شكرًا لله على مواسمهم الجديدة.
وأما حكم الأشجار فكان إذا زرع أحدهم شجرة, لا يقطف ثمرها إلا بعد نهاية ثلاث سنوات. (). أما أثمارالسنة الرلبعة فيقدّسها للرب, وأما السنة الخامسة فلصاحب الملك. وكان بعدها أن يتصرّف بملكه كما يشاء (عد 18: 12 ولا 19: 23 و24) ولم يكن مسموحًا لهم أن يمسّوا الحصاد إلا بعد تقديم هذه التقدمة المذكورة آنفًا. ومازالوا على ذلك إلى أن توفي سليمان الملك, ثم أهملوها بعده, إلى أن استنهضهم حزقيا الملك للعمل بها (2 أخبار 31: 4 و5) وكذلك نحميا بعد رجوعهم من السبي (نح 10: 35 و12: 44) ويشدّد الأنبياء بتقديمها (حز 20: 40 و44: 30 و48: 14, قابل رؤيا 14: 4).
وادي البُكاء
وادي البكاء, طريق تؤدي إلى أورشليم ولم يكن فيها آبار أولًا، إلا أنهم حفروا فيها آبار بعد ذلك, فكان يشرب منها المارّ قاصدًا المدينة المقدسة. وقال بعضهم أنها وردت في (مز 84: 6) على سبيل الاستعارة. وقال آخرون أنها “وادي جهنم” أي “وادي ابن هنّوم”. وكلمة BACA (بكا) قد تعني “بلسان”.
يقول المرنم: “عابرين وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا” (مز 84: 6)، فهو وادي الدموع. ولا تذكر هذه الكلمة “البكاء” كاسم علم إلا في معركة داود مع الفلسطينيين، عندما سأل الرب: “هل يصعد إليهم؟” فقال له الرب: “لا تصعد بل دُر من ورائهم وهلم عليهم مقابل أشجار البكا، وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس أشجار البكا حينئذ احترص لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين: (2صم 5: 23 و24، 1 أخ 14: 14 و15)، ولعل المقصود بها أشجار البلسان لأنها تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع.
ويعتقد رينان (في حياة يسوع) أن هذا الوادي كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أورشليم، أي “عين الحرامية”، وهو واد ضيق كئيب تنضح فيه المياه المالحة من الصخور، ومن هنا أخذ اسمه “وادي البكا” أو “وادي الدموع”.
ولكن الأرجح أن وادي البكاء (مز 84: 6)، ليس موضعًا جغرافيًا معينًا ولكنه تصوير مجازي لاختبار المؤمنين الذين كل قوتهم في الرب، والذين بنعمته يجدون أحزانهم وقد تبدلت إلى بركات.
بلجة رئيس فرقة 15 من الكهنة
اسم عبري معناه “بهجة” وهو:
رئيس الفرقة الخامسة عشرة من الكهنة في أيام داود (1 أخبار 24: 14).
بلجة الكاهن
اسم عبري معناه “بهجة” وهو:
كاهن عاد مع زربابل (نح 12: 5 و18).
بلج | تبلج
هي في العبرية “بَلَجَ” أي تنفس الصعداء واستراح أو استرد قوته، ويقول الصديق أيوب: “أَلَيْسَتْ أَيَّامِي قَلِيلَةً؟ اتْرُكْ! كُفَّ عَنِّي فَأَتَبَلَّجَ قَلِيلًا، قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ وَلاَ أَعُودَ. إِلَى أَرْضِ ظُلْمَةٍ وَظِلِّ الْمَوْتِ، أَرْضِ ظَلاَمٍ مِثْلِ دُجَى ظِلِّ الْمَوْتِ وَبِلاَ تَرْتِيبٍ، وَإِشْرَاقُهَا كَالدُّجَى” (سفر أيوب 10: 20 – 22)، ويقول أيضًا: “إِنْ قُلْتُ: أَنْسَى كُرْبَتِي، أُطْلِقُ وَجْهِي وَأَتَبَلَّجُ، أَخَافُ مِنْ كُلِّ أَوْجَاعِي عَالِمًا أَنَّكَ لاَ تُبَرِّئُنِي” (سفر أيوب 9: 27، 28). وبنفس المعنى يقول المرنم: “اقْتَصِرْ عَنِّي فَأَتَبَلَّجَ قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ فَلاَ أُوجَدَ” (سفر المزامير 39: 13).
ويُقال: “تبلَّج النهار” break of day أي في بدايته أي قبل شدته (عند شق الفجر).. فنرى هذا المعنى في سفر يهوديت من الأسفار القانونية: “وَكَانَ أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ مِنَ الْجَبَلِ عِنْدَ تَبَلُّجِ النَّهَارِ لَقِيَتْهَا طَلاَئِعُ الأَشُّورِيِّينَ” (سفر يهوديت 10: 11)، ومرة أخرى يقول: “وَعِنْدَمَا تَبَلَّجَ النَّهَارُ..” (سفر يهوديت 14: 7).
بَلْعام – اسم شخص
Balaam اسم عبري ربما كان معناه “الملتهم” وهو ابن بعور من فتور وهي قرية فيما بين النهرين. وكان نبيًا مشهورًا في جيله. والظاهر أنه كان موحّدًا يعبد الله, وليس ذلك بعجيب لأنه من وطن إبراهيم الخليل حيث يظن أن أصول تلك العبادة كانت لم تزل معروفة عند أهل تلك البلاد, ما بين النهرين في أيام هذا الرجل.
وقد ذاع صيت هذا النبي بين أهل ذلك الزمان فعلا شأنه وصارت تقصده الناس من جميع أنحاء البلاد ليتنبأ لهم عن أمور متعلقة بهم، أو ليباركهم ويبارك مقتنياتهم وما أشبه. ومما هو جدير بالذكر أن بالاق ملك موآب استدعاه إليه ليلعن شعب إسرائيل, وأما هو فسأل ربه ليلة قدمت عليه رسل موآب, فلم يأذن له. فلما كان الصباح رفض طلب بالاق وإن كان قد ذهب وبارك بني إسرائيل (عد 22: 9 – 24: 25). ولكنه دبَّر وسيلة للإيقاع بهم في شرك عبادة الأصنام. وقد حارب بنو إسرائيل المديانيين وقُتِل بلعام (عدد 31: 8، 16؛ يه 11).
بِلْعَام – مكان
Bileam اسم عبري ربما كان معناه “نهم أو هلاك” (أجانب) وهو اسم مكان في أرض منسّى غربي نهر الأردن وقد أعطى نصيبًا للاويين من عشيرة قحات (1 أخبار 6: 70) ويسمّى أيضًا Ibleam يبلعام (يش 17: 11) وجت رمّون Gath Rimmon (يش 21: 25). ومكانه اليوم قرية بلعة على مسافة ربع ميل جنوبي جنين و13 ميلًا شمالي شرقي السامرة.
بلقاء
الأبلق هو الذي به سواد وبياض. وقد طلب يعقوب من خاله لابان الأرامي أن تكون له “كل شاة رقطاء وبلقاء، وكل شاة سوداء بين الخرفان وبلقاء ورقطاء بين المعزي” (تك 30: 32).
بلقع
الأرض البلقع هي الأرض المقفرة الجرداء التي اكتسحتها الزوابع ويقول الرب لأيوب: “.. من فروع قنوات للهطل وطريقًا للصواعق، ليمطر على أرض حيث لا إنسان، على قفر لا أحد فيه، ليروي البلقع والخلاء وينبت مخرج العشب” (أي 38: 25 27).
بلهان ابن إيصر، الرئيس الحوري
اسم عبري معناه “أبله أو غرّ” – الإنجليزية: Bilhan – وهو اسم:
رئيس حوري وهو ابن إِيصر (تك 36: 27 و1 أخبار 1: 42).
بلهان الرئيس البنياميني
اسم عبري معناه “أبله أو غرّ” – الإنجليزية: Bilhan – وهو اسم:
رئيس بنياميني من عشيرة يديعئيل (1 أخبار 7: 10).
بلهة جارية راحيل، زوجة يعقوب
اسم عبري معناه “بلهاء أو غرّة” وهو اسم:
جارية راحيل (تك 29: 29 و30: 3) وقد ولدت ليعقوب دان ونفتالي (تك 35: 25).
بَلِيعال | بليّعال
Belial اسم عبري معناه “عديم الفائدة” أو “شرير” وهو اسم كان كتّاب الأسفار المقدسة يلقّبون به كل من كان ذميمًا ولئيمًا لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا (قض 19: 22 و1صم 2: 12) وبهذا المعنى يقول الرسول “وأي اتفاق بين المسيح وبليعال” (2 كو 6: 15). ويُقصَد به الشيطان.
المعتقد عمومًا هو أن هذه الكلمة مكونة من كلمتين عبريتين أولاهما بمعنى “بلا” أو “بدون”، والثانية بمعني “فائدة” فيكون معنى الكلمة “بلا فائدة” أي “لا نَفْع فيه” أو “شرير”.
وفي استعمال العهد القديم لها، لا يوجد ما يدل على أنها اسم علم. ويعتبرها التلمود كلمة مركبة بمعنى “بدون نير”، وإن كان الكثيرون لا يقبلون هذا التفسير ويرى آخرون أنها صفة لمن طرح عنه نير السماء، وهكذا أصبح جامحًا بلا قانون أو خارجًا على القانون. وكثيرًا ما تترجم في العربية إلى “لئيم”.
واستعمالها في العهد القديم يكاد يقترن دائمًا بكلمة ابن أو بنت أو رجل أو نبي، فمثلًا نجد “ابنة بليعال” (1 صم 1: 16)، “رجل بليعال” (2صم 16: 7). وتترجم في العربية بـ “الرجل اللئيم” (1 صم 25: 17، 25، 30: 22، امثال 6: 12). و “شاهد بليعال” أو “بنو لئيم” (تث 13: 13). وتطلق عبارة “بني بليعال” على أشرّ الناس وأفسقهم (قض 19: 22، 20: 13، 1 صم 2: 12، 10: 27، 1مل 21: 10، 13، 2 أخ 13: 7).
وتترجم بمعان أخرى في أربعة مواضع مختلفة، فتترجم “الهلاك” في المزمور (18: 4) حيث يقول “سيول الهلاك” وهي في العبرية “سيول بني بليعال”، وكذلك في “المشير بالهلاك” (ناحوم 1: 11)، والمهلك (ناحوم 1: 15)، و “أمر رديء” أو “أمر بليعال” (مز 41: 8).
وفي الكتابات اليهودية في العصور المتأخرة، أصبحت كلمة “بليعال” تستخدم علمًا على “الشيطان” وكذلك على “ضد المسيح” أو “المسيح الكذاب”، كما في الكتب الأبوكريفية: “اليوبيل” و “صعود إشعياء” والأقوال السبليانية فنقرأ في كتاب “اليوبيل” (1: 20) أن موسى صلَّى قائلًا: “اخلق في شعبك روحًا مستقيمًا ولا تدع روح بليار (أي بليعال) يسيطر عليهم ليشتكي عليهم أمامك”. ويرى بعض المفسرين أن كلمة “بليعال” في نبوة ناحوم (1: 15) والمترجمة “المهلك”، تستخدم للدلالة على قوة شريرة بشرية أو شيطانية. وفي الترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا جاءت العبارة “رجلا بليعال”، مترجمة إلى “رجلين شيطانيين” (1 مل 21: 13).
وقد استخدم الرسول بولس كلمة “بليعال” (2كو 6: 15) بمعناها الشائع عند يهود عصره،. حيث كما سبق القول كانت تطلق على الشيطان أو ضد المسيح، فيقول: “أي اتفاق للمسيح مع بليعال؟”، وقد جعل هذا بعض المفسرين يجمعون بين “بليعال” هذا و “إنسان الخطية ابن الهلاك” (2 تسى 2: 3)، حيث أن العبارة اليونانية “لإِنسان الخطية” تعني “الذي بلا قانون” وهي المرادف “لبليعال”، ولكن ليس معنى هذا أن المقصود “بإنسان الخطية” هو الشيطان، بل المقصود به هو “ضد المسيح”.
رجال بليعال المثليون، مغتصبي سُرِّيَة اللاوي
قام قوم من بني بليعال بطلب علاقة جسدية مثلية مع رجل لاوي في جبعة بنيامين (قض 19: 22)، إلا الرجل المستضيف للاوي وسريته وخادمهما – في إطار شهامته الخاطئة في إكرام الضيف، واستهانة المجتمع بالمرأة حينها وبخطية الزنا – عرض على الرجال اغتصاب ابنته العذراء وسرية اللاوي (قض 19: 23)، ولكن بعدما رفض الرجال قام الكاهن بإخراج سريته لهم، فاغتصبوها طوال الليل حتى الفجر (قض 19: 25). وفي الصباح وجدها اللاوي ميتة على العتبة، فقام بتقطيع أوصال جسدها إلى اثني عشرة قطعة (على عدد الأسباط) “وَأَرْسَلَهَا إِلَى جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ” (قض 19: 29)، وذلك ليثير حَفيظَة كل سكان فلسطين للانتقام من سكان جبعة (قض 20: 1 – 48).
وبالفعل هاج بني إسرائيل عندما شرح لهم اللاوي ما حدث (قض 20: 1 – 8)، فقروا إرسال رجال للانتقام من جبعة بنيامين، وطلبوا من سبط بنيامين (بنو بنيامين) تسليم قوم بني بليعال، إلا أنهم رفضوا ذلك (قض 20: 9 – 13). وصعد رجال يهوذا أولًا لمحاربتهم، إلا أن رجال بنيامين انتصروا عليهم، وكذا الحال في الحرب الثانية، إلا أنه في اليوم الثالث انتصروا عليهم جميعًا (قض 20: 14 – 48).
رجلين من بني بليعال، شهود الزور على نابوت اليزرعيلي
بإيعاز من الملكة إيزابل زوجة آخاب ملك السامرة (1 مل 21: 8 – 10)، قام هذين الرجلين من بني بليعال بشهادة زور ضد نابوت اليزرعيلي بأنه جدَّف على الله وعلى الملك (1 مل 21: 10، 13). وذلك لكي تتخلَّص من نابوت بقتله، لكي يحصل زوجها على كَرْم الشهيد.
وبالفِعل قاما بهذه الفعلة الشنيعة التي أدَّت إلى قتل نابوت اليزرعيلي (1 مل 21: 11 – 14).
بنايا من أبطال داود
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
Benaiah the Pirathonite اسم أحد أبطال داود الثلاثين (2 صم 23: 30؛ 1 أخ 11: 31؛ 27: 14)، واسمه بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ، وهو رئيس فرقة الشهر الحادي عشر في جيش داود الملك.
بنايا من رؤساء بني شمعون
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
أحد رؤساء بني شمعون (1 أخ 4: 36).
بنايا المغني
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
اسم أحد المغنين اللاويين في أيام داود (1 أخ 15: 18، 20؛ 16: 5).
بنايا الكاهن
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
اسم كاهن في زمن ملك داود (1 أخ 15: 24؛ 16: 6).
بنايا اللاوي
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
اسم لاوي (2 أخ 20: 14).
بنايا لاوي في عصر حزقيا
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
اسم اللاوي الذي عاش في أيام الملك حزقيا (2 أخ 31: 13).
بنايا المتزوج امرأة غريبة
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
بنايا مِنْ بَنِي فَرْعُوش، المتزوج امرأة غريبة (عز 10: 25).
بنايا من أزواج النساء الغريبات
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
اسم أربعة رجال تزوجوا بنساء غريبة (عز 10: 30)، وهذا كان مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآب.
بنايا من المتزوجين بنسوة غريبات
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
بنايا مِنْ بَنِي بَانِي، من المتزوجين بنساء غريبة (عز 10: 35).
بنايا زوج المرأة الغريبة
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
بنايا مِنْ بَنِي نَبُو، زوج المرأة الغريبة الأممية الوثنية (عز 10: 43).
بنايا أبو فلطيا
اسم عبري معناه “مَنْ بناه يهوه”، وهو:
بنايا أبو فلطيا (حز 11: 1، 13).
بِنْعَا | بِنْعَة
وهو ابن موصى من نسل يوناثان بن شاول (1 أخبار 8: 37 و9 43).
بنوي اللاوي في عصر عزرا
اسم عبري معناه “مبني” وهو اسم:
رجل لاوي في عصر عزرا (عز 8: 33).
بنوي الذي اتخذ امرأة غريبة في عصر عزرا 1
اسم عبري معناه “مبني” وهو اسم:
من الذين أخذوا نساء غريبة وقت عزرا، ويوجد آخر بنفس الاسم (عز 10: 30)، وكان مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآب.
بنوي، تزوج من امرأة غريبة في عصر عزرا 2
اسم عبري معناه “مبني” وهو اسم:
من الذين أخذوا نساء غريبة أيام عزرا، ويوجد آخر بنفس الاسم (عز 10: 38)، وكان مِنْ بَنِي بَانِي.
بنوي، لاوي في عصر نحميا
اسم عبري معناه “مبني” وهو اسم:
لاوي بنى قسمًا من السور (نح 3: 24).
بنوي أبو العائدين مع زربابل
اسم عبري معناه “مبني” وهو اسم:
أب لقوم عادوا مع زربابل (نح 7: 15) ويرّجح أنه باني (عز 3: 10).
بني اللاوي
اسم عبري ربما كان معناه “مبني” أو “مقام” وهو اسم:
لاوي (نح 9: 4).
بني من خاتمي الميثاق
اسم عبري ربما كان معناه “مبني” أو “مقام” وهو اسم:
أحد الذين ختموا الميثاق (نح 10: 15).
بِنْت | ابنة
قد تستعمل هذه الكلمة في اللغة العبرانية في غير معناها الأصلي، فيقال مثلًا “يا ابنتي” ويراد بها يا بنت أخي، أو يا أختي أو يا حفيدتي، إلى غير ذلك من الاصطلاحات. فاستير مثلًا، قيل عنها أنها ابنة مردخاي وكانت ابنة عمّ له. وقد يراد بابنة فلان أنها من نسله. كقولهم بنات موآب وبنات حث. ومن هذا القبيل قيل عن أليصابات امرأة ذكريا أنها إحدى بنات هرون، مع أن هرون كان قد مات قبل وجودها بقرون عديدة. وجاء في تك 6: 2 أبناء الله وبنات الناس، وأريد بذلك أن رجالًا أتقياء أطهارًا تزوّجوا ببنات متدنّسات بالشرور والآثام.
بنيامين ابن بلهان، رئيس
اسم عبري معناه “ابن اليد اليمنى”، أو “ابن اليُمن”:
بنيامين بن بلهان أحد أحفاد بنيامين بن يعقوب، وكان رئيس بنياميني (1 أخ 7: 10).
ستمائة بنياميني متبقين بعد الحرب على سبط بنيامين
ندم بني إسرائيل بعد انتهاء الحرب على بنيامين بسبب مشكلة سرية اللاوي (قض 19 – 21)، والتي قُتِل فيها جميع البنيامينيين عدا 600 رجل فقط (قض 20: 47)، فحِفاظًا على السبط من الانقراض، قاموا بضربة ليابيش جلعاد قتلوا فيها الجميع، وتركوا العذارى فقط، وكان عددهنَّ أربعمائة عذراء (قض 21: 8 – 11). وتم إعطائهنَّ لأربعمائة رجل بنياميني (قض 21: 14)، في حين جعلوا المائتيّ بنياميني المتبقين يختطفوا لهم مائتيّ فتاة راقصة من بناة شيلوه للزواج بهن (قض 21: 15 – 25).
أربعمائة بنياميني تزوجوا من سبايا يابيش جلعاد
ندم بني إسرائيل بعد انتهاء الحرب على بنيامين بسبب مشكلة سرية اللاوي (قض 19 – 21)، والتي قُتِل فيها جميع البنيامينيين عدا 600 رجل فقط (قض 20: 47)، فحِفاظًا على السبط من الانقراض، قاموا بضربة ليابيش جلعاد قتلوا فيها الجميع، وتركوا العذارى فقط، وكان عددهنَّ أربعمائة عذراء (قض 21: 8 – 11). وتم إعطائهنَّ لأربعمائة رجل بنياميني (قض 21: 14)، في حين جعلوا المائتيّ بنياميني المتبقين يختطفوا لهم مائتيّ فتاة راقصة من بناة شيلوه للزواج بهن (قض 21: 15 – 25).
مائتا بنياميني تزوجا من سبايا بنات شيلوه
ندم بني إسرائيل بعد انتهاء الحرب على بنيامين بسبب مشكلة سرية اللاوي (قض 19 – 21)، والتي قُتِل فيها جميع البنيامينيين عدا 600 رجل فقط (قض 20: 47)، فحِفاظًا على السبط من الانقراض، قاموا بضربة ليابيش جلعاد قتلوا فيها الجميع، وتركوا العذارى فقط، وكان عددهنَّ أربعمائة عذراء (قض 21: 8 – 11). وتم إعطائهنَّ لأربعمائة رجل بنياميني (قض 21: 14)، في حين جعلوا المائتيّ بنياميني المتبقين يختطفوا لهم مائتيّ فتاة راقصة من بناة شيلوه للزواج بهن (قض 21: 15 – 25).
ثلاثمائة وستون رجلًا من بنيامين ورجال أبنير
بعد مقتل عسائيل “ضَرَبَ عَبِيدُ دَاوُدَ مِنْ بَنْيَامِينَ وَمِنْ رِجَالِ أَبْنَيْرَ، فَمَاتَ ثَلاَثُ مِئِينَ وَسِتُّونَ رَجُلًا” (سفر صموئيل الثاني 2: 31).
المصارعين الاثني عشر من رجال بنيامين وإيشبوشث
هم اثني عشر عبدًا مقاتلًا تم اختيارهم من البنيامينيين ومن رجال إيشبوشث، وذلك لمحاربة اثني عشر رجلًا من رجال داود، ولكن ماتوا جميعًا على بركة جبعون، “فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «حِلْقَثَ هَصُّورِيمَ»” (سفر صموئيل الثاني 2: 12 – 16).
بهاء
والكلمة العبرية المترجمة بهاء (خر 28: 2) هي “تفريت” (tiphereth) وتعنى الزينة أو إظهار الحُسْن والجمال.
بهيمة | بهائم
البهيمة في اللغة العربية هي كل ذات أربع قوائم من الحيوانات دواب البر والبحر، ما عدا السِباع (الحيوانات المفترسة).
بورق
هو النطرون (كربونات الصوديوم) الذي يتفاعل مع الأحماض (مثل الخل) (أمثال 25: 20) بفوران شديد، فكان يستخدم لتنقية المعادن من الزغل (إش 1: 25).
إقليم بوز
اسم عبري معناه “احتقار” وهو اسم:
إقليم (ار 25: 23) يرّجح أنه في القسم الشمالي من بلاد العرب. وربما كان أصل تسميته من بوز ابن ناحور (تك 22: 21).
بوز ابن ناحور
اسم عبري معناه “احتقار” وهو اسم:
ابن ناحور أخي إبراهيم (تك 22: 21). وربما تسمى إقليم بوز على اسمه.
البُوْزي
إليهو البوزيّ أحد أصحاب أيوب (1 اي 32: 2) والأرجح أنه يسمّى بهذا الاسم لأنه من أنه من نسل بوز المذكور آنفًا (تك 22: 21).
بوص
← اللغة الإنجليزية: Fine linen.
البوص هو الكتان النقي، وقد ذكر لأول مرة في الكتاب المقدس عندما عين فرعون يوسف حاكمًا على كل أرض مصر، وألبسه ثياب بوص (تك 41: 42)، كما أن أغطية وحجاب وسجف وستائر دار خيمة الشهادة، كانت تصنع أساسًا من بوص مبروم (انظر خر 25: 4، 28: 5، 35: 6.. إلخ.). كما يقال عن المرأة الفاضلة إن لبسها “بوص وأرجوان” (أم 31: 22).
بوصَص
اسم عبري وربما كان معناه “لامع” وكان بين جبعة والمخماس سنّا صخرة اسم الواحدة بوصيص واسم الأخرى سنة (سفر صموئيل الأول 14: 4، 5) ويرّجح أنهما في وادي الصوينيط.
الفريسي والد بولس الرسول
لم نسمع شيئًا عن أسرة بولس الرسول، ولكن يتضح أنها كانت عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة، وصاحبة نفوذ. فإنه في (رو 16: 7 و11) نجده يرسل التحية إلى ثلاثة أنسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله. وأوضح بولس أن والده كان فرّيسيًّا، وذلك حينما كان يحاور جمع اليهود في المجمع، فقال: “أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ” (أع 23: 6).
وكان لبولس أختًا (ولها ابن)، في الأغلب كانت أخته الشقيقة، أي ابنة هذا الرجل كذلك.
أخت بولس الرسول
Paul’s Sister كان لبولس الرسول أختًا لم نعرف عنها شيئًا سوى أن لها ابنًا شابًا، هو الذي سمع بمؤامرة اليهود ضد بولس، فذهب بأمر خاله بولس مع أحد قوات المئات لأمير الكتيبة (كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس) لكي يحذره من تلك المؤامرة (أع 23: 16 – 22). ولم نعرف هل أخت بولس وابنها شاركاه الإيمان بالمسيح أم لا، ولكن رأينا كيف ينقلب الأقارب على بعضهم البعض بعد إيمان شخص ورفض آخر للإيمان، وخاصة بأن والد بولس وأخته كان فرّيسيًّا (أع 23: 6) متشدّدًا. وهذا يوحي أن خوف ابن أخت بولس على خاله ليس دافعه الوحيد مجرد القرابة بدون الاشتراك في الإيمان.
الشاب ابن أخت بولس الرسول
The son of Paul’s Sister في أثناء وجود القديس بولس الرسول في أورشليم (أع 21)، حدثت مشادات كثيرة بين وبيه اليهود والواقفين في المجمع، وخاصة حينما بدأ يتحدَّث معهم بعدما استأذن أمير الكتيبة (كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس). وعندما رأب بولس وجود صدوقيين وفريسيين بين الواقفين، أخبر الجميع بأنه فريسي ابن فريسي، وهنا “حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ، وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ” (أع 23: 7). وفي اليوم الثالث “صَنَعَ بَعْضُ الْيَهُودِ اتِّفَاقًا، وَحَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَائِلِينَ: إِنَّهُمْ لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَقْتُلُوا بولس. وَكَانَ الَّذِينَ صَنَعُوا هذَا التَّحَالُفَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ” (أع 23: 12، 13). واتفقوا في هذا مع “رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ” (أع 23: 14).
ولكن لما وصل الخبر لابن أخت بولس، ذهب لتنبيه خاله بالأمر، “فَاسْتَدْعَى بُولُسُ وَاحِدًا مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ” ليأخذ الشاب للأمير ليخبره بالأمر لكي يحمي بولس من غضب الجماعة.
ولم نعرف هل أخت بولس وابنها شاركاه الإيمان بالمسيح أم لا، ولكن رأينا كيف ينقلب الأقارب على بعضهم البعض بعد إيمان شخص ورفض آخر للإيمان، وخاصة بأن والد بولس وأخته كان فرّيسيًّا (أع 23: 6) متشدّدًا. وهذا يوحي أن خوف ابن أخت بولس على خاله ليس دافعه الوحيد مجرد القرابة بدون الاشتراك في الإيمان.
أنسباء بولس الثلاثة
نقرأ في (رو 16: 7، 11) إرسال بولس الرسول التحية إلى بعض الأشخاص، منهم ثلاثة من أنسباءه relatives (وتُتَرْجَم أحيانًا countrymen)، أو ربما كانوا أقرباء ويعيشون كذلك معًا في نفس البلدة. ويوضح بولس أن أول اثنين منهم على الأقل “كَانَا فِي الْمَسِيحِ” قبله، أي آمنا بالسيد المسيح قبل إيمان بولس به.
والثلاثة أنسباء هم:
أَنْدَرُونِكُوسَ.
يُونِيَاسَ.
هِيرُودِيُونَ.
رفقاء بولس الرسول الثمانية في رحلته التبشيرية الثالثة
في الرحلة التبشيرية الثالثة لبولس الرسول، رافقه ثمانية من الخدام (أع 20: 4، 6)، وهم:
سُوبَاتَرُسُ الْبِيرِيُّ.
أَرَسْتَرْخُسُ (مِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي).
سَكُونْدُسُ (مِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي).
غَايُوسُ الدَّرْبِيُّ (مِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي).
تِيمُوثَاوُسُ (مِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي).
تِيخِيكُسُ (مِنْ أَهْلِ أَسِيَّا).
تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ (مِنْ أَهْلِ أَسِيَّا).
لوقا الرسول (لم يذكر اسمه كعادته في سفر الأعمال، إنما قال: “نَحْنُ” (أع 20: 6).
بوم | بومة
طائر من الطيور الكواسر. يسكن الأماكن الخربة والمقفرة البعيدة عن الناس (مز 2: 61) ويختبئ مدّ النهار في الأوكار وشقوق الصخور وبين الأشجار الغصّة، ويخرج في الليل من وكره ويطلب فريسته. ومن خصائصه هيئته المحزنة وصوته الكئيب المعرف عند الجميع. ويعدّ بحسب الشريعة الموسوية من الطيور النجسة (لا 11: 17 وتث 14: 16) ويوجد منه خمسة أنواع في سوريا، غير أنه لا يمكن تحقيق هذه الأنواع في الآيات التي ورد ذكره فيها.
بيت آون في نصيب سبط بنيامين، شرق بيت إيل
عبارة عبرية معناه “بيت الأصنام أو بيت الشر” وهي اسم:
مكان في نصيب سبط بنيامين وموقعه إلى شرقي بيت آيل (يش 7: 2) وغربي مخماس (1صم 13: 5) وقد اشتهر بكثرة أصنامه ويظن أنه لهذا السبب دعي بيت آون (قابل 1مل 12: 28 و32).
موضع بيت داجون
مكان في أشير على الحدود في الاتجاه إلى زوبولون (يش 19: 27) ويرّجح أنها جلامة العتيقة عند سفح الكرمل.
بيت الشتاء
كان للأغنياء في فلسطين قديمًا، بيوت للشتاء وأخرى للصيف للاحتماء فيها من الجو، وهو دليل على حالة الترف التي كان يعيشها الملوك والأغنياء، جنبًا إلي جنب مع الفقر المدقع الذي كان يعيش فيه السواد الأعظم من الشعب. وقد ذُكِرَ “بيت الشتاء” في الكتاب المقدس حيث كان الملك يهوياقيم جالسًا “فِي الشَّهْرِ التَّاسِعِ، وَالْكَانُونُ قُدَّامَهُ مُتَّقِدٌ” (سفر إرميا 36: 22). كما يقول الرب على لسان النبي عاموس أنه سيضرب “بيت الشتاء مع بيت الصيف فتبيد بيوت العاج وتضمحل البيوت العظيمة يقول الرب” (عا 3: 15).
بيت صيدا شرق نهر الأردن
اسم ارامي معناه “بيت الصيد” (مت 11: 21) يطلق هذا الاسم على مدينتين:
كانت أحداهما على الشاطئ الشرقي من نهر الأردن قرب مصبه في بحر طبرية. وبقربها كانت برية بيت صيدا (مت 14: 15 – 20 ولو 9: 10).
وهي مدينة في شرقي الاردن في منطقة خلاء (أي ارض غير مزروعة تستخدم للرعي) وفيها اشبع يسوع الجموع من خمس خبزات وسمكتين (مر 6: 32 44، لو 9: 10 17) ولا شك في انها هي قرية “بيت صيدا” في جولونيتس السفلى، رفعها فيلبس رئيس الربع إلي مرتبة المدينة ودعاها “جولياس” تكريما لـ “جوليا” ابنة اوغسطس قيصر.
وهي تقع بالقرب من ملتقى نهر الاردن ببحيرة جنيسارت ولعلها تقع عند “التل”. وهو تل من الاطلال إلي الشرق من الأردن على مرتفع يبعد ميلا واحدا عن البحر. ولما كان هذا الموقع بعيدا عن البحر، فان شوماخر يرى ان بيت صيدا كقرية اشتهرت بالصيد كانت تقع عند “العرج” (el Arag) هو موقع كبير متهدم تماما وقريب جدا من البحيرة وكان هذا الموقع يربط “بالتل” بواسطة الطرق الجميلة التي ما زالت اثارها باقية. (). ويحتمل ان “العرج” كانت قرية الصيد (بيت صيدا) بينما كانت “التل” هي المدينة السكنية. وهو يميل إلي ترجيح “المسعدية” القرية الشتوية المتهدمة بالقرب من “التلاوية” الواقعة على ربوة صناعية على بعد ميل ونصف الميل من مصب الأردن.
ولا يمكن ان تكون “بيت صيدا جولياس” هي نفسها “التل” وذلك لان ما بالربوة من أوان فخارية، يرجع إلي العصر البرونزي، فهي اذا لم تكن مسكونة في زمن ربنا يسوع المسيح.
ومازال موقع بيت صيدا غير محدد تماما، الا انه من المحتمل جدا انه كان قريبا من الركن الجنوبي الشرقي لذلك السهل الواسع (يو 6). وقد جاء يسوع في قارب إلي تلك الربوع ليستريح هو وتلاميذه، أما الجموع فقد تبعته سيرا على الاقدام بمحازاة الساحل الشمالي للبحيرة، ولا بد انهم عبروا نهر الاردن عند “المخاضة” عند مصبه، والتي مازال المارة يعبرونها على الأقدام إلي اليوم. أما “الخلاء المذكور في القصة فهو” البرية “(كما يدعوها العرب) حيث تساق المواشي للرعي. ويدل” العشب الاخضر “(مر 6: 39) أو” العشب الكثير “(يو 6: 10) على مكان في سهل” البطيحة “حيث التربة خصبة ويكثر بها العشب الاخضر بالمقارنة بالاعشاب القليلة الذابلة على المنحدرات العالية.
بَيت فاجي
اسم ارامي معناه “بيت التين” وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون وتتصل ببيت عنيا من الجهة الغربية كما يظهر من مقابلة لو 19: 29 مع مت 21: 1 والظاهر أن مخلصّنا دخلها قبلما دخل بيت عنيا إذ كان آتيًا من أريحا إلى أورشليم فلذلك يرّجح أنها قرب بيت عنيا ومنخفضة عنها قليلًا نحو الجهة الشمالية. وقد اختلف الباحثون في معرفة موقعها الأصليّ ونسبتها إلى أورشليم وبيت عنيا. فقال أحد السياح أنه وجد خراباتها على بعد ربع ميل إلى الجهة الشمالية من بيت عنيا. وقال جيروم أنها قرية صغيرة من جبل الزيتون لا يعرف لها موقع حقيقي الآن.
بيت فلوى
← اللغة الإنجليزية: Bethulia – اللغة العبرية: בתוליה – اللغة اليونانية: Βαιτυλούᾳ.
وهى مدينة ذُكِرَت في سفر يهوديت. ونفهم مما جاء في (يهوديت 4: 5 و6) أنها كانت في موقع حصين يمكن منه منع جيوش العدو التي كانت بقيادة أليفانا، من اختراق السهل إلي المناطق الجبلية، وكانت قبالة سهل يزرعيل plain of Jezrael (أسدرالون Esdrelon) بالقرب من سهل آخر تقع فيه دوثان. وتذكر بيت فلوى مرات كثيرة في سفر يهوديت (يهو 6: 10، 7: 1 11، 8: 3، 12: 7، 15: 7، 16: 25)، مما نستجمع منه أنها كانت تقع على قمة صخرة تُشْرِف على واد عميق، وكان يوجد عند أسفل الصخرة ينبوع لا يبعد كثيرًا عن جنين. والموقع الذي تنطبق عليه هذه الأوصاف هو “سنور” Sanur، حيث يرتفع في انحدار شديد من حافة مرج الغريق على الطريق الرئيسي، على بعد نحو سبعة أميال من جنين Jenin، ويميل كوندر إلي تحديد موقعها في “ميتلية” Mithilîyeh / Misilîyeh إلي الشمال قليلًا.
ويرى البعض أن “بيت فلوى” كان اسمًا رمزيًّا لـ “بتول” التي كانت من نصيب سبط شمعون، مستندين في ذلك إلي أن يهوديت كانت من سبط شمعون (يهوديت 8: 1، 9: 2).
بيت هكّازيم
اسم عبري معناه “بيت الكرمة” مكان قرب تقوع (ار 6: 1 ونح 3: 14) لعله جبل فريديس الذي يبعد 4 أميال إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم.
بيت يشميوت
اسم عبري معناه “بيت القفاز” مدينة في موآب (عد 33: 49 ويش 12: 3 و13: 20 وحز 25: 9) قال “شوارتز” أنها واقعة، باسمها القديم إلى الشمال الغربي من البحر الميت. وقال “مرل” أنها عين “صويمة” الحالية. وأما “ترسترام” فقال أنها تل الرامة التي تبعد 5 أميال إلى الشمال الشرقي من مصب نهر الأردن. وقد أخذها رأوبين من موآب وبقيت في ملكه إلى زمان السبي ثم رجعت من بعده على الموآبيين (حز 25: 9).
أهل بيت سوسنة العفيفة والعبيد والخدم
في قصة سوسنة والشيخان كان هناك مجموعة من المحيطين بها في بيت رجلها يواقيم (1)، منهم:
جاريتا سوسنة (دا 13: 15، 17، 21، 36).
أَهْلُ الْبَيْتِ (دا 13: 26): في الأغلب المقصود بهذا الخدم والعبيد والجواري وخلافه، وليس الأقرباء. وكان الجميع يشهد لطهارة سوسنة، لدرجة أنه بعد كلام القاضيان الفاسدان “خَجِلَ الْعَبِيدُ جِدًّا لأَنَّهُ لَمْ يُقَلْ قَطُّ هذَا الْقَوْلِ عَلَى سُوسَنَّةَ” (دا 13: 27).
بِيروثاي | بيروثة
اسم عبري معناه “آبار” مدينة في شمال فلسطين (حز 47: 16 و2صم 8: 8) وربما هي بيروت، على أن الأرجح فيها أن تكون قرية بريتان على بعد 6 أميال إلى الجنوب الغربي من بعلبك.
بيري ابن عيسو ويهوديت
اسم عبري معناه “صاحب بئر” وهو أبو يهوديت إحدى نساء عيسو (سفر التكوين 26: 34). وهو زوج عنى ابنة صبعون الحوية. وقد ورد الاسم في ترجمة فانديك Cornelius Van Allen Van Dyck العبرية بصورة “بيري”.
مدينة بيرية، في مكدونية
مدينة من أعمال مكدونية واقعة على بعد خمسين ميلًا من تسالونيكي وعلى بعد 23 و24 ميلًا من البحر. وقد نادى بولس فيها بالإنجيل في رحلته التبشيرية الأولى (أع 17: 10 – 13). وهي تدعى الآن فريّة.
مدينة بيرية | حلب
اسم قديم لمدينة “حلب” Aleppo الحديثة في سوريا (2 مكا 13: 4)، وهي مدينة “حلب” القديمة الواقعة في منتصف المسافة بين أنطاكية وهيرابوليس، وقد أطلق عليها نكانور السلوقي اسم “بيرية”. وكانت مدينة هامة في العصور الوسطى.
وهي المدينة التي نُقِلَ إليها منلاوس رئيس الكهنة المخلوع، لِيُقْتَل فيها بأمر من أنطيوكس أوباطور. وقد أُلْقِيَ بمنلاوس حسب العادة المتبعة وقتئذ من أعلى برج ارتفاعه خمسون قدمًا، مملوء رمادًا وفيه آلة مستديرة تهوي براكبها من جميع جهاتها إلي الرماد (2مك 13: 3 – 5).
وقد استردت تحت الحكم الإسلامي اسمها القديم “حلب” الذي ما زال يُطْلَق عليها حتى الآن.
بيض
← اللغة الإنجليزية: Egg – اللغة اللاتينية: Ovum – اللغة العبرية: ביצה – اللغة اليونانية: Αβγό – اللغة القبطية: cwou\i – – اللغة الأمهرية: እንቁላል.
يتكوَّن البيض في داخل معظم إناث الطيور، الحشرات، بعض الرخويات mollusks، الأسماك، الزواحف..
لم يُذْكَر البيض في الكتاب المقدس إلا قليلًا، من ذلك:
فكان من ضمن الشرائع البدائية لتعليم الشعب أنه إذا وجد شخصًا عُشُّ طَائِرٍ فِي الطَّرِيقِ فِي شَجَرَةٍ مَا أَوْ عَلَى الأَرْضِ، فِيهِ فِرَاخٌ أَوْ بَيْضٌ، وَالأُمُّ حَاضِنَةٌ الْفِرَاخَ أَوِ الْبَيْضَ “، فلا يأخذ الأم مع الأولاد، بل يأخذ الأولاد أو البيض فقط ويطلق الأم (للتكاثر) (سفر التثنية 22: 6).
في قصة شفاء طوبيا الأب، خرج من عينه “غِشَاوَةٌ كَغِرْقِئ الْبَيْضِ” (سفر طوبيا 11: 14)، أي مثل جلد البيض.
بيض النعام: يتحدَّث أيوب عن حماقة النعامة في طريقة وضعها لبيضها على الأرض، تاركة إيّاه عُرضة للكسر (سفر أيوب 39: 14).
وفي (سفر إشعياء 10: 14) حديث عن كبرياء ملك أشور وفرحه بغنائمه، هيمانوت. فيقول لنفسه: “فَأَصَابَتْ يَدِي ثَرْوَةَ الشُّعُوبِ كَعُشٍّ، وَكَمَا يُجْمَعُ بَيْضٌ مَهْجُورٌ، جَمَعْتُ أَنَا كُلَّ الأَرْضِ”.
بيض الأفاعي: عرض إشعياء النبي تشبيهًا لخطايا الشعب وخِداعهم بأنهم: “فَقَسُوا بَيْضَ أَفْعَى، وَنَسَجُوا خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ. الآكِلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَالَّتِي تُكْسَرُ تُخْرِجُ أَفْعَى” (سفر إشعياء 59: 5).
وفي حديث السيد المسيح عن عِظَم عطايا الله للبشر يقول: “فَمَنْ مِنْكُمْ، وَهُوَ أَبٌ، يَسْأَلُهُ ابْنُهُ.. بَيْضَةً، أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا؟” (إنجيل لوقا 11: 11، 12).
بال والتنين
تشكل هذه القصة جزءًا من تتمة سفر دانيال النبي، فهي تظهر في المخطوطات اليونانية، ولكنها لا تظهر في المخطوطات العِبرية، أما الجزء الأول والثاني فهما ترنيمة الفتية الثلاثة في أتون النار، ثم قصة سوسنة. وقد اعتبر مجمع ترنت (1545 – 1563) هذه القصص الثلاث قانونية، وأنها جزء أصيل من سفر دانيال، وقد دافع أوريجانوس عن صحتها وغيره الكثير.
أما بخصوص حيوان “التنين” المذكور في القصة، فبالطبع ليس هو التنين بالمعنى المُتعارَف عليه في الأساطير الخيالية، بل كلمة “تنين” في اليونانية هي “دراكون” Δράκων (أي drakon)، ومن معانيها: تنين dragon – أفعى ضخمة giant serpent أو basilisk.. وقد قامت “الترجمة السبعينية” باستخدام الكلمة في أكثر من موضع بعدة معاني: فمثلًا في (مي 1: 8) نرى كلمة دراكوذون δρακόντων (وحشي) التي تُرْجِمَت بالعربية إلى “بنات آوى” (من فصيلة الكلاب والذئاب). ونفس الكلمة تُرجِمَت في (مز 104: 26) إلى “لوياثان”.. إلخ. فربما من الأصلح أن يتم ترجمة الكلمة إلى “الحية” بدلًا من “التنين”.
1 – موقع قصتيّ بال والتنين من السفر وعناوينها:
توضع قصة “بال والتنين” في المخطوطات اليونانية في نهاية سفر دانيال بدون أي عنوان منفصل،. أما في المخطوطات المأخوذة عن تاودوسيون اليهودي Theodotion، فلها عنوان “رؤيا 12”. فهي جزء من رؤيا دانيال الثانية عشرة والأخيرة. أما في الفولجاتا اللاتينية فهي تشكل الأصحاح الرابع عشر وبدون عنوان. أما في المخطوطة السبعينية فلها عنوانها: “من نبوة حبقوق بن يشوع من سبط لاوي”، وليس ثمة ريب في أنه حبقوق النبي صاحب السفر المسمي باسمه في الكتاب المقدس. أما في البشيطة السريانية فلقصة “بال” عنوان هو “بال الوثن”، أما قصة التنين فتبدأ هكذا: “ثم يعقب ذلك التنين”. ولا تعترف الكنائس البروتستنتية بهذه الإضافات الثلاث.
2 – مخطوطات قصتيّ بال والتنين:
أ – في اليونانية: لا توجد القصة في المخطوطات السبعينية إلا في مخطوطة كيسيانوس Codex Chisianus (نسبة إلي العائلة التي تمتلك المخطوطة)، وكذلك في مخطوطة من ترجمة تاودوسيون.
ب – في السريانية: هناك مخطوطتان، أولاهما السداسية المأخوذة عن أوريجانوس، وثانيتهما هي البشيطة.
ج – في اللاتينية: هناك نسخة لاتينية، ثم هناك الفولجاتا التي ترجمها جيروم.
د – في الأرامية: توجد القصة في نسخة أرامية من أخبار يرحمئيل، نشرها جاستر.
3 – الغرض من قصتيّ بال والتنين:
الغرض هو دحض فكرة عبادة الأوثان والأصنام وتبيين سذاجتها.
4 – محتويات قصتيّ بال والتنين:
أ – بال (بيل – بعل):
كان لأهل بابل صنم اسمه “بال” كانت تقدم له كل يوم كميات كبيرة من الطعام تتكون من السميذ والخِراف. وكان الملك يتعبَّد لبال، وسأل دانيال لماذا لا يسجد هو له أيضًا، فأجابه دانيال بأنه لا يعبد إلا الإله الحي خالق السموات والأرض، فقال الملك: “أَتَحْسَبُ أَنَّ بَالًا لَيْسَ بِإِلهٍ حَيٍّ، أَوَلاَ تَرَى كَمْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ؟”، فواجهه دانيال بالقول أن “بال” ليس إلا صنمًا من طين ونحاس، لا يستطيع أن يأكل شيئًا. فغضب الملك ودعا كهنته وهددهم بالموت أن لم يقولوا مَنْ الذي يأكل كل هذا الطعام، فقالوا له “بال”، فطلب دانيال أن يثبت للملك أن “بالًا” لا يأكل، فذهب الجميع إلي هيكل “بال” , ووضعت كميات الطعام علي مائدة بال “. وكان الكهنة السبعين لهم مدخل سري يدخلون منه كل يوم ويلتهمون الطعام. وعندما خرج الجميع، أمر دانيال غلمانه فاتوا برماد وذروه في الهيكل، ثم أغلقت الأبواب وختمت بخاتم الملك. وفي الصباح التالي، فُتِحَت الأبواب – بعد أن تأكدوا من سلامة أختامها – ونظروا وإذا الطعام قد اختفي، فهتف الملك ظافرًا، لكن دانيال أشار إلي آثار أقدام علي الرماد مما جعل الكهنة يعترفون بالحقيقة، فقتلهم الملك وأسلم” بالًا “إلي يد دانيال فحطمة هو وهيكله.
ب – التنين (الحية):
كان أهل بابل يعبدون تنينًا عظيمًا (حيَّة كبيرة)، فسأل الملك دانيال عن التنين وهل يقدر أن يقول عنه أنه مجرد صنم من نحاس (يقصد مثل بال)، فهو حّي يأكل ويشرب، فطلب دانيال أن يسمح له الملك بقتل التنين بلا سيف ولا عصا، فسمح له الملك بذلك. فصنع دانيال خليطًا من الزفت والشحم والشعر وطبخها معًا، وأطعمها للتنين فانشق. فهدد أهل بابل الملك فأسلم إليهم دانيال فألقوه في جُب به سبعة من الأسود، وكان يقدم لها كل يوم جثتان ونعجتان. وفي اليوم السادس جاء ملاك بحبقوق من فلسطين ومعه طعام لدانيال. وبعدها بأسبوع أخرج الملك دانيال من الجُب فمجَّد إله دانيال، وألقي الذين سعوا به إلي الهلاك في الجب فافترستهم الأسود في الحال.
زوجة بيلاطس
Pontius Pilate’s wife في أثناء محاكمات السيد المسيح، وأثناء جلوس بيلاطس البنطي “عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً: «إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ»” (إنجيل متى 27: 19). ففي حين لم نعرف أي شيء عن تلك المرأة، ولا حتى اسمها، حلمت هي بحلم صعب تألَّمَت بسببه، وقد كان حُلمًا خطيرًا، لدرجة أن ترسل إلى زوجها الوالي وهو “عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ”، فقد كان الأمر جادًا وعاجلًا بالنسبة إليها. وطلبت من زوجها – في الأغلب من خلال رسول حامل رسالة موجزة – الابتعاد عن “ذلِكَ الْبَارَّ”. وبرغم اقتناع بيلاطس ببراءة المسيح كذلك، إلا أنه تجاهل كل شيء وأسلمه ليُصْلَب.
وقد نشأت عدة قصص عن تلك المرأة ومَن تكون، فهناك مَنْ قال أن اسمها هو بروكيولا Procula أو كلوديا Claudia أو كلوديا بروكيولا Claudia Procula / Claudia Procles. كما تعتبرها الكنائس الشرقية Eastern Orthodox Church – وليس الكنائس المشرقية Oriental Orthodox Church، والتي منها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – بمثابة قديسة.
الملكة أم بيلشاصر الملك
Belshazzar’s Mother يبدو أن بَيْلْشَاصَّرُ الْمَلِك شرب خمرًا كثيرًا في وليمته التي صنعها “لِعُظَمَائِهِ الأَلْفِ” (سفر دانيال 5: 1)، حتى أنه في أثناء شُربه أراد المزيد حيث “أَمَرَ بِإِحْضَارِ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَ
No Result
View All Result