يا يسوع، إنّي أثق بك!
يا يسوع
أنت ذو القلب الشفيق الكليّ الجودة والصلاح أنت تراني وتحبّني.
أنت رحوم وغفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته.
ها إني أضع كلّ رجائي فيك وأنا واثق بأنّك لن تهملني، وأن أنعامك تفوق دائمًا آمالي.
فحقّق لي يا يسوع جميع وعودك،
وامنحني النعم اللازمة لحالتي
وألقِ السلام في عائلتي
ونجّني من شدائدي
وكن ملجإي مدّة حياتي وساعة موتي.
وإن كنت خاطئًا سأجد في قلبك ينبوع المراحم.
أو كنت فاترًا في إيماني، فإني سأزداد بواسطتك حرارة.
أنعم عليّ يا يسوع بنعمة خاصّة أليّن بها القلوب القاسية وأنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب إسمي على قلبك المعبود كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرّم صورة قلبك الأقدس. آمين.
يا قلب يسوع الأقدس إنّي واثق بك لأنّك مخلّصي.
فعل مديح يقال له: السهم الذهبيّ
فليُمدَح دائمًا، ويُبارك، ويُحبّ، ويُعبد، ويمجَّد اسم الله الكليّ القداسة، الكليّ العبادة، المجهول للغاية والفائق الوصف، في السماء وعلى الأرض وفي الجحيم، من كافّة الخلائق التي خرجت من يد الله، ومن قلب سيّدنا يسوع المسيح الأقدس في سرّ القربان الفائق القداسة. آمين
مقتطفات من مؤلّفات الأخت ماري دي سان بيار
كرمليّة من مدينة تور (فرنسا) متوفاة سنة 1848
كشف لي سيّدنا يسوع المسيح عن قلبه، وسمعت هذه الكلمات: “إن اسمي مُجدّف عليه في كلّ مكان، حتّى الأطفال يُجدّفون”.
فأعلمني حينئذٍ مقدار ما تجرح قلبه الإلهيّ بألم هذه الخطيئة المرعبة أكثر من سواها من الخطايا. فبالتجديف يلعنه الخاطئ وجهًا لوجه، ويهاجمه علانية، ويلاشي سرّ الفداء، ويلفظ هو بنفسه حكم إعدامه ودينونته.
إنّ التجديف هو كسهمٍ مسمّم يجرح قلبه باستمرار. ثمّ قال لي بأنّه يريد أن يعطيني سهمًا لأجرحه بعذوبة، وأُضمّد جراحات الخبث التي يسبّبها له الخطأة.
إليكم عبارة المديح التي أملاها عليّ، بالرغم من عدم استحقاقي الكبير، للتعويض عن التجاديف على اسمه القدّوس، وقد أعطاني إيّاها كسهم ذهبيّ، مؤكّدًا لي أنّني، في كلّ مرّة أتلوها، أجرح قلبه بجرح حبّ.
ثمّ أضاف قائلاً: “انتبهي إلى هذه الهبة، فسوف أطالبك بالحساب عنها”. ففي اللحظة عينها، كان يخال لي أنّني أرى سيولاً من النعم تخرج من قلب يسوع الأقدس، المجروح بهذا السهم الذهبيّ، لأجل ارتداد الخطأة.
وعود يسوع
يسوع: اكتبي، يا ابنتي، إنّني أقيمك رسولة حبّي الرحيم. أباركك، وأسبغ عليك نعمًا غزيرة وعطايا كبيرة.
أشكرك على نشر صورة وجهي الأقدس.
سأبارك العائلات التي تعرض صورتي،
وأُعيد إليّ من كان فيهم خاطئًا، وأساعد الأبرار لبلوغ الكمال، والفاترين ليزدادوا حرارة. سأبارك مصالحهم، وأؤمّن حاجاتهم، وأساعدهم في جميع مستلزماتهم الروحيّة والماديّة.
توجّهوا إليّ غالبًا بمثل هذا الدعاء:
“يا يسوع الرحيم، إنّنا نثق بك، فتحنّن علينا وعلى العالم أجمع”.
آمنوا وثقوا. “كلّ ما فعلتموه من أجلي تكافأون عليه مئات الأضعاف”.
(ميلان في 20 نيسان 1968)
إنّ يسوع الرحيم، بصلاح قلبه الزائد، يَعدُ:
“كلّ مَن حافظ في بيئته، بتقوى ومحبّة، على صورتي الإلهيّة، أنقذه من العقاب، فعلى مثال العبرانيّين القدماء الذين وضعوا على بيوتهم شارة (ترمز للصليب) بدم حمل الفصح، فجنّبهم الهلاكَ ملاكُ الموت، هكذا يكون في هذه الآونة الحزينة شأن الذين كرّموني إذ عرضوا صورتي”.
(ميلان في 27 نيسان 1969)
يسوع: يا أولادي، السلام عليكم.
أنا يسوع الرحمة، أودّ تشجيعكم على إنجاز هذا العمل الرسوليّ الذي باشرتموه. أودّ أن ينتشر حتى يبلغ الخليقة كلّها.
قدّموا صورتي هبةً أو سلّموها لجميع الناس، سواء أعرفتموهم أم لا؛ وأرفقوا بادرتكم هذه بابتهال عقليّ، وأُمنِية صالحة نابعة من القلب.
وأنتم الذين يوزّعونها، ستجلب لكم خيرات روحيّة، وستحدث تغييرات فَوريّة وباهرة في الذين يستقبلونني بمحبّة وشكران.
إنّها هبة كبيرة ووسيلة عظيمة للخلاص أودّ أن أكافئ بها البشريّة.
إنّ قلبي مطعون ومغتاظ لكثرة الخطايا التي تُقترف، وبسبب النفوس الكثيرة التي تَهلك.
لقد وجدت الآن هذه الوسيلة الجديدة، وأطلب مساعدتكم كما يطلب الشحاذ الحسنة. ? فهل تساعدونني؟
أبارككم من الآن وأعدكم بالمحافظة على وعودي.
إستعينوا بالشباب لنشر هذه المهمّة الغالية في المدارس والمآوي.
وأنتم أيضًا، إسألوا والدتي القدّيسة لكي تساعدكم على إدخال صورتي إلى جميع البيوت ريثما أدخل قلوب جميع الناس، لأجعلهم سعداء وأخلّصهم.
(ميلان في 20 نيسان 1968)
تكريس رسل المحبّة الرحيمة والوجه الإلهي
يا ابنتي العزيزة جدًّا، أرغب إليك أن توزّعي صورتي على نطاق بالغ الاتساع. إنّي أودّ أن أدخل كلّ بيت وأردّ إليّ أشدّ القلوب صلابة. إحمليني إلى المستشفيات والمآوي، إلى المدارس ودور الحضانة.
حدّثي الناس كلّ الناس عن محبّتي الرحيمة واللامتناهية.
سأساعدك على إيجاد رسُل جُدُد، يكونون مختاريّ الجُدُد وأحبّاء قلبي حيث يكون لهم مكان خاص.
سأبارك عيالهم وأنوب عنهم في تدبير شؤونهم.
سأحقّق تمامًا ما قلته لكم في الإنجيل.
“لمن يطلب أوّلاً ملكوت الله وبرّه، فكلّ ما عدا ذلك يزاد له”.
والآن أقول لك:
“إنّ من ينشر الثقة والمحبّة تجاه رحمتي، أعطيه مئات الأضعاف، في حياة هذه الدنيا وفي الحياة الأخرى”.
من أراد الاضطلاع بتعهُّد نشر هذه العبادة نحوي، تدعينه لتلاوة هذا التكريس:
تكــريس
يا يسوع، أيّها الصالح، يا مَن حبُّه اللامحدود خَلَق العالم وافتداه ويريد أن يخلّصه، إقبلني في عداد الذين يودّون العمل من أجل انتصار ملكوت حبّك على الأرض.
ومن أجل هذه الغاية، تقبّل ذاتي تقدمة كاملة أضعها في خدمتك.
سأنشر صورة وجهك الإلهيّ راجيًا أن تحيي في جميع النفوس، معالِمَ وجهك الإلهيّ.
يا يسوع، إجترحْ عجائب ارتداد للخطأة، وادعُ رسل العصر الجديد، الرسُلَ الجدد لهذه المهمّة العظيمة.
أغمر العالم كلّه بفيض محبّتك الرحيمة، فيَدفن الشرّ ويُزيله وتتجدّد الأرض. وَلْتُعِد القلوبُ المفعمة بالمحبّة عيش الإنجيل إلى نور الشمس.
(ميلان في 25 نيسان 1968)
تعنى بطبعها ونشرها جمعيّة «جنود مريم»
No Result
View All Result
Discussion about this post