الساعات الأربع و العشرون للمشيئة الإلهية
من كتاب : العيش في ملكوت المشيئة الإلهيّة
يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)
الجزء الأول
النفس مرتفعة، بين ذراعي خالقها وترتمي على قلبه الإلهيّ لتتّحد به في جميع الأعمال التي خلقها محبّة بها، لا تودّ أن تتركه وحده، بل أن تتبعه في كلّ شيء. من خلال ذلك، تعود إلى جذورها وتجد البداية التي انطلقت منها. هناك، في قلبه الإلهيّ، كلّ شيء حاضر كما لو أنّه لا يزال في عمليّة الخلق.
النفس، في الخلق، تودّ مع كلّ محبّتها، العودة إلى كلّ شيء مخلوق. لبلوغ ذلك، عليها أن تقتبل مستودع المحبّة والقدرة التي أظهرها خالقها في كلّ الخلق بمشيئته الكليّة القدرة. وهكذا، فإنّها تنتقل إلى كلّ مشيئة لخالقها كي تقتبل محبّته، وبهذه الطريقة، يصبح بإمكانها أن تبادل المحبّة بالمحبّة، وترفع المجد وتؤدّي السجود إلى الذي يحبّها. الله يودّ أن يكون أبناؤه معه دائمًا في كلّ ما يصنع. يودّ حضور ومحبّة الذين يحبّهم وبأيّ محبّة يعمل!
فيما بعد، تنتقل النفس إلى الفردوس وتحصل على مشيئة الله التي بها أعطى الحياة للإنسان. النفس تنجرح وتحاول التعويض بمحبّة لفقدانها المشيئة الإلهيّة. أخيرًا، تسافر عبر الأجيال لتعود فتنضمّ إلى جميع الناس وتعوّض عن كلّ منهم.
الساعة الأولى
النفس تتبع المشيئة الإلهيّة في خلق السماء والشمس
يا يسوعي، إنّي أتبنّى كلّ المحبّة التي بها صنعتْ مشيئتك السماء ملأى بالنجوم كي أتمكّن، في المقابل، من أن أوسّع سماء محبّتي في مشيئتك الكليّة القدرة. وهكذا، من خلال تزييني السماء بمحبّتي، أودّ أن أعطي صوتي لكلّ نجمة كي تتمكّن من أن تعيد معي: “يسوع، أحبّك، وليأتِ ملكوتك بسرعة إلى الأرض”. أتطلّع إلى الشمس التي صنعتها لأجلي، وأودّ أن أقتبل نورها وحرارتها وجميع مفاعيلها، كي أتمكّن، أنا بدوري، من أن أقدّم إليك شمسي، ومعها أباركك، وأمجّد، وأسبّح النور الأبديّ، ومحبّتك، وبهاءك.
الساعة الثانية
النفس تتبع المشيئة الإلهيّة في خلق البحر والريح
يا يسوعي، إنّي أتطلّع إلى البحر وأسمع هديره المتواصل الذي يرمز إلى حركتك الأبديّة التي لا تتوقّف أبدًا. أدخل في الحركة الإلهيّة اللامتناهيّة وأعطيها لجميع الناس، وأسألك، باسم كلّ منهم ملكوت مشيئتك. أزور الريح، أيضًا، كي أحبّ، وأسبّح، وأمجّد وأرنّم وأبارك فيها مشيئتك، يا يسوع، بقوّة مشيئتك السامية، دع ملكوتك يأتي وسط المخلوقات ويملك عليها فلن يعود بإمكان أي إنسان أن يقف في وجهه.
الساعة الثالثة
النفس تتبع المشيئة الإلهيّة. تحلّق فوق الأرض منذهلة من جميع المخلوقات
يا يسوعي، أرى مشيئتك مالئة كلّ الخليقة، أودّ أن أسبّح، وأمجّد وأطبع بمحبّتي النظام والتآلف في الخلق كي آتي بالمخلوقات إلى ملكوت مشيئتك الإلهيّة. أودّ، أيضًا، أن أحثّ الجميع بصوتي، كي يهتفوا معًا، فلتأتِ مشيئتك ولتملك على الأرض.
الساعة الرابعة
النفس تنتقل إلى جنّة عدن وتنضمّ إلى مرضاة الله في خلق الإنسان
يا يسوع، ها أنا في الفردوس أتأمّل كيف شاركت مع الآب والروح القدس في صنع الإنسان، الذي هو رائعة أعمالك. كم تطلّب ذلك من محبّة! أمدّوه بكلّ الجمال، ووضعوا فيه أوصافًا إلهيّة، ونفخوا فيه الحياة وجعلوه على صورتهم ومثالهم. أودّ، أنا أيضًا، الحصول على نفحة الحياة تلك. أودّ أن أحبّك وأعبدك بالقداسة نفسها التي بها أحبّك آدم وعبدك. وإذ قدّم إليك أعمال آدم، أسألك أن يأتي ملكوتك.
الساعة الخامسة
النفس حاضرة عندما سقط آدم في جنّة عدن وتحاول التعويض عن هذه الإساءة
يا يسوعي، آدم وحواء تخلّيا عن مشيئتك ليعملا بإرادتهما، فانتقلا من ذروة الهناء إلى أعماق البؤس تعزية لقلبك، أودّ أن أجعل من مسكني إقامة ثابتة لمشيئتك الإلهيّة ولن أبتعد عنك أبدًا.
الساعة السادسة
النفس تواصل فعل التعويض، وتعرض أمامها أهمّ رموز العهد القديم
يا يسوع، إنّي أعرض أمامي أهمّ رموز العهد القديم وأتأمّل من خلالهم معجزات مشيئتك الإلهيّة. لأجل ذلك، أطبع محبّتي في ذبيحة إبراهيم، وإسحق، ويعقوب وموسى الخ… وأسأل مجيء ملكوت مشيئتك.
الجزء الثاني
النفس بين ذراعي خالقها تتبع المشيئة الإلهيّة، متبنيّة أعمال العذراء مريم ومقدّمة إيّاها لله كما لو أنّها أعمالها، ومتأمّلة في الحبل بالكلمة وبكلّ الأعمال التي قام بها في حياته طابعة كلاًّ منها بمحبّتها ومتوسّلة مجيء ملكوت المشيئة الإلهيّة على الأرض
الساعة السابعة
النفس تعوّض في محيطات النور والقداسة للأم السماويّة
ومعها تصلّي كي يأتي ملكوت المحبّة إلى الأرض
أيّها الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس، أراك تبرز إلى الوجود محيطات من القدرة، والحكمة، والمحبّة، والجمال. من أعماق هذه المحيطات دعوت مريم إلى الحياة، فخلقتها في منتهى الحسن والنقاوة. يا أمّي، من خلال الحبل بك بلا دنس، أنادي الخليقة لتهتف معي إلى الآب السماوي: “ليأتِ ملكوت مشيئتك الإلهيّة إلى الأرض”.
الساعة الثامنة
النفس تواصل مع مريم الابتهال إلى الآب السماوي
كي يعرف الجميع مشيئته الإلهيّة ويأتي ملكوته
أيّتها الأمّ القدّيسة، مدّي أمّي يدك وساعديني على عبور بحر محبّتك كي أتمكّن مع محبّتك، من أن ألحّ أكثر في أن يأتي ملكوت المشيئة الإلهيّة. إنّي أتبنّى سجودك للخالق وكذلك صلواتك، وتضرّعاتك، وتأوّهاتك، لأسأل ملكوت المشيئة الإلهيّة.
الساعة التاسعة
النفس تتبع المشيئة الإلهيّة في الحبل بالكلمة وتصحب يسوع في أحشاء أمّه
فيما أتأمّل في الحبل بالكلمة، أختبئ في أحشاء مريم وأقدّم الإكرام إلى ابن الله. يا يسوع الصغير، كم تألّمت وأنت في أحشاء أمّك من جراء الانقباضات، والجحود والعتمة! أقبّل أعضاءك الطريّة، وأسألك من خلال استحقاقات آلامك، أن تتمكّن مشيئتك الإلهيّة من أن تحرّك المخلوقات وتبدّد بنورها ظلام الإرادة البشريّة.
الساعة العاشرة
النفس تتبع يسوع وهي بين ذراعي أمّه أثناء الختان
وتضمّ إلى جرحه كلّ الإرادات البشريّة
يا طفلي الصغير، اطبع محبّتي لك على ما احتملت من الألم أثناء ختانك، لأتوسّل مجيء ملكوت مشيئتك الإلهيّة. أبتهل إليك كي تضمّ إلى جرحك جميع إرادات الناس وتمنحنا، في المقابل، حياة مشيئتك الإلهيّة
الساعة الحادية عشرة
النفس تتبع يسوع في هربه إلى مصر تدعو الخليقة إلى ملاطفة الطفل
وتسأل مجيء ملكوت المشيئة الإلهيّة على الأرض
أيّها الطفل المعبود، اضطررت إلى الهرب لتجد ملاذًا بسبب إنسان ظالم أراد قتلك. إنّه يرمز إلى الإرادة البشريّة التي تضطهد الله بتمرّدها على مشيئته الإلهيّة. وأنا، يا يسوع، أودّ، في هربك، أن أشعر بمحبّتي لك؛ وإذ أنت تهرب لتمنحني الحياة، أودّ أن أقدّم إليك كلّ وجودي لأدافع عن وجودك وأسأل انتصار مشيئتك.
الساعة الثانية عشرة
النفس مع يسوع في مصر. تقدّم إليه قلبها مسكنًا له وتسأل ملكوت المشيئة الإلهيّة
ها قد وصلت، يا يسوع، إلى مصر منهكًا، داميًا، منسيًّا من الجميع، فاضطررت إلى الإقامة في خيمة مكشوفة. كلّ ذلك يرمز إلى مشيئتك التائهة عبر الأجيال تبحث عن إقامة فلا تجد. أنضمّ إليك، يا مريم، لأمسح دموعك وأقدّم قلبي إلى مشيئتك الإلهيّة كي يكون لها مكانًا تقيم فيه إلى الأبد.
الجزء الثالث
النفس تتبع الكلمة خطوة خطوة وتصحبه في جميع الأعمال التي قام بها في حياته الخفيّة، ثمّ في تلك التي صنعها في حياته العلنيّة، وتسأله مجيء الملكوت.
الساعة الثالثة عشرة
النفس حاضرة لدى انضمام يسوع إلى أطفال مصر للمرّة الأولى
يتطلّعون إليه وهو يباركهم
يا طفلي السماوي، أطفال مصر يتحلّقون حولك. أنت تعلّمهم وتباركهم. يا حبّي، أحبك أينما كنت، أحبّك، أعبدك، أباركك، أشكرك، وأطلب مجيء ملكوتك.
الساعة الرابعة عشرة
بعد المنفى، النفس تتبع يسوع العائد إلى الناصرة وتطلب إليه أن يأتي ملكوته
يا يسوع، حياتي، الآن وقد عدت من المنفى إلى الناصرة، فإنّي أتبعك خطوة، خطوة، وأردّد: “أحبّك، أعبدك، أباركك وأدعو الخليقة جمعاء لأن تصحبك”.
أنت تصل إلى الناصرة. أودّ الدخول معك إلى حيث تقيم، والاستمرار في الترنيم: “أحبّك”. أودّ أن أغمرك بمحبّتي وأن تحصل على كلّ ما ترغب فيه، وهو ما تطلبه الملكة الأم: أن يعرف الناس مشيئتك.
الساعة الخامسة عشرة
النفس تتبع يسوع في الصحراء، تتوقّف عند نهر الأردن وتطلب إليه الحياة
التي تعطى بالمعموديّة كي يتمكّن الجميع من الحصول على الحياة
يا يسوع، حياتي! أراك منطلقًا إلى الصحراء. إنّي أتبعك خطوة خطوة، وأطلب إليك أن يأتي ملكوت مشيئتك الإلهيّة. عند الأردن، أطبع على مياهه قبلة محبّتي، وأطلب إليك الماء الذي يعطي الحياة من مشيئتك الإلهيّة ومجيء ملكوتك لجميع الناس.
الساعة السادسة عشرة
النفس تتبع يسوع إلى عرس قانا. أطلب إليه أن يستبدل الإرادة البشريّة
بالإرادة الإلهيّة. تتابع اللحاق به في حياته العلنيّة
يا يسوع، لقد خفق قلبك في عرس قانا حين تذكّرت أنّك باركت عرسًا آخر هو عرس آدم. آنذاك، حضرت نوعين من الزواج: أحدهما بين مشيئتك الإلهيّة والإرادة البشريّة، والثاني بين رجل وامرأة، كانت هديتك إلى العروسين: تحويل الماء إلى خمر، أبتهل إليك أن تحوّل الإرادة البشريّة إلى المشيئة الإلهيّة.
الساعة السابعة عشرة
النفس تتبع يسوع في معجزاته وتطلب إليه أن يجترح المعجزة الكبرى
بقيامة جميع النفوس في المشيئة الإلهيّة
يا يسوع، معلّمي، وطبيب الجميع، عدا أنّك تبلسم قلوب الناس، فأنت تشفيهم من أمراضهم. البؤس يدمي قلبك. ما كان كلّ هذا الشقاء لو لم تبتعد الإرادة البشريّة عن المشيئة الإلهيّة. لذا، أنت تكثر من معجزاتك لتدع مشيئتك الإلهيّة تملك على الناس.
الساعة الثامنة عشرة
النفس تتبع يسوع عند دخوله أورشليم وتطلب إليه أن تنتصر المشيئة الإلهيّة
على الإرادة البشريّة. ثمّ تتبعه لدى رسمه الأسرار
يا حبّي السماويّ، أتبعك لدى دخولك أورشليم، هذا الدخول يوحي إليّ بالانطباع بأنّ ملكوت مشيئتك الإلهيّة آتٍ قريبًا. يا حبّي، جئت قربًا منك لأردّد لازمتي المألوفة: “أحبّك، أعبدك، أباركك وأشكرك” من أجل كلّ سرّ رسمته.
الجزء الرابع
النفس تتبع الكلمة المتجسّد خطوة خطوة. تتبنّى جميع أسرار المشيئة الإلهيّة، تغمرها بمحبّتها وتقدّمها إلى الثالوث الأقدس، طالبة إليه أن يأتي ملكوته الإلهيّ. كذلك، تتبعه من آلامه إلى موته، تنـزل معه إلى الجحيم، تنتظره عند القبر وتطلب إليه انتصار ملكوت المشيئة الإلهيّة بحقّ قيامته المجيدة. أخيرًا، تتبعه في صعوده إلى السماء كي تحضّه على إعادة ملكوته الإلهيّ إلى الأرض.
الساعة التاسعة عشرة
النفس تتبع يسوع إلى الجسمانيّة طوال ثلاث ساعات من النـزاع في بستان الزيتون
يا يسوع، هنا في البستان، كلّ شيء ماثل أمامك: خطايا الناس وآلامك، وكلّ منها يحمل الطابع المخزي لسلاح الإرادة البشريّة في وجه المشيئة الإلهيّة. أكرّر لازمتي: “أحبّك، أعبدك، أباركك وأشكرك” في كلّ قطرة من دمك، في أوجاعك وآلامك. وقبل أن تغادر الجسمانيّة، أطلب إليك أن تؤكّد لي أن انتصار مشيئتك الإلهيّة لن يتأخّر.
الساعة العشرون
النفس تتبع يسوع في آلامه على الجلجلة
وفي موته على الصليب وتصلّي من أجل انتصار الملكوت
يا يسوع، أتبعك وأطبع آلامك بمحبّتي حتّى النفس الأخير. الألم الذي شعرت به من جراء الحكم عليك بالموت قد حرّرنا من الموت الذي نسبّبه لمشيئتك الإلهيّة في نفوسنا، إنّه يميت إرادتنا عن ذاتها ويدع مشيئتك الإلهيّة تعود فتظهر منتصرة بتحقيق ملكوتك في جميع أعمالنا.
يا يسوع، أنت الآن في طور النـزاع، وعلى وشك أن تلفظ النفس الأخير. أتوسّل إليك، بحقّ آلامك على الصليب، أن تجعلنا نتوق إلى العيش بمقتضى مشيئتك.
الساعة الحادية والعشرون
النفس تندفن مع يسوع لتدفن إرادتها معه فيما بعد، تنحدر إلى الجحيم وتطلب،
من جميع النفوس التي فيه، ملكوت المشيئة الإلهيّة
يا يسوع، الآن بعد موتك، أطبع القبر بمحبّتي وأطلب إليك أن تدفن إرادتي البشريّة كي تبقى ميّتة إلى الآبد. أرى، باندهاش، تلك النفوس القدّيسة تغتبط، تسجد أمامك، تعبدك وهي تردّد:
“شكرًا لك، أيّها المخلّص، على ما صنعت وتألّمت لأجلنا”. الآن، وقد افتديتنا، أكمل عملك واجعل مشيئتك تملك على الأرض كما في السماء”.
الساعة الثانية والعشرون
يسوع يعود منتصرًا من الجحيم، النفس شاهدة على ذلك وتطلب إلى الأم الحزينة
وإلى نفوس الأبرار أن يملك ملكوت المشيئة الإلهيّة على الأرض
يا يسوع، ألا تسمع جوقة الأصوات العزيزة على قلبك، وتوسّلات أمّك؟ اليوم، يوم موتك هو أيضًا يوم انتصارك ويوم ظفر مشيئتك الإلهيّة؟ امنحنا قبل مغادرتك الجحيم، أن تنتصر مشيئتك الإلهيّة على الإرادات البشريّة.
الساعة الثالثة والعشرون
النفس تتبع يسوع في القيامة وتسأله أن تعود الإرادة البشريّة إلى المشيئة الإلهيّة
يا يسوع، أراك الآن تتّجه إلى القبر كي تنتصر على الموت وتقيم إنسانيّتك منه. يا لها من لحظة رائعة! للاحتفاء بها وللحصول على قيامة مشيئتك في جميع الناس، أودّ أن أطبع محبّتي في كلّ مكان على القبر، على قيامتك وعلى المجد الذي أنت فيه. يا حبّي، بحقّ هذه الغبطة، خذ إرادتي البشريّة ودع مشيئتك تنتصر فينا دائمًا وأبدًا.
الساعة الرابعة والعشرون
النفس حاضرة عند صعود يسوع وتسأله أن تتمكّن من أن ترنّم باستمرار:
“ليأتِ ملكوت مشيئتك الإلهيّة إلى الأرض”
يا يسوع القائم من الموت، بدخولك الظافر إلى السماء فتحت الأبواب التي كانت مغلقة منذ أجيال في وجه البشريّة. أقبّل هذه الأبواب الأبديّة، وبالبركة التي منحتها لتلاميذك عند صعودك، أطلب إليك أن تبارك جميع الإرادات البشريّة كي تتمكّن من أن تعرف وتثمّن عطية الحياة المعاشة بمقتضى المشيئة الإلهيّة.
يا حبّي، وأنت الآن جالس عن يمين الآب، أطلب إليك أن تبقي أبواب سمائك مفتوحة كي أتمكّن من أن آتي وأجثو عند قدميك، وأطوّقك بذراعيّ، وأردّد ترنيمة محبّتي: “ليأتِ ملكوت مشيئتك الإلهيّة، ولتكن هذه المشيئة على الأرض كما هي في السماء”.
تلاوة أبانا والسلام والمجد على نوايا الآب الأقدس.
يا سلطانة المشيئة الإلهيّة، صلّي لأجلنا كي تملك المشيئة الإلهيّة على الأرض كما في السماء.
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post