استشهاد سركيس بحدّ السيف
حينئذٍ أصدر الحكم عليه بقطع رأسه.
ولمّا أخذه الجلاّدون ليقطعوا رأسه، كان جمع غفير من الرجال والنساء والفتيان يتبعون الشهيد وكانوا يتأملون في وجهه الجميل الذي كان يتلألأ بالنور كأنّه الشمس وكانوا يتحسّرون ويبكون على قتله. فسركيس كان في الثلاثين من عمره، وكان فتًى جميلاً وفارسًا جبّارًا.
وعندما وصلوا إلى المكان الذي سيُقطع فيه رأسه، طلب سركيس من السيّاف أن يسمح له بقليل من الوقت حتّى يصلّي. حينئذٍ رفع عينيه إلى السماء وبسط يديه إلى العلى ورفع صوته وقال:
«يا رب. لا تحسَب على الذين يقتلونني هذه بخطيئة. بل اهدهم إلى إيمانك الحقيقيّ، وافتح بصائرهم، ليعلموا ويعرفوا أنّهم سالكون في ظلام الضلال. يا ربّ بين يديك أستودع روحي، ولأجل اسمك أُذبح قدّامك»
وعندما قال هذا رسم إشارة الصليب على جبهته وصدره وجثا على الأرض وحنى عنقه قدّام السيف وقبل حكم الموت، فرحًا، حبًّا بالمسيح. وكان ذلك في السابع من تشرين الأوّل سنة 312 للمسيح
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post