شخصيات من الكتاب المقدس
نحميا
نحميا
اسم عبري معناه ((تحنن يهوه)) وهو اسم: (1) أحد الذين عادوا من السبي، من بابل، إلى أورشليم مع زربابل (عز 2: 2 و نح 7: 7). (2) ابن عزبوق، ساهم في ترميم سور القدس (نح 3: 16) وكان رئيس نصف دائر بيت صور. (3) ابن حلكيا، من اليهود المسبيين في بابل (نح 1: 1). واشتغل في بلاط الملك الفارسي ارتحتشستا ساقيا. وشاهده الملك ذات يوم حزيناً. فاستفسر عن ذلك. واغتنم نحميا فرصة واخبره أنه حزين للحالة التي وصلت إليها مدينة آبائه وأجداده، القدس، بسبب الدمار الذي حل بها. ورجا الملك أن يسمح بالعودة إليها وبنا أسوراها من جديد وإعادة الحياة إلى بيوتها وأحيائها الراكدة. وكان ذلك حوالي سنة 445 ق.م. وتمكن نحميا من إقناع الملك، الذي سمح له بالعودة إلى القدس، وأمر بإرسال كوكبة من الفرسان لحراسته، وإعطاء رسائل توصية إلى عموم حكام المناطق الفارسية في سورية، وعينه حاكماً على ولاية اليهودية (نح 1: 1-2: 9 و 5: 14). ووصل نحميا القدس في السنة العشرين من ملك ارتحشستا، أي سنة ق.م. وكان الكاهن عزرا قد سبقه إلى القدس منذ ثلاث عشر سنة. وأول شيء فعله نحميا هو أن تجول حول المدينة في الليل وراقب الأسوار المتهدمة. وفي البوم التالي صارح الشعب برغبته في بناء الأسوار من جديد، ودعاهم إلى العمل معه من أجل تحقيق هذه الأمنية. فوافق الشعب ولبى نداءه، وتعهد كل رئيس بيت ببناء جزر من السور على رجاله وعماله (ص 3). إلا أن هذا العمل لم يرق لسكان المناطق المجاورة الذين خشوا من نمو النفوذ اليهودي، وحاول بعضهم منع العمل، ومنهم سنبلط الحوروني وطوبيا العموني وجشم العربي، ولكنهم لم ينجحوا في مسعاهم. وأمر نحميا العمال بحمل الأسلحة لصد أي عدوان حتى وهم أثناء العمل (نح 2: 10 و ص 4-6). وانتهى العمال من بناء السور وترميمه في اثنين وخمسين يوماً (نح 6: 15). وكان ذلك سنة 444 ق.م. ثم انصرف نحميا إلى بناء الشعب (ص 8) وإلى إحداث نهضة روحية في صفوفه. وبدأ ذلك في بكتابته الميثاق وختمه من قبل رؤساء الشعب وولاييه وكهنته، وهو ميثاق اعتراف بالله وسلطانه وتعهد بتحقيق وصاياه (ص 9 و 10). وحكم نحميا اليهودية مدة اثنتي عشر سنة. ثم عاد إلى شوشن عاصمة الإمبراطورية الفارسية، وكان ذلك عام 433 ق.م. ولكنه لم يبق فيها طويلاً، ورجع إلى القدس، حيث استمر يشغل وظيفة الحاكم العام إلى أن توفي. وكان همه في هذه الفترة توطيد أركان شريعة موسى (ص 13: 8-31). وخاصة بعد أن وجد اليهود في فترة غيابه قد أخذوا يتزوجون غريبات ويخالفون وصايا الشريعة. سفر نحميا: السفر السادس عشر من أسفار العهد القديم. وهو تتمة لسفر عزرا. ويمكن أن يقسم السفر إلى: أولاً: 1. نحميا يعود إلى أورشليم ويعيد بناء الأسوار ص 1- ص 7. 2. نحميا يقدم صلاة لأجل أورشليم ص 1. 3. ارتحشستا يأذن لنحميا بأن يعود لبناء الأسوار 2: 1-8. 4. نحميا يصل إلى أورشليم ويرى حالة السور ليلاً 2: 9-16. 5. نحميا يحث على بناء السور بالرغم من المقاومة 2: 17-20. 6. العمال على الأبواب ص 3. 7. مقاومة سنبلط ومن معه تستدعي وجود حراس مسلحين مع البنائين ص 4. 8. نحميا يمنع الرباء ويعضد المساكين ص 2. 9. الأسوار حراس في الأبواب 7: 1-3. 10. اجتماع الجماعة وبيان اسماء الذين عادوا مع زربابل (عز 2: 1-7) 7: 4-73). ثانياً: الإصلاح الديني الذي قاده عزرا ص 8-12 1. قراءة الشريعة والاحتفال بعيد المظال ص 8. 2. صلاة اعتراف قادها اللاويون ص 9. 3. ختم العهد 9: 38-10: 39. أ. لا زواج بالوثنيات ب. تقديس السبت وسنة السبت ج. دفع ضريبة الهيكل عـ. تقدمات من الأخشاب وأوائل الثمار وتقديم العشور. 4. سكان يهوذا 11: 1-12: 26. أورشليم 11: 1-24 القرى 11: 26-36 الكهنة 12: 1-26 5. تدشين الأسوار 12: 27-43 6. جامعو التقدمات للكهنة 12: 44-47 ثالثاً: إصلاحات نحميا في مدة حكمه الثانية ص 13. 1. أبعاد الوثنيين وخاصة طوبيا 13: 1-9 2. العشور 13: 10-14 3. تقديس السبت 13: 15-22 4. منع الزواج من أجنبيات 13: 23-29 5. تطهير العبادة وتشجيع القيام بها 13: 3 و 31 كاتب السفر: هو نحميا عندما يتحدث مشيراً إلى نفسه بصيغة المتكلم 1: 1-7: 73 و 12: 31-13: 31. ويحتمل أيضاً أن نحميا هو كاتب الأجزاء التي يشير فيها إلى نفسه في صيغة الغائب. ويحتمل أنه استخدم سجلات قديمة لبيان الأسماء الواردة في إصحاحي 7 و 12. تاريخ كتابة السفر: تاريخ الحوادث الرئيسية في سفر نحميا هو 445 ق.م. حين ذهب نحميا إلى أورشليم لأول مرة كحاكم (1: 1) و 434 ق.م. حين رجع نحميا إلى بلاد فارس (13: 6) و 424 ق.م. حين رجع نحميا إلى أورشليم مرة ثانية ليكون حاكماً للمرة الثانية (13: 7). العبارة المميزة للسفر هي قوله: ((اذكر لي ياإلهي للخير)) (5: 19 و 13: 14 و 22 و 31). بعض رسائل هذا السفر: 1. قوة الصلاة في فتح قلوب البشر (ص 1 و 2) 2. ضرورة الغيرة المقدسة والحكمة والتعاون في عمل الرب (ص 2 و 3) 3. يجب أن يجابه الإنسان المقاومة بالشجاعة والثقة في الناس (ص 4 و 6 و 7) 4. التوبة شرط أساسي لقبول بركات الله (ص 9) 5. أهمية يوم الرب، والزواج في الرب، وتقديم العشور، ولإجراء العدل للمساكين. (ص 5 و 13)
No Result
View All Result
Discussion about this post